logo
صحيفة أميركية تكشف.. لهذه الأسباب كان ترامب محقًا في قراره إنهاء الضربات الحوثية

صحيفة أميركية تكشف.. لهذه الأسباب كان ترامب محقًا في قراره إنهاء الضربات الحوثية

ليبانون 2411 hours ago

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "عندما أطلقت الولايات المتحدة عملية "الفارس الخشن" ضد الحوثيين في منتصف آذار، كانت الجماعة حينها تستهدف إسرائيل ، وليس السفن الأميركية. وبعد أن أنفقت حوالي مليار دولار لشن هذه الضربات، لا يزال الوضع على حاله اليوم. وفي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب النصر على الحوثيين بإعلانه المفاجئ عن وقف إطلاق النار، لم يسهم هذا الاتفاق إلا إلى إعادة الوضع الراهن بين الولايات المتحدة والحوثيين على ما كان عليه سابقاً. ومع ذلك، كانت إدارة ترامب على حق في الانسحاب مما كان يتحول بسرعة إلى حملة مفتوحة مع ارتفاع التكاليف ومخاطر التصعيد. ومع ذلك، مع استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل وتزايد الانتقادات، فإن واشنطن قد تجد نفسها مضطرة إلى العودة إلى هذا المسار، وينبغي للإدارة أن ترفض الضغوط التي تطالبها "بإنهاء المهمة" وأن تتمسك بقرارها بالانسحاب من الحملة".
وبحسب الموقع، "كانت الحملة ضد الحوثيين مضللة منذ البداية، إذ لم تكن ضرورية لحماية المصالح الاقتصادية والأمنية الأميركية، ولم يكن مكتوب لها النجاح. في الأساس، لم يكن الاضطراب الاقتصادي المحدود الناجم عن هجمات الحوثيين على الشحن البحري مبرراً لتدخل عسكري باهظ التكلفة، ولم تكن حملة القصف التي نفذتها الولايات المتحدة قادرة على القضاء على قدرة الحوثيين على مهاجمة الشحن البحري. وتكيفت شركات الشحن بسرعة مع الإضرابات التي تتعرض لها السفن، حيث قامت بإعادة توجيه السفن حول أفريقيا دون زيادة كبيرة في الأسعار بالنسبة للمستهلكين، وخاصة في الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، حتى مع وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، فإن معظم الشركات الناقلة لا تخطط للعودة إلى البحر الأحمر إلى حين انتهاء حرب غزة".
وتابع الموقع، "بعد إطلاق عملية "الفارس الخشن"، سرعان ما أصبحت حدود القوة الجوية ضد الحوثيين واضحة. فبعد مرور شهر واحد، ورغم تنفيذ الضربات شبه المتواصلة، فشلت الولايات المتحدة في تحقيق التفوق الجوي. ومع استمرار هجمات الحوثيين، كان المقياس الرئيسي للنجاح الذي روّجت له القيادة المركزية الأميركية هو حجم الذخائر المستخدمة، وليس التأثير الاستراتيجي. في الواقع، فشلت الحملة في القضاء على القيادة العليا للحوثيين أو إضعاف قدرتهم على ضرب البحر الأحمر أو إسرائيل بشكل ملحوظ، وحذرت تقييمات الاستخبارات الأميركية من أن الحوثيين قد يعيدون تنظيم صفوفهم بسرعة. وكما اعترف أحد المسؤولين بعد وقف إطلاق النار، فإن الجماعة لا تزال تحتفظ "بقدرات كبيرة"."
ورأى الموقع أنه "لم يكن مفاجئًا أن الولايات المتحدة لم تتمكن من "القضاء التام" على الحوثيين، كما تعهد ترامب، فهناك تاريخ طويل من الفشل الذريع للقوة الجوية في تحقيق الأهداف السياسية، وخاصة ضد الجماعات المسلحة. لقد صمد الحوثيون لسنوات في وجه القصف الذي شنته قوات التحالف بقيادة السعودية ، وتمكنوا من تطوير وسائل فعالة لتفريق أسلحتهم وحمايتها واستبدالها. وعلى نحو مماثل، فقد نجوا من محاولات عديدة لإقصاء قياداتهم. وبغض النظر عن المدة التي استمرت فيها الحملة أو عدد الأهداف التي تم ضربها، فإن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن الإقليمي لم يكن من الممكن القضاء عليها من الجو أبداً. لقد نجحت الحملة ضد الحوثيين في جذب الموارد والانتباه إلى منطقة كان ترامب، مثل سابقيه، يأمل في الانسحاب منها. وأعرب مسؤولو الدفاع عن قلقهم بشكل متزايد من أن الإنفاق السريع على الذخائر الدقيقة ونشر الأصول المطلوبة، بما في ذلك حاملتا طائرات وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، من شأنه أن يقوض جاهزية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكانت الولايات المتحدة تستخدم طائرات اعتراضية بقيمة مليوني دولار لتدمير طائرات من دون طيار بقيمة 2000 دولار، وهو نمط غير مستدام أضاف المزيد من الضغوط على القاعدة الصناعية الدفاعية في الولايات المتحدة".
وبحسب الموقع، "كان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الخطر المتزايد المتمثل في توسيع نطاق المهمة والتصعيد، سواء مع الحوثيين أو إيران. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز ، اقترحت القيادة المركزية الأميركية حملة تتراوح مدتها بين ثمانية وعشرة أشهر تتضمن "اغتيالات مستهدفة على غرار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله". وبعد أن أصبح من الواضح أن القوة الجوية وحدها لا تكفي للقضاء على التهديد العسكري الحوثي ، أفادت التقارير أن المسؤولين فكروا في حملة أكثر توسعاً لدعم القوات اليمنية المناهضة للحوثيين، وكانت ضغوط التصعيد قد تشتد أكثر لو أن الحوثيين قتلوا عسكريين أميركيين، وهو ما كادوا أن يفعلوه في مناسبات عديدة، وفقا لتقارير حديثة. وكان خطر الصراع مع إيران يلوح في الأفق بشكل كبير. ففي أوائل شهر أيار، هدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث باستهداف إيران بسبب دعمها للحوثيين، إن مثل هذا التهديد بالحرب يهدد بعرقلة المحادثات النووية في مرحلة حرجة ويدفع الولايات المتحدة إلى الاقتراب من الحرب. وتشير التقارير إلى أن هذا الخطر الذي يهدد المفاوضات النووية مع إيران دفع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار".
وتابع الموقع، "من المتوقع أن تستمر الضغوط لاستئناف الضربات ضد الحوثيين، ومن المرجح أن تشتد مع استمرار هجماتهم على إسرائيل، وابتعاد حركة الشحن عن البحر الأحمر. وقد قوبل اتفاق وقف إطلاق النار بانتقادات متوقعة في واشنطن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنه لا يشمل إسرائيل، وتم التوصل إليه على الرغم من بقاء القدرات العسكرية للحوثيين سليمة. إذا كانت الولايات المتحدة تريد نهاية دائمة لهجمات الحوثيين، فيتعين عليها إعطاء الأولوية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وليس استئناف حملة قصف غير فعالة ومكلفة. وأكد الحوثيون أن هجماتهم تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وقد أوقفوا هجماتهم بشكل ملحوظ خلال وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في كانون الثاني. إن الوقت هو العامل الأهم، إذ قد يستأنف الحوثيون هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر رداً على العمليات الإسرائيلية الموسعة في غزة". في الواقع، ربما يكون إنهاء الحرب في غزة هو الحل الأفضل لوضع حد للعدوان الحوثي".

