logo
"وول ستريت" تتحدى التوترات بزخم صاعد على رغم تهديدات ترمب

"وول ستريت" تتحدى التوترات بزخم صاعد على رغم تهديدات ترمب

Independent عربية١٣-٠٧-٢٠٢٥
ظهرت الروح المضاربية في "وول ستريت" مرة أخرى هذا الأسبوع على رغم تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديداته ضد شركاء تجاريين رئيسين، بما في ذلك فرض تعريفة جمركية بنسبة 35 في المئة على السلع الكندية و50 في المئة على النحاس. في غضون ذلك تجاوز سعر "بيتكوين" 118000 دولار، وتراجعت تقلبات السندات، وحافظت الأسهم على مستوياتها القياسية، وأعاد المتداولون الأفراد إطلاق رهانات محفوفة بالأخطار.
يقول محللون إن الأسواق مرت بمنعطفات حادة، إذ جاء أولاً القلق من التضخم، ثم الانهيار بسبب الرسوم الجمركية، ثم الحرب في الشرق الأوسط، إلا أنه في هذه المرحلة يصعب تخيل ما قد يربك الطبقة الاستثمارية في "وول ستريت".
الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" جيمي ديمون لديه وصف مختلف لذلك "الرضا الزائد"، لكن بالنسبة إلى المتداولين الذين يجنون أرباحاً ضخمة من العملات الرقمية والتكنولوجيا وصناديق المؤشرات ذات الرافعة المالية والسلع، وغيرها، فإن الأمر يبدو كأنه تبرير لاستراتيجياتهم.
ويقول كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في "أتش أس بي سي" ماكس كيتنر "نحن نؤمن تماماً بأن الاتجاه الصعودي الأخير في الأصول المحفوفة بالأخطار منطقي. فهو لا يقتصر على الأسهم فحسب، بل يمتد ليشمل تقريباً جميع الأصول الخطرة، لذلك يمكن القول إن المستثمرين ما زالوا دون الوزن المطلوب ويواصلون مقاومة هذا الصعود.
إخافة المتداولين
أصبحت إخافة المتداولين أكثر صعوبة حالياً، حتى مع ارتفاع مؤشرات كانت تنذر سابقاً باضطرابات في السوق، مثل مؤشر غموض السياسات التجارية العالمية، الذي ارتفع كما حدث قبل انهيار الأسواق العالمية في أبريل (نيسان).
وأغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" الجمعة عند مستوى يقل قليلاً عن أعلى مستوياته على الإطلاق، وظلت علاوات الأخطار على السندات الأميركية عند أدنى مستوياتها لهذا العام. واستمرت صناديق تداول "بيتكوين" في تسجيل تدفقات نقدية داخلة وتراجعت التقلبات، إذ بلغ مقياس تقلب سندات الخزانة الأميركية أدنى مستوياته منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، وكذلك انخفضت تقلبات النفط والذهب.
ومع ذلك حذر ترمب هذا الأسبوع من أن الرسوم الجديدة والأعلى ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب)، ما لم تتفاوض الدول على شروط أفضل. وأعلن عن تعريفة 35 في المئة على بعض السلع الكندية في اليوم نفسه الذي بلغ فيه مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أعلى مستوياته التاريخية.
ويقول رئيس حلول الأصول المتعددة في أميركا الشمالية لدى "كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنت" جوش كوتين، "تجاهلت الأسواق باستمرار جميع القضايا، بما في ذلك الرسوم الجمركية، وحتى النزاع القصير بين إسرائيل وإيران. وإذا لم تتأثر الأسواق سلباً بأي من هذه التطورات، فأجد صعوبة في تصور أنها ستتأثر بها في المستقبل القريب."
