logo
أميركا والترويكا الأوروبية: نهاية أغسطس موعد نهائي للاتفاق مع إيران

أميركا والترويكا الأوروبية: نهاية أغسطس موعد نهائي للاتفاق مع إيران

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، الثلاثاء، بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتفق خلال اتصال هاتفي، الاثنين، مع نظرائه في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، الدول المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، على تحديد نهاية أغسطس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد، تخطط الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية "سناب باك" snapback، والتي تُعيد تلقائياً فرض جميع عقوبات مجلس الأمن التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وبموجب شروط قرار الأمم المتحدة، بإمكان القوى الأوروبية الثلاث معاودة فرض عقوبات المنظمة الدولية على طهران قبل 18 أكتوبر، وهو ما يعرف في الأوساط الدبلوماسية باسم "آلية معاودة فرض العقوبات" أو snapback.
وتنص الآلية على حق الأطراف الموقعة بالرد على أي خروقات إيرانية للاتفاق النووي، إلا أن صلاحيتها تنتهي في أكتوبر، وبسبب أن تنفيذ الآلية يستغرق 30 يوماً، تسعى الدول الأوروبية إلى إتمام العملية قبل أن تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر.
وسيلة ضغط على إيران
واعتبر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون، أن هذه الآلية وسيلة ضغط على إيران لدفعها نحو التفاوض، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه "خيار بديل" في حال فشل المسار الدبلوماسي.
في المقابل، أعربت إيران مراراً ألا سند قانوني لإعادة فرض العقوبات، مهددةً بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية رداً على ذلك.
وأفادت المصادر لـ"أكسيوس"، بأن المكالمة بين روبيو ونظرائه الأوروبيين هدفت إلى تنسيق المواقف بشأن آلية "سناب باك"، ومستقبل المسار الدبلوماسي مع إيران.
ووفقاً لمصدرين، يعتزم الأوروبيون توجيه رسالة واضحة لطهران خلال الأيام والأسابيع المقبلة مفادها، أنه "بإمكان إيران تجنب العقوبات إذا اتخذت خطوات لطمأنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي".
ومن بين الخطوات المطروحة استئناف عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أوقفتها إيران بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية، وكذلك إخراج نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهي نسبة قريبة من الـ90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، من الأراضي الإيرانية.
ومنذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، تحاول إدارة الرئيس دونالد ترمب استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأعرب بعض المسؤولين في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإسرائيل، عن قلقهم من أن تضغط إدارة ترمب على القوى الأوروبية لعدم تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات، خشية أن يضر ذلك بأي مفاوضات محتملة.
إحباط ترمب
وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، هذه القضية مع ترمب، وروبيو، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفقاً لما قاله مسؤولان إسرائيليان.
وشدد نتنياهو، على "وجوب ألا تعرقل واشنطن تفعيل العقوبات، وعليها أن توصل رسالة واضحة لإيران بأن الوقت ينفد أمامها إذا أرادت تفادي عودة العقوبات الأممية"، وأضاف مسؤول إسرائيلي: "شعرنا أن ترمب وفريقه يتفقون معنا".
وقال مسؤول أميركي كبير، إن إدارة ترمب تدعم تفعيل آلية "سناب باك" وتعتبرها ورقة ضغط مهمة في التفاوض مع طهران، لافتاً إلى أن ترمب "يشعر بإحباط بالغ بسبب عدم عودة الإيرانيين إلى طاولة الحوار حتى الآن".
من جهته، ذكر ويتكوف، أن "أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تكون مباشرة، من دون وسطاء، لتفادي سوء الفهم وتسريع العملية".
وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في وقت سابق الثلاثاء، إن "إيران لا تريد الحرب مع أحد، ولكنها لن تخضع للإملاءات والظلم"، مضيفةً في مؤتمر صحافي: "مستعدون للحوار القائم على الاحترام المتبادل".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل
الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل

رحّب الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، مشدداً على ضرورة الالتزام الكامل به. وحثّ الاتحاد الأوروبي، في بيان، جميع الأطراف على التوقف عن العنف، وحماية المدنيين دون تمييز، واتخاذ خطوات فورية لمنع التحريض والخطاب الطائفي. ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل وجميع القوى الإقليمية الفاعلة إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معبراً عن انزعاجه الشديد إزاء سقوط آلاف الضحايا جرّاء العنف في جنوب سوريا، خصوصاً السويداء، في الأيام الماضية. وطالب البيان بمحاكمة كل من تورّط في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في سوريا، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم يد العون في العملية السياسية الانتقالية؛ من أجل أن تشمل جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء. وبدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ«حماية المدنيين ووقف الفوضى»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (السبت)، بعد سقوط 718 قتيلاً خلال أسبوع من أعمال العنف، في حين أشارت تقارير إخبارية محلية إلى تجدد الاشتباكات في قلب المدينة على الرغم من إعلان «الداخلية» الانتشار وتأكيد العشائر العربية التزامها بوقف إطلاق النار. أعلنت الرئاسة السورية، اليوم (السبت)، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية». ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء. ودعت جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف جميع الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت الانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.

إسرائيل ترفض تعهداً جديداً من الشرع بحماية الأقليات
إسرائيل ترفض تعهداً جديداً من الشرع بحماية الأقليات

الشرق الأوسط

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق الأوسط

إسرائيل ترفض تعهداً جديداً من الشرع بحماية الأقليات

رفضت إسرائيل تعهداً جديداً من الرئيس السوري أحمد الشرع، بحماية الأقليات بعد الاشتباكات الدامية، قائلةً إن الانتماء إلى أقلية في البلاد «أمر خطير للغاية». وقال جدعون ساعر، وزير خارجية إسرائيل، السبت، إن أحمد الشرع صعّد الأمور في سوريا بنظريات المؤامرة واتهاماته ضد إسرائيل. وأضاف ساعر في حسابه على منصة «إكس»: «من الخطر أن يكون المرء من الأقليات في سوريا التي يرأسها الشرع سواء كانت الأقلية درزية أو كردية أو مسيحية». وانتقد ساعر خطاب الرئيس السوري الأخير، مشيراً إلى أنه تعبير عن دعمه للمتطرفين المهاجمين، وإلقاء اللوم على الضحايا (الأقلية الدرزية)، وأضاف الشرع أن كل هذا نظريات مؤامرة واتهامات لإسرائيل، وفق قوله. The speech of Syrian President Ahmed al-Shara was a display of support for the jihadists attackers (in al-Shara's words: 'The Bedouin tribes as a symbol of noble values and principles') and blaming the victims (the attacked Druze minority).Al-Shara spiced all this with... — Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) July 19, 2025 كان وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي دعا، الثلاثاء، إلى القضاء على الرئيس السوري أحمد الشرع «فوراً». وقال شيكلي على منصة «إكس»: «من يظن أن أحمد الشرع زعيم شرعي فهو مخطئ تماماً. إنه إرهابي وقاتل وحشي، يجب القضاء عليه فوراً».

طهران تهدد بإجراءين إذا زاد ضغط العقوبات
طهران تهدد بإجراءين إذا زاد ضغط العقوبات

العربية

timeمنذ 24 دقائق

  • العربية

طهران تهدد بإجراءين إذا زاد ضغط العقوبات

أعلن الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، أن طهران قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أو قد تبدأ بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من 60% إذا زاد ضغط العقوبات عليها. وقال رضائي في مقابلة مع وكالة "تسنيم"، السبت: "في الوقت الحالي، علقت إيران بشكل طوعي فقط تنفيذ البروتوكول الإضافي (بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وبقيت طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. لكن إذا استمر الضغط، فإن الانسحاب من المعاهدة، وتخصيب اليورانيوم فوق مستوى 60%، وإنتاج وتصدير أجهزة الطرد المركزي الحديثة وتوسيع التعاون النووي قد يكون على جدول الأعمال". كما أشار إلى أنه لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة بالنسبة لإيران حتى لو قامت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) بتنشيط آلية "سناب باك" التي تتضمن استئناف جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد طهران "لأن البلاد تخضع بالفعل لأقسى العقوبات الدولية". لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" يأتي ذلك فيما صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، أن الأوروبيين لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" لتفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن، بعد تلويحهم بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران في حال عدم تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي. وكتب عراقجي على منصة إكس: "إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، عليهم التصرف بمسؤولية وأن يضعوا جانباً سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما في ذلك آلية الزناد، في حين أنهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني". I had a joint teleconference with E3 FMs & EU HR last night, in which I made the following points clear: It was the US that withdrew from a two-year negotiated deal -coordinated by EU in 2015- not Iran; and it was US that left the negotiation table in June this year and chose a… — Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) July 18, 2025 كما لفت إلى أن "عقد جولة جديدة من المباحثات ممكن فقط في حال كان الطرف الآخر مستعداً لاتفاق نووي عادل، متوازن، ويعود بالفائدة المتبادلة". "بحلول نهاية الصيف" جاءت ذلك بعد أن أبلغت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران، الخميس، برغبتها في استئناف طهران للجهود الدبلوماسية فوراً بشأن برنامجها النووي، وحذرت من أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة في حالة عدم اتخاذ خطوات ملموسة بحلول نهاية الصيف، وفق رويترز. وأجرى وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أول اتصال هاتفي لهم مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، منذ أن شنت إسرائيل والولايات المتحدة غارات جوية في منتصف يونيو الفائت تستهدف البرنامج النووي الإيراني. من جهته قال مصدر دبلوماسي فرنسي عقب الاتصال الهاتفي إن الوزراء دعوا إيران إلى استئناف الجهود الدبلوماسية فوراً للتوصل إلى اتفاق نووي "قابل للتحقق ومستدام". كما أضاف المصدر أن "الوزراء أكدوا أيضاً عزمهم على استخدام ما تسمى بآلية إعادة فرض العقوبات في حالة عدم إحراز تقدم ملموس نحو مثل هذا الاتفاق بحلول نهاية الصيف". غير أنه لم يوضح ماهية التقدم الملموس المشار إليه. 18 أكتوبر يشار إلى أن الدول الثلاث إلى جانب الصين وروسيا هي الأطراف المتبقية في اتفاق 2015 مع إيران، والذي رفعت بموجبه العقوبات عن البلاد مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. فيما ينتهي قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يكرس للاتفاق في 18 أكتوبر، وبموجب شروطه، يمكن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة السابقة. وستستغرق هذه العملية نحو 30 يوماً. وحذر الأوروبيون مراراً من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنهم سيطلقون "آلية الزناد"، التي ستعيد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة السابقة على إيران إذا ثبت انتهاكها لبنود الاتفاق. مفتشو الوكالة الذرية يذكر أنه منذ الغارات الجوية، غادر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران. وبينما أشارت طهران إلى انفتاحها على الجهود الدبلوماسية، لا توجد مؤشرات على استئناف جولة سادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وإيران في وقت قريب. وحسب دبلوماسيين، حتى لو استؤنفت المحادثات، فإن التوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي حدده الأوروبيون، يبدو غير واقعي، خاصة في ظل عدم وجود مفتشين على الأرض لتقييم ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني. في حين قال دبلوماسيان أوروبيان إنهما يأملان في تنسيق الاستراتيجية مع الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة بهدف إجراء محادثات محتملة مع إيران قريباً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store