أحدث الأخبار مع #بناني


عبّر
١٥-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- عبّر
برلمانية تكشف: 99 مليار درهم للفلاحة الكبرى مقابل تهميش الفلاحة العائلية في المغرب عكس التوجيهات الملكية
في جلسة برلمانية ساخنة، فجّرت النائبة هند بناني الرطل مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، بعدما كشفت بالأرقام عن اختلالات كبرى في توزيع الاستثمارات العمومية المخصصة للقطاع الفلاحي بالمغرب. 99 مليار درهم للفلاحة الكبرى مقابل 14 مليار فقط للفلاحة العائلية واستندت النائبة البرلمانية إلى تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يُظهر أن ما يفوق 99 مليار درهم من الاستثمارات العمومية توجهت نحو مشاريع الفلاحة الكبرى، في حين لم تستفد الفلاحة العائلية إلا من 14 مليار درهم، رغم أنها تمثل: 70% من مجموع الاستغلاليات الفلاحية وتساهم بـ 30% من القيمة المضافة للقطاع دعم غير متوازن واستنزاف للموارد ووصفت بناني هذا التوزيع بـ'غير العادل'، معتبرة أنه يخدم مصالح اللوبيات وكبار المستثمرين على حساب صغار الفلاحين. وأضافت أن هذه السياسة أدت إلى استنزاف الموارد المائية والمالية، وانعكست سلباً على الخدمات الاجتماعية والصحية لملايين القرويين. تحذير من كارثة اجتماعية في البوادي المغربية وأشارت النائبة إلى انخفاض نسبة سكان البادية إلى 37%، محذّرة من كارثة اجتماعية وشيكة، لا سيما في ظل تدهور تربية المواشي التي يعتمد عليها أكثر من 365 ألف أسرة، في غياب دعم حقيقي للثروة الحيوانية الوطنية. كما اعتبرت أن هذه التوجهات تتعارض مع التوجيهات الملكية الداعية إلى بناء طبقة وسطى فلاحية، تعزز استقرار العالم القروي وتُحقق العدالة الاجتماعية. انتقادات لسياسات التشغيل والبطالة في القرى وفي معرض تدخلها، انتقدت النائبة ما وصفته بـ'تزيين الأرقام الرسمية' المتعلقة ببطالة الشباب القروي، مؤكدة أن الواقع يكشف مستويات مقلقة من الفقر والهشاشة، وسط احتدام المضاربات وتراجع القدرة الشرائية. ودعت إلى مراجعة عاجلة لسياسات الدعم الفلاحي، خاصة فيما يتعلق بالثروة الحيوانية، باعتبارها ركيزة أساسية في الحفاظ على السلالات المحلية وضمان الأمن الغذائي. سؤال مفتوح أمام الحكومة 'كيف يمكن الحديث عن تنمية فلاحية مستدامة، في ظل استمرار السياسات التي تعمّق الفجوات وتبدّد الموارد؟' سؤال يضع الحكومة أمام امتحان حقيقي، لا سيما مع تصاعد الاحتجاجات في العالم القروي، وارتفاع الأصوات المطالبة بعدالة اجتماعية وتنمية منصفة تُنهي تهميش الفلاح الصغير.