ويرى كوتين أن المؤشرات عبر محافظ استثمارية عدة ما زالت تعطي إشارات صعودية، مدفوعة بزخم قوي وتقلب منخفض نسبياً. وعلى رغم اعترافه بأن الوضع الحالي قد يبدو "مبالغاً فيه"، فإنه يعتقد أن الارتفاع لا يزال لديه مجال للاستمرار.
ترمب يتراجع دائماً
وتعكس هذه الرؤية رهانات أصبحت شائعة بصورة متزايدة في "وول ستريت" تعرف باسم صفقة "تاكو"، وهي اختصار "ترمب دائماً يتراجع"، والرهان هو أن الإدارة إما ستتراجع عن تهديداتها بالرسوم، أو أن تأثير تلك الرسوم لن يكون كافياً لإخراج الاقتصاد الأميركي المتنامي عن مساره، وأياً كان السبب فإن التفاؤل يهيمن.
واحتفل ترمب هذا الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالمستويات القياسية لأسهم التكنولوجيا والصناعة، إضافة إلى الارتفاع القوي في العملات المشفرة الذي دفع "بيتكوين" إلى 118000 دولار، وهذا التفاؤل في السوق جعل بعض المحترفين الاستثماريين يشعرون بالقلق.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول الاستراتيجي العالمي للأصول المتعددة في "جيه بي مورغان" ديفيد ليبوفيتز، "الناس أصبحوا مرتاحين أكثر من اللازم لفكرة أن ترمب دائماً سيتراجع. انتقلنا من عالم لا أحد يعرف فيه شيئاً إلى عالم يظن فيه الجميع أنهم يعرفون. ويبدو أن السوق ستخضع لاختبار تحمل لترى إلى أي مدى يمكنها التقدم قبل أن تبدأ التشققات بالظهور". ويشير مديره جيمي ديمون إلى الفكرة ذاتها عن "الرضا الزائد" هذا الأسبوع عندما سجلت الأسهم مستويات قياسية على رغم سيل أخبار الرسوم الجمركية. وقال إن الاتفاق التجاري مع أوروبا لا يزال "في حاجة إلى أن ينجز"، وإن "الاحتياطي الفيدرالي" أقرب بكثير إلى رفع الفائدة مما تتوقعه الأسواق.
وتقول كبيرة استراتيجيي السوق في "مان غروب" كريستينا هوبر، "الارتفاع تجاوز الحد. الوضع التجاري لا يزال بعيداً من الحسم. من الصعب على المستثمرين بناء نموذج واضح لهذا السيناريو، لذا من الأسهل تجاهله بدلاً من التفكير في عواقبه".
وتنصح هوبر بإعادة تخصيص الاستثمارات نحو أسواق الأسهم التي توفر تنويعاً أفضل وتقييمات أكثر جاذبية، بما في ذلك أوروبا، والمملكة المتحدة، وحتى الصين. وتقول "أنا واقعية متزنة. لدينا تقييمات عند مستويات تاريخية مرتفعة، وعندما تسعر الأسهم على أساس الكمال تقريباً، فمن السهل جداً حدوث خيبة أمل".
خطأ الوقوف في وجه الزخم
على رغم المخاوف في شأن التقييمات المبالغ فيها والإشارات الاقتصادية المتضاربة يرى المتفائلون أن من الخطأ الوقوف في وجه سوق تمتلك هذا القدر من الزخم.
ويعتقد كيتنر أن "الاستثناء الأميركي" سيستمر، إذ عززت "أتش أس بي سي" موقفها المتفائل تجاه الأسهم الأميركية. ويقول إن التصريحات المتذبذبة في شأن الرسوم الجمركية هذا الأسبوع قد تتحول في نهاية المطاف إلى محفز صعودي إذا جرى التراجع عنها. ومع ضعف الدولار وانخفاض توقعات الأرباح قد يوفر موسم نتائج الأعمال القادم دعماً إضافياً للأسهم.
واختتم كيتنر "نحن نختلف بشدة مع فكرة الرضا الزائد. الأسهم والأصول الخطرة في وضع جيد لتجاوز مزيد من المخاوف خلال الأسابيع المقبلة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تعرب عن ثقتها في إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
الولايات المتحدة تعرب عن ثقتها في إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

