
سبع حروب واتفاق واحد
سبع حروب واتفاق واحد يتعثر تطبيقه. ماذا يعني ذلك؟ هل هي حروب لن تتوقف؟ هل لم تُؤتِ ثمارها بعد لدى المخططين والمنفذين؟ وما معنى الإنجازات العسكرية الإسرائيلية؟ وهل تمكنت فعلاً من ضرب المحور الإيراني وشل قدراته؟ أم أن العكس صحيح وما زال هذا المحور قادراً على التقاط أنفاسه وقلب الطاولة على خصومه؟
المقصود بالحروب السبع في الأدبيات الإسرائيلية هو بالضبط ما تصنفه إسرائيل مواجهة مع إيران، متجاهلة الأسباب العميقة لجوهر المشكلة في الصراع على الأرض مع الشعب الفلسطيني.
ومن هذا الباب دخلت إيران لتقيم محورها الإقليمي لأسباب اتضح بنتيجة الحروب الدائرة أن الهدف منه حماية تخوم السلطة الدينية ونظامها قتالاً وتفاوضاً، لا خوضاً لحروب تفرض على الدولة العبرية تراجعاً عن أحلامها التوسعية.
توجت إسرائيل حروبها السبع بمهاجمة رأس "المحور"، وشاركتها الولايات المتحدة بدعم قيل إن كلفته اليومية تخطت الـ350 مليون دولار، وتوقف القتال من دون اتفاق ولا يزال من غير نهايات واضحة. وكانت هذه الحروب بدأت رسمياً في معركة غزة التي لم تتوقف منذ ما يقارب عامين، وذهب ضحيتها عشرات آلاف الفلسطينيين، الذين دمرت منازلهم وأجبروا على النزوح المتكرر داخل القطاع وسط أزمة غذاء ودواء قاتلة. تخللت تلك الحرب مفاوضات لإطلاق أسرى من الطرفين، لكن المعارك لم تتوقف، ومحاولة التوصل إلى اتفاق جديد لا تبدو واعدة في ظل تمسك الطرفين بأهدافهما الكبرى: تمسك "حماس" بالبقاء كقوة مسلحة وتمسك إسرائيل بمبدأ القضاء عليها.
الضفة الغربية هي الجبهة الثانية التي تشعلها إسرائيل بهدف مواصلة احتلالها وتوسيع مستوطناتها. وخلال الحرب في غزة زادت الدولة العبرية منسوب حضورها العسكري وعملياتها في الضفة، كما أطلقت عمليات الاستيطان الكثيفة في أنحائها متجاهلة السلطة الفلسطينية والاتفاقات المعقودة معها. في الضفة، كما في غزة، لا تبحث إسرائيل عن حلول نهائية تقف على أرض صلبة. فبقدر ما ترفض تسوية حل الدولتين تعمل على تهميش السلطة الوطنية رافضة أي دور لها في غزة، وفي كامل الأرض الفلسطينية التي يفترض أن تصبح دولة مستقلة. في الضفة تستمر الحرب الإسرائيلية من دون أفق، فيما تترسخ قناعة عامة لدى المجتمع الدولي بضرورة العودة إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وينتظر العالم في هذا السياق ما يمكن أن يقدمه المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي يعقد نهاية الشهر الجاري برعاية السعودية وفرنسا.
الجبهة الثالثة التي تخوض فيها إسرائيل حرباً لم تتوقف هي الجبهة السورية. بدأت هذه الحرب تحت عنوان مكافحة الوجود الإيراني وميليشياته، وبعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد توسعت التدخلات الإسرائيلية لتشمل احتلال نقاط جديدة خارج الجولان المحتل سابقاً. باتت إسرائيل على مقربة من دمشق وفي جبل الشيخ، وتحت عنوان فضفاض هو ضم سوريا إلى اتفاقات السلام الإبراهيمية، تتحدث اليوم عن اتفاقات ترعاها أميركا، إلا أن شيئاً ملموساً لم يتضح بعد، فسوريا كائناً من كان يحكمها، لا يمكنها الانتظام في سلام من دون اتضاح مصير الجولان وليس فقط المناطق التي جرى اجتياحها أخيراً.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لا اتفاق، حتى الآن، على الجبهة السورية يرث اتفاق وقف النار عام 1974، وما يرشح عن الإدارة الأميركية من مشاريع وطموحات ليس واضحاً كيف ستترجم إلى صيغ عملية ترسم خطاً فاصلاً بين مرحلتين في علاقات سوريا بإسرائيل.
على الجبهة العراقية انتهت تهديدات ميليشيات "الحشد الشعبي" بخوض المعارك ضد إسرائيل قبل أن تتضح لها نتائج ملموسة. وكان التهديد الإسرائيلي - الأميركي مرفقاً ببعض الهجمات كافياً لخفض لهجة تلك الميليشيات وحصر نشاطاتها، ولم يحصل ذلك من دون توجيهات ونصائح تولت طهران إسداءها لأنصارها في بغداد.
إلى ذلك هناك جبهة أخرى دخلتها إسرائيل مباشرة هي جبهة الحوثيين اليمنيين من دون حصد نتائج واضحة. لقد فتح الحوثيون معركتهم لإسناد غزة بهجمات على السفن في البحر الأحمر وصواريخ تطلق على إسرائيل، وردت إسرائيل بهجمات جوية عدة لم تتمكن من ردع الحوثي ولا أسفرت عن اتفاق ما، كالذي أبرمه الرئيس دونالد ترمب في وقت سابق، وقضى بوقف الهجمات الأميركية مقابل عدم التعرض للسفن المرتبطة بالولايات المتحدة. لقد زاد الحوثيون من ضراوة هجماتهم بعد الحرب على إيران، أغرقوا سفناً واستعملوا صواريخ أقوى في استهداف إسرائيل، في ما اعتبر طريقة إيرانية في الرد على ما تعرضت له من هجمات.
وعلى رغم الحدث الضخم المتمثل بالهجوم الإسرائيلي - الأميركي المباشر على إيران، وهو بمثابة تتويج للحروب الإسرائيلية على ما تعده إسرائيل أذرع السلطة الخمينية، فإن الحرب توقفت فجأة بقرار من ترمب من دون أن يعقب ذلك أي اتفاق أميركي - إيراني أو أميركي - إسرائيلي. لقد توقع ترمب عودة سريعة إلى المفاوضات مع إيران، لكن القادة الإيرانيين الذين يفخرون باجتياز "الاختبار الإلهي" لا يزالون يرون أن "الظروف غير مهيأة للمفاوضات، ولا نثق بالولايات المتحدة والأطراف الأخرى"، بحسب ما يقول رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان إبراهيم عزيزي، موضحاً "سندخل المفاوضات بشرطين: الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وتقديم ضمانات برفع العقوبات".
لا مفاوضات حتى الآن مع إيران على رغم حرب الأيام الـ12 التي توجتها القاذفات الأميركية. ولا اتفاق مع سوريا بل اتصالات آخرها في أذربيجان بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بدفع تركي. وفي غزة اتصالات ووساطات لم تسفر عن نتائج، وفي اليمن استعداد لتبادل الهجمات في أي لحظة. فقط في لبنان اتفاق قد يخدم، في حال تنفيذه الكامل بقيام دولة لبنانية فاعلة، لكن إسرائيل ترى فيه وسيلة لاستمرار الحرب على "حزب الله"، والاعتداء على سيادة الدولة عبر احتلال نقاط حدودية، فيما يحاول "حزب الله"، وبدعم إيراني أكيد، جعل تنفيذه ورقة قوة في يد طهران وعامل استقواء على اللبنانيين الآخرين وإبقاء الدولة تحت هيمنة الحزب المسلح.
ميزة الاتفاق الإسرائيلي - اللبناني أنه يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية تنفيذ الجانب المتعلق بها، وهو لا يشبه بأي حال اتفاقاً محتملاً في غزة، حيث لا تعترف إسرائيل بمرجعية السلطة الفلسطينية ولا بإمكان استمرار "حماس" على قيد الحياة، ناهيك بإصرارها على مواصلة احتلال الأرض وتوسيع الاستيطان، وكل هذا غير مطروح، في المبدأ، بالنسبة إلى لبنان.
