logo
كيف يمكن استخدام "سيري" للحصول على إجابات من "شات جي بي تي"؟

كيف يمكن استخدام "سيري" للحصول على إجابات من "شات جي بي تي"؟

عمان نت٠١-٠٤-٢٠٢٥
ينتظر مستخدمو آبل في أنحاء العالم ميزات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في "آبل إنتلجنس" (Apple Intelligence)، إذ إنهم لم يروا أي شيء استثنائي حتى الآن. ولكي تُرضي آبل مستخدميها، فقد أطلقت تكاملا بين نموذجها الذكي "سيري" و"شات جي بي تي" أكبر نموذج ذكاء اصطناعي في العالم.
ولكن لاستخدام هذه الخاصية، وضعت آبل متطلبات عدة وهي: أن يكون نظام التشغيل "آي أو إس 18.2" (iOS 18.2) أو أعلى، وأن يكون هاتفك "آيفون 15 برو" أو أحدث، ويجب أن يكون العمر 13 سنة على الأقل أو الحد الأدنى للسن المطلوب في بلدك للموافقة على استخدام "شات جي بي تي". ومن المهم ملاحظة أن هذه الميزة غير متوفرة في دول الاتحاد الأوروبي، ولهذا فأي خلل في هذه الشروط سيمنعك من استخدام هذه الميزة.
سيري والذكاء الاصطناعي
أول سؤال يسأله مستخدمو آبل عند الترقية إلى نظام التشغيل "آي أو إس 18.2" هو: لماذا لا يجيب "سيري" عن الأسئلة المعقدة بعد الحصول على "آبل إنتلجنس"؟
الجواب هو أن ميزات "آبل إنتلجنس" تُطرح بشكل تدريجي، ولا يزال المستخدمون ينتظرون إصدار "سيري" الكامل والمزود بجميع الخصائص والميزات التي وعدت بها آبل عند الكشف عن أدوات الذكاء الاصطناعي في يونيو/حزيران العام الماضي.
ورغم أن "سيري" لم يحصل على ترقية شاملة بعد، فإنه حصل على مظهر جديد في نظام "آي أو إس 18.1" مع أضواء أرجوانية عند استدعائه، وأصبح دقيقا في فهم أوامرك فحتى لو تلعثمت في الكلام أو لم يكن كلامك واضحا فإن "سيري" سيفهم ما تريد في أغلب الأحيان، كما أصبح أكثر خبرة في حل مشاكل آيفون التي تواجهك.
وفي تحديث "آي أو إي 18.2" حصل "سيري" على تكامل مع "شات جي بي تي" وهو ما وعدت به آبل سابقا، ومع هذا التكامل سيجيب "سيري" عن أسئلتك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "أوبن إيه آي" بدلا من البحث على الويب.
ماذا يعني تكامل "سيري" مع "شات جي بي تي"؟
إن كلمة تكامل تعني إمكانية استخدام النموذجين معا، فنموذج "شات جي بي تي" بمنزلة مساعد ذكي يتحدث إليك، بينما يستطيع "سيري" القيام بمهام على هاتفك بمجرد نطقها بصوت عالٍ، ومن خلال تكاملهما فإنك ستحصل على مزاياهما معا.
بمعنى آخر، تستطيع استخدام أوامر "سيري" الصوتية والحصول على إجابات ذكية من "شات جي بي تي" في الوقت نفسه من دون أي برمجة وخطوات معقدة، وهذا التكامل رائع إذا كنت ترغب في الحصول على ميزات متقدمة مباشرة من جهاز آيفون من دون أي متاعب.
وبفضل هذا الإعداد يمكنك تفعيل "سيري" على جهاز "آيفون" وسؤاله أي شيء، وستحصل على إجابات أكثر تفصيلا لأسئلتك وستُجري محادثات أفضل مع "سيري"، كل ذلك بشكل مجاني ولكن مع حد معين. ويمكنك الترقية إلى إصدار "بلس" (Plus) مقابل 20 دولارا شهريا للإصدار غير المحدود.
ChatGPT
من المهم جدا أن تغير لغة جهازك لدمج "سيري" مع "شات جي بي تي" (شترستوك)
إعداد "شات جي بي تي" لاستخدامه مع سيري
أول شيء يجب أن تنظر إليه هو التوافق؛ تأكد أن لديك آخر إصدار من نظام تشغيل "آي أو إس" وأن جهازك يدعم ميزات "آبل إنتلجنس" وخيارات التوافق الأخرى التي ذكرناها سابقا، هذه الطريقة تعمل على هواتف آيفون وأجهزة آيباد، وسنذكر خطوات إعداد "شات جي بي تي".
تحديث النظام إلى آخر إصدار
يجب تحديث نظام التشغيل إلى "آي أو إس 18.2" أو الإصدارات الأحدث. وللقيام بذلك انتقل إلى الإعدادات > عام > تحديث البرنامج واختر التحديث المتوفر وثبته، ومن المهم التأكد أن بطارية جهازك ممتلئة لتجنب أي مشاكل عند التحديث.
تغيير اللغة
من المهم جدا أن تغير لغة جهازك لدمج "سيري" مع "شات جي بي تي"، فهذه الميزة خاصة لمستخدمي الولايات المتحدة حاليا، ولكن يمكنك تجاوز هذا القيد بسهولة من خلال تغيير لغة الجهاز إلى الإنجليزية (الولايات المتحدة).
إعداد "شات جي بي تي"
ادخل إلى الإعدادات واختر "آبل إنتلجنس & سيري" وستجد خيارا خاصا بـ"شات جي بي تي"، قم بتفعيله ثم اضغط على زر "إعداد"، وهنا يمكنك تسجيل دخول إلى حسابك أو إنشاء حساب جديد، وهكذا ستكون جاهزا لاستخدام الميزة.
"سيري" يتلقى الأسئلة و"شات جي بي تي" يجيب
بعد الانتهاء من إعداد "شات جي بي تي" على آيفون سيتحول "سيري" إلى واجهة أمامية لتطبيق "شات جي بي تي" ويمكنك سؤاله وطلب إجابات كما هو معتاد مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، وفي أنظمة "آي أو إس" يمكنك تفعيل ميزة "تحدث إلى سيري" من خلال النقر المزدوج على أي حقل نصي أو من خلال الإعدادات ثم الذهاب لسيري وبعدها التحدث إلى سيري.
وقد صُممت هذه الميزة أساسا لمساعدة من يعانون صعوبة في الكلام ومن ثم يواجهون صعوبة في استخدام أوامر "سيري" الصوتية، ولكن هذا الخيار دُمج في إعداد "آبل إنتلجنس" الآن.
وعند استخدام التحدث إلى "سيري" سيحاول في البداية استخدام ميزات "آبل إنتلجنس" لتقديم الإجابة، وإن لم يتمكن فسيعطيك خيارين: إما استخدام "شات جي بي تي" أو البحث في الويب، وعند اختيار أحدهما ستظهر الإجابة في نافذة منبثقة صغيرة أسفل حقل التحدث إلى "سيري".
وبالنسبة لأجهزة "ماك"، تقول آبل في دليل المستخدم إنه يمكنك النقر على أيقونة "سيري" في شريط قوائم "ماك أو إس" لكتابة طلب أو يمكنك طرح السؤال شفهيا وذكر عبارة "اسأل شات جي بي تي" حتى يقوم بإرسال الطلب. ومن الجدير بالذكر أن الاستجابات من "سيري" ستكون أبطأ قليلا بالمقارنة مع استخدام "شات جي بي تي" بشكل مباشرة، حيث تمر عبر مرحلتين بدلا من واحدة، ويجب أن يتفاعل نظام آبل مع واجهة برمجة تطبيقات "أوبن إيه آي" عبر الإنترنت.
ورغم ربط "سيري" مع "شات جي بي تي"، لا تزال نماذج وخوادم "أوبن إيه آي" متفوقة على آبل بسباق الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك فإن هذه الخطوة تُعد قفزة كبيرة إلى الأمام من حيث سهولة الاستخدام والحصول على الإجابات من الذكاء الاصطناعي بسرعة من خلال النظام من دون استخدام برامج خارجية.
حل مشكلات تكامل "سيري" مع "شات جي بي تي"
إذا واجهت مشكلة في تشغيل "سيري مع "شات جي بي تي"، لا تقلق؛ سنذكر بعض المشاكل الشائعة والحلول البسيطة لمساعدتك على تشغيل "سيري" بشكل صحيح.
"سيري" لا يعمل عند مناداته: في هذه الحالة غالبا ما تكون المشكلة في الإعدادات، لذلك توجه إلى الإعدادات وتأكد من تفعيل "سيري"، وإن كان مفعلا أوقف تشغيله ثم أعد شغله من جديد، وأخيرا تحقق من الاتصال بشبكة واي فاي أو بيانات الجوال لأن هذه الخدمة تحتاج إلى إنترنت.
"سيري" لا يستجيب أو غير متاح: عند عدم الاستجابة أو إذا ظهرت لك رسالة "سيري غير متاح"، تأكد من منح جميع الأذونات اللازمة مثل الميكروفون والميزات الأخرى، وتأكد من حالة الميكرفون وأنه يعمل بشكل صحيح، وإذا لم ينجح ذلك أعد تشغيل هاتفك.
لا يمكن سماع "سيري": إذا وقعت هذه المشكلة تأكد من مستوى الصوت في هاتفك وارفع الصوت فقط، كما يمكنك ضبط صوت "سيري" من الإعدادات ورفع الصوت الخاص به، ومن المهم التأكد من تعطيل وضع "عدم الإزعاج" لأنه قد يُحدث هذه المشكلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك
فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك

عمون

timeمنذ 10 ساعات

  • عمون

فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك

في تطور صادم، أظهرت تقارير وأخبار حديثة أن آلاف المحادثات الخاصة التي أجراها المستخدمون مع منصة الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" أصبحت متاحة للعامة، بعد أن تمت فهرستها بواسطة محركات البحث كمحرك البحث العالمي "جوجل"، فهذا التسرب، الذي لم يكن ناتجاً عن اختراق، بل عن عيب في تصميم خاصية "المشاركة"، أثار موجة من القلق والخوف الشديدين بين المستخدمين وفتح نقاشاً واسعاً حول أمان وخصوصية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي. الجانب النفسي للمستخدمين: صدمة نفسية وانعدام الثقة تجاوزت آثار هذه الأزمة الجانب التقني لتصل إلى الجانب النفسي للمستخدمين، فقد انتاب الكثيرين شعور عميق بالصدمة وانعدام الثقة، ليس فقط لأن خصوصيتهم قد انتهكت، بل لأنهم باتوا يخشون من أن تكون أعمق أسرارهم التي وثقوا بها في المنصة قد أصبحت في العلن وبمتناول العامة. وفي هذا الصدد، يُعلق على ذلك الخبيرة والأخصائيّة النفسية الدكتورة لمياء فؤاد قائلة: "هذه الحادثة أثارت شعوراً بالخيانة لدى المستخدمين، فقد كان ChatGPT بمثابة مساحة آمنة وسرية للكثيرين، وعندما تتسرب هذه الأسرار، فإنهم لا يشعرون فقط بالخوف من انكشاف معلوماتهم، بل يفقدون ثقتهم في التكنولوجيا ككل، مما قد يؤدي إلى صدمة نفسية حقيقية". وقد عبر العديد من المستخدمين عن مخاوفهم بكلمات مؤثرة؛ وفي ذلك يقول أحمد: "أنا مهندس أعمل في مجال حساس، استخدمت المنصة لمناقشة أسرار عملي، والآن أعيش في قلق دائم من أن تتسرب أفكاري وأخسر وظيفتي وبعض الأفكار التي يمكنني تحويلها إلى مشاريع استثماريّة كبيرة." ومن جهتها قالت هناء "كفتاة، أعيش في خوف شديد من أن تتسرب أسراري الشخصية التي شاركتها بثقة مع "شات جي بي تي"، لو تسربت محادثاتي فعلاً فقد يؤدي ذلك إلى تعرضي للنقد والهجوم القاسي من المجتمع أو الأذى من عائلتي الذي قد يصل للقتل، وهذا ما يجعلني أعيش في حالة رعب." هذا الشعور بالانتهاك وانعدام الأمان الرقمي أدى إلى فقدان الثقة في المنصة بشكل خاص، وفي أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عام. ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي: على منصات التواصل الاجتماعي، مثل X (تويتر سابقًا) وفيسبوك، سادت حالة من الغضب والاستياء، حيث استخدم المغردون على X هاشتاجات مثل "#ChatGPTLeaks" للتعبير عن خيبة أملهم، بينما على فيسبوك، انتشرت المنشورات التي تعبر عن الصدمة والخوف. وقد تراوحت ردود الأفعال بشكل واسع؛ فبجانب التعليقات الغاضبة التي عبر فيها الناس عن قلقهم بأن محادثاتهم الشخصية قد تكون تسربت، ظهرت ردود فعل ساخرة من آخرين؛ حيث سأل البعض ChatGPT نفسه بسخرية ما إذا كانت محادثاتهم قد تسربت، بينما عبر آخرون عن شعورهم بالارتياح لأنهم لم يثقوا بهذه التجربة من البداية؛ هذا التنوع في ردود الأفعال يُظهر كيف أن الأزمة لم تكن مجرد قضية تقنية، بل أثارت نقاشاً أعمق حول الثقة في الذكاء الاصطناعي. التبعات الاقتصادية والقانونية: تداعيات على سمعة OpenAI وأرباحها: يرى خبراء الاقتصاد أن هذه الأزمة قد يكون لها تبعات اقتصادية خطيرة على شركة OpenAI، ففقدان الثقة لدى المستخدمين يُعد أخطر تبعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في قاعدة المستخدمين، وربما يؤثر على جاذبية المنصة للشركات التي تعتمد عليها في تطوير خدماتها، كما أن التداعيات السلبية قد تمتد إلى الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى هبوط في أسهم الشركة وفقدان المستثمرين ثقتهم بها، فضلاً عن أنَّه قد تواجه الشركة دعاوى قضائية من المستخدمين والشركات المتضررة، والتي قد تطالب بتعويضات كبيرة عن الأضرار الناجمة عن تسريب البيانات السرية. آراء خبراء الأمن السيبراني: تحليل الأسباب وكيفية حماية الذات: يوضح خبير الأمن السيبراني الدكتور خالد الزهراني أن المشكلة لم تكن اختراقاً فحسب، بل فشلاً في تصميم تجربة المستخدم (UX)، فقد كانت خاصية "المشاركة" غير واضحة بما يكفي، ولم تحذر المستخدمين بشكل كافٍ من أن تفعيلها يجعل محادثاتهم عامة وقابلة للبحث. ومن جهته أوضح الزهراني الخطوات الواجب اتباعها لحماية أنفسنا؛ وذلك بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم إدخال أي معلومات حساسة أو سرية في هذه المنصات، وفهم إعدادات الخصوصية الخاصة بكل خدمة يستخدمونها، كما يجب الامتناع عن مشاركة المحادثات عبر روابط عامة لتجنب وصولها إلى محركات البحث، وتتحمل الشركات مسؤولية أكبر في تصميم منتجاتها لتضع الخصوصية والأمان كأولوية قصوى. وأخيراً يمكننا القول بأنَّ حادثة تسرب بيانات ChatGPT تمثل لحظة فارقة في علاقة المستخدمين بالذكاء الاصطناعي، حيث إنَّها ليست مجرد مشكلة تقنية، بل قضية ثقة وأمان تفرض على الشركات إعادة النظر في كيفية حماية خصوصية المستخدمين، وتفرض على المستخدمين أيضاً توخّي الحذر عند مشاركة أي معلومات حساسة مع أي أداة رقمية.

فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك
فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك

جهينة نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • جهينة نيوز

فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك

تاريخ النشر : 2025-08-10 - 07:54 pm فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك د. دانا خليل الشلول في تطور صادم، أظهرت تقارير وأخبار حديثة أن آلاف المحادثات الخاصة التي أجراها المستخدمون مع منصة الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" أصبحت متاحة للعامة، بعد أن تمت فهرستها بواسطة محركات البحث كمحرك البحث العالمي "جوجل"، فهذا التسرب، الذي لم يكن ناتجاً عن اختراق، بل عن عيب في تصميم خاصية "المشاركة"، أثار موجة من القلق والخوف الشديدين بين المستخدمين وفتح نقاشاً واسعاً حول أمان وخصوصية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي. الجانب النفسي للمستخدمين: صدمة نفسية وانعدام الثقة تجاوزت آثار هذه الأزمة الجانب التقني لتصل إلى الجانب النفسي للمستخدمين، فقد انتاب الكثيرين شعور عميق بالصدمة وانعدام الثقة، ليس فقط لأن خصوصيتهم قد انتهكت، بل لأنهم باتوا يخشون من أن تكون أعمق أسرارهم التي وثقوا بها في المنصة قد أصبحت في العلن وبمتناول العامة. وفي هذا الصدد، يُعلق على ذلك الخبيرة والأخصائيّة النفسية الدكتورة لمياء فؤاد قائلة: "هذه الحادثة أثارت شعوراً بالخيانة لدى المستخدمين، فقد كان ChatGPT بمثابة مساحة آمنة وسرية للكثيرين، وعندما تتسرب هذه الأسرار، فإنهم لا يشعرون فقط بالخوف من انكشاف معلوماتهم، بل يفقدون ثقتهم في التكنولوجيا ككل، مما قد يؤدي إلى صدمة نفسية حقيقية". وقد عبر العديد من المستخدمين عن مخاوفهم بكلمات مؤثرة؛ وفي ذلك يقول أحمد: "أنا مهندس أعمل في مجال حساس، استخدمت المنصة لمناقشة أسرار عملي، والآن أعيش في قلق دائم من أن تتسرب أفكاري وأخسر وظيفتي وبعض الأفكار التي يمكنني تحويلها إلى مشاريع استثماريّة كبيرة." ومن جهتها قالت هناء "كفتاة، أعيش في خوف شديد من أن تتسرب أسراري الشخصية التي شاركتها بثقة مع "شات جي بي تي"، لو تسربت محادثاتي فعلاً فقد يؤدي ذلك إلى تعرضي للنقد والهجوم القاسي من المجتمع أو الأذى من عائلتي الذي قد يصل للقتل، وهذا ما يجعلني أعيش في حالة رعب." هذا الشعور بالانتهاك وانعدام الأمان الرقمي أدى إلى فقدان الثقة في المنصة بشكل خاص، وفي أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عام. ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي: على منصات التواصل الاجتماعي، مثل X (تويتر سابقًا) وفيسبوك، سادت حالة من الغضب والاستياء، حيث استخدم المغردون على X هاشتاجات مثل "#ChatGPTLeaks" للتعبير عن خيبة أملهم، بينما على فيسبوك، انتشرت المنشورات التي تعبر عن الصدمة والخوف، وقد تراوحت ردود الأفعال بشكل واسع؛ فبجانب التعليقات الغاضبة التي عبر فيها الناس عن قلقهم بأن محادثاتهم الشخصية قد تكون تسربت، ظهرت ردود فعل ساخرة من آخرين؛ حيث سأل البعض ChatGPT نفسه بسخرية ما إذا كانت محادثاتهم قد تسربت، بينما عبر آخرون عن شعورهم بالارتياح لأنهم لم يثقوا بهذه التجربة من البداية؛ هذا التنوع في ردود الأفعال يُظهر كيف أن الأزمة لم تكن مجرد قضية تقنية، بل أثارت نقاشاً أعمق حول الثقة في الذكاء الاصطناعي. التبعات الاقتصادية والقانونية: تداعيات على سمعة OpenAI وأرباحها: يرى خبراء الاقتصاد أن هذه الأزمة قد يكون لها تبعات اقتصادية خطيرة على شركة OpenAI، ففقدان الثقة لدى المستخدمين يُعد أخطر تبعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في قاعدة المستخدمين، وربما يؤثر على جاذبية المنصة للشركات التي تعتمد عليها في تطوير خدماتها، كما أن التداعيات السلبية قد تمتد إلى الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى هبوط في أسهم الشركة وفقدان المستثمرين ثقتهم بها، فضلاً عن أنَّه قد تواجه الشركة دعاوى قضائية من المستخدمين والشركات المتضررة، والتي قد تطالب بتعويضات كبيرة عن الأضرار الناجمة عن تسريب البيانات السرية. آراء خبراء الأمن السيبراني: تحليل الأسباب وكيفية حماية الذات: يوضح خبير الأمن السيبراني الدكتور خالد الزهراني أن المشكلة لم تكن اختراقاً فحسب، بل فشلاً في تصميم تجربة المستخدم (UX)، فقد كانت خاصية "المشاركة" غير واضحة بما يكفي، ولم تحذر المستخدمين بشكل كافٍ من أن تفعيلها يجعل محادثاتهم عامة وقابلة للبحث. ومن جهته أوضح الزهراني الخطوات الواجب اتباعها لحماية أنفسنا؛ وذلك بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم إدخال أي معلومات حساسة أو سرية في هذه المنصات، وفهم إعدادات الخصوصية الخاصة بكل خدمة يستخدمونها، كما يجب الامتناع عن مشاركة المحادثات عبر روابط عامة لتجنب وصولها إلى محركات البحث، وتتحمل الشركات مسؤولية أكبر في تصميم منتجاتها لتضع الخصوصية والأمان كأولوية قصوى. وأخيراً يمكننا القول بأنَّ حادثة تسرب بيانات ChatGPT تمثل لحظة فارقة في علاقة المستخدمين بالذكاء الاصطناعي، حيث إنَّها ليست مجرد مشكلة تقنية، بل قضية ثقة وأمان تفرض على الشركات إعادة النظر في كيفية حماية خصوصية المستخدمين، وتفرض على المستخدمين أيضاً توخّي الحذر عند مشاركة أي معلومات حساسة مع أي أداة رقمية. تابعو جهينة نيوز على

أبل وغوغل يتنافسان على الذكاء الاصطناعي داخل الهاتف
أبل وغوغل يتنافسان على الذكاء الاصطناعي داخل الهاتف

السوسنة

timeمنذ 17 ساعات

  • السوسنة

أبل وغوغل يتنافسان على الذكاء الاصطناعي داخل الهاتف

السوسنة - يتجه عملاقا التكنولوجيا "أبل" و"غوغل" نحو إعادة تعريف تجربة الهواتف الذكية، مع اقتراب طرح نظامي التشغيل iOS 26 وAndroid 16 هذا الخريف، في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في تصميم الأجهزة وتكامل الذكاء الاصطناعي داخلها.فبعد سنوات من التشابه في واجهات الاستخدام، تقدم "أبل" تصميم "الزجاج السائل" الذي يوحّد تجربة المستخدم عبر آيفون وآيباد وماك، بينما تتبنى "غوغل" أسلوبًا أكثر جرأة عبر تصميم Material 3 Expressive، الذي يمنح المستخدم حرية اختيار الألوان وتخصيص واجهة الهاتف.لكن المعركة الحقيقية تدور خلف الكواليس، حيث تراهن "غوغل" على دمج مساعدها الذكي "جيميني" في صميم نظام أندرويد، ليصبح قادرًا على تنفيذ المهام اليومية وتحليل البيانات الشخصية. في المقابل، توسّع "أبل" قدرات Apple Intelligence لتشمل الترجمة الفورية والبحث الذكي، رغم تأخرها في تطوير نسخة محسّنة من Siri.ويبدو أن مستقبل الهواتف الذكية يتجه نحو مزيد من الذكاء والاعتمادية، لكن سرعة الوصول إلى هذه المرحلة ستختلف باختلاف النظام الذي يختاره المستخدم. اقرأ ايضاً:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store