logo
انقلاب في استراتيجية ترامب تجاه أوكرانيا؟

انقلاب في استراتيجية ترامب تجاه أوكرانيا؟

النهارمنذ 4 أيام
أخيراً، أعلن الرئيس دونالد ترامب سلسلة إجراءات تصب نسبياً في مصلحة أوكرانيا، بدءاً بالتهديد بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على روسيا إذا لم توقف حربها خلال الأيام الخمسين المقبلة، وصولاً إلى قبول بيع أوكرانيا منظومات "باتريوت" الدفاعية عبر دول ثالثة.
وذكر موقع "أكسيوس" أن من جملة الأسلحة الأميركية المحولة مستقبلاً إلى أوكرانيا صواريخ قد تضرب العمق الروسي. إذاً، من الدفاع إلى الهجوم، يبدو أن ثمة تحولاً هائلاً في الاستراتيجية الأميركية تجاه أوكرانيا. أو هل هو تحوّل حقاً؟
مشكلتان
منذ أواخر نيسان/أبريل على الأقل، كان ترامب يقول للمراسلين إنه سيقرر ما سيفعله، حيال رفض روسيا الهدنة، "خلال أسبوعين". استغرق الأمر فترة أطول بخمس مرات تقريباً كي يُقدِم ترامب على خطوته، وبتردد. قد تكون الأمور سلسة نسبياً على الصعيد الدفاعي، إذ من المتوقع أن تصل الأسلحة تدريجياً إلى أوكرانيا من مخزونات بعض الدول الأوروبية. مع ذلك، ووسط وابل قياسي من المسيّرات والصواريخ التي تتساقط بشكل أسبوعي على المدن الأوكرانية، ستنظر كييف إلى الفترة التي تفصلها عن وصول بطاريات "باتريوت"، مع علامات استفهام بشأن عددها وعدد الصواريخ الاعتراضية المرافقة، كأنها دهر.
على صعيد الأسلحة الصاروخية، لا شيء واضحاً لغاية اللحظة. حتى في حال حصلت أوكرانيا على الصواريخ طويلة المدى، ستظل بحاجة إلى الضوء الأخضر من واشنطن لاستخدامها، وعلى الأرجح، ضمن لائحة أهداف مقيّدة. لكن النقطة الأكثر إثارة لخيبة أوكرانيا بشكل محتمل، هي الفترة الزمنية الفاصلة عن تنفيذ الرسوم الجمركية الثانوية على روسيا.
تُمثل فترة الخمسين يوماً بحسب صحافيين أوكرانيين مهلة الستين يوماً من التصعيد العسكري المقبل في أوكرانيا، والتي ذكرها بوتين خلال اتصاله الهاتفي مع ترامب في 3 تموز/يوليو، مع إنقاص الأيام العشرة من تاريخ الاتصال.
ترامب يعلن عن خطواته الجديدة خلال استضافته أمين عام الناتو مارك روته (أ ب)
وهذا يعني أن ترامب ترك لبوتين فترة سماح لكي يحقق في هجومه الصيفي الحالي هدفه بالسيطرة على كامل المناطق الأربع في أقصى شرق أوكرانيا. حتى مع احتمال أن يكون الرقم 50 مجرد صدفة، يبقى أنه يمثل بالنسبة إلى كييف فترة طويلة جداً. وهذا مجدداً، على افتراض أن ترامب لن يمدد الجدول الزمني لإنذاره الأخير، كما فعل مع جداول "الأسبوعين". ومع اقتراب الخريف، من المتوقع أن يتراجع الاندفاع الروسي على الأرض في جميع الأحوال. كذلك، هل سيخاطر ترامب بمواجهة جديدة مع الصين في حال فرض رسوماً جمركية ثانوية عليها بسبب تعاملها التجاري مع موسكو؟
بصيص أمل
ليست كل الأمور سيئة لكييف. أن تشن روسيا هجومها الصيفي مع بضع منظومات دفاعية إضافية، أفضل من تلقيها هجوماً وهي مجردة تقريباً من تلك الدفاعات. من ناحية أخرى، إن فترة الخمسين يوماً هي طويلة بلا شك، لكنها على الأقل تمثل إطاراً ذهنياً واضحاً لتكييف الخطط العسكرية معه. فكل ما ستحتاج إليه أوكرانيا هو الصمود لفترة شهرين، أو أكثر بقليل، حتى تقنع روسيا وأميركا بأنها لن تفقد السيطرة على كامل مناطقها الأربع. في أسوأ الأحوال، سيشهد الميدان مراوحة حتى الربيع المقبل مع تطوير أوكرانيا صناعاتها العسكرية اللازمة، وفي أفضلها، سيفقد ترامب صبره ويفرض عقوباته المنتظرة على روسيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين يلتقي مستشاراً لخامنئي لإجراء محادثات بشأن النووي
بوتين يلتقي مستشاراً لخامنئي لإجراء محادثات بشأن النووي

