logo
الحرب على غزة مباشر.. تفاقم أزمة التجويع بالقطاع وأبو عبيدة ينتقد التخاذل العربي والإسلامي

الحرب على غزة مباشر.. تفاقم أزمة التجويع بالقطاع وأبو عبيدة ينتقد التخاذل العربي والإسلامي

الجزيرةمنذ 2 أيام
في اليوم الـ652 من حرب الإبادة على غزة اشتدت أزمة التجويع في غزة، وأكدت وزارة الصحة أن أعدادا ضخمة من المجوَّعين في حالات خطيرة وعرضة للموت بسبب نقص الغذاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المجاعة تنهش قطاع غزة والأمم المتحدة غائبة عن المشهد.. ما السبب؟
المجاعة تنهش قطاع غزة والأمم المتحدة غائبة عن المشهد.. ما السبب؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

المجاعة تنهش قطاع غزة والأمم المتحدة غائبة عن المشهد.. ما السبب؟

استفحلت أزمة التجويع هذه الأيام على نحو خطِر في قطاع غزة ، وتزايدت الوفيات بسبب سوء التغذية، وبات مئات الآلاف مهددين بالموت جوعا في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع بشكل شبه كامل دخول المساعدات للمحاصرين. ورغم التحذيرات المتواترة من تفشي المجاعة في غزة، وتزايد المؤشرات الواضحة على ذلك، فإن الأمم المتحدة لم تعلنها رسميا حتى الآن، مع الأخذ في الاعتبار أن إسرائيل حظرت عمليا نشاط المنظمة الأممية والوكالات التابعة لها في القطاع. وفي ما يلي 7 نقاط توضح لماذا تأخرت الأمم المتحدة في إعلان المجاعة في غزة: 1- ما الأوضاع الإنسانية الحالية في قطاع غزة، وما مدى تفاقم أزمة الجوع بين السكان؟ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) -اليوم الأحد- إن إسرائيل تتعمد تجويع المدنيين في غزة، بمن فيهم مليون طفل يعاني كثير منهم سوء التغذية ويواجهون خطر الموت. ووفقا لمركز الإعلام الحكومي في القطاع، فإن 650 ألف طفل (من 2.4 مليون يعيشون في القطاع) يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية والتجويع، في حين تواجه نحو 60 ألف حامل خطرا حقيقيا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية اللازمة. كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 112 طفلا في غزة يدخلون المستشفيات يوميا للعلاج من سوء التغذية والهزال الشديد، فضلا عن موت 620 شخصا بسبب التجويع، 70 منهم قضوا منذ يونيو/حزيران الماضي. إضافة إلى ما سبق، أكدت السلطات في غزة أن الناس باتوا يصابون بالإغماء في الشوارع بسبب التجويع. في الإطار، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة -للجزيرة نت- إن غزة تعيش جوعا حقيقيا يضرب مئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف المناطق، وسط انهيار المنظومة الصحية وشح المياه الصالحة للشرب، وهو ما يزيد الأوضاع الإنسانية تعقيدا وخطورة. 2- ما الأسباب التي أدت إلى تفاقم أزمة الغذاء في غزة، وكيف أسهم العدوان والحصار الإسرائيلي المستمر في ذلك؟ فرضت إسرائيل حظرا على دخول المساعدات عقب انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي. وفي مايو/أيار الماضي، بدأت ما تمسى " مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية مهمة التحكم في المساعدات، ومنذ ذلك الوقت تواترت عمليات إطلاق النار على المجوّعين عند مراكز المساعدات، مما أسفر عن استشهاد نحو ألف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين. 3- ما دور المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولماذا تأخر إعلان المنطقة منكوبة بالمجاعة؟ أواخر مايو/أيار الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن كل سكان غزة على حافة المجاعة، وأن القطاع هو المنطقة الأكثر جوعا على وجه الأرض. ورغم تحذيراتها العديدة من إمكانية حدوث مجاعة في غزة، فإن الأمم المتحدة وهيئاتها تتجنب حتى الآن إعلان الحالة، وقد يكون ذلك ناتجا عن إبعادها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أو لأنها تعتبر أن الشروط لتحقق ذلك لم يتم استيفاؤها. في السياق، انتقد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، تأخر الأمم المتحدة في إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة. واعتبر عبد العاطي -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذا تأخر غير مبرر، وشدد على أن المعايير التي تعتمدها المنظمة الدولية تحققت في غزة، حيث يعيش السكان المرحلة الأخيرة من المجاعة المعروفة بـ"الجوع الكارثي"، وهي المرحلة الخامسة حسب التصنيف الأممي، وتسبقها المرحلة الرابعة "الجوع الحاد". 4- ما المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة لإعلان منطقة ما منكوبة بالمجاعة، وهل تنطبق هذه المعايير على قطاع غزة؟ وفقا لتقرير معلوماتي أعدّته نسيبة موسى لقناة الجزيرة، فإن المعايير المحددة لإعلان المجاعة رسميا في أي منطقة بالعالم تتوفر في غزة منذ مدة. ومن بين هذه المعايير مواجهة 20% من السكان مستويات جوع شديدة، وتوثيق معاناة 30% من الأطفال من الهزال والنحافة الشديدة. من جهتها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير نشرته مؤخرا أن ما يعرف بـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" -وهي آلية رئيسية تستخدمها المجموعة الدولية لتحليل البيانات المتعلقة بالأزمات الغذائية وتقرير ما إذا كانت هناك مجاعة حدثت بالفعل أو يمكن أن تحدث- يضع 3 محددات لإعلان المجاعة، تشمل بالإضافة للعنصرين السابقين، وفاة شخصين بالغين أو 4 أطفال يوميا من كل 10 آلاف شخص بسبب التجويع. وقالت الوكالة إنه لا توجد قاعدة تحدد الجهة التي يمكنها إعلان المجاعة في منطقة ما، لكنها أوضحت أنه في الغالب يقوم بذلك مسؤولون أمميون أو حكومات. وفي هذا الصدد، أوضح المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة أن إعلان المجاعة يتطلب 3 شروط في منطقة جغرافية محددة: أن يكون 20% على الأقل من السكان يواجهون مستويات شديدة من الجوع، وأن يعاني 30% من الأطفال من الهزال أو النحافة الشديدة، وتضاعف معدل الوفيات مقارنة بالمتوسط، بما يشمل وفاة واحدة يوميا لكل 10 آلاف بالغ، وحالتي وفاة لكل 10 آلاف طفل يوميا. وفي السياق نفسه، أوضح الأكاديمي والناشط الإنساني عثمان الصمادي أن المعايير التي تحكم وضع المجاعة وسوء درجتها لا تعتمد فقط على عدم توافر الغذاء، بل أيضا على معايير أخرى مهمة، منها وجود رقعة زراعية وإمكانية الوصول إليها، والنظام الصحي وتوفر الأدوية والمستهلكات الطبية والأجهزة الطبية والبنية التحتية بشكل عام، وتوافر المياه الصالحة للشرب، ومعدل البطالة ودخل الفرد، وأسعار المواد الأساسية الغذائية ومواد النظافة العامة، والطقس ودرجة الحرارة، وتوافر السكن والمواصلات والقدرة على التنقل للوصول للغذاء أو الدواء أو الماء. من جانبه، قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، إن أكثر من نصف مليون فلسطيني معرضون الآن لخطر الوفاة، معظمهم من الأطفال، داعيا الأمم المتحدة إلى الإسراع بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، واتخاذ تدابير تضمن إدخال المساعدات الغذائية بشكل عاجل لمنع سقوط آلاف الضحايا. أما المحامي والخبير الدولي أنيس فوزي قاسم، فقال إن هذه المعايير تعتمد على حجم المجاعة ودرجتها وقسوتها، وتقييم الحاجات المطلوبة، وهذا يشمل الأمن الغذائي والوصول إلى مياه شرب نظيفة، والخدمات الصحية وأماكن الإيواء. 