logo
'عصر إيرانيان' تقرأ .. ما يحدث في 'غزة'

'عصر إيرانيان' تقرأ .. ما يحدث في 'غزة'

موقع كتابات٢٥-٠٧-٢٠٢٥
خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
تعيش 'فلسطين وغزة' حاليًا أوضاعًا غير مناسبة، ترقى لـ'الإبادة الجماعية' بحسّب اعتراف المحافل الدولية، والمصادر المطلعة على الأوضاع في 'غزة'، وكذلك الأدلة الرسمية المتداولة، ولذلك لجأت صحيفة (عصر إيرانيان) الإيرانية إلى الخبير في شؤون غرب آسيا؛ 'علي عبدي'، للحديث عن آخر التطورات في القطاع. وبدأ بالحديث عن المقاومة الشعبية…
نجاح 'محور المقاومة' في غزة..
'علي عبدي': لا بُدّ من الاعتراف بأن (محور المقاومة) في 'غزة' من أفضل وأنجح أجزاء المقاومة في المنطقة حتى الآن.
وهذا المحور لا يعمل فقط بنشاط وفاعلية، وإنما استطاع بمبادراته، مفاجأة جيش الكيان الصهيوني غير مرة.
على سبيل المثال؛ التقارير المنشورة اليوم تتحدث عن تعرض القوات الإسرائيلية إلى خسائر فادحة، وهو ما يعكس استمرار القدرات العملياتية للمقاومة.
لا تزال مقاومة 'غزة' ماضية في طريقها بقوة، الأمر الذي لا يترك مجالًا للشك في نجاح أداء المقاومة.
استراتيجية السيطرة على جغرافية 'غزة'..
لكن ما رأيكم في استراتيجية الكيان الصهيوني العسكرية بـ'قطاع غزة' ؟
'علي عبدي': استعرض الكيان الصهيوني عدة محاور عملياتية بهدف السيّطرة على القطاع وتقسيّمه، أحدها محور (سا)؛ المَّصمم لتسهيل عودة المستوطنين الصهاينة، والتحكم بحركة التنقل بين شمال وجنوب القطاع، ومنع عودة السكان إلى المناطق الشمالية، وزيادة الضغط في مفاوضات تبادل الأسرى.
كذلك جرى إنشاء محور (فيلادلفيا)؛ بغرض استكمال حصار 'غزة' من ناحية الجنوب وقطع الارتباط مع 'مصر'.
كذلك روعي إخلاء المحور الشمالي وتحويله إلى منطقة عسكرية للكيان. بالإضافة إلى المحور المعروف باسم (إيصال المساعدات)، والذي يهدف بالحقيقة إلى فصل 'رفح وخان يونس' في الجنوب عن 'غزة'. ووفق التقارير المنشورة يحتل الكيان الصهيوني نحو: (40-60%) من 'قطاع غزة'.
أكثر الفظائع الإنسانية في وضع 'غزة'..
من الموضوعات المؤلمة والمقلقة حاليًا؛ القحط والجوع في 'غزة'، ما رأيكم ؟
'علي عبدي': للأسف من المشاكل المؤلمة حاليًا في القطاع، استخدام الكيان الصهيوني، الجوع كأداة ضد الغزاويين.
والحيلولة دون حصول الناس على المواد الغذائية الأولية، وتحويل توزيع الغذاء إلى وسيلة عسكرية للضغط على المدنيين، يجعل الأوضاع الإنسانية في القطاع كارثية. وهذه المشكلة تُعدّ حاليًا أحد أكثر الجوانب المأساوية في وضع 'غزة'.
عجز المجتمع الدولي..
بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في 'غزة'، ما هي الإجراءات التي يمكن للمنظمات الدولية اتخاذها بغرض تحسيّن الأوضاع ؟
'علي عبدي': حاليًا تُعدّ الدبلوماسية العامة واستخدام إمكانيات شبكات التواصل الاجتماعي لتوعية العالم حول أوضاع 'غزة' من أهم الأدوات للضغط على الكيان الصهيوني.
للأسف، لم تظهر المؤسسات الدولية أداءً فعالًا حتى الآن، كما قصّرت بعض حكومات المنطقة في هذا المجال. لذا، فإن التركيز على الأنشطة الشعبية، والتوعية الواسعة، والضغط الدبلوماسي عبر المحافل العالمية يمكن أن يساهم في تخفيف الضغط عن أهالي 'غزة'.
كما أن مطالبة المنظمات الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية وإزالة العقبات أمام توزيع الغذاء في 'غزة' مسألة ضرورية.
قنابل تأزم أوضاع الداخل الإسرائيلي..
فضلًا دعنا نناقش قضايا نظام الاحتلال الصهيوني الداخلية. ففي ضوء الوضع السياسي لـ'نتانياهو'؛ الذي يُقال إنه يتعرض للضغوط لأسباب مختلفة، بما في ذلك القضايا القضائية والمرض، وكذلك الانتخابات المقبلة في 'إسرائيل'، هل يمكن لهذه القضايا أن تؤثر على أداء نظام الاحتلال في 'غزة' ؟
'علي عبدي': في رأيي، لن يؤثر الوضع الداخلي في 'إسرائيل' بشكلٍ كبير على سياسات هذا النظام تجاه 'غزة'؛ إذ لا يوجد خلال بين النخب السياسية الصهيونية، حول استمرار السياسات العدوانية والمجازر في 'غزة'، ولكن تدور الخلافات في الغالب حول قضايا داخلية وشخصية، مثل مكانة 'نتانياهو' السياسية، وليس حول جوهر السياسات العسكرية في 'غزة'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'جهان صنعت' الإيرانية تقرأ في .. أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'
'جهان صنعت' الإيرانية تقرأ في .. أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'