صوت بيروت

timeمنذ 18 دقائق

  • صوت بيروت

بوتين يلتقي مستشاراً لخامنئي لإجراء محادثات بشأن النووي

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، في موسكو لإجراء محادثات بشأن برنامج طهران النووي، وفق ما أعلن الكرملين الأحد. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لاريجاني 'نقل تقييمات للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وبشأن البرنامج النووي الإيراني'. وأضاف أن بوتين أعرب عن 'مواقف روسيا المعروفة بشأن الطرق التي يمكن من خلالها جعل الوضع مستقرا في المنطقة وحول التسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني'. ويأتي اللقاء بعد نحو شهر من التوصل الى وقف لإطلاق نار بين إيران وإسرائيل، عقب حرب استمرت 12 يوما بدأتها الدولة العبرية في 13 حزيران/يونيو، بمهاجمة مواقع نووية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية. وتخلل الحرب قصف الولايات المتحدة في 22 منه، ثلاث منشآت نووية إيرانية. وأتى اللقاء بين بوتين ولاريجاني في يوم قال مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة فرانس برس الأحد إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تنوي عقد محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، نقلا عن مصدر لم تسمه، أن طهران وافقت على إجراء محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث. والأسبوع الماضي، نددت روسيا بتقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مصادر مجهولة جاء فيه أن بوتين 'شجع' إيران على قبول اتفاق مع الولايات المتحدة يمنع الجمهورية الإسلامية من تخصيب اليورانيوم. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقّها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأمر 'خطا أحمر'.

إدارة ترامب تشعر بقلق بالغ إزاء سياسات نتنياهو الإقليمية
إدارة ترامب تشعر بقلق بالغ إزاء سياسات نتنياهو الإقليمية

صدى البلد

timeمنذ 24 دقائق

  • صدى البلد

إدارة ترامب تشعر بقلق بالغ إزاء سياسات نتنياهو الإقليمية

ذكر موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مسؤولين بواشنطن، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشعر بقلق بالغ إزاء سياسات نتنياهو الإقليمية رغم وقف إطلاق النار في سوريا، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل. وأفاد أكسيوس، بأن مسؤول أمريكي، أكد أن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا كانت مفاجأة كبرى لترامب والبيت الأبيض، مشيرًا، إلى أن الرئيس الأمريكي يرفض قصف بلد يسعى لتعزيز السلام فيه وأصدر إعلانا بشأن إعادة إعماره. وذكر الموقع، أنّ إسرائيل لا ينبغي أن تقرر ما إذا كانت السلطات السورية قادرة على ممارسة سيادتها. وأكد الموقع نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أنّ سياسة نتنياهو ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا.

إدارة ترامب تتراجع: عقود "سبيس إكس" مع الحكومة الأميركية "لا يمكن الاستغناء عنها"
إدارة ترامب تتراجع: عقود "سبيس إكس" مع الحكومة الأميركية "لا يمكن الاستغناء عنها"

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

إدارة ترامب تتراجع: عقود "سبيس إكس" مع الحكومة الأميركية "لا يمكن الاستغناء عنها"

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن مراجعة شاملة أجرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقود الحكومة الفيدرالية مع شركات الملياردير إيلون ماسك، خلصت إلى أن معظم تلك العقود، لا سيما مع شركة "سبيس إكس"، تُعدّ أساسية وحيوية ولا يمكن الاستغناء عنها. ويأتي هذا الاستنتاج بعد أسابيع من تهديد ترامب، في حزيران الماضي، بـ"إلغاء جميع العقود الممنوحة لشركات ماسك"، إثر خلافات علنية وتصاعد التوتر بين الجانبين. أوضحت الصحيفة أن العقود مع "سبيس إكس"، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، تشمل خدمات إطلاق الصواريخ لصالح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إلى جانب خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي باتت تلعب دوراً محورياً في البنى التحتية للاتصالات والأمن. وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض إن مراجعة العقود لم تقتصر على "سبيس إكس"، بل شملت مزوّدين آخرين أيضاً، في إطار تقييم شامل للكفاءة والاعتماد. (بلومبيرغ)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store