أحدث الأخبار مع #الهيئةالدوليةلقاعالبحار


DW
منذ 7 أيام
- علوم
- DW
مستعمرات لآلاف الديدان تعيش في أعماق البحر – DW – 2025/8/4
أكتشفت الغواصة الصينية "فيندوزي 23 " كائنات حية تعيش على عمق يقارب 10 آلاف متر تحت سطح البحر، وهي "أعمق وأكبر مجموعات معروفة حتى اليوم"، وفقاً للخبراء. خلال العام الماضي، نفذت الغواصة الصينية "فيندوزي 23" عملية غوص في خندق ماريانا غرب المحيط الهادئ، وعلى متنها فريق من الباحثين. وخلال هذه الرحلات، اكتشف العلماء مستعمرات تضم آلاف الديدان الأنبوبية والرخويات المعروفة بثنائيات الصدفة، تعيش على أعماق تتراوح بين 2500 و9533 مترًا تحت سطح البحر. عادة تعتمد معظم أشكال الحياة على الأرض على ضوء الشمس الذي يُعدّ ضروريا لعملية التمثيل الضوئي. لكن في الظلام الدامس لقاع المحيطات، تبقى بعض الكائنات الحية على قيد الحياة بفضل مواد كيميائية، مثل الميثان، تتسرب من شقوق قاع البحر. ويُطلَق على هذه العملية اسم "التخليق الكيميائي". ويعزز الاكتشاف الجديد فرضية تقول إن كائنات حية أخرى قد تعيش وتتطوّر في الظروف القاسية لقاع المحيطات الذي لا يزال غير مستكشف إلى حدٍّ كبير، وفق ما أكّد فريق من العلماء الصينيين في مقال نُشر الأربعاء في مجلة "نيتشر". يُظهر مقطع فيديو نُشر مع الدراسة حقولا مغطاة بأكملها بالديدان، يصل طولها إلى 30 سنتمترا، بالإضافة إلى مجموعات من الرخويات والمحار. كما رُصدت قشريات شوكية، وديدان بحرية عائمة، وخيار البحر، وزنابق البحر، وحيوانات أخرى. و أشارت الدراسة إلى أن هذه المستعمرات تُعد " أعمق وأكبرمجموعات معروفة حتى اليوم قائمة على التخليق الكيميائي في العالم". ونظرًا لأن خنادق المحيطات الأخرى تمتلك خصائص مشابهة، يرجّح الباحثون أن تكون هذه الأنظمة البيولوجية أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا. يقول الخبراء أيضا إنهم وجدوا "أدلة دامغة" على إنتاج الميثان بواسطة الميكروبات، إذ تميل الديدان الأنبوبية إلى التجمّع حول حصائر ميكروبية تشبه الثلج. ونشرت الدراسة في وقت تُثار فيه نقاشات عالمية بشأن قضية التعدين في أعماق البحار، وذلك في سياق إعلان الصين والولايات المتحدة عن اهتمامهما باستخراج المعادن الثمينة من أعماق البحار. حذّر علماء المحيطات من أن التعدين في قاع محيط غير مُستكشف إلى حدّ كبير، قد يدمّر أنظمة بيئية هشّة وغير مفهومة بشكل وافِ. ورغم المحادثات الأخيرة، لم تقرّ الهيئة الدولية لقاع البحار (ISA) المُشرفة على التعدين في المياه الدولية، بعد قواعد تنظيم القطاع. وسبق أن أفادت وسائل إعلام صينية بأن مهمة الغواصة "فيندوزي" تهدف أيضًا إلى البحث عن مواد في أعماق البحار. ويُعد خندق ماريانا، أعمق وادٍ تحت الماء في العالم، موقعًا نادر الوصول، إذ لم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من زيارته، وكان أول من وصل إليه المستكشفون في عام 1960. لم تُنفَّذ أي مهمات أخرى حتى قام المخرج الأميركي جيمس كاميرون بأول رحلة فردية إلى القاع عام 2012. ووصف مخرج فيلم "ذي أبيس" المشهد بأنه " غريب عن الأرض" و"مقفر". يصل الضغط في قاع الحفرة إلى أكثر من طن واحد لكل سنتيمتر مربع، أي أكثر من الضغط عند مستوى سطح البحار بـ1100 مرة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video