تورس
١٢-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- تورس
القصرين: تواصل تنفيذ برنامج "العطلة الآمنة" للتوعية المرورية خلال الصيف
وأوضح رئيس المكتب الجهوي للجمعية محمود بناني في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت، أن هذا البرنامج يندرج في إطار المجهودات الوطنية للحدّ من حوادث الطرقات، وإلى تعزيز الوعي المروري لدى مستعملي الطريق، خاصة خلال فترة العطلة الصيفية التي تشهد كثافة مرورية عالية وتزايدًا في تنقل العائلات. وبيّن بناني أن البرنامج يتضمّن حملات تحسيسية ميدانية تشمل مختلف معتمديات الجهة، تركّز بالأساس على مخاطر الإفراط في السرعة، وعدم إرتداء حزام الأمان، وقيادة السيارة في حالات الإرهاق والتّعب، إلى جانب التوعية بأهمية إحترام ممرات المترجلين، مبرزا أنه تم في هذا الإطار، تنظيم حملات لتشوير الممرات، لاسيما بالطرقات الجهوية على غرار الطريق الجهوبة رقم 182 وعدد من الشوارع الرئيسية بمدينة القصرين. وأضاف أن الأنشطة تشمل حملات توعوية موجهة للمصطافين والعابرين، خاصة في معبري بوشبكة وحيدرة الحدوديين، تستهدف الجزائريين الوافدين على تونس ، من خلال تعريفهم باختلاف قوانين الطرقات بين البلدين، على غرار أولوية المرور في المفترقات الدورانية التي تُمنح للقادمين من اليسار في تونس ، مقابل اليمين في الجزائر ، كما تشمل الحملة أيضًا التونسيين العائدين من الخارج، عبر تقديم نصائح مرورية عملية تضمن سلامتهم وسلامة غيرهم. وذكر المصدر ذاته أن الجمعية ابرمت في سياق تعميق البعد التشاركي، اتفاقيات تعاون مع البلديات ال19 بالجهة، تم بموجبها إعداد 76 لافتة تحسيسية، سيتم تثبيتها في النقاط السوداء مرورياً، مضيفة أن الاتفاقيات شملت تشوير الممرات وتقليم الأشجار التي تحجب الرؤية وتتسبب في حوادث، إلى جانب إعادة تهيئة الأرصفة بما يضمن سلامة المترجلين. ولفت البناني الى أنه تم في اطار مبادرة نوعية، توقيع اتفاقية شراكة مع المكتبات العمومية بالجهة لإطلاق حملة توعوية بعنوان "السلوكيات المحفوفة بالمخاطر"، تتناول مواضيع مثل الإسعافات الأولية، ومخاطر اللعب قرب الطرقات، واستخدام الهواتف الجوالة أثناء القيادة، وتتميّز هذه الأنشطة بتنظيمها خارج أسوار المكتبات، من خلال ورشات ميدانية موجهة للأطفال والأولياء تحت شعار "صيف وكتاب". وأعلن رئيس المكتب الجهوي للجمعية بالقصرين في إطار الإنفتاح على مكوّنات المجتمع المدني، عن شراكة جديدة مع جمعية "الصداقة والسلام للتنمية البشرية"، سيتم خلالها تقديم عروض فنية تتضمن رقصات إيقاعية وأغانٍ فلسطينية ذات مضمون توعوي، بهدف إيصال الرسائل المرورية بطريقة مبتكرة وجاذبة للجمهور. وأضاف إن الجمعية تستعد لإطلاق حملة خاصة بعنوان "السائق المثالي" خلال شهر أوت المقبل، تستهدف سائقي سيارات الأجرة "تاكسي" و"لواج"، وإلى تعزيز السلوك الإيجابي والالتزام بقانون الطرقات في صفوف هذه الفئة الحيوية من مستعملي الطريق. ويُعد برنامج "العطلة الآمنة" من أبرز المبادرات الصيفية بالجهة وكافة جهات البلاد، حيث يجمع بين التوعية والتشوير والتحفيز المجتمعي، في إطار رؤية شاملة للحد من حوادث الطرقات وترسيخ ثقافة السلامة المرورية لدى المواطنين من مختلف الأعمار والفئات.


Babnet
٠٩-٠٧-٢٠٢٥
- صحة
- Babnet
القصرين: تراجع صابة التين الشوكي بسبب الحشرة القرمزية وتواصل مجهودات القضاء عليها
سجّلت صابة التين الشوكي على المستويين الوطني والجهوي خلال الموسم الفلاحي 2024 – 2025 تراجعًا، نتيجة الإنتشار السريع للحشرة القرمزية في معظم الولايات، لاسيّما في ولاية القصرين التي تُعدّ أحد أبرز أقطاب إنتاج هذه الثمرة. وقدّر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي والمستثمر في القطاع، محمد رشدي بناني، في تصريح أدلى به لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء ، أن صابة هذا العام لن تتجاوز 150 ألف طن، مقابل 250 ألف طن في الموسم الماضي، محذرًا من وضع اسوا في السنوات المقبلة، إذا لم يتم تدارك الوضع، حيث قد تتراجع الصابة إلى 50 ألف طن السنة القادمة، وفق تقديره. وأعتبر بناني أن المجهودات المبذولة في مقاومة الحشرة القرمزية "غير كافية على الإطلاق لإنقاذ هذا القطاع الحيوي"، وأشار إلى أن الجمعية دعت في مناسبات عديدة إلى مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة الحشرة القرمزية. وسلط بناني الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التين الشوكي، مؤكدًا أنه يوفر حوالي 5 ملايين يوم عمل سنويًا ويُمكّن أكثر من 100 ألف يد عاملة من موارد رزق بشكل مباشر وغير مباشر، من فلاحين وتجار وعائلات وغيرها. ونبه بخصوص تسجيل ظهور بؤر متفرقة للحشرة القرمزية في منطقة زلفان، أكبر أقاليم إنتاج التين الشوكي في البلاد بمساحة تناهز 25 ألف هكتار، ودعا كل الاطراف المعنية جهوية ووطنية للتدخل العاجل والاستثنائي لحماية هذا المورد الحيوي. وفي إطار البحث عن حلول بديلة، جدّد بناني مقترحه بتكثيف إنتاج ونشر "الدعسوقة"، العدو الطبيعي للحشرة القرمزية، عبر إسناد هذا الدور إلى شركات مختصة للإكثار منها وتوزيعها على الفلاحين في مناطق الإنتاج المتضررة، بدل الإعتماد فقط على المخابر البيولوجية. وأعرب عن أسفه لتسجيل سلوكيات غير مسؤولة من بعض الفلاحين، مثل اقتلاع خطوط من غراسات التين الشوكي، التي تم نشر فيها الدعسوقة مؤخرا بأحد مناطق معتمدية سبيبة ، داعيًا إلى تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية هذه الحشرة النافعة. وأكد على أهمية تقليم كفوف التين الشوكي، كإجراء أساسي في تقليص أماكن توالد الحشرة، إلى جانب الرصد المبكر للبؤر والتدخل السريع لمعالجتها، فضلًا عن الإسراع في غراسة الأصناف الجديدة المقاومة للحشرة التي تُعد أمل القطاع في الاستدامة. من جهته، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عمر السعداوي، في تصريح لصحفية "وات" ، أن المجهودات متواصلة على المستويين الفني والميداني، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة، من بلديات ومعتمدين وفلاحين، وابرز أنّ تدخلات المندوبية شملت المكافحة الميكانيكية والكيميائية والزراعية والبيولوجية، وذلك بهدف احتواء انتشار الآفة وحماية منظومة التين الشوكي في الجهة. وبيّن بخصوص نشر "الدعسوقة" كحل بيولوجي لمقاومة الحشرة، أنّه تم القيام بعمليتين أوليتين في معتمدية سبيطلة وعلى مشارف منطقة زلفان، مبرزًا أن العمل متواصل حاليًا عبر 3 أو 4 عمليات جديدة لنشر الدعسوقة في المناطق المتاخمة لزلفان، التي تُعدّ منطقة إنتاج رئيسية والتى تمثل "أولوية قصوى"، وفق قوله، مشيرا الى انّ مجابهة هذه الآفة "لا يمكن أن تكون حكرًا على جهة أو طرف واحد، بل تتطلب تعبئة جماعية من المواطنين والفلاحين والهياكل الجهوية والمحلية". وشدّد السعداوي على أهمية الدور الحيوي للمواطن والفلاح في عمليات المكافحة، خاصة عبر تنفيذ إجراءات مثل تقليم الكفوف السفلية وتنظيف الغراسات، ما يُساعد على رصد الحشرة مبكرًا والتدخل في الوقت المناسب. وأعرب عن أسفه لما وصفه بـ"ضعف تجاوب بعض المواطنين" في القيام بدورهم، رغم الحملات التحسيسية التي تم تنظيمها، قائلاً "لقد لاحظنا غيابًا شبه تام للمواطن في القيام بواجبه... في حين أن الإدارة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع البلديات، من خلال عمليات المداواة والحفر والردم والحرث..". وأعلن بالمناسبة أنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، ستعقد اجتماعًا يوم غد لاتخاذ حزمة من الإجراءات الإضافية لمكافحة الحشرة القرمزية، مع تركيز خاص على منطقة زلفان باعتبارها منطقة إنتاج التين الشوكي بالبلاد.

