أحدث الأخبار مع #حسام_أبو_صفية


الجزيرة
منذ 3 أيام
- صحة
- الجزيرة
حسام أبو صفية "أبو قراط" غزة الذي قدَّم حياة مرضاه على حياته
لم يكن الدكتور حسام أبو صفية مجرد طبيب يعالج المرضى وجرحى الحرب، ولكنه كان كما يقول زملاؤه 'أبو قراط' عصره الذي رفض التخلي عن واجبه منذ اللحظة الأولى للحرب وحتى اعتقاله على يد قوات الاحتلال. وتولى أبو صفية -وهو طبيب أطفال ولد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1973- إدارة مستشفى كمال عدوان (شمالي قطاع غزة) خلفا لمديرها السابق الدكتور أحمد الكحلوت الذي قتلته قوات الاحتلال بدايات الحرب. وخلال الشهور التي سبقت اعتقاله، رفض أبو صفية مغادرة المستشفى أو التخلي عن المرضى والجرحى رغم المطالبات والتهديدات الإسرائيلية المتكررة، وظل يعمل تحت القصف والحصار وبلا إمكانيات تقريبا. أبو قراط العصر يقول جراح الأطفال المغربي يوسف بو عبد الله إن على العالم استبدال قسَم أبو قراط -الذي يقسم عليه أطباء العالم- بقسم أبو صفية، لأن الأول لم يكن تحت القصف عندما أدى قسمه الشهير، بينما كان أبو صفية يعمل ويدافع ويطالب العالم بالتحرك وهو محاصر داخل مستشفاه الذي رفض الخروج منه. وفي فيلم "الطبيب الأخير" -الذي يمكن متابعته من هنا – قال هذا الجراح المغربي إن أبو صفية أثبت أنه من أعظم أطباء العصر، بما أظهره من ملكات وإمكانيات. وعُرف أبو صفية أو (أبو إلياس كما ينادونه) بمناشداته المتكررة التي كان يطلقها عبر شاشة الجزيرة، مطالبا خلالها بإبعاد قوات الاحتلال عن المستشفيات والمرضى، ومنتقدا المواقف المخزية للعالم مما يجري في غزة. وعلى عكس آخرين غادروا مواقعهم بعدما تأكدت لهم نية الاحتلال اقتحام المستشفيات وقتل من فيها، بقي الدكتور أبو صفية يقوم بواجبه كطبيب رغم إصابته وإصابة ابنه إدريس واستشهاد ابنه إبراهيم الذي دفنه بيده داخل المستشفى. وعندما قتلت إسرائيل ابنه، قال أبو صفية باكيا إنهم أحرقوا قلبه عليه. ومع ذلك، واصل الرجل الثبات على موقفه الذي اتخذه من أولى لحظات الحرب، وهو عدم ترك المرضى والجرحى وحيدين في مواجهة البنادق والدبابات. وحتى منزل أبو صفية، قصفه الاحتلال ولم يمنحه سوى 10 دقائق فقط للخروج منه، كما قالت زوجته ألينا التي أكدت أن زوجها كان شديد التأثر بأحوال أطفال القطاع الذين يستشهدون أمام عينيه كل ساعة وهو لا يملك تقديم المساعدة لهم. وفي موقف آخر، رفض أبو صفية ترك 12 طفلا حديثي الولادة (الخدج) داخل المستشفى رغم تهديد الاحتلال باقتحامه، وبقي إلى جوارهم حتى دخل الجنود وأجبروه على إخلاء المكان ونقل المرضى. وخلال مقابلة أجريت معه قبل اعتقاله، قال أبو صفية إنه يريد أن يثبت للعالم معنى أن تكون طبيبا زمن الحرب، مؤكدا صدمته الكبيرة في المجتمع الدولي ومؤسساته. وعُرف أبو صفية برعايته الدائمة للمرضى حتى قبل هذه الحرب، وكان حاضرا طيلة الوقت، حسب ما أكده مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف الذي قال إنه هو نفسه تلقى العلاج على يديه عندما كان طفلا، لأنهما كانا جارين في مخيم جباليا شمالي القطاع. لكن الحرب الأخيرة كانت فاصلة في حياة الطبيب الفلسطيني الذي عمل مع عدد قليل جدا على رعاية المرضى والجرحى تحت القصف الذي كثيرا ما وقع على بعد أمتار منه بينما هو يناشد العالم على الهواء. وعاش أبو صفية لحظات ترويع كثيرة، حيث