بوابة الأهرام
٠١-٠٨-٢٠٢٥
- علوم
- بوابة الأهرام
2قاع البحر منجم للديدان والرخويات وسط السباق العالمي إلى معادنه
رخويات وديدان تعيش على عمق نحو عشرة آلاف متر تحت البحر أ ف ب اكتشفت غواصة صينية رخويات وديدانا تعيش على عمق نحو عشرة آلاف متر تحت البحر، وهي أعمق مستعمرات لكائنات حية تُرصد على الإطلاق. موضوعات مقترحة يشير هذا الاكتشاف إلى أن كائنات حية أخرى قد تعيش وتتطوّر في الظروف القاسية لقاع المحيطات الذي لا يزال غير مستكشف إلى حد كبير، على ما أكّد فريق من العلماء الصينيين في مقال نُشر في مجلة "نيتشر". تعتمد معظم أشكال الحياة على الأرض على ضوء الشمس الذي يُعدّ ضروريا لعملية التمثيل الضوئي. لكن في الظلام الدامس لقاع المحيطات، تبقى بعض الكائنات الحية على قيد الحياة بفضل مواد كيميائية، مثل الميثان، تتسرب من شقوق قاع البحر. ويُطلَق على هذه العملية اسم "التخليق الكيميائي". خلال العام الفائت، نزلت الغواصة الصينية "فيندوزي" 23 مرة في خندق ماريانا في غرب المحيط الهادئ وفي داخلها باحثون، وفق الدراسة. اكتشفوا مستعمرات لآلاف الديدان الأنبوبية (أجسامها داخل أنبوب) والرخويات التي تسمى ثنائيات الصدفة، على أعماق تتراوح بين 2500 إلى 9533 متر. يُظهر مقطع فيديو نُشر مع الدراسة حقولا مغطاة بأكملها بالديدان، يصل طولها إلى 30 سنتمترا، بالإضافة إلى مجموعات من الرخويات والمحار. كما رُصدت قشريات شوكية، وديدان بحرية عائمة، وخيار البحر، وزنابق البحر، وحيوانات أخرى. وأشارت الدراسة إلى أن هذه هي "أعمق وأكبر مجموعات معروفة حتى اليوم قائمة على التخليق الكيميائي في العالم". ونظرا إلى أنّ خنادق المحيطات الأخرى تتمتّع بخصائص مماثلة، قد تكون هذه المجموعات "أكثر انتشارا مما كان يُعتقد سابقا"، وفق معدّي الدراسة. ويقولون أيضا إنهم وجدوا "أدلة دامغة" على إنتاج الميثان بواسطة الميكروبات، إذ تميل الديدان الأنبوبية إلى التجمّع حول حصائر ميكروبية تشبه الثلج. - ضغط هائل يأتي نشر الدراسة في وقت تُثار فيه نقاشات عالمية بشأن قضية التعدين في أعماق البحار. وقد أعربت الصين والولايات المتحدة عن اهتمامهما باستخراج المعادن الثمينة من أعماق البحار. حذّر علماء المحيطات من أن التعدين في قاع محيط غير مُستكشف إلى حدّ كبير، قد يدمّر أنظمة بيئية هشة وغير مفهومة بشكل كاف. على الرغم من المحادثات الأخيرة، لم تقرّ الهيئة الدولية لقاع البحار (ISA) المُشرفة على التعدين في المياه الدولية، قواعد تنظيم هذا القطاع. وسبق أن أفادت وسائل إعلام صينية بأنّ مهمة الغواصة "فيندوزي" تهدف أيضا إلى البحث عن "مواد في أعماق البحار". لم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من زيارة قاع خندق ماريانا، أعمق وادٍ تحت الماء في العالم. وصل المستكشفون الأوائل إلى الحفرة في العام 1960. لم تُنفَّذ أي مهمات أخرى حتى قام المخرج الأمريكي جيمس كاميرون بأول رحلة فردية إلى القاع عام 2012. ووصف مخرج فيلم "ذي أبيس" المشهد بأنه "غريب عن الأرض" و"مقفر". يصل الضغط في قاع الحفرة إلى أكثر من طن واحد لكل سنتيمتر مربع، أي أكثر من الضغط عند مستوى سطح البحار بـ1100 مرة.


