
تحفة يدوية بأداء V8 كلاسيكي.. R33 البريطانية تُعيد إحياء أسطورة Stradale الإيطالية
المشروع الذي قاده ديفيد هاتشينسون استغرق خمس سنوات كاملة من العمل الدؤوب، نتج عنه تحفة هندسية تمزج النقاء الميكانيكي الكلاسيكي بجمالية التصميم الإيطالي، ما جعلها تلقى صدى واسعًا في أوساط عشاق السيارات، وتُوصف بأنها "أجمل سيارة منذ الستينيات".
جاء هذا الطراز تكريمًا لواحدة من أندر سيارات السباق المخصصة للطرقات في تاريخ ألفا روميو، والتي لم يتجاوز عددها 18 نسخة أصلية. لكن R33 لا تحاول فقط تقليد الماضي، بل تعيد ابتكاره وفق معايير يدوية فائقة، بدءًا من الهيكل المشكّل بالكامل من الألمنيوم، ووصولًا إلى محرك V8 سعة 4.2 لتر جاف التغذية، من تطوير مشترك بين فيراري ومازيراتي، بقوة تقارب 400 حصان.
اللافت في R33 أنها ليست تعديلًا على سيارة قائمة، بل بُنيت من الصفر، بهيكل ونسب مستوحاة مباشرة من السيارة الأصلية، لكنها بمواد حديثة وتصميم هندسي معاصر. لا وجود لأي تقنيات مساعدة مثل نظام ABS أو التحكم بالثبات أو حتى التوجيه المعزز. إنها سيارة خالصة، تقدم تجربة قيادة ميكانيكية نقية تذكّر بعصر كانت فيه العلاقة بين السائق والسيارة قائمة على الإحساس والتفاعل المباشر.
الميزة الأبرز في التصميم تكمن في الأبواب والانحناءات الديناميكية المطلية بلون "ألفا روسو كورسا" الذي اقترن دومًا بالهوية الرياضية الإيطالية. كما تم تزويد السيارة بناقل حركة يدوي من ست سرعات، ومداخل هواء مفتوحة، ومآخذ أمامية مهيبة، وكلها تعزز من شخصية السيارة كوحش كلاسيكي بروح عصرية.
كم نسخة ستُصنع من سيارة PPW R33 اليدوية؟
لن يُصنع من R33 سوى 33 نسخة فقط، وهو رقم رمزي يُحاكي اسم النموذج الأصلي. يبدأ السعر من 723 ألف دولار (540 ألف جنيه إسترليني)، من دون الضرائب، ومن المقرر أن يتم العرض الأول للنموذج خلال فعالية PH Annual Service خلال أشهر الصيف.
ردود الأفعال على الإنترنت كانت حماسية بشكل غير مسبوق. العديد من المعلّقين عبّروا عن دهشتهم من كون المشروع لم يصدر عن ألفا روميو نفسها. وصفها أحد المعجبين بأنها "أجمل سيارة على الطريق منذ الستينيات"، فيما اعتبرها آخر "أيقونة مصنوعة بشغف وحرفة لا تُرى كثيرًا في يومنا هذا".
ورغم بعض الانتقادات الجزئية التي طالت التصميم الداخلي وتفاصيل مثل عدد المصابيح الأمامية، فإن الانطباع العام كان إيجابيًا للغاية. امتدح الجمهور قدرة R33 على إحياء روح Stradale الأصلية، لا من خلال استنساخها، بل بإعادة تفسيرها بفلسفة هندسية حديثة.
