
"وحوش منحرفون"... تصريحات أميركية تثير غضبًا في دولة أفريقية
وأكدت سلطات إسواتيني، التي كانت تُعرف سابقًا باسم سوازيلاند وتوازي مساحتها تقريبًا ولاية نيوجيرسي الأميركية، أن المرحّلين الخمسة محتجزون في وحدات انفرادية داخل سجونها. ورغم إقرار المسؤولين بوجود "قلق واسع النطاق"، شددوا على أن المرحّلين "لا يشكّلون خطرًا على البلاد أو المواطنين"، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".
وأوضح المتحدث الحكومي بالإنابة، ثابيل مدلولي، أن المرحلة جاءت بعد "أشهر من الاتصالات المكثفة والرفيعة المستوى" بين واشنطن ومبابان، مؤكدًا استمرار التنسيق مع الجهات المعنية، لكنه رفض الكشف عن مواقع الاحتجاز لدواعٍ أمنية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية، تريشيا ماكلولين، قد أثارت غضبًا واسعًا، بعد أن وصفت المرحّلين بأنهم "أفراد همجيون بشكل فريد لدرجة أن بلدانهم الأصلية رفضت استعادتهم"، مؤكدة أن دولهم تشمل جامايكا، لاوس، كوبا، اليمن، وفيتنام. وكتبت في منشور عبر "إكس": "هؤلاء الوحوش المنحرفون كانوا يُرهبون المجتمعات الأميركية، ولكن بفضل الرئيس دونالد ترامب ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، غادروا الأراضي الأميركية"، مشيرة إلى إدانتهم بجرائم تشمل اغتصاب أطفال، قتل، وسرقة.
في المقابل، عبّر ناشطون ومواطنون في إسواتيني عن رفضهم التام لأن تُعامل بلادهم كـ"مكب نفايات لواشنطن"، وفق تعبيرهم، وسط مطالبات بموقف رسمي واضح من الحكومة.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم حكومة إسواتيني أن بلادها تتعاون مع الولايات المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة لتسهيل نقل المرحّلين إلى بلدانهم الأصلية، لكنها أشارت إلى أن "لا جدولًا زمنيًا محددًا حتى الآن" لإتمام ذلك.
في السياق نفسه، كشفت شبكة "سي إن إن" عن مساعٍ تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد اتفاقيات سرية مع عدد من الدول الإفريقية لاستقبال مرحّلين أجانب، في ظل رفض بعض الدول الأصلية إعادتهم، أو اقتصار القبول على حالات محدودة.
وكانت عمليات الترحيل الجماعي السابقة إلى دول مثل السلفادور قد أثارت انتقادات مماثلة، بينما تواجه إدارة ترامب صعوبات لوجستية في فرض هذه السياسة، دفعت بعض الدول، مثل نيجيريا، إلى رفض الضغوط الأميركية.
وفي تصريح تلفزيوني، قال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار إن واشنطن تمارس ضغوطًا لإجبار الدول الإفريقية على استقبال مرحّلين من جنسيات أخرى، مشيرًا إلى ردود فعل أميركية تمثّلت في زيادة الرسوم الجمركية وتقليص صلاحيات التأشيرات.
وردًا على ذلك، قالت البعثة الأميركية في نيجيريا إن التغييرات في أنظمة التأشيرات "لا ترتبط بموقف أي دولة من ملف الترحيل"، بل تهدف إلى "حماية أنظمة الهجرة الأميركية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 7 دقائق