تورس
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- تورس
بسبب الحشرة القرمزية.. تراجع صابة التين الشوكي بالقصرين
وقدّر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي والمستثمر في القطاع، محمد رشدي بناني، في تصريح أدلى به لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء ، أن صابة هذا العام لن تتجاوز 150 ألف طن، مقابل 250 ألف طن في الموسم الماضي، محذرًا من وضع اسوا في السنوات المقبلة، إذا لم يتم تدارك الوضع، حيث قد تتراجع الصابة إلى 50 ألف طن السنة القادمة، وفق تقديره. وأعتبر بناني أن المجهودات المبذولة في مقاومة الحشرة القرمزية "غير كافية على الإطلاق لإنقاذ هذا القطاع الحيوي"، وأشار إلى أن الجمعية دعت في مناسبات عديدة إلى مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة الحشرة القرمزية. وسلط بناني الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التين الشوكي، مؤكدًا أنه يوفر حوالي 5 ملايين يوم عمل سنويًا ويُمكّن أكثر من 100 ألف يد عاملة من موارد رزق بشكل مباشر وغير مباشر، من فلاحين وتجار وعائلات وغيرها. ونبه بخصوص تسجيل ظهور بؤر متفرقة للحشرة القرمزية في منطقة زلفان، أكبر أقاليم إنتاج التين الشوكي في البلاد بمساحة تناهز 25 ألف هكتار، ودعا كل الاطراف المعنية جهوية ووطنية للتدخل العاجل والاستثنائي لحماية هذا المورد الحيوي. وفي إطار البحث عن حلول بديلة، جدّد بناني مقترحه بتكثيف إنتاج ونشر "الدعسوقة"، العدو الطبيعي للحشرة القرمزية، عبر إسناد هذا الدور إلى شركات مختصة للإكثار منها وتوزيعها على الفلاحين في مناطق الإنتاج المتضررة، بدل الإعتماد فقط على المخابر البيولوجية. وأعرب عن أسفه لتسجيل سلوكيات غير مسؤولة من بعض الفلاحين، مثل اقتلاع خطوط من غراسات التين الشوكي، التي تم نشر فيها الدعسوقة مؤخرا بأحد مناطق معتمدية سبيبة ، داعيًا إلى تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية هذه الحشرة النافعة. وأكد على أهمية تقليم كفوف التين الشوكي، كإجراء أساسي في تقليص أماكن توالد الحشرة، إلى جانب الرصد المبكر للبؤر والتدخل السريع لمعالجتها، فضلًا عن الإسراع في غراسة الأصناف الجديدة المقاومة للحشرة التي تُعد أمل القطاع في الاستدامة. من جهته، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عمر السعداوي، في تصريح لصحفية "وات" ، أن المجهودات متواصلة على المستويين الفني والميداني، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة، من بلديات ومعتمدين وفلاحين، وابرز أنّ تدخلات المندوبية شملت المكافحة الميكانيكية والكيميائية والزراعية والبيولوجية، وذلك بهدف احتواء انتشار الآفة وحماية منظومة التين الشوكي في الجهة. وبيّن بخصوص نشر "الدعسوقة" كحل بيولوجي لمقاومة الحشرة، أنّه تم القيام بعمليتين أوليتين في معتمدية سبيطلة وعلى مشارف منطقة زلفان، مبرزًا أن العمل متواصل حاليًا عبر 3 أو 4 عمليات جديدة لنشر الدعسوقة في المناطق المتاخمة لزلفان، التي تُعدّ منطقة إنتاج رئيسية والتى تمثل "أولوية قصوى"، وفق قوله، مشيرا الى انّ مجابهة هذه الآفة "لا يمكن أن تكون حكرًا على جهة أو طرف واحد، بل تتطلب تعبئة جماعية من المواطنين والفلاحين والهياكل الجهوية والمحلية". وشدّد السعداوي على أهمية الدور الحيوي للمواطن والفلاح في عمليات المكافحة، خاصة عبر تنفيذ إجراءات مثل تقليم الكفوف السفلية وتنظيف الغراسات، ما يُساعد على رصد الحشرة مبكرًا والتدخل في الوقت المناسب. وأعرب عن أسفه لما وصفه ب"ضعف تجاوب بعض المواطنين" في القيام بدورهم، رغم الحملات التحسيسية التي تم تنظيمها، قائلاً "لقد لاحظنا غيابًا شبه تام للمواطن في القيام بواجبه... في حين أن الإدارة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع البلديات، من خلال عمليات المداواة والحفر والردم والحرث..". وأعلن بالمناسبة أنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، ستعقد اجتماعًا يوم غد لاتخاذ حزمة من الإجراءات الإضافية لمكافحة الحشرة القرمزية، مع تركيز خاص على منطقة زلفان باعتبارها منطقة إنتاج التين الشوكي بالبلاد.


