logo
دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف

دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف

كشفت دراسة أمريكية مثيرة للقلق أن دواء "جابابنتين" ، المعروف تجاريا باسم "نيورونتين" قد يرتبط بزيادة الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%.
الباحثون من جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" في ولاية أوهايو الأمريكية حللوا السجلات الصحية لأكثر من 26 ألف مريض تلقوا وصفات طبية لهذا العقار المستخدم على نطاق واسع لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة، بين عامي 2004 و2024، ووجدوا أن من تلقوا ست وصفات طبية أو أكثر كانوا أكثر عرضة بنسبة 29% للإصابة بالخرف، وأكثر عرضة بنسبة 85% للإصابة بضعف إدراكي طفيف خلال 10 سنوات من بدء العلاج.
أما من وُصف لهم الدواء أكثر من 12 مرة، فقد ارتفعت نسبة خطر الخرف لديهم إلى 40%، وضعف إدراكي طفيف إلى 65%.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن "جابابنتين" يسبب الخرف بشكل مباشر، وإنما تُظهر علاقة تستدعي مزيدا من البحث، وكتبوا في مجلة "التخدير الموضعي وطب الألم"، إلى أن نتائجنا تشير إلى وجود ارتباط بين وصف جابابنتين وخطر التدهور المعرفي في غضون عشر سنوات، ونوصي بمراقبة دقيقة للمرضى البالغين الذين يوصف لهم هذا الدواء.
و"جابابنتين"، الذي طُوّر في البداية لعلاج الصرع وآلام الأعصاب، يُصرف حاليا لنحو 800 ألف مريض في إنجلترا سنويا، بحسب بيانات هيئة الصحة الوطنية البريطانية، كما تُصدر منه أكثر من 8 ملايين وصفة سنويا في الولايات المتحدة.
لكن خبراء مستقلين حذروا من تفسير النتائج بشكل قاطع، مؤكدين أن المرضى الذين يعانون من الألم المزمن قد يكونون أقل ناطا بدنيا، وهو عامل خطر معروف للإصابة بالخرف، ما قد يُفسر النتائج جزئيًا.
وقالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة قسم البحوث السريرية في مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "الدراسة تظهر فقط ارتباطا، ولا تؤكد أن الدواء يسبب الخرف. كما أن الجرعات ومدة الاستخدام لم تكن مسجلة، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة بدقة".
وأضافت: "على أي شخص يشعر بالقلق من دوائه أن يستشير طبيبه، ولا يتوقف عن العلاج من تلقاء نفسه".
وتأتي هذه الدراسة وسط قلق متزايد من تزايد أعداد المصابين بالخرف والزهايمر، حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن المرض في المملكة المتحدة أكثر من 74 ألف حالة في عام 2022، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد، وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة أبحاث ألزهايمر.
وتعزز الدراسة الأخيرة الدعوات للتركيز على مراقبة الصحة العقلية للمرضى الذين يتناولون أدوية الأعصاب لفترات طويلة، خاصة أولئك الذين يُعانون من مشكلات مزمنة قد تؤثر على نمط حياتهم ونشاطهم اليومي.
aXA6IDY0LjEzNy44Mi4xOTYg
جزيرة ام اند امز
IT
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«التلوث كان يبرّد الكوكب».. الأرض أكثر حرارة بعد تنظيف السماء
«التلوث كان يبرّد الكوكب».. الأرض أكثر حرارة بعد تنظيف السماء