الاتفاق في لبنان أتاح لإسرائيل بسبب الضربة الكبيرة التي تلقاها "حزب الله" الحصول على ضمانات أميركية ودولية تستظلها في استهدافها المتواصل لعناصر ومواقع "حزب الله"، وفي الواقع الحالي ليس مستبعداً أن تتمسك إسرائيل بتضمين أي اتفاق آخر، بما في ذلك مع إيران نفسها، ضمانات بحرية حركة القوات الإسرائيلية في توجيه ضربات استباقية، من غزة إلى طهران، وهذا ما يجعل مستقبل الأوضاع ضبابياً على امتداد الإقليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 21 دقائق
- أرقام
رسوم ترامب تدفع الشركات الأميركية للتخارج من الصين بوتيرة قياسية
مثلت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبيت الأبيض استئنافاً للحرب التجارية مع الصين والتي كانت قد بدأها في ولايته الأولى وهذه المرة التصعيد بين الاقتصادين الأكبر في العالم أكثر حدة. تداعيات هذ الحرب التجارية بين واشنطن وبكين -التي تمثلت في رسوم جمركية ضخمة بين البلدين قبل التوصل إلى هدنة مؤقتة- تظهر بوضوح في حجم استثمارات الشركات الأميركية في الصين، فلسنوات اعتمدت الشركات الكبرى على نقل عمليات التصنيع إلى الصين من أجل توفير النفقات وتسريع عمليات الإنتاج. لكن مؤخراً تشير العديد من التقارير إلى أن الشركات الأميركية تنسحب من الصين بوتيرة غير مسبوقة، وأظهر استطلاع أجراه مجلس الأعمال الأميركي الصيني أن 52% من الشركات الأميركية لا تخطط للاستثمار في الصين، وهو رقم قياسي. ويمثل هذا زيادة كبيرة عن نسبة 20% المسجلة العام الماضي، ما يشير إلى مدى تأثير عودة الرئيس ترامب وسياسات إدارته على قرارات الشركات الأميركية الكبرى. ويشمل الاستطلاع كبرى الشركات الأميركية متعددة الجنسيات، والتي حقق أكثر من 40% منها إيرادات لا تقل عن مليار دولار في الصين العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، أفادت 27% من الشركات بأنها نقلت أو تخطط لنقل بعض عملياتها خارج الصين، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016 على الأقل. وقد تضاعفت هذه النسبة ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية، إذ تعيد حرب ترامب التجارية تشكيل الاقتصاد العالمي. وتصاعد الخلاف بين واشنطن وبكين بشكل كبير منذ بداية عام 2025، قبل أن يتوصل إلى اتفاق بموجبه، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية من 145 في المئة إلى 30 في المئة، بينما خفضت الصين رسومها على المنتجات الأميركية من 125 في المئة إلى 10 في المئة.


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
العميد وضاح الدبيش يكشف تفاصيل جديدة حول عملية ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة
كشف المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية، العميد وضاح الدبيش، عن تفاصيل جديدة حول عملية ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة، والتي تم اعتراضها قبالة السواحل اليمنية، مؤكداً أن العملية النوعية جاءت نتيجة تنسيق استخباراتي محكم ورصد دقيق استمر أكثر من شهرين. وقال الدبيش في تصريح لصحيفة 'العربي الجديد'، إن 'المقاومة الوطنية، عبر استخباراتها وقواتها البحرية وخفر السواحل، تمكّنت من السيطرة على الشحنة بعد عملية معقدة، شملت تحليلاً دقيقاً للبيانات والمعلومات، استناداً إلى مصادر بشرية وتقنيات حديثة وفّرها مستشارون وخبراء تلقوا تدريبات عالية المستوى في هذا المجال'. وأوضح أن شحنة الأسلحة انطلقت من إيران، متنقلة بين عدة نقاط بحرية عبر شبكة تهريب معقدة، حتى وصلت إلى جيبوتي، ومنها جرى نقلها بطرق تمويهية باستخدام قوارب صيد مدنية، مشيراً إلى أن 'عملية التعقب استمرت لفترة طويلة في البحر الأحمر، إلى أن تم اعتراض الشحنة قرب المياه الإقليمية اليمنية، حيث كانت مخفية بإتقان داخل قوارب تمويهية'. وأكد العميد الدبيش أن الشحنة تُعد من أكبر الشحنات التي تم ضبطها، إذ تقدر قيمتها، بحسب خبراء، بأكثر من نصف مليار دولار، لافتاً إلى أن 'هذه الكمية الهائلة كانت تمثل تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية، ولو وصلت للحوثيين، لكان من الممكن أن ينفذوا عمليات نوعية موسعة تهدد الداخل والخارج'. وكشف الدبيش أن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يتم عبر مسارات بحرية معقدة، تبدأ من السواحل الإيرانية مروراً بالخليج وسلطنة عمان، ومنها إلى سواحل القرن الأفريقي، قبل أن تصل إلى اليمن عبر مراكب مدنية وقوارب صيد تستخدم للتمويه، في نمط تهريب محترف اعتاد عليه المهربون المدعومون من طهران. وأضاف أن العملية الأخيرة تؤكد استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، رغم الحظر الدولي، معتبراً أن 'تصاعد هذا الدعم يأتي في سياق الضغط الذي تتعرض له إيران، ومحاولاتها للرد عبر أذرعها المسلحة في المنطقة، وفي مقدمتها الحوثيون'. وشدد الدبيش على أن 'التصعيد الحوثي في البحر الأحمر مثّل تهديداً واسع النطاق أدركته مختلف الأطراف، وهو ما ساهم في تعزيز التنسيق الاستخباراتي بين القوات المشتركة اليمنية، وقوات التحالف العربي، والشركاء الدوليين'. وأكد أن هذا التعاون أسهم في إحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة، بفضل تبادل المعلومات عبر مصادر موثوقة، واستخدام تقنيات متقدمة، وتنفيذ عمليات مشتركة دقيقة.


