logo
العشائر السورية تعلن النفير العام وتدخل السويداء

العشائر السورية تعلن النفير العام وتدخل السويداء

العربيةمنذ 3 أيام
أفادت مصادر "العربية/الحدث" بأن قوات العشائر السورية دخلت مدينة السويداء.
"النفير العام"
جاء هذا بعدما أعلنت القبائل العربية في سوريا الخميس النفير العام، وقالت إن ذلك "لنجدت عشائر البدو في المحافظة الجنوبية".
وقالت العشائر في بيان تلقت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه "نحن أبناء العشائر السورية، نتابع بقلق بالغ ما يرتكب من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء".
وأضافت أنه انطلاقاً من الواجب الأخلاقي والقبلي تطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو.
كما شددت القبال على أنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ، وفق البيان.
بيان للعشائر السورية يعلن النفير العام والتوجه للسويداء #قناة_العربية pic.twitter.com/CAG91YPHGP
— العربية (@AlArabiya) July 17, 2025
وأكد البيان "أن أي إجراء يُتخذ ضد هؤلاء المقاتلين يُعد انحيازاً صريحاً إلى مرتكبي الجرائم، ويُحمّل كُلّ من يقف وراءه مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن استمرار المجازر. وأن العشائر السورية تقف صفاً واحداً خلف أبنائها المدافعين، وأيّ مساسٍ بهم سيواجه بموقفٍ موحد لا مهادنة فيه".
" خرق واضح للتفاهمات"
جاء هذا بعدما أكدت الرئاسة السورية على أن قرار سحب القوات من السويداء جاء لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة.
وأضافت في بيان الخميس، أن التفاهم كان يضمن التزام القوات الخارجة عن القانون بعدم استخدام العنف.
وشددت على أن ما جرى لاحقا مثل خرقا واضحا للتفاهمات، في إشارة إلى فرار عائلات من عشائر البدو من ملاحقة مجموعات مسلحة بالسويداء جنوب سوريا خلال الساعات الماضية.
كما أكدت أن القوات الخارجة عن القانون، باشرت بعملية عنف مروّعة، وثّقها العالم أجمع، تضمّنت ارتكاب جرائم مروّعة تتنافى كليّا مع التزامات الوساطة، وتهدّد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني.
كذلك أكدت الرئاسة على ضرورة فسح المجال أمام الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون.
50 ألف مقاتل
يذكر أن مقاتلي العشائر كانوا بدأوا بالهجوم على مدينة السويداء وسيطروا على عدد من القرى والبلدات أبرزها بلدة المزرعة واقتربوا من مدينة السويداء من الجهة الشمالية طريق دمشق.
وقال مصدر في قوات العشائر لـ(د.ب.أ) أن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل وأن عشرات الآلاف ينتظر وصولهم فجر اليوم الجمعة قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها.
وأكد المصدر أن 41 قبيلة وعشيرة تشارك في المعارك.
يذكر أن هذه العشائر تشكل أكثر من 70 % من سكان سوريا وأن قبائل عربية في العراق والأردن ولبنان تستعد للتوجه إلى السويداء بعد مناشدة أبناء العشائر.
وبحسب مصادر قبلية فإن أكثر من 100 شخص قتلوا يوم الخميس خلال هجوم لفصائل موالية للشيخ حكمت الهجري ، في حين هناك عشرات الآلاف هجروا من قراهم كما تم إحراق منازلهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألمانيا تنتقد توزيع «مؤسسة غزة الإنسانية» المساعدات في غزة
ألمانيا تنتقد توزيع «مؤسسة غزة الإنسانية» المساعدات في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 20 دقائق

