
الإعدام السهل لصَباح السهل
ذات صَباح اختفى صَباح من الوجود، وبعدها بعشرة أعوام بالتمام والكمال، تم اكتشاف لغز اختفائه، فالمسؤولون عن الأمن كانوا سبب «اللا أمن» وعن إخفائه من الوجود، إلى أن جاء «المحتل» الأميركي عام 2003 ــ ويا للمفارقات ــ ليفرج عن وثائق النظام البعثي، ومن بينها أكثر من 30 ورقة تختص بالكشف عن مصير هذا الفنّان بما حملته من تناقضات بشعة مكتملة الأركان.
يأخذنا المشهد إلى غرفة نوم هذا الفنّان الجريء، في ليلة من ليالي مارس 1993، في ذروة الحصار العالمي على النظام البائد، فتح صَباح قلبه لزوجته بالخزي الذي رآه في إحدى الجلسات الماجنة لعديّ ابن الرئيس صدام حسين، إذ كان مدعواً وبحضور مجموعة من الفنانين والفنانات العرب، منهم ماجدة الرومي وسيمون وأمينة فاخت، وآخرون.
كان حديث صَباح لزوجته مدفوعاً بتأثير المشروبات الروحية (لماذا أسموها روحية؟!)، ليبوح بما لم يجب البوح به، وبعد أن فتح صَباح قلبه ممتعضاً من سوء تصرفات رئيس الجمهورية وأبنائه وآخرين، معلناً، بصريح العبارة، استعداده لأن يكون ضحية لهؤلاء السفلة، حتى وإن أدّى ذلك إلى إعدامه! كانت المفاجأة الكبرى التي ستبوح بها سطور هذا المقال!
في ذروة الضغوط الاقتصادية قبيل الحادثة، اضطر صَباح لاتخاذ قرار ببيع بيته الذي كان قد سجّله في الأصل لزوجته، ولاعتراض زوجته على ذلك القرار، رغبةً منها في الحفاظ على البيت، قامت بفعل شيطاني، حيث أخفت جهاز تسجيل كاسيت سرّي في غرفة نومها مع زوجها، محفزّةً إياه على التعبير عن امتعاضه وغضبه تجاه العصابة الحاكمة وزبانيتها، ليطلق صَباح العنان للسانه، ممتعضاً من انشغالهم بملذاتهم وفجورهم بمعزل عن الشعب، وتدميرهم اجتماعياً واقتصادياً برعونتهم وحماقتهم، التي أدت إلى ارتفاع سعر حبّة الطماطم إلى 250 ديناراً، حديث طويل وجريء امتلأ شريط الكاسيت به، نالت الزوجة مرادها وقامت بالوشاية ضد زوجها، مع تسليم الشريط لأجهزة الأمن والمخابرات، فتم اعتقاله بتاريخ 4/ 4/ 1993، وبعد محاكمة شديدة النزاهة بتاريخ 2/ 5/ 1993، تم إصدار الحكم بإعدامه شنقاً، وهو ما تم في اليوم التالي مباشرةً (أنظمة كفؤة مؤمنة بقيمة الوقت)، مع مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة كافة، لم يكن بيته من بينها، وذلك لملكية الزوجة له.
لا... لم تنته القصة الغريبة، فبعدها ببضع سنوات تم اعتقال ابنها من زوجها الأول بتهمة السطو المسلح، وتم إصدار الحكم عليه بالإعدام، ضاقت بها سبل إنقاذه من حبل المشنقة النشط، ومع اقتراب موعد تنفيذ الحكم، لاح لها أمل بذلك عندما تعرّفت على شخص وعدها بإنقاذه مقابل مبلغ كبير، لم يتوافر المبلغ لديها، فاضطرت لبيع البيت، وقامت بتسليم المبلغ للمنقذ المنتظر، الذي لم يكن سوى محتال، وتم تنفيذ الإعدام وخسرت ابنها والبيت معاً، لتصيبها جلطة مودية بحياتها، وكأنها قصة خيالية ونموذجية للكارما.
جاءت القصة بأكملها وكأنها ترجمة موازية لأشهر أغنياته، فقد غادر صَباح الحياة خلسةً وغدراً «بلايا وداع»، كما جاء في مطلع الأغنية، وكان ختامها «يا رخص العشق من ينشرى وينباع»!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 27 دقائق
- الرأي
الحكومة السورية تؤكد توقف القتال في السويداء
أكدت الحكومة السورية توقف القتال في مدينة السويداء، اليوم الأحد، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت عنفا خلف نحو ألف قتيل في أسبوع واحد. وكتب متحدث باسم وزارة الداخلية السورية على تليغرام «تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل المدينة».


