logo
هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة "عملاء إبستين" انقلاباً على برنامجه الانتخابي؟ - مقال رأي في الغارديان

هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة "عملاء إبستين" انقلاباً على برنامجه الانتخابي؟ - مقال رأي في الغارديان

BBC عربيةمنذ يوم واحد
في جولة الصحافة اليوم نتناول مجموعة من الموضوعات التي تصدرت عناوين الصحف العالمية: أبرزها مقال في صحيفة الغارديان البريطانية ينتقد الخطاب التهكمي والهجومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الرأي العام واهتمامه بقضية إبستين. ثم نعرج على صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية التي نشرت مقالاً حول إصرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين على الاستمرار في حربه على أوكرانيا، ونختم بمقال طبي في صحيفة التايمز البريطاني يقدم نصائح وخطوات لتجنب اكتساب الوزن خلال الإجازات.
البداية من صحيفة الغارديان ومقال رأي كتبته مارينا هايد تهاجم فيه الطريقة التي خاطب بها الرئيس ترامب الشعب الأمريكي عموما ومؤيديه خصوصا بأنه "لا توجد قائمة عملاء لإبستاين". واستنكاره الاستفهامي لهم "لماذا أنتم مهووسون بهذا الأمر؟
ووصفت الكاتبة في مقالها اللاذع أن خطاب ترامب "انقلاب في موقف" الرجل الذي أعلن ذات مرة: "أنا أحب محدودي التعليم". وحجتها الرئيسية في ذلك، هي أن طريقة خطابه تكشف خيانة الرئيس ترامب للتيار الخفيّ والازدرائيّ الذي غالباً ما يُميّز القيادة الشعبوية، قائلة "جميع الشعبويين يحتقرون شعوبهم، بالطبع - لكن من فضلك، سيدي الرئيس، احترم قواعد اللعبة! من المفترض أن تفعل ذلك بهدوء".
وتوضح الكاتبة أنه وعلى الرغم من وعود ترامب الانتخابية بالكشف عن هويات الشخصيات النافذة المتورطة في جرائم إبستين، إلا أن إدارته تُنكر الآن وجود أي قائمة من هذا القبيل.
وقد كان رد الفعل العنيف من قاعدة ترامب سريعا وقويا - حرفيا، إذ ظهرت مقاطع فيديو لحرق قبعات "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" على الإنترنت، وهو مافسرته مارينا بمثابة صدع نادر في صدى شعار حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
كما سخرت الكاتبة من مؤثري الحركة الذين تحولوا إلى معينين حكوميين، مثل كاش باتيل ودان بونجينو، اللذين كانا في السابق من المروجين الشرسين لنظريات مؤامرة إبستين، واللذين تراجعا الآن بشكل محرج.
وتطرقت إلى تقرير غريب لصحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن ترامب ساهم ذات مرة برسالة "فاحشة" في سجل قصاصات عيد ميلاد لإبستين. وهو الادعاء الذي ينفيه ترامب، قائلاً، على طريقته المعتادة: "لم أرسم صورة قط". موضحة أن "جميع تصريحات دونالد ترامب، دائماً، تكون على هذه الشاكلة".
وفي النهاية، تُشير الكاتبة إلى أن حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" قد تجد عدواً موحداً جديداً في صحيفة وول ستريت جورنال التابعة لروبرت مردوخ، مقدمةً بذلك مخرجاً لقاعدة في حالة حرب مع نفسها. لكن الرسالة الجوهرية تبقى: أن ترامب كشف، بأبشع العبارات، أن مَن وثقوا به أكثر من غيرهم أصبحوا الآن في عداد المفقودين. وكتبت: "هذا دليلٌ حقيقي على مدى تقديره العميق لهم".
خطأ في التقدير الاستراتيجي
وإلى صحيفة واشنطن بوست ومقال كتبته روبين ديكسون بعنوان "بوتين متمسك بحرب أوكرانيا رغم تراجع نفوذ روسيا العالمي"
وفي تحليلها المتعمق تُجادل روبين ديكسون بأن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم تنازلات بشأن حرب أوكرانيا يُثبت أنه خطأ استراتيجي تاريخي، يُضعف بشكل كبير مكانة روسيا الجيوسياسية واستقرارها الاقتصادي وتحالفاتها العالمية.
وتوضح أنه وعلى الرغم من مبادرات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بما في ذلك التنازلات مثل منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو - لا يزال بوتين مُتصلباً، مُواصلاً هجماته الدموية على المدن الأوكرانية، رافضاً جميع سُبُل خفض التصعيد.
