
"الدارة" تُتيح وثيقة نادرة تُبرز البعد الإنساني في قيادة الملك عبدالعزيز
وتتضمن الوثيقة رسالة مؤرخة بتاريخ 6 ذي القعدة 1343هـ الموافق 17 يونيو 1925م، وجّهها الملك عبدالعزيز إلى الميداني صالح بن عبدالواحد، يأمر فيها بإرسال طبيب يُدعى "محمود"؛ لتقديم العون الصحي لحجاج بيت الله الحرام، في دلالة على الاهتمام المبكر الذي أولاه -رحمه الله -؛ لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وسرعة الاستجابة للاحتياجات الطارئة خلال موسم الحج، قبل نشوء الأجهزة الحكومية المتخصصة آنذاك.
وتعكس الوثيقة الأسلوب الإداري المباشر، الذي اتسمت به توجيهات الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وحرصه على تطبيق التدابير العملية لخدمة الحجاج، في إطار منظومة متكاملة لإدارة شؤون الحج في مراحله التأسيسية.
وأرفقت الدارة ضمن منشورها، منهجية مبسطة لقراءة الوثائق التاريخية، تحتوي على خطوات تحليلية تساعد الباحث على فهم السياق، والمضمون، والرسائل، والدلالات، مما يُسهم في تعميق الوعي بكيفية التعامل مع الوثائق الأصلية، علاوة على دعم البحث التاريخي من خلال توفير مصادر أولية موثوقة تُسهم في إثراء المعرفة الوطنية، وتُبرز أبعاد الحياة السياسية والإدارية والاجتماعية في تاريخ المملكة.
ودعت الدارة، الباحثين والمهتمين إلى الاطلاع على هذه الوثائق عبر البوابة الرقمية الرسمية، أو من خلال زيارة مركز خدمات المستفيدين بمقر الدارة في حي المربع بمدينة الرياض، أو من خلال فرعيها في مكة المكرمة وجدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
استشاري أمراض معدية: رائحة الكلور القوية لا تعني نظافة المسبح.. وقد تشير لتلوث خطير
أكد الدكتور فيصل الرويثي، استشاري مساعد في الأمراض المعدية بمستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز، أن رائحة الكلور القوية في المسابح لا تعني بالضرورة نظافتها، بل قد تكون مؤشراً على تفاعل المواد الكيميائية مع بكتيريا وفطريات متواجدة في المياه. وأوضح الرويثي أن من أبرز أسباب انتقال العدوى في المسابح تعود إلى الإهمال في التعقيم أو ركود المياه وعدم تشغيل الفلاتر، إضافة إلى سلوكيات بعض مرتادي المسابح، مثل التبول داخل الماء، خاصة من قبل الأطفال، مما يزيد من احتمالية نمو الميكروبات والتلوث. د. فيصل الرويثي استشاري مساعد أمراض معدية في مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز: رائحة الكلور القوية لا تعني نظافة المسبح لأنها تؤدي إلى التفاعل مع بعض الفطريات والبكتيريا المتواجدة في المياه #نشرة_النهار | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 19, 2025 وأشار إلى أن الرائحة الزائدة للكلور قد تخدع البعض فيظنون أن المسبح معقّم، لكنها في الواقع قد تعكس تفاعلات كيميائية ضارة، لا سيما في المسابح المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة، ما يؤدي إلى تراكم الروائح وارتفاع خطر العدوى. ونوّه بأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة، خاصة بأمراض الجهاز الهضمي، نتيجة ابتلاعهم المتكرر لمياه المسبح، والتي قد تحتوي على طفيليات خطرة مثل "كريبتوسبوريديوم". كما تشمل المخاطر الصحية التهابات جلدية بسبب البكتيريا أو الفطريات، إضافة إلى التهابات في العين والأذن. وختم الرويثي بالتأكيد على أهمية نظافة المسابح وتعقيمها بطريقة صحيحة، إلى جانب توعية مرتاديها، وخاصة الأطفال، بضرورة تجنب ابتلاع المياه أو السلوكيات التي قد تُعرضهم لمخاطر صحية. د. فيصل الرويثي استشاري مساعد أمراض معدية في مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز: الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي بسبب بلعهم لمياه المسابح #نشرة_النهار | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 19, 2025


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الرياض تحتضن «ملتقى الصحة العالمي» بمشاركة 2000 جهة و500 متحدث
