
كمال داود ينعى والدته من فرنسا ويخاطب الرئيس الجزائري: لا البكاء ولا الوداع لأنكم تمنعون عني العودة إلى بلدي
وفي رسالة نشرها عبر حسابه على منصة 'إكس'، قال داود مخاطباً الرئيس الجزائري: 'إلى تبون، وكمال سيدي السعيد، وبلقايم، وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم، ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولا دفنها. لأنكم تمنعونني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكاً لكم'.
معتبراً أن هذا الوضع يمنعه من مشاركة عائلته لحظات الحزن والمواساة، وأن ما يتعرض له نوع من 'الإقصاء' الذي يشمل حتى الجوانب الإنسانية في حياته.
إلى تبون، كمال سيدي السعيد، بلقايم وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولادفنها. لأنكم تمنعوننني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكا لكم. pic.twitter.com/NpqjNNiIP9
— kamel DAOUD (@daoud_kamel) July 11, 2025
ويُعد كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024، من أبرز الكتّاب الجزائريين المقيمين في فرنسا. وقد سبق أن وُجهت إليه عدة تهم في الجزائر، من بينها 'انتهاك قانون المصالحة الوطنية' و'الإساءة إلى مؤسسات الدولة'، خاصة بعد صدور روايته 'حوريات'، التي تناولت ما يُعرف بـ'المأساة الوطنية' في الجزائر.
ويواجه داود أيضًا دعوى قضائية مدنية في فرنسا، رفعتها ضده السيدة سعادة عربان، التي تتهمه بانتهاك خصوصيتها واستخدام تفاصيل من حياتها الشخصية، بما في ذلك معطيات طبية، دون إذن منها، كمادة لروايته. في المقابل، ينفي داود هذه التهم بشكل قاطع، مؤكدًا أن الرواية عمل خيالي مستوحى من عمله الصحافي الميداني خلال تسعينيات القرن الماضي.
وكانت السلطات القضائية الجزائرية قد أصدرت مذكرتي توقيف دوليتين بحقه، وفق ما أكدته عدة مصادر إعلامية فرنسية وجزائرية. وقد نُشرت المذكرات عبر قنوات رسمية بالتنسيق مع الشرطة الدولية (لإنتربول)، وتتعلق بملاحقات قانونية أبرزها 'انتهاك قانون المصالحة الوطنية لعام 2005″ و'الإساءة إلى رموز الدولة وتشويه صورة الجزائر في الخارج.'
ويواجه كمال داود انتقادات لاذعة داخل الجزائر، بسبب تبنّيه ما يُوصف بـالسرديات اليمينية الغربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى انخراطه في مراجعات حادة للتاريخ الاستعماري الفرنسي في الجزائر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
١٢-٠٧-٢٠٢٥
- القدس العربي
كمال داود ينعى والدته من فرنسا ويخاطب الرئيس الجزائري: لا البكاء ولا الوداع لأنكم تمنعون عني العودة إلى بلدي
باريس- 'القدس العربي': أعلن الروائي الفرنسي- الجزائري كمال داود، أمس، عن وفاة والدته، معبرًا عن حزنه الشديد لعدم قدرته على وداعها أو حضور جنازتها بسبب منعه من دخول الجزائر، حيث يواجه ملاحقات قضائية ومذكرتي توقيف دوليتين بحقه. وفي رسالة نشرها عبر حسابه على منصة 'إكس'، قال داود مخاطباً الرئيس الجزائري: 'إلى تبون، وكمال سيدي السعيد، وبلقايم، وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم، ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولا دفنها. لأنكم تمنعونني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكاً لكم'. معتبراً أن هذا الوضع يمنعه من مشاركة عائلته لحظات الحزن والمواساة، وأن ما يتعرض له نوع من 'الإقصاء' الذي يشمل حتى الجوانب الإنسانية في حياته. إلى تبون، كمال سيدي السعيد، بلقايم وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولادفنها. لأنكم تمنعوننني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكا لكم. — kamel DAOUD (@daoud_kamel) July 11, 2025 ويُعد كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024، من أبرز الكتّاب الجزائريين المقيمين في فرنسا. وقد سبق أن وُجهت إليه عدة تهم في الجزائر، من بينها 'انتهاك قانون المصالحة الوطنية' و'الإساءة إلى مؤسسات الدولة'، خاصة بعد صدور روايته 'حوريات'، التي تناولت ما يُعرف بـ'المأساة الوطنية' في الجزائر. ويواجه داود أيضًا دعوى قضائية مدنية في فرنسا، رفعتها ضده السيدة سعادة عربان، التي تتهمه بانتهاك خصوصيتها واستخدام تفاصيل من حياتها الشخصية، بما في ذلك معطيات طبية، دون إذن منها، كمادة لروايته. في المقابل، ينفي داود هذه التهم بشكل قاطع، مؤكدًا أن الرواية عمل خيالي مستوحى من عمله الصحافي الميداني خلال تسعينيات القرن الماضي. وكانت السلطات القضائية الجزائرية قد أصدرت مذكرتي توقيف دوليتين بحقه، وفق ما أكدته عدة مصادر إعلامية فرنسية وجزائرية. وقد نُشرت المذكرات عبر قنوات رسمية بالتنسيق مع الشرطة الدولية (لإنتربول)، وتتعلق بملاحقات قانونية أبرزها 'انتهاك قانون المصالحة الوطنية لعام 2005″ و'الإساءة إلى رموز الدولة وتشويه صورة الجزائر في الخارج.' ويواجه كمال داود انتقادات لاذعة داخل الجزائر، بسبب تبنّيه ما يُوصف بـالسرديات اليمينية الغربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى انخراطه في مراجعات حادة للتاريخ الاستعماري الفرنسي في الجزائر.


العربي الجديد
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- العربي الجديد
فرقة الشمال لمعهد إدوارد سعيد للموسيقى... زهرة بين النيران
في قلب مخيم الجندي المجهول للنزوح وسط مدينة غزة ، حيث تصطف الخيام، بزغت نغمة أطلقها طلاب معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، لعلّها تعد بالحياة وسط الموت والخراب. تضم فرقة الشمال ما يزيد عن ثلاثين طالباً وطالبة، تم انتقاؤهم بعد عام من التدريس المتواصل والتدريب اليومي داخل مخيمات النزوح عازفين على آلات موسيقية عدة. نشأت فرقة الشمال التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في غزة من وسط الركام والدمار الذي خلفته الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتحمل رسالة عنوانها "الموسيقى أقوى من الحرب... والأمل لا يُقهر". يقف مُدربو المعهد، الذين اعتادوا تدريب طلبتهم قبل الحرب داخل مقر المعهد المجهز بأحدث الإمكانيات، أمام طلبتهم بإمكانيات أبسط خلقتها ظروف الحرب، ليشقوا بالآلات الموسيقية والأنغام طريقاً في الركام نحو الفن، بعد عام من التدريب المضني، وسط ظروف أقل ما توصف به أنها مستحيلة. تقول الطالبة فايزة سلمان (16 عاماً) النازحة من مدينة بيت لاهيا إلى مدينة غزة إنها التحقت بالفريق خلال نزوح أسرتها إلى مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة للتدريب على آلة العود، وقد واصلت التدريب حتى اللحظة، فيما اكتسبت العديد من المهارات التي طورت موهبتها. تشير سلمان، في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أنها بدأت بالتدرب على أساسيات العزف على العود، إلى جانب التدرب على قواعد الجوقة وعدد من الأغاني الشعبية والتراثية، مثل "يما مويل الهوى"، و"هز الرمح بعود الزين"، ومجموعة من الألحان الخاصة بأعياد الميلاد وموسيقى بتهوفين. توضح سلمان أنها تتدرب يومين في الأسبوع، يبدأ التدريب على الآلات، ومن ثم إلى الجوقة والغناء بطريقة صحيحة. تصف أوقات التدريب بأنها اللحظات الأكثر أمناً وراحة خلال الحرب: "هي لحظات مستقطعة من الخوف والخطر والجوع والآلام اليومية، وتشبه الزهرة التي تنبت من بين النيران". يوافقها في الشعور نفسه الشاب ياسين القبط، فتمثل له لحظات التدريب على الموسيقى والغناء مساحة منفصلة عن الواقع الصعب الذي سبَّبه العدوان الإسرائيلي، إذ ترك التدريب أثره الإيجابي على حالته النفسية، بعد أن تمكن من فصله ولو مؤقتاً عن الواقع القاسي الذي يمر فيه برفقة أسرته. يوضح القبط لـ"العربي الجديد" أنه بدأ بالتدرب على الآلات الموسيقية منذ عام خلال رحلة نزوح عائلته في مدينة خانيونس، وقد واصل التدريب بعد عودة النازحين إلى مدينة غزة ضمن فريق متكامل، وُلد من بين المخيمات ومراكز النزوح ليمثل بصيص أمل من وسط الألم والقتامة. يشير القبط إلى أن التدريبات المتواصلة مكنته من العزف والغناء بمفرده وجماعياً، بعد تدريبه على المقامات الصوتية وعزف الأغاني. يقول: "الميزة الأساسية للعزف والغناء وسط الحرب أنه يحاول معالجة الآثار النفسية الكارثية التي أصبنا بها جميعاً، ولا أشعر بالسعادة الحقيقية إلا لحظة بدء التدريب". بدوره، يلفت مدرب فرقة الشمال في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى والمشرف عليها، إسماعيل داود، إلى أنه أُقيم مخيم لتدريس الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية والغناء في حي الرمال وسط مدينة غزة، الذي يضم نازحين من مختلف مناطق شمال القطاع. حول العالم التحديثات الحية "سلام لغزة"... ولو لحظات قليلة يوضح داود أن خيمة التدريب التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في غزة تشهد تدريباً مكثفاً لقرابة 30 طالباً وطالبة من أعمار تراوح بين 7 إلى 22 عاماً على آلات العود والغيتار والكمان والناي والطبلة، إلى جانب مجموعات الجوقات الغنائية الخاصة بالتدريب على الأغاني الشعبية والفلسطينية. يلفت داود إلى أن فرقة الشمال جاءت نتاج تدريب متواصل على مدار عام كامل في مخيمات النزوح ، إذ اختير عدد من الطلبة المميزين والملتزمين بتدريبات العزف والغناء الفردي والجماعي والمقطوعات الموسيقية والمقامات الصوتية، وجُمعوا في الفرقة التي واصلت التدريب رغم الظروف الصعبة. يقول إن التفاعل الكبير للطلبة وتقبلهم للموسيقى منح المعهد والمدربين حافزاً كبيراً للمواصلة في ظل الظروف الصعبة والمسؤوليات والمتطلبات اليومية التي يعيشها المدربون والمتدربون، وقد صنع فريق الشمال عدة إنتاجات فنية ووصلات تراثية، منها "راجعين يا هوى"، و"بكتب اسمك يا بلادي"، و"نسم علينا الهوى"، و"عام جديد على منوال ليلة عيد".


العربي الجديد
٢٨-٠٦-٢٠٢٥
- العربي الجديد
زينب مكوار.. الجنوب المغربي في جوائز الأكاديمية الفرنسية
أعلنت الأكاديمية الفرنسية أول أمس الخميس فوز الكاتبة المغربية - الفرنسية زينب مكوار بجائزة هنري دي رينييه لعام 2025 ضمن فئة الدعم للإبداع الأدبي، عن روايتها الثانية "تذكر النحل جيداً" (دار غاليمار، 2024). تدور أحداث الرواية التي تشكل نموذجاً للرواية البيئيّة، في قرية جبلية مغربية تحتضن أقدم منحل جماعي في العالم. وتقص حكاية طفل في العاشرة من عمره يستمع إلى تهويدات أمه الغامضة، وإلى حكايات جده وهو يدرّبه على العمل في رعاية النحل الذي تتناقص أعداده مع اشتداد الجفاف. تستخدم مكوار عناصر البيئة أداةً سردية، فكلّما خفتَ صوت النحل انكشف العنف المؤسِّس لحياة الأسرة، ولا سيما اللغز المرتبط بوالدته وإصرار الجد على إخفاء حقيقة الاعتداء الذي تعرضت له. وجاء في بيان الجائزة أنّ النص "يحوّل الألم الفردي إلى تجربة يتقاسمها الجميع". تنتمي الكاتبة إلى جيلٍ جديد من الكتّاب الفرنسيين من أصول مغربية. وهو جيل لا ينشغل بأسئلة الهوية والاندماج والعنصرية بالحدّة نفسها التي شغلت أجيالاً أدبية سابقة. وهي تكتب في هذه الرواية عن قرية في الجنوب المغربي تواجه تهديداً بيئياً، وتشعر النساء فيه بالعار بسبب الاعتداء عليهن. وتضمّ القائمة السنوية لجوائز الأكاديمية الفرنسية 71 جائزة في مجالات الأدب والفلسفة والسينما والموسيقى. وأُطلقت جائزة هنري دي رينيه عام 1994، وأصبحت منذ عام 2008 تُعطى عن عمل واحد في إطار دعم الأصوات الأدبية الجديدة في الدول الفرانكفونية. يُذكر أن زينب مكوار من مواليد المغرب عام 1991، وانتقلت إلى باريس سنة 2009، ووصلت روايتها الأولى إلى القائمة القصيرة لجائزة غونكور للرواية الأولى عام 2022. آداب التحديثات الحية الكاتب الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية