
رفض ألماني لمقترح المفوضية الأوروبية بزيادة ميزانية الاتحاد إلى تريليوني يورو
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، إن "زيادة شاملة في ميزانية الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول في وقت تبذل فيه الدول الأعضاء جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار في ميزانياتها. لذلك، لن نتمكن من قبول مقترح المفوضية".
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الميزانية المقترحة "تستجيب لتحديات أوروبا" و"تعزز استقلاليتنا".
وتزيد الميزانية المقترحة بنحو 700 مليار يورو عن الميزانية الحالية المعتمدة للفترة من 2021 حتى2027. وتعرف ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل باسم "الإطار المالي المتعدد السنوات"، وتحدد أولويات السياسات الأوروبية خلال السنوات القادمة، ومقدار الأموال المخصصة لكل مجال.
ويتم تمويل الجزء الأكبر من ميزانية الاتحاد من مساهمات الدول الأعضاء، حيث تدفع كل دولة نسبة مئوية معينة من دخلها القومي الإجمالي. وتعد ألمانيا، بصفتها صاحبة أقوى اقتصاد في الاتحاد، أكبر مساهم، إذ تغطي عادة نحو ربع الميزانية.
ومع ذلك، فإن زيادة الميزانية المقترحة يمكن تمويلها جزئيا من خلال مصادر دخل جديدة، حيث تهدف المفوضية إلى توفير 58.5 مليار يورو إضافية سنويا.
وتسعى المفوضية إلى إصلاح الميزانية ذات التريليون يورو من خلال التركيز بشكل أكبر على الإنفاق في مجالات الدفاع والتنافسية، وإضافة مصادر جديدة للإيرادات، وتعديل معايير التمويل.
وتتضمن المقترحات فرض رسم على الشركات الكبرى التي تتجاوز مبيعاتها السنوية 100 مليون يورو، وفرض ضريبة على النفايات الإلكترونية غير المعاد تدويرها، فضلا عن تخصيص جزء من عائدات الضرائب الوطنية على التبغ لصالح ميزانية الاتحاد.
وأوضح كورنيليوس أن هذه النقاط أيضا لا تحظى بدعم الحكومة الألمانية، رغم إشادته بمساعي المفوضية للإصلاح والتركيز على أولويات جديدة.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد المقترح، وسط توقعات بمفاوضات طويلة وشاقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 8 دقائق
- الاقتصادية
لماذا تجاهل المستثمرون تهديدات ترمب الجمركية مع اقتراب الأول من أغسطس؟
بعد أن تسببت تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول فرض تعريفات جمركية بانهيارات مفاجئة بأسواق المال، يبدو أن المستثمرين هذه المرة لا يعيرون تهديداته الجديدة الاهتمام نفسه، رغم اقتراب الموعد الحاسم في الأول من أغسطس . تقبل المستثمرون خلال الأسابيع القليلة الماضية وابلا من تهديدات الرسوم الجمركية، حيث صعّدت إدارة ترمب الضغط على شركاء الولايات المتحدة التجاريين قبل الموعد النهائي للاتفاق. رغم ذلك، لم يكن لهذه التصريحات تأثير يذكر في أداء الأسواق، حسب ماذكرت "ماركت ووتش" . بعد ظهر الجمعة، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن البيت الأبيض يسعى لفرض تعريفات بنسبة تتراوح بين 15% و20% على الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة. كان الرقم أعلى من المتوقع، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوياته في الجلسة بعد وقت قصير من نشر التقرير. لكن المؤشر لم يستقر عند هذا المستوى طويلًا. فقد أنهى يوم الجمعة دون تغيير يُذكر عند 6,296.79 نقطة، وفقا لبيانات سوق داو جونز. وفي أبريل الماضي، عندما أعلن ترمب عن تعريفة "يوم التحرير"، تسببت الخطوة في موجة بيع حادة بالأسواق، قبل أن يتراجع عنها بعد أسبوع مؤجلا تطبيقها لمدة 90 يوماً. إلا أن الأسواق لا تبدو قلقة من تكرار هذا السيناريو . ويشير استطلاع رأي لبنك أوف أميركا إلى أن مديري الصناديق الاستثمارية قد عادوا بقوة إلى السوق بعد غيابهم في بداية التعافي، مع ارتفاع شهية المخاطرة بوتيرة قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة . تهديدات ترمب مجرد أداة ضغط تفاوضية حتى الآن، سمع عديد من المستثمرين عن " TACO deal ". وقد روّج لها كاتب في صحيفة فاينانشال تايمز في مايو، وهي اختصار لعبارة "ترمب دائما يتراجع". الفكرة هي أنه إذا تذبذبت الأسواق كما حدث في أبريل، فسيُعيد ترمب النظر في موقفه بشأن التعريفات الجمركية. ولكن مع عودة الأسهم إلى مستويات قياسية، يخشى البعض أن يتجرأ ترمب على اتخاذ موقف متشدد. يرى محللون مثل دينيس ديبوشير أن تصعيد ترمب ليس سوى وسيلة ضغط تفاوضية لحث الشركاء التجاريين على تسريع المحادثات، مؤكدين أن التوقع السائد هو خفض الرسوم بمجرد التوصل إلى اتفاقات. ورغم أن هذا الرأي يلقى قبولا واسعا بين المستثمرين، إلا أن تجارب سابقة، مثل ما حدث بعد فوزه في الانتخابات، تُظهر أن السوق قد يُفاجأ بتحولات غير متوقعة في نهجه بعد توليه المنصب . القضاء قد يعرقل فرض الرسوم في مايو الماضي، قضت محكمتان فيدراليتان بعدم قانونية تعريفة "يوم التحرير". وبينما طعنت الإدارة في الحكم، فإن التوقعات تشير إلى أن أي رسوم جديدة قد تواجه نفس المصير القضائي، ما يقلل من مخاوف المستثمرين بشأن تأثيرها الفعلي . تركيز المستثمرين على الأرباح والتقارير الاقتصادية كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة، مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب، تتداول بالقرب من مستويات قياسية يوم الجمعة. يُعزى ارتفاع الأسهم اخيرا إلى البداية القوية لأحدث أرباح الشركات الفصلية. كما رحّب المستثمرون بأحدث البيانات المتعلقة بالتوظيف ومبيعات التجزئة، والتي أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد تقبّل حالة عدم اليقين المحيطة بأجندة ترمب التجارية. كما أسهم تمرير مشروع قانون الميزانية "القانون الكبير الجميل" في تعزيز الثقة بالسوق، بعدما أزال الغموض حول السياسة الضريبية لعام 2026 . ورغم أن مؤشر داو جونز أنهى أسبوعه الثاني على التوالي من التراجع، فإن إس آند بي و ناسداك سجلا مكاسب أسبوعية، ما يعكس تفاؤلاً عاما لدى المستثمرين بأن التوترات التجارية لن تنجح هذه المرة في زعزعة استقرار الأسواق .