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
رئيس الوزراء السوداني يتعهد إعادة إعمار الخرطوم
تعهد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمس السبت إعادة إعمار الخرطوم خلال أول زيارة له منذ توليه منصبه في مايو (أيار) للعاصمة التي دمرها أكثر من عامين من الحرب. وفي جولة تفقدية شملت مطار المدينة المدمر وجسورها ومحطات مياه، عرض رئيس الوزراء الجديد مشاريع الإصلاح الشاملة تحسباً لعودة البعض في الأقل من ملايين السكان الذين فروا من العنف. وقال إدريس إن "الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان الرسمية. ووصل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان السبت إلى مطار الخرطوم الذي استعاده الجيش في مارس (آذار) بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه لمدة عامين تقريباً. بدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قلب العاصمة في أبريل (نيسان) 2023، مما أدى إلى تمزيق المدينة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الآلاف قتلوا في العاصمة التي كانت تعج بالحركة قبل أن يفر منها 3,5 ملايين من سكانها. وبحسب مكتب الإعلام بولاية الخرطوم، فقد زار كامل إدريس السبت مقر قيادة الجيش ومطار المدينة، وهما رمزان وطنيان عززت استعادتهما مع القصر الرئاسي في وقت سابق من هذا العام انتصار الجيش في العاصمة. لكن من المتوقع أن تكون إعادة الإعمار مهمة جبارة، إذ تقدر الحكومة كلفتها بنحو 700 مليار دولار على مستوى السودان، نصفها تقريباً للخرطوم وحدها. وبدأت الحكومة الموالية للجيش التي انتقلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر في وقت مبكر من الحرب ولا تزال تعمل منها، في التخطيط لعودة الوزارات إلى الخرطوم حتى مع استمرار القتال في أجزاء أخرى من البلاد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وانطلقت السلطات في عملياتها في العاصمة لدفن الجثث بشكل لائق، وإزالة آلاف الذخائر غير المنفجرة، واستئناف الخدمات الإدارية. وفي زيارة لمصفاة الجيلي في شمال الخرطوم، وهي أكبر مصفاة للنفط في السودان، وعد إدريس بأن "المنشآت القومية سترجع أحلى مما كانت عليه". تمت استعادة المصفاة المدمرة في يناير (كانون الثاني)، لكن إعادة تأهيل المنشأة التي كانت تعالج في السابق 100 ألف برميل يومياً ستستغرق سنوات وتكلف ما لا يقل عن 1,3 مليار دولار، بحسب ما أفاد مسؤولون وكالة الصحافة الفرنسية. عمل كامل إدريس في الدبلوماسية، وهو مسؤول سابق في الأمم المتحدة عينه في مايو البرهان، الزعيم الفعلي للسودان، لتشكيل إدارة أطلق عليها "حكومة الأمل". وتسببت الحرب في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، إذ يعاني ما يقرب من 25 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما أجبرت أكثر من 10 ملايين سوداني على النزوح داخلياً في أنحاء البلاد. وفر أربعة ملايين سوداني آخرين عبر الحدود. في الأثناء، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القتال في جنوب كردفان وإقليم دارفور في غرب السودان، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بقتل المئات في الأيام الأخيرة في محاولات لتوسيع مناطق سيطرتها.