logo
يونيسف: 28 طفلًا يموتون يوميًا بين القصف والمجاعة

يونيسف: 28 طفلًا يموتون يوميًا بين القصف والمجاعة

الوئاممنذ 3 أيام
قالت منظمة 'يونيسف' التابعة للأمم المتحدة، إن 28 طفلًا فلسطينيًا على الأقل يُقتلون يوميًا في غزة، إما ضحايا لقصف لا يتوقف، أو حصار خانق دام لأكثر من 660 يومًا.
وفق تعبير المنظمة فإن الأرقام تعني أن 'صفًّا دراسيًا كاملًا يختفي كل يوم'.
لا يقتصر الخطر على القنابل فحسب، بل يمتد إلى المجاعة والأمراض التي تحوّلت إلى أسلحة صامتة.
وزارة الصحة في غزة سجّلت 6 وفيات جديدة خلال 24 ساعة فقط بسبب سوء التغذية، ليصل إجمالي ضحايا الجوع منذ بداية الحرب إلى 180 شخصًا، 93 منهم أطفال.
والأخطر هو تحذير المنظمات الدولية من أن 1500 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام عند نقاط توزيع المساعدات التي تشهد استهدافًا متكررًا.
وأعلنت وزارة الصحة عن ظهور أمراض معدية نادرة، مثل متلازمة 'غيلان باريه'، محذرة من 'كارثة وبائية قد تُنهي ما تبقى من حياة المحاصرين، هذا إلى جانب انهيار النظام الصحي بنسبة تتجاوز 90%، وفق تقارير طبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحياة 20 شخصا في قطاع غزة
انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحياة 20 شخصا في قطاع غزة

صحيفة عاجل

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة عاجل

انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحياة 20 شخصا في قطاع غزة

وسط تصاعد الأزمة الانسانية في قطاع غزة، ونقص المساعدات الغذائية، لقي 20 فلسطينيا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات بجروح، خلال الساعات الماضية جراء انقلاب شاحنة تحمل مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط القطاع. وقالت مصادر طبية في قطاع غزة إن الحادث وقع أثناء محاولة حشود من السكان الوصول إلى شاحنة مساعدات كانت تسلك طريقا غير مهيأ، ما أدى إلى انقلابها وسط تجمعات المدنيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من سكان المناطق المتضررة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد. واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتسبب في الحادث، مشيرا إلى أن الشاحنة أُجبرت على دخول المدينة عبر طرق غير آمنة سبق أن تعرضت للقصف، ولم تُؤهّل لتكون صالحة لحركة المرور. وأضاف أن جيش الاحتلال "يعمد إلى هندسة الفوضى والتجويع من خلال منع تنظيم عملية توزيع المساعدات وتركها تمر في ظروف عشوائية وخطرة". واعتبر المكتب الحكومي أن الحادث جاء نتيجة مباشرة لسياسة التجويع الجماعي، التي اتهم فيها السلطات الإسرائيلية بعرقلة إدخال المساعدات بشكل منظم، وفرض مسارات خطرة على الشاحنات التي تنقل الغذاء، ما يدفع المدنيين المحاصرين للتدافع حولها. الجدير بالذكر أن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قال في وقت سابق، أمس الثلاثاء، إن الجوع بات القاتل الجديد في غزة، مشددا على أنه حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن ودون عوائق. وأضاف في منشور على منصة إكس: "حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة". وأكد على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها للقيام بعملهم. Before the spread of #famine, community based distribution centres supported by partners, provided food & assistance to 2 million people, spread across the #Gaza Strip. Five months on the ongoing attempts to replace the UN coordinated response by four Israeli militarized… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 5, 2025 في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 61,020، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت المصادر الطبية، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 150,671، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 52، والإصابات 352، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,568، والإصابات إلى 11,230. جاء ذلك وفقا لما نقلته "وفا" الفلسطينية.