عكاظ
منذ 25 دقائق
- عكاظ
الشرطة البريطانية تعتقل 55 محتجاً من حركة «فلسطين أكشن» المحظورة
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن اليوم (السبت) اعتقال 55 شخصاً خلال مسيرة نظمتها حركة «فلسطين أكشن» المحظورة أمام مبنى البرلمان، وأوضحت الشرطة في منشور على حسابها في «إكس» أن الحشد تجمع في ساحة البرلمان وأخذ يلوّح بلافتات تدعم الحركة التي حُظرت هذا الشهر بموجب قانون مكافحة الإرهاب. ونظم محتجون تجمعاً أمام البرلمان مرتدين الكوفية الفلسطينية لكن الشرطة كانت قد حذرت من أي تجمع لصالح هذه الحركة التي قرر مشرعون بريطانيون حظرها مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد أن اقتحم أعضاؤها قاعدة للقوات الجوية الملكية وألحقوا أضراراً بطائرتين احتجاجاً على دعم بريطانيا لإسرائيل. واعتبرت الشرطة الانضمام إلى الحركة الآن بمثابة جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، لكن الحركة اعتبرت القرار «استبدادياً» وطعنت فيه داخل المحكمة العليا في لندن، التي من المتوقع أن تنظر فيه (الإثنين). وتعتبر حركة «فلسطين أكشن» التي تأسست عام 2020 من الجماعات الرافضة لجرائم إسرائيل في فلسطين، وتحولت من حركة احتجاجية تقليدية في بريطانيا إلى ظاهرة تعتمد على العمل المباشر ضد شركات أسلحة مرتبطة بإسرائيل، لكن الشرطة ومنذ إعلان الحظر أصدرت تعميماً يحذر من التعاطف مع الحركة، وألقت القبض على عشرات من أنصارها خلال مسيرات في أنحاء بريطانيا. ويخول القانون البريطاني وزارة الداخلية القبض على كل من ينتمي إلى حركات أو مجموعات تشجع الإرهاب أو ضالعة فيه. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
رغم ضغوط «الرسوم».. «S&P» و«ناسداك» يسجلان مكاسب أسبوعية
أنهى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع التعاملات في آخر جلسة دون تغيير يُذكر بعد تراجعهما في وقت سابق تراجعاً حاداً إثر تقرير نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» أشار إلى سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الاتحاد الأوروبي. وتسبب تقرير الصحيفة، الذي أشار إلى أن إدارة ترمب تسعى لحد أدنى من الرسوم بين 15% و20% في أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، في هبوط أسواق الأسهم قبل أن تتعافى جزئياً. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قليلاً بمقدار 1.16 نقطة بما يوازي 0.02% فقط ليختتم التداولات عند 6296.20 نقطة، فيما سجل مكاسب أسبوعية 0.59%. وزاد ناسداك المجمع قليلاً بمقدار 9.33 نقطة بما يوازي 0.05% فقط ليغلق عند 20894.98 نقطة، فيما ارتفع بنسبة 1.51% خلال أسبوع. وسجل مؤشر داو جونز الصناعي هبوطاً بمقدار 142.40 نقطة أو 0.32% إلى 44342.09 نقطة، في حين انخفض 0.07% في أسبوع. ووصل مؤشرا ستاندرد أند بورز 500 وناسداك إلى مستويات ارتفاع قياسية في الأسابيع القليلة الماضية، مع تزايد تجاهل المستثمرين لتهديدات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية، ومع تزايد الثقة في أن تلك السياسات لن تضر بالاقتصاد الأمريكي بالدرجة التي كانوا يخشونها من قبل. لكن هذا الأسبوع شهد ما يثبت أن سياسات ترمب الاقتصادية لها تأثير على المشهد الاقتصادي عموماً. وعكست مجموعة من البيانات الاقتصادية مؤشرات متباينة، إذ جاءت مبيعات التجزئة قوية، لكن تضخم أسعار المستهلكين ارتفع، واستقرت أسعار المنتجين عن شهر يونيو الماضي. كما بدأ موسم إعلان نتائج الأعمال المالية للشركات هذا الأسبوع؛ ما يعطي الفرصة لإظهار تأثير الرسوم الجمركية من عدمه على الأعمال. أخبار ذات صلة