موقع كتابات

timeمنذ يوم واحد

  • موقع كتابات

'جهان صنعت' الإيرانية تقرأ في .. أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: نشرت (كتائب القسّام)؛ الجناح العسكري لحركة (حماس)، فيديو جديد عن أسير صهيوني يظهر داخل أحد الأنفاق في 'قطاع غزة'، وقد بدا هزيلًا وضعيفًا ونحيفًا نتيجة الجوع وانعدام الطعام، ويقول: 'أنا الآن أحفر قبري بيدي، وأنا أموت وهذا قبري الذي ربما أُدفن فيه'. وبلا شك فإن انتشار هذا الفيديو؛ مع الأخذ في الاعتبار للتوتر المتصاعد بين الكيان الصهيوني وحركة (حماس)، قد يكون بمثابة سلاح ذو حدين، لأنه يُعمّق من جهة أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'، حيث يراه الرأي العام في 'إسرائيل' المسؤول الرئيس عن عملية (طوفان الأقصى)؛ التي قامت على مبدأ المفاجأة في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023م، نتيجة الانقلاب القضائي. بحسّب ما استهل 'صلاح الدين هرسني'؛ كاتب ومحلل سياسي وعلاقات دولية، تحليله المنشور بصحيفة (جهان صنعت) الإيرانية. 'كعب أخيل' يهدد شرعيته.. والحقيقة أن نشر الفيديو ساهم في ظهور التناقضات الداخلية وتصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد حكومة 'نتانياهو' اليمينية بشأن تحرير الأسرى. والواقع أن أهداف 'نتانياهو' المُعلنة غداة السابع من تشرين أول/أكتوبر؛ سواءً بشأن القضاء على قيادات (حماس)، أو تأمين وتحرير شمال 'إسرائيل'، أو تحرير الأسرى، كلها باءت بالفشل ما ساهم في تفاقم الأزمة وخلق أجواء احتجاجية داخل مجتمع الكيان الصهيوني، خاصة وأن هذا المجتمع لا يملك القدرة على تحمل كيفية رضوخ حركة (حماس) لفكرة تحرير رهائن الكيان الصهيوني. من ثم؛ فإن طريقة التعامل مع أسرى الكيان في أنفاق وسجون 'غزة'، بالإضافة إلى ضغط الرأي العام على قضية تحرير الرهائن، يُمكن أن يكون بمثابة نقطة ضعف 'نتانياهو' و(كعب أخيل) في الانتخابات المقبلة. ومن هنا؛ تقع تبعات الوضع المَّعقد والمعاناة التي يُعانيها أسرى الكيان الصهيوني على عاتق 'نتانياهو'؛ مما يُعرضه لانتقادات الرأي العام ويُهدد شرعيته. 'خنجر' ذو حدين.. من جهة أخرى؛ يُثير نشر هذا الفيديو انتقادات ضد حركة (حماس) بشأن كيفية التعامل مع أسرى الكيان الصهيوني. وبالنظر إلى أن قضية تحرير أسرى الكيان تُعتبر مسألة حيوية لبقاء 'نتانياهو' في منصب رئاسة الوزراء، وهو بالتأكيد لا يرغب في خسارة هذه الرهينة السياسية الكبرى، فإنه يستخدم هذه القضية كذريعة لبدء حرب في ظل فترة الهدنة، ومن الطبيعي أنه سوف يقوم، وفقًا لمحاولة فرض وتطبيق عقيدة 'ضاحية بيروت' في 'غزة'، بقصف البُنى التحتية المتبقية هناك. وبالفعل؛ يُضعف نشر وترويج هذا الفيديو حركة (حماس) على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، كما يضعها تحت اتهامات انتهاك حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى، رغم أن هذا الاتهام غير مبَّرر، فالأزمة الغذائية تنبع من أسباب أخرى. ذلك أن الشاحنات المَّحملة بالمساعدات الإنسانية مثل الطعام والدواء، تتعرض للسرقة والنهب قبل وصولها إلى سكان 'غزة'، مما يجعل الأزمة الغذائية تنتشر ليس فقط بين سكان 'غزة' بل وأيضًا بين أسرى الكيان الصهيوني، لذلك لا يمكن تحميل قيادة (حماس) مسؤولية المعاناة التي يعيشها الأسرى. وعلى فرض مسؤولية قيادة (حماس) عن هذه المعاناة، فيمكن القول: إن الحركة تستخدم ذلك كوسيلة للضغط والحصول على مكاسب، وتوازن في سبيل إنهاء جرائم اليمين المتطرف والمتشدَّدين بحق سكان 'غزة'، وهو قرار عقلاني واستراتيجي ضروري في الظروف الحالية لـ'قطاع غزة'.

تل أبيب والمعادلات الجديدة .. التعاون العسكري المصري مع الشرق
تل أبيب والمعادلات الجديدة .. التعاون العسكري المصري مع الشرق

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

تل أبيب والمعادلات الجديدة .. التعاون العسكري المصري مع الشرق

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: لطالما تعرض الشرق الأوسط باعتباره أحد المناطق الجيوسياسية العالمية حساسية وتوترًا، لتطورات وتغيَّرات في معادلات القوة. بحسّب 'سيد علي نجات'؛ طالب دكتوراه في دراسات الشرق الأوسط بجامعة (طهران)، في تحليله المنشور على موقع 'مؤسسة الدراسات المستقبلية في العالم الإسلامي' الإيرانية. وخلال الأعوام الأخيرة؛ طُرح التعاون العسكري المصري مع القوى الشرقية؛ لا سيّما 'الصين وروسيا' كأحد العوامل الرئيسة في إعادة تعريف هذه المعادلات. وهذا التعاون في السلاح والمناورات العسكرية المشتركة والتبادل التكنولوجي الدفاعي، لا يؤثر فقط على توزان القوة بالمنطقة، وإنما يقترن بتداعيات ملفته بالنسبة للكيان الصهيوني؛ العدو التقليدي لـ'مصر'. التعاون العسكري المصري مع 'الصين وروسيا'.. 'مصر'؛ باعتبارها إحدى القوى الكلاسيكية في الشرق الأوسط، تمتلك خبرات طويلة من التعاون العسكري مع القوى الكبرى. ومالت في الفترة: (1950-1960م) تجاه 'الاتحاد السوفياتي'، وحصلت على معدات عسكرية كبيرة. وبعد توقّيع 'اتفاقية كامب ديفيد'؛ في العام 1978م، ازداد التقارب المصري مع 'الولايات المتحدة' وتحولت 'القاهرة' إلى أحد الحاصلين الأساسيين على المساعدات العسكرية الأميركية. مع هذا طرأت؛ خلال العقد الأخير، تغييَّرات على السياسة الخارجية المصرية نتيجة التطورات السياسية الداخلية، وتبنّت 'القاهرة' سياسة التنويع واتجهت للتعاون مع القوى الشرقية؛ وبخاصة 'الصين وروسيا'. وطورت 'الصين'؛ باعتبارها لاعب حديث بالشرق الأوسط، من التعاون العسكري مع 'مصر'، التي هي أحد المشتَّرين للمُسيّرات الصينية المتطورة طراز (Wing Loong II)، وتتعاون مع 'الصين' في إنتاج السلاح والتبادل التكنولوجي، وهو ما ساعدها في الحصول على تكنولوجيا متطورة قد تكون مقيَّدة من قبل الغرب. كما أن استثمارات 'الصين' في البُنية التحتية المصرية، مثل المشاريع المينائية بالقرب من 'قناة السويس'، تُعزّز الجانب الاستراتيجي لهذه العلاقات. وتجري حاليًا مفاوضات متقدمة بين مسؤولين مصريين وصينيين بغرض تطوير التعاون العسكري؛ بحيث يشمل اتفاقيات السلاح، والمناورات المشتركة، وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا الدفاعية. وتهدف 'مصر' إلى تنويع مصادر السلاح وتطوير قدراتها العسكرية. 'روسيا' بدورها تحولت؛ في الأعوام الأخيرة، إلى شريكًا عسكريًا أساسيًا للدولة المصرية. ووقّعت اتفاقيات كثيرة بين 'القاهرة' و'موسكو' شملت شراء أسلحة متطورة، مثل مقاتلات (سوخو-35)، وأنظمة الدفاع الصاروخية (إس-300) ومروحيات هجومية طراز (كاموف-52). فضلًا عن ما تعكسه تلك المناورات العسكرية المشتركة؛ مثل: (سهم الصداقة) بـ'البحر المتوسط'، عُمق التعاون بين الجانبين. وهذه المناورات لا تُساعد في تقوية القدرات العسكرية المصرية فقط؛ ولكن تحمل رسالة سياسية إلى جميع الأطراف بالمنطقة، ومنها 'تل أبيب'. تأثير التعاون العسكري المصري مع الشرق على 'تل أبيب'.. خلال الأعوام الأخيرة؛ اتخذت 'مصر' خطوات كبيرة لتعزيز قُدراتها الدفاعية والهجومية، خاصة في مجال الدفاع الجوي والصواريخ. ويمتلك هذا البلد تاريخًا طويلًا في تطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وتسّعى الآن إلى تحديث ترسانتها الصاروخية باستخدام تقنيات أكثر تطورًا، الأمر الذي يُمثّل تحديًا استراتيجيًا خطيرًا للكيان الإسرائيلي، الذي يعتمد على التفوق الجوي وصواريخ (كروز) بعيدة المدى. ومؤخرًا؛ قام الجيش المصري بحركات غير مسبّوقة في صحراء 'سيناء'، خاصة على محور (فيلادلفيا) ومناطق قريبة من حدود 'فلسطين' المحتلة، شملت دخول الدبابات والمعدات العسكرية الثقيلة بأعداد كبيرة، لأول مرة منذ توقّيع اتفاقية (كامب ديفيد)، وهو ما يعكس تغيرًا في نهج 'القاهرة' وتوجّيه رسالة واضحة لـ'تل أبيب'. من بين الإجراءات المصرية المهمة أيضًا؛ نشر نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-300VM)؛ (أنتي 2500)، على مقربة من الأراضي المحتلة. وهو أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة، بقُدرة على استهداف الطائرات المعادية على مسافة تصل إلى: (300) كم. وقد رفض المسؤولون المصريون طلبات 'أميركية-إسرائيلية' للتراجع عن هذه المواقف، مع التأكيد على أن هذه الإجراءات تهدف لضمان الأمن القومي. بالتالي أصبح تعزيز القدرات الصاروخية والدفاعية المصرية مصدّر قلق للحسابات الأمنية الإسرائيلية. ورُغم خروج 'مصر' من قائمة التهديدات المباشرة للكيان الإسرائيلي بالتوقّيع على (كامب ديفيد)؛ إلا أن تطوير البُنية الصاروخية المصرية قد يُغيّر المعادلات، خاصة إذا اتجهت 'القاهرة' لمزيد من الاستقلال العسكري أو التعاون الاستراتيجي مع قوى مثل 'الصين وروسيا'. إذ يمكن للتحول العسكري المصري أن يُغيّر المعادلات الاستراتيجية في الشرق الأوسط جذريًا. فلقد جعلت النشاطات العسكرية المصرية، إلى جانب تصاعد التوترات الإقليمية، القدرات الصاروخية المصرية محور اهتمام الأوساط الأمنية الإسرائيلية. وقد زاد من هذه المخاوف، احتمالات تقارب 'مصر' العسكري مع 'الصين وروسيا وإيران وتركيا'. القدرات الصاروخية المصرية الصاعدة والقلق الإسرائيلي.. من عناصر القلق الإسرائيلي الرئيسة؛ مدى الصواريخ المصرية وموقعها الجغرافي. ذلك أن تقارب المسافة بين 'مصر' و'تل أبيب'؛ (حوالي 400 كم)، يعني أن بمقدور الصواريخ الباليستية متوسطة المدى استهداف مواقع حيوية داخل 'إسرائيل'. هذا التهديد؛ مع تقدم التكنولوجيا الصاروخية المصرية، قد يخلق مستوى جديدًا من الردع. ورغم أن القدرات الصاروخية المصرية لا تُمثّل تهديدًا فعليًا بالوقت الحالي، إلا أن إمكانية تطوير صواريخ بعيدة المدى جعلتها مصدر قلق استراتيجي للكيان الإسرائيلي، الذي يُحاول مواجهة هذا التهديد المُحتّمل عبر التفوق الجوي وأنظمة الدفاع المتطورة والدعم الدولي. وبشكلٍ عام؛ للتعاون العسكري المصري مع الشرق عدة تداعيات على 'إسرائيل'، تشمل: 01 – قد يُشّكل تعزيز القدرات العسكرية المصرية عبر أسلحة روسية وصينية متَّقدمة؛ تهديدًا محتملًا للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. ورغم عدم نية 'مصر' للمواجهة المباشرة مع 'إسرائيل'، حاليًا، إلا أن تعزيز قوتها العسكرية قد يُصبّح عامل ردع في العلاقات الثنائية. 02 – التعاون المصري مع 'الصين وروسيا' جزء من اتجاه إقليمي أوسع لتعزيز النفوذ الشرقي مقابل الغربي، مما قد يُغيّر التوازن التقليدي لصالح 'إسرائيل' وحلفائها الغربيين. 'إسرائيل'؛ المعتَّمدة على الدعم الأميركي غير المشّروط، قد تواجه تحديات جديدة مع 'مصر' أكثر استقلالية واتجاهها نحو الشرق. 03 – يتعلق الأمر بالتنافس على النفوذ في 'إفريقيا والبحر المتوسط'. تُمثل 'مصر'، كبوابة لـ'إفريقيا' وبلد مطِل على 'المتوسط'، دورًا محوريًا في الصراعات.