العربي الجديد
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
انطلاق مؤتمر المحيطات في نيس مع توقع إعلان مناطق محمية جديدة
انطلق مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، اليوم الاثنين، في مدينة نيس الفرنسية، بدعوات إلى حشد الجهود واعتماد نهج متعدّد الأطراف لتجنّب الفوضى في المياه الدولية على خلفية انتقاد السياسة الأحادية لدونالد ترامب الغائب عن المؤتمر . ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان أوّل المتحدّثين، إلى رصّ الصفوف وحشد الجهود مؤكداً أنّ "الأرض تشهد احتراراً أمّا المحيطات فغلياناً". ويجتمع أكثر من 60 من قادة الدول في مدينة نيس الساحلية في جنوب شرق فرنسا، عدد كبير منهم من دول المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية، في المؤتمر الذي يسعى إلى حماية المحيطات بطريقة أفضل، فيما تعاني هي من الاحترار والتلوّث والصيد الجائر. ورأى الرئيس الفرنسي أنّ "الردّ الأول على ذلك يكون متعدّد الأطراف"، مضيفاً أنّ "المناخ كما التنوّع الحيوي ليسا مسألة رأي بل مسألة وقائع مثبتة علمياً". وشدّد على أنّ "أعماق البحار ليست للبيع وكذلك غرينلاند والقطب الجنوبي و أعالي البحار "، ملمّحاً ضمناً إلى تصريحات للرئيس الأميركي. 🌊 It's a wrap for Day 1 at #UNOC3 , and what a start! From ocean literacy to climate solutions, space tech to fashion partnerships, today was all about bold action and powerful collaboration for our ocean. 💙 #OceanDecade #OceanScience #OceanAction — UNESCO Ocean (@IocUnesco) June 9, 2025 وقد ضمّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس صوته إلى صوت ماكرون الداعي إلى تجميد التعدين في أعماق البحار، للمطالبة باحترام القانون الدولي. وشدّد غوتيريس على أنّ "من غير الممكن لأعماق البحار أن تتحوّل إلى غرب أميركي" تعمّه الفوضى في وقت ينوي ترامب البدء من جانب واحد باستغلال النيكل ومعادن نادرة أخرى في مياه المحيط الهادئ الدولية. من جهته، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في افتتاح مؤتمر المحيطات نفسه، "نشهد اليوم خطر الأحادية الذي يهدّد المحيطات. لا يمكننا أن نسمح بأن يحصل للبحار ما يحدث للتجارة الدولية"، داعياً الهيئة الدولية لقاع البحار إلى اتّخاذ "إجراءات واضحة" بوقف "الحرب الفتاكة" على المعادن النادرة. The ocean is the ultimate shared resource, yet we're failing it: Fish stocks collapsing. Plastic pollution choking ecosystems. Carbon emissions driving ocean acidification & heating. But we have the opportunity to restore marine abundance. Today, at the @UN Ocean Conference, I… — António Guterres (@antonioguterres) June 9, 2025 معاهدة أعالي البحار ومن الملفات الرئيسية في مؤتمر المحيطات الأممي، التصديق على معاهدة أعالي البحار الذي سوف يجري في خلال مراسم خاصة مساء اليوم الاثنين. وأشار ماكرون، في افتتاح المؤتمر، إلى أنّ المعاهدة سوف تحصل على عدد كاف من التصديقات حتى تدخل حيّز التنفيذ، معلناً التزامات دول جديدة للوصول إلى 60 تصديقاً، هو الحدّ الأدنى المطلوب. وأوضح أنّ "إلى جانب التصديقات الخمسين التي سبق أن قُدّمت هنا في الساعات الأخيرة، تعهّدت 15 