- MTV
20 Jul 2025 23:30 PM فريق ترامب غاضب من نتنياهو: "يتصرّف كمجنون"!
أعلن مسؤولون في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس"، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خرج عن السيطرة" و"يتصرف كمجنون" وكـ"طفل"، محذرين من أن صبر ترامب يوشك أن ينفد. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن "بيبي (نتنياهو) تصرف كمجنون. يقصف كل شيء طوال الوقت. هذا قد يقوض ما يحاول ترامب تحقيقه". وقال مسؤول أميركي إن الشكوك تزايدت داخل إدارة ترامب تجاه نتنياهو، ويشعرون بأنه متهور ومستعد لاستخدام القوة ويتسبب في الكثير من الفوضى. وأضاف: "أحيانا يصبح نتنياهو مثل طفل يرفض أن يطيع". وقال 6 مسؤولين أميركيين لـ"أكسيوس" إنه رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا، بوساطة أميركية، فإن القلق ازداد في البيت الأبيض من نتنياهو وسياسته الإقليمية. وأشار الموقع إلى أن ترامب امتنع عن انتقاد نتنياهو علناً، وليس من الواضح ما إذا كان يشارك مستشاريه شعور الإحباط من نتنياهو، أو قلقهم بشأن تصرفات إسرائيل في سوريا. وبخصوص القصف الإسرائيلي لسوريا، قال مسؤول أميركي: "قصف سوريا فاجأ الرئيس والبيت الأبيض. الرئيس لا يحب أن يشاهد في التلفاز قصف دولة يسعى لتحقيق السلام فيها وأعلن عن مبادرة ضخمة لإعادة إعمارها". وذكر الموقع أن وزير الخارجية ماركو روبيو طلب من نتنياهو وقف القصف يوم الأربعاء، وقد وافق نتنياهو مقابل انسحاب الجيش السوري من السويداء. وأوضح "أكسيوس" أن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض تقدموا بشكاوى مباشرة إلى ترامب بشأن نتنياهو. وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس براك، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، من بين المسؤولين الذين اشتكوا من تصرفات نتنياهو، حسب مسؤول أميركي. وقال موقع "أكسيوس" إن البيت الأبيض يعتقد بشكل عام أن نتنياهو بادر إلى قصف سوريا بسبب ضغوط داخلية من الأقلية الدرزية في إسرائيل واعتبارات سياسية أخرى. وقال مسؤول أميركي: "أجندة بيبي (نتنياهو) السياسية تغلب عليه. وسيكون ذلك خطأ كبيرا له على المدى الطويل". وأضاف مسؤول آخر أن الإسرائيليين لا يدركون مقدار الضرر الذي ألحقوه بمكانتهم في البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بعد إنذار ترامب.. هل يشنّ بوتين حربه الشاملة؟
رأى موقع "euro maidan" أنّه رغم الإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لا يُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي نية للتخلي عن أهدافه في أوكرانيا أو إنهاء الحرب. وحتى في ظل التهديد بعقوبات جديدة، يبدو أنه مستعد لتجاوز كل الحدود. حدد ترامب مهلة 50 يومًا لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام أو الموافقة على وقف إطلاق النار في حربها ضد أوكرانيا. وإلا، ستواجه موسكو قيودًا اقتصادية. كما ستُفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي. في هذه الأثناء، تدخل روسيا نفسها في أزمة اقتصادية شاملة، وهو أمرٌ يعترف به الكرملين علنًا. مع ذلك، يثق المحللون بأن بوتين لا يزال يمتلك أدواتٍ لمواصلة الحرب، وهي الأدوات التي اختار عدم استخدامها حتى الآن، حسب الموقع. أضاف:" على وجه الخصوص، قد يُطلق حملة تعبئة وحشية تتضمن عقوبات قاسية لمن يرفضون الخدمة. ويشير الخبراء إلى أن هذا من شأنه أن يُحطم أسطورة الاستقرار التي بناها بوتين بعناية على مر السنين، إلا أن تدمير أوكرانيا لا يزال يُمثل أولوية بالنسبة له". تابع:" يُشيرون إلى أنه بعد 25 عامًا من حكمه، خلق بوتين هدوءًا شبه مُريب في روسيا: فلا معارضة سياسية حقيقية، والنقد العام للحكومة شبه معدوم. ونتيجةً لذلك، يُتوقع من الروس أن يتكيفوا مع الواقع الجديد". وقال الموقع:" قد يكون صعود روسيا نحو العظمة أشبه بـ"سيزيفي" بالنسبة لبوتين، لكنه سيبذل قصارى جهده لتجنب الهزيمة. في أوكرانيا، سيخاطر بوتين بكل شيء، كما جاء في التقرير. مع ذلك، لا يبدو الوضع كارثيًا بالنسبة لأوكرانيا حتى الآن. فالأراضي التي استولت عليها روسيا ليست حيوية استراتيجيًا لبقاء أوكرانيا، ولا تزال جميع المدن الرئيسية بعيدة عن متناول الجيش الروسي". ختم الموقع بالقول::" وحتى لو فشل ترامب في نهاية المطاف في تنفيذ إنذاره النهائي، فإن أوكرانيا تستمر في تلقي الدعم المتزايد من أوروبا".


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
حرب جديدة ستندلع؟ هذه خطة إسرائيل ضد إيران
نشر مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية (JCPA) تقريراً تحدث فيه عن أن إسرائيل تُعِدّ استراتيجيةً تنفيذيةً للقضاء على التهديد الإيراني. ]]> وذكر التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إن الحرب بين إيران وإسرائيل لم تنته بعد، إذ تواصل إيران جهودها لتخصيب اليورانيوم وإعادة بناء برنامجها الصاروخي الباليستي، وأضاف: 'بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تعمل إسرائيل على صياغة استراتيجية ردع جديدة من خلال تنفيذ عمليات جوية وسرية داخل الأراضي الإيرانية لمنع طهران من استعادة قدراتها على تخصيب اليورانيوم والبنية الأساسية للصواريخ'. وتابع: 'يقدر مسؤولون أميركيون كبار أن إيران مهتمة باستئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، على الرغم من الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة على منشآتها النووية. وفي الواقع، ينبع هذا الاهتمام في المقام الأول من الضغوط الاقتصادية الشديدة والرغبة في رفع العقوبات الغربية المشددة المفروضة على البلاد'. وذكر التقرير أنَّ السياسة الأميركية تهدف إلى ضمان التزام إيران بعدم استئناف تخصيب اليورانيوم وإزالة مخزونها من اليورانيوم المخصب من البلاد كجزء من اتفاق سياسي مستقبلي، وأردف: 'كذلك، تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تصوير أي اتفاق بعد الحرب على أنه استسلام إيراني غير مشروط. ومع ذلك، تؤكد السلطات الإيرانية، حتى بعد الضربة الأخيرة على بنيتها التحتية النووية، عزمها على مواصلة أنشطة التخصيب داخل حدود إيران'. ووفقاً للتقرير، يخشى الإيرانيون من أن يُنظر إلى أي تنازل في هذه المرحلة على أنه علامة ضعف، مما يشجع الولايات المتحدة وإسرائيل على إصدار المزيد من المطالب مثل فرض قيود على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وأضاف: 'بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن واجتماعاته مع كبار المسؤولين الأميركيين، يبدو أن المناقشات تناولت أيضاً إمكانية توجيه ضربة جديدة لإيران في حال فشل المفاوضات مرة أخرى'. وأكمل: 'تشير مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى إلى أن عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض أحدثت تحولاً جذرياً في التوازن الإقليمي. وحتى وقت قريب، كانت إيران تعمل في ظل إفلات شبه كامل من العقاب في ما يتصل ببرامجها النووية والصاروخية'. ويقول التقرير أيضاً إنَّ 'النظام الإيراني يمرّ بأزمة'، مشيراً إلى أنَّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يشعر الآن بأنه أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، وأضاف: لقد فقدت إيران أنظمة دفاعها الجوي الاستراتيجية، وهيمنت المقاتلات الإسرائيلية على أجواء البلاد لأول مرة منذ عقود، وتدفع البلاد ثمنًا باهظًا لطموحها في الهيمنة على الشرق الأوسط'. واستكمل: 'لقد تغيرت قواعد اللعبة وهي على وشك التحول بشكل أكبر. وبحسب مسؤولين أمنيين، تستعد إسرائيل لتطبيق مبدأ الحرب بين الحروب على إيران مباشرة، وتتضمن هذه الاستراتيجية توجيه ضربات محددة على الأراضي الإيرانية ضد الأصول النووية والصاروخية الباليستية كلما حاولت إيران استعادة البنية التحتية المتضررة'. ورأى التقرير أنَّ 'تجدد التصعيد احتمالٌ وارد، إذ تعتقد كلٌّ من الولايات المتحدة وإسرائيل أن أي تخفيف للضغط العسكري أو السياسي على إيران سيُفسَّر على أنه ضعف'، وأضاف: 'وتماشياً مع هذا الرأي، فرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ إضافية على إيران الأسبوع الماضي. أما إسرائيل فتتبنى موقفاً متشدداً، وتحثّ على استمرار الضغط العسكري على إيران لإرساء رادعٍ دائم'. واستكمل: 'تشير التقييمات الإسرائيلية إلى أنه طالما بقي خامنئي في السلطة، فإن الصراع مع إيران سيطول ولن يُحسم بضربة حاسمة واحدة. لذلك، تُفضل إسرائيل تطبيق استراتيجية الحرب بين الحروب باستخدام سلسلة من الغارات الجوية أو عمليات سرية للموساد لتأخير أو تعطيل الطموحات النووية والصاروخية الإيرانية من دون إشعال حرب شاملة. مع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية ليست خالية من المخاطر، فتطبيق مبدأ جزّ العشب على إيران قد يؤدي إلى دورات من التصعيد المتبادل'. وتابع: 'تتمثل الاستراتيجية الإسرائيلية المتطورة في إضعاف قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية بشكل منهجي على المدى الطويل، والهدف هو إجبار طهران على إعادة النظر في جدوى وتكلفة إحياء برنامجها النووي'. وأردف: 'إن عقيدة الدفاع الإسرائيلية ترتكز الآن على الاعتقاد بأنها لن تحقق أهدافها الدنيا من دون موقف جريء وهجومي مصمم لردع طهران عن مواصلة سعيها إلى امتلاك القدرات النووية والصاروخية. ومن وجهة نظر إيران، فإن إنهاء الحرب مع الحفاظ على التماسك السياسي والاجتماعي، والحفاظ على البنية الأساسية الحيوية لبرامجها الاستراتيجية طويلة الأجل ــ إلى جانب فشل إسرائيل في إخضاع أو تقييد أفعالها ــ يعني أن إيران لم تُهزم'.