  • الشرق الأوسط

ألمانيا تنتقد توزيع «مؤسسة غزة الإنسانية» المساعدات في غزة

انتقدت الحكومة الألمانية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر من قبل ما يعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، معتبرة أنه غير كاف. وفي رد على أسئلة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، اطلعت عليه «وكالة الأنباء الألمانية»، قالت وزارة الخارجية تعليقاً على طريقة التوزيع الجديدة التي تطبقها هذه المؤسسة إنه «بات من الواضح من وجهة نظر الحكومة الألمانية أن هذه الآلية لا تصل إلى السكان المدنيين بشكل كاف، ولا تعمل وفق المبادئ الإنسانية». يذكر أن المؤسسة التي تدعمها كل من إسرائيل والولايات المتحدة، كانت بدأت عملها نهاية مايو (أيار) الماضي بعد أشهر من الحصار الإسرائيلي على القطاع الساحلي وقطع المساعدات عنه. وتقوم المؤسسة بتوزيع الأغذية في عدد محدود من مراكز التوزيع. وتكررت التقارير حول وقوع حوادث إطلاق نار بالقرب من هذه المراكز أودت بحياة الكثير من الفلسطينيين الراغبين في الحصول على مساعدات، وتتهم هذه التقارير الجيش الإسرائيلي بأنه الجهة التي تطلق النار في هذه الحوادث. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد قتل مئات الفلسطينيين في محيط مراكز التوزيع التابعة لهذه المؤسسة منذ نهاية مايو الماضي. وبررت إسرائيل اعتماد آلية التوزيع الجديدة بأنها تهدف إلى منع حركة «حماس» من الاستيلاء على المساعدات. غير أن المنتقدين يتهمون إسرائيل باستغلال المساعدات بشكل منحاز. وكانت الأمم المتحدة تدير سابقاً نحو 400 مركز توزيع في قطاع غزة لخدمة نحو مليوني فلسطيني، لكنها باتت شبه معطلة الآن، بسبب منع إسرائيل وصول الإمدادات إليها. وأضافت الحكومة الألمانية في ردها أنه يجب التحقيق الكامل والسريع في الحوادث الصادمة التي قتل فيها أشخاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات أو توزيعها. وأوضحت الحكومة الألمانية كذلك أنها لا تقدم أي أموال من الدعم الحكومي الألماني إلى المؤسسة، وأنه لا توجد قرارات حالية بخصوص تمويلها. ووصفت الحكومة في ردها على الحالة الإنسانية في غزة بأنها «لا تطاق»، مشيرة إلى ضرورة تخفيف معاناة الناس وتحسين الأوضاع الإنسانية بطريقة تتوافق تماماً مع المبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي. ويشار إلى أن الوضع في قطاع غزة يعد كارثياً بعد نحو عامين من الحرب، حيث يعاني كثير من الفلسطينيين من الجوع، ويحرم مئات الآلاف من النازحين من الاحتياجات الأساسية.

"أكسيوس": إحباط أميركي من تصرفات نتنياهو في المنطقة
"أكسيوس": إحباط أميركي من تصرفات نتنياهو في المنطقة

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

"أكسيوس": إحباط أميركي من تصرفات نتنياهو في المنطقة

أعرب مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض عن إحباطهم المتزايد من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوانية في المنطقة، واصفين تحركاته الأخيرة بأنها "متهورة وذات دوافع سياسية"، لا سيما بعد الضربات التي شنتها إسرائيل على سوريا، حسب ما أفاد موقع "أكسيوس". وكشف مسؤولون أميركيون كبار لـ"أكسيوس" أن حالة "الإحباط من نتنياهو بلغت ذروتها"، مشيرين إلى أن بعض المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدأوا يشككون في دوافع نتنياهو وصحة قراراته، وأضاف أحد المسؤولين: "الشعور العام، هو أن هناك شيئاً جديداً كل يوم". كما نقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن: "بيبي (نتنياهو) تصرف كالمجنون، يقصف كل شيء طوال الوقت"، محذراً من أن "هذا النهج قد يؤدي إلى تقويض ما يحاول ترمب القيام به". وجاءت هذه التصريحات بعد أن قصفت إسرائيل، قافلة عسكرية سورية كانت متجهة إلى السويداء، بعد اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية، أودت بحياة المئات. وصرح مسؤول أميركي: "فاجأ القصف في سوريا الرئيس ترمب والبيت الأبيض، لا يُحب الرئيس أن يُشاهد التلفاز ويرى القنابل تُلقى في بلدٍ يسعى للسلام فيه". ودعا المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، الأحد، كافة الفصائل المتحاربة إلى وضع السلاح ووقف الأعمال العدائية، محذراً من أن سوريا تقف عند "مفترق طرق حاسم"، وذلك بعد انتشار قوات الأمن الداخلي السورية لفض الاشتباكات، وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار في السويداء ذات الأغلبية الدرزية جنوبي البلاد. "طفل لا يُحسن التصرف" وأثار سلوك بنيامين نتنياهو موجة انتقادات واسعة، إذ شبّهه أحد المسؤولين الأميركيين في حديثه لموقع "أكسيوس" بـ"طفل لا يُحسن التصرف"، مشيراً إلى أن هذا السلوك دفع حلفاء إقليميين إلى التعبير عن استيائهم مباشرة لواشنطن، فيما رفع عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار شكوى لترمب بشأن تصرفات نتنياهو. وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن من بين المسؤولين الذين أبدوا استياءهم، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الأميركي لسوريا توم باراك، وكلاهما يرتبط بعلاقة وثيقة مع الرئيس ترمب. وقال ستة مسؤولين أميركيين لـ"أكسيوس" إنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي أوقف التصعيد هذا الأسبوع في سوريا، فإن هذا الأسبوع عمّق مخاوف البيت الأبيض بشأن نتنياهو وسياساته الإقليمية. ويشكك مستشارون أميركيون في توقيت الضربات ونواياها، وحذر أحد المسؤولين قائلاً إن "أجندة نتنياهو السياسية تهيمن على قراره، سيتضح أن هذا خطأ فادح ارتكبه على المدى الطويل". وذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه "لا ينبغي أن يكون لإسرائيل الحق في تحديد ما إذا كان بإمكان الحكومة السورية ممارسة سيادتها على مواطنيها وأراضيها". وقال المسؤول لـ"الموقع": "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا، سيخسر كل من الدروز وإسرائيل في مثل هذا السيناريو"، حسب تعبيره. قصف كنيسة غزة ومما زاد من تفاقم الانتقادات، قصف كنيسة في غزة في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، مما دفع دونالد ترمب إلى الاتصال بنتنياهو لطلب توضيح. وسُئل البيت الأبيض في مؤتمر صحافي عن رد فعل ترمب على الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة، وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن "لم يكن رد الفعل إيجابياً، واتصل بنتنياهو للحديث عن الغارة على الكنيسة في غزة". فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان منفصل: "أعتقد أن القول إنه (ترمب) لم يكن سعيداً هو تقليل من شأن الأمر"، وذكرت الوزارة أن واشنطن طلبت من إسرائيل التحقيق في الهجوم. كما أجّج سقوط الفلسطيني الأميركي سيف مصلط على أيدي مستوطنين إسرائيليين التوتر أيضاً. إذ طلب السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي من تل أبيب التحقيق "بجدية" في الواقعة مقتل مواطن أميركي ضربه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة حتى الموت، واصفاً الواقعة بأنها "عمل إجرامي وإرهابي"، كما انتقد رفض إسرائيل منح التأشيرات للإنجيليين الأميركيين. نقطة تحول ووفقاً لـ"أكسيوس"، يبدو أن هذه التطورات قد تمثل نقطة تحول في علاقة نتنياهو بإدارة ترمب، التي بدت حتى وقت قريب ثابتة في دعمها لتل أبيب. ومع تزايد الوعي بتأثيرات اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو الحكومي، والمخاوف بشأن زعزعة استقرار سوريا، يعتقد بعض المسؤولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يُبالغ في تقدير موقفه. وحذّر مسؤول أميركي رفيع المستوى قائلاً: "قد ينفد حظ نتنياهو، وحُسن نية ترمب".