دولة رسمياً بالانضمام إليها". وتهدف المعاهدة إلى حماية الحياة البحرية في المياه الدولية (أبعد من 370 كيلومتراً من السواحل)، وقد وُقّعت المعاهدة في عام 2023، علماً أنّها تدخل حيّز التنفيذ بعد 120 يوماً على التصديق الستين عليها. ومن المتوقّع أن تستغلّ دول أخرى فرصة انعقاد مؤتمر المحيطات في نيس من أحل إعلان استحداث مناطق بحرية محمية جديدة في مياها الوطنية، أو منع بعض ممارسات الصيد مثل استخدام شباك الجرّ. وكانت فرنسا، البلد المضيف، قد أعلنت على لسان رئيسها، أمس السبت، الحدّ من الصيد بشباك الجرّ في المناطق البحرية المحمية لحماية قاع البحر من دون أن يُقنع قرارها المنظمات غير الحكومية التي رأت أنّ القرار يشمل 4% فقط من المياه الفرنسية أي 15 ألف كيلومتر مربّع. بيئة التحديثات الحية ما وضع المحيطات في ظل الاحترار الناجم عن النشاط البشري؟ واليوم الاثنين، من المنتظر أن تعلن الحكومة البريطانية نيّتها منع الصيد بشباك الجرّ في 41 منطقة محمية، تمتدّ على 30 ألف كيلومتر مربّع. ومن شأن ذلك أن يمنع هذا النشاط في نصف هذه المناطق البحرية المحمية البريطانية عند تنفيذ القرار. ويُنتقَد هذا النوع من الصيد، الذي سلّط الضوء عليه فيلم "أوشن" للمخرج والناشط البريطاني ديفيد أتنبوروه، بسبب بصمته الكربونية والأضرار التي يلحقها بالموائل البحرية الحساسة مثل الأعشاب البحرية والمرجان وغيرها. وحدّد المجتمع الدولي هدفاً يتمثّل بحماية 30% من المحيطات والبحار. واليوم تحظى نسبة 8.36% من المحيطات بالحماية. واستناداً إلى الوتيرة الراهنة، لن يتحقّق هذا الهدف قبل عام 2107 بحسب منظمة غرينبيس المعنية بالدفاع عن البيئة. ومن شأن الالتزامات المتوقَّع إعلانها في نيس أن تسمح بتجاوز الحماية نسبة 10% على المستوى العالمي، بحسب ما أفاد مكتب وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنييس بانييه-روناشيه. في سياق متصل، قال مدير مشروع "بريتين سيز" في "ناشونال جيوغرافيك" إنريك سالا إنّ "عدداً تاريخياً من قادة الدول يشاركون في المفاوضات حول المحيطات"، مشدّداً على وجوب أن تتحرّك كل الدول". ودعا إلى "تحويل الكلام إلى أفعال جريئة وطموحة". Our #UNOC3 newsletter is out! In this issue, you'll find: ✅The latest global ocean news ✅Key takeaways from the One Ocean Science Congress and the Ocean Rise & Coastal Resilience Summit ✅What to expect from the #OceanDecade at UNOC Read it here: — UN Ocean Decade (@UNOceanDecade) June 9, 2025 "توأم رقمي" من أجل المحيطات وتتخلّل إعلانات علميّة اليوم الأول من مؤتمر المحيطات في نيس، مع إطلاق منصة "إيبوس" المصمّمة لتوفير المشورة للدول حول التزاماتها المرتبطة بتنمية مستدامة للمحيطات. ومن المتوقّع قيام تحالف فضائي من أجل المحيطات (سبييس فور أوشن) بهدف تعزيز جهود حفظ المحيطات. كذلك، سوف تتحوّل شركة "ميركاتور" التي تراقب أوضاع المحيطات منذ أكثر من 20 عاماً إلى منظمة دولية. وقال مديرها العام بيار باويريل: "إنّه حدث كبير. سوف تكون المحيطات على طاولة المفاوضات"، في حين لا توجد منظمة دولية متخصّصة في المحيطات حصراً. وتعمل "ميركاتور" على وضع "توأم رقمي" للمحيطات، قد يساعد خصوصاً في فهم الأعاصير. يُذكر أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أشادت