logo
فزّاعة 'داعش' ذريعة جديدة للتمسّك بالسلاح!

فزّاعة 'داعش' ذريعة جديدة للتمسّك بالسلاح!

الجيش اللبناني في آخر يوم من معركة 'فجر الجرود' كان في المرحلة الأخيرة للقضاء على 'داعش'، لكن أتى من يطلب منه ومن السلطات العليا وقف القتال، وهناك من نقل عناصر التنظيم بالباصات المكيّفة إلى حدود العراق، كلّ ذلك يثبت أن التهويل من عودة 'داعش' هو فقط لتبرير وجود السلاح.
كتبت سمر يموت لـ'هنا لبنان':
في توقيتٍ لافتٍ، ومع ارتفاع وتيرة الضغط الدولي والأميركي على لبنان لنزع سلاح 'حزب الله'، عاد التهويل والحديث عن عودة تنظيم 'داعش' إلى لبنان، وإثارة الخوف من شبح هذا التنظيم الإرهابي، بالتزامن مع ضخّ كميةٍ من الأخبار المُضخّمة عن دخول عناصر أجنبيةٍ عبر الحدود السورية إلى لبنان بغية تنفيذ عمليات أمنية لاحقة.
وقد أكد مصدر أمني لـ'هنا لبنان' أن 'الأجهزة الأمنية في حالة يقظةٍ دائمةٍ وتأهبٍ مستمرٍّ لمنع دخول أي عناصر إرهابية ولمواجهة أيّ نشاط لـ'داعش' أو غيره من شأنه أن يزعزع الأمن في لبنان'، جازمًا ألّا 'بيئة حاضنة لـ'داعش' والإرهابيين أو السماح لهم بالتسلّل إلى الأراضي اللبنانية'.
ودعا المصدر الأمني إلى 'توخّي الدقّة في نقل رواياتٍ مضلّلةٍ لأنّها تخلق حالةً من الذعر في هذه المرحلة الحسّاسة'، مؤكّدًا أنّ 'الأمن ممسوك ولا خوف عليه وهناك تضخيم كبير للأمور'.
لا يترك 'حزب الله' ذريعةً إلّا ويستخدمها من أجل الاحتفاظ بسلاحه، فبعد أن أعيته الحيلة عن إقناع اللبنانيين بدور هذا السلاح في مواجهة إسرائيل، خصوصًا بعد انسحابه من منطقة جنوب الليطاني التي لطالما شكّلت دائمًا مسرحًا لعملياته ونشاطاته العسكرية، لجأ إلى تخويفهم من الخطر الآتي من الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا وخلق الوهم في عقول أبناء البلدات الحدودية بأنّه وحده القادر على صدّ أي تدخل سوري في لبنان، بدليل الترويج في الأيام الماضية لانسحاب الجيش اللبناني من نقاط المراقبة وحصول تعزيزات سورية باتجاه لبنان، الأمر الذي نفته قيادة الجيش اللبناني في بيانٍ واضحٍ وصريحٍ، هذا ما أكده مصدر مطّلع لـ'هنا لبنان'، مشيرًا إلى أنّ الحزب 'لا ينفكّ عبر أدواته وبعض الإعلام الذي يدور في فلكه عن الترويج لعمليات القبض على خلايا أمنية تابعة لتنظيم 'داعش' في الضاحية والجنوب وجبل لبنان وآخرها مزاعم القبض على 'مجموعةٍ إرهابيةٍ' متعدّدة الجنسيات في منطقة المتن. وبلغ به الأمر الترويج بأن هذه المجموعة تمتلك أجهزةً ومُسيّرات وتخطّط للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وتحوز على خرائط لكنائس ودور عبادة، وكأنّ من يقف وراء هذه المعلومات المضلّلة يحاول تخويف اللبنانيين وخصوصًا المسيحيين من استهداف المقرّات الدينية كما حصل في كنيسة مار الياس في دمشق، وكأنّه يريد القول إنّ سلاح الحزب يشكّل ضمانةً لحمايتهم من هذه التهديدات'.