تستعد العاصمة الرياض لاستضافة النسخة الثامنة من «ملتقى الصحة العالمي 2025» خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر القادم، تحت رعاية وزير الصحة فهد الجلاجل، وبدعم من برنامج تحول القطاع الصحي. ويعد الملتقى من أبرز الفعاليات الصحية في المنطقة، بمشاركة أكثر من 2000 جهة محلية ودولية، و500 متحدث متخصص، إلى جانب حضور واسع من داخل المملكة وخارجها، ويعتبر منصة للحوار حول مستقبل الرعاية الصحية، والتحول الرقمي، والاستثمار في الصحة المستدامة. وأكد وزير الصحة فهد الجلاجل أن الملتقى يجسّد توجهات المملكة في التحول الصحي، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين والمبتكرين، عبر بنية تحتية متطورة، وإطار تنظيمي محفز. وسيشهد الملتقى تنظيم «قمة القادة»، بمشاركة وزراء ومسؤولين وشركات عالمية، إضافة إلى جلسات تناقش الذكاء الاصطناعي في التشخيص، والوقاية الوطنية، وتمويل الرعاية، والحلول الرقمية. ويتيح الملتقى فرصاً تعليمية ومهنية للكوادر الصحية وطلاب الكليات من خلال ورش العمل، والمنتديات العلمية، ومبادرات الصحة الوقائية مثل فعالية «عش بصحة»، التي تركز على تمكين الأفراد من تبنّي أنماط حياة صحية ومستدامة. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"هروب الممرضات".. أزمة
تبرز قيمة الإنسان ومعنى الحياة، وتتجسد أسمى معاني الإنسانية في مهنةٍ مقدسة وهي التمريض، وأبطال تلك المهنة اللاتي يراقبن بصبرٍ ويقظة كل نبضة، كل نفس، وكل إشارة حياة، يواجهن المرض والموت بشجاعةٍ وصمود، ليقدمن العناية التي قد تكون الفارق بين الحياة والفناء. هنا تعد وحدات العناية المركزة (ICUs)، حصن الأمان الأخير للمرضى ذوي الحالات الحرجة، إنها المساحة التي تُحتضن فيها الأرواح الضعيفة، وتُصارع الأمراض الفتاكة بأجهزةٍ دقيقة وفريقٍ طبيٍّ مدربٍ على أعلى المستويات، وتقديم الرعاية الحيوية التي لا تحتمل التأجيل أو التهاون، وتُتخذ القرارات المصيرية في ثوانٍ معدودة لإنقاذ حياةٍ تُعلق عليها آمالٌ عريضة، هذه الأقسام هي فعلاً قلب المستشفيات النابض، حيث تتجسد فيها أقصى درجات التحدي والمسؤولية في مهنة الطب والتمريض. ولكن، خلف الأبواب المغلقة لتلك الوحدات الحيوية، تتكشف ظاهرةٌ مقلقةٌ تُهدد استمرارية وجودة الرعاية، المتمثلة في "هروب الممرضات" من مهام العناية المركزة، هذه المشكلة لا تقتصر آثارها على نقص الكوادر فحسب، بل تُلقي بظلالها على جودة الرعاية المقدمة للمرضى وسلامتهم، حيث تستنزف طاقات الممرضات، وتُفقدهن الرغبة في الاستمرار في بيئةٍ تتطلب قوةً نفسيةً لا تُضاهى. وتتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا الهروب، وتتصدرها الضغوط النفسية المستمرة وحالات التوتر الهائلة التي تعيشها الممرضات داخل هذه المراكز، فبيئة العمل تتسم بترقبٍ مستمر لحالات المرضى الحرجة، ومشاهدة الألم والمعاناة اليومية، مما يؤدي إلى استنزافٍ عاطفي هائل، هذا الاستنزاف يُفضي إلى شعورٍ عميق بالإرهاق العاطفي والعقلي، يجعل الاستمرار في هذه البيئة أمرًا بالغ الصعوبة ويؤثر على صحتهن النفسية والجسدية. ولا يقل الخوف من الأخطاء المهنية أهميةً كسببٍ رئيسي، فالعناية المركزة تحوي عددًا كبيرًا من الأجهزة الطبية المعقدة التي تتعلق حياة المريض بها بشكل مباشر، وأي خطأ، مهما كان بسيطًا، قد يسبب وفاة المريض أو انتكاس حالته الصحية بشكل خطير. وتتراكم هذه الضغوط لتُسفر عن ظاهرةٍ تُعرف بـ'الاحتراق الوظيفي'، بمعنى أن الممرضات قد لا يرغبن في الاستمرار في مهنة التمريض بشكل عام، أو يفضلن الانتقال إلى أقسامٍ أقل ضغطًا، نتيجة الإرهاق البدني والنفسي والعقلي الناجم عن بيئة العمل في العناية المركزة، ومن ثم يمكن أن يدفع الممرضة إلى ترك المهنة بالكامل، مما يُمثل خسارةً كبيرة للمنظومة الصحية. ويستلزم العمل في العناية المركزة من الممرضة أن يكون لديها القدرة على اتخاذ القرار السريع والدقيق في اللحظات الحرجة، وكثيرٌ منهن لا يملكن هذه المهارة بشكلٍ كافٍ، سواءً بسبب نقص التدريب أو عدم الخبرة الكافية، مما يجعلهن يشعرن بعدم الكفاءة أو القلق عند مواجهة المواقف الطارئة التي تتطلب رد فعل فوريًّا وحاسمًا لإنقاذ حياة. هذا النقص في المهارات يُضاف إلى قائمة التحديات التي تواجهها الممرضات في هذه الأقسام الحيوية. في تقديري .. لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة، يتطلب الأمر تبني حلولٍ شاملة ومتعددة الأوجه تركز على دعم الممرضات وتمكينهن، فيجب توفير الدعم النفسي المستمر للممرضات طوال الوقت، من خلال جلسات تفريغ نفسي منتظمة يقودها أخصائيون متخصصون، هذه الجلسات تُساعد الممرضات على معالجة المشاعر السلبية المرتبطة بالضغط والتوتر، وتُقلل من خطر الاحتراق الوظيفي، إضافة إلى ذلك، من الضروري توفير تدريباتٍ مكثفة على التعامل مع الضغوط المهنية، وتعزيز مهارات إدارة التوتر، واتخاذ القرار السريع والفعال في المواقف الحرجة، هذا التدريب يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من المناهج الدراسية للتمريض، وأن يستمر كبرامج تطوير مهني أثناء الخدمة، كما يجب أن تكون بيئة العمل مشجعة ماديًّا ومهنيًّا، بتوفير حوافز مالية مجزية تتناسب مع طبيعة العمل الشاقة والمسؤوليات الكبيرة، بالإضافة إلى فرص للنمو المهني والترقي.