قيادات كردية: المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة» قائمة
قيادات كردية: المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة» قائمة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

قيادات كردية: المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة» قائمة

نفت قيادات كردية انهيار المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية»، وشددت على وجود تفاهمات قائمة حول القضايا السيادية والوطنية، وطالبت بتكثيف الحوارات والمحادثات لتذليل الخلافات والقضايا العالقة، بعد عقد لقاءات مباشرة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد، بداية يونيو (حزيران) الماضي وفي 9 من الشهر الحالي. وجاءت هذه التصريحات عقب لقاء جمع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس برّاك، مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، في العاصمة الأردنية عمّان، السبت، حيث بحث الجانبان عملية الاندماج والوضع الراهن في سوريا، وضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من جميع الجهات لاستعادة الهدوء والاستقرار، ورجحت مصادر كردية مشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الاجتماع. وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أعلنت عبر حساب على «إكس»، أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك بحث مع مظلوم عبدي تطورات الأوضاع في سوريا وسبل استعادة الهدوء والاستقرار في البلاد. وجاء في بيان للسفارة، أن برّاك ناقش مع قائد «قسد» الخطوات العملية من أجل الاندماج في دولة سورية موحدة لا تقصي أحداً، واتفق الطرفان على أنه «حان وقت الوحدة». فوزة يوسف رئيسة وفد «الإدارة الذاتية» في الحوار مع الحكومة السورية (الشرق الأوسط) وذكرت فوزة يوسف، وهي رئيسة وفد «الإدارة» المفاوض مع السلطات في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء الدوليين والحكومة السورية يريدون منا تقديم تنازلات، لكننا لن نسمح بفرض لغة واحدة، أو علم واحد، أو ثقافة واحدة على مكونات مناطقنا. نحن كمكونات مستعدون لبناء سوريا تعددية لا مركزية، تضمن حقوق جميع الشعوب والطوائف». وأوضحت الرئيسة المشتركة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو إحدى أبرز الجهات السياسية، والذي يدير «الإدارة» منذ تأسيسها عام 2014، أن رؤية الحكومة تقوم على حل مؤسسات «الإدارة» وإلغاء طابعها السياسي والخدمي، وتابعت: «مشروع (الإدارة) ليس عائقاً في وجه تنفيذ الاتفاق، بل دعامة قوية لتعزيز وتماسك الدولة». مدخل مدينة الحسكة والقامشلي بألوان العلم الكردي الذي ترفعه «الإدارة الذاتية» فوق مؤسساتها الخدمية والأمنية (الشرق الأوسط) ولفتت فوزة إلى نقطة خلافية ثانية تتمحور حول مفهوم «عملية الاندماج»، بقولها: «كل طرف لديه مفهوم مغاير عن الاندماج، وهو عنصر محوري يحتاج إلى لقاءات وحوارات لمعالجة هذه النقطة وتفسير باقي بنود الاتفاق». وينص اتفاق 10 مارس (آذار) على دمج قوات «قسد» ومؤسساتها المدنية في الجيش السوري ودوائر الدولة الخدمية قبل نهاية هذا العام. ويهدف الاتفاق إلى وضع جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا ومطار القامشلي الدولي، إلى جانب حقول النفط ومنشأة الطاقة في الشمال الشرقي، تحت سيطرة الحكومة، غير أنها خاضعة حتى اليوم لنفوذ «قسد»، وتدار من قبلها. وأشارت فوزة إلى أن مكونات إقليم «شمال وشرق» ستنضم إلى سوريا المستقبل «بمختلف لغاتها، وثقافاتها، وهوياتها، فإذا لم نحصل على حقوقنا الدستورية فلن نقبل بأي شروط تُفرض علينا». وحملت الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الميدانية في محافظة السويداء وجنوب البلاد، وعزت الأسباب إلى «الذهنية المركزية»، على حد تعبيرها. وعن تأخر تطبيق اتفاق الرئيس السوري مع قائد «قسد» على الرغم من المساعي الأميركية والفرنسية، شدّدت القيادية الكردية على أن عدم التزام الحكومة الانتقالية بالاتفاقيات السابقة «كانت نقطة خلافية بيننا؛ لأن اتفاق 10 آذار تضمن بنوداً لم تدرج ضمن مسوّدة الدستور؛ ما يثير شكوكاً جدية حول نيات الحكومة في التعامل مع هذه (الإدارة) وقواتها العسكرية». وكان مظلوم عبدي صرح خلال مقابلة إعلامية لصحيفة ألمانية في 14 من هذا الشهر، بأن قواته لا تحتاج إلى إلقاء السلاح في حال تطبيق الاتفاق المبرم مع الرئيس الشرع، وأكد خلال تصريحاته التزامهم باتفاق آذار كاملاً، وقال: «نرى أن تنفيذ بنود الاتفاق سيجعل من (قسد) جزءاً من الجيش السوري؛ ولذا فلا حاجة لنزع سلاحها الآن أو مستقبلاً؛ لأن مسؤولية حماية شمال شرقي سوريا ستكون حينئذ منوطة بالجيش السوري». إلهام أحمد رئيسة شؤون العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» (الشرق الأوسط) من جانبها، نفت مفوضة الشؤون السياسية في «الإدارة الذاتية»، إلهام أحمد، انهيار المفاوضات بين الحكومة و«قسد»، وأكدت في تصريحات صحافية لموقع «بي بي سي تركيا»، وجود تفاهمات قائمة حول قضايا وطنية، مع ضرورة تكثيف اللقاءات والحوارات لتذليل الخلافات. وذكرت أن عملية دمج المؤسسات العسكرية وهياكل الحكم المدنية في مناطق «الإدارة»، تُعدّ من بين أصعب القضايا التي تواجه المفاوضات، وقالت: «لم تنهَر المفاوضات. من الطبيعي وجود خلافات وحدوث سوء فهم في بعض الاجتماعات، وخاصة أن السوريين لم يتحاوروا فيما بينهم منذ سنوات». وطالبت القيادية بضرورة استمرار هذه المحادثات حتى تنتقل سوريا إلى بيئة آمنة، وقالت إنهم لمسوا (لدى المسؤولين) مؤشرات إيجابية ورغبة حقيقية لدى الجانبين، بشأن الاجتماع الذي ضم وزراء من الحكومة ومسؤولي «الإدارة» وقائد «قسد»، والذي عُقد بدمشق في 9 يوليو (تموز) الحالي، وقالت: «هناك توافق حول قضايا وطنية عامة، مثل وحدة الأراضي ووحدة الدولة... هذه نقاط أساسية يُمكن اعتبارها أرضية مشتركة». ورفضت إلهام بشدة الاتهامات التي طالت «الإدارة الذاتية»، مثل إنشاء هياكل بديلة عسكرية وإدارية خارج إطار الدولة، مضيفة: «يشير مصطلح اللامركزية في إطار الحكم المحلي إلى حالة من التعايش المشترك. بعبارة أخرى، إنه شكل من أشكال الحكم المحلي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store