logo
#

أحدث الأخبار مع #أميمة_حميدوش

حرائق شمال اللاذقية السورية تتمدد إلى الأراضي التركية
حرائق شمال اللاذقية السورية تتمدد إلى الأراضي التركية

الشرق الأوسط

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشرق الأوسط

حرائق شمال اللاذقية السورية تتمدد إلى الأراضي التركية

تواصل فرق الإطفاء السورية من كل المحافظات، بمساعدة دولية، عملياتها المكثفة لإخماد الحرائق الحراجية المندلعة لليوم العاشر في ريف اللاذقية الشمالي، لكن تقلب الرياح يعوق جهود السيطرة ويؤدي إلى تجدد اشتعالها وتمددها؛ إذ وصلت إلى مشارف مدينة كسب، وعبرت الحدود إلى الجانب التركي، وتسببت في إغلاق معبر كسب بين البلدين. وأكدت عضوة مجلس إدارة جمعية «موزاييك» للإغاثة والتنمية الإنسانية، أميمة حميدوش، الموجودة مع فريق من الجمعية حالياً في اللاذقية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الوضع يزداد سوءاً، ونقلت عن الأهالي أن هذه الحرائق «أبشع كارثة» مرت عليهم. متطوع يساعد في إخماد الحرائق في ريف اللاذقية السبت (أ.ب) وفي تحديث للتطورات صدر بعد ظهر السبت عن غرفة التنسيق المشتركة التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية، أوضح مدير مديرية اللاذقية في الدفاع المدني، عبد الكافي كيال، في تسجيل صوتي، أن فرق الدفاع المدني من كل المحافظات تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون خسارة مساحات خضراء جديدة، وتعمل على عدم انتشار الحريق إلى غابات الفرنلق وكسب، علماً أن هذا الحريق في اليومين الماضيين اتسع وانتشر باتجاه ناحية كسب وغابات الفرنلق، وأمكن وضع خطوط نارية للحيلولة دون وصوله إلى هاتين المنطقتين في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجهها فرق الإطفاء أثناء عملية الاستجابة، منها الألغام الكثيرة التي تقوض عملية الإخماد، إضافة إلى الرياح المتقلبة جداً وسرعتها الشديدة التي تؤدي إلى انتشار الحريق. وقال كيال إن فرق الدفاع المدني تعمل بكل إمكاناتها على إخماد الحريق في أقصر مدة ممكنة، مشيراً إلى أن هناك فرقاً مسانِدة من الجانب التركي والأردني على الأرض. رجال إطفاء ومتطوعون يكافحون الحرائق قرب بلدة كسب بريف اللاذقية السبت (أ.ب) وفي حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أوضحت حميدوش أن فريقها لا يشارك في إخماد الحرائق، وإنما يقدم رعاية صحية وسلالاً صحية وغذائية وإسعافاً نفسياً لأهالي القرى المتضررة، مشيرة إلى أن هناك قرى أُحرقت جميع أراضيها وأرزاق الأهالي فيها. ويصف الأهالي هذه الحرائق بأنها «أبشع كارثة مرت علينا»، بحسب حميدوش التي نقلت عنهم قولهم: «الزلزال لم يخفنا كما أخافنا مشهد النيران». وفي مؤشر على احتياج الدفاع المدني لمساعدات كبيرة، أوضحت حميدوش: «في الأيام الخمسة الأولى للحرائق كنا نقوم بمد خراطيم المياه، ولكنهم بعد ذلك قالوا لنا إنهم اكتفوا، ولكن عادوا أمس وطلبوا هذه المساعدة وكوادر بشرية». وأضافت: «الاحتياج كبير والكادر البشري تعب جداً، والدول المجاورة والصديقة لم تقصر، ولكن الوضع على الأرض أكبر بكثير من الجهود والنجدة التي تأتي». وذكرت حميدوش أن النيران امتدت أمس إلى قرية الشجرة الواقعة على مشارف كسب، وتم إخلاء المدينة، والجهود اليوم كلها تنصب لمنع وصول النيران إليها. وقالت: «نحن أمام كارثة بشرية وبيئية وإنسانية، ووضع الناس سيئ للغاية». رجال الدفاع المدني يعملون على إجلاء متطوع أصيب بالإغماء جراء تنشقه دخان الحرائق في ريف اللاذقية الجمعة (إ.ب.أ) ولفتت إلى أن النيران تمددت إلى الأراضي التركية حيث وصلت إلى جبال ولاية هاتاي، مشيرة إلى أن المعلومات تفيد بتمكن رجال الإطفاء الأتراك من السيطرة على النيران التي اندلعت في أراضيهم. وقدرت حميدوش عدد القرى المتضررة بسبب الحرائق بما بين 70 و80 قرية ومزرعة، والعائلات المتضررة بنحو ألفَي عائلة، في حين نزحت عائلات مرة أخرى إلى مخيمات شمال البلاد بعدما عادت إلى منازلها، في وقت وصلت فيه مساحة الأراضي التي التهمتها النيران إلى أكثر من 15 ألف هكتار. إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، في منشور عبر منصة «إكس»: «تم إغلاق معبر كسب (مع تركيا) بشكل مؤقت جراء الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية». مروحية تركية تشارك في عمليات إطفاء الحرائق في اللاذقية الجمعة (إ.ب.أ) وقد انضمت السبت قطر إلى جهود المساعدة لإطفاء الحرائق في ريف اللاذقية، ووجّه وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، في منشور عبر منصة «إكس»، الشكر لها على إرسال خمس طائرات تحمل على متنها حوّامات خاصّة بإطفاء الحرائق، وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، دعماً لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية. وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري على ثلاثة محاور أساسية لمواجهة انتشار النيران، هي: برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي أصعب المحاور في العمل بسبب كثافة الغابات، ووعورة التضاريس، والانتشار الكبير للألغام ومخلّفات الحرب. ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، إضافة إلى فرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية، مدعومين بـ300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي. كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store