كان جنود الاحتلال ينبشون قبور الشهداء المدفونين داخل المستشفى، ويطلقون الكلاب على الجرحى لتنهشهم أمام عينيه. ورغم تدمير الاحتلال مستشفى كمال عدوان كجزء من كسر قدرة الفلسطينيين على الصمود، فإن أبو صفية واصل العمل فيه بما توفر له من عدد وعدَّة، حتى اللحظة التي قررت فيها إسرائيل إخراج هذا المكان من الخدمة. مشهد أيقوني ففي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، شاهد العالم كله أبو صفية يتحرك وحيدا بمعطفه الأبيض في أحد الشوارع المجاورة للمستشفى متجها إلى قوات الاحتلال التي طالبته بتسليم نفسه، قبل أن تبدأ تدمير المكان بشكل كامل. ولا يزال "أبو قراط" الفلسطيني رهن الاعتقال الذي جددته محكمة إسرائيل في 2025/3/25 لمدة 6 أشهر بوصفه "مقاتلا غير شرعي" رغم الانتقادات الدولية الكبيرة لما يتعرض له أبو صفية من تنكيل وصل حد التجويع والتعذيب الجسدي، حسب ما أكدته محاميته. ووفق من تم اعتقالهم من طاقم المستشفى، فقد طالب أبو صفية قوات الاحتلال بالإفراج عن كافة زملائه، وقال إنه لن يخرج وواحد منهم رهن الاعتقال. وقد تم إطلاق سراحهم جميعا باستثنائه هو. وبعد شهور من الاختفاء، ظهر أبو صفية في مقيدا ومحاطا بالجنود ومرتديا زي المعتقلين، في مشهد عزز صورته كرجل ضحى بكل شيء لكي يحافظ على أخلاق مهنته.


الميادين
منذ 5 أيام
- سياسة
- الميادين
عندما يصبح أسير الحرب صحافياً وطبيباً
وقعت الجرائم في كل الحروب حيث انتُهكت القوانين والأعراف وارتُكبت الفظائع، ولكن ظل مصطلح أسرى الحرب مرتبطاً بالجيوش والجنود حصراً، حصل هذا في كل حروب التاريخ بما فيها الحرب العالمية، حتى جاءت حرب الإبادة في غزة، ورغم أن حروب إبادة وقعت في العديد من دول العالم، إلا أن الزج بالصحافي والطبيب والتعامل معهم كأسرى حرب لم يحدث إلا في هذه الحرب التي يندى لها جبين القانون الدولي والعرف الإنساني. اعتقال الإعلامي القدير ناصر اللحام وقبله الطبيب حسام أبو صفية، ومثلهما المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، لم يكن ليحصل لو كان أيّ منهم يعمل في مجال آخر، والاعتقال هنا مرتبط بحالة الحرب، فهم أسرى حرب يبرر الاحتلال اعتقالهم وفق قوانين حالة الطوارئ الراهنة المتصلة بالحرب التي تغرق الكيان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، والمصيبة أن هؤلاء بالفعل أسرى حالة الحرب، ولكنهم لا يحظون بحقوق أسير الحرب، فهم يدفعون ضريبة عملهم بسبب الحرب، ثم لا يحظون بقوانين أسير الحرب، ولا يحدث ذلك إلا في عرف القوانين الإسرائيلية الوحشية. صنفوه كنازي ابتداء بأمر الاعتقال، ثم قدموه للمحاكمة بتهمة التحريض، صار نازياً يحرّض ضد أمنهم لمجرد أنه يعمل صحافياً وإعلامياً متخصصاً في الشأن الإسرائيلي، يعني متابعاً لشأنهم الداخلي وفق ما يقولونه هم أنفسهم في وسائل إعلامهم ومنابر صحافتهم، وتصريحات زعمائهم السابقين والحاليين، كيف أمكن أن يصبح ناصر اللحام نازيّاً لمجرد عمله الإعلامي كناقل ومحلل، فيقومون ببث صورة مهينة له عبر إعلامهم وهو بلباس السجن بقصد إهانته ومن خلفه العلم الإسرائيلي، وكأنهم يسجلون نصرهم المطلق عليه لمجرد صورة كهذه؟ وكيف أمكن أن يُختطف حسام أبو صفية من مشفاه، لينكّل به صبح مساء، ويظل معزولاً عن البشر حتى تحوّل إلى هيكل عظمي يحتاج إلى من يعالجه وقد نقص من وزنه 40 كلغ؟ وهو الذي لطالما قدّم العلاج لمرضاه، جعلوه أسير حرب غير قانوني في تصنيفاتهم العجيبة لمجرد أنه يعمل كطبيب، وقد حوّلوه إلى مريض في زنزانته لا يجد طبيباً يعالجه. ليس ثمة تفسير لهذا التخبط الإسرائيلي بأسر الصحافي والطبيب، إلا عقدة النقص التي انفجرت في عمق التكوين النفسي لهذا الكيان، فهو يبحث عن نصر يجسر فجوة السابع من أكتوبر، نصر نتنياهو المطلق العاجز عن تحقيقه في ميدان السابع من أكتوبر، إذاً ليدفع الطبيب والصحافي الثمن؛ ألم يعالج حسام أبو صفية أهل غزة؟ إذاً يستحق الأسر ودفع الثمن، لأن غزة بناسها ورملها وهوائها عدو مطلق استباح هيبة الجيش الذي لا يُقهر، في صباح تشريني ما زالت شمس شروقه تسطع ناراً في أعماق جنرالات هذا الجيش الغارقين في مستنقع غزة الرملي. 7 تموز 11:00 ألم يفضحهم ناصر اللحام ويكشف شروخهم ومدى انهيارهم في ذلك الصباح التشريني؟ ألم ينغّص عيشهم مع كل صاروخ إيراني دمّر منشأة استراتيجية في فضاء أسرارهم؟ واستخرج من بين سطور صحافتهم كما فلتات ألسنتهم، مدى الوجع الاستراتيجي الذي أحدثه الصمود الإيراني في مرابض مؤسساتهم الأمنية والعسكرية، كما مراكز أبحاثهم وجامعاتهم التي لطالما افتخرت بتخريج مهندسي تقنيات التصنيع الحربي وعلماء الترسانة النووية، وحتى الطيارين الذين يقصفون غزة ويدمرون البيوت فوق رؤوس أطفالها. فعل ذلك حسام أبو صفية ومثله ناصر اللحام، وهما مثال صارخ للعدو المباشر في العقل الإسرائيلي، إذاً، يجب إضافتهم إلى قائمة سلخ اللحم عن الجسم في سدي تيمان وريمون وجلبوع، هناك حيث أكثر من أحد عشر ألف أسير فلسطيني، بعضهم أسير منذ أربعين عاماً والعشرات منهم قضوا شهداء تحت التعذيب، حتى من كان منهم معتقلاً إدارياً، والاعتقال الإداريّ صرعة إسرائيلية يخضع لها الآن حوالى أربعة آلاف أسير فلسطيني، موقوفين بلا لائحة اتهام، فلا يعرفون لماذا هم معتقلون، وعليه لا يستطيع محاموهم الدفاع عنهم أمام المحكمة، والأنكى أن هذا الاعتقال يمدَّد سنة وسنتين صعوداً حتى خمس سنوات، بلا تهمة سوى الزعم بوجود ملف سريّ أمني لدى الاستخبارات. يأتي اعتقال الطبيب حسام أبو صفية والإعلامي ناصر اللحام في خضم الحرب الإسرائيلية المتصاعدة، ليكشف عن جملة من الحقائق المغيّبة عن الفضاء الإعلامي العالمي، وأهمها: أولاً: لم يحرّض ناصر اللحام على القتل أو العنف أو الإرهاب حتى وفق القوانين الإسرائيلية الظالمة، ولن يجد المحققون ورجال الأمن جملة واحدة تدينه بهذا الخصوص، ولكنها مجرد تعميمات خرقاء لا ترقى إلى أدنى عمل مهني أمني، في مواجهة مهنية ناصر الإعلامية عندما نجح في تشخيص الوضع الإسرائيلي الداخلي خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، واستطاع ببراعة خطابه الذكيّ أن ينقل هذا التشخيص عبر منبر الميادين الحرّ ليصل إلى كل مراكز الأبحاث العالمية. ثانياً: لم يعمل الطبيب أبو صفية لدى المقاومة في غزة في إيذاء الأسرى الإسرائيليين، مثلما يفعل أطباء مصلحة السجون الإسرائيلية، ولم يخصص غرف مستشفى كمال عدوان لزنازين أسر، كما فعلوا في مستشفى سوروكا في بئر السبع، وقد حولوا طابقه الأرضي للجنود القادمين من حرب الإبادة في غزة، وأخفوا بجواره مركز قيادة للاستخبارات العسكرية، كما لم يثبت وجود أيّ بنية تحتية للمقاومة في هذا المستشفى الذي يترأسه أبو صفية، ربما فقط عالج بعض الأسرى الإسرائيليين