بهذا المشروع، وقالت: "إنّها أداة رائعة تسمح لنا بفهم المحيطات بطريقة أفضل، من التلوّث إلى الملاحة مروراً بالمخاطر التي تواجه سواحلنا والتنوّع الحيوي". تجدر الإشارة إلى أنّ مقرّ مؤتمر المحيطات الذي يمتدّ من التاسع من يونيو/ حزيران الجاري إلى 13 منه كان قد فتح أبوابه لفعاليات على هامشه، ابتداءً من يوم الاثنين الماضي. ومن المتوقّع أن تتطرّق النقاشات غير الرسمية بين الوفود إلى المفاوضات من أجل التوصّل إلى معاهدة لمكافحة التلوّث بالبلاستيك التي سوف تُستأنَف في أغسطس/ آب المقبل بمدينة جنيف السويسرية. (فرانس برس، العربي الجديد)


الوسط
٠٩-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
الأمم المتحدة: أعماق البحار لا يمكن أن تتحول إلى غرب «اميركي»
انطلق مؤتمر «نيس» للمحيطات اليوم الإثنين في نيس بدعوات إلى حشد الجهود وإلى نهج متعدد الأطراف لتجنب الفوضى في المياه الدولية على خلفية انتقاد السياسة الأحادية لدونالد ترامب الغائب عن المؤتمر. ودعا الرئيس الفرنسي الذي كان أول المتحدثين إلى «حشد» الصفوف والجهود مؤكدا أن «الأرض تشهد احترارا أما المحيطات فغليانا». ويجتمع أكثر من 60 من قادة الدول في مدينة نيس الساحلية في جنوب فرنسا الكثير منهم من دول المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية، في المؤتمر الثالث للمحيطات الذي يسعى إلى حماية أفضل لها فيما تعاني الاحترار والتلوث والصيد الجائر. ماكرون: التنوع البيولوجي ليس مسألة رأي ورأى الرئيس الفرنسي أن «الرد الأول على ذلك يكون متعدد الأطراف. والمناخ كما التنوع البيولوجي ليس مسألة رأي بل مسألة وقائع مثبتة علميا». وشدد على أن «أعماق البحار ليست للبيع وكذلك غرينلاند والقطب الجنوبي وأعالي البحار» ملمحا ضمنا إلى تصريحات للرئيس الأميركي. وضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس صوته إلى صوت ماكرون الذي دعا إلى تجميد التعدين في أعماق البحار، للمطالبة باحترام القانون الدولي. وأكد غوتيريس «أعماق البحار لا يمكن أن تتحول إلى غرب اميركي» تعمه الفوضى في وقت ينوي ترامب البدء من جانب واحد باستغلال النيكل ومعادن نادرة أخرى في مياه المحيط الهادئ الدولية. وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من جانبه «نشهد اليوم خطر الأحادية يهدد المحيط. لا يمكننا أن نسمح بأن يحصل للبحار ما يحدث للتجارة الدولية»، داعيا الهيئة الدولية لقاع البحار إلى اتخاذ «إجراءات واضحة» بوقف «الحرب الفتاكة» على المعادن النادرة. معاهدة أعالي البحار ومن الملفات الرئيسية أيضا المصادقة على معاهدة أعالي البحار التي ستتم خلال مراسم خاصة مساء الاثنين. وأكد ماكرون في افتتاح المؤتمر أن المعاهدة ستحصل على عدد كاف من المصادقات لدخول حيز التنفيذ معلنا التزامات دول جديدة للوصول إلى 60 مصادقة وهو الحد الأدنى المطلوب. وأوضح «إلى جانب المصادقات الخمسين التي سبق أن قدمت هنا في الساعات الأخيرة، تعهدت 15 دولة رسميا بالانضمام إليها». وتهدف المعاهدة إلى حماية الحياة البحري في المياه الدولية (أبعد من 370 كيلومترا من السواحل). ووقعت المعاهدة في 2023، وتدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد 120 يوما على المصادقة الستين عليها. ويتوقع أن تستغل دول أخرى فرصة انعقاد القمة في نيس لإعلان