logo
"أحمد وأحمد".. عندما يولد الفيلم من عنوانه

"أحمد وأحمد".. عندما يولد الفيلم من عنوانه

الشرق السعودية٠٧-٠٧-٢٠٢٥
يكسر فيلم "أحمد وأحمد" العرف الذي ساد لسنوات طويلة بأهمية نزول الأفلام "الكبيرة" إلى دور العرض في موسمي العيد، الفطر والأضحى، على اعتبار أن الجمهور لا يذهب إلى السينما بكثافة سوى في الأعياد.
"أحمد وأحمد" انتظر حتى ينتهي موسم عيد الأضحى الماضي الذي شهد تنافساً بين فيلمين فقط هما "المشروع ×" و"ريستارت"، ولم يكتف بذلك، بل نزل وسط "معمعة" امتحانات الثانوية العامة التي تتوقف معها مظاهر الحياة في كثير من البيوت، وتؤجل معها نشاطات الذهاب إلى المصايف أو دور العرض السينمائي أومثلها من النشاطات الترفيهية.
جماهيري بامتياز
مع ذلك، ورغم نزوله في وقت يعتبره خبراء التوزيع "ميتاً"، فإن "أحمد وأحمد" يحقق إقبالاً ملحوظاً وإيرادات جيدة، من المتوقع أن تستمر مع الدعاية الشفهية واهتمام "السوشيال ميديا"ونهاية موسم الامتحانات.
بعيداً عن قوانين وأعراف السوق، فقد أثبتت بعض التجارب خلال الأعوام القليلة الماضية أن الفيلم "الجيد"، أي الجماهيري، ينجح في أي وقت.
وفيلم "أحمد وأحمد" يحمل الكثير من مواصفات الفيلم الجماهيري الجيد: نجوم جذابين+ أكشن= تشويق ومعارك ومطاردات+ كوميديا صاخبة من النوع الذي يثير القهقهات والتعليقات الساخرة في القاعات.
أول عناصر الجذب التي يلعب عليها الفيلم هي اسم بطليه: أحمد (السقا) وأحمد (فهمي)، ولكل منهما جمهوره ومحبيه، الأول اشتهر في الأكشن، والثاني في الكوميديا.
ولكن بجانب الاثنين يعتمد الفيلم أيضاً على عدد كبير من النجوم، على رأسهم جيهان الشماشرجي التي تشارك الأحمدين البطولة، ثم ضيوف شرف كثيرين يحفل بهم الفيلم، منهم طارق لطفي وغادة عبد الرازق وسامي مغاوري وحاتم صلاح وعلي صبحي وأحمد الرافعي ورشدي الشامي و"أوس أوس"، وأيضاً الممثل السعودي إبراهيم الحجاج، الذي هو نفسه نجم شباك شعبي شهير.
معارك بالملايين
وجود كل هؤلاء في "أحمد وأحمد" يرتبط بعنصر الجذب الثاني في الفيلم، وهو الإنتاج الضخم، الذي يظهر في تفاصيل الفيلم سواء الأماكن أو المعارك والمطاردات، التي أخليت من أجلها ساحات وميادين وحطمت فيها سيارات وإكسسوارات بملايين، بل تضمن الإنتاج السخي أيضاً أغنية مصنوعة خصيصاً للفيلم من غناء هيفاء وهبي وبوسي بعنوان "أحبك يا أحمد" (سوف أعود إليها لاحقاً).
يضاف إلى ذلك الاستعانة بالمخرج أحمد نادر جلال، الذي اشتهر ببراعته في "الأكشن"، ووجود سيناريو يحمل الحد الأدنى من القصة والحوار والحبكة الدرامية الجيدين، كتبته ورشة عمل تحت إشراف أحمد درويش وأحمد عبد الوهاب.
وإذا كنت قد بدأت في ملاحظة أن الأسماء السابقة كلها "أحمد"، فإليك المزيد: الفيلم من انتاج أحمد بدوي ومونتاج أحمد حمدي وميكساج أحمد أبو السعد.. بجانب عدد آخر من "الأحمدات" على "التترات"!
سر الاسم
على أي حال يصعب الحديث عن الفيلم دون أن نتطرق لاسمه، فهذا، على حد علمي، أول فيلم يولد وينتج وتصنع دعايته بناءً على عنوانه!
حسب عدد من الحوارات الصحفية المتداولة فقد نشأت فكرة الفيلم في ذهن السقا منذ 2014، عندما اتصل بصديقه فهمي ودعاه إلى زيارته ليقترح عليه أن يشاركا في بطولة فيلم عنوانه "أحمد وأحمد"، لم يكن هناك بعد سيناريو أو قصة.. فقط فكرة الاسم والبطلين!!