بعد أن قصفتهم طائرات إسرائيلية، وهي أخطر تهمة في قاموس الأسر الإسرائيلية، لذا يجب اعتقاله ومعاقبته لأنه الطبيب الذي ربما يعالج الأسرى. ثالثاً: جاء اعتقال ناصر الصحافي وأبو صفية الطبيب لرمزيتهما المهنية، حيث مثّل ناصر إعلام المقاومة عبر الميادين، وقدمه بمهنية عالية تجاوزت هرطقات الإعلاميين الإسرائيليين، كما أزعج إخلاص الطبيب أبو صفية لمهنته الطبية في بعدها الإنساني، في وقت جعل الجيش الإسرائيلي من مشافي غزة عدوه الدائم، ولكن هذا الطبيب مثّل توهجاً لافتاً في عمق إخلاصه والتفاف الأطباء والممرضين حوله، على الرغم من القصف والتعذيب والتنكيل، وما يلاقيه أطباء غزة من صعوبات هائلة في عملهم، ولكنهم عبر رمزية هذا الطبيب الإنسان وغيره من الأطباء الذين استشهدوا أو أُسروا وعُذبوا ونُِِكّل بهم، شكلّوا نماذج مهنية عظيمة انتصرت على أنانية الطبيب الإسرائيلي حتى وهو يعمل وسط ظروف مهنية مريحة، ولكنه كان يشكو وما زال من ساعات العمل الطويلة وسط ظروف الحرب. كان يمكن لناصر اللحام أن يكون مجرد صحافي تقليدي يبحث عن الشهرة وسط حطام الأخبار الإسرائيلية، وكان يمكن لحسام أبو صفية أن يرحل عن غزة ليعمل في أرقى المشافي الأوروبية، ولكنهما انتصرا للصحافة والطب في أصل الرسالة المهنية الإنسانية في حقل القضية المركزية وعلى أطلال التغريبة الفلسطينية، في عالم ينحاز للتوحش الرأسمالي الغربي، الذي يقتات على دماء المستضعفين في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية من دون همسة من قسَم "أبو قراط" ولا وقع صدى لصرخات أبي ذر.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- صحة
- الجزيرة
محاميته تكشف: الطبيب أبو صفية يُعذَّب والأسرى ليسوا بخير
غزة- يوم 24 يونيو/حزيران الماضي اقتحم السجانون الإسرائيليون المدججون بالسلاح والهراوات الغرفة التي يحتجز فيها الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية داخل سجن عوفر غرب مدينة رام الله ب الضفة الغربية. وعلى مدار 30 دقيقة تعرّض الطبيب المعتقل للضرب المتواصل على أنحاء مختلفة من جسده، ولا سيما الرأس، مما انعكس على حالته الصحية التي شهدت انتكاسات حادة منذ اعتقاله نهاية العام الماضي وهو على رأس عمله داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أدت إلى فقدانه 40 كيلوغراما من وزنه. وتمكنت المحامية غيد قاسم من زيارة الطبيب أبو صفية داخل معتقله في 9 يوليو/ تموز الجاري، وقالت إن "وزنه انخفض من 100 كيلوغرام لحظة اعتقاله إلى 60 كيلوغراما، ويعاني عدم انتظام في دقات القلب، ورفضت إدارة السجن طلبه بالحصول على علاج وإجراء الفحوصات اللازمة له، وعرضه على طبيب قلب مختص". وكتبت المحامية قاسم عبر حسابها على فيسبوك "دكتور حسام ما زال يرتدي ملابس الشتاء في ظروف التجويع والتعذيب والعزل والهلاك، وهو وجميع الأسرى الفلسطينيين ليسوا بخير". ملف اتهام سري ويقول مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة علاء السكافي إن الطبيب أبو صفية يتعرض لعمليات قمع مستمرة، وتُقدم له كميات قليلة من الطعام كبقية الأسرى، مما انعكس على صحتهم العامة وأدى إلى انخفاض أوزانهم بشكل ملحوظ. وأوضح السكافي للجزيرة نت أن الاحتلال يرفض إدخال الملابس للأسير أبو صفية، ويحتجزه في ظروف قاسية تغيب عنها التهوية ولا تتوفر مواد تنظيف، مما