5- كيف يؤثر تأخر إعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة على وصول المساعدات الدولية والإغاثة العاجلة للسكان؟ تأخر المنظمات الدولية في إعلان المجاعة في غزة من شأنه أن يشجع الاحتلال على الاستمرار في إنكار وجود أزمة إنسانية، ومن ثم تعرضه لضغط أقل، وهو ما ينجم عنه تأخر إضافي في إدخال المساعدات الإغاثية المستعجلة. 6- ما التداعيات الاجتماعية والصحية لأزمة الجوع في غزة، خاصة على الأطفال والنساء وكبار السن؟ في الأيام القليلة الماضية، تزايدت حالات الوفاة بين الأطفال جراء سوء التغذية، وبات أكثر من 650 ألف طفل يواجهون خطر الموت، وفق السلطات في قطاع غزة. كذلك انعكست أزمة التجويع على كبار السن، والمرضى المصابين بأمراض مزمنة، والمحتاجين لعلاج طبي مستمر مثل غسيل الكلى. وحول التداعيات الاجتماعية والصحية لأزمة التجويع، قال الأكاديمي والناشط الإنساني عثمان الصمادي إن الأطفال هم الفئة الأكثر حساسية وتأثرا بسوء التغذية ونقص العلاج والمطاعيم، لذلك فإن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للموت نتيجة المجاعة. وأشار إلى وفاة أكثر من 70 طفلا -معظمهم دون سن الخامسة- ولفت إلى أن كبار السن يعانون معاناة خطرة نتيجة أمراضهم المزمنة ومناعتهم الضعيفة وعدم قدرتهم على الوصول إلى الأدوية، في حين تحتاج النساء، خاصة الحوامل، إلى غذاء مناسب لهن وللأجنة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الإجهاض والولادات المبكرة والتشوهات الخلقية. وأوضح الصمادي أن النزوح المتكرر وتدمير أكثر من 75% من المنازل و90% من الطرقات أدى إلى تشتت العوائل والعيش في بيئة غير مناسبة تفتقر إلى الحد الأدنى من الكرامة، مضيفا أن ضعف الترابط الاجتماعي، والحالة النفسية الصعبة، وانتشار حالات القلق والاكتئاب، كلها تزيد من عزلة المجتمع، محذرا من أن نقص الغذاء الشديد قد يدفع الناس إلى التعارك والتدافع للحصول على القليل المتوفر، مما يعمق الفجوة العاطفية والاجتماعية بينهم. 7- ما الخطوات التي يمكن اتخاذها دوليا وإقليميا للضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتقديم استجابة عاجلة لأزمة التجويع في غزة؟ قال المحامي والخبير الدولي أنيس فوزي قاسم إن الأمم المتحدة "لا تملك أدوات وأجهزة لحمل إسرائيل على الاستجابة لأزمة الجوع، فهي لا تملك أدوات تنفيذية. حتى لو فرضنا أنها تملك، فإن إسرائيل تمنع وصول أي معونات ولا تلتزم بقرارات دولية". من جهته، اعتبر الصمادي أن المجتمع الدولي -خاصة الدول العربية والإسلامية- أسهم في تفاقم الأزمة بقبوله إدراج المساعدات الإنسانية في المفاوضات الجارية مع الاحتلال، مما يخالف القانون الإنساني الدولي ويعد جريمة إنسانية. كما أشار إلى عجز الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عن ممارسة ضغط كافٍ يجبر الاحتلال على فتح المعابر، خاصة معبر رفح الذي أغلق ودمر من الجانب الفلسطيني في مايو/أيار 2024. بدوره، قال أبو حسنة إن إدخال المساعدات مرتبط فقط بقرار إسرائيلي، وأضاف إن إسرائيل هي التي تملك القرار الآن وتتصرف كقوة باطشة لا تكترث لقرارات الأمم المتحدة أو النداءات الدولية. وأوضح أن الأونروا ستواصل الضغوط السياسية والإعلامية والاتصالات، وعبّر عن أمله في استجابة عملية على الأرض، مشيرا إلى وجود تحرك أوروبي وصفه بالمهم، لكنه شدد على الحاجة لترجمة هذه التحركات إلى أفعال.