«يونيسف»: خفض التمويل يدفع بأطفال السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه
«يونيسف»: خفض التمويل يدفع بأطفال السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

«يونيسف»: خفض التمويل يدفع بأطفال السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه

قالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف)، الثلاثاء، إن خفض التمويل يدفع جيلاً كاملاً من الأطفال في السودان «إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه مع تقليص الدعم واستمرار حالات سوء التغذية في أنحاء البلاد». وتواجه «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى واحدة من أسوأ أزمات التمويل منذ عقود، والتي تفاقمت بسبب قرارات الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى خفض تمويل المساعدات الخارجية، على ما أفادت وكالة «رويترز» في تقرير لها. وقال شيلدون يت، ممثل «يونيسف» في السودان، متحدثاً عبر رابط فيديو من بورتسودان: «لا يستطيع الأطفال الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الصحية. سوء التغذية منتشر، والعديد من الأطفال الأصحاء أصبحوا مجرد جلد على عظم». أطفال سودانيون في معسكر للنازحين بولاية جنوب كردفان (أرشيفية - رويترز) وأعلن «برنامج الأغذية العالمي»، في يوليو (تموز) الماضي، أن عدداً من المناطق الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السودانية الخرطوم معرض لخطر المجاعة. وأكدت «يونيسف» أن الأطفال محرومون من الخدمات المنقذة للحياة بسبب خفض التمويل، في حين أن حجم الاحتياجات ضخم. وقال يت: «مع أحدث خفض للتمويل، اضطر عدد من شركائنا في الخرطوم وأماكن أخرى إلى تقليص حجم عملياتهم... ونعمل بأقصى طاقتنا في أنحاء السودان حيث يموت الأطفال من الجوع». وأضاف: «نحن على وشك إلحاق ضرر لا يمكن تداركه في جيل كامل من الأطفال في السودان». وذكر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، أنه لم يتم تمويل سوى 23 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان التي تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار. وقالت «يونيسف»، إن الوصول إلى المناطق المحتاجة لا يزال يشكل تحدياً أيضاً، وسط تعذر الوصول إلى بعض الطرق بسبب موسم الأمطار، ما يعيق جهود إيصال المساعدات. ولا تزال مناطق أخرى تحت الحصار، مثل الفاشر. خلال تقديم طعام لأطفال أيتام في مخيم للنازحين بجنوب كردفان (أرشيفية - رويترز) وقال ينس لاركه، المتحدث باسم «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»: «مر عام على تأكيد المجاعة في معسكر زمزم ولم يصل أي طعام إلى هذه المنطقة. ولا تزال الفاشر تحت الحصار. نحن بحاجة إلى الوصول الآن». وبدوره، قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لـ«برنامج الأغذية العالمي» في شرق أفريقيا وجنوبها: «الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية للصمود»، مشيراً إلى أن «القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام» إلى الموارد الأساسية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، تسبّب هجوم على مخيّم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة «قوّات الدعم السريع». وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً شديداً، بحسب «برنامج الأغذية العالمي» الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460 في المائة في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع، وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. نازحون هاربون بعد هجمات «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور 15 أبريل (رويترز) ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ويعاني نحو 40 في المائة من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّاً، من بينهم 11 في المائة مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب البرنامج الأممي. وفي عام 2023، انتشرت المجاعة في مخيّمي «السلام» و«أبي شوك»، فضلاً عن عدّة مناطق في جنوب السودان. وأسفرت الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، متسبّبة بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بحسب الأمم المتحدة.

"غيلان باريه" يفتك بأهالي غزة بفعل التلوث البكتيري
"غيلان باريه" يفتك بأهالي غزة بفعل التلوث البكتيري

