
الأونروا تؤكد أن غزة تعيش أخطر مراحلها منذ اندلاع الحرب
أخطر مرحلة
وتحدث عن مأساة أخرى متمثلة في وصول الجوع في قطاع غزة إلى المرحلة الخامسة وهي المرحلة الأخطر على الإطلاق.وأضاف «مئات الآلاف مصنفون ضمن الدرجة الخامسة، وأعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين لكن لا توجد أرقاما دقيقة بأعدادهم».
وتطرق المستشار الإعلامي للأونروا إلى خطة الوكالة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبًا. وقال عدنان أبو حسنة إن وكالة الأونروا لديها 13 ألف موظف في قطاع غزة، «وجاهزون على أتم استعداد لتوزيع المساعدات الغذائية في دقائق على مستحقيها حال سمحت إسرائيل بدخولها».
واستكمل قائلا «جاهزون تمامًا لإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميًا إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى إسرائيل بإدخال المساعدات للفلسطينيين المجوعين».
وأشار إلى أن الوكالة لا تزال تقدم خدمات الرعاية الطبية لنحو 18 ألف مريض في قطاع غزة، لكنه حذر من نقص حاد في المستلزمات الطبية.واختتم بالقول إن مئات الآلاف من الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية نتيجة نقص الغذاء، وقصف منازلهم، ومدارسهم، واستشهاد أهاليهم، ما يشير إلى ضرورة توفير الدعم النفسي لهم بعد انتهاء الحرب.
مجاعة غير مسبوقة
ويشهد قطاع غزة، مجاعة غير مسبوقة، نتيجة النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية. ورصدت الطواقم الطبية إرتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.ويتعرض أطفال قطاع غزة للضرر الأكبر من جراء سياسة التجويع والحصار الإسرائيلية، إذ يسقط منهم ضحايا ضمن شهداء الاستهداف الإسرائيلي لمنتظري المساعدات.ومع اتساع دائرة حرب التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل يحيى النجار، من مدينة خان يونس؛ نتيجة سوء التغذية، اليوم السبت.
وفقاً لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الأطفال الذين قضوا نتيجة سوء التغذية إلى أكثر من 70 طفلاً، بينما يعاني أكثر من 17 ألف طفل في القطاع من سوء التغذية الخطير.وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء السبت، إن أعدادا غير مسبوقة من المجوّعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين.وأضاف البيان «نحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود».
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إلى تقارير تثير القلق عن أطفال وبالغين يعانون سوء التغذية في المستشفيات مع قلة الموارد لعلاجهم، فضلا عن تفاقم أزمة توفير الخدمات الصحية والمياه بسبب نفاد الوقود.وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية، التي تحتكر توزيع الغذاء، بشركات أميركية خاصة للأمن واللوجستيات لإدخال الإمدادات إلى غزة، متجاوزة إلى حد كبير نظاما تقوده الأمم المتحدة.ووصفت الأمم المتحدة نموذج مؤسسة غزة الإنسانية بأنه غير آمن ويشكل انتهاكا لمعايير حياد العمل الإنساني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 2 أيام
- كش 24
'يونيسف': 28 طفلاً يُقتلون في غزة يومياً
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الاثنين، أن نحو 28 طفلاً يقتلون يومياً في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 660 يوماً. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن الأطفال في غزة يواجهون الموت «بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية»، وقالت: «في غزة، يُقتل يومياً ما معدله 28 طفلاً، أي بحجم صف دراسي واحد». وشددت المنظمة الأممية على أن «أطفال غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن». وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في قطاع غزة منذ ماي الماضي أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، وعند نقاط توزيع المساعدات التي «عسْكرتها» إسرائيل، وعلى طول طرق مساعدات الأمم المتحدة. وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، سجلت وزارة الصحة 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مشيرةً إلى ارتفاع إجمالي ضحايا الجوع منذ بداية الحرب إلى 180، منهم 93 طفلاً. ومنذ فجر الاثنين قُتل أكثر من 80 فلسطينياً، من بينهم 39 من منتظري المساعدات عند نقاط توزيعها التابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» الأميركية، وفي أماكن دخول الشاحنات بمناطق متفرقة من قطاع غزة. وحذّرت وزارة الصحة في غزة من «تصاعد خطير قد يخرج عن السيطرة» في الإصابة بالأمراض المعدية، بعد أن سجلت أولى حالات الوفاة بمتلازمة «غيلان باريه»، وقالت: «هذه ليست مجرد حالات وفاة، بل هي إنذار بكارثة حقيقية مُعْدِية مُحتملة».