وتشير الكاتبة إلى أنه يُنظر إلى تعنت بوتين، الذي يُصوّره المسؤولون الروس على أنه عزم استراتيجي، في الغرب على أنه خطأ مُكلف. فوفقاً لمايكل كيميج، الأستاذ في الجامعة الكاثوليكية، فإن هذه الحرب "خطأً استراتيجي فادح" بتكاليف بشرية وجيوسياسية كارثية.
ويوضح كيميج أن هوس بوتين العاطفي بمعاقبة أوكرانيا لمقاومتها نفوذ موسكو يتجاوز التفكير الاستراتيجي العقلاني، فيقول "هذا غير منطقي تماما، بل مُتعصب"، ما يعكس إجماعا واسعا بين الخبراء على أن بوتين يشنّ حملة انتقام شخصية بدلا من حملة أمنية تقليدية.
تقول الكاتبة إن السياسة الخارجية الروسية، التي كانت بارعة في السابق في موازنة العلاقات عبر المناطق، انهارت. ونأت دول مجاورة، كانت صديقة سابقا، مثل كازاخستان وأرمينيا وأذربيجان، بنفسها عن موسكو ولم يتبق لها الآن، بحسب الكاتبة، سوى شريك واحد في مجال الأسلحة ؟ كوريا الشمالية - دليل على تضاؤل خياراتها الدبلوماسية.
في غضون ذلك، تدفع العقوبات الغربية والأعباء الاقتصادية للحرب روسيا نحو الركود. ومع تخلي أوروبا عن الطاقة الروسية، تبيع موسكو الآن نفطها وغازها - بأسعار مخفضة - إلى الصين والهند، ما يزيد من اعتمادها الاقتصادي على بكين. وينفق الكرملين الآن ما يقرب من 40 في المئة من ميزانيته على الدفاع.
يُختتم المقال بتسليط الضوء على التحوّل الأيديولوجي للكرملين، إذ لم يعد الكرملين يرى المفاوضات ضرورية، خصوصا بعد رفض بوتين قبول صفقة ترامب، وهو ما يُعد تحولاً استراتيجياً.
زيادة الوزن في العطلات نمط يمكن الوقاية منه
ونختم جولة الصحافة في صحيفة التايمز البريطانية ومقال أعدته أليسون كورك بعنوان "كيف تتجنب اكتساب الوزن خلال العطلة"
وتقدم أليسون، كاتبة أسلوب الحياة، دليلاً عملياً وشخصياً وعميقاً حول كيفية الاستمتاع بالعطلة دون العودة إلى المنزل مع زيادة غير مرغوب فيها في الوزن. انطلاقا من تجربتها الشخصية – إذ فقدت حوالي 30 كيلو غرام وهي في سن 57 عاما - تمزج أليسون في مقالها الخبرة والعلم والمنطق السليم في استراتيجية صحية واقعية للعطلة.
تشير الكاتبة إلى أن الشخص العادي يكتسب حوالي كيلوغرامين خلال عطلة الصيف بسبب الإفراط في تناول الطعام، وقلة الحركة.
لكن قاعدتها الذهبية؟ هي: كن واقعياً. وتقول ناصحة "أنت تحاول الحفاظ على وزنك، لا فقدانه". مقترحة أن تكون العطلات بمثابة إعادة ضبط للعادات الصحية، لا ذريعةً للفوضى.
تقول الكاتبة إن بوفيه الطعام المفتوح توصف عادة بأنه "فخٌّ للسعرات الحرارية". محذرة من المعجنات والخبز الأبيض والحبوب المُحلاة، وتقترح بدلاً من ذلك وجبة إفطار تتكون من البيض والسلمون المُدخّن والفواكه الطازجة والخضراوات المُخمّرة والقهوة السوداء.
وفيما يتعلق بالتخطيط للوجبات، تُوصي الكاتبة بتخطي بعض الوجبات قائلة "هل تحتاج إلى غداء وعشاء؟" وتجيب، تناول وجبة عشاء خفيفة وتحكم في الكمية. مشجّعة على تناول الأطباق المُستوحاة من المطبخ المحلي - مثل المأكولات البحرية الطازجة والفواكه المُنقية للسموم كالبطيخ والأناناس.
وتوصي بالتعامل مع الكحول بحذر قائلة "حاول الالتزام بالكمية التي عادة ما تتناولها في المنزل"، مقترحة استبدال وجبات الطائرات والكوكتيلات السكرية، بالماء. مؤكدة أن الترطيب هو الأساس.
وفي حين ترى الكاتبة أن الطعام يُمثل "80 في المئة من المشكلة"، تُشدد أيضاً على أهمية الحفاظ على النشاط وممارسة تمارين صباحية خفيفة، والمشي، والسباحة، ورياضات غير رسمية مثل التنس أو التجديف أو التمارين المنزلية التي لا تتطلب أجهزة خاصة، لمدة 30 دقيقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا وبوتين "مستعد لتسوية سلمية"
زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا وبوتين "مستعد لتسوية سلمية"