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

"غيلان باريه" يفتك بأهالي غزة بفعل التلوث البكتيري

كانت لارا منهمكة بتدبير حاجات صغارها، تنتقل بين نار الحطب لتطهو، ثم تتجه لمتابعة غسيل الملابس وتقطع عملها لتتفقد صغارها داخل الخيمة، وفجأة سقطت من طولها، حاولت النهوض مجدداً لكن عبثاً تحاول، فقد فقدت قدرتها على التحكم في أطرافها العلوية والسفلية. لم يخطر ببال لارا أنها مصابة بأي مرض، وظنت أنها مرهقة من الحياة البائسة في غزة، وأن سقوطها وعجزها عن الحركة نتيجة الجوع. بمساعدة صغارها الذين سحبوا أمهم العاجزة تماماً عن الحركة إلى الفراش، نامت السيدة ليلة تجهل ما بعدها. تخطيط عصب صادم في الصباح، كان الزبد يخرج من فم لارا، صرخ الأطفال وأصيبوا بفاجعة، فقد ظنوا أن أمهم فارقت الحياة، مباشرة نقلت إلى مستشفى في غزة، وفي المرفق الطبي وقف الأطباء عاجزين تماماً عن التدخل لإنقاذها، وأبلغوا أهلها أن حياتها في خطر. بدأ الطبيب اختصاصي أعصاب عماد الفيومي بمعاينة حالة لارا، أجرى لها فحوص الدم وكانت النتائج سيئة للغاية، زاد الشك عند العامل الصحي، ليقول "ارتخاء تام في اليدين والأقدام ترافقه صعوبة في التنفس والبلع"، ذهب العامل الطبي في خيالاته إلى ما هو غريب ونادر، متمتماً "إنها متلازمة غيلان باريه، يا للهول". يؤدي "غيلان باريه" إلى الشلل وقد يتفاقم ويؤدي إلى موت المريض (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) بسرعة أجرى الطبيب تخطيطاً للأعصاب تبين معه ضعف شديد في الأعصاب، وعندما أجرى اختبار قوة العضلات استنتج أن لارا لا تستطيع التحكم بعضلاتها وأن قوتها شبه معدومة، جن العامل الطبي واستدعى عدداً من زملاء مهنته لمعاينة الحالة النادرة. بعد إجراء الاختبارات السريرية، تأكد الأطباء أنها تعاني مشكلة مخيفة ومقلقة في الأعصاب، لكن جموع العاملين الصحيين وقفوا عاجزين عن التأكيد إذا كانت الحالة هي متلازمة "غيلان باريه" أو مرضاً آخر. يقول الطبيب الفيومي "جميع العلامات التي ظهرت على لارا تؤكد أنها تعاني مرض الشلل الارتخائي الحاد، إنها متلازمة 'غيلان باريه'، وهي أخطر مرض في العالم، وقد يتسبب في وفاتها بعد أيام، وفي حال تمكنا من علاجها فإنها ستحتاج إلى أعوام طويلة للتعافي". رنين الجهاز العصبي غير متوفر وعن أسباب عجزه عن تشخيص المرض يقول الطبيب الفيومي "نعاني صعوبة تشخيص المرض بدقة لغياب سبل الفحص، مثل صورة الرنين المغناطيسي للجهاز العصبي وخزعة النخاع الشوكي، لذا يضطر الأطباء إلى البناء على التشخيص السريري فقط". زادت حالة لارا سوء، وباتت لا تستطيع التنفس، بسرعة أوصل الطبيب عنقها بأنبوب متصلات بجهاز تنفس اصطناعي، ويعقب "حالتها خطرة، تحتاج إلى تشخيص دقيق بواسطة أجهزة متخصصة غير متوفرة في قطاع غزة". قد يتطور الأمر إلى شلل في عضلات التنفس وصعوبة في البلع والكلام (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) دواء مينوغلوبين المناعي ترقد لارا في قسم العناية المركزة منذ 33 يوماً ولا تتلقى أي علاج فعلياً، يوضح اختصاصي الأعصاب أن علاج متلازمة "غيلان باريه" هو دواء مينوغلوبين المناعي، ولكنه باهظ الثمن، كل عبوة صغيرة منه تكلف 450 دولاراً، وتحتاج المريضة إلى نحو 30 قارورة من أجل التعافي. المشكلة ليس في سعر دواء مينوغلوبين المناعي الباهظ الذي لا تقوى أية أسرة في غزة على ثمنه، وإنما المعضلة في أن هذا العلاج غير متوفر حالياً في غزة، بسبب منع إسرائيل إدخاله إلى القطاع، بحسب حديث الفيومي. يوضح الفيومي أن "غيلان باريه" له بديل علاجي آخر يعتمد على تنقية البلازما عبر فلاتر خاصة لإزالة الأجسام المناعية المهاجمة للأعصاب الطرفية، لكن إسرائيل أيضاً تمنع دخول هذه الفلاتر، مما يعطل اعتماد هذا الخيار العلاجي. حالة لارا صعبة جداً، الشلل الارتخائي الحاد ينهش عضلاتها وأعصابها وينتشر في جسدها حتى وصل إلى عضلات جهازها التنفسي، ووضعها النفسي منهار، فهي غير قادرة على الحركة وقد حصل ذلك فجأة وبعد حركة نشيطة وعادية. في شهر واحد سجلت وزارة الصحة 145 حالة (أ ف ب) ما متلازمة "غيلان باريه"؟ في مدينة الحرب المدمرة، أخذ ينتشر مرض "الشلل الارتخائي الحاد"، ويسمى أيضاً متلازمة "غيلان باريه"، ويعد مرضاً خطراً للغاية، إذ إنه قاتل. ما هي متلازمة "غيلان باريه"؟ تعد مشكلة صحية تصيب الجهاز العصبي، وهو مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية، إذ تبدأ الأجسام المضادة في مهاجمة الخلايا العصبية الطرفية، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على عضلات الأطراف، ويمتد إلى عضلات الجهاز التنفسي. بحسب الطبيب الفيومي فإن أعراض متلازمة "غيلان باريه" تختصر في ضعف عضلي يبدأ عادة في الساقين، ثم ينتقل لأعلى الجسم، إضافة إلى التنميل أو الوخز في الأطراف، وفقدان ردود الفعل مثل رد فعل الركبة، وصعوبات في المشي أو التحكم بالعضلات، وقد يتطور الأمر إلى شلل في عضلات التنفس وصعوبة في البلع والكلام. متلازمة "غيلان باريه" غير معدية، إلا أن خطورتها تكمن في وجود الجراثيم والبكتيريا التي وجدت بفعل التلوث الكبير في غزة، وهذا ما قد يفسر سبب انتشار هذا المرض الخطر داخل القطاع. في العالم تحدث متلازمة Guillain-Barré لدى شخصين من أصل 100 ألف شخص سنوياً، أما في غزة فسجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة نحو 145 حالة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، وهذا ارتفاع غير مسبوق للإصابات يتزامن مع انعدام القدرة على التشخيص الدقيق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) حالات أخرى قبل الحرب كانت متلازمة "غيلان باريه" موجودة في غزة، لكنها كانت نادرة الحدوث، وكانت تسجل حالة واحدة كل عام، وأثناء الحرب ونتيجة للأوضاع الكارثية بات هذا المرض كابوساً يطارد المصابين به ووزارة الصحة المنهارة تماماً. تعيش عائلة صهيب مأساة بعدما أصيب في متلازمة "غيلان باريه" وبات لا يقوى على الحركة، ولا يجلس إلا مربوطاً حتى لا يقع، وهو يحتاج إلى ثلاث جلسات علاج طبيعي يومياً كي يستعيد شيئاً من قوته المفقودة، ويحتاج إلى تناول البيض والحليب واللحوم، لكن هذه الأغذية غير متوفرة في القطاع. انهارت تولين من دون سابق إنذار، ليكتشف الأطباء أنها مصابة بالتهاب في الأعصاب سبب ارتخاء شديداً يعوق حركتها، ويقول والدها "أصيبت بالمرض بصورة مفاجئة، إذ بدأت تشعر بألم في ساقيها، تطور ليصيب أطرافها العلوية، ونقلناها إلى المستشفى". خطر وقاتل يقول رئيس قسم الأوبئة في دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة نضال غنيم "هذا الارتفاع في 'غيلان باريه' نتيجة إلى الظروف البيئية والصحية الكارثية، التي تشمل تلوث المياه وانهيار خدمات الصرف الصحي وتراكم النفايات، إضافة إلى سوء التغذية الذي يفاقم ضعف المناعة". ويضيف "'غيلان باريه' تعد تهديداً خطراً يضاف إلى أخطار الحرب، إذ إنه خطر ونادر ويؤدي للموت ولا علاج له. قطاع غزة يشهد ارتفاعاً غير مسبوق في مرض الشلل الارتخائي الحاد المصاب به بحاجة ماسة إلى العناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي". ويوضح غنيم أن الأطباء يعانون صعوبة في تشخيص المرض بدقة لغياب سبل الفحص، مثل صورة الرنين المغناطيسي للجهاز العصبي والنخاع الشوكي، ويعتبر أن تسجيل 145 إصابة بمتلازمة "غيلان باريه" في شهر هو أمر مثير للقلق. وبحسب غنيم فإن وزارة الصحة طوال عام كامل قبل الحرب لم تسجل ربع هذا الرقم، مؤكداً أنه في حال لم تتحسن الظروف في غزة، سنكون أمام زيادة مضطربة في هذه الحالات وغيرها من الأمراض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store