ربما يبدو الأمر مجرد مزحة طريفة، ولكن حالفها التوفيق لأن "أحمد" ليس مجرد اسم علم في الثقافة المصرية.
هو أحد أسماء النبي الكريم الشهيرة والمحببة لدى المصريين مثل محمد ومصطفى وطه وياسين، وربما يكون قد نال اعجابا زائدا منهم لشبهه باسم أحمس العريق.
"أحمد" هو من أكثر الأسماء لطفاً، والتباساً أيضاً، بسبب طبيعة مخارجه اللفظية، حيث يحمل حرف الحاء الحلقي مع مد الألف مرتين قبل الحاء وبعد الميم (حسب النطق المصري الشعبي خاصة لدى النساء.. كما نجد في أغنية دعاية الفيلم، وكل من هيفاء وبوسي تنطقانه بدلال وغنج، أو كما ينطق في الفيلم الشهير "أغلى من حياتي"، 1956، ومشهد النداء الشهير بين أحمد ومنى، وغيرهما.
يضاف إلى ذلك شبه الاسم بمفردات شعبية أخرى أكثر ايحاءً، يستخدمها الفيلم كلها لانتزاع أكبر قدر من الدلالات الشعبية الطريفة المرتبطة بالاسم.
بين الأكشن والكوميديا
يعتمد الفيلم، إذن، وبالأساس، على اسم بطليه وطبيعة نجوميتهما، وعلى المزج بين الأكشن والكوميديا، وبالفعل هذا واحد من أفضل نوعية "الأكشن الكوميدي"، حيث يصعب التفريق بين الإثنين، وحيث يبدو كل من الأكشن والكوميديا تلقائيين ونابعين من موضوع الفيلم نفسه، ولا يبدو أي منهما مقحم على الآخر، باستثناء مشهد القتال فوق السقالات المنفذ بحرفية جيدة، لا يضعف منه سوى "التهريج" الكوميدي المفتعل وغير المقنع داخل غرفة معيشة الخطيبة ووالدها وابن عمها، حيث تدور المعركة على مرأى من الجميع، ويقوم أحمد ابن الأخت وخطيبته بالتعليق عليها كأنهما يشاهدان مبارة كرة قدم، بينما الأب وابن العم غافلان تماماً!
لكن بشكل عام الأكشن والكوميديا متوافقان في الفيلم، والإيقاع سريع خفيف، مسل، والممثلون في أفضل حالاتهم، خاصة السقا الذي يبدو مقنعاً في كل من الأكشن، بالطبع، والكوميديا، وهذه مفاجأة لأنه عادة يبدو مثل السمكة عندما يخرج من مياه الأكشن.
ربما يكون أحمد فهمي أقل حظاً، ذلك أن دوره يعتمد بالأساس على رد الفعل مما يراه من أشياء غير معقولة، يدور الفيلم باختصار، حول معلم تاريخ بسيط الحال بإحدى المدارس الحكومية العادية لديه ابن أخت يعتبره كابنه يعمل مهندساً مدنياً في السعودية، وتتزامن عودة ابن الأخت مع تعرض المعلم لحادث سيارة عجيب بعد هروبه من عصابة تطارده لأسباب لا نعلمها.
يفقد المعلم جزءاً من ذاكرته، ما يكشف عن جانب خفي آخر في حياته، يتبين أنه محتال ورجل عصابات عريق في الإجرام يطارده نصف مجرمين البلد!
أبرز ما يلفت في الفيلم هو التنفيذ الجيد لمشاهد الأكشن، تبدو هذه المشاهد وكأنها "سبب وجود" raison d'être الفيلم، كل المشاهد الأخرى عبارة عن تمهيد أو إعداد لها، وهي مشاهد يستمتع صناع الفيلم بوجودها، ولا يدخرون وسعاً إنتاجياً أو بدنياً لتنفيذها، يستغرقون فيها وقتهم، غير متعجلين، وكأن أمنيتهم أن تطول هذه المشاهد وتطول إلى الأبد.
ولكن حتى مشاهد الأكشن مهما كانت جيدة ومثيرة تحتاج إلى مشاهد أخرى أبطأ وأقل إثارة، مثل الموسيقى السريعة الراقصة، التي تحتاج إلى فقرات أبطأ إيقاعاً ولحظات من الصمت أحياناً.
ينقصه التمهيد
يبدأ الفيلم بمشهد مطاردة مبكر ومتعجل أكثر من اللازم، ربما لجذب انتباه الجمهور على الفور، ولكن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الدقائق لنفهم الخلفية ونستعد للدخول إلى المفاجآت والدراما.