يزيد احتمالية إصابته والأسرى بالأمراض الجلدية والأوبئة. وأشار إلى أن محاميه قدّموا استئنافا على قرار المحكمة الإسرائيلية باعتقاله كمقاتل غير شرعي، وستعقد له جلسة مطلع سبتمبر/أيلول المقبل لإعادة النظر في تصنيفه. واعتقلت قوات الاحتلال الطبيب أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأصدر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أمرا في 12 فبراير/شباط الماضي بتحويله للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية. ويمنح قانون "المقاتل غير الشرعي" -حسب السكافي- المحكمة الإسرائيلية تمديد احتجاز المعتقل دون تهمة لـ6 أشهر يتم تجديدها، مشيرا إلى أنه بناء على هذا القانون يدعي الاحتلال أن الطبيب أبو صفية موقوف دون تهمة واضحة بناء على ملف سري لدى جهاز المخابرات، وبالتالي يخشى استمرار تمديد اعتقاله دون محاكمة. ويُعرِّف القانون الإسرائيلي "المقاتل غير الشرعي" بأنه شخص يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال تمس بإسرائيل أمنيا، وتستطيع المحكمة تمديد احتجازه لفترة غير محددة كل 6 أشهر. وسُنّ القانون في الكنيست عام 2002، وهو يعطي صبغة قانونية إسرائيلية لاعتقال أشخاص "أعداء" خارج حدود الدولة، ويستخدمه الاحتلال لاعتقال فلسطينيين من غزة عقب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005. تهديد وانتهاك وعلمت الجزيرة نت من مصادر عائلية تعرّض ذوي أسرى من غزة للتهديد من المخابرات الإسرائيلية في حال تحدثوا للإعلام عن التعذيب الذي يلاقيه أبناؤهم داخل السجون، مما ألزمهم الصمت حيال تلك الانتهاكات. وتجتهد المؤسسات الحقوقية في متابعة ملفات أسرى قطاع غزة الذين تعتقل إسرائيل معظمهم دون تهم وتخفي مصير المئات منهم. وفي السياق، يقول مركز الميزان لحقوق الإنسان -الذي يتولى متابعة قضية الطبيب أبو صفية وعشرات الأسرى- إن التعذيب الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الأسرى يبدأ منذ لحظة اعتقالهم بإجبارهم على خلع ملابسهم بالكامل وضربهم، واستخدامهم -أحيانا- دروعا بشرية ويوضعون في مقدمة القوات الإسرائيلية، مما يعرّض حياتهم للخطر. ورصد المركز في بيان له الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها المعتقلون، والتي يتخللها الحرمان من النوم الكافي والفراش والغطاء اللازمة، ومنع الاستحمام المنتظم، وعدم تقديم الطعام والشراب الكافي والمناسب، والتكدس داخل السجن، والحرمان من تلقي الزيارات -سواء من الأهل أو المحامي- وهو ما يندرج ضمن مفهوم إساءة المعاملة. وأكد المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية الحرب على غزة آلاف الفلسطينيين من سكان غزة، سواء من المنازل أو مراكز الإيواء، أو عبر الحواجز التي أقامتها في وسط وشمال وجنوب القطاع، ومن المستشفيات، وترفض الإفصاح عن أعدادهم الحقيقية، وذلك تزامنا مع استمرار إبلاغ الأهالي من غزة عن فقدان أبنائهم، مما يضاعف أعداد المفقودين ويضعهم في دائرة الإخفاء القسري. ولا تزال إسرائيل تعتقل داخل سجونها 362 من الطواقم الطبية، واغتالت 3 أطباء داخل السجون، علاوة على قتلها 1580 من الكوادر الطبية خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة. يشار إلى أن منصة الجزيرة 360 ستبث فيلما وثائقيا عن معاناة الدكتور أبو صفية في 17 يوليو/تموز الجاري.


