logo
مدينة "إنسانية" ضد الإنسانية... قصة "غيتو رفح"

مدينة "إنسانية" ضد الإنسانية... قصة "غيتو رفح"

Independent عربيةمنذ 5 أيام
في إطار استكمال تنفيذ عملية "عربات جدعون" العسكرية، أقرت إسرائيل مخططاً لإقامة مدينة إنسانية مصنوعة من الخيام على أنقاض مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بهدف حصر جميع سكان القطاع فيها تمهيداً لفرزهم وتدريبهم على الهجرة.
خلال مايو (أيار) الماضي، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر عملية "عربات جدعون" العسكرية، التي تقضي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل والقضاء على عناصر "حماس" من طريق ترحيل جميع سكان القطاع وحشرهم في رفح.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن إسرائيل تخطط للقضاء على كل عنصر من "حماس" عبر فصل سكان غزة المسلحين عن المدنيين، والدفع بالمسالمين نحو مدينة رفح، أما المقاتلون أو الذين يرفضون التوجه إلى المدينة الإنسانية فإن الجيش يخطط لقتلهم.
"غيتو" بأسوار قاتلة
عندما شرعت إسرائيل في تنفيذ "عربات جدعون" بدأت في احتلال رفح، وبالفعل طردت بالقوة النارية جميع سكان المنطقة، وبعدها فصلت المدينة بالكامل عن القطاع، وأقامت طريقاً عسكرياً سمته "محور موراغ" يمنع على الغزيين الاقتراب منه أو تجاوزه.
بعد إحكام القوات الإسرائيلية سيطرتها على رفح، بدأت الفرق الهندسية في تدمير المدينة بالكامل وتجريف الأنقاض وجعلها مساحة جغرافية فارغة من كل شيء، ثم بنت أسواراً حول المدينة وزودتها بالكاميرات والأسلحة الرشاشة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفتح الجيش الإسرائيلي ممرات ضيقة كمداخل إلى الأنقاض، وركب فيها بوابات حديدية مزودة بتقنيات التعرف على الوجوه بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ يقول الباحث العسكري فضل هين "جهزت إسرائيل مدينة رفح بالكامل لاستيعاب النازحين ضمن خطط أمنية وعسكرية ذات بعد استراتيجي".
ويضيف "عملت إسرائيل على تطهير رفح من عناصر 'حماس' وبنيتها التحتية، ثم بدأت في تحويل المكان إلى أرض فضاء، ولاحقاً جهزته كـ"غيتو" إذ تخطط لنقل المدنيين إلى رفح وعزلهم هناك عن باقي مدن القطاع بهدف تدمير قدرات الحركة والقضاء على عناصرها".
على رغم كل التجهيزات اللوجيستية، فإن نقل الغزيين المدنيين نحو رفح لم يبدأ بعد، إذ لم تنته إسرائيل من تلك المدينة الإنسانية المصنوعة من الخيام لتحشر فيها سكان القطاع.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الخطوة التالية تتمثل في تركيب نحو 500 ألف خيمة داخل غزة بعدد الأسر في القطاع، وبعدها إصدار أوامر الإخلاء لجميع السكان وإجبارهم بالقوة النارية على التوجه نحو المدينة الإنسانية.
وفقاً للخطة، سيجبر السكان على سلوك ممرات محددة من الجيش من يخالفها يعرض نفسه للموت، وداخل الممرات يجب عليهم تسجيل معلوماتهم البيومترية، ومن يثبت أنه تابع لـ"حماس" يقتل على الفور.