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة
150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة

Al Modon

time3 minutes ago

  • Al Modon

150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة

اعتبر وزير المالية ياسين جابر أن حركة الموفدين من صناديق ومؤسسات تمويلية أجنبية وعربية إلى لبنان، هي واحدة من مؤشرات التعافي بعد سنين من الأزمات الخانقة. وقال في بيان للوزارة: "إن ما يبعث على التفاؤل هو التحول في الاتجاهات والسياسات الخارجية نحو استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان ودوره، والتي نجهد كوزارة للمالية وحكومة لتثبيتها عبر الانطلاق باصلاحات بنيوية وهيكلية شفافة تطال القطاعين المالي والنقدي، الى جانب تحسين وتطوير البنى التحتية الأساسية من كهرباء واتصالات وسواها". وأشار جابر إلى أهمية العمل في مجال التحديث والتطوير الرقمي التي توفر بدورها مناخات جذب استثمارية تعيد عجلة الدورة الاقتصادية وتوفر الحد المطلوب من الاستقرارين الاقتصادي والاجتماعي. وكشف جابر عن أن عملية تحديث الادارة وتطويرها في كل الوزارات والإدارات هي موضوع بحث بين وزارة المالية والبنك الدولي للإفادة من قرض بقيمة 150 مليون دولار لتوظيفه في هذا المجال، الأمر الذي يخدم الادارة في تسيير شؤون الناس وكل الشؤون المرتبطة بعمل المؤسسات والدولة وتسهيلها، ويضفي عليها طابع الشفافية ويحميها من سمة الفساد والإفساد. ولفت جابر إلى أن أي استقرار اقتصادي أو اجتماعي لن يكتملا، ولن تكون لهما أي حصانة بغياب الاستقرار الأمني، مشدداً في هذا الجانب على ضرورة أن تضغط الدول الضامنة لوقف إطلاق النار باتجاه تثبيته، وأن يُفتح المجال أمنياً ومادياً أمام إعادة الاعمار. الوزير جابر الذي كانت له اليوم لقاءات مكثفة إدارية ومالية. وقد التقى وفداً من صندوق النقد الدولي برئاسة الممثل المقيم للصندوق في لبنان فردريكو ليما، وذلك في إطار متابعة اجتماعات الربيع في واشنطن، وتحضيراً لزيارة وفد الصندوق إلى بيروت أواخر الأسبوع الحالي. كما التقى الوزير جابر وفداً من صندوق أبو ظبي للتنمية أطلعه على نية الصندوق واستعداده لتمويل عدد من المشاريع التنموية.

الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#
الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#

Annahar

time27 minutes ago

  • Annahar

الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#

نشرت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر (فايسبوك) خبراً يدعي أن "الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً تقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس". الا ان هذا الخبر غير صحيح تماما. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم فقد نشرت إحدى الصفحات على فايسبوك خبرا يقول (من دون تدخل): "وفد تجاري أميركي رفيع المستوى، تقدم بطلب للحصول على منطقة صناعية في المنطقة الاستثمارية لقناة السويس، والموافقة على طلب مصر توطين الصناعات التكنولوجية". ولكن بعد البحث والتحري، اتضح أن الخبر غير دقيق تماما، إذ لم يطلب الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر في 25 أيار (مايو) الجاري، الحصول على تراخيص لإنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس. وأفاد البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية بتاريخ 26 أيار (مايو) الجاري بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد "تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشدداً على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأميركيين". وبحسب البيان الذي أصدره السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، قال الرئيس السيسي إن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر. وشدد على أن مصر تتمتع باستقرار سياسي، ومجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة القاسية التي تم تطبيقها تحقيقاً للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات. من جهتها، قالت سوزان كلارك إن زيارة وفد رجال الاعمال الأميركيين لمصر يؤكد قوة علاقة التحالف الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأميركية ومتانتها. وأوضحت أن الشركات الأميركية العاملة في مصر تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، على غرار شركة آباتشي، وهو الأمر الذي ثمنه السيد الرئيس، معرباً عن تقديره لنجاح اعمال شركة آباتشي في مصر وتوسيع نطاق عملها بها. وجاءت زيارة الوفد التجاري الأميركي للقاهرة في ظل حالة من عدم التوافق بين البلدين أخيراً بسبب ملف الحرب على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين. وشارك الوفد في فعاليات منتدى قادة السياسات بين الولايات المتحدة والجمهورية المصرية لعام 2025 ، وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية تكلم فيها على دور المنتدى في تجسيد الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة. وقال إن "مصر أثبتت في أكثر من مناسبة أنها شريك موثوق وفاعل للولايات المتحدة، انطلاقا من إدراك مشترك أن التصدي للتحديات المتجذرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط يتطلب تعميق أواصر التعاون بين بلدينا". وأكد مدبولي أن "هذه الشراكة تكتسب اليوم أهمية خاصة في ظل ما يشهده الإقليم والعالم من تحولات متسارعة، تترافق مع أزمات غير مسبوقة على المستويين الأمني والسياسي في المنطقة". وأشار إلى أن "جهود الدولة في توسعة قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، و24 مدينة جديدة"، مؤكدا أن "هذه الجهود أرست أسس اقتصاد مستقبلي يعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى توزيع النمو بشكل أكثر توازنًا، وتنويع القاعدة الاقتصادية، مع التركيز على دعم الإنتاج، وتعزيز الربط بين المناطق، وجذب الاستثمارات الأجنبية". وأفاد بأن "هناك أكثر من 1800 شركة أميركية تعمل في مصر، بإجمالي استثمارات أميركية تجاوزت 47 مليار دولار خلال العقدين الماضيين". وأوضح أن "هذه الشركات تعمل في قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، وهو ما يعكس قوة وحيوية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا". ودعا الحضور في المنتدى إلى "استكشاف الفرص الاستثمارية الوفيرة المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية في مصر، باعتبار أن مصر ليست سوقًا تضم أكثر من 107 ملايين نسمة فحسب، إنما أيضًا بوابة إلى القارة الأفريقية والشرق الأوسط وما بعدهما، وتوفر للمستثمرين، من خلال شبكتها الواسعة من اتفاقيات التجارة، إمكانية الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك". الخلاصة: الخبر المتداول عن طلب الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيرا إنشاء منطقة صناعية في قناة السويس غير دقيق تماما. والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الذي أكد تطلع مصر إلى إنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس.

ترامب "حذر" نتنياهو من "تخريب" المفاوضات مع إيران
ترامب "حذر" نتنياهو من "تخريب" المفاوضات مع إيران

Al Modon

time31 minutes ago

  • Al Modon

ترامب "حذر" نتنياهو من "تخريب" المفاوضات مع إيران

ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من ضربة إسرائلية محتملة على منشآت إيرانية نووية، فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من إعاقة المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. ونقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض، أن "ترامب أبلغ نتنياهو أنه يريد التوصل لحل دبلوماسي مع إيران، ولا يريد أن يقف أي شيء في طريقه إلى ذلك". وأضاف المسؤول أن "ترامب ومسؤولين آخرين أعربوا عن قلقهم من أن يأمر نتنياهو بضرب المنشآت النووية الإيرانية أو يتخذ خطوات تفشل الجهود الدبلوماسية". وأضاف أن ترامب أكد لنتنياهو أن "الخيار الآخر ما زال مطروحاً على الطاولة"، في إشارة إلى الخيار العسكري، لكنه يفضل منح المسار الدبلوماسي فرصة. وأوضح أن ترامب "شجّع نتنياهو على التصرف بحذر". ووصفت القناة (12) الإسرائيلية، أمس الاثنين، المكالمة التي جرت بين ترامب ونتنياهو، الخميس الماضي، بأنها "مشحونة ودراماتيكية"، مشيرة إلى أنها كشفت عن تباين كبير في المواقف بين تل أبيب وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني. وبعد المكالمة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي، إن "الرئيس أوضح تماماً لرئيس الحكومة نتنياهو أنه يريد اتفاقاً مع إيران". وأضافت "هو لا يريد اللجوء إلى الخيار الصعب، يريد صفقة. إنه يؤمن بالدبلوماسية بقوة، وقد أوضح ذلك لنتنياهو". وأعرب ترامب ومسؤولون أميركيون آخرون، في محادثات مغلقة، عن قلق متزايد من احتمال أن يقدم نتنياهو على شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية أو اتخاذ خطوات تعرقل الجهود الدبلوماسية، وفق مصدر "واللا". تحذير أميركي مباشر وفي لقاء عقدته وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم، مع نتنياهو، الأحد الماضي، نقلت له مجدداً رسالة من ترامب بضرورة تجنب خطوات تعرقل المفاوضات، بحسب ما نقل "واللا" عن مسؤول إسرائيلي. وقالت نوم في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إنها أجرت "حديثاً صريحاً ومباشراً" مع نتنياهو، وأكدت له على أهمية "الوحدة ومنح العملية فرصة للتقدم"، مضيفة أن ترامب سيتخذ قراراً بشأن المفاوضات خلال أيام، وليس أسابيع. وقال المسؤول الإسرائيلي إن نوم نقلت عن ترامب قوله لنتنياهو: "أعطونا أسبوعاً"، فيما قالت الوزيرة الأميركية إنها "طلبت من رئيس الحكومة أن يعمل مع الرئيس ترامب لضمان اتخاذ قرارات حكيمة بشكل مشترك". وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مصدرين إسرائيليين، أن تل أبيب تجري استعدادات لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكاً إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريباً، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة. بزشكيان في عُمان من جهة ثانية، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق، عن امتنانه وشكره لمسقط على "دورها النشيط والبنّاء" في المفاوضات الإيرانية-الأميركية، معرباً عن أمله في أن تصل هذه المفاوضات إلى "نتائج جيدة". وأكد الرئيس الإيراني أن طهران "لديها ثقة تامة" بسلطنة عُمان، "ما يحمّل على عاتقهما مسؤولية أكبر لتعزيز العلاقات ومتابعة تنفيذ التفاهمات". بدوره، أعرب بن طارق عن شكره للمرشد الإيراني علي خامنئي، على "حُسن ثقته" في سلطنة عُمان للعب دور الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، مؤكداً "أن بلاده لا تبحث في هذا المسار عن أي مصلحة أو منفعة خاصة، ودخلت ذلك بنيّة حسنة". وخاطب الرئيس الإيراني بالقول: "كونوا على ثقة بأننا سنتابع بكل احترام ودقة" مواقف المرشد الإيراني.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store