استحداث مناطق بحرية محمية جديدة في مياها الوطنية او منع بعض ممارسات الصيد مثل استخدام شباك الجر. وأعلنت فرنسا البلد المضيف على لسان رئيسها السبت الحد من الصيد بشباك الجر في المناطق البحرية المحمية لحماية قاع البحر من دون أن يقنع قرارها المنظمات غير الحكومية التي رأت ان القرار يشمل 4% فقط من المياه الفرنسية أي 15 ألف كيلو متر مربع. والإثنين ينتظر أن تعلن الحكومة البريطانية نيتها منع الصيد بشباك الجر في 41 منطقة محمية تمتد على 30 ألف كيلو متر مربع. وسيمنع هذا النشاط في نصف هذه المناطق البحرية المحمية البريطانية عند تنفيذ القرار. وينتقد هذا النوع من الصيد الذي سلط عليه فيلم «أون» للمخرج والناشط البريطاني ديفيد اتنبوروه بسبب بصمته الكربونية والأضرار التي يلحقها بالموائل البحرية الحساسة مثل الأعشاب البحرية والمرجان وغيرها. وحدد المجتمع الدولي هدفا يتمثل بحماية 30% من البحار والمحيطات. واليوم تحظى نسبة 8,36% من المحيطات بالحماية. واستنادا إلى الوتيرة الراهنة، لن يحقق هذا الهدف قبل 2107 بحسب منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة. توأم رقمي وستتخلل اليوم الأول من المؤتمر إعلانات علمية مع إطلاق منصة «إيبوس» المصممة لتوفير المشورة للدول حول التزاماتها المرتبطة بتنمية مستدامة للمحيطات. كذلك، ستحول شركة ميركاتور التي تراقب أوضاع المحيطات منذ أكثر من 20 عاما إلى منظمة دولية لمناسبة توقيع معاهدة. وقال مديرها العام بيار باويريل «إنه حدث كبير، سيكون المحيط على طاولة المفاوضات» فيما لا توجد منظمة دولية مخصصة للمحيطات حصرا. وتعمل ميركاتور خصوصا على وضع «توأم رقمي» للمحيط قد يساعد خصوصا في فهم الأعاصير. وأشادت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين بهذا المشروع قائلة «إنها أداة رائعة تسمح لنا بفهم المحيط بشكل أفضل من التلوث إلى الملاحة مرورا بالمخاطر التي تواجه سواحلنا والتنوع البيولوجي». ويتوقع كذلك قيام تحالف فضائي من أجل المحيط (سبايس فور أوشن) من أجل تعزيز جهود حفظ المحيطات. مركز المؤتمرات الذي يستضيف قمة المحيطات العالمية في مدينة نيس الفرنسية، 8 يونيو 2025. (أ ف ب)


العين الإخبارية
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
تعدين المحيطات.. اقتصاد ناشئ يصطدم بجدار التنظيمات الدولية
قال تقرير لصحيفة «فاينشيال تايمز» إنه لطالما راود العلماء والمستثمرين حلم استخراج المعادن من قاع المحيط منذ أكثر من قرن. ومع ازدياد الطلب العالمي على معادن أساسية مثل النيكل والكوبالت والنحاس والمنغنيز نتيجة التحول نحو الطاقة النظيفة، أصبح تعدين أعماق البحار أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى. وتدّعي شركات التعدين أن استخراج هذه المعادن من البحر أكثر استدامة من التعدين البري، الذي غالباً ما يرتبط بالتلوث البيئي والانتهاكات الحقوقية. لكن هذا المجال الجديد محفوف بالجدل. فتعدين قاع البحر يتم في بيئة قاسية جداً، حيث تتداخل التحديات التقنية مع المخاطر البيئية. ويزخر قاع المحيط، خصوصاً في منطقة "كلاريون-كليبرتون" في المحيط الهادئ، بكتل معدنية تُعرف بالعُقَد متعددة المعادن، تكونت عبر ملايين السنين. ويخشى العلماء من أن يؤدي إزعاج هذه البيئات إلى أضرار لا يمكن إصلاحها لأنظمتها البيئية الهشة. ومنذ التسعينيات، كان يُمنع التعدين التجاري في المياه الدولية، بانتظار توافق دولي تديره "الهيئة الدولية لقاع البحار" (ISA) التابعة للأمم المتحدة. وقد أجرت عدة دول، مثل الصين واليابان والهند والولايات المتحدة، تجارب استكشافية، لكنها لم تبدأ التعدين التجاري بعد. تغير قريب لكن الوضع قد يتغير قريباً. ففي أبريل/نيسان الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يمنح الولايات المتحدة الحق في إصدار تراخيص تعدين أعماق البحار بشكل مستقل، متجاوزاً سلطة الهيئة الدولية. وبدعم من جماعات الضغط التابعة لـشركات التعدين، يهدف القرار إلى تعزيز القيادة الأمريكية في ما وصفه ترامب بـ"حمى الذهب التالية". كما دعا إلى تخزين معادن قاع البحر كمخزون استراتيجي. وأثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من المفوضية الأوروبية والصين، حيث اعتُبر انتهاكاً للقانون الدولي الذي يمنح الهيئة الدولية وحدها سلطة تنظيم التعدين في أعماق البحار. وحذّرت الخارجية الصينية من الإجراءات الأحادية، كما أعرب مشرعون أمريكيون وجماعات بيئية عن قلقهم من أن التسرع قد يؤدي إلى كارثة بيئية. ويخشى العلماء من أن تؤدي سحب الرواسب الناتجة عن التعدين إلى تدمير أنظمة بيئية لا تزال غير مفهومة بالكامل. ومع ذلك، تواصل شركات التعدين وشركات أخرى المضي قدماً. فقد قدمت شركات طلباً للحصول على ترخيص من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، وتأمل في بدء الاستخراج التجاري بحلول عام 2027. ومن أجل كسب دعم سياسي، تقترح الشركات معالجة المواد في ولاية تكساس لتعزيز إنتاج البطاريات محلياً وتقليل الاعتماد على الصين. وفي الوقت نفسه، تواصل الصين تقدمها في هذا المجال. فهي تمتلك أكبر عدد من عقود الاستكشاف التي أصدرتها الهيئة الدولية، وقد أجرت تجارب تعدين على أعماق تفوق 4000 متر. كما زار عدد من الشركات الصينية، مثل CNGR المتخصصة في بطاريات السيارات، عمليات TMC، ما أثار تساؤلات حول إمكانية انفكاك الولايات المتحدة فعلياً عن سلاسل التوريد الصينية. وتواجه الهيئة الدولية ضغطاً متزايداً لوضع قواعد واضحة. وفي يوليو/تموز المقبل، سيجتمع ممثلون من أكثر من 150 دولة في جامايكا لوضع اللمسات الأخيرة على لوائح تغطي الرسوم، وحماية البيئة، والعقوبات في حال المخالفات. وقد حذرت ليتيسيا كارفاليو، رئيسة الهيئة، من أن النهج الأمريكي قد يقوّض القانون الدولي ويهز ثقة المستثمرين. التنافس الدولي وتعكس سباقات الدول نحو استغلال قاع البحر قلقاً أعمق يتعلق بالسيادة الاقتصادية. فالدول باتت تعتبر المعادن الاستراتيجية أدوات للنفوذ الجيوسياسي. وفي ظل تصاعد التوتر بين الغرب والصين، يُنظر إلى التعدين البحري كميدان جديد للمنافسة العالمية. ويرى مسؤولون أمريكيون أن السيطرة على معادن المحيط يمكن أن تمنح الولايات المتحدة نفوذاً اقتصادياً وعسكرياً في أوقات الأزمات. في النهاية، ما إذا كان تعدين أعماق البحار سيصبح ركيزة للاقتصاد الأخضر أو درساً في الطموح البيئي المفرط، سيعتمد على ما ستقرره الحكومات في الأشهر المقبلة. وقد يكون اجتماع يوليو/تموز المقبل حاسماً في تحديد ما إذا كان بالإمكان الاتفاق على تنظيم مسؤول أم أن المحيطات ستتحول إلى ساحة صراع جديدة بين القوى الكبرى. aXA6IDgyLjI0LjIxMy4xMDEg جزيرة ام اند امز FI