العربي الجديد

timeمنذ 42 دقائق

  • العربي الجديد

زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا وبوتين "مستعد لتسوية سلمية"

اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا الأسبوع المقبل، مؤكداً مواصلة تنفيذ تفاهمات الجولة الثانية التي جرت في إسطنبول، فيما قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين "مستعد للتحرك نحو تسوية سلمية" بشأن أوكرانيا، لكن الهدف الرئيسي لموسكو يتمثل في تحقيق أهدافها. وفي منشور عبر حسابه على تطبيق "تليغرام"، السبت، أشار زيلينسكي، إلى مواصلة المباحثات مع الجانب الروسي حول تبادل الأسرى. وقال: "نواصل تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بإسطنبول، والفريق يعمل حالياً على عملية تبادل أخرى". وذكر زيلينسكي، أن وزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف، نقل إلى روسيا مقترحاً بإجراء الجولة الثالثة من المحادثات الأسبوع المقبل. وأكد ضرورة تكثيف ديناميكية المفاوضات، وبذل كل الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، داعياً الجانب الروسي إلى عدم التهرب من قراراته. وشدد زيلينسكي، على ضرورة عقد قمة بين أوكرانيا وروسيا على مستوى القادة لتحقيق السلام. ولفت إلى أن "أوكرانيا مستعدة لمثل هذا الاجتماع". وفي 2 يونيو/حزيران الماضي، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقب جولة أولى في 16 مايو/ أيار الفائت، وأسفرت الثانية منهما عن اتفاقات بشأن تسليم جثث 6 آلاف جندي أوكراني مجمدة، وتبادل الجنود المصابين بأمراض خطيرة والأسرى دون سن 25 عاماً. ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال 50 يوماً، فستفرض الولايات المتحدة على موسكو عقوبات تشمل تعرفات جمركية بنسبة 100%، كما أشار إلى عقوبات ثانوية على دول أخرى تشتري النفط الروسي. وعبّر ترامب عن استيائه الشديد من الموقف الروسي من التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، وقال في تصريحات له أثناء استضافته الأمين العام لحلف "ناتو" مارك روته في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "أشعر بخيبة أمل تجاه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لأننا ظننا أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين.. كل ما يفعله هو الكلام ثم يطلق الصواريخ على كييف التي تقتل الناس.. يطلق الصواريخ عليها بعد انتهاء المحادثات الهاتفية معي، وهذا تكرر أكثر من مرة". أخبار التحديثات الحية ترامب يمهل روسيا 50 يوماً للاتفاق مع أوكرانيا وإلا... إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الروسي، في مقطع مصور نُشر اليوم الأحد، إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للتحرك نحو تسوية سلمية بشأن أوكرانيا، لكن الهدف الرئيسي لموسكو يتمثل في تحقيق أهدافها. وأضاف بيسكوف أن العالم اعتاد الآن على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب "القاسي" في بعض الأحيان، لكنه أشار إلى أن ترامب أكد في تعليقاته المتعلقة بروسيا أنه سيواصل الجهود لإيجاد سبيل نحو اتفاق للسلام. وقال: "تحدث الرئيس بوتين مراراً عن رغبته في الوصول بالتسوية الأوكرانية إلى خاتمة سلمية في أقرب وقت ممكن. هذه عملية طويلة وتتطلب جهداً. إنها ليست بالأمر اليسير". وأضاف "الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا. أهدافنا واضحة". ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية ورئيس بلدية موسكو إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 142 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، منها 27 فوق منطقة موسكو. وأفادت تقارير بإسقاط الطائرات المسيرة فوق عدد من المناطق في الجزء الأوروبي من روسيا، وكذلك فوق البحر الأسود. وقال سيرجي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو على تليغرام، إن الهجمات الأحدث شملت إسقاط أربع طائرات مسيرة من التي كانت متجهة نحو العاصمة الروسية صباح اليوم الأحد. ووفق هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا)، تأثرت أربعة مطارات كبرى تخدم موسكو، مما أدى إلى تحويل مسار 134 رحلة جوية. (العربي الجديد، رويترز، الأناضول)

