#أحدث الأخبار مع #معهدالبحوثالطبيةوالصحيةخليج تايمز٠٧-٠٢-٢٠٢٥صحةخليج تايمزاكتشاف إماراتي: نبات عطري يقاوم سرطان القولون والمستقيماكتشف باحثون من إحدى جامعات الإمارات العربية المتحدة أن نباتاً عطرياً ينمو بشكل طبيعي قد يكون له القدرة على علاج سرطان القولون والمستقيم. وبحسب علماء من جامعة الشارقة، فإن النبات المعروف علمياً باسم "الشيح العشبي الأبيض" يتمتع بخصائص مضادة للسرطان. هذه العشبة التي تنمو في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتستخدم منذ فترة طويلة في الطب التقليدي لعلاج حالات مثل التهاب الشعب الهوائية والإسهال وارتفاع ضغط الدم والسكري. وتُعرف هذه العشبة باسم الشيح الشائع أو الشيح الأبيض أو ببساطة عشبة ألبا، وقد أبرزت دراسة نشرت في مجلة علوم الغذاء والتغذية إمكاناتها العلاجية. وقال الدكتور بو ملهب، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث المشارك في معهد البحوث الطبية والصحية في جامعة الشارقة: "تشير هذه النتائج إلى أن عشبة الشيح تتمتع بإمكانات كبيرة كأداة جديدة في مكافحة سرطان القولون والمستقيم". وكان الدكتور محمد هديب، الخبير في علم العقاقير والكيمياء النباتية في كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية، مسؤولاً عن التعريف النباتي للعينات. وأشار الباحثون إلى أن الأجزاء الهوائية من النبات تم جمعها وتجفيفها بالهواء في درجة حرارة الغرفة، وإبعادها عن أشعة الشمس المباشرة للحفاظ على سلامة مكوناتها الحساسة. بعد التجفيف، يتم طحن المادة النباتية ميكانيكيًا إلى مسحوق ناعم، بحجم جزيئات لا يتجاوز 0.5 مم. تم تنفيذ هذه الخطوة الأولية لتحسين كفاءة عملية الاستخلاص اللاحقة، وضمان أقصى إنتاج من المواد الكيميائية النباتية. وكشفت الدراسة أن المستخلص يحتوي على مركبات فعالة عدة بدرجات متفاوتة من الفعالية في مكافحة سرطان القولون والمستقيم، حيث يعمل مستخلص عشبة الشيح الأبيض على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها بغض النظر عن خصائصها الجينية. وفي الوقت نفسه، يتفق الأطباء في البلاد أيضاً على أن بعض النباتات العطرية قد تمتلك مركبات ذات خصائص مضادة للسرطان. وتقول الدكتورة "آنو سوزان جورج"، استشارية في قسم الأورام الطبية في مستشفى ميدكير الملكي التخصصي: "لقد حدد العلماء أن عشبة الشيح العطرية، وهي عشبة عطرية شائعة، تحتوي على مركبات قادرة على تثبيط نمو خلايا سرطان القولون والمستقيم. تعمل هذه المركبات عن طريق إيقاف نمو الخلايا الخبيثة وتحفيز التدمير الذاتي، بغض النظر عن التركيب الجيني لهذه الخلايا. كما أنها تتداخل مع انقسام الخلايا في الخلايا السرطانية من خلال بروتينات مثل Cyclin B1 وCDK1 وتمنع مسار PI3K/AKT/mTOR، والذي يساهم بشكل كبير في تطور الورم". وأكدت أيضًا أن المركبات الأخرى المختلفة الموجودة في النباتات العطرية أثبتت خصائصها المضادة للسرطان. "على سبيل المثال، ثبت أن الكركمين، المشتق من الكركم (كركم لونجا)، يثبط تكوين الأوعية الدموية في الورم، وبالتالي يقلل من تطور الورم ونقائله. كما وجدت الدراسات أن الكركمين يثبط تكوين COX2 في خلايا سرطان القولون البشري." وأكدت جورج أن العديد من الدراسات السريرية السابقة استكشفت الإمكانات المضادة للسرطان في الأعشاب والنباتات العطرية. وأضافت أن "المنتجات الطبيعية المشتقة من الأدوية العشبية الصينية، مثل "الكركمين"، و"إبيجالوكيتشين جالات" (EGCG) من الشاي الأخضر، والجينسنوسيدات من الجينسنغ، تظهر أنشطة مضادة للسرطان، بما في ذلك التأثيرات المضادة للانتشار، والمؤيدة للموت الخلوي، ومضادة للنقائل، ومضادة لتكوين الأوعية الدموية". وأوضح الأطباء أنه على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، فمن المهم أن نلاحظ أن معظم الأدلة الحالية تستند إلى دراسات ما قبل السريرية. ومن الضروري إجراء المزيد من البحوث، بما في ذلك التجارب السريرية، لتأكيد فعالية هذه المركبات وسلامتها لدى البشر. وأشار الدكتور ياسر شافي، وهو ممارس للمعالجة المثلية، إلى أن "هناك أيضًا دراسة بحثت في تأثيرات مستخلص Inula viscosa على خلايا سرطان القولون والمستقيم، وأظهرت أنه يثبط نمو الورم سواء في المختبر أو في الجسم الحي من خلال تعزيز موت الخلايا المبرمج". وقال "بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مركبات مثل سينامالديهيد من القرفة والأوجينول من القرنفل سمية انتقائية ضد خلايا سرطان القولون والمستقيم مع الحفاظ على خلايا القولون الطبيعية. وقد وجد أن هذه المركبات تحفز موت الخلايا المبرمج وتسبب توقف دورة الخلية في الخلايا السرطانية".