أكادير 24
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- علوم
- أكادير 24
الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.. خبير مغربي يدعو إلى رهان جماعي على الاستثمار البشري والسيادة الرقمية
agadir24 – أكادير24 دعا الخبير المغربي في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، عز الدين بناني، إلى اعتماد مقاربة منسقة وشاملة في بلدان الجنوب، تقوم على تعزيز المهارات البشرية المحلية، وتطوير بنية تحتية سيادية لتفادي الارتهان للقوى التكنولوجية الكبرى، مشدّدًا على أن الذكاء الاصطناعي لا يشكّل فقط فرصة اقتصادية، بل أداة استراتيجية لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وابتكارًا واستقلالية. وفي حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، قال بناني، مؤلف كتاب 'الذكاء الاصطناعي في المغرب: السيادة والتحول المنهجي': إن الذكاء الاصطناعي يمنح إفريقيا 'فرصة تاريخية' للارتقاء، خصوصًا في ظل قابلية التملك السريعة لهذه التكنولوجيا بفضل انخفاض كلفة البنية التحتية مقارنة بالثورات التكنولوجية السابقة. فرصة لإفريقيا وللشباب الإفريقي وأكد المتحدث أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحقيق قفزة إنتاجية كبيرة في القارة الإفريقية، من خلال تمكين الشباب من خلق ديناميات اقتصادية جديدة تراعي الخصوصيات المحلية. كما يمكنه لعب أدوار متعددة تتجاوز الاقتصاد لتشمل الحكامة الشفافة، والعدالة الاجتماعية، والحفاظ على التراث الثقافي. وأضاف أن هذه التكنولوجيا تتيح رقمنة المعارف التقليدية، وتثمين اللغات المحلية، وهو ما يجعلها أيضًا أداة للانخراط الثقافي والهوياتي للشباب الإفريقي في تطور تكنولوجي لا يُقصي جذوره. تحديات كبرى في طريق الاستراتيجيات ورغم هذه الآفاق الواعدة، أقرّ بناني بأن وضع استراتيجيات فعالة للذكاء الاصطناعي في بلدان الجنوب يواجه تحديات بنيوية، أبرزها ضعف التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص والأكاديميين، وعدم توفر رؤية مندمجة. كما شدّد على أن التكوين والتأهيل يمثلان الحلقة الأضعف في أغلب الدول الإفريقية، إلى جانب الحاجة الملحة إلى تحكم محلي في البيانات والبنى الرقمية. المغرب.. رؤية استباقية ومسارات متعددة وبخصوص الحالة المغربية، أبرز بناني أن المملكة أدركت مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية، وانخرطت في مقاربة استباقية تستهدف مختلف القطاعات الاستراتيجية، من التعليم والصحة، إلى الفلاحة والخدمات. وأشار إلى أن المغرب أطلق مجموعة من المبادرات المحفّزة، منها دعم منظومة مقاولاتية ناشئة، وتعزيز التكوين الجامعي في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إقامة شراكات دولية لتنمية الكفاءات. كما توقف عند البُعد التنظيمي، مؤكدًا أن المغرب يُولي أهمية خاصة لمسائل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، من خلال إعداد أطر قانونية تحمي المعطيات الشخصية، وتضمن العدالة الخوارزمية، وتمنع التمييز، بما يجعل هذه التكنولوجيا في خدمة المصلحة العامة مع احترام الحقوق الأساسية.