لا يمكن لـ'داعش' أو أي منظمة إرهابية أن تنمو وتتكاثر وتعمل في لبنان إلّا ضمن بيئةٍ حاضنةٍ لها، والبيئة اللبنانية بكل طوائفها ومذاهبها هي ضدّ فكر 'داعش' أو أي تنظيم إرهابي وهي بيئة غير مواتية له. هذا ما يراه الخبير العسكري العميد المتقاعد سعيد القزح، الذي ذكّر بأيام المطالبة بالخروج السوري من لبنان وقال: 'حينها كانت تواجهنا 'جهابذة' محور الممانعة وتحاول إخافتنا من مذابح ستقع بين السنّة والشيعة. دائمًا ما تُستعمل حجج الإرهاب والاقتتال الطائفي والحرب الأهلية لمنع قيام دولة في لبنان ولمنع وحدة السلاح في يد الشرعية اللبنانية أو قيام سلطة وحيدة تطبيقًا للدستور واتفاق الطائف'.
واعتبر القزح أنّ 'المستفيد من التهويل بعودة 'داعش' هو من يريد التمسّك بسلاحه وعدم تسليمه وإبقاء سيطرته الأمنية والعسكرية على الشعب اللبناني بعد خسارته المعركة بوجه العدو الإسرائيلي وبعدما تبيّن أن توازن الرعب أو الردع كان 'كذبةً' كبيرةً يتمسك بها 'الممانعون' من أجل الاحتفاظ بالسلاح بحجة خلق توازن يمنع إسرائيل'. وقال: 'عندما لم يتمكّن هؤلاء من التصدي للخطر الإسرائيلي وأصبحت حجتهم باطلة، لجأوا إلى التهويل من عودة 'داعش' والفصائل السورية أو الأجنبية التي يُقال إنها منتشرة على الحدود'.
يجزم القزح في حديثه لـ'هنا لبنان'، بأنّ هذه الفصائل لا تشكّل أيّ خطر على لبنان ولا على سوريا حتى، 'لأنه تمّ تقليم أظافرها والتخلّص من المتشددين فيها قبل سقوط نظام الأسد وقبل دخول الرئيس أحمد الشرع إلى دمشق، لأن الأخير عمد إلى التخلص من كل القيادات الأصولية في تلك الفصائل الأجنبية وخاصة 'الإيغور'، أمّا تكبير الأخبار والتهويل من شبح 'داعش' فهو فقط للتمسّك بالسلاح ولتخويف المواطنين والإيحاء بأنه إذا لم يكن هناك قوة مسلّحة موجودة تدافع عن الحدود يمكن أن يتمّ غزونا من 'داعش' أو من فصائل أخرى'.
وعن عودة التحذير من خطر الخلايا الأمنية النائمة وضرورة مواجهتها، يُشير المصدر الأمني إلى أنّه 'ربما تكون هناك خلايا نائمة لـ'داعش' لكن الكشف عنها وإحباط مخططاتها لم يتوقّف على الإطلاق منذ تسلّل تلك الجماعات إلى لبنان لا بل منذ نشأة هذا التنظيم'، وهو ما يؤكد عليه أيضًا العميد المتقاعد القزح قائلًا: 'ربّما هناك خلية نائمة أو شخص يعتنق أفكار 'داعش'، لكنّ الأفكار المتطرّفة موجودة أينما كان وأقصد بها الإرهابية لا الدينية أي استعمال العنف لفرض الشريعة، والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يقومان بواجباتهما، ومنذ ولادة تنظيم 'داعش' أثناء الحرب السورية لم يقم بقتال النظام السوري، بل كان القتال بينه وبين 'جبهة النصرة' التي تحوّلت لاحقًا إلى جبهة تحرير الشام التي كان يترأسها أحمد الشرع'.