هذا المشهد المبكر، دون تقديم كافٍ للشخصيات الرئيسية (أحمد الخال وأحمد ابن الأخت وخطيبته ضحى) يجعل المشاهد فاقداً للبوصلة لوقت طويل، حيث تتوالى المعارك بلا توقف دون أن نفهم أين يقف كل من الشخصيات الثلاث، لإننا لم نتعرف عليهم بعد.
يبدأ الفيلم بمشهد ساخر للمعلم الضعيف في المدرسة على طريقة فيلم "الناظر" أو "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، ثم يقوم بزيارة الشهر العقاري لتبدأ المطاردات يعقبها الحادث.. ثم نرى ابن الأخت في السعودية، وصولاً إلى عودته للقاهرة ليذهب للتقدم لخطية حبيبته.
إنه مقيم في السعودية منذ زمن.. ويعود بالمصادفة في نفس يوم الحادث الذي يتعرض له خاله.. وكان من الممكن التمهيد لذلك بمكالمتين هاتفيتين مع خاله وحبيبته يحدثهما عن عودته، ونفهم من خلالها "العالم العادي" الذي يعيشون فيه، قبل أن تبدأ المغامرة في "العالم غير العادي" الذي يُجبرون على الدخول إليه.
وإذا كان من الممكن تخيل طبيعة العلاقة بين الخال وابن الأخت، فإن الشخصية التي كانت تحتاج إلى تمهيد أكبر هي الخطيبة ضحى، التي تؤديها جيهان الشماشرجي.
جيهان ممثلة موهوبة وفاتنة دون مجهود زائد أو افتعال.. تمثل بتلقائية ولا تشغل بالها بكونها جميلة أو ممثلة قوية.. ربما تحتاج فقط إلى بذل بعض الجهد لاكساب الشخصيات التي تؤديها مزيداً من التفاصيل ومعرفة الفروق الدقيقة في الأداء بين الكوميدي والجاد.
ذلك أنها تظهر أحياناً وكأنها ضيفة في الفيلم، ربما لأن الأحمدين يحتلان المساحة كلها، وربما لأن شخصيتها كانت تحتاج إلى مزيد من الجهد في الكتابة، على الأقل حتى نقتنع أن فتاة جميلة مدللة من عائلة ثرية لديها هذا الاستعداد وهذه الرغبة الجاهزة للدخول في عالم المجرمين والمعارك والرصاص والأجساد الممزقة والمطاردات القاتلة.. مجرد تمهيد بسيط كان يمكن أن يؤدي الغرض!
حضور لافت
بجانب الأحمدين وجيهان، فإن ضيوف الشرف يضفون لمعاناً وحضوراً محبباً على الفيلم، ربما باستثناء غادة عبد الرازق التي لا تجيد الأداء الكوميدي، وتمثل بانفعال وماكياج زائد عن الحد كالعادة.
والأمر نفسه ينطبق على رشدي الشامي، الذي يحاول أن يكون كوميديا دون جدوى، وعلى العكس نجد طارق لطفي، علي ربيع، أحمد الرافعي، سامي مغاوري، وأحمد عبد الوهاب، بالمناسبة عبد الوهاب ممثل موهوب له حضور آسر، ويجيد الجاد والكوميدي، ولكن المشهد الذي يظهر فيه في الفيلم ضعيف على مستوى الكتابة (علماً بأنه شريك في كتابة السيناريو!)، ذلك أن المشهد يعتمد فقط على اللعب على كلمة "مستشار"، التي تشير عادة إلى منصب قضائي رفيع، وتستخدم للإشارة إلى مهن أخرى مثل "مستشار علاقات زوجية"، وهو "إيفيه" كوميدي مكرر ومستهلك سواء في السينما أو المسرح أو النكات الشعبية المصرية.
تعتمد الكوميديا في الفيلم على الايحاءات الجنسية بشكل رئيسي، سواء كان الضحك على سلوك الراحلة أخت أحمد الخال وأم أحمد ابن الأخت، أو اليد المقطوعة أو حتى اسم "أحمد" الذي يبدأ بمقطع يستخدم في الشارع المصري للاعتراض القبيح، لا أقول ذلك من باب الاعتراض، فالنكات الجنسية هي إحدى المكونات الأساسية للكوميديا، والطريف، أنها على مغالاتها أحياناً، تبدو هنا نابعة من المواقف الدرامية وليست مقحمة.