خليج تايمز٠٧-٠٢-٢٠٢٥صحةخليج تايمزاكتشاف إماراتي: نبات عطري يقاوم سرطان القولون والمستقيماكتشف باحثون من إحدى جامعات الإمارات العربية المتحدة أن نباتاً عطرياً ينمو بشكل طبيعي قد يكون له القدرة على علاج سرطان القولون والمستقيم. وبحسب علماء من جامعة الشارقة، فإن النبات المعروف علمياً باسم "الشيح العشبي الأبيض" يتمتع بخصائص مضادة للسرطان. هذه العشبة التي تنمو في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتستخدم منذ فترة طويلة في الطب التقليدي لعلاج حالات مثل التهاب الشعب الهوائية والإسهال وارتفاع ضغط الدم والسكري. وتُعرف هذه العشبة باسم الشيح الشائع أو الشيح الأبيض أو ببساطة عشبة ألبا، وقد أبرزت دراسة نشرت في مجلة علوم الغذاء والتغذية إمكاناتها العلاجية. وقال الدكتور بو ملهب، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث المشارك في معهد البحوث الطبية والصحية في جامعة الشارقة: "تشير هذه النتائج إلى أن عشبة الشيح تتمتع بإمكانات كبيرة كأداة جديدة في مكافحة سرطان القولون والمستقيم". وكان الدكتور محمد هديب، الخبير في علم العقاقير والكيمياء النباتية في كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية، مسؤولاً عن التعريف النباتي للعينات. وأشار الباحثون إلى أن الأجزاء الهوائية من النبات تم جمعها وتجفيفها بالهواء في درجة حرارة الغرفة، وإبعادها عن أشعة الشمس المباشرة للحفاظ على سلامة مكوناتها الحساسة. بعد التجفيف، يتم طحن المادة النباتية ميكانيكيًا إلى مسحوق ناعم، بحجم جزيئات لا يتجاوز 0.5 مم. تم تنفيذ هذه الخطوة الأولية لتحسين كفاءة عملية الاستخلاص اللاحقة، وضمان أقصى إنتاج من المواد الكيميائية النباتية. وكشفت الدراسة أن المستخلص يحتوي على مركبات فعالة عدة بدرجات متفاوتة من الفعالية في مكافحة سرطان القولون والمستقيم، حيث يعمل مستخلص عشبة الشيح الأبيض على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها بغض النظر عن خصائصها الجينية. وفي الوقت نفسه، يتفق الأطباء في البلاد أيضاً على أن بعض النباتات العطرية قد تمتلك مركبات ذات خصائص مضادة للسرطان. وتقول الدكتورة "آنو سوزان جورج"، استشارية في قسم الأورام الطبية في مستشفى ميدكير الملكي التخصصي: "لقد حدد العلماء أن عشبة الشيح العطرية، وهي عشبة عطرية شائعة، تحتوي على مركبات قادرة على تثبيط نمو خلايا سرطان القولون والمستقيم. تعمل هذه المركبات عن طريق إيقاف نمو الخلايا الخبيثة وتحفيز التدمير الذاتي، بغض النظر عن التركيب الجيني لهذه الخلايا. كما أنها تتداخل مع انقسام الخلايا في الخلايا السرطانية من خلال بروتينات مثل Cyclin B1 وCDK1 وتمنع مسار PI3K/AKT/mTOR، والذي يساهم بشكل كبير في تطور الورم". وأكدت أيضًا أن المركبات الأخرى المختلفة الموجودة في النباتات العطرية أثبتت خصائصها المضادة للسرطان. "على سبيل المثال، ثبت أن الكركمين، المشتق من الكركم (كركم لونجا)، يثبط تكوين الأوعية الدموية في الورم، وبالتالي يقلل من تطور الورم ونقائله. كما وجدت الدراسات أن الكركمين يثبط تكوين COX2 في خلايا سرطان القولون البشري." وأكدت جورج أن العديد من الدراسات السريرية السابقة استكشفت الإمكانات المضادة للسرطان في الأعشاب والنباتات العطرية. وأضافت أن "المنتجات الطبيعية المشتقة من الأدوية العشبية الصينية، مثل "الكركمين"، و"إبيجالوكيتشين جالات" (EGCG) من الشاي الأخضر، والجينسنوسيدات من الجينسنغ، تظهر أنشطة مضادة للسرطان، بما في ذلك التأثيرات المضادة للانتشار، والمؤيدة للموت الخلوي، ومضادة للنقائل، ومضادة لتكوين الأوعية الدموية". وأوضح الأطباء أنه على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، فمن المهم أن نلاحظ أن معظم الأدلة الحالية تستند إلى دراسات ما قبل السريرية. ومن الضروري إجراء المزيد من البحوث، بما في ذلك التجارب السريرية، لتأكيد فعالية هذه المركبات وسلامتها لدى البشر. وأشار الدكتور ياسر شافي، وهو ممارس للمعالجة المثلية، إلى أن "هناك أيضًا دراسة بحثت في تأثيرات مستخلص Inula viscosa على خلايا سرطان القولون والمستقيم، وأظهرت أنه يثبط نمو الورم سواء في المختبر أو في الجسم الحي من خلال تعزيز موت الخلايا المبرمج". وقال "بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مركبات مثل سينامالديهيد من القرفة والأوجينول من القرنفل سمية انتقائية ضد خلايا سرطان القولون والمستقيم مع الحفاظ على خلايا القولون الطبيعية. وقد وجد أن هذه المركبات تحفز موت الخلايا المبرمج وتسبب توقف دورة الخلية في الخلايا السرطانية".