R33 ليست مجرد سيارة، بل بيان فني قائم بذاته. فهي تُجسّد ما يمكن أن يحدث عندما يلتقي الشغف الحقيقي بالهندسة اليدوية، وتُثبت أن الأحلام، مهما طال الزمن، يمكن أن تعود إلى الحياة — بأبواب فراشية وصوت V8 جبار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
10 من أندر السيارات في العالم
- حين تمتزج عبقرية الهندسة برهافة الفن، وتتعانق القوة والمتانة مع الندرة المطلقة، تولد سلالة فريدة من السيارات تتخطى حدود كونها مجرد وسيلة انتقال، لتتحول إلى أيقونات خالدة، ورموزًا للمكانة. - فمنذ أن أرسى هنري فورد قواعد الإنتاج الضخم بسيارته "موديل تي"، ممهدًا الطريق أمام امتلاك الملايين لسيارة، كانت هناك ورشات أخرى مثل "رولز رويس" و"بوجاتي" تصنع أحلام النخبة على أربع عجلات. - ومع تعاقب الأزمنة، تحولت هذه الإبداعات إلى كنوز تاريخية، وانتقلت حلبات المنافسة بها من مضامير السباق إلى قاعات المزادات العالمية، حيث يتبارى الأثرياء وكبار هواة الجمع لنيل شرف اقتنائها. - إنها ليست مجرد سيارات، بل استثمارات تختزل التاريخ والعاطفة؛ فكل واحدة منها تحمل في طياتها قصة انتصار أسطوري، أو ثورة في التصميم، أو ندرة تجعلها أثمن من الجواهر. - في هذا التقرير، نفتح الأبواب نحو هذا العالم الساحر، لنستعرض عشرًا من أندر وأغلى التحف التي جابت الطرقات. 1- فيراري 250 جي تي أو موديل 1962 - عندما تُذكر البراعة الهندسية والإتقان في عالم السيارات النادرة، فلا اسم يعلو على "فيراري 250 جي تي أو". - فهي ليست مجرد سيارة، بل وثيقة تاريخية تجسد روح السباقات الذهبية في حقبة الستينيات. - ظهر هذا الطراز للمرة الأولى عام 1962، ولم يُصنع منه سوى 39 نموذجًا فقط. - ويُروى في أوساط جامعي السيارات النادرة أن "إنزو فيراري" نفسه كان ينتقي مُلّاكها بيديه، كمن يختار الأوصياء على إرثه. - إن امتلاك إحداها اليوم، بهيكلها الإيروديناميكي المنحوت وهدير محركها الذي يشبه سيمفونية خالدة، لا يقل شأناً عن حيازة لوحة أصلية لدافنشي. 2- مرسيدس 300 إس إل جلبنج موديل 1955: أيقونة التصميم الألماني الخالدة القيمة التقديرية: تصل إلى 6.8 مليون دولار. 3- بورش 917 موديل 1970: أسطورة السباقات - بعيدًا عن عالم الترف والأناقة، كانت "بورش 917" أسطورة وُجدت لغرض واحد: السيطرة المطلقة على عالم السباقات. - وهي واحدة من أنجح سيارات السباق في التاريخ، وقد رسخت أسطورتها بفوزها الكاسح في سباق لومان عام 1970. - جعلها شكلها الجريء وهندستها التي تخدم الأداء الخالص دون أي مساومة، أيقونة في رياضة السيارات، والنماذج القليلة الباقية منها تُعامل اليوم كآثار تاريخية لا تقدر بثمن. 4- فيكتور إم 12 موديل 1996: الجوهرة المنسية في عقد التسعينيات - ربما تكون هذه السيارة أقل شهرة من منافساتها في هذه القائمة، لكن الأمر هنا لا يتعلق بالشهرة، بل بالندرة والتكلفة، وبالتأكيد تقع "فيكتور إم 12" ضمن هاتين الفئتين. - وهي واحدة من أقوى سيارات عصرها، بهيكلها الأنيق والانسيابي وبقلب نابض من لامبورجينيV12. - إلا أن عثرات إدارية ومالية عصفت بالمشروع، فسُحبت من الأسواق سريعًا وكادت أن تضيع في غياهب النسيان. - إن العثور على إحدى نسخها اليوم أشبه باكتشاف أثري، فهي جوهرة لامعة كادت أن تُنسى إلى الأبد. 5- فورد جي تي 40 موديل 1964: قاهرة فيراري - لكل أسطورة قصة، وقصة فورد جي تي 40 هي ملحمة من العناد والتحدي. - صُنعت لهدف واحد: هزيمة فيراري في سباق "لومان 24 ساعة"، وقد تفوقت عليها ببراعة في عام 1966. - لم تكن مجرد سيارة أداء جبارة، بل رمزًا لسيارات العضلات الأمريكية بتصميمها الحاد والأنيق. - إنها سيارة ألهمت جيلاً كاملاً وأثبتت أن الحلم الأمريكي يمكنه أن يتفوق على الأرستقراطية الأوروبية على مضمار السباق. 6- فيراري 250 جي تي كاليفورنيا سبايدر موديل 1961: تجسيد "الحياة الحلوة" - إذا كانت هناك سيارة تجسد أسلوب الحياة الإيطالي الفاخر، فهي هذه التحفة. - صُممت لتخطف الأنظار على طول ساحل أمالفي، بمقعديها المريحين وتصميمها المكشوف الذي يدعو للاستمتاع بالحياة. - وتُعد هذه السيارة حلمًا نادرًا، يجمع بين الأناقة المطلقة وقوة محرك فيراري الأسطوري، بإنتاج لم يتجاوز 16 نسخة لقاعدة العجلات القصيرة. 7- ماكلارين إف 1 إل إم موديل 1995: تصميم مستقبلي وأداء استثنائي - في التسعينيات، أعادت ماكلارين إف 1 تعريف مفهوم السيارة الخارقة. - كانت إف إل إم 1 نسخة السباقات المخصصة للطرقات؛ بتصميمها المستقبلي الذي لا يزال مذهلاً حتى اليوم، ومقصورتها الفريدة التي تضع السائق في المنتصف. - وهي تحفة هندسية تتميز بفتحاتها الهوائية الجريئة وأدائها الذي سحق المنافسين، لتنطلق ماكلارين إلى قمة مصنعي السيارات الرياضية. 8- جاجوار الفئة سي (1951): الأيقونة التي مهدت الطريق - غالبًا ما تُنسى جاجوار الفئة سي في ظلال شقيقتها الأكثر شهرة، الفئة إي، لكن العارفين بتاريخ السباقات يدركون أن الفئة سي هي التي نقشت أول سطور المجد. - كانت هذه السيارة هي المعيار الذهبي للسيارات الرياضية البريطانية في الخمسينيات، بتصميمها الانسيابي الناعم وأدائها الذي قادها إلى منصات التتويج في لومان. - وتُعد اليوم من أندر سيارات جاجوار الكلاسيكية، بإنتاج لم يتجاوز 53 نسخة، وقطعة فنية خالدة تمثل أصالة التصميم البريطاني في أبهى صوره. 9- بوجاتي "لا فواتور نوار" (2019): سيارة باتمان التي أصبحت حقيقة - بتصميم مستقبلي جريء يبدو كأنه خرج من كهف باتمان، تحتفل بوجاتي "لا فواتور نوار" أو "السيارة السوداء" بالذكرى 110 لتأسيس الشركة. - وُلدت أسطورتها لحظة الكشف عنها، فهي نسخة فريدة لا ثاني لها في العالم. - ويُعد هيكلها تحفة فنية تمزج بين الأناقة الفرنسية العريقة والخطوط الهجومية الشرسة، لتكون صرخة مدوية في عالم التفرد، وتجسيدًا مطلقًا للفخامة التي لا تعرف حدودًا. 10- أستون مارتن جي تي دي بي 4 زاجاتو موديل 1962: تحفة بريطانية بروح إيطالية جامحة - ماذا يحدث حين تلتقي الدقة البريطانية الراقية بشغف التصميم الإيطالي؟ الإجابة هي أستون مارتن جي تي دي بي 4 زاجاتو. - تسلّمت دار زاجاتو الإيطالية هيكل سيارة أستون مارتن، فمنحتها جسدًا أخف وزنًا وأكثر إغراءً وانسيابية، وضخت في عروقها قوة إضافية. - وبإنتاج لم يتجاوز 19 نسخة، تُعتبر هذه السيارة جوهرة نادرة تجمع بين الروح الأرستقراطية لأستون مارتن والعاطفة الإيطالية التي لا تُقاوم.


المربع نت
منذ 2 ساعات
- المربع نت
رئيس كوينيجسيج يرفض صنع سيارات كهربائية ويوضح السبب
المربع نت – انضم كريستيان فون كوينيجسيج، مؤسس علامة السيارات السويدية الشهيرة بنفس اسمه، إلى قائمة متزايدة من كبار صانعي السيارات الذين يُشككون في جدوى السيارات الكهربائية الخارقة، في ظل تراجع ملحوظ في الطلب وغياب الحماس الجماهيري تجاهها. الرئيس التنفيذي لشركة ريماك وبوجاتي، ماتي ريماك، كان قد أثار نفس النقطة العام الماضي عندما لاحظ انخفاض الطلب على طراز نيفيرا الكهربائي، كما صرّح مؤخراً مسؤول طراز كورفيت في شيفروليه، توني روما، أن فكرة سيارة سوبركار كهربائية من شيفروليه 'ليست على الطاولة في أي وقت قريب'. كوينيجسيج: السوق لا يريد هايبركار كهربائية وفي حوار مع مجلة 'توب غير'، قال كوينيجسيج: 'الشهية في السوق لهذا النوع من السيارات – الكهربائية بالكامل – تكاد تكون منعدمة'. وأضاف أن السيارة الكهربائية، رغم سرعتها واستجابتها