من فقدان الشهية إلى العزلة.. 10 علامات يجب ألا تتجاهلها لدى كبار السن
من فقدان الشهية إلى العزلة.. 10 علامات يجب ألا تتجاهلها لدى كبار السن

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

من فقدان الشهية إلى العزلة.. 10 علامات يجب ألا تتجاهلها لدى كبار السن

في رسالة مؤثرة، قام طبيب المخ والأعصاب المصري يحيى النجار بتوجيه رسالة إلى متابعيه عبر صفحته الرسمية، نصح خلالها بضرورة الانتباه إلى أن المسنين لا يشعرون مع الوقت بالجوع والعطش، بسبب ضمور مراكز الجوع والعطش في المخ مع التقدم في العمر، لافتا إلى عدد كبير من الحالات التي تصل إلى الأطباء مع جفاف شديد في أيام الحر، وهو ما يترتب عليه العديد من المضاعفات، لكن هذه ليست العلامة الوحيدة على الخطر، فثمة علامات أخرى قد تمثل إشارات استغاثة خفية تدعو الأهل إلى ضرورة التدخل من أجل المساعدة. تبدأ العلامات الأولية للتقدم في السن كتراجع الأيض وإنتاج الكولاجين من منتصف الثلاثينيات إلى الأربعينيات، ثم تبدأ الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر في الظهور أو التفاقم بداية من الخمسينات، كارتفاع ضغط الدم، أو السكري من النوع الثاني أو ضعف البصر والسمع، وغيرها. أما في الستينيات، فتزداد احتمالات الإصابة بالخرف، أو السقوط والكسور بسبب ضعف التوزان، وكذلك مشاكل الكلى والكبد وضعف المناعة. وتتضمن الشيخوخة الطبيعية تغييرات تدريجية مثل انخفاض كثافة العظام، وضعف العضلات، والتيبس، فضلا عن النسيان الخفيف، وانخفاض الطاقة، والأوجاع، والآلام الطفيفة، التي تعد أيضا جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، ولا تعد تلك التغييرات في حد ذاتها مؤشرا على حاجة كبار السن لتلقي الرعاية المنزلية، ما لم تظهر واحدة من علامات الخطر الشهيرة. 10 علامات خطر عند كبار السن ثمة علامات تحذيرية قد تطرأ على أي من المستوى المعرفي أو الجسدي أو الاجتماعي أو حتى الطبي لدى المسنين، يمثل ظهور أي منها إشارة إلى أن الشخص لم يعد قادرا على العناية بنفسه، وأنه قد حان الوقت ليتلقى عناية منزلية، جزئية أو كلية، أشهر تلك العلامات: قد تشير مشكلات الحركة مثل المشي غير المتوازن، أو البطء الشديد في التنقل، أو الشكوى المتكررة من الألم والتيبس، إلى تراجع في القدرة الجسدية، خاصة إذا رافقها ظهور كدمات أو إصابات غير مفسَّرة. هذه العلامات تنذر بزيادة خطر السقوط، وهو ما يصبح أكثر خطورة مع هشاشة العظام، مما قد يؤدي إلى كسور في الورك أو الأضلاع أو العمود الفقري. إهمال النظافة الشخصية وظهور المسن بمظهر غير مرتب أو صدور رائحة قوية منه، قد يعكس صعوبة في العناية الذاتية، سواء بسبب مشاكل مثل السلس البولي أو الخوف من السقوط أثناء الاستحمام، مما يدفعه إلى تجنبه. من العلامات الخطيرة أيضًا نسيان تناول الطعام والشراب، وهو ما قد يرتبط بضمور مراكز الإحساس بالجوع والعطش في الدماغ مع التقدم في العمر. إذا ترافق ذلك مع فقدان ملحوظ في الوزن، فقد يكون مؤشرًا على وجود مرض، أو على عدم قدرة الشخص على إعداد الطعام، أو ربما بداية تراجع في الوظائف الذهنية المسؤولة عن العناية الذاتية. الفوضى المنزلية، مثل تراكم الغسيل، إهمال البريد، أو وجود أطعمة فاسدة في الثلاجة، قد تعكس فقدان السيطرة على تفاصيل الحياة اليومية، وتستوجب تدخلا من الأسرة أو مقدمي