'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'
'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'

موقع كتابات

timeمنذ 4 أيام

  • موقع كتابات

'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: وصف الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، الوضع في 'غزة' بالمرّوع، وكلف اثنين من المسؤولين في إدارته بزيارة القطاع وتفقد الأوضاع. ورغم علم الجميع بنواياه الحقيقية تجاه سكان 'غزة'، إلا أن الصور والحقائق المنتَّشرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أجبرته على التراجع. بحسّب ما استهل 'سيد مهدي طالبي'، تحليله المنشور بصحيفة (فرهيختگان) الإيرانية. ومع ذلك؛ فإن تحركات 'ترمب' لا تتعدى كونها استعراضية، حيث قام وروج مبعوثوه لمراكز توزيع الطعام، وهي المراكز التي تواجه انتقادات واسعة. ملاحظات حول تطورات 'غزة' وخطوات 'الولايات المتحدة' والكيان الصهيوني: 01 – رغم تعنَّت إدارة 'ترمب' والدعم المُعلن لفكرة احتلال 'غزة' وطرد سكانها، فقد فشل الكيان الصهيوني في إحراز أي تقدم يُذكر، بل على العكس تسبب في إطالة الحرب حتى (22) شهرًا منها: (06) أشهر خلال فترة 'ترمب' الرئاسية، الذي من المُحتمل أن يفقد صبره في ظل الفشل والاستنزاف الحربي. 02 – سعى 'ترمب' للحصول على جائزة (نوبل للسلام)، وهو يأمل تخليد اسمه في التاريخ؛ لا سيّما وأنه في نهاية فترته الرئاسية وربما في نهاية حياته السياسية، لذلك لديه شغف كبير بترك إرث دائم. 03 – يعتمد الكيان الصهيوني على القوة الأميركية في الخلاص من مشاكله العالمية، وبلغ هذا الاعتماد ذروته في فترة 'ترمب' ويتضح هذا من موقف الأخير من 'كندا'؛ حيث هدد بتعقيد المفاوضات التجارية بعد اعتراف 'كندا' الرمزي بـ'فلسطين'، ورفع الرسوم الجمركية بحجة تهريب (الفنتانيل)، رغم أن الدافع الحقيقي كان سياسيًا. كما تدخل 'ترمب' بشكلٍ مباشر لدعم 'نتانياهو'، سواء بتهديد القضاة في محاكم قضايا الفساد أو بالتأثير على الأحزاب السياسية الإسرائيلية. 04 – يحظى 'ترمب' بدعم اللوبيات الصهيونية اليمينية، ومن المسيحيين الصهاينة. وعليه قد لا يكون دعم 'نتايناهو' نابع عن دوافع صهيونية فقط، ولكنه مرتبط أيضًا بالإيديولوجيا المسيحية، والتي ترى في 'نتانياهو' أداة لضرب الدول الإسلامية، وخاصة 'إيران'، دون تردد أو حسابات. 