لقد 'خُلِقت 'داعش' من أجل إضعاف المعارضة السورية وإعطاء صورة جميلة عن النظام السوري أنه هو من يكافح الإرهاب، ونذكّر أن الجيش اللبناني في آخر يوم من معركة فجر الجرود كان في المرحلة الأخيرة للقضاء على 'داعش'، أتى من يطلب منه ومن السلطات العليا وقف القتال وهناك من نقل عناصر التنظيم بالباصات المكيّفة إلى حدود العراق، كلّ ذلك يثبت أن التهويل من عودة 'داعش' هو فقط لتبرير وجود السلاح، لكن لا وجود لبيئة لبنانية حاضنة له ولا لأفكاره'، يختم الخبير العسكري سعيد القزح.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: لوضع القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع
المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: لوضع القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع

المركزية

timeمنذ 3 ساعات

  • المركزية

المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: لوضع القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع

عُقد يوم السبت، 19 تموز 2025، مؤتمر سياسي وطني في فندق 'لو رويّال' – ضبيه، بدعوة من 'لقاء نهضة لبنان'، ممثّلًا بكلّ من ألفراد الماضي (رئيس حركة الخيار الآخر)، حسان القطب (مدير المركز اللبناني للبحوث والاستشارات)، وجاد الأخوي (رئيس ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين).حضر المؤتمر المطران الياس نصّار ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، والمطران بولس مطران ممثّلًا مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، والشيخ راشد خالد ربيع من دار الفتوى في صيدا، والشيخ إياد عبدالله. كما شارك جمع من الشخصيّات الروحيّة والزمنيّة، وناشطين سياسيين من خارج المنظومة الحاكمة، إضافة إلى إعلاميين مستقلّين. جاء اللقاء في ظلّ التدهور المتسارع الذي يشهده لبنان نتيجة هيمنة حزب الله المسلّح، واستمرار المنظومة الفاسدة في الإمساك بالسلطة، ما أفقد الدولة سيادتها، وعرقل أي مسعى لتجديد الحياة السياسية ومواكبة التحوّلات الإقليمية. وقد تضمّن المؤتمر تلاوة بيان (مرفق) حَدّد الأهداف والمبادئ الأساسية للقاء، وعلى رأسها الدعوة إلى وضع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي، كخيار إنقاذي في ظلّ عجز الدولة عن التحرّك. وأكّد اللقاء أنّه، في حال استمرّ تقاعس الدولة، سيسعى بشتّى الوسائل إلى تحقيق هذا الهدف حفاظًا على ما تبقّى من كيان الدولة وكرامة الشعب. ناقش المشاركون البيان بإسهاب، بمشاركة أكثر من ثلاثين حركة وجمعية. وتمّ الاتفاق على تشكيل لجان متابعة، والتأكيد على ضرورة التكاتف لتحقيق الأهداف الوطنية الملحّة التي لم يعد بالإمكان تأجيلها. نص البيان: أصحابُ السيادةِ والسماحةِ مُمثّلو المرجعيّاتِ الروحيّةِ المُحترمينَ، الأخواتُ والأخوةُ المؤمنونَ بلبنانَ. لبنانُ الذي لطالما تغنّينا به منارةً للشرق، وواحةً للحريّات، يُقادُ اليومَ نحوَ المجهول. وطنُ الحرفِ يُمنَعُ فيه الكلام، ووطنُ الفنِّ صارَ مرتعًا للفوضى، ووطنُ السيادةِ باتَ حقلًا مفتوحًا للميليشياتِ والدويلاتِ والسلاحِ غيرِ الشرعيِّ لبنان؛ الذي خرجَ منه الانحطاطُ نهضةً للشرق، يَستردُّ اليومَ النهضةَ انحطاطًا، بعدما مسحَ الغبارَ عن وجهِ الشرق. تحالُفُ المنظومةِ الفاسدة المُمسِكةِ بالسلطةِ وتَرْسَانةِ حزبِ اللهِ الخارجةِ على الدولة، لم يَعُدْ خافيًا على أحد: المنظومة تمنحُ الترسانةَ شرعيّةً، والترسانةُ بدورِها تحمي المنظومة. في الحربِ الأخيرةِ، انكشفَ الوجهُ المبطّنُ لهذا التحالف. حزبُ اللهِ يتفرّدُ بقرارِ دخولِ الحرب، ويزجُّ البلادَ في آتونِ الجحيمِ، ما خلّفَ مليونًا ونصفَ نازحٍ، وآلافَ الضحايا، فيما الدولةُ اكتفتْ بالتفرّجِ، وبالصمتِ، متغاضيةً عمّا يتعرّضُ له شعبُها، سواءٌ من تورّطِ حزبِ اللهِ بالنزاعاتِ الإقليميّةِ، أو من ردودِ إسرائيلَ العنيفةِ عليه. والأسوأُ؟ أن يُرغمَ الشعبُ على الولاءِ الأعمى لمعادلاتٍ قهريّةٍ لا تمتُّ إلى لبنانيّتهِ بصلةٍ، فإنِ اعترضَ، اتُّهِمَ بالخيانةِ إنّهُ زمنُ الفاسدينَ المُحصّنينَ، والحرّاسِ المُعتقلينَ، وزمنُ الشعوبِ الصامتةِ الخائفةِ. نُمنّى بأن يُحتكَرَ السلاحُ بيدِ الدولة… لكنْ ما نَشهدْ هو أنّ السلاحَ يَحكِرُ بالداخلِ اللبنانيّ ويُحيّدُ إسرائيلَ المُفترَضَة عدوّةَ الدولةِ. نُمنّى بأن يكونَ لبنانُ حياديًّا… وإذا به يُزَجُّ في أعمقِ الصراعاتِ الإقليميّةِ، وهو العاجز! قيلَ لنا زمنُ المحاسبةِ آتٍ… فازدادتِ الحصاناتُ وتوسّعتِ المافياتُ. قيلَ لنا: دولة، قضاء، سيادة… فرحنا. ولمّا جَرّبْنا، حَزِنّا. ما وصلْنا إليه في لبنانَ ليسَ قَدَرًا، بل نتيجةُ السكوتِ، والإحجامِ عن المواجهةِ، والرهانِ على وهمِ التغييرِ من داخلِ منظومةٍ لا تعرفُ سوى الخرابِ. يقفُ لبنانُ اليومَ بينَ مشروعَيْنِ: الأوّلُ: احتضانٌ عربيٌّ ودوليٌّ غيرُ مسبوق، لفكِّ ارتباطِ لبنانَ بمحورٍ شِعارُهُ 'الموتُ والفداءُ بالدمِ والروحِ'، لا يُتقنُ سوى لغةِ العنفِ، ولا يُورِثُ سوى العزلةِ والانهيارِ. الثاني: نهجٌ واضحٌ للهيمنةِ على لبنانَ بالكاملِ عبرَ تدميرِ المؤسّسات، شَلِّ القضاء، تعميمِ الفوضى، التسلُّحِ غيرِ الشرعيِّ، التهريبِ عبرَ الحدودِ، وتفكيكِ كلِّ ما يربطُ لبنانَ بالعالمِ الحرِّ. ما لمْ نَقِفْ الآنَ، بكلِّ ما تبقّى من شجاعةٍ، فلُبنانَ لن يكونَ سوى سطرٍ ماضٍ بين دولٍ زالتْ، وشعوبٍ طُمِسَتْ. لذا. واستدراكًا. بادرَ 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ'، ولو بإمكاناتٍ ضئيلةٍ لا تتجاوزُ العزيمةَ… في زمنِ الخيانةِ. الإيمانَ… في زمنِ التخاذلِ. والحقّ الواضح… في زمنِ تزييفِ الحقائقِ. سوفَ نحدّدُ اليومَ عناوينَ نهضتِنا، ونضعَ خُطّةً أوليّةً واقعيّةً أمامَ من يشاركونَنا المركبَ نفسَه، للتعاضُدِ معنا في تحمُّلِ المسؤوليّةِ وتحقيقِ الأهدافِ. وفي هذا السياقِ، نُعلِنُ ما نؤمنُ بأنَّهُ الطريقُ الأصوبُ إلى خلاصٍ فعليٍّ للبنان، وبدايةٌ جادّةٌ لمسارِ التغييرِ الشاملِ: ١. لا سلاحَ خارجَ الشرعيّة؛ لبنانيًّا كانَ أم غيرَ لبنانيّ. هذا فعلُ إيمانٍ سياديٍّ لا يُقايَضُ على موائدِ الحوار، ولا يُبرَّرُ بقرارٍ أُمَميٍّ من هنا أو اتفاقيّةِ 'استسلامٍ' من هناك. ٢. الكشفُ عن مضمونِ اتّفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ بتاريخِ ٢٧/١١/٢٠٢٤، منعًا لأيِّ تأويلٍ أو استخدامٍ انتقائيٍّ لمضامينِه بما يخدمُ مصالحَ فئويّةً. بكلمةٍ فاصلةٍ: لا نُريدُ تكرارَ جريمةِ اتفاقِ القاهرة! ٣. إقرارُ حيادِ لبنانَ الكامل، حمايةً له من صراعِ الأطماع. وبانتظارِ ذلك، يلتزمُ لبنانُ باتفاقيّةِ الهدنةِ المُوقَّعةِ مع إسرائيلَ عامَ ١٩٤٩، تداركًا لتصاعدِ العنفِ بين الدولتَينِ. ٤. الفصلُ التامُّ بين السلطاتِ الثلاثِ، مع التأكيدِ على المساواةِ بين جميعِ اللبنانيينَ تحتَ سقفِ القانونِ، وضرورةِ حصرِ صلاحيّاتِ المحكمةِ العسكريّةِ بالإطارِ العسكريِّ. ٥. كسرُ قبضةِ التحزّباتِ على آليّةِ صُنْعِ القرارِ في لبنان، وإطلاقُ يدِ السلطاتِ الدستوريّةِ المستمدّةِ من الشعبِ في إدارةِ شؤونِ البلاد. ٦. محاسبةُ كلِّ من شاركَ في الفسادِ والسرقةِ، وتسبّبَ بانهيارِ الوضعِ اللبنانيّ، وفي مُقدَّمِهم قياداتُ حزبِ اللهِ العسكريّةُ وسياسيّوه. ٧. معالجةُ كارثةِ النزوحِ الداخليِّ الناتجةِ عن حربِ المحاورِ على أرضِ لبنان، والسعيُ لإعادةِ أهلِنا إلى قراهم قبلَ أيِّ حديثٍ عن استجداءِ الخارج باسمِ مآسيهِم. ٨. تفعيلُ دورِ المغتربينَ كقوّةِ دعمٍ استراتيجيّةٍ لاستقرارِ لبنان، قبلَ الاتّكالِ عليهم لتحريكِ عجلةٍ اقتصاديّةٍ ريعيّةٍ كبّلتْها، وتكبّلُها، السرقاتُ. ٩. حقُّ المخفيّينَ قسرًا في التحرّرِ وإلّا كشفِ مصيرِهم. ونسألُ هنا: لماذا اختُصرَ عددُهم من ١٧,٤١٥ إلى بضعِ مئاتٍ؟ وأين اختفتِ البياناتُ الخاصّةُ بهم عن شبكةِ الإنترنتِ العالميّة!!!؟؟ ١٠. بناءُ قضاءٍ يُسرّعُ 'إحقاقَ الحقِّ' للمُبعَدينَ قسرًا عن وطنِهم، وللملاحقينَ قانونيًّا بسببِ جرأتِهم ومواقفِهم السياسيّةِ. ١١. تثبيتُ حقوقِ المودعينَ كمقدّمةٍ لاستعادةِ الثقةِ بالقطاعِ المصرفيّ، على أن تتحمّلَ المصارفُ مسؤوليّتَها كاملةً عن طيلةِ الفترةِ التي مَنَعَتْ خلالها عن المودعينَ أموالَهم، والتعويضَ عليهم بالفوائدِ والرسومِ نفسِها التي كانتْ تُكبِّدُها للمدِينينَ حينَ يتأخّرونَ عن تسديدِ سنداتِهم. ١٢. استعادةُ الأموالِ المنهوبةِ والأملاكِ العامّةِ المُغتَصَبةِ من قِبَلِ الميليشياتِ وأمراءِ الفسادِ، عبرَ القضاءَيْنِ المحليِّ والدوليِّ، أولويةٌ لا تحتملُ المساومةَ. فحجمُ النهبِ المباشرِ والخسائرِ غيرِ المباشرةِ الناتجةِ عنهُ يتجاوزُ التريليونَ ومئتي مليارِ دولارٍ أميركيّ، بحسبِ دراسةٍ للمهندسِ فادي خوري استندتْ إلى أكثرَ من خمسينَ مرجعًا محلّيًّا ودوليًّا، ونشرتْها صحيفةُ 'لوريان لوجور' بتاريخِ ٥ آذارَ ٢٠٢٥. فَتَصَوّروا حجمَ النهضةِ التي يمكنُ أن يشهدَها لبنان، لو استُعيدَ فقط نصفُ هذه الأموالِ مع فوائدِها المتراكمةِ على مدى ثلاثينَ عامًا! إذا تأمّلْنا هذه العناوينَ، يتبيّنْ لنا أنّ لبنانَ لم يَعُدْ يُشبِهُ تاريخَهُ ولا طبيعتَه. لذلك، يدعو 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ' جميعَ الأحرارِ للانضمامِ إلى مسارِه، من أجلِ توحيدِ الجهودِ والانطلاقِ بالخطواتِ التالية: أ‌. لن يخوضَ 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ' في أيِّ نقاشٍ حولَ شكلِ النظامِ أو طبيعةِ الحكمِ قبلَ تحريرِ الدولةِ من هيمنةِ حزبِ اللهِ وسلاحِه، إذ لا معنى لأيِّ إصلاحٍ سياسيٍّ قبلَ استعادةِ السيادة. ب‌. تفعيلُ الضغطِ عبرَ اللوبي اللبنانيِّ لدفعِ المجتمعَيْنِ العربيِّ والدوليِّ إلى الانفتاحِ على النُّخَبِ المستقلّةِ، وتثبيتِ قناعةٍ بأنّ خلاصَ لبنانَ لن يتحقّقَ عبرَ الفاسدينَ الذينَ نَهبوهُ، بلْ عبرَ قوى حرّةٍ تُعبّرُ عن إرادةِ اللبنانيينَ لا عن رغباتِ المُحتلّ. التخلّصُ من ثلاثِ احتلالاتٍ تتقاسمُ السيطرةَ على لبنانَ: تحالفُ حزبِ اللهِ والمنظومة، الذي أمعنَ لثلاثةِ عقودٍ في قمعِ الحريّات، وتدميرِ الأمان، وخنقِ كلِّ أملٍ بالتغييرِ. منظومةٌ سياسيّةٌ تسعى لتعويمِ نفسِها في ظلِّ التحوّلاتِ الإقليميّة. وهنا لا بُدَّ من إسقاطِ القانونِ الانتخابيِّ الذي يُشكّلُ أداةً فاعلةً بيدِ هذه المنظومةِ لإعادةِ إنتاجِ نفسِها، خصوصًا إذا أُجريتِ الانتخاباتُ مجدّدًا في ظلِّ أيِّ احتلال، أيًّا كانَ شكلُه أو مصدرُه. إعلامٌ مأجورٌ يُروّجُ التزوير، ويُشوّهُ وعيَ الناسِ، ويُحبِطُهم. وتحيّةٌ للإعلاميينَ الأحرارِ الصامدينَ دفاعًا عن الحقيقةِ وحرّيّةِ الكلمة. بعدَ هذا العرضِ لِما تعرّضَتْ له الدولةُ والشعبُ اللبنانيُّ من احتلالٍ وذُلٍّ على يدِ الحزبِ والمنظومةِ الفاسدة، وبعدما ثَبَتَ عجزُ الداخلِ عن رفعِ نِيرِ الاحتلالات، واستمرارِ المنظومةِ في خَنْقِ أيِّ محاولةٍ لتوليدِ قياداتٍ جديدة، باتَ على الدولةِ واجبُ وضعِ لبنانَ تحتَ الفصلِ السابعِ بإشرافِ الأممِ المتّحدة، وإلّا سوفَ نعملُ جميعًا من أجلِ الوصولِ إلى هذا الهدف. فلتكنْ وقفتُكم معنا أقوى من الخوفِ، وأصدقَ من الشعارات. لبنانُ يستحقُّ. وأنتم لا تزالونَ قادرينَ.

كرامي: لبنان ما زال يملك مؤسسات تستحق الرهان
كرامي: لبنان ما زال يملك مؤسسات تستحق الرهان

المركزية

timeمنذ 3 ساعات

  • المركزية

كرامي: لبنان ما زال يملك مؤسسات تستحق الرهان

نظمت متوسطة سحمر الرسمية الأولى، احتفال تخريج للناجحين في الإمتحانات الرسمية وتكريم المتفوقين فيها، برعاية وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي. وحضر الاحتفال النائب قبلان قبلان، النائب إيهاب حمادة، مسؤول "حزب الله" في البقاع الغربي هشام حسن، مسؤول منطقة البقاع الغربي في "أمل" هادي الحرشي، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات البحيرة اسكندر بركة، رئيس بلدية سحمر محمد الخشن، مدراء مدارس وثانويات ومعاهد ومؤسسات تربوية رسمية وخاصة، فاعليات تربوية واجتماعية، رئيس لجنة الأهل بلال قمر، مخاتير، أهالي المكرمين وحشد من الأهالي والمكرمين، في باحة المدرسة في بلدة سحمر. بعد النشيد الوطني وفقرات فنية ومسرحية من وحي المناسبة، قالت وزيرة التربية: "أنا سعيدة جدا بوجودي بينكم في سحمر ، وأشكر إدارة المدرسة على إصرارها وتشجيعها لي لكي أكون معكم ، لنحتفي معا بإنجاز هذا العام الدراسي بنشاط يسمه النجاح والتفوق. بالنسبة لي احتفالكم هو صورة من أبهى صور المقاومة والصمود، لأنه يعبر للعالم كيف أن وطننا، رغم كل الظروف الصعبة التي مرت عليه، ما زال يؤمن بالعلم كأداة للتميز والتجدد والنهضة الدائمة". أضافت: "الطالب هو بوصلة رؤيتنا في وزارة التربية والتعليم العالي، وهو المحور الذي تدور حوله كل جهودنا، من السياسات إلى المشاريع. نحن في وزارة التربية نؤمن بأن الطلاب في لبنان لا يستحقون فقط تعليما جيدا، بل بينة آمنة، محفزة، دامجة، تزرع فيهم الانتماء، وتربطهم بمجتمعهم، وتمنحهم مساحات حقيقية للتعلم، والنمو، والمشاركة". وتابعت مخاطبة أولياء الطلاب: "يحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم عاليا، لأن انتماءكم لهذه المدرسة هو شهادة على قدرتكم أن تحلموا وتحققوا، حتى في الظروف الصعبة. أنتم خريجو مدرسة رائدة، لا تتلكأ وراء واقعها، بل تصنع مستقبلها، مدرسة يشار إليها بالبنان، ويعول عليها في استعادة مكانة التعليم الرسمي كركيزة لبناء الوطن". وختمت شاكرة إدارة المدرسة: "باسمي وباسم زملائي في وزارة التربية، أبارك لمتوسطة سحمر الرسمية، إدارتها وهيئتها التعليمية ، وطلابها، وأهاليها، على روح المبادرة، والانفتاح، والالتزام، إنجازاتكم اليوم هي دليل على أن المدرسة الرسمية قادرة على النهوض، وعلى أن لبنان ما زال يملك مؤسسات تستحق الرهان. كل الامتنان للهيئة التعليمية على جهودهم في هذه الظروف القاسية، كل التقدير للأهالي ولأبناء منطقة سحمر على ثقتهم بالمدرسة الرسمية وشراكتهم مع هذه المدرسة المتميزة". خليل قمر بدوره مدير المدرسة خليل قمر قال: "من مدرسة سحمر الأولى التي أثبتت بأنها رغم تواضع الإمكانيات تتسع لكل الأحلام وتتفتح على كل الآفاق ومحط كل الآمال مدرسة آمنت بتجاوز المعوقات في السير نحو التميز الذي صار سمة من سماتها فتفوقت وتألقت وأطلقت وأضحت تحصل المراتب الأولى في نتائج الامتحانات الرسمية لسنوات طوال وكانت الأولى في اعتماد أحدث طرائق التدريس ومواكبة التطور عبر اعتماد تكنولوجيا التعليم وكانت الأولى من بين المدارس التي اعتمدت كمدرسة دامجة لتأمين تعلم الجميع دون تمييز، وكانت الأولى التي اختيرت لتطبيق برنامج التعليم الرقمي والذي أطلقته وزارة التربية مع الوكالة الألمانية GIZ على أمل استكمال تطبيق هذا البرنامج وختامها كانت الأولى وكانت من المدارس التي كان لها شرف اختيارها والمباشرة بتطبيق برنامج البكالوريا الدولية BYP ". أضاف: "تجربتنا الشاقة والشيقة في مسيرة التعليم الرسمي ليست مجرد قصة صمود بل هي حكاية انتصار حكاية انتصار على كافة الصعوبات والمعوقات التي لسنا في وارد تردادها هذه الصعوبات التي لسنا في وارد تردادها وهي كثيرة ومعالي الوزيرة تعرف البروتوكول لناحية وضع الصناديق وتأمين الأموال اللازمة وأوضاع المتعاقدين بكافة مسمياتهم لناحية تأمين الاستقرار الوظيفي والعيش الكريم وهم أضحوا عماد المدرسة الرسمية وضمان استمرارها وتفوقها، ومن هنا نفخر أن مدرستنا وكل معلميها من المتعاقدين هي الرهان بأن التعليم الرسمي حين يروى بإخلاص يثمر تميزا ويبقى النوع الذي لا ينضب من العطاء والتألق وهذا النجاح والتميز الذي يجمعنا كان نتاج جهد متواصل وتكاتف عائلي بين أسرة المدرسة المتكاملة من إداريين ومعلمين وعاملين وأهل وطلاب وكل من بذل وقته ليصنع هذا الإنجاز". وختم: "من هنا أتوجه بأسمى آيات التقدير لصناع هذا المجد الجنود المضحون والمتفانون في أداء رسالتهم رغم شظف العيش". بعد ذلك، قدم مدير المدرسة درعا تقديرية لكرامي عربون شكر وتقدير على جهودها التربوية وعلى اهتمامها ورعايتها الخاصة لمدرسة سحمر الرسمية، ولوحة فنية فيها خريطة لبنان الكاملة. ثم قدمت وزيرة التربية باسم المدرسة دروعا تقديرية لعدد من الأساتذة الذين انتهت خدماتهم في المدرسة بالاضافة إلى تكريم مجلس الأهل. ثم كان توزيع الإفادات التقديرية على المكرمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store