وبعد دخول المدينة الإنسانية فإن كل أسرة تحصل على خيمة جاهزة، وتذهب كل أسبوع نحو مراكز توزيع المساعدات لتحصل على حصتها الغذائية وأدوات النظافة وبعض الأدوية، ومن يثير الشغب أو يحاول الخروج من المدينة الإنسانية فإنه يعرض نفسه للموت، إذ ركب الجيش كاميرات مراقبة وأسلحة رشاشة تعمل من بعد بواسطة الذكاء الاصطناعي.
"إنسانية" ضد الإنسانية
قبل أن يسافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، طلب من رئيس أركان جيشه إيال زامير تجهيز خطة لإخلاء جميع مناطق قطاع غزة وحشر السكان في المدينة الإنسانية الجديدة.
يشرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مخطط المدينة الإنسانية، قائلاً "نخطط لتجميع كل سكان غزة في مدن خيام داخل رفح، لقد أمرت بإعداد خطة لإقامة مدينة إنسانية على أنقاض رفح، وسنعمل على نقل جميع المدنيين إليها".
ويضيف "سيدخل الغزيون إلى المدينة الإنسانية بعد فحص أمني، ولن يسمح لهم بالخروج منها، الخطة تتضمن إدخال 600 ألف فلسطيني خلال المرحلة الأولى وبخاصة من منطقة المواصي إلى المدينة الإنسانية، وبعد ذلك نقل سكان شمال غزة، ولاحقاً تفريغ باقي محافظات القطاع من السكان".
ويوضح أن بناء المدينة الإنسانية سيبدأ خلال الـ60 يوماً المتوقعة لوقف إطلاق النار في القطاع، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيتولى مهمة تأمين المنطقة من بعد، لكنه لن يدير المدينة الإنسانية، ولن يوزع الطعام على المدنيين".
ويشير كاتس إلى أن إسرائيل تحاول إشراك جهات دولية في إدارة المدينة الإنسانية، مؤكداً أنه لا تزال هناك رغبة في تشجيع الهجرة الطوعية، قائلاً "خطة الهجرة يجب أن تنفذ وتبدأ من رفح، إذ سيُعاد تأهيلهم ودمجهم وإعدادهم للانتقال إلى دول أخرى إذا رغبوا في ذلك".
ولا تخطط إسرائيل، بحسب كاتس، لتجويع كل من يدخل إلى المدينة الإنسانية الجديدة، إذ يؤكد وزير الدفاع أنه ستُنشأ أربعة مواقع إضافية لتوزيع المساعدات الإنسانية هناك، لافتاً إلى أن قرار منع التجويع اتخذ لأن مدينة الخيام ستكون خالية من عناصر "حماس".
لكن رئيس أركان الجيش إيال زامير رفض هذه الخطة، وعدها تعرض الجنود للخطر، وقال "قواتنا لا تجبر السكان على الانتقال داخل قطاع غزة، نحن لا نمارس النقل القسري وترحيل السكان، إن تحريكهم وتجميعهم ليس ضمن أهداف الحرب أو أية عملية عسكرية".
يقول الباحث السياسي تيسير عابد "هذه الخطط تزامنت مع جولة المفاوضات، ربما هي مجرد ضغط على قيادة 'حماس' حتى تبدي مرونة في المحادثات، وقد تكون مساراً حقيقياً يخطط له الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء هدنة الـ60 يوماً".
في السياق نفسه، يقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة "هذه مشاريع للتهجير القسري تسوق على أنها حل إنساني للأزمة في غزة، وتزيد من منسوب القلق عند المواطنين، وبخاصة أنها تهدف لجمعهم في 'غيتو' ومن ثم تهجيرهم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الصحافي الأصم" يوثق حرب غزة بلغة الإشارة
"الصحافي الأصم" يوثق حرب غزة بلغة الإشارة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