الشرق السعودية

timeمنذ 27 دقائق

  • الشرق السعودية

الولايات المتحدة تعرب عن ثقتها في إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، الأحد، إنه واثق من قدرة الولايات المتحدة على إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن الأول من أغسطس مهلة صعبة لبدء تطبيق الرسوم الجمركية. وأضاف في مقابلة مع شبكة CBS NEWS : "أجريت اتصالاً هاتفياً مع المفاوضين التجاريين الأوروبيين، وأظهرت المحادثات أن هناك مجالاً واسعاً للاتفاق". وتابع: "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكبر شريكين تجاريين في العالم، يتحدثان مع بعضهما البعض، سنتوصل إلى اتفاق، أنا واثق من أننا سنبرم اتفاقاً". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد هدد في 12 يوليو، بفرض رسوم جمركية تبلغ 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي بدءاً من أول أغسطس، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، التي لم تفلح في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل. عوائق تطبيق الرسوم الجمركية ووصف لوتنيك الموعد المقرر بحلول 1 أغسطس كموعد نهائي لتطبيق الرسوم بالموعد الصعب، قائلاً:" هذا موعد نهائي صعب، ستُطبق الرسوم الجمركية الجديدة، لكن لا شيء يمنع الدول من التفاوض معنا بعد هذا الموعد". ومضى قائلاً: "سيدفعون الرسوم في الأول من أغسطس.. تذكروا، يدفع العالم الآن 10%، والصين، والاتحاد الأوروبي 30% وهذا هو الوقت الحالي، هذا سيُسد عجزنا، وسيجعل أميركا أقوى". وواصل: "من المرجح أن تدفع الدول الصغيرة 10%، لكن الدول الكبرى ستدفع أكثر، هكذا ستكون الأمور، لأننا لا نستطيع تحمل هذا العجز التجاري البالغ تريليون دولار، إنه ببساطة أمرٌ خاطئ بالنسبة لأميركا، وسيُصلحه الرئيس ترمب". وعن مدى احتمالية أن تًحمّل الشركات الأميركية المستهلكين هذه التكلفة عبر زيادة الأسعار، قال:" المثير للاهتمام، هو القلق بشأن المستوردين، لكن ماذا عن الأشخاص الذين يبنون ويوظفون الأميركيين هنا؟". وأضاف: "على سبيل المثال من يصنعون السيارات هنا، لا يدفعون أي رسوم جمركية على الإطلاق، لذا يردد الرئيس ترمب دائماً، البناء في أميركا لا يتطلب دفع رسوم جمركية". وتابع: "أعتقد أن فكرة أن هؤلاء المستوردين أهم من الموظفين الأميركيين هي مجرد فكرة خاطئة.. الأميركيون يستحقون العمل هنا، والحصول على أفضل الوظائف في العالم، وهذا ما يسعى دونالد ترمب إلى تحقيقه". ويرى لوتنيك أن ترمب سيُتيح فرصاً استثمارية للأميركيين تتراوح قيمتها بين 300 و400 مليار دولار، وهو ما يُمثل نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% أو ما يصل إلى 1.5%". ضغوط ترمب وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأميركية ذكرت، الجمعة، أن ترمب يضغط من أجل فرض رسوم جمركية تتراوح بين 15% و20% كحد أدنى في أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن "الإدارة الأميركية تبحث الآن عن معدل رسم متبادل يتجاوز 10% حتى لو تم التوصل إلى اتفاق". ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "ترمب لم يتأثر بالعرض الأخير الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات، وسيبقي الرسوم على هذا القطاع عند 25%، وفقاً لما هو مخطط له". وبحسب "بلومبرغ" فإن الاتحاد الأوروبي أنهى تحضير قائمة ثانية من التدابير المضادة تستهدف سلعاً أميركية تصل قيمتها إلى 84 مليار دولار، ولوّح بالرد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتجنب الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس دونالد ترمب بفرضها على التكتل، اعتباراً من مطلع أغسطس المقبل. ووفقاً لقائمة من 206 صفحات أعدتها المفوضية الأوروبية واطلعت عليها "بلومبرغ"، ستُفرض الرسوم الإضافية على طائرات "بوينج"، والسيارات الأميركية، والمشروبات الكحولية "البوربون"، ومنتجات الآلات، والمواد الكيميائية والبلاستيك، والأجهزة الطبية والمعدات الكهربائية، والنبيذ وغيرها من السلع الزراعية. وكانت القائمة، التي شملت في البداية سلعاً أميركية بقيمة إجمالية 95 مليار يورو، قد خُفِّضت بعد مشاورات مع الشركات والدول الأعضاء، ويتعين على الدول الموافقة عليها قبل اعتماد القائمة. في غضون ذلك، أشار ترمب إلى انفتاحه على مزيد من المناقشات مع الاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين، قبل فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% الشهر المقبل، وذكر أن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي سيأتون إلى الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات.

محام سابق يطالب بالإفراج عن وثائق في قضية إبستين
محام سابق يطالب بالإفراج عن وثائق في قضية إبستين

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

محام سابق يطالب بالإفراج عن وثائق في قضية إبستين

دعا أحد المحامين السابقين لجيفري إبستين اليوم الأحد وزارة العدل الأميركية إلى الكشف عن سجلات تحقيق إضافية من تحقيقها في قضية الاتجار بالجنس، داعياً الحكومة إلى منح صديقة رجل الأعمال الأميركي الراحل السابقة الحصانة حتى تتمكن من الإدلاء بشهادتها حول جرائمه. وخلال مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي"، قال آلان ديرشويتز إن وثائق هيئة المحلفين الكبرى التي طلبت وزيرة العدل بام بوندي أول من أمس الجمعة من القاضي الاتحادي الكشف عنها لن تحوي أنواع المعلومات التي يسعى أنصار الرئيس دونالد ترمب إلى الحصول عليها، مثل أسماء عملاء إبستين. وأعرب عن اعتقاده بأن "على القاضي نشرها، لكنها (سجلات التحقيق الإضافية) ليست في وثائق هيئة المحلفين الكبرى". وذكر "رأيت بعض هذه المواد. على سبيل المثال، هناك تقرير لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) خاص بمقابلات مع من يقول إنهم ضحايا، تحدث ضمنها أحد الضحايا في الأقل عن أسماء أشخاص مهمين جداً"، مضيفاً أن هذه الأسماء حُجبت. ويتعرض الرئيس دونالد ترمب لضغوط متزايدة من مؤيديه للإفصاح عن معلومات إضافية تتعلق بالتحقيق الحكومي في قضية اتجار بالجنس اتهم بها إبستين الذي انتحر عام 2019 داخل سجن في مانهاتن، حيث كان ينتظر محاكمته. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووعدت بوندي في وقت سابق من هذا العام بأن تفرج الوزارة عن مواد إضافية تتضمن "كثيراً من الأسماء" و"كثيراً من سجلات الرحلات الجوية". لكن الوزارة حنثت بوعدها هذا الشهر بعد إصدار مذكرة مشتركة مع "أف بي آي" نفت صحة مزاعم قديمة حول إبستين عن وجود "قائمة لأسماء عملاء تدينه" أو أي دليل على الابتزاز. وأيدت المذكرة أيضاً تحقيقاً سابقاً لـ"أف بي آي" خلص إلى أن إبستين مات منتحراً ولم يقتل داخل زنزانته في السجن. وتواجه بوندي وكاش باتيل مدير "أف بي آي" ردود فعل عنيفة متزايدة من أنصار ترمب منذ صدور هذه المذكرة، مما دفع ترمب الأسبوع الماضي إلى إصدار أمر للوزارة بأن تطلب من المحكمة شهادة هيئة المحلفين الكبرى في قضية إبستين. وقدمت الحكومة الأميركية أول من أمس طلباً إلى محكمة اتحادية في مانهاتن للكشف عن شهادة هيئة المحلفين الكبرى في قضيتي إبستين وشريكته السابقة غيلين ماكسويل.

"أكسيوس": صبر ترمب على نتنياهو بدأ ينفد بعد قصف سوريا
"أكسيوس": صبر ترمب على نتنياهو بدأ ينفد بعد قصف سوريا

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

"أكسيوس": صبر ترمب على نتنياهو بدأ ينفد بعد قصف سوريا

حذر مسؤولون أميركيون تحدثوا إلى موقع "أكسيوس" من أن صبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدأ ينفد، وذلك بعد شن تل أبيب هجمات على دمشق في أعقاب اشتباكات السويداء. قال أحد المسؤولين إن "القصف في سوريا فاجأ ترمب والبيت الأبيض، فالرئيس لا يحب أن يفتح التلفزيون ويرى القنابل تلقى في بلد يسعى إلى السلام فيه، وقد أصدر إعلاناً مهماً للمساعدة في إعادة الإعمار... نتنياهو يتصرف كالمجنون وبات خارجاً عن السيطرة". كما أشار مسؤول أميركي كبير ثانٍ إلى قصف كنيسة في غزة هذا الأسبوع، مما دفع ترمب إلى الاتصال بنتنياهو والمطالبة بتفسير. وقال مسؤول ثالث إن "هناك شكوكاً متزايدة داخل إدارة ترمب في شأن نتنياهو، وبات من المزعج الشعور بأن إصبعه على الزناد دائماً، هو يتصرف كطفل بشكل لا يليق". وأكد ستة مسؤولين لموقع "أكسيوس" بأنه على رغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الاشتباكات في السويداء أول من أمس الجمعة، فإن هذا الأسبوع انتهى بقلق متزايد من نتنياهو وسياساته الإقليمية. وقصفت إسرائيل الثلاثاء الماضي قافلة من دبابات الجيش السوري كانت في طريقها إلى مدينة السويداء للرد على اشتباكات عنيفة بين ميليشيات درزية ورجال قبائل بدوية مسلحة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص حتى اليوم الأحد وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وزعمت إسرائيل أن القافلة عبرت إلى منطقة في جنوب سوريا تطالب بنزع السلاح منها، وأن الجيش السوري كان يشارك في هجمات في الأقلية الدرزية، وهو ما تنفيه سوريا. طلب المبعوث الأميركي توم باراك من نظرائه الإسرائيليين الثلاثاء التراجع لإفساح المجال أمام حل دبلوماسي، إلا أن تل أبيب صعدت ضرباتها الأربعاء، وأسقطت قنابل على مقر عسكري سوري قرب القصر الرئاسي. ووفق مسؤول أميركي، أبلغ وزير الخارجية ماركو روبيو نتنياهو وفريقه الأربعاء بالتوقف، فوافق على ذلك مقابل انسحاب الجيش السوري من السويداء، لكن بحلول ذلك الوقت، كانت دول في المنطقة قد بعثت برسائل غاضبة إلى إدارة ترمب في شأن تصرفات إسرائيل، واشتكى عدد من كبار المسؤولين الأميركيين مباشرة إلى ترمب ومنهم مبعوثاه توم باراك وستيف ويتكوف. إضافة إلى سوريا والهجوم على الكنيسة في غزة، أثار مقتل الأميركي - الفلسطيني سيف المسلل على يد حشد من المستوطنين الإسرائيليين نهاية الأسبوع الماضي ردود فعل غاضبة من إدارة ترمب تجاه حكومة نتنياهو المؤيدة بشدة للاستيطان. وقال مسؤول أميركي إن "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حال من عدم الاستقرار في سوريا. سيخسر كل من الدروز وإسرائيل في مثل هذا السيناريو". وأضاف، "ازداد وعي مساعدي ترمب في الأشهر الأخيرة بتأثير العناصر اليمينية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو في السياسة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store