ترامب وإيران والمراوحة بين وقف النار والعودة إلى المفاوضات
ترامب وإيران والمراوحة بين وقف النار والعودة إلى المفاوضات

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب وإيران والمراوحة بين وقف النار والعودة إلى المفاوضات

في منشور له صباح السبت على موقع "تروث سوشال"، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تكرار تأكيده أن المنشآت النووية الإيرانية الثلاث قد جرى تدميرها بالكامل بالضربة الأميركية في يونيو/حزيران الفائت. وأضاف أن " إيران سيلزمها سنوات لإعادة تشغيلها، ولو أرادت ذلك فعليها البدء من جديد في إقامة هذه المنشآت بمكان آخر". تصريحه جاء رداً غير مباشر على تقرير استخباراتي جديد تسرّب يوم الخميس الماضي مفاده بأن موقعاً واحداً فقط ( فوردو ) قد تمّ تدميره. والمعروف أن جميع التقديرات الأولية ومنها العسكرية الأميركية كانت قد تحدثت عن إصابة المواقع الثلاث بأضرار بالغة ولم تعتمد توصيف الرئيس (رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال دان كين في أول تعليق له بعد العملية). عادة عندما يصدر تقييم بعد حوالي 3 أسابيع على عملية من هذا النوع، تكون له درجة من الصدقية من باب أن المدة كافية للخروج بنتيجة أقرب إلى الواقع عن آثار الضربة. لكن الرئيس أصرّ على موقفه، متجاهلاً ما جاء في التقرير الجديد الذي تطرح خلاصته بعض علامات الاستفهام لجهة أن السلاح نفسه، قنبلة GBU-57 التي تزن 30 ألف باوند، قد جرى استخدامه في استهداف المواقع الثلاث، لكنه لم يؤدّ إلى الدمار الكامل سوى بمنشأة واحدة "فوردو"، مع أنها الأكثر تحصيناً وعمقاً في باطن الأرض من منشأتي "ناطنز" و"أصفهان". ولذلك ما زالت الضربة محاطة بالضباب إن لم يكن بالألغاز. وحسب بعض التخمينات فإن إيران قد تكون قادرة بعد فترة أشهر على استئناف التخصيب. ومن المؤشرات أن خطابها بعد الضربة اتسم بنبرة "التحدي". وكذلك بدت نبرة بعض أذرعها في المنطقة. لكن إظهارها للمزيد من التشدد، قد لا يكون سوى تكتيك لتحسين شروط مفاوضات تعرف طهران أنها قادمة لأنها كانت وما زالت الخيار المفضل للرئيس ترامب الذي يبدو أنه يعزف هو الآخر ولو غير مباشرة على وتر هذا الخيار. تحليلات التحديثات الحية زيارة نتنياهو لواشنطن: احتكاكات صامتة مع ترامب ومفاجآت بإصراره على فرضية "الدمار الكامل" بدا وكأنه يقول إن كرة التفاوض في ملعب إيران. وكان قبل أيام قليلة قد بعث رسالة مشابهة إلى طهران عندما قال إنه "غير مستعجل" على استئناف المفاوضات. لكن الواقع غير ذلك، فالرئيس ترامب يدرك أن الهدنة بين إيران وإسرائيل هشة ووقف النار مفخخ. التقارير لا تنفك عن الإشارة إلى أن نتنياهو يلحّ على إشارة خضراء من واشنطن لاستئناف العمليات الجوية. ولا يستبعد أن يلجأ إلى ألاعيبه المعروفة لافتعال ما يوفر فرصة للعودة إلى الخيار العسكري. أسلوب يمارسه في غزة ومفاوضاتها والتي يتردد أحياناً بأنه حتى البيت الأبيض بات لا يخفي ضيقه من "استفزازات" نتنياهو وابتكاراته في صبّ الزيت بدلاً من الماء على النار، مثل ضرب الكنيسة في القطاع وتحريض المستوطنين على العنف في الضفة والذي أودى قبل أيام بحياة شاب فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية. وعند السؤال عن المحاسبة على الأقل لأنه أميركي، يجيب المسؤولون كالعادة، بأنهم ينتظرون نتائج التحقيقات التي تقوم بها الجهات الإسرائيلية المعنية التي لا تؤدي سوى إلى لفلفة القضية أو تصنيف الانتهاك بأنه كان من الصنف "غير المتعمّد". معزوفة متوارثة كانت وما زالت غطاء للانتهاكات الإسرائيلية. منذ ضرب المنشآت الثلاث، دخل الملف الإيراني في حالة مراوحة بين وقف النار المهدد وبين المفاوضات الموعودة المعلّقة. البيت الأبيض يتعاطى مع الوضع وكأنه مسألة غير ضاغطة، على اعتبار أن المشروع النووي في إيران صار في خبر كان. لكن أسئلة كثيرة ما زالت بلا أجوبة. منها أنه إذا كان النووي قد تمّ دفنه عسكرياً فلماذا تواصل الإدارة الأميركية طرق باب المفاوضات حتى بصورة غير مستعجلة؟

زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا الأسبوع المقبل
زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا الأسبوع المقبل

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا الأسبوع المقبل

اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا الأسبوع المقبل، مؤكداً مواصلة تنفيذ تفاهمات الجولة الثانية التي جرت في إسطنبول. وفي منشور عبر حسابه على تطبيق "تليغرام"، السبت، أشار زيلينسكي، إلى مواصلة المباحثات مع الجانب الروسي حول تبادل الأسرى. وقال: "نواصل تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بإسطنبول، والفريق يعمل حالياً على عملية تبادل أخرى". وذكر زيلينسكي، أن وزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف، نقل إلى روسيا مقترحاً بإجراء الجولة الثالثة من المحادثات الأسبوع المقبل. وأكد ضرورة تكثيف ديناميكية المفاوضات، وبذل كل الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، داعياً الجانب الروسي إلى عدم التهرب من قراراته. وشدد زيلينسكي، على ضرورة عقد قمة بين أوكرانيا وروسيا على مستوى القادة لتحقيق السلام. ولفت إلى أن "أوكرانيا مستعدة لمثل هذا الاجتماع". وفي 2 يونيو/حزيران الماضي، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقب جولة أولى في 16 مايو/ أيار الفائت، وأسفرت الثانية منهما عن اتفاقات بشأن تسليم جثث 6 آلاف جندي أوكراني مجمدة، وتبادل الجنود المصابين بأمراض خطيرة والأسرى دون سن 25 عاماً. ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال 50 يوماً، فستفرض الولايات المتحدة على موسكو عقوبات تشمل تعرفات جمركية بنسبة 100%، كما أشار إلى عقوبات ثانوية على دول أخرى تشتري النفط الروسي. وعبّر ترامب عن استيائه الشديد من الموقف الروسي من التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، وقال في تصريحات له أثناء استضافته الأمين العام لحلف "ناتو" مارك روته في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "أشعر بخيبة أمل تجاه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لأننا ظننا أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين.. كل ما يفعله هو الكلام ثم يطلق الصواريخ على كييف التي تقتل الناس.. يطلق الصواريخ عليها بعد انتهاء المحادثات الهاتفية معي، وهذا تكرر أكثر من مرة". أخبار التحديثات الحية ترامب يمهل روسيا 50 يوماً للاتفاق مع أوكرانيا وإلا... إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 93 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال الليلة الماضية. وقال البيان "خلال الليلة الماضية، من الساعة 23:30 بتوقيت موسكو يوم 19 يوليو/تموز الجاري إلى الساعة 7:00 بتوقيت موسكو يوم 20 يوليو/تموز، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 93 طائرة مسيرة أوكرانية"، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضافت البيان أنه "دمرت 38 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و19 فوق أراضي مقاطعة موسكو، بما في ذلك 16 طائرة مسيرة متجهة إلى موسكو، و11 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و8 فوق أراضي مقاطعة تولا، و5 فوق أراضي مقاطعة أوريول، و5 فوق أراضي مقاطعة نيجني نوفغورود، و3 فوق مياه البحر الأسود، وطائرتين مسيرتين اثنتين فوق أراضي كورسك وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وأخرى فوق مقاطعة ريازان". (العربي الجديد، الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store