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

«التلوث كان يبرّد الكوكب».. الأرض أكثر حرارة بعد تنظيف السماء

كشفت دراسة جديدة أن الجهود الضخمة التي بذلتها الصين لتحسين جودة الهواء قد ساهمت، بشكل غير متوقع، في تسريع وتيرة تغير المناخ. وأظهرت الدراسة، التي شارك فيها علماء من ثمانية مراكز عالمية للمناخ، أن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت والملوثات الجوية منذ عام 2013، خاصة في شرق آسيا، أدى إلى إزالة "درع شمسي اصطناعي" كان يحجب جزءا من حرارة الشمس، مما تسبب في كشف التأثير الحقيقي لغازات الاحتباس الحراري المتزايدة. تحول غير متوقع في مسار الاحترار تشير النتائج إلى أن انخفاض التلوث، رغم كونه أمرا ضروريا لصحة الإنسان، ساعد على رفع درجة حرارة الأرض بمعدل إضافي بلغ نحو 0.07 درجة مئوية، وهو رقم كافٍ لتفسير تسارع الاحترار العالمي خلال العقد الأخير، إلى جانب عوامل أخرى مثل التغيرات في انبعاثات الشحن وزيادة تركيزات الميثان. ولاحظ الباحثون أنه بينما كان من المتوقع ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 0.23 درجة مئوية منذ 2010، فقد ارتفعت فعليا بمقدار 0.33 درجة، وهو ما يعزز فرضية أن التراجع السريع في التلوث ساهم في تسريع الاحترار. التلوث كان "يبرد" الأرض مؤقتا يقول البروفسور لارا ويلكوكس من المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ، والمشارك في الدراسة: "لقد تسبب التلوث على مدى قرن في تبريد الكوكب بشكل طفيف عبر حجب ضوء الشمس. لكن مع تراجع التلوث، زال هذا التأثير الوقائي، وظهرت التأثيرات الكاملة لغازات الاحتباس الحراري". ويؤكد العلماء أن هذا لا يعني أن تنظيف الهواء هو المشكلة، بل العكس. فالتلوث يسبب ملايين الوفيات المبكرة، وكان من الضروري التخلص منه. إلا أن هذا التراجع كشف حجم الأزمة المناخية الحقيقي التي كانت بعض آثارها مموّهة بفعل التلوث. الصين في قلب المفارقة منذ عام 2013، خفضت الصين وحدها انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بنسبة 75%، نتيجة سياسات صارمة لتحسين جودة الهواء. ورغم أن هذه الخطوة أنقذت أرواحا، فإنها تسببت في تقليل تشكّل السحب العاكسة لأشعة الشمس فوق المحيط الهادئ، مما سمح بمرور مزيد من الحرارة إلى سطح الأرض، خاصة في المناطق المتأثرة بالرياح القادمة من شرق آسيا. التحدي المستقبلي في حين تُزال الملوثات الجوية بسرعة من الغلاف الجوي، تبقى غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، لعقود أو حتى قرون. وهو ما يعني، وفق الدراسة، أن الاحترار سيستمر في العقود المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات الكربونية. ويؤكد الباحث بيورن سامسيت من مركز أبحاث المناخ والبيئة في أوسلو أن: "هذا التسارع في الاحترار ليس ناتجًا عن تنظيف الهواء، بل عن إزالة تأثير تبريد مؤقت كان يخفي مدى خطورة أزمة المناخ". aXA6IDQ1LjM5LjQyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز IT

دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف
دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • العين الإخبارية

دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف

كشفت دراسة أمريكية مثيرة للقلق أن دواء "جابابنتين" ، المعروف تجاريا باسم "نيورونتين" قد يرتبط بزيادة الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%. الباحثون من جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" في ولاية أوهايو الأمريكية حللوا السجلات الصحية لأكثر من 26 ألف مريض تلقوا وصفات طبية لهذا العقار المستخدم على نطاق واسع لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة، بين عامي 2004 و2024، ووجدوا أن من تلقوا ست وصفات طبية أو أكثر كانوا أكثر عرضة بنسبة 29% للإصابة بالخرف، وأكثر عرضة بنسبة 85% للإصابة بضعف إدراكي طفيف خلال 10 سنوات من بدء العلاج. أما من وُصف لهم الدواء أكثر من 12 مرة، فقد ارتفعت نسبة خطر الخرف لديهم إلى 40%، وضعف إدراكي طفيف إلى 65%. وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن "جابابنتين" يسبب الخرف بشكل مباشر، وإنما تُظهر علاقة تستدعي مزيدا من البحث، وكتبوا في مجلة "التخدير الموضعي وطب الألم"، إلى أن نتائجنا تشير إلى وجود ارتباط بين وصف جابابنتين وخطر التدهور المعرفي في غضون عشر سنوات، ونوصي بمراقبة دقيقة للمرضى البالغين الذين يوصف لهم هذا الدواء. و"جابابنتين"، الذي طُوّر في البداية لعلاج الصرع وآلام الأعصاب، يُصرف حاليا لنحو 800 ألف مريض في إنجلترا سنويا، بحسب بيانات هيئة الصحة الوطنية البريطانية، كما تُصدر منه أكثر من 8 ملايين وصفة سنويا في الولايات المتحدة. لكن خبراء مستقلين حذروا من تفسير النتائج بشكل قاطع، مؤكدين أن المرضى الذين يعانون من الألم المزمن قد يكونون أقل ناطا بدنيا، وهو عامل خطر معروف للإصابة بالخرف، ما قد يُفسر النتائج جزئيًا. وقالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة قسم البحوث السريرية في مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "الدراسة تظهر فقط ارتباطا، ولا تؤكد أن الدواء يسبب الخرف. كما أن الجرعات ومدة الاستخدام لم تكن مسجلة، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة بدقة". وأضافت: "على أي شخص يشعر بالقلق من دوائه أن يستشير طبيبه، ولا يتوقف عن العلاج من تلقاء نفسه". وتأتي هذه الدراسة وسط قلق متزايد من تزايد أعداد المصابين بالخرف والزهايمر، حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن المرض في المملكة المتحدة أكثر من 74 ألف حالة في عام 2022، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد، وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة أبحاث ألزهايمر. وتعزز الدراسة الأخيرة الدعوات للتركيز على مراقبة الصحة العقلية للمرضى الذين يتناولون أدوية الأعصاب لفترات طويلة، خاصة أولئك الذين يُعانون من مشكلات مزمنة قد تؤثر على نمط حياتهم ونشاطهم اليومي. aXA6IDY0LjEzNy44Mi4xOTYg جزيرة ام اند امز IT

