logo
قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، وإسرائيل تقول إنها 'تحقق في الحادث'

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، وإسرائيل تقول إنها 'تحقق في الحادث'

الأياممنذ 2 أيام
Reuters
الأب غابرييل رومانيلي أُصيب بجروح طفيفة في ساقه جراء قصف الكنيسة
أكدت مصادر من الطائفة المسيحية لبي بي سي ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي الذي طال مبنى كنيسة دير اللاتين الخميس، إلى ثلاثة أشخاص، بعد الإعلان عن وفاة سيدة من الطائفة قبل قليل، بينما أعلنت إسرائيل أنها تحقق في الحادث.
وفي وقت سابق، قالت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان، إن كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، تعرضت لغارة أسفرت عن مقتل شخصين ووقوع عدد من الإصابات، من بينهم الأب جبرائيل رومانيللي كاهن الرعية.
وقالت البطريركية، التي تشرف على الكنيسة: "ندعو الله أن يرحمهما وأن يضع حداً لهذه الحرب البربرية. لا شيء يبرر استهداف المدنيين الأبرياء".
وجاء في منشور على تلغرام أصدره وزير خارجية الفاتيكان أن "قداسته البابا لاوون الرابع عشر شعر بحزن عميق لدى علمه بخسارة أرواح وإصابات جراء الهجوم العسكري على كنيسة العائلة المقدسة في غزة".
وأفاد المنشور بأن البابا "يجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار ويعرب عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة"، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل.
وألحق القصف أضراراً بكنيسة العائلة المقدسة، وفق رويترز، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة داخل القطاع الفلسطيني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "على علم بالتقارير المتعلقة بالأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة والضحايا في موقع الحادث. ويجري حالياً دراسة ملابسات الحادث".
وأضاف في بيان: "نبذل كل جهد ممكن للحد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المواقع الدينية، ونأسف لأي ضرر لحق بها".
وأعربت إسرائيل عن "أسفها العميق" للأضرار التي لحقت بالكنيسة ولأي إصابات بين المدنيين"، مؤكدة أن الجيش يحقق في الحادث.
وقالت وزارة الخارجية عبر منصة إكس، إن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وأنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو بمدنيين غير متورطين".
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، بأن ستة أشخاص أُصيبوا بجروح خطيرة، بينما أُصيب الأب غابرييل رومانيلي، الذي كان يُطلع البابا الراحل فرنسيس بانتظام على مستجدات الحرب في غزة، بجروح طفيفة في ساقه.
بدروها، ألقت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني باللوم على إسرائيل في الهجوم.
وقالت في بيان: "لقد أصابت الغارات الإسرائيلية على غزة كنيسة العائلة المقدسة" - وأضافت أن "الهجمات التي تشنّها إسرائيل على السكان المدنيين منذ شهور غير مقبولة. لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا الموقف".
واعتبرت حركة حماس، من جانبها، استهداف كنيسة دير اللاتين في غزة "جريمة جديدة ترتكبها (إسرائيل) بحق دور العبادة، والنازحين الأبرياء"، قائلة إن "استهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمخابز وآبار المياه وكافة المرافق المدينة، تعد جرائم حرب موصوفة".
Reuters
التطورات الميدانية
أكدت مصادر طبية مقتل قرابة 20 شخصاً منذ فجر يوم الخميس في قطاع غزة، جرّاء تواصل القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار بشكل مباشر.
وأوضحت أن من بين القتلى، ثمانية أشخاص من عناصر تأمين المساعدات قُتلوا صباحاً في قصف مباشر قرب منطقة السودانية شمال غربي غزة، إضافة إلى خمسة آخرين قُتلوا في قصف وقع فجراً طال مدرسة أبو حلو بمخيم البريج وسط القطاع، والتي تؤوي نازحين.
ونفّذت طائرات مقاتلة إسرائيلية الليلة الماضية سلسلة غارات عنيفة على أحياء في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد.
وأكدت مصادر طبية مقتل عائلة بأكملها مؤلفة من سبعة أفراد، جرّاء استهداف طائرات إسرائيلية منزلاً في جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، قُتِل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف شقة سكنية قرب مدرسة الإمام الشافعي، كما قتل مواطن وأصيب آخرون في قصف شقة ثانية غرب غزة.
وفي مخيم النصيرات، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف مجموعة أشخاص في شارع صلاح الدين شرقي المخيم.
كما ضرب الجيش الإسرائيلي مباني سكنية شمال غربي مدينة رفح في جنوبي القطاع، وفقاً لشهود عيان.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات طالت أكثر من 100 هدف في أنحاء قطاع غزة، بينها مواقع عسكرية، وأنفاق، ومنصات إطلاق، ومخازن أسلحة، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش في البيان، إنه يواصل عملياته العسكرية في القطاع، تحت إشراف قيادة المنطقة الجنوبية وبتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ضد ما يصفها بـ "المنظمات الإرهابية".
وتحدث عن "القضاء" على مسلحين في شمال القطاع، نفذوا هجوماً، الأربعاء، أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين، كما "استُهدف مستودع لوسائل قتالية في منطقة درج تفاح، والقضاء على مسلحين في منطقة جباليا، إلى جانب تحييد آخرين وتدمير بنى تحتية وممر تحت الأرض في بيت حانون"، على ما ذكر البيان.
في وسط القطاع، نفذت قوات الجيش "عمليات ضد مبان استخدمها المسلحون لتنفيذ هجمات، وأسفرت عن قتل عدد منهم"، وفق البيان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة.
وفي المقابل، قالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها "قصفت سديروت ومفلاسيم ونيرعوز في غلاف غزة بالصواريخ".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منتدى الدشيرة والحكونية : مركز التفكير الاستراتيجي والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان يعززان مسار الديمقراطية التشاركية
منتدى الدشيرة والحكونية : مركز التفكير الاستراتيجي والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان يعززان مسار الديمقراطية التشاركية

المغربية المستقلة

timeمنذ 39 دقائق

  • المغربية المستقلة

منتدى الدشيرة والحكونية : مركز التفكير الاستراتيجي والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان يعززان مسار الديمقراطية التشاركية

المغربية المستقلة : في إطار مواصلة الحملة التواصلية التحسيسية الرامية إلى دعم الديمقراطية التشاركية على المستوى الجهوي، نظم مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان المنتدى الجهوي الثالث حول الديمقراطية التشاركية، لفائدة جماعتي الدشيرة والحكونية وذلك يوم الخميس 17 يوليوز 2025 تحت شعار: 'سبل تفعيل مساهمة المواطنين والمواطنات في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية والحق في الحصول على المعلومة'. وقد شكّل هذا المنتدى محطة أساسية ضمن الدينامية الوطنية الهادفة إلى تعزيز مشاركة المواطنات والمواطنين في إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية، تفعيلًا للمقتضيات الدستورية ذات الصلة، وخصوصًا الفصلين 15 و27 من الدستور، وكذا القانون التنظيمي 44.14 المتعلق بالعرائض، كما تم تعديله، والقانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة. افتُتحت أشغال المنتدى بكلمة افتتاحية لرئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع الديمقراطية الذي أكد على أهمية الديمقراطية التشاركية كخيار اساسي في مسار تعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن وبناء مقومات الشفافية، والارتقاء بالعمل العمومي المحلي. وقد تميزت أشغال المنتدى بمداخلات علمية ومؤطرة قاربت الإطار القانوني المنظم لهذين الحقين، وآليات تفعيلهما على المستوى المحلي، مع التركيز على دور المجتمع المدني، وسبل بناء قدراته الترافعية والتنظيمية. كما تم استعراض نماذج محلية واقعية من جهة العيون الساقية الحمراء، من ضمنها جماعات الدشيرة والحكونية حول تقديم عرائض تتعلق بالخدمات الاجتماعية الأساسية، والبنيات التحتية، والبيئة وغيرها من القضايا التنموية ذات الأولوية، وذلك في إطار تفعيل مبدأ القرب والمشاركة المواطنة الفعلية. وشكلت الجلسة التفاعلية مع المشاركين فرصة مفتوحة للنقاش بين الحضور من منتخبين وفاعلين جمعويين وخبراء، حيث جرى تبادل التجارب والخبرات والتوصيات مع التركيز على ضرورة إدراج العرائض المتضمنة للمطالب المحلية المشروعة ضمن جداول أعمال المجالس المنتخبة، ودعوة االجماعات الترابية إلى التفاعل الجاد والشفاف مع العرائض القانونية ورفع منسوب النشر الاستباقي للمعلومة. وقد اختتم المنتدى بعدد من التوصيات العملية القابلة للتفعيل من أبرزها: 1. تعميم الدورات التكوينية حول كيفية إعداد العرائض. 2. تبسيط المساطر الإدارية أمام المواطنين الراغبين في تقديم العرائض. 3. تعيين مخاطب دائم داخل الجماعات الترابية لتتبع العرائض. 4. تفعيل مبدأ النشر الاستباقي للمعلومة من طرف الجماعات الترابية والإدارات العمومية. 5. تخصيص منصات رقمية جهوية لتقديم العرائض وتتبعها. 6. توسيع مجال توعية المواطنين باليات الديمقراطية التشاركية عبر الإعلام المحلي. 7. إحداث شراكات بين الجماعات والمجتمع المدني لتفعيل آليات المشاركة المواطنة. 8. تقوية دور لجان التشاور داخل الجماعات الترابية وتوفير الدعم لها. 9. اعتماد مؤشرات لتقييم تجاوب الجماعات الترابية مع العرائض ومدى جودتها. 10. تشجيع البحث العلمي حول آليات الديمقراطية التشاركية ومجال تطبيقها. وفي ختام اللقاء تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عبّر من خلالها المشاركون عن تجندهم الدائم وراء جلالته وانخراطهم الكامل في مسار البناء الديمقراطي ودعم التنمية الترابية والمشاركة المواطنة الفعالة في صناعة القرار العمومي.

آسفي: رجال الإعلام يستنكرون التضييق خلال تغطية المهرجان الوطني لفن العيطة
آسفي: رجال الإعلام يستنكرون التضييق خلال تغطية المهرجان الوطني لفن العيطة

الألباب

timeمنذ 39 دقائق

  • الألباب

آسفي: رجال الإعلام يستنكرون التضييق خلال تغطية المهرجان الوطني لفن العيطة

الألباب المغربية أعرب الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بآسفي، عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ'التضييق غير المبرر' الذي تعرض له عدد من الصحفيين والمراسلين المحليين والدوليين، أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية فعاليات الدورة 23 للمهرجان الوطني لفن العيطة، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ووفق بلاغ صادر عن النقابة، فإن عدداً من ممثلي وسائل الإعلام تعرضوا لسوء المعاملة والمنع من ولوج منصة التغطية الصحفية من الباب الخلفي المخصص لهذا الغرض، رغم توفرهم على بطاقات الاعتماد الرسمية المسلمة من قبل المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بآسفي – اليوسفية، وأضاف البلاغ أن بعض العناصر الأمنية تعمدت التعامل معهم بـ'شكل مستفز' وصل حد محاولة طردهم من المكان، في تجاهل تام لما يكفله الدستور والقوانين الجاري بها العمل من حقوق للصحفيين. وأشارت النقابة إلى أن ما حدث يشكل خرقاً واضحاً للفصل 28 من الدستور المغربي، الذي يضمن حرية الصحافة ويمنع الرقابة المسبقة، كما يناقض مقتضيات القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، لاسيما المادة 6 التي تنص على حق الصحفيين في الحصول على المعلومات من الجهات المنظمة للتظاهرات العمومية. كما عبّرت النقابة عن قلقها من ما أسمته بـ'تداخل غير مبرر' لبعض العناصر الأمنية في تدبير الشؤون التنظيمية لمهرجان ثقافي يخضع لاختصاص قطاع وزاري، معتبرة ذلك تجاوزاً يستدعي الوقوف عنده ومساءلة المتسببين فيه. وفي ختام بلاغها، أعلنت النقابة عن المواقف التالية: إدانة شديدة لكل أشكال التضييق والإهانة التي طالت الصحفيين خلال مزاولتهم لمهامهم؛ الدعوة إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق المتورطين؛ مطالبة الجهات المنظمة بتأمين ظروف عمل مهنية ومحترمة تضمن كرامة الصحفيين وتيسّر أداءهم المهني؛ الاحتفاظ بحقها في التصعيد عبر مراسلة المجلس الوطني للصحافة والنيابة العامة، في حال تكرار هذه الانتهاكات. وأكد الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بآسفي أن احترام حرية الصحافة هو أحد أعمدة البناء الديمقراطي، ولن يُسمح بالتراجع عنه تحت أي مبرر.

مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية
مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية

قُتل 43 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وأُصيب أكثر من 100 آخرين، جراء قصف وإطلاق نار إسرائيلي استهدف مناطق توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة ، في مجزرة جديدة تعكس تدهور الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع المحاصر. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن 32 من الضحايا كانوا ضمن حشود مدنيين تجمعوا منذ الفجر قرب مركزين لتوزيع الإغاثة في غرب خان يونس ورفح، على أمل الحصول على الغذاء والماء وسط حصار خانق وتجويع ممنهج. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، محمود بصل، أن القتلى سقطوا خلال انتظارهم مساعدات إنسانية في "منطقة الطينة"، حيث فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها تجاه الجموع. وأوضح أن بين الضحايا سيدة وعدد من الأطفال، مشيرًا إلى أن العشرات من الجرحى ما زالوا في حالة حرجة. شهود عيان أكدوا أن إطلاق النار تم بشكل مباشر على المدنيين قرب أحد مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع الفلسطيني. وبينما أعلنت إسرائيل أنها "تتحقق" من هذه التقارير، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جريمة قتل جماعي" جديدة بحق المدنيين. وجاء في بيان رسمي أن استهداف نقاط توزيع المساعدات يأتي ضمن "سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تشمل القصف والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج، في محاولة لفرض التهجير القسري على أكثر من مليوني إنسان في غزة". وقال عبد العزيز عابد، أحد الناجين من المجزرة، إنه قصد الموقع مع أفراد عائلته قبيل شروق الشمس للحصول على المساعدات، لكنه فوجئ بإطلاق نار عشوائي تجاه الجموع. وأضاف: "كل يوم أذهب هناك ولا أعود إلا بالرصاص والخوف والتعب، بدلاً من لقمة العيش. ارحموا أهل غزة"، في تعبير مؤلم يعكس اليأس المتصاعد في صفوف السكان المنهكين. الحدث جاء بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة منذ 6 يوليو، بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وتشير تقارير إلى أن الصفقة المطروحة تشمل إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين، وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين وزيادة ضخمة في حجم المساعدات الإنسانية. ويأمل البيت الأبيض أن تسفر هذه المفاوضات عن تسوية أوسع تستبعد حركة حماس من حكم غزة، في خطوة يرى مراقبون أنها تعكس محاولة أمريكية لرسم خارطة سياسية جديدة للقطاع. وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تضييق الخناق على عمل وكالاتها في غزة. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إيري كانيكو، إن إسرائيل رفضت تجديد تأشيرة دخول رئيس المكتب جوناثان ويتال، كما خفّضت فترات تأشيرات دخول باقي موظفي الوكالة، وحجبت تصاريح دخول موظفين فلسطينيين إلى القدس الشرقية. وأشارت إلى أن القرار جاء مباشرة بعد تصريحات لويتال اتهم فيها إسرائيل بالتسبب في مقتل مدنيين يتضورون جوعًا أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام. في غضون ذلك، دخل بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، إلى قطاع غزة يوم الجمعة لتقديم مساعدات إنسانية للمصابين في القصف الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة. وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، قال بيتسابالا إن "الوجود الكاثوليكي سيبقى في غزة مهما حدث"، معبّرًا عن شكوكه في الرواية الإسرائيلية التي تقول إن قصف الكنيسة كان "خطأ غير مقصود". وأضاف: "الكل هنا مقتنع بأن الأمر لم يكن كذلك". الانتقادات للجيش الإسرائيلي امتدت إلى الفاتيكان، حيث كتب أندريا تورنييلي، مدير التحرير في دائرة الاتصالات، أن وعود إسرائيل بالتحقيق في قصف الكنائس والمدارس والمساجد "لا تحمل أي مصداقية"، مؤكدًا أنه "بعد عام ونصف على مقتل امرأتين مسيحيتين برصاص قناص في الكنيسة، لم تظهر أي نتائج فعلية". الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي بدأت بهجوم مفاجئ لحركة حماس أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في جنوب إسرائيل، دخلت شهرها العاشر، وسط تصعيد غير مسبوق في الضربات الإسرائيلية. وتشير آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين بلغ حتى اليوم 58,667 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بينهم آلاف النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع طال البنى التحتية والمرافق الطبية والتعليمية. ومع تفاقم الكارثة الإنسانية وعجز المجتمع الدولي عن وقف النزيف، تتزايد الدعوات لفرض هدنة إنسانية شاملة، تتيح تدفق المساعدات وإخلاء الجرحى، في ظل مشاهد يومية من الفقر والمجاعة والموت، باتت تمثل الوجه القاسي للمعاناة الفلسطينية تحت الحصار والنار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store