* ناقد فني
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل أحب المتنبي أخت سيف الدولة؟
هل أحب المتنبي أخت سيف الدولة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

هل أحب المتنبي أخت سيف الدولة؟

لم يحدث أن حَظِي شاعرٌ عربيٌّ، قديم أو معاصر، بما حظي به المتنبي من عناية واهتمام. لا بل إن ذينك العناية والاهتمام لم يقتصرا على الدارسين والمشتغلين بالنقد وحدهم، بل إن دائرة المحتفين بالشاعر وإرثه الإبداعي، قد بلغت من الاتساع بما يشمل معظم الناطقين بلغة الضاد في الأصقاع العربية المترامية. إلا أن تعقب الكثيرين، بمن فيهم المنافسون والحساد، لتفاصيل سيرة الشاعر، لم يحل دون بقاء الجوانب العاطفية والعشقية من حياته، في دائرة الإبهام والغموض المحير. وإذا كان في سيرة المتنبي وشعره ما يثبت ولعه بصليل السيوف وشهوة السلطة والحكم، أكثر من المغامرات المتصلة بالمرأة والعشق وملذات الجسد، كمثل قوله «ولا تحسبنّ المجد زقّاً وقينةً، فما المجد إلا السيف والفتْكةُ البكْرُ »، أو قوله «تروقُ بني الدنيا عجائبُها ولي فؤادٌ ببِيض الهند لا بِيضها مُغرى»، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن المتنبي قد أغلق عينيه عما يراودهما من ألق الأنوثة الساحر، أو أصمَّ أذنيه عن النداءات المتعاظمة للرغبات. لكن ما يلفتنا في شعر المتنبي المتعلق بالمرأة هو خلوه من تسمية النساء اللواتي أحطن به بالاسم. فلا ذكْر أبداً لاسم أمّ أو أخت أو حبيبة أو زوجة، بحيث لم يكن لنا أن نعرف شيئاً يُذكر بشأن زواجه وإنجابه، لولا حديث المؤرخين عن مقتل ابنه محسَّد إلى جانبه، في الكمين الغادر الذي أعدّه له فاتك الأسدي عند أطراف بغداد. الواقع أن غياب التسميات النسائية الصريحة عن ديوان أبي الطيب لا يمكن تفسيره إلا في إطار السلوكيات المتحفظة للشاعر، إزاء كل ما يتعلق بالمرأة والحب، إضافة إلى أن أناه المتفاقمة دفعته إلى الاعتقاد بأنه هو بالذات الاسم الذي تمّحي فيه أسماء الدائرين في فلكه. ورغم أن رثاءه لجدته قد كشف عن موقعها الاستثنائي داخل نفسه المجهَدة، وبدا نكوصاً مشبعاً بالحنين نحو أرض الطفولة النائية، فهو لم يستطع إخفاء نزوعه النرجسي عن الأعين، حين خاطبها بالقول «ولو لم تكوني بنت أكرم والدٍ، لكان أباكِ الضخم كونكِ لي أُمّا». اللافت أيضاً أن المتنبي لم يفرد للمرأة والحب قصائد قائمة بذاتها، بل اقتصر هذا الباب على مطالع القصائد التي توجه بها إلى ممدوحين متفاوتي الأهمية، لم يحوزوا باستمرار على إعجابه الفعلي. ومع أن بعض أبيات المتنبي الغزلية لا يخرج عن سياق النماذج والأساليب التي لم يملّ من تكرارها شعراء العصرين الجاهلي والإسلامي، فإن بعضها الآخر يتسم بالجدة والابتكار وبُعد الدلالة. فالشاعر الذي يستهل واحدة من مدائحه بالقول «أريقكِ أم ماء الغمامة أم خمر؟ بفِيَّ بُرودٌ وهو في كبدي جمرُ»، هو نفسه الذي يظهر قدرته الفائقة على توليد المعاني المبتكرة ذات الطابع الفلسفي، كما في قوله «تناهى سكون الحسن في حركاتها، فليس لراءٍ وجهها لم يمتْ عذرُ». وفي حين تتسم أغلب نصوص المتنبي الغزلية بالعفة والخفر، إزاء كل ما له علاقة بالمناحي الغرائزية والشهوانية، فإن الإشارات الحسية التي تشي بها نصوص أخرى، كالحديث عن اللثم والعناق وحلاوة القبل، هي من التواضع والاحتشام، بما لا يكاد يجاري طموحات العذريين في هذا المجال. أما لجوء الشاعر إلى استخدام صيغة الجمع في حديثه عن النساء، إضافة إلى استمرائه صيغ التعميم والخلاصات الحكمية، فقد يكونان ناجمين عن افتقاره إلى الحب الحقيقي الملموس أحياناً، أو عن رغبته الموازية في جعل التعميم نوعاً من «التعمية» على شؤونه العاطفية الخاصة أحياناً أخرى، كما في قوله: تخلو الديارُ من الظباء وعندهُ من كل تابعةٍ خيالٌ خاذلُ ألراميات لنا وهنّ نوافرٌ والخاتلاتُ لنا وهنّ غوافلُ كافأننا عن شِبْههنّ من المها فلهنّ في غير التراب حبائلُ وإذا كان موقف المتنبي المحافظ والمتعفف من المرأة هو الذي يفسر انحيازه إلى الجمال البدوي المتلفع ببراءته، في وجه الجمال الحضري المثقل بالمساحيق، فلشدّ ما يستوقفنا بالمقابل إظهاره المرأة في صورة الكائن المرادف للمكر والغدر والخداع، في أبيات من مثل «إذا غدرتْ حسناء وفَّتْ بعهدها، فمن عهدها أن لا يكون لها عهدُ». وهو ما يبعث على التساؤل عما إذا كانت مثل هذه الرؤية ناجمة عن التأمل المحض في شؤون النساء وطبائعهن، أم أنها ثمرة تجارب الشاعر ومعاناته القاسية مع النساء. على أن الحديث عن عشق المتنبي يصعب أن يستقيم دون التطرق إلى طبيعة علاقته بخولة، أخت سيف الدولة الكبرى، التي ظلت على الدوام أقرب إلى الفرضية المحفوفة بالشكوك منها إلى اليقين القاطع. وإذا كانت قصيدة أبي الطيب في رثائها هي «الوثيقة» شبه الوحيدة التي اعتمدها النقاد والباحثون دليلاً على وجود علاقة عاطفية بين الطرفين، فإن في هذا الدليل الكثير من الإشارات الدالة على ما كان يكنّه لها من مشاعر الهيام والافتتان. وفي حين ينفي البعض وجود علاقة خاصة بين المتنبي وخولة بدعوى أن رثاء امرأة متوفاة لا يقيم حجة قاطعة على عشق الراثي لها، فإن آخرين يردون على ذلك بالقول إن في رثاء الشاعر لأخت سيف الدولة الأخرى ما يقدم براهين ساطعة الوضوح على أن علاقة الشاعر بالأختين الراحلتين لم تكن هي نفسها على الإطلاق. ففي رثاء الأخت الصغرى التي رحلت قبل شقيقتها بثمانية أعوام، يشغل امتداح المتنبي لسيف الدولة معظم أبيات القصيدة، وتتم التغطية على البرود العاطفي، باجتراح العظات واللقى التعبيرية المناسبة. ومع أن بين هذه اللقى ما يرقى إلى ذروة المعاني الإنسانية المبتكرة، كقول الشاعر «وإذا لم تجد من الناس كفْئاً، ذات خِدْرٍ أرادت الموتَ بعلا»، فإن القصيدة بمجملها كانت أقرب إلى التأمل الوجودي في الموت منها إلى الأسى العميق ومرارة الفقدان. أما رثاء المتنبي لخولة فقد بدا خارجاً من شغاف قلبه، ومضطرماً بنيران أخرى، تختلف تماماً عما هو سائد في تأبين الراحلين، وليست لتقع في باب الرثاء العادي أبيات من مثل: طوى الجزيرةَ حتى جاءني خبرٌ فزعتُ فيه بآمالي إلى الكذبِ حتى إذا لم يدع لي صدْقُهُ أملاً شرقتُ بالدمع حتى كاد يشرقُ بي أرى العراقَ طويلَ الليل مذ نُعيتْ فكيف ليل فتى الفتيان في حلبِ وإذ يردّ المتنبي على ما يظنه تشكيك سيف الدولة بحزنه الفعلي على أخته، مؤكداً ما بقلبه من حرقة وبعينيه من دموع، لا يتردد بالمقابل في الحديث عن حسْن مبسم الراحلة وبرد ريقها، الأمر الذي أخذه عليه الواحدي في نقده، ليس فقط لأن في ذلك تجرؤاً بالغاً على قريبات الأمراء والحكام، بل لأنه خلط، متعمد أو غير متعمد، بين مقام الرثاء ومقام الغزل. وحيث لم يكن بمقدور الشاعر أن يميط اللثام عن تفاصيل تولهه بخولة في معرض رثائه لها، فإن الإشارات التي راح يبثها في القصيدة كانت كافية تماماً لتركنا في دوامة من الألغاز، كمثل قوله «ولا ذكرتُ جميلاً من صنائعها، إلا بكيتُ ولا ودٌّ بلا سبب». فأي سبب مولِّد للبكاء والود أكثر من تتيمه البالغ بالأميرة الراحلة. وأغلب الظن أن خولة نفسها هي المعنية بالمطلع العشقي الفريد الذي استهل به المتنبي مديحه لسيف الدولة إثر هربه من كافور وقدومه إلى الكوفة، خصوصاً وأن في ذلك النص من الرقة وشجى النفس، ومناجاة الجمال المشرف على الأفول، ما يبعث على الاعتقاد بأنه مُهدى للمرأة نفسها، التي كانت تستعد آنذاك لمغادرة هذا العالم، ومن أبياتها قوله: ما لنا كلُّنا جوٍ يا رسولُ أنا أهوى وقلبكَ المتبولُ كلما عاد من بعثتُ إليها غار مني وخان فيما يقولُ زوّدينا من حسن وجهكِ ما دام فحسْنُ الوجوه حالٌ يحولُ وصِلينا نصلْكِ في هذه الدنيا فإن الُمقام فيها قليلً ومع أننا لا نملك بشأن عشق المتنبي لخولة ما يُخرجنا من مقام الحيرة إلى مقام اليقين القاطع، فإننا لا نعدم الإشارات الكثيرة الدالة على مثل هذا العشق. لكن السؤال الذي تتعذر الإجابة عنه هو ما إذا كانت خولة من جهتها قد بادلت شاعرها المتحالف مع القلق، حباً بحب. ولأن زمنها ومقامها لم يساعداها على الإفصاح عن مكنونات قلبها المكلوم، ولم يضف التاريخ إلى صمتها المطبق شيئاً يذكر، فإن الإجابة عن السؤال المطروح ستظل في عهدة الغيب، حتى إشعار آخر، أو كشوف مفاجئة.

