logo
المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟

المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟

زهرة الخليج٢٦-٠٦-٢٠٢٥
#تكنولوجيا
في ظل تسارع التطورات الرقمية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أبهرت العالم، ظهر مصطلح المدن الذكية، وهي المدن التي تضم مساحات سكنية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لجمع البيانات الرقمية من القاطنين والأجهزة والأصول لإدارة الموارد المتاحة بكفاءة أكبر.
وعادة ما تستخدم هذه المدن مجموعة من التطبيقات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز المعرفة والابتكار، وخفض التكاليف واستخدام الموارد، وتحسين بيئات المعيشة والعمل، وزيادة التواصل بين الحكومة والمواطنين من أجل زيادة رفاهية الإنسان.
بدورها، استثمرت دولة الإمارات بقوة في تطوير المدن الذكية، مع توقعات بنمو كبير خلال السنوات المقبلة، لتتقدم كعادتها دول العالم في هذا المضمار، حيث تُصنف الإمارات ضمن أوائل الدول التي دعمت هذا الاتجاه العالمي، من خلال تبني استراتيجيات حكومية جادة على صعيد التحول إلى نظم الإدارة الذكية وتطوير أنظمة النقل والمياه والطاقة والمخلفات باستخدام التقنيات الذكية، ما جعلها تصنف نموذجًا رائدًا في المنطقة والعالم.
المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، يشهد سوق المدن الذكية في الإمارات توسعًا سريعًا مدفوعًا بالمبادرات الحكومية والتطورات التكنولوجية والطلب المتزايد على حلول حضرية مستدامة، خاصة وأن الإمارات شكلت في عام 2024 نسبة 2.0% من السوق العالمية للمدن الذكية، بينما يتوقع أن تتصدر السوق الإقليمية من حيث الإيرادات بحلول عام 2030.
وتعكس هذه الاستثمارات التزام دولة الإمارات بتطوير بنية تحتية وخدمات عالمية المستوى في مجال المدن الذكية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وزيادة الكفاءة وتعزيز التنمية المستدامة، ما يعزز مكانة الإمارات كقائد عالمي في تطوير المدن الحضرية الذكية.
وحصلت دولة الإمارات على اعتراف عالمي لافت في مجال المدن الذكية، حيث احتلت مدينتا دبي وأبوظبي مواقع متقدمة في التصنيفات الدولية، وفقًا لمؤشر المدن الذكية لعام 2025 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية «IMD» بالتعاون مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم «SUTD»، والذي يصنف 146 مدينة حول العالم.
فقد حققت دبي المرتبة الرابعة عالميًا والأولى عربياً وآسيويًا، في حين احتلت أبوظبي المرتبة الخامسة عالميًا، وهو ما يعزز مكانة المدينتين ضمن أفضل عشر مدن في العالم للعيش والعمل والزيارة.
واحتلت أبوظبي المركز الخامس عالميًا بسبب وفرة المساحات الخضراء في المدينة، وتوفر الإنترنت اللاسلكي المجاني «واي فاي»، وجودة وسائل النقل العام، والإدارة الفاعلة لحركة المرور.
المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟
ورسخت دبي وأبوظبي مكانتهما كأفضل المدن الذكية في العالم، ليس فقط من خلال تطبيق الحلول المبتكرة محليًا، بل أيضًا عبر الإسهام الفاعل في تشكيل المبادرات الدولية في هذا المجال.
ويتميز نهج دولة الإمارات في إنشاء المدن الذكية برؤية شاملة تدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والممارسات المستدامة بهدف تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين والزوار، وجذب الاستثمارات الدولية، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذا النهج يعتمد على قيادة استشرافية وتخطيط استراتيجي يركز على إنشاء بيئات حضرية مرنة ومستدامة ومتقدمة تكنولوجيًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد بن زايد ورئيس المجر يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
محمد بن زايد ورئيس المجر يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

محمد بن زايد ورئيس المجر يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتاماش سويوك، رئيس المجر، علاقات التعاون التي تجمع البلدين في مختلف المجالات. المباحثات تناولت علاقات التعاون في مختلف المجالات خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة إضافة إلى المجالات الثقافية وغيرها، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام). جاء ذلك خلال استقبال تاماش سويوك، اليوم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الدولة إلى المجر. ورحب الرئيس تاماش سويوك في بداية اللقاء بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والوفد المرافق معربا عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز علاقات البلدين، وتوسيع مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات والمجر ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل تقدم البلدين وازدهارهما، متطلعاً إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق تطلعات شعبي البلدين نحو التنمية المستدامة والازدهار. وأكد الجانبان حرصهما على مواصلة دفع العلاقات الإماراتية - المجرية نحو آفاق أرحب من التعاون البنّاء والمثمر في مختلف المجالات. ودوّن كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها : "سعدت بزيارة المجر الصديقة.. العلاقات الإماراتية_المجرية تشهد تطوراً ملحوظاً وسنواصل العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين .. أتمنى للمجر، قيادة وشعباً، مزيداً من الرخاء والازدهار". كما تبادل رئيس دولة الإمارات ورئيس المجر الهدايا الرمزية التي تعبر عن ثقافة البلدين واعتزازهما بتراثهما الوطني. وغادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بودابست في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المجر. aXA6IDkyLjExMy4xMzguODcg جزيرة ام اند امز AU

المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟
المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟

زهرة الخليج

time٢٦-٠٦-٢٠٢٥

  • زهرة الخليج

المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟

#تكنولوجيا في ظل تسارع التطورات الرقمية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أبهرت العالم، ظهر مصطلح المدن الذكية، وهي المدن التي تضم مساحات سكنية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لجمع البيانات الرقمية من القاطنين والأجهزة والأصول لإدارة الموارد المتاحة بكفاءة أكبر. وعادة ما تستخدم هذه المدن مجموعة من التطبيقات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز المعرفة والابتكار، وخفض التكاليف واستخدام الموارد، وتحسين بيئات المعيشة والعمل، وزيادة التواصل بين الحكومة والمواطنين من أجل زيادة رفاهية الإنسان. بدورها، استثمرت دولة الإمارات بقوة في تطوير المدن الذكية، مع توقعات بنمو كبير خلال السنوات المقبلة، لتتقدم كعادتها دول العالم في هذا المضمار، حيث تُصنف الإمارات ضمن أوائل الدول التي دعمت هذا الاتجاه العالمي، من خلال تبني استراتيجيات حكومية جادة على صعيد التحول إلى نظم الإدارة الذكية وتطوير أنظمة النقل والمياه والطاقة والمخلفات باستخدام التقنيات الذكية، ما جعلها تصنف نموذجًا رائدًا في المنطقة والعالم. المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟ وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، يشهد سوق المدن الذكية في الإمارات توسعًا سريعًا مدفوعًا بالمبادرات الحكومية والتطورات التكنولوجية والطلب المتزايد على حلول حضرية مستدامة، خاصة وأن الإمارات شكلت في عام 2024 نسبة 2.0% من السوق العالمية للمدن الذكية، بينما يتوقع أن تتصدر السوق الإقليمية من حيث الإيرادات بحلول عام 2030. وتعكس هذه الاستثمارات التزام دولة الإمارات بتطوير بنية تحتية وخدمات عالمية المستوى في مجال المدن الذكية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وزيادة الكفاءة وتعزيز التنمية المستدامة، ما يعزز مكانة الإمارات كقائد عالمي في تطوير المدن الحضرية الذكية. وحصلت دولة الإمارات على اعتراف عالمي لافت في مجال المدن الذكية، حيث احتلت مدينتا دبي وأبوظبي مواقع متقدمة في التصنيفات الدولية، وفقًا لمؤشر المدن الذكية لعام 2025 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية «IMD» بالتعاون مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم «SUTD»، والذي يصنف 146 مدينة حول العالم. فقد حققت دبي المرتبة الرابعة عالميًا والأولى عربياً وآسيويًا، في حين احتلت أبوظبي المرتبة الخامسة عالميًا، وهو ما يعزز مكانة المدينتين ضمن أفضل عشر مدن في العالم للعيش والعمل والزيارة. واحتلت أبوظبي المركز الخامس عالميًا بسبب وفرة المساحات الخضراء في المدينة، وتوفر الإنترنت اللاسلكي المجاني «واي فاي»، وجودة وسائل النقل العام، والإدارة الفاعلة لحركة المرور. المدن الذكية.. كيف حولت الإمارات الفكرة إلى واقع مستدام؟ ورسخت دبي وأبوظبي مكانتهما كأفضل المدن الذكية في العالم، ليس فقط من خلال تطبيق الحلول المبتكرة محليًا، بل أيضًا عبر الإسهام الفاعل في تشكيل المبادرات الدولية في هذا المجال. ويتميز نهج دولة الإمارات في إنشاء المدن الذكية برؤية شاملة تدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والممارسات المستدامة بهدف تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين والزوار، وجذب الاستثمارات الدولية، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذا النهج يعتمد على قيادة استشرافية وتخطيط استراتيجي يركز على إنشاء بيئات حضرية مرنة ومستدامة ومتقدمة تكنولوجيًا.

6 اقتصادات أفريقية بين دول العالم الأكثر تنافسية
6 اقتصادات أفريقية بين دول العالم الأكثر تنافسية

العين الإخبارية

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

6 اقتصادات أفريقية بين دول العالم الأكثر تنافسية

تم تحديثه الإثنين 2025/6/23 03:58 م بتوقيت أبوظبي في مشهد اقتصادي عالمي يتسم بالتحديات والتقلبات، سجلت 6 دول أفريقية حضورًا لافتًا ضمن قائمة الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم لعام 2025. وأصدر المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، ومقره سويسرا، تصنيفه السنوي للقدرة التنافسية العالمية لعام 2025، الذي يُعد من أبرز المؤشرات الدولية التي تقيس بيئة الأعمال وفعالية الحكومات والاقتصادات حول العالم. ويُركز التقرير على قياس قدرة الدول على خلق ظروف مستدامة لازدهار الأعمال وتحفيز النمو طويل الأمد. وفي نسخته لعام 2025، قيم التقرير 67 اقتصادًا حول العالم باستخدام أكثر من 330 مؤشرًا كمّيًا ونوعيًا. الاقتصادات الـ5 الأكثر تنافسية عالميًا لعام 2025 ووفقاً لصحيفة "إل بورصة" الاقتصادية الفرنسية، فإن سويسرا، وسنغافورة، وهونغ كونغ، والدنمارك، والإمارات العربية المتحدة، كل واحدة تمثل نموذجًا يمكن البناء عليه، ونافذة أمل في مشهد اقتصادي عالمي متغير. منهجية دقيقة لقياس التنافسية يعتمد التقرير على مزيج من البيانات الإحصائية الصلبة واستطلاعات لآراء الفاعلين الاقتصاديين المحليين والدوليين، ويتم تقييم الدول وفق أربع ركائز أساسية:الأداء الاقتصادي، وكفاءة الحكومات، وبيئة الأعمال، وجودة البنية التحتيةـ كما يتم جمع البيانات من إحصائيات دقيقة وآراء قادة الأعمال في كل بلد، ويُمنح كل اقتصاد درجة من 100. الدول الأفريقية الـ6 في التصنيف العالمي وكشف التقرير أن كينيا التي احتلت المركز 56 عالميًا، كانت كأفضل دولة أفريقية في التصنيف، إذ تتميز بنمو اقتصادي مستقر، وبيئة رقمية متطورة، وتشريعات استثمارية فعالة. يليها في التصنيف، بوتسوانا التي احتلت المركز 59 ، بأداء اقتصاد قوي ومستقر، وشفافية مالية، واستقرار سياسي يجذب المستثمرين. أما غانا، فجاءت في المركز 61، حيث استفادت من إصلاحات هيكلية كبيرة، وتقدم واضح في تسهيل بيئة الأعمال. يليها في التصنيف جنوب أفريقيا في المركز 64، التي لا تزال إحدى القوى الصناعية الإفريقية، وتتمتع ببيئة استثمارية متنوعة رغم التحديات. ثم نيجيريا في المركز 67، التي تعد أكبر اقتصاد من حيث عدد السكان، وتتمتع بفرص هائلة في التكنولوجيا والطاقة. ثم ناميبيا في المركز 68، التي تعتمد على اقتصاد صغير نسبيًا، ولكن تسير بخطوات واضحة نحو التنويع الاقتصادي. ماذا يعني هذا التصنيف؟ التقرير ليس فقط ترتيبًا، بل أداة استراتيجية تساعد على: تقييم نقاط القوة والضعف، وتوجيه السياسات العامة نحو مجالات التحسين، وجذب المستثمرين عبر تقديم صورة واضحة عن بيئة الأعمال، كما يشجع الدول على المنافسة الإيجابية ومقارنة أدائها مع نظيراتها إقليميًا ودوليًا. أهمية التقدم الأفريقي رغم أن أيا من الدول الأفريقية لم تصل بعد إلى قمة الترتيب العالمي، فإن وجودها المتزايد في هذه التصنيفات: مؤشر على وعي عميق بقيمة التنافسية، ودليل على جهود الإصلاح المستمرة، وفرصة لجذب الاستثمار الدولي وتوسيع الشراكات. aXA6IDgyLjI3LjIxNS41OCA= جزيرة ام اند امز AL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store