المغرب اليوم
منذ 5 أيام
- المغرب اليوم
للمرة الأولى منذ خمسة أشهر وصول شاحنتي وقود إلى قطاع غزة عبر رفح
يتواصل دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة. وفي السياق، والمعبر شهد صباح اليوم دخول شاحنتين محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 5 أشهر. واصطفت عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة استعدادا للدخول. وحذرت وزارة الصحة في القطاع مراراً من أن نقص الوقود يعيق عمل المستشفيات، مضيفة أن ذلك يستلزم من الأطباء إعطاء أولوية للخدمات في بعض المرافق. وأصبح دخول الوقود إلى غزة نادراً منذ شهر مارس، عندما فرضت إسرائيل قيوداً على تدفق المساعدات والبضائع إلى القطاع فيما قالت إنه ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023. وتوفي العشرات بسبب سوء التغذية في غزة خلال الأسابيع الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقالت الوزارة أمس السبت إنها سجلت سبع وفيات أخرى، بينهم طفل، منذ يوم الجمعة. وقالت وكالات الأمم المتحدة إن عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الغذائية غير كافية، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات برا وتسهيل وصولها بسرعة. وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، أن 35 شاحنة دخلت غزة منذ يونيو حزيران، جميعها تقريبا في يوليو تموز. ودخلت أكثر من 700 شاحنة وقود القطاع في يناير وفبراير خلال وقف إطلاق النار السابق، قبل أن تستأنف إسرائيل هجومها في مارس آذار. وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بمقتل 62 قتيلا فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة. وفي مخيمات النزوح شمال غزة يكافح الغزيون من أجل الحصول على المساعدات وإبقاء أطفالهم على قيد الحياة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار جدلاً حول المساعدات الأميركية لغزة، حيث أكد مرارًا أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لدعم الغذاء في القطاع، بينما أكدت وزارة الخارجية أن المبلغ المخصص هو 30 مليون دولار فقط. وقد صُرف جزء ضئيل من هذا المبلغ، وتحديدًا 3 ملايين دولار (10%)، لمؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ويأتي هذا التباين في الأرقام في الوقت الذي تشير فيه GHF، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم أميركيًا-إسرائيليًا، إلى صعوبات في توسيع عملياتها في القطاع دون تدفق مالي كبير وموافقة إسرائيلية لفتح المزيد من المواقع في الشمال. وفي خضم الانتقادات الدولية للقيود الإسرائيلية على وصول الغذاء، والتي تزامنت مع تقارير عن مئات الوفيات المدنية بالقرب من مواقع توزيع GHF، دعت العديد من الدول إلى إيقاف عمليات المؤسسة لصالح توزيع مساعدات الأمم المتحدة. ومع ذلك، أوضحت الإدارة الأميركية أن GHF هي الوسيلة المفضلة لديها، وليست الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية الأخرى. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


يا بلادي
٣٠-٠٧-٢٠٢٥
- يا بلادي
عندما تحولت عيادة في الدار البيضاء إلى ملاذ للمتحولين جنسيا من مختلف أنحاء العالم
من الصعب تخيّل أن مدينة الدار البيضاء، القلب النابض للمغرب، كانت يوما ما في طليعة العالم في مجال جراحة إعادة تحديد الجنس. ففي الفترة الممتدة من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضي، شكّلت عيادة "لو بارك"، الواقعة قرب ما يُعرف اليوم بحديقة الجامعة العربية، وجهة مفضلة لمئات، وربما آلاف الأشخاص، الراغبين في الانتقال من الهوية الذكورية إلى الأنثوية. في صلب هذا التحول الطبي الجريء كان الطبيب الفرنسي المختص في أمراض النساء، جورج برو، الذي يُعتبر على نطاق واسع أحد رواد الجراحة الحديثة لتغيير