السلسة، تُشبه الروبوت أكثر من كونها آلة حية، وهو ما يُفقدها الكثير من الإحساس الذي يبحث عنه عشّاق الأداء. وأوضح قائلاً: 'أنت تريد النبض، والدفق، والحرارة، والأصوات، والتنقّلات بين السرعات… كل هذه العناصر التي تجعل السيارة تنبض بالحياة.' وبرأيه، غياب محرّك الاحتراق الداخلي يعني غياب الشخصية والحضور الحقيقي. كوينيجسيج ساديرز سبير الخارقة الجديدة الإقبال ما زال قويًا على سيارات البنزين رغم تحفظاته على السيارات الكهربائية الخارقة، يؤكد كوينيجسيج أن شركته ليست قلقة حاليًا، إذ أن جميع طرازاتها بيعت بالكامل، ولا توجد طلبات مفتوحة حالياً. ويضيف أن فرصة اقتناء سيارة كوينيجسيج جديدة لن تتاح قبل إطلاق الطراز المقبل خلال 12 إلى 18 شهراً، وهو طراز لا يتوقع أن يكون كهربائيًا بأي حال. كوينيجسيج ليست وحدها في هذا التوجّه المتحفّظ. خلال الأسابيع الماضية، بدأت علامات فاخرة بارزة في مراجعة خططها نحو التحول الكهربائي، بعدما تبين ضعف الإقبال وفشل بعض الاستراتيجيات. بعض الشركات تعترف بأن خططها تعثرت، بينما تسارع أخرى للتأكيد على استمرارها في تطوير محركات الوقود التقليدية. اقرأ أيضاً:


الرجل
منذ 21 ساعات
- الرجل
هل تتفوّق على تسلا؟ "لوسيد" تحقّق رقمًا قياسيًا في مدى القيادة
سجّلت سيارة "لوسيد إير" Lucid Air، وتحديدًا طراز "جراند تورينغ" Grand Touring، إنجازًا جديدًا في عالم السيارات الكهربائية، بعد أن قطعت مسافة 1205 كيلومترات بشحنة بطارية واحدة فقط، وهو الرقم الذي تم توثيقه رسميًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. هذا الرقم يُعد الأعلى في تاريخ السيارات الكهربائية التجارية، متفوقًا بفارق واضح على أقرب المنافسين، مثل طراز Tesla Model S Long Range، الذي يبلغ مداه الرسمي 660 كيلومترًا وفق تصنيف وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA). وقد تم قطع المسافة على طريق يمتد من سانت موريتز في سويسرا إلى ميونخ في ألمانيا، عبر بيئات قيادة متنوّعة شملت طرقًا جبلية متعرجة وأخرى سريعة (أوتوبان)، ما يضفي مصداقية كبيرة على الاختبار وظروفه الواقعية. ما مواصفات لوسيد إير جراند تورينغ؟ تعمل "لوسيد إير جراند تورينغ" بمحرك كهربائي يُنتج قوة 831 حصانًا، وتستمد طاقتها من بطارية ضخمة بسعة 110 كيلوواط/ساعة. المدى الرسمي المُعلن للطراز هو 960 كيلومترًا وفقًا لمعيار EPA، لكن السيارة تجاوزته فعليًا بنحو 250 كيلومترًا إضافيًا. ورغم أن الشركة لم تفصح عن جميع ظروف القيادة، فقد أكدت أن الرحلة تمت في ظروف مشابهة للاستخدام اليومي، من دون تعديل كبير على أسلوب القيادة، وأن الاختبارات السابقة سجلت مدى أقل بحوالي 160 كيلومترًا. يبدأ سعر "جراند تورينغ" في السوق الأوروبية من 132,900 يورو، ما يضعه ضمن فئة السيارات الكهربائية الفاخرة، منافسًا مباشرًا لأعلى طرازات تسلا ومرسيدس EQS. ماذا تقدم باقي طرازات "لوسيد"؟ إلى جانب "جراند تورينغ"، تقدم Lucid Motors طرازات أخرى بمواصفات متنوعة تناسب فئات مختلفة من المستخدمين. طراز Air Pure AWD يُعد الأكثر إتاحة، ويعمل بمحرك كهربائي بقوة 422 حصانًا، مع مدى قيادة يصل إلى 747 كيلومترًا. أما الطراز الأعلى أداءً، Lucid Air Sapphire، فيولّد قوة مذهلة تبلغ 1205 أحصنة، مع قدرة تسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في ثانيتين فقط، ليضع نفسه ضمن قائمة أسرع السيارات الكهربائية في العالم. مقارنةً بالمنافسين، فإن "لوسيد" تُثبت تفوقًا في مدى القيادة، والكفاءة الديناميكية، والفخامة الداخلية، مما يعزز مكانتها كشركة تسعى لقيادة سوق السيارات الكهربائية الفاخرة، بعيدًا عن التكرار والمنافسة التقليدية.