الرعاية. يُعد تدهور الذاكرة من المؤشرات المبكرة التي تستحق المراقبة، ويظهر غالبًا في شكل نسيان للأحداث القريبة، أو تكرار الأسئلة نفسها، أو الاعتماد المفرط على الملاحظات الورقية المنتشرة في أرجاء المنزل لتذكير الشخص بما يجب عليه فعله. ورغم أن هذه العلامات قد تبدو بسيطة في البداية، فإن تفاقمها -مثل تراكم الفواتير غير المدفوعة أو الضياع في أماكن مألوفة- قد يشير إلى بدايات الخرف أو الإصابة بمرض ألزهايمر. يلي ذلك الارتباك وفقدان التوجه، حيث يواجه المسن صعوبة في متابعة الحوارات اليومية، وقد يبدو مشوشًا حتى في البيئات التي اعتاد عليها. يُعرف هذا النوع من التراجع الإدراكي أيضا بالخرف، ويشكل خطوة متقدمة في تدهور القدرات الذهنية. أما الانسحاب الاجتماعي المفاجئ، خصوصا لدى الأشخاص الذين اعتادوا النشاط والتفاعل، فيُعد مؤشرًا مقلقًا بدوره. فالعزلة المفاجئة تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والعقلية، وقد تكون علامة على الاكتئاب أو التدهور المعرفي، وتتطلب تدخلاً ودعمًا من المحيطين تُعد التحولات المفاجئة في المزاج والسلوك من العلامات المقلقة التي قد تشير إلى وجود خلل نفسي أو عقلي. فعندما يصبح الشخص المسن فجأة عدوانيا، أو يشعر بقلق مفرط، أو يظهر عليه اللامبالاة على نحو غير مألوف، فإن ذلك قد يكون ناتجًا عن اكتئاب، أو مشكلات جسدية خفية، أو ربما تدهورًا في الوظائف المعرفية يتطلب تقييما متخصصا. من ناحية أخرى، فإن تدهور الحالة الصحية العامة، لا سيما عند تفاقم الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم بشكل غير مبرر، قد يدل على أن المسن لم يعد يلتزم بتناول أدويته، أو أنه توقف عن اتباع التعليمات الطبية المتعلقة بالنظام الغذائي أو التمارين العلاجية. مثل هذه التغييرات تستدعي تدخلاً عاجلاً للتقييم والدعم. خطوات عملية لدعم كبار السن وحمايتهم من المخاطر يُعد الحوار الصريح مع كبار السن حول حالتهم الصحية وشرح العواقب المحتملة للتدهور دون تدخل، خطوة أساسية لإقناعهم بالحصول على الدعم اللازم. ومن أبرز أشكال المساعدة التي يمكن تقديمها في حالات الخطر: إعلان تشجيع استخدام وسائل المساعدة الحركية ، مثل المشاية، للوقاية من السقوط، مع توضيح أن الاعتياد عليها أكثر أمانًا بكثير من مواجهة مضاعفات كسر مفصل الورك أو الظهر. المساعدة في التسوق وإعداد الوجبات، سواء بشراء المستلزمات الأساسية أو توفير وجبات جاهزة تصل إليهم في أوقات منتظمة، مع المتابعة لضمان تناولهم للطعام وشرب كمية كافية من المياه. تقديم دعم منزلي منتظم يشمل أعمال النظافة، وترتيب المكان، وصيانة الإضاءة، وتركيب قضبان دعم في الحمامات والممرات لتسهيل الحركة والوقاية من الحوادث المنزلية. إجراء تقييم معرفي طبي عند ظهور مؤشرات على ضعف الذاكرة أو القدرات العقلية، حيث قد تساعد بعض الأدوية على إبطاء التدهور المعرفي وتحسين جودة الحياة. تعزيز الجانب الاجتماعي من خلال إشراكهم في رحلات جماعية أو أنشطة اجتماعية تنظمها العائلة أو مراكز رعاية المسنين، إلى جانب تنظيم زيارات دورية من الأقارب والأصدقاء خاصة إذا ظهرت عليهم علامات العزلة أو فقدان الشغف بالأنشطة المعتادة. التدخل الطبي أو النفسي عند الحاجة، سواء لتشخيص وعلاج الاكتئاب أو للحصول على دعم نفسي متخصص يساعد المسن على التكيف مع التغيرات التي يمر بها.