05 – مع بدء المجاعة في 'غزة'، بدأت حملة تضليل واسعة للتقليل من حجم الكارثة، عبر نشر صور قديمة أو نادرة تظهر وجود مواد غذائية، مصحوبة بتعليقات بلغات متعددة منها الفارسية والعربية والعبرية. 06 – ترشيح 'ستيفن ويتكوف' و'مايك هاكبي'؛ لزيارة 'غزة'، يكشف عن رؤية 'ترمب' للمنطقة، ذلك الأول يهودي، وثري ونشط في العقارات، بلا خبرة سياسية، ويُمثّل الرئيس الأميركي في شؤون غرب 'آسيا' والمفاوضات مع 'إيران' و'روسيا'. والثاني سياسي وقس، داعم للصهاينة، يعمل سفيرًا لدى الكيان الصهيوني. من ثم فأحدهما يهودي والآخر مسيحي صهيوني. 07 – مجرد اضطرار 'ترمب' لاتخاذ موقف تجاه المجاعة في 'غزة'، وإرسال 'ويتكوف' و'هاكبي' يعكس تأثير وسائل التواصل والإعلام في فضح ما يجري. 08 – مع بداية حرب (طوفان الأقصى)؛ ازدادت في 'الولايات المتحدة الأميركية' ادعاءات معاداة السامية بنسبة: (400%) من ثم قرر بعض اليهود الهجرة للأراضي المحتلة خوفًا من الكراهية في الغرب، في المقابل بدأ آخرون يفكرون في مغادرة الأراضي المحتلة بسبب انعدام الأمن. ووفق صحيفة (يديعوت أحرونوت)؛ فقد زاد البحث عن عبارات مثل: 'أكثر الدول أمانًا لليهود' بنسبة: (5000%)، واهتمام متزايد بالسفر إلى دول مثل: 'اليونان، تايلند، بريطانيا، براغ، فيينا، كوستاريكا، وطوكيو'. 09 – تصريحات 'ترمب' عن التعاطف مع أطفال 'غزة' والجياع، توحي بأنه يسعى لاستغلال ملف 'غزة' لنيل جائزة (نوبل). وقد أعلن مرارًا أنه خصص مبلغ: (60) مليون دولار لصالح 'غزة'، لكن لم يشكره أحد. والرسالة موجهة ضمنيًا إلى المجتمع الدولي للثناء عليه. 10- زار 'ويتكوف' و'هاكبي' مركزًا لتوزيع الغذاء قرب 'غزة'، وهو بعيد عن المناطق المدَّمرة، ولهذا أشاد 'هاكبي' فقط بما رآه هناك. 11 – الكارثة في 'غزة' ناجمة عن أمرين مترابطين: المجاعة، ومقتل الفلسطينيين خلال انتظار للطعام. وتُشيّر التقارير إلى استشهاد (1400) فلسطيني أثناء وقوفهم في الطوابير. إلا أن إنشاء مراكز توزيع الطعام قد ساهم في تغيّير آلية إيصال المساعدات، ومع تدخل الجيش الأميركي في إدارتها، تتحمل 'واشنطن' المسؤولية المباشرة عن هذه المجازر. 12 – ثمة مؤشرات على سعي 'واشنطن' لإنهاء 'حرب غزة'، للتركيز على قضايا أخرى، منها 'إيران والعراق'. لكن اليمين المتطرف لا يقبل بسهولة وقف الحرب في 'غزة'. 13 – تهدف سياسة 'نتانياهو' بتجويع 'غزة' إلى تقليل معدلات الإنجاب وتدهور الصحة، ما يؤدي إلى تقصّير عمر السكان وزيادة رغبتهم في الهجرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store