نقابة محترفي الموسيقى في لبنان تبرأ راغب علامة: الخطأ على الجهة المنظمة
نقابة محترفي الموسيقى في لبنان تبرأ راغب علامة: الخطأ على الجهة المنظمة

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

نقابة محترفي الموسيقى في لبنان تبرأ راغب علامة: الخطأ على الجهة المنظمة

طالبت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان ، برئاسة فريد بو سعيد، نقابة المهن الموسيقية في مصر، برئاسة الفنان مصطفى كامل ، بضرورة إعادة النظر في أزمة وقف الفنان راغب علامة عن الغناء في مصر، وإحالته للتحقيق، مؤكدة أنّ الخطأ يقع على الجهة المنظمة فقط. راغب علامة ممثلًا لبلاده وللموسيقى العربية في المحافل الدولية وأصدرت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، بيانًا صحفيًا، جاء فيه: "بالإشارة إلى الحادثة التي وقعت خلال حفل الفنان راغب علامة في مصر، نود التأكيد أن ما حدث لم يكن له علاقة بتصرفات الفنان المحترم، الذي لطالما قدم مسيرة حافلة بالعطاء الفني، ممثلاً لبلده وللموسيقى العربية في مختلف المحافل الدولية". وتابعت: "الفنان راغب علامة، الذي طالما كان سفيراً للفن اللبناني والثقافة وطنه، يلتزم دائما بقيم الاحترام والمهنية تجاه الجمهور والمناسبة، وقد سطر لنفسه سمعة طيبة طوال سنوات من العمل في مصر الحبيبة. هو فنان ذو تاريخ طويل في إقامة الحفلات والمهرجانات في مصر، وقد أثبت نفسه مراراً كأحد أبرز الأسماء في مجال الفن العربي. وأشار البيان إلى أن "العلاقة بين نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان و نقابة المهن الموسيقية في مصر هي علاقة تاريخية راسخة تجمع بيننا المحبة والاحترام المتبادل. كما أن العلاقة الشخصية التي تجمع رئيس النقابة النقيب فريد أبو سعيد، مع النقيب مصطفى كامل هي علاقة صداقة وأخوة عميقة. لذلك، نؤكد على احترامنا الكامل للنقابة المصرية وحرصنا على الحفاظ على هذه الروابط الطيبة التي تجمعنا". يمكنك قراءة.. راغب علامة يُعلق على الشائعات الحاقدة والسخيفة التفاعل بين الجمهور والفنان أمر طبيعي وشدد البيان على أن: "التفاعل بين الجمهور والفنان أمر طبيعي ومحبب، خاصة في ظل العلاقة القوية التي تجمعهم. فالحادثة التي وقعت، وهي قبلة على خد الفنان، كانت تعبيراً عن محبة واحترام وليست كما أشيع في بعض وسائل الإعلام. كما تؤكد أن المسؤولية عن الحادثة تتحملها الجهة التنظيمية، والتي كان من المفترض أن تضع إجراءات أكثر صرامة لضمان سلاسة الحفل، نؤكد أن الفنان راغب علامة كان يحرص دوماً على أن تكون مشاركاته في مصر، وفي أي مكان آخر، نموذجاً للذوق الرفيع والتفاعل الإيجابي مع الجمهور، ومن المؤسف أن يقع مثل هذا الموقف نتيجة لتقصير من الجهة المنظمة. نأمل أن يتم النظر في هذا الموضوع بعين الاعتبار، وأن تحظى الحادثة بتفهمكم الكامل". سبب وقف راغب علامة عن الغناء في مصر وكان الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، قد أصدر أمس الاثنين 21 يوليو بياناً صحفياً، قرر فيه إيقاف الفنان راغب علامة عن الغناء في مصر، واستدعاءه للتحقيق؛ لما حدث منه مؤخراً في إحدى حفلاته. وقال مصطفى كامل في بيان صحفي: "تابعتُ على مدار يومين سلوكاً مشيناً يخالف كلّ العادات والتقاليد والقيم المجتمعية المصرية، ولم نعتَد عليه داخل وطننا سابقاً، ولن نسمح بأن يتكرر على أرض أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وعظماء الفن العربي. مسارح مصر اعتلاها كبار فناني مصر والعالم العربي العظماء فناً وقيمة، ولم تكن يوماً ولن تكون مرتعاً للقبلات والإيحاءات غير المنضبطة والأحضان التي تثير الاشمئزاز". وأضاف نقيب المهن الموسيقية في بيانه: "مع تقديم خالص احترامي وتقديري للصديق فريد بو سعيد نقيب الموسيقيين بدولة لبنان الشقيقة، ولكلّ الإخوة الأشقاء من الشعب اللبناني الحبيب؛ فقد قررنا نحن نقابة المهن الموسيقية نقيباً ومجلس إدارة، الآتي: استدعاء الفنان راغب علامة لمقر نقابة المهن الموسيقيه بمصر والتحقيق معه، فيما بدر منه عمداً بمخالفة الأعراف والعادات والتقاليد المصرية. وإيقاف التصريح له بالعمل داخل مصر لحين مثوله للتحقيق بمقر النقابة". مخاطبة غرفة المنشآت السياحية للاجتماع بسيادتهم أو من ينوب عن سيادتهم لاتخاذ قرارنا سوياً، باستدعاء صاحب المنشأة السياحية التي احتضنت هذا الحفل الذي يعَد إسقاطاً واضحاً ومُتعمداً لكلّ القيم والأعراف والعادات والتقاليد المصرية. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

مشاعر المعجبات «الفائرة» تجدد أزمات مطربين في مصر
مشاعر المعجبات «الفائرة» تجدد أزمات مطربين في مصر

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مشاعر المعجبات «الفائرة» تجدد أزمات مطربين في مصر

جدت مشاعر المعجبات «الفائرة» بحفل الفنان اللبناني راغب علامة بالساحل الشمالي المصري الجدل بشأن أزمات مماثلة تعرض لها مطربون مصريون وعرب بمصر، وذلك بعد تصدر اسم الفنان اللبناني قائمة الأكثر بحثاً بموقع «غوغل» وتداول صور وفيديو من حفله تظهر فتيات يصعدن إليه للمسرح لتبادل الرقصات معه واحتضانه وتقبيله. وإثر انتشار مقاطع فيديو فتيات حفل راغب علامة على نطاق واسع، قررت نقابة الموسيقيين المصرية منع المطرب اللبناني من الغناء في مصر لحين التحقيق معه في فيديوهات احتضانه وتقبيله من قبل الفتيات ووصف الواقعة بـ«المسيئة لقيم المجتمع المصري» بحسب نقابة المهن الموسيقية. قبل أن يتواصل علامة سريعاً مع النقيب المصري مصطفى كامل ليوضح له طبيعة ما حدث، ما يمهد لتجاوز الأزمة. ويحمّل نقاد ومتابعون الجهات المنظمة للحفلات الغنائية المسؤولية عن تكرار مثل هذه الوقائع. وأعادت واقعة علامة الجدل مجدداً بشأن هذه الوقائع التي سبق أن تعرض لها عدد من المطربين من بينهم كاظم الساهر، وتامر حسني، وماجد المهندس، وعمرو دياب، ومحمد منير. وقبل عامين تعرض الساهر لموقف غريب بعد مباغتته من قبل فتاة جرت نحوه لتعانقه وأثارت الواقعة جدلاً كبيراً، لا سيما بعد ردة فعل الساهر الذي أبدى انزعاجه من الأمر. وخلال حفلها في بيروت عام 2024، صعد أحد المعجبين إلى المسرح لاحتضان إليسا والتقاط صورة معها. الفنان كاظم الساهر- حسابه على «فيسبوك» وفي شهر مايو (أيار) الماضي، تعرض تامر حسني لموقف محرج من إحدى المعجبات بعد أن طلبت منه التقاط صورة تذكارية معه، لتفاجئه بعدها بقُبلة على خده وأثار ذلك الفيديو جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ويرى الكاتب والناقد الفني المصري طارق الشناوي أن «إلقاء اللوم على المطرب أو الجمهور لا يصح، لأن الجهة المنظمة هي المنوطة بالأمر»، لافتاً إلى أن «ما يحدث في الحفلات الغنائية في مصر أمر متعارف عليه في العالم كله وبأشكال مختلفة، وأن التسلل يحدث رغم الترتيبات الأمنية المسبقة». وذكر الشناوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن أم كلثوم سقطت أرضاً بسبب معجب قبّل قدمها، وعبد الحليم حافظ قبلته «غنوة الموجي»، بحفل شهير، وعندما استشعر رد فعل الجمهور عقب تصفيقهم، خاطبهم بالقول إنها ابنة الملحن محمد الموجي. وأكد الشناوي «أن ما نراه بالحفلات لا يستحق التوقف عنده، ولا الضجة الكبيرة التي تحدث عقب انتهائه، فالتعبير عن المشاعر الفياضة مسؤولية المعجب وليس الفنان». الفنان تامر حسني وسط الجمهور- حسابه على «فيسبوك» وتتفاوت أشكال التعبير عن إعجاب الفتيات بالمطربين في الحفلات، فبينما كان يتم الاكتفاء بإرسال الورود والدمى في كثير من الحفلات القديمة في مصر، فإن الأمر تطور إلى الصعود إلى المسرح واحتضان المطربين وتقبيلهم وسط ردود فعل متباينة من المطربين الذي يسعى بعضهم لصد المعجبات فيما يجاري آخرون الأمر لعدم التأثير على الحفل. ولعل الفنان العراقي كاظم الساهر من بين أشهر المطربين الذين كانوا يتعرضون لوقائع «الإعجاب» في حفلاته بأوائل الألفية الجديدة بمصر، لدرجة أن هتاف الفتيات «بحبك يا كاظم» بات أمراً اعتيادياً في كل حفلاته بمصر. بجانب إلقاء الكثير من الدمى والورود. الكاتب والناقد الفني اللبناني جمال فياض، «يرى أن الفنان لا يمكن أن يؤدي حفلاً جميلاً ومميزاً إلا إذا لاحظ انفعالات الجمهور، وكبار فنانينا تعرضوا لهجوم المعجبين والمعجبات على المسرح من أجل حضن أو قبلة». وأضاف فياض لـ«الشرق الأوسط»: «شاهدنا في حفلات عمرو دياب، وراغب علامة، وتامر حسني، وكاظم الساهر، أمثلة كثيرة، لمشاعر المعجبات الفائرة ليس فقط بالأحضان والقبلات، ولكن بالبكاء أحياناً لتأثرهم الشديد برؤية نجومهم المحبوبين». ويؤكد فياض أن «كل ما يجري على المسرح طبيعي، لأن الفنان عادة لا يقدم أفضل ما عنده إلا إذا سمع كلام الاستحسان والثناء من الجمهور، وخصوصاً من جيل الشباب»، لافتاً إلى أن «مسؤولية الحفل تقع على عاتق الأمن، ومتعهد الحفل، ويجب ألا نعطي الأمور أكثر من حجمها الطبيعي. وكشف فياض عن أنه فوجئ بوجود «مثالية» أكثر من اللازم في هذا الجدل، موضحاً أن تعبير المعجبات عن مشاعرهن الفياضة يكون في حفلة ترفيهية، رغم التعبير المبالغ فيه أحياناً. وفق قوله. الكاتب والناقد الفني المصري أحمد السماحي أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يحدث للمطربين على خشبة المسرح، وفي الفعاليات العامة موجود من قديم الأزل، لافتاً إلى أن «موسيقار الأجيال»، محمد عبد الوهاب كان «معشوق النساء»، وعندما كان يظهر في مكان ما كُن يلتففن حوله بكثافة. حفل راغب علامة بالساحل الشمالي المصري أثار الجدل - حسابه على «فيسبوك» ونوّه السماحي بـ«أن الفنان الذي يتمتع بالوسامة والكاريزما، يكون محط أنظار المعجبات والجميلات، وما حدث في حفل راغب، ويحدث مع غيره من المطربين شيء طبيعي، موضحاً أن المشاعر (الفائرة) لبعض المعجبات ومهاويس المطربين تضعهم في أزمة لا ذنب لهم فيها». ووفق السماحي فإن مشاعر المعجبات التي وصفها بـ«الطائشة»، تختلف باختلاف الزمن، فقد قربت «السوشيال ميديا» الناس من الفنانين، عكس العقود الماضية التي كان يهاب فيها المعجب الاقتراب من نجمه المفضل، ولو اقترب يكن بحرص وحذر، إلا ما ندر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store