الجنس لدى النساء المتحولات. بعد أن تلقى تدريبه في الجزائر وبدأ مزاولة المهنة هناك، انتقل الدكتور برو إلى المغرب. وبحسب تقرير لمجلة تايم الأميركية بعنوان "سجناء الجنس"، كان الطبيب قد أجرى نحو 700 عملية بحلول عام 1974. وتشير تقديرات لاحقة إلى أن هذا العدد وصل إلى ما يقارب 8000 عملية. وقال برو في تصريحه للمجلة "أنا لا أغيّر الرجال إلى نساء. أنا أُحوّل الأعضاء التناسلية الذكرية إلى أخرى تبدو أنثوية. كل شيء آخر يقع في ذهن المريض". وأضاف أن العديد من المريضات كن يعشن كامرأة قبل قدومهن إلى الدار البيضاء لإجراء ما أسماه بـ"الخطوة الأخيرة، التي لا رجعة فيها". اشتهر الدكتور برو باستخدام تقنية رائدة تُعرف طبيا باسم "رأب المهبل باستخدام انقلاب سديلة جلد القضيب"، وهي تقنية تمكّنه من إنشاء مهبل وظيفي في عملية واحدة فقط باستخدام جلد القضيب وكيس الصفن. وقد أصبحت هذه الطريقة معيارا أساسيا في جراحة التحول من الذكورة إلى الأنوثة، ولا تزال مؤثرة حتى اليوم. شهرة عالمية جلبت شهرة برو في هذا المجال العديد من الأسماء اللامعة من عالم الفن الأوروبي إلى عيادته. ففي عام 1956، خضعت المغنية والراقصة الباريسية الشهيرة جاكلين شارلوت دوفريسنوي، المعروفة باسم "كوكينيل"، للعملية تحت إشرافه. ولاحقا، لحقت بها عارضة الأزياء البريطانية إبريل أشلي، التي سافرت إلى الدار البيضاء عام 1960 وأصبحت تاسع مريض لبرو، كما كانت من أوائل المواطنات البريطانيات اللواتي خضعن لتلك الجراحة رغم نجاح انتقالها، واجهت أشلي لاحقا انتكاسات قانونية، حيث تم الكشف عن انتقالها "السرّي" من قبل صحيفة بريطانية، مما أدى إلى محاكمة الطلاق الشهيرة كوربيت ضد كوربيت، حيث حكم محكمة بريطانية بأن زواجها باطل على أساس أنها كانت قانونيا رجلا. وكتبت أشلي "في باريس، كنت أفكر في قرار تغيير الجنس وكنت أعلم أنني سأكون رائدة في عملية خطيرة"، وأضافت "قال لي الطبيب إن هناك احتمالا بنسبة خمسين بالمئة أنني لن أنجو. ومع ذلك، كنت أعلم أنني امرأة ولا أستطيع العيش في جسد ذكوري. لم يكن لدي خيار. أخذت الطائرة إلى الدار البيضاء والباقي، كما يقولون، أصبح تاريخا". كانت مريضة بارزة أخرى هي الكاتبة والصحفية البريطانية الشهيرة جان موريس، التي خضعت لعملية في عيادة برو في عام 1972 عن عمر يناهز 45 عاما. عزز انتقالها سمعة برو ليس فقط كجراح مشهور ولكن أيضا كشخصية ذات شهرة طبية دولية. "جعلتها تصبح امرأة حقيقية" وفي مقابلة مع مجلة باريس ماتش عام 1974، قال برو إن دخوله لهذا المجال كان بمحض الصدفة، حين زارته امرأة جميلة اكتشف لاحقًا أنها كانت في الأصل رجلا. وأضاف "قالت لي إنها تشعر أن جسدها كان حادثا، فأجريت لها العملية في ثلاث ساعات وجعلتها تصبح امرأة حقيقية". ومن الأسماء الأخرى المرتبطة بعيادته المغنية الشهيرة أماندا لير، ملهمة الفنان سلفادور دالي، التي يُعتقد أنها خضعت للعملية عام 1964 على يديه، مقابل 1250 دولارا، قيل إن دالي هو من دفعها. مع تطور المواقف الاجتماعية وتقدم البحث الطبي، شارك برو في مؤتمرات علمية في جامعات مرموقة مثل ستانفورد وباريس، ونالت أعماله تغطية واسعة في وسائل الإعلام، بما فيها تايم. وبحلول نهاية السبعينيات، قدر أنه أجرى ما بين 800 و3000 عملية. توفي الدكتور جورج برو في فبراير 1987 في حادث قارب قبالة السواحل المغربية، لكنه ترك إرثا لا يُنسى، ليس فقط في كتب الجراحة، بل في حياة آلاف النساء اللواتي ساعدهن في تأكيد هوياتهن. وفي عام 2011، أعاد الفيلم الوثائقي أنا الآن امرأة (المعروف سابقا بـ"الدار البيضاء المعاد استكشافها") إحياء هذه الصفحة من تاريخ المدينة، من خلال متابعة قصص نساء متحولات خضعن للجراحة في عيادة برو. ورغم اختلاف مسارات حياتهن، إلا أنهن اجتمعن على رابط مشترك: الدار البيضاء والدكتور برو.