الإمارات اليوم
منذ 27 دقائق
- الإمارات اليوم
نادت زوجها إلى غرفة الرنين المغناطيسي .. فمات بطريقة لا تخطر على بال
توفي رجل في ولاية نيويورك بعدما جذبه جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي إلى داخله عندما دخل الغرفة وهو يرتدي سلسلة حديدية ثقيلة يستخدمها في تدريبات الوزن، بحسب ما أفادت الشرطة وزوجته، التي قالت لإحدى القنوات المحلية إنه لوح لها مودعا قبل أن يسقط جسده فجأة دون حراك. وكان الرجل / 61 عاما / قد دخل غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي يوم الأربعاء بعد الظهر في مركز "ناسو أوبن إم ر ي" أثناء إجراء مسح، حيث قامت قوة المغناطيس القوية في الجهاز بجذبه بسرعة بسبب السلسلة المعدنية الثقيلة المستخدمة فى التدريبات والتي كان يضعها حول عنقه، وفقا لبيان صادر عن شرطة مقاطعة ناسو. وتوفي الرجل في اليوم التالي، الخميس بعد الظهر، إلا أن أحد ضباط الشرطة في مركز الشرطة التابع للمقاطعة، حيث يقع مركز التصوير، قال إن الإدارة لم تحصل بعد على إذن بالكشف عن اسم الضحية حتى اليوم السبت. وقالت أدريين جونز-ماكاليستر، زوجة الرجل، لقناة "نيوز 12 لونغ أيلاند" في مقابلة مسجلة، إنها كانت تخضع لفحص بالرنين المغناطيسي على ركبتها عندما طلبت من الفني أن يستدعي زوجها، كيث ماكاليستر، لمساعدتها على النزول من الطاولة. وأضافت أنها نادته بنفسها أيضا. وقالت إن الفني استدعى زوجها إلى الغرفة، وكان حينها يرتدي سلسلة حديدية يبلغ وزنها نحو 20 رطلا (حوالي 9 كيلوجرامات) تستخدم فى التدريبات. وعندما اقترب منها، تضيف الزوجة: "في تلك اللحظة تماما، جذبه الجهاز بسرعة، استدار جسده واصطدم بجهاز الرنين المغناطيسي."


الإمارات اليوم
منذ 27 دقائق
- الإمارات اليوم
والد لامين يامال: "اتركوه يستمتع بحياته إنه مجرد طفل .. ولو غلط سأشدّه من أذنه"
بعد الجدل الواسع الذي أثارته حفلة عيد ميلاد نجم برشلونة الشاب لامين يامال، خرج والده، منير نصراوي، عن صمته مدافعا عن حق ابنه في الاستمتاع بشبابه، ومستنكرا ما وصفه بـ"الهجمات المتواصلة" التي يتعرض لها اللاعب. وقال منير نصراوي في مقابلة مع وكالة "أوروبا بريس" "إنه مجرد طفل.. دعوه يعيش حياته". وأضاف نصراوي: "لامين لا يزال في بداية حياته، إنه شاب يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، وله كامل الحق في أن يعيش ويستمتع بيومه كبقية أقرانه". وأكد أنه لا يصغي للانتقادات سوى تلك التي تصدر عنه شخصيا، مضيفا: "نقدي الوحيد هو أنني أريده أن يفعل الأمور بالشكل الصحيح، أما الآخرون فينتقدونه بدافع الحسد فقط". ودعا نصراوي الجماهير ووسائل الإعلام إلى دعم ابنه، قائلا: "علينا أن نشعر بالفخر لأن لدينا لاعب يحمل رقم 10 ويمثل برشلونة وإسبانيا بأفضل صورة. يجب أن نصفق له داخل الملعب وخارجه، لا أن نحطم نفسيته". وعند سؤاله عما إذا كان يتدخل في قرارات لامين، أجاب بوضوح: "لو أخطأ، سأكون أول من يشدّه من أذنه .. لكنه لم يرتكب أي خطأ". وأكد أنه في حال وجود أي تجاوز قانوني، فهناك قنوات رسمية يجب اتباعها، لكنه شدد: "طالما لم يفعل شيئا، فلا يوجد ما يستدعي كل هذا الهجوم". وكانت حفلة عيد ميلاد يامال، التي أقيمت في 13 يوليو الجاري داخل مزرعة خاصة بمنطقة أوليفيا، قد أثارت انتقادات حادة، خاصة بعد ظهور فقرات ترفيهية تضمنت أشخاصا قصار القامة، وهو ما دفع وزارة الحقوق الاجتماعية في إسبانيا إلى طلب فتح تحقيق في هذه المخالفة المزعومة ليامال. فيما اتهمت منظمة لحقوق ذوي الإعاقة (ADEE) يامال بأنه استعان بأشخاص من قصار القامة "لأغراض ترفيهية وترويجية فقط"، وأعلنت عن اتخاذها إجراءات قانونية. ووفقا للمنظمة، فإن هذا التصرف "ينتهك القانون العام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إسبانيا، الذي يمنع صراحة إقامة عروض أو أنشطة ترفيهية يستَخدَم فيها أشخاص من ذوي الإعاقة أو من لديهم ظروف خاصة بهدف إثارة السخرية أو التهكم أو الازدراء من الجمهور، بما يتعارض مع الكرامة الإنسانية".