logo

الأحدث من ألتبريس

البلدية" تقود توسع زراعة القنب الهندي المقنن بالمغرب خلال الموسم الحالي
البلدية" تقود توسع زراعة القنب الهندي المقنن بالمغرب خلال الموسم الحالي

ألتبريس

timeمنذ 4 ساعات

  • أعمال
  • ألتبريس

البلدية" تقود توسع زراعة القنب الهندي المقنن بالمغرب خلال الموسم الحالي

شهد الموسم الزراعي الحالي زيادة كبيرة في زراعة القنب الهندي المقنن بالمغرب. ارتفعت المساحات المزروعة بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم السابق، ضمن إطار قانوني ينظم استغلال النبتة للاستخدامات الطبية والصناعية. وأوضحت مصادر في الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي أن المساحات المزروعة بصنف 'البلدية' وصلت إلى حوالي 4 آلاف و400 هكتار، مقابل 1400 هكتار في الموسم الماضي، بزيادة تفوق ثلاثة أضعاف خلال عام واحد. ويأتي هذا التوسع مع دعم حكومي لتوفير الإرشاد الفني واللوجيستي للفلاحين والتعاونيات المنخرطة في القطاع. ويهدف المشروع إلى توفير بدائل اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية التي تعتمد في الغالب على الزراعات التقليدية. ويركز مشروع تقنين القنب الهندي على الاستخدامات الطبية والصناعية، ما يساهم في خلق فرص شغل جديدة وتحسين دخل الفلاحين، ضمن استراتيجية وطنية لتعزيز التنمية المستدامة في المناطق المعنية.

إصدار جديد: 'انتفاضة الريف 1958، نهاية حلم الخطابي'
إصدار جديد: 'انتفاضة الريف 1958، نهاية حلم الخطابي'

ألتبريس

timeمنذ 8 ساعات

  • سياسة
  • ألتبريس

إصدار جديد: 'انتفاضة الريف 1958، نهاية حلم الخطابي'

صدر حديثًا عن دار النشر 'سيلكي أخوين' مؤلَّف جديد للباحث مصطفى أعراب بعنوان 'انتفاضة الريف 1958، نهاية حلم الخطابي'، الذي جاء في 212 صفحة من الحجم العادي. يركز الكتاب على واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في تاريخ المغرب الحديث، مرحلة ما قبل وما بعد الاستقلال، حيث يمثل حلقة محورية لفهم الصراعات السياسية والاجتماعية التي ميزت تلك المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد يتناول المؤلف في هذا العمل الدور البارز الذي لعبه محمد بن عبد الكريم الخطابي، زعيم المقاومة الريفية، في مشهد سياسي متشابك، إذ يصور الصراع بين مشروعين متناقضين لمستقبل المغرب؛ الأول هو مشروع الحركة الوطنية التي اعتمدت على التسوية مع فرنسا، والثاني مشروع الخطابي الذي كان يدعو إلى التحرير الكامل دون أي تنازلات أو شروط. يرصد الكتاب خلفيات هذا الصراع الحاد بين القوى الوطنية وحلفائها الاستعماريين، مع تسليط الضوء على المناورات الفرنسية التي رعتها حكومة 'إدغار فور' لتطويق الخطر الثوري القادم من القاهرة. في هذا السياق، كان الخطابي ينشط سياسيًا وعسكريًا بالتعاون مع مناضلين من المغرب وتونس والجزائر، في محاولة لتوحيد جهود المقاومة ضد الهيمنة الاستعمارية. كما يوثق المؤلف بعمق سياقات اندلاع انتفاضة الريف سنة 1958، التي تُعتبر محاولة ثانية لاستكمال مشروع التحرير الوطني بعد تجربة الريف في الفترة ما بين 1921 و1926. يبرز الكتاب أهمية هذه الانتفاضة في تاريخ المقاومة المغربية، باعتبارها حلقة أساسية في المواجهة مع الاستعمار، ومؤشرًا على استمرار نضال الشعوب المغاربية من أجل الحرية والاستقلال. يُعد هذا الإصدار إضافة مهمة إلى المكتبة التاريخية المغربية، حيث يعزز من قيمة قضايا الذاكرة والتاريخ في تشكيل الوعي الجماعي وحفظ إرث المقاومة، كما يفتح الباب أمام الأجيال الجديدة لقراءة الأحداث التاريخية بمنظور نقدي بعيدًا عن الروايات الرسمية التي غالبًا ما تخضع لسياسات التعتيم أو التوجيه.