الغد
منذ 6 أيام
- صحة
- الغد
غزة: حسام أبو صفية بوضع صحي صعب ومحروم من العلاج
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، إن الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة والمعتقل لدى إسرائيل منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024، يعاني من وضع صحي "صعب" وسط حرمان متعمد من العلاج، فيما فقد 40 كيلو غراما من وزنه. اضافة اعلان جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة، تضمن معطيات من محامية الطبيب المعتقل أبو صفية وفق آخر زيارة له داخل السجون، دون تحديد موعدها. وأضافت الوزارة: "محامية الأسير الدكتور حسام أبو صفية تصف الحالة الصحية الصعبة للدكتور أبو صفية والحرمان المتعمد من العلاج". ووصفت محامية أبو صفية الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجون بـ"الوحشية"، مؤكدة تعرضه "للضرب المتواصل خلال التحقيق"، وفق البيان. وأوضحت أن أبو صفية فقد "40 كيلو غراما من وزنه، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب". ولأكثر من مرة، قال معتقلون فلسطينيون أفرجت إسرائيل عنهم بعد اعتقالهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إنهم يتعرضون لتجويع وإهمال طبي متعمد داخل السجون، وهذا ما أكدته تقارير حقوقية. وفي السياق، شددت الوزارة على أن "الطواقم الطبية في معتقلات الاحتلال يعيشون ظروفا مأساوية وصعبة"، حيث تفرض عليهم إسرائيل "قيودا مشددة". وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الإبادة الجماعية، اعتقلت إسرائيل نحو 360 من الطواقم الطبية في القطاع، بينهم أطباء ذوي خبرة وتخصصات مهمة حُرم منها المرضى والجرحى. وطالبت الوزارة الجهات المعنية بـ"التدخل العاجل لتجريم ممارسات الاحتلال بحق الأسرى من الطواقم الطبية والضغط للإفراج عنهم". وفي فبراير/ شباط الماضي، نشر الإعلام العبري للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل وهو مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب. جاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، والكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي. فيما ثبتت محكمة إسرائيلية، نهاية مارس/ آذار الماضي، أمر اعتقال أبو صفية لمدة 6 أشهر، وفق بيان لمكتب إعلام الأسرى التابعة لحركة "حماس". ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية، ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، تعرض أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى. واعتقل أبو صفية في 27 ديسمبر الماضي، عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، وإخراجه منها تحت تهديد السلاح، بعد تدميره للمستشفى وإخراجه عن الخدمة. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.-(الأناضول)


الجزيرة
منذ 6 أيام
- صحة
- الجزيرة
محامية أبو صفية: موكلي فقد 40 كيلوغراما تحت التعذيب والإهمال الطبي
أفادت محامية الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة والمعتقل لدى إسرائيل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 بأن حالة موكلها الصحية شهدت تدهورا خطيرا حيث فقد نحو 40 كيلوغراما من وزنه. وأضافت أن الدكتور المعتقل يعاني من اضطرابات في دقات القلب دون أن يتلقى أي علاج، وأكدت أنه يتعرض للتعذيب والضرب الشديد، ويقبع في زنازين العزل تحت الأرض في ظروف اعتقال قاسية تشمل التجويع والإهمال الطبي الممنهج. كما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين إن أبو صفية المعتقل لدى إسرائيل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 يعاني من وضع صحي صعب وسط حرمان متعمد من العلاج، في حين فقد 40 كيلوغراما من وزنه. جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة تضمّن معطيات من محامية الطبيب المعتقل أبو صفية وفق آخر زيارة له داخل السجون، دون تحديد موعدها. وأضافت الوزارة في بيانها أن محامية أبو صفية أفادت بـ"حرمانه المتعمد من العلاج"، ووصفت الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجون بـ"الوحشية"، مؤكدة تعرضه "للضرب المتواصل خلال التحقيق". وذكر بيان الوزارة أن عناصر الطواقم الطبية في معتقلات الاحتلال يعيشون ظروفا مأساوية وصعبة حيث تفرض عليهم إسرائيل قيودا مشددة، مضيفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "اعتقلت نحو 360 من الطواقم الطبية في القطاع منذ اندلاع الإبادة الجماعية". مقاتل غير شرعي وفي فبراير/شباط الماضي نشر الإعلام الإسرائيلي للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب. جاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، والكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي. وفي نهاية مارس/آذار الماضي ثبّتت محكمة إسرائيلية أمر اعتقال أبو صفية لمدة 6 أشهر. ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية دفع أبو صفية ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي المستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعرّض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى. واعتقل أبو صفية في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع وإخراجه منه تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة.