logo
نظرة تقنية على Half-Life 2 RTX: حينما يلتقي الحنين بالتكنولوجيا

نظرة تقنية على Half-Life 2 RTX: حينما يلتقي الحنين بالتكنولوجيا

على الرغم من أنني في الحقيقة من جيل التسعينات، إلا أنني -للأسف- لم أحظ بفرصة تجربة لعبة Half-Life 2 أو سلسلة Half-Life كلها عند إطلاقها لأول مرّة في بدايات الألفية الحالية. الأمر قد يبدو غريبًا بالطبع كوني أحد عُشّاق أجهزة الكمبيوتر منذ نعومة أظافري، لكنّني وفقط فوّتت هذه المُتعة في ذلك الوقت، أو لعلّي لم أُفوّتها تمامًا! فإذا كُنت مثلي ولم تحظ بتجربة هذا العنوان الرائع من Valve عند صدوره لأول مرة عام 2004، ستتمكّن الآن من تجربته. ليس هذا فحسب، بل ستتمكّن من فعل ذلك برسوميات وإضاءات مُعاصرة مع نُسخة لعبة Half-Life 2 RTX المُحسّنة كُلّيًا.
مدينة 17 تعود إلينا بحُلّة جديدة!
عندما أصدرت Valve لعبة Half-Life 2 لأول مرة عام 2004، كانت تجربة ثورية بكل المقاييس، سواء كان ذلك على صعيد تصميم اللعبة الفريد، أو قصتها العميقة وعالمها الفيزيائي التفاعلي. وبالرغم من أنني لم أكن من سعيدي الحظ الذين جرّبوا اللعبة آنذاك، إلا أن الكثير من أصدقائي خاضوا مغامرات جوردون فريمان آنذاك، وكُنت أرى عليهم علامات الانبهار الغير مسبوق بفضل ما قدّمته اللعبة في ذلك الوقت على صعيد الرسوميات.
فