
دراسة: "بطاريات احتياطية" بالمخ تعمل عند اضطراب التمثيل الغذائي
وكان يعتقد أن خلايا المخ، التي تسمى الخلايا الدبقية، تعمل كـ "مخازن طاقة" للخلايا العصبية، وتخزن نوعاً من السكر يعرف باسم الجليكوجين، وتوفره وقوداً عند الحاجة.
وقال قائد فريق البحث في الدراسة، ميليند سينج، من كلية الطب بجامعة ييل، في بيان: "لكننا نعلم الآن أن الخلايا العصبية نفسها تخزن الجليكوجين، ويمكنها تكسيره في حالة الضغط".
وأضاف: "إنه مثل اكتشاف أن سيارتك هجينة، فهي لا تعتمد فقط على محطات الوقود، وإنما تحمل بطارية طوارئ طوال الوقت".
توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال تجارب مجهرية على دودة أسطوانية، وجهاز استشعار شديد الحساسية، يتوهج عندما تكسر الخلايا السكر للحصول على الطاقة.
وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرتها المجلة الرسمية لأكاديمية العلوم الوطنية في الولايات المتحدة (Proceedings of the National Academy of Sciences - PNAS)، إن هذه النتائج ربما تسهم في تطوير علاجات جديدة للحالات العصبية التي يلعب فيها نقص الطاقة دوراً، مثل السكتة الدماغية، والتنكس العصبي، والصرع.
ووجد الفريق أن إنتاج الخلايا العصبية للطاقة اعتماداً على الجليكوجين يكتسب أهمية خاصة عندما تتعطل الميتوكوندريا، مصانع الطاقة الأساسية، في حالات منها قلة إمدادات الأكسجين.
وأضاف الباحثون أن الجليكوجين يعمل في هذه الظروف كمصدر وقود يمكن الوصول إليه سريعاً، ما يساعد الخلايا العصبية على البقاء نشطة عند احتمال توقف أنظمة أخرى.
وقال الباحث الكبير دانيال كولون راموس، من جامعة ييل أيضاً في بيان: "ربما تكون هذه المرونة حاسمة في التعرف على كيفية الحفاظ على وظائف المخ واستجابته للضغوط".
وأضاف: "يعيد هذا البحث تشكيل فهمنا لاستقلاب طاقة المخ، ويفتح آفاقاً جديدة لاكتشاف كيفية حماية وظائف الخلايا العصبية ودعمها في المرض".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
لقاح للحوامل يقلل من دخول الرضع للمستشفيات
وجد باحثون بريطانيون أن تطعيم النساء الحوامل ضد فيروس يسبب السعال والبرد يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر دخول أطفالهن المستشفى بسبب عدوى رئوية خطيرة. وأوضح فريق من الباحثين بقيادة مشتركة من جامعة إدنبرة -وفق وكالة بي إيه ميديا البريطانية- أن إعطاء النساء الحوامل لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) أدى إلى انخفاض بنسبة 72 % في دخول الرضع إلى المستشفى بسبب الفيروس. ويمكن أن يؤدي الفيروس المخلوي التنفسي إلى عدوى رئوية حادة تسمى التهاب القصيبات، وهي خطيرة على الرضع ويمكن أن تؤدي إلى دخولهم العناية المركزة. ويُعد الفيروس هو السبب الرئيس للعدوى الذي يؤدي إلى دخول الرضع للمستشفيات في المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم. وفحصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة ذا لانسيت لصحة الطفل والمراهقين الطبية، 537 رضيعًا في جميع أنحاء إنجلترا وأسكتلندا ممن أدخلوا المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة في شتاء 2025 - 2024 وأظهر إجمالي 391 من الرضع نتيجة إيجابية للفيروس المخلوي التنفسي. ووجد الفريق أن أمهات الرضع الذين لم يصابوا بالفيروس كن أكثر عرضة لتلقي اللقاح قبل الولادة بمرتين من أمهات الرضع المصابين بالفيروس (41% مقابل 19%)، ووجدوا أيضًا أن تلقي اللقاح قبل أكثر من أسبوعين من الولادة زاد من مستوى الحماية، مع انخفاض بنسبة 72% في حالات دخول المستشفى في هذه المجموعة مقارنة بـ58% للرضع الذين تلقت أمهاتهم اللقاح في أي وقت قبل الولادة.


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
ليست كل المجاملات إيجابية.. عبارات يجب تجنبها مع شريكتك
حذر خبير نفسي أمريكي من خطورة استخدام بعض العبارات التي يُعتقد بأنها مجاملات إيجابية، لكنّها في الواقع قد تُحدث ضررًا بالغًا على المدى الطويل في العلاقة العاطفية. ولفت إلى أن عبارتين شائعتين تحديدًا قد تُولّدان ضغوطًا نفسية غير مرئية وتُغذّيان أنماطًا من التكيّف غير الصحي بين الشريكين. عبارات تجبنها مع شريك حياتك وبحسب الدكتور مارك ترافيرس، المتخصص في علم النفس الاجتماعي والحاصل على شهادات من جامعتي كورنيل وكولورادو بولدر، فإن العبارات التي تمتدح صفات معينة بطريقة خاطئة قد تخلق تأثيرًا معاكسًا، يدفع الشريك إلى كبت مشاعره أو تحمّل مسؤوليات عاطفية ليست من واجبه. 1. "كيف تبقين هادئة دائمًا؟" رغم أن هذه العبارة تبدو في ظاهرها امتداحًا للهدوء وضبط النفس، فإنها – وفقًا للدكتور ترافيرس – قد تُفهم ضمنيًا على أنها مكافأة لكبت المشاعر، لا للتعامل الصحي معها. ويقول:"هذه الجملة تُرسّخ نموذجًا نفسيًا يُعلّم الطرف الآخر أن التعبير عن المشاعر قد يُفقده قيمته في العلاقة، ما يجعله يمثّل دور الهدوء حتى في لحظات الألم." ويُعد ذلك جزءًا مما يُعرف في علم النفس بـ"التثبيط العاطفي الموجَّه اجتماعيًا"، وهو نمط يتطوّر عندما يشعر الفرد بأن تعبيره عن الحزن أو الغضب غير مرحّب به في العلاقة، ما قد يؤدي على المدى البعيد إلى أعراض القلق أو الاكتئاب المقنّع. 2. "أنت الشخص الوحيد الذي يمكنني التحدث إليه" يحذّر ترافيرس من هذه العبارة بشدة، ويصفها بأنها تُشكّل عبئًا نفسيًا على الشريك، حتى وإن صدرت بنية حسنة. ويوضح:"عندما تقول لشريكك إنه الوحيد القادر على فهمك أو الاستماع إليك، فأنت تُحمّله ضمنيًا مسؤولية حالتك النفسية، مما يولّد شعورًا بالإرهاق العاطفي مع الوقت." اقرأ أيضًا: 4 أشكال من الصداقات بين الرجل والمرأة تنتهي بالزواج وتستند هذه الملاحظة إلى دراسة سابقة تناولت مفهوم العلاقات العاطفية المتخصّصة أو ما يُعرف بـEmotionships، والتي أظهرت أن الأشخاص الذين يوزّعون احتياجاتهم النفسية على أكثر من شخص مثل الأصدقاء أو أفراد العائلة يتمتعون بصحة نفسية واستقرار عاطفي أكبر، مقارنة بمن يركّزون كل مشاعرهم في علاقة واحدة فقط. ومن الناحية النفسية، يُنصح بأن تُستخدم المجاملات لتشجيع الانفتاح والصدق العاطفي، لا الصمت أو التضحية. إذ تشير دراسات إلى أن العلاقات الناجحة تقوم على ما يُعرف بـ"الأمان العاطفي"، أي قدرة الطرفين على التعبير عن أنفسهم دون خوف من الرفض أو التقليل من شأنهم. وينصح الخبراء عند تقديم الإطراء بأن يكون محددًا وواقعيًا ويعكس التقدير الحقيقي، كأن تقول: "أقدّر كيف تعاملتِ مع الموقف بهدوء رغم أنه كان مرهقًا"، بدلًا من إطلاق أحكام عامة قد تُفهم بطرق مختلفة. ختامًا، يؤكد الدكتور ترافيرس أن بعض الألقاب العاطفية مثل "حبيبي" أو "ملاكي" قد تكون أحيانًا ستارًا لإخفاء مشكلات أعمق. إذ تستخدم هذه العبارات أحيانًا لتجنّب المواجهة، ما يؤدي إلى التراكم الصامت للمشاكل. ويضيف:"من الأفضل مواجهة القضايا بنضج وصدق، بدلًا من تزيينها بعبارات غير دقيقة عاطفيًا."


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
تقدم طبي جديد.. الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد تشخيص أمراض القلب
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة نيتشر أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحويل فحص رسم القلب الكهربائي التقليدي (ECG) إلى أداة فعّالة للكشف عن عيوب بنيوية في القلب، كان يُعتقد سابقاً أنه لا يمكن اكتشافها إلا باستخدام تقنيات أكثر تعقيدا. وتشمل هذه العيوب مشكلات في صمامات القلب أو جدرانه أو حجراته أو عضلته، إما نتيجة عوامل خلقية أو مكتسبة مع التقدم في العمر. وقد تؤدي هذه الحالات إلى ضعف في وظائف القلب وظهور أعراض قصور القلب أو أمراض الصمامات. الأداة التي طوّرها الباحثون، وتحمل اسم "إيكو نكست" (EchoNext)، تعتمد على تحليل بيانات رسم القلب العادي للكشف عن الحاجة إلى فحص إضافي باستخدام مخطط صدى القلب (Echo)، وهو فحص بالموجات فوق الصوتية أكثر دقة لكنه أغلى ثمناً. الذكاء الاصطناعي يغير القاعدة وقال الدكتور بيير إلياس، قائد فريق البحث من كلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا: "لطالما تعلمنا في كليات الطب أن رسم القلب لا يكشف عن أمراض القلب الهيكلية، لكن الذكاء الاصطناعي يغير هذه القاعدة، ويمنحنا نموذجًا جديدًا تمامًا للفحص المبكر". وأوضح إلياس أن التقنية تتيح استخدام أداة تشخيصية بسيطة ومنخفضة التكلفة لتحديد من يحتاج إلى فحوص أكثر تعقيداً، مما قد يسهم في تقليل التكاليف وتسريع التدخل الطبي. كشف العيوب وأظهرت الدراسة أن أداء الذكاء الاصطناعي فاق أداء أطباء القلب: فقد تمكن 13 طبيباً من كشف العيوب في 3200 صورة لرسم القلب بدقة بلغت 64%، بينما حققت أداة "إيكو نكست" دقة وصلت إلى 77%. يُذكر أن أمراض القلب الهيكلية تؤثر على أكثر من 64 مليون شخص حول العالم ممن يعانون من قصور القلب، بالإضافة إلى 75 مليون آخرين مصابين بأمراض صمامات القلب. وتتجاوز تكلفة علاج هذه الحالات في الولايات المتحدة وحدها 100 مليار دولار سنوياً. هذه النتائج تُبرز الإمكانيات الواعدة للذكاء الاصطناعي في دعم التشخيص الطبي وتحسين الوصول إلى الرعاية المتخصصة بوسائل أقل كلفة وأكثر سرعة.