سنتيمترات معدودة.. أذرع أطفال غزة تختصر حجم مأساة الجوع
سنتيمترات معدودة.. أذرع أطفال غزة تختصر حجم مأساة الجوع

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

سنتيمترات معدودة.. أذرع أطفال غزة تختصر حجم مأساة الجوع

في واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث، يتعرض أطفال غزة لحصار مزدوج، يجمع بين تجويع إسرائيلي ممنهج وصمت دولي مخز. ففي وقت تُغلق فيه المعابر وتمنع المساعدات وتستهدف سبل الحياة، لا يجد أطفال القطاع ما يسد رمقهم أو يروي ظمأهم، فيموت بعضهم جوعا، بينما يصارع آخرون الهزال والأمراض أمام أعين العالم. وأمام هذا الانهيار الإنساني، أطلق ناشطون وسم #غزة_تقتل_جوعا، ليكون صرخة رقمية توثق حجم الكارثة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، نتيجة سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بدعم أميركي، وسط صمت دولي وعجز أممي. وقد شهد الوسم تفاعلا واسعا على الصعيدين العربي والدولي، حيث شارك المستخدمون شهادات حية وصورا صادمة توثق معاناة المدنيين، لا سيما الأطفال والمرضى وكبار السن، مطالبين بفتح المعابر فورا وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة. وتساءل مغردون: لماذا لم تُعلن المجاعة رسميا في قطاع غزة حتى الآن؟ رغم تزايد عدد الوفيات بين الأطفال بسبب الجوع، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة. من القصص المفجعة، كانت وفاة الطفلة رزان أبو زاهر جراء سوء تغذية حاد ونقص في الحليب، بعدما عجزت عائلتها عن تأمين الطعام في ظل الحصار القاتل في مشهد يُجسّد مأساة آلاف الأطفال بالقطاع. وروى أحد المغردين شهادة شقيقه، وهو طبيب نساء وولادة في غزة، قال فيها: "الساعات القادمة حرجة للغاية. لا يوجد حليب للأطفال، ولا حتى في صدور الأمهات اللواتي يعانين من شدة الجوع. إذا لم يتدارك الوضع، قد نشهد وفيات جماعية بين المواليد والرضع". إعلان أكد مدونون آخرون أن ما يحدث في غزة ليس مشهدا من فيلم خيالي، بل واقع دام يتجسد في صور الأطفال النحيلين الذين يفتشون في أكياس القمامة عن فتات يسدّ رمقهم. فهنا، لم يعد الأطفال يبحثون عن اللعب أو الدفء، بل عن فتات رز بين النفايات. وصف كثيرون ما يحدث بأنه "جريمة متكاملة الأركان"، معتبرين أن الصمت العالمي هو شراكة صريحة في تلك الجريمة. وكتب أحد النشطاء : "غزة تقتل جوعا، والعالم صامت. أطفال يموتون بلا طعام، وأمهات تراقبن أنفاس أحبتهن تختنق من شدّة الجوع". وأضاف آخر: "أجيال يُقضى عليها بالكامل. لا أحد مستثنى.. المعدة فارغة، والدوخة والغثيان يلازماننا. الأطفال والنساء والشيوخ يموتون في صمت". وأشار مدونون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ما سموه بـ"هندسة التجويع" ضد الفلسطينيين، كسياسة ممنهجة لإبادة جيل كامل ببطء. مشاهد تفوق الخيال ونشر مغردون صورا ومقاطع فيديو متنوعة صادمة من غزة، تظهر مسنا يأكل ورق الشجر، وسيدة تطعم أبناءها ورق الذرة كوجبة رئيسية، بينما انهار رجل مسن مغشيا عليه من شدة الجوع، وهو ينتظر لقمة في طابور المساعدات. ووصف مغردون فيديو لمسن فلسطيني يأكل ورق الشجر بأنه يوثّق جريمة إنسانية مكتملة، مؤكدين أن حتى أعلاف الحيوانات غير متوافرة في غزة ليسدّ بها الناس رمقهم، في مشهد "فوق مأساوي" لا يمكن وصفه. وكتب أحد النشطاء: "أصعب المشاهد على الإطلاق: رجل مسن يسقط مغشيًا عليه من شدة الجوع أثناء انتظاره الحصول على لقمة طعام. الوضع خرج على السيطرة تمامًا، نحن أمام كارثة تاريخية.. وغير معروفة حالة هذا الرجل الآن". بينما كتب آخر:"هذه ليست مجاعة في قارة منسية، هذه غزة.. المدينة التي كانت تنبض بالحياة، أصبحت تُصارع الجوع وحدها في عزلة". وسط هذا الواقع القاتم، تساءل المدونون والنشطاء: أين المنظمات الدولية؟ أين يونيسيف؟ أين الهيئات الحقوقية والإنسانية التي ترفع شعار حماية الإنسان والطفولة؟ وكتب أحدهم "أطفالنا لم يعودوا كما كانوا.. تحولوا إلى هياكل عظمية من الجوع. ما نشهده ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة إبادة موثّقة بالصوت والصورة". واختتم آخرون "البحث عن الطعام في غزة أصعب من البحث عن الموت، لأن الموت هناك يأتيك بلا موعد: بالقصف، أو القنص، أو الجوع، أو تحت الركام، أو بانقطاع الدواء، أو بالقهر والخذلان. أما لقمة الخبز.. فتحتاج إلى معجزة. غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة جوعًا". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store