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ
دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

صقر الجديان

timeمنذ 7 أيام

  • صقر الجديان

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

وتقدم الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، ونشرتها مجلة Annals of Neurology رؤى جديدة حول كيفية تأثير دواء الأرق الشائع 'سوفوريكسانت' (suvorexant) على مستويات بروتينات الأميلويد بيتا وتاو في السائل النخاعي، تلك البروتينات التي تشكل السمة المميزة لمرض ألزهايمر. وقام فريق البحث بقيادة الدكتور بريندان لوسي، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن، بتجنيد 38 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، لا يعانون من أي مشاكل في النوم أو ضعف إدراكي. وفي تجربة دقيقة استمرت 36 ساعة، تلقى المشاركون إما جرعات مختلفة من 'سوفوريكسانت' أو دواء وهميا، بينما قام الباحثون بجمع عينات من السائل النخاعي كل ساعتين لرصد التغيرات في مستويات البروتينات. وكشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مستويات الأميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% لدى المجموعة التي تلقت الجرعة المعتادة من الدواء، كما لوحظ انخفاض مؤقت في مستويات تاو المفسفر، وهو الشكل الضار من البروتين الذي يرتبط بتكون التشابكات العصبية المدمرة. لكن الدكتور لوسي يحذر من المبالغة في تفسير هذه النتائج، مشيرا إلى أن الدراسة كانت قصيرة المدى (ليلتين فقط) وشملت أفرادا أصحاء، ما يجعل من السابق لأوانه التوصية باستخدام أدوية النوم كإجراء وقائي ضد ألزهايمر. كما أن هناك مخاوف جدية تتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية، بما في ذلك خطر الإدمان وتأثيرها السلبي على جودة النوم العميق، الذي يعتبر بالغ الأهمية لعمليات التخلص من الفضلات الدماغية. وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه المجتمع العلمي جدلا حادا حول النظرية التقليدية لألزهايمر التي تركز على دور لويحات الأميلويد، خاصة بعد الفشل المتكرر للعديد من العقاقير التي تستهدف هذه البروتينات. ومع ذلك، يبقى الارتباط القوي بين اضطرابات النوم ومرض ألزهايمر أحد المجالات الواعدة للبحث، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى أن مشاكل النوم قد تكون علامة إنذار مبكر تسبق ظهور الأعراض الإدراكية بسنوات. وفي ضوء هذه النتائج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات أكثر أمانا لتحسين صحة الدماغ، مثل الاهتمام بنظافة النوم وعلاج اضطرابات النوم الكامنة مثل انقطاع النفس النومي. وبينما يعبر الدكتور لوسي عن تفاؤله الحذر بإمكانية تطوير علاجات مستقبلية تستغل العلاقة بين النوم وألزهايمر، إلا أنه يؤكد أن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل إلى حلول فعالة لهذا المرض المدمر. وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة في رحلة البحث الطويلة لفهم الآليات المعقدة لألزهايمر، وتفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية استغلال هذه النتائج في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store