لا مناورات للكابرانات أمام ترامب!
لا مناورات للكابرانات أمام ترامب!

ألتبريس

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • ألتبريس

لا مناورات للكابرانات أمام ترامب!

على الرغم من كل ما ظل يبديه العاهل المغربي محمد السادس من ليونة ونهج سياسة اليد الممدودة، معلنا في أكثر من مناسبة بصوت واضح عن رغبته الأكيدة في فتح حوار صادق وهادئ مع أشقائه حكام الجزائر في قصر المرادية، بهدف طي صفحة الخلافات والشروع في بناء مستقبل مشترك، يسوده الوئام والاحترام، بعيدا عن أجواء التصعيد والتوتر، لاسيما أن ما يجمع بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي أكثر مما يفرق بينهما، خاصة على مستوى العلاقات الإنسانية والتاريخية العريقة، تقاسم الحدود ووحدة اللغة والدين وغيرها كثير… فإن كابرانات العسكر الجزائري يصرون على التمادي في غيهم وعنادهم، مفضلين الاستمرار في استفزاز المغرب ومعاكسته في وحدته الترابية، حيث أنهم لا يتوقفون عن تسخير أبواقهم الإعلامية في ترويج الشائعات والمغالطات، وصرف ميزانيات ضخمة من أموال الشعب الجزائري في دعم ميليشيات البوليساريو الانفصالية، تحت ذريعة الدفاع عن مبدأ 'تقرير المصير' بالنسبة للشعب الصحراوي. ولا أدل على ذلك أكثير منتصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نفسه مؤخرا بأن بلاده أنفقت ملايير الدولارات في النزاع القائم حول الصحراء، دون أي يمتلك الشجاعة لتوضيح الأسباب الحقيقية خلف هذا التورط الذي مازال قائما. والأدهى من ذلك أن جذوة العداء لم تفتأ تزداد توهجا في قلوب 'الكابرانات' كلما حقق المغرب انتصارا دبلوماسيا جديدا في ملف الصحراء المغربية، خاصة أن المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي، أصبح يحظى بزخم كبير من الدعم الدولي المتزايد، ولاسيما من قبل الدول الوازنة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، بريطانيا وألمانيا وعديد الدول عبر العالم عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكية، بالإضافة إلى فتح الكثير من القنصليات بكل من مدينتي الداخلة والعيون الصحراويتين. فالنظام العسكري الجزائري الحاقد لم يلبث أن أقام الدنيا ولم يقعدها وأثار زوابع من الغضب، على إثر تقارب إسبانيا من المغرب وما ترتب عنه من اعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية في مرحلة أولى، ونفس الشيء بين فرنسا والمغرب في مرحلة ثانية… وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام العسكري الفاقد للشرعية دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية والإرهابية، ويرفض بشكل قاطع حضور بلاده الجزائر الموائد المستديرة تحت رعاية الأمم المتحدة، ويصر على التمسك بخيار الاستفتاء في الأقاليم الجنوبية الذي تم إقباره منذ زمن بعيد. واستعداد إسبانيا لرفع السرية عن آلاف الوثائق التاريخية، ومن بينها ملفات ذات حساسية تتعلق بانسحابها من الصحراء المغربية منذ عام 1975 ومسار المفاوضات التي رافقت الحدث في جميع أطواره… فإذا بطائرة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط والمغرب العربي 'مسعد بولوس' تحط في مطار الجزائر الدولي بالعاصمة، وهناك أجرى حديثا مستفيضا مع كل من الرئيس 'تبون' ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وأبلغهما تجديد بلاده الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على 'الصحراء الغربية'، وإيمانها الشديد بأن المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، هو الحل الوحيد الجاد والمنطقي والقابل للتطبيق. وزاد قائلا بأن هذا الموقف يأتي في سياق الاستمرارية الاستراتيجية، التي دشنها الرئيس دونالد ج. ترامب في ولايته السابقة، والتي استمرت الإدارة الأمريكية ملتزمة بها بكامل الصراحة والوضوح. وفي هذا الإطار، وفضلا عن أن وزير الخارجية الأمريكي 'ماركو روبيو' قام في وقت سابق، وتفاديا لأي لبس أو غموض بالتأكيد على دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي، فقد أوضح المستشار'مسعد بولس' أن واشنطن تحث جميع أطراف النزاع في ملف 'الصحراء الغربية' بدون استثناء على ضرورة الانخراط الفوري في مفاوضات جدية، على أساس المقترح المغربي، باعتباره الإطار الوحيد الممكن والقابل للتفاوض من أجل الوصول إلى تسوية عادلة ودائمة، معتبرا أن أي مقاربات خارجة عنه، لن تعمل سوى على عرقلة مسار التسوية، والزيادة كذلك في حالة الجمود الحاصل. وهو ما جعله يراهن على أهمية دور الجزائر في دعم جهود السلام، والتزامها بالتوصل إلى حل سلمي طويل الأمد، وضمان استقرار دائم في المنطقة… ففي ذات السياق يشار إلى أن أمر الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لم يعد منحصرا فقط في مستشار الرئيس الأمريكي 'مسعد بولس' ولا في وزير الخارجية 'ماركو روبيو'، إذ بعث الرئيس الأمريكي 'ترامب' بنفسه برقية تهنئة لملك المغرب محمد السادس بمناسبة الذكرى '26' لتربعه على عرش أسلافه الميامين، وجدد من خلالها اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، ودعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة للنزاع المفتعل… فهل يا ترى سيستمر 'الكابرانات' في مناوراتهم ومؤامراتهم الدنيئة، وترويج الأخبار الزائفة والمغالطات المكشوفة عبر آلتهم الإعلامية الصدئة، والتمادي في صرف أموال الشعب على قضية خاسرة بعد تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية؟ إننا نأمل بكل صدق أن تصحو ضمائر 'الكابرانات' والالتفات نحو تلك اليد الممدودة للعاهل المغربي، الذي لم ينفك يدعو إلى فتح حوار جاد ومسؤول، ليس فقط من أجل طي صفحة خلافات الأمس وإيجاد حلول ملائمة للمشاكل المطروحة بين البلدين الجارين الجزائر والمغرب، بل وبناء المستقبل المشترك في أجواء من التعاون والاحترام المتبادل، لما فيه خير الشعبين الشقيقين والمنطقة. اسماعيل الحلوتي

هل أصبح البيت الأبيض مكتبا محتجزا ؟!
هل أصبح البيت الأبيض مكتبا محتجزا ؟!

ألتبريس

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • ألتبريس

هل أصبح البيت الأبيض مكتبا محتجزا ؟!

عبد اللطيف مجدوب هل الاعتراف بدولة فلسطين مجرد سراب ؟ بالنظر إلى صور الإمعان في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وآلة الجوع التي تفتك يوميا بعشرات الفلسطينيين في القطاع ، وتسارع موجة الاستنكارات و الاحتجاجات الحادة في كل بقاع العالم ، أخذت بعض الحكومات الغربية تتوجس من هذه الموجة واتساع رقعتها ؛ وسعيا إلى التخفيف من حدتها ، أو بالأحرى محاولة التحكم في تداعياتها ، من انقلاب جمهور الناخبين على عليها ونزع الثقة منها؛ عمدت ؛ في الآونة الأخيرة ؛ إلى إطلاق تصريحات نارية ، متوعدة السياسة الإسرائيلية من مغبة شلالات الدماء الفلسطينية التي أضحت واجهة رسمية ، في كل وسائل الميديا ، الرسمية منها والشعبية. وفي آن عبرت عن تصميمها على الاعتراف بقيام 'الدولة الفلسطينية' ، لكن بعض المراقبين السياسيين اعتبر هذه 'التصريحات' ، والنوايا 'بالاعتراف' مجرد 'ذر الرماد في العيون' ، ولونا من سياسة الحرباء التي تنهجها معظم حكومات الدول الغربية ، والتي افتضحت نواياها للعالم ، وباتت ؛ في عمقها ؛ لا تراوح نطاق سياسة 'إزدواجية المعايير' ، ( Double standards) التي مازالت متداولة وجار بها العمل ، على كثير من الجاليات الأجنبية ، فضلا عن توظيفها في كثير من المواقف السياسية ، سواء تجاه هذا البلد أو ذاك. ولإن كانت إسرائيل تدرك؛ على لسان بعض ساستها ؛ بأن تنامي موجة التنديد بسياسة إسرائيل واستنكار فظائعها في غزة ، ليعد بمثابة 'تسونامي سياسي عالمي' ضد إسرائيل ؛ من الصعب مواجهته ، فإن هذه الأخيرة ماضية في عنجهيتها ، وكأن لسانها يصدح على ألسنة كثير من الأجنحة المتطرفة الحاكمة 'بأنا ربكم اعلى' ، غير مبالية ولا مكترثة بدوي الاحتجاجات التي باتت تصم آذانها ، لا بالداخل ولا بالخارج. ترامب أو 'العين بصيرة واليد قصيرة' ! معظم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في بضعة أشهر الأخيرة ، بخصوص 'قضية غزة' لا تنفك عن إكالة الاتهامات وتحميل المسؤولية لحركة حماس ، بوصفها 'الحجرة العثراء' في كل مساعي إيقاف الحرب والإفراج عن الرهائن ، وإذا تعلق الأمر بموقف أمريكا من عزم دول غربية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، كان جوابه دوما 'هي تصريحات لا ثقل لها ، ولا تؤخذ على محمل الجد!' ، وهو موقف يتساوق حرفيا مع سردية إسرائيل التي ترفض ؛بالمطلق؛ وجود كيان اسمه فلسطين ، متنكرة حتى لوجود 'السلطة الفلسطينية' والتي تعتبرها واقعيا مجرد فيلق أمني يعمل تحت إمرتها ، وظيفته تعقب الجانحين الفلسطينيين وإحصاء أنفاسهم. لكن ؛ على إثر توالي صور فظاعة الجوع الذي بات بشكل يومي يفتك بأطفال وشيوخ غزة ؛ ظهر ترامب 'بنفس مكلومة' ، وصرح بأنها صور لا يمكن القبول بها ، وسيتصل ؛ في شأنها ؛ بنتانياهو!

أليس مونرو أعظم كاتبة قصة قصيرة في التاريخ
أليس مونرو أعظم كاتبة قصة قصيرة في التاريخ

ألتبريس

timeمنذ 10 ساعات

  • ترفيه
  • ألتبريس

أليس مونرو أعظم كاتبة قصة قصيرة في التاريخ

إبراهيم أبو عواد. تُعْتَبَر الكاتبة الكندية أليس مونرو ( 1931 _ 2024 ) سَيِّدَةَ القِصَّةِ القَصيرة بِلا مُنَازِعٍ ، وأوَّلَ مُؤلِّفة للقِصَصِ القصيرة تَحْصُل على جائزة نوبل للآداب ( 2013 ) ، وأوَّلَ كندية تَفُوز بِهَا، كَمَا أنَّها فازتْ بجائزة البوكر ( 2009 ) . تُلَقَّبُ بـِ ' تشيخوف الغرب ' نِسْبَةً إلى الكاتبِ الروسي أنطون تشيخوف ( 1860 _ 1904 ) أعظم كاتب قِصَّة قصيرة في التاريخ ، وَنَظَرًا لِمَا تَتَّسِمُ بِهِ كِتاباتُها مِنْ حِسٍّ إنسانيٍّ ، وَنَظْرَةٍ إلى أعماقِ النَّفْسِ ، فَهِيَ تُوَثِّقُ التَّجْرِبَةَ البشرية بكثيرٍ مِنَ التسامحِ في تَصويرِها لِتَعقيداتِ الحياةِ والعَلاقاتِ ، وأيضًا بسبب قُدرتها على استعراضِ مُكَوِّنَاتِ الحَياةِ في المَناطقِ الريفية ، عَلى صَفَحَاتٍ مَحدودة ، لِتَخْتَزِلَ فِيها كثيرًا مِنَ المَعَاني والأفكارِ والصُّوَرِ عَن الحَياةِ والناسِ، وَتَدْمُجُهَا جَميعًا بِأُسلوبٍ أنيق، في قِصَّة قصيرة مَليئة بتفاصيل مُتناغِمة . تَتَحَدَّثُ مُعْظَمُ قِصَصِها عَن الحُبِّ والصِّراعِ والحَياةِ في الريفِ ، وَتَتَضَمَّنُ نُصُوصُها وَصْفًا مُتَدَاخِلًا لأحداثٍ يَومية ، لكنَّها تُبْرِزُ القَضَايا الوُجودية . وَتُوصَفُ مونرو بأنَّها بارعةٌ في التَّعبيرِ في بِضْع صَفَحَاتٍ قصيرة عَنْ كُلِّ التَّعقيدِ المَلْحَمِيِّ للرِّواية . وَتَتَمَيَّزُ كِتاباتُها ببساطةِ الأُسلوبِ وَعُمْقِ المَضمونِ ، والكَشْفِ عَن تناقضاتِ الحَيَاةِ ، والجَمْعِ بَيْنَ السُّخريةِ والجِدِّيةِ في آنٍ مَعًا . وقالت الأكاديميَّةُ السويدية : ' مونرو تَتَمَيَّزُ بِمَهارة في صِياغة الأُقْصُوصَةِ التي تُطَعِّمُها بأُسلوبٍ واضح وواقعيَّةٍ نَفْسِيَّة ' . وتابعتْ تَقُول : ' إنَّ قِصَصَها بِمُعظمها تَدُور في مُدُنٍ صغيرة ، حَيْثُ غالبًا مَا يُؤَدِّي نِضَالُ الناسِ مِنْ أجْلِ حَياةٍ كَريمة إلى مَشَاكِل في العَلاقاتِ ، وَحُدُوثِ نِزَاعاتٍ أخلاقية ، وَهِيَ مَسألة تَعُود جُذورُها إلى الاختلافاتِ بَيْنَ الأجيال ، أو التناقضِ الذي يَعْتَري مَشاريعَ الحَيَاةِ ' . ظَلَّتْ مونرو عَلى يَقينٍ مِنْ أنَّ القِصَّة القصيرة لَيْسَتْ أقَلَّ شأنًا مِنَ الرِّوايةِ ، لَذلك حَرَصَتْ عَلى كِتابةِ القِصَصِ بعاطفةٍ مُفْعَمَةٍ بالصِّدْقِ والتَّحْليلِ النَّفْسِيِّ ، معَ الاعتمادِ عَلى الحَبْكَةِ الجَيِّدةِ ، وَعُمْقِ التفاصيل . والأبطالُ في قِصَصِ مونرو فَتَيَاتٌ وَسَيِّدَاتٌ يَعِشْنَ حَيَاةً تَبْدُو عاديَّةً ، لَكِنَّهُنَّ يُصَارِعْنَ مِحَنًا مُؤلمة، كالتَّحَرُّشِ، أو الزَّوَاجِ المَأسَاوِيِّ ، أو مَشاعرِ الحُبِّ المَقموعة ، أوْ مَتَاعِبِ الشَّيْخُوخة . كانتْ مونرو مِنْ أوائلِ مَن ابتكرَ تِقْنيةَ السَّرْدِ غَيْرِ الخَطِّي، والذي يَقْفِز فيه الساردُ بَيْنَ الحاضرِ والماضي والمُستقبَلِ . وهَذا الأُسلوبُ الأدبي لا يَعْتَمِد على التَّسَلْسُلِ الزَّمَنِيِّ للأحداثِ، بَلْ يَعْتَمِد عَلى الاسترجاعاتِ الزَّمنية ، أو الوَمَضَاتِ المُستقبلية ، أوْ سَرْدِ قِصَص مُتَعَدِّدَة في وَقْتٍ واحد . تَدُورُ أحداثُ العَدِيدِ مِنْ قِصَصِ مونرو في مُقاطعة هورون ، أونتاريو . وَيُعَدُّ التركيزُ الإقليميُّ القويُّ أحدَ سِمَات أدبِها . وعِندما سُئِلَتْ بَعْدَ فَوْزِها بجائزة نوبل : ' ما الذي يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ مُثِيرًا للاهتمامِ في وَصْفِ الحَيَاةِ في بَلْدة كَندية صغيرة ؟ ' ، أجابتْ : ' يَكْفِي أنْ تَكُونَ هُناك ' . وَيُقَارِنُ الكثيرون بيئات بَلْدتها الصغيرة بِمَناطقِ جَنُوبِ أمريكا الرِّيفيِّ ، غالبًا مَا تُوَاجِهُ شخصياتُها عاداتٍ وتقاليد راسخة . نُشِرَتْ أوَّلُ أُطروحة دُكتوراة حَوْلَ أعمالِ مونرو عام 1972 . وفي عام 1984 ، نُشِرَ مُجَلَّد ضَخْم يَجْمَع الأوراقَ البحثية المُقَدَّمَة في أوَّلِ مُؤتمر لجامعة واترلو حَوْلَ أعمالِها ، بِعُنوان : ' فَن أليس مونرو : قَوْل مَا لا يُقَال '. وَفي عَامَي 2003 و2004 ، نَشَرَتْ مجلةُ ' الرِّسالة المَفتوحة' الكندية ، وَهِيَ مُرَاجَعَة فَصْلِيَّة للكتابةِ والمَصَادِرِ ، أرْبَعَ عَشْرَة مُسَاهَمَة حَوْلَ أعمالِ مونرو . أحدثتْ أعمالُ مونرو ثَورةً في عَالَمِ القِصَّة القصيرة ، لا سِيَّمَا في مَيْلِها إلى التَّقَدُّمِ والتراجعِ في الزَّمَن ، وَدَمْجِها لِدَوراتٍ قصصية قصيرة ، أظهرتْ فِيها بَرَاعَةً سَرْدِيَّةً . وقِيل : ' إنَّ قِصَصَها تُجسِّد أكثرَ مِمَّا تُعْلِن ، وَتَكْشِف أكثرَ مِمَّا تَسْتَعْرِض ' . رَغْمَ النجاحِ الذي حَقَّقَتْهُ مونرو، وَحَصْدِها مَجموعة مِنَ الجوائز الأدبية العالميَّة خِلال أكثر مِنْ أربعة عُقود، لَمْ يَكُنْ حُضُورُها صَاخِبًا ، بَلْ آثَرَتْ حَيَاةَ الكِتمانِ ، والبُعْدَ عَن الأضواءِ ، عَلى غِرَارِ شخصياتِ قِصَصِها ، وَمُعْظَمُها مِنَ النِّسَاءِ اللواتي لَمْ تَكُنْ في نُصُوصِها تُركِّز عَلى جَمَالِهِنَّ الجَسَدِيِّ إطلاقًا . وَقَدْ رَوَتْ في حَديثٍ صَحَفِيٍّ أنَّها كانتْ تَحْلُمُ مُنْذُ أنْ كانتْ مُرَاهِقَةً في مُنْتَصَفِ أربعينياتِ القَرْنِ العِشرين بأنْ تُصْبح كاتبةً ، ' لكنَّ الإعلان عَن هَذا النَّوع مِنَ الأُمُورِ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا في ذلك الزمن . لَمْ يَكُنْ مِنَ المُسْتَحَبِّ أنْ يَلْفِتَ المَرْءُ الانتباهَ . رُبَّما كانَ للأمر عَلاقة بِكَوْني كندية ، أوْ بِكَوْني امرأة ، وَرُبَّمَا بِكِلَيْهِمَا ' . في عَالَمِ مونرو ، تتألَّقُ شخصياتٌ لا تَعْكِسُ أيَّةَ حِنْكَة . تَظْهَرُ أمامَ أعْيُنِنا وكأنَّنا الْتَقَيْنَا بِها صُدفةً في السُّوقِ . أفرادٌ عَادِيُّون يأخذون بأسبابِ حَياةٍ مَحدودة مُهَمَّشَة ، لِتَمثيلِ البشرية بِأسْرِهَا بِلُغَةٍ تَتَرَاوَحُ بَيْنَ المَكْبُوحِ والصَّرِيحِ . وَقَدْ تَمَيَّزَتْ الكاتبةُ بِقُدرتها على نَسْجِ قِصَص مُعَقَّدَة ذات عُمْق فِكري وعاطفي ، باستخدامِ لُغَة بسيطة وواقعية ، والتركيزِ عَلى تفاصيلِ الحَياةِ اليوميةِ في المُجتمعاتِ الصغيرة ، والكَشْفِ مِنْ خِلالِها عَنْ جوانب عميقة مِنَ الطبيعةِ البشريةِ والعَلاقاتِ الإنسانية . وَقِصَصُها تَتْرُكُ أثَرًا عميقًا في نُفُوسِ القُرَّاءِ ، وتَدْعُوهُم إلى التأمُّلِ في قَضايا الحَيَاةِ والوُجودِ بطريقةٍ جديدة ومُختلفة . *كاتب من الأردن

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store