"الصحافي الأصم" يوثق حرب غزة بلغة الإشارة

عندما رأى الصحافي سليمان أبو عمرة زملاءه يركضون، فهم أن ثمة مستجدات في حرب غزة، بسرعة لبس درع المهنة وحمل هاتفه وانطلق ليوثق معاناة الغزيين للصم، وعندما وصل إلى مكان الغارات الإسرائيلية أخذ يشرح بلغة الإشارة طبيعة القصف وما نتج منه من دمار وأنين الضحايا. ويوثق أبو عمرة حجم الدمار الذي تسببه القنابل الإسرائيلية التي تسقط على غزة، وينقل قصص الجائعين ووجع الجرحى، ويترجم هذا الألم القاسي إلى لغة الإشارة ليفهمه ملايين الصم والبكم حول العالم الذين يتابعون عبر منصات التواصل الاجتماعي. بداية القصة أبو عمرة هو أيضاً من فئة الصم، ويعاني ضعفاً في السمع منذ ولادته، ويستخدم سماعة تساعده على فهم الأصوات من حوله وتمكنه من سماع صراخ الجرحى والجياع، ويترجم قصصهم الموجعة التي تنفطر لها القلوب إلى لغة الإشارة. لم يكُن أبو عمرة صحافياً، ولكن لعمله في نقل أحداث وقصص غزة الإنسانية قصة مؤثرة بدأت عندما كان في المستشفى ووصلت سيارة إسعاف تنقل جرحى، بينهم شخص من مجتمع الصم أصيب جراء غارة إسرائيلية. ويقول "تهافت الصحافيون لإجراء مقابلة مع ذلك الجريح الأصم، لكن حاجز اللغة حال دون فهمهم لصراخه الصامت، هنا بادرت إلى ترجمة إشاراته، وكان هذا الحدث نقطة تحول، إذ أدركت أنه يجب عليّ حمل صوت الصم من غزة إلى العالم، وشققت طريقي في ترجمة أحداث الحرب إلى لغة الإشارة". ويردف "يداي اللتان خلقهما الله من نور، هبة لي ولأشقائي من ذوي الإعاقة السمعية أعبر فيهما عن رسالتي وحاجتي واليوم أقدم بهما الأخبار وأنقل الحقيقة إلى فئة الصم". الخبر والقصة قبل بداية عمله، كان أبو عمرة يشعر بالعجز، ولكنه حوّل ذلك إلى قوة وصمته إلى صرخة يسمع صداها الصم حول العالم، وأخذ ينقل الخبر والقصة. ويضيف أن "رسالتي عميقة تطرق أبواب العالم الصامت، وأخبرهم عن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وقصص الجياع والجرحى، أروي لهم معاناة شعبي". وتحول أبو عمرة إلى منارة للصم، وبات يمثل جسر التواصل بين مجتمعه الذي يعيش الألم بصمت ومن يتوق إلى فهم هذا الصمت. ويتابع "كسرت الفراغ الذي ترك مجتمع الصم منسياً ومهمشاً وسط دوامة المعاناة في غزة، وأترجم كل شيء إلى لغة الإشارة بهدف مساعدة ذوي الإعاقة السمعية في غزة وحول العالم على متابعة مجريات الحرب". حول العالم ملايين الصم، وفي غزة هناك 12 ألفاً، يعتقد أبو عمرة بأن جميعهم مغيبون عن أحداث الحرب، وعندما يترجم لهم ذلك بلغة الإشارة فإنه يساعدهم على فهم التطورات ويكسب تضامنهم مع الغزيين. فرصة للتفاعل وينشر أبو عمرة أخباره وقصصه عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي ويروي حياة غزة اليومية "مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والقهر والمجاعة والإبادة والمحرقة" ويحاول أن يفجر الصمت ليصل الصدى إلى أعماق قلوب الصم. ويتجاوز عمله مجرد نقل الأخبار، ويمنح الصم فرصة للمشاركة والتفاعل مع قضايا الغزيين، ويؤكد أنه يضمن "تفاعلهم داخل مجتمعاتهم المتعددة لمصلحة القضية الفلسطينية التي تعاني مظلومية كبيرة". "للصمت لغة، وللغة الإشارة صوت يخترق الحدود"، هذه العبارة هي شعار أبو عمرة الذي بواسطته استطاع أن يبلغ البكم والصم بأن 30 من أصدقائه الصم قتلوا في الحرب، ويوضح أن "مجتمع الصم تتضاعف معاناته في غزة ويعاني بصمت في صراع غير متكافئ، يعيشون بصمت ويقتلون بصمت"، ولذلك يوثق قصصهم وينقلها إلى العالم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أدوات بسيطة والظروف صعبة ويعمل أبو عمرة طوال اليوم بمحاذاة باقي الصحافيين في غزة، لافتاً إلى أن الصم بنتيجة التحديات المضاعفة في ظل الحرب الإسرائيلية، يحرمون من معرفة ما يجري حولهم أو التنبه إلى الأخطار المحدقة بهم، لكن نتيجة ترجمته للأحداث بلغة الإشارة صاروا أكثر وعياً واطلاعاً على الواقع. لكن جهود أبو عمرة تواجه افتقاره إلى الأدوات اللوجستية، إذ لا تتوافر له كهرباء لإعادة شحن هاتفه، ولا كاميرا بمواصفات قياسية، ولا إنترنت سريع، وعلى رأس كل ذلك تغيب وسائل المواصلات، وعلى رغم ذلك يواصل كسر جدران الصمت والوصول إلى مسامع القلوب عبر لغة إشارة الصم. وفي مرات عدة يعود أبو عمرة لعائلته، منهاراً بعد كثير من الأحداث ورؤية الجرحى والضحايا، ويقر بأنه ليس بحال نفسية جيدة وأنه يحتاج إلى جلسات علاج نفسي. تزايد في حالات فقدان السمع بحسب مدير جمعية الصم في غزة فادي عابد، فإن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات سمعية من مختلف الفئات العمرية بسبب تزايد مسببات الإعاقة الناجمة عن ظروف الحرب. ويقول عابد "لا تسمح إسرائيل بإدخال السماعات والبطاريات وأجهزة فحص السمع لتلبية الاحتياج المتزايد للأشخاص المعرضين لفقد السمع الموقت أو الدائم، إن الحرب أثرت سلباً في حياة فئة الصم من ناحية إيجاد ملاذ آمن لهم ولأسرهم، وسط تكرار موجات النزوح التي تسببت لهم بنوبات ذعر مفاجئ، خصوصاً خلال الليل في المناطق الحدودية والنائية". ويضيف أن "الحرب تركت آثاراً نفسية كارثية على الصم في غزة، وجميعهم يفتقدون الأمان ومن غير المتاح لهم التعبير عما يجول في خواطرهم حتى مع احتوائهم ومحاولة تهدئتهم". وبحسب عابد، فإن المسح الميداني الذي أجرته الجمعية أظهر وجود أكثر من 35 ألف شخص معرضين لخطر فقد السمع، وأرجع ذلك إلى تعرض النازحين لوابل كثيف من الانفجارات خلال الحرب وتصاعد دويها، بما يشير إلى استخدام أسلحة ذات قوة انفجارية شديدة تؤثر في القدرات السمعية للناجين منها مستقبلاً.

رئيس الوزراء السوداني يتعهد إعادة إعمار الخرطوم
رئيس الوزراء السوداني يتعهد إعادة إعمار الخرطوم

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

رئيس الوزراء السوداني يتعهد إعادة إعمار الخرطوم

تعهد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمس السبت إعادة إعمار الخرطوم خلال أول زيارة له منذ توليه منصبه في مايو (أيار) للعاصمة التي دمرها أكثر من عامين من الحرب. وفي جولة تفقدية شملت مطار المدينة المدمر وجسورها ومحطات مياه، عرض رئيس الوزراء الجديد مشاريع الإصلاح الشاملة تحسباً لعودة البعض في الأقل من ملايين السكان الذين فروا من العنف. وقال إدريس إن "الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان الرسمية. ووصل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان السبت إلى مطار الخرطوم الذي استعاده الجيش في مارس (آذار) بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه لمدة عامين تقريباً. بدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قلب العاصمة في أبريل (نيسان) 2023، مما أدى إلى تمزيق المدينة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الآلاف قتلوا في العاصمة التي كانت تعج بالحركة قبل أن يفر منها 3,5 ملايين من سكانها. وبحسب مكتب الإعلام بولاية الخرطوم، فقد زار كامل إدريس السبت مقر قيادة الجيش ومطار المدينة، وهما رمزان وطنيان عززت استعادتهما مع القصر الرئاسي في وقت سابق من هذا العام انتصار الجيش في العاصمة. لكن من المتوقع أن تكون إعادة الإعمار مهمة جبارة، إذ تقدر الحكومة كلفتها بنحو 700 مليار دولار على مستوى السودان، نصفها تقريباً للخرطوم وحدها. وبدأت الحكومة الموالية للجيش التي انتقلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر في وقت مبكر من الحرب ولا تزال تعمل منها، في التخطيط لعودة الوزارات إلى الخرطوم حتى مع استمرار القتال في أجزاء أخرى من البلاد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وانطلقت السلطات في عملياتها في العاصمة لدفن الجثث بشكل لائق، وإزالة آلاف الذخائر غير المنفجرة، واستئناف الخدمات الإدارية. وفي زيارة لمصفاة الجيلي في شمال الخرطوم، وهي أكبر مصفاة للنفط في السودان، وعد إدريس بأن "المنشآت القومية سترجع أحلى مما كانت عليه". تمت استعادة المصفاة المدمرة في يناير (كانون الثاني)، لكن إعادة تأهيل المنشأة التي كانت تعالج في السابق 100 ألف برميل يومياً ستستغرق سنوات وتكلف ما لا يقل عن 1,3 مليار دولار، بحسب ما أفاد مسؤولون وكالة الصحافة الفرنسية. عمل كامل إدريس في الدبلوماسية، وهو مسؤول سابق في الأمم المتحدة عينه في مايو البرهان، الزعيم الفعلي للسودان، لتشكيل إدارة أطلق عليها "حكومة الأمل". وتسببت الحرب في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، إذ يعاني ما يقرب من 25 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما أجبرت أكثر من 10 ملايين سوداني على النزوح داخلياً في أنحاء البلاد. وفر أربعة ملايين سوداني آخرين عبر الحدود. في الأثناء، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القتال في جنوب كردفان وإقليم دارفور في غرب السودان، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بقتل المئات في الأيام الأخيرة في محاولات لتوسيع مناطق سيطرتها.

سيارة تصدم حشدا في لوس أنجليس موقعة 30 إصابة
سيارة تصدم حشدا في لوس أنجليس موقعة 30 إصابة

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

سيارة تصدم حشدا في لوس أنجليس موقعة 30 إصابة

صدمت سيارة "لأسباب مجهولة" مجموعة من الأشخاص تجمعوا خارج ملهى ليلي في مدينة لوس أنجليس الأميركية أمس السبت، ما أسفر عن إصابة 30 شخصاً في الأقل، وأوقف السائق الذي هاجمه الحشد وأطلق عليه النار. وقالت المسؤولة في الشرطة ليليان كارانزا لقناة "سي بي أس" الأميركية ظهر السبت إن السائق "نقل إلى المستشفى" و"خضع لعملية جراحية" بعد "إصابته بالرصاص" وسط حالة من الفوضى بعد لحظة دهسه للحشد، مشيرة إلى إمكان محاكمته بتهمة "محاولة القتل". وأوضحت أنه "في حالة مستقرة". وكانت شرطة المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا قد أفادت سابقاً بأن سبعة مصابين في "حالة حرجة" وستة في "حالة خطرة"، وقد نقل 23 شخصاً إلى المستشفى، وفق المصدر نفسه. المصابون هم 18 امرأة و12 رجلاً في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، بحسب السلطات المحلية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتوجه أكثر من 120 عنصر إطفاء لموقع الحادثة في شرق هوليوود. وقالت الشرطة المحلية في بيان إنه "نحو الساعة الثانية صباحا، استجاب عناصر الشرطة لاتصال عن وقوع اعتداء بسلاح في منطقة شارع فيرمونت وشارع سانتا مونيكا". وتابعت أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن مركبة صدمت الحشد لأسباب لا تزال مجهولة"، مضيفة أن الحشد سحب السائق من المركبة وقد "هوجم" الأخير. كما فر المشتبه فيه الذي أطلق النار على السائق سيراً على الأقدام، وتبحث عنه الشرطة التي نشرت وصفاً لملامحه على منصة إكس. وقال مسؤول الإطفاء في لوس أنجليس آدم فان غيربن لقناة "إيه بي سي نيوز" إن مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون في طابور لدخول الملهى الليلي قرب شاحنة أكلات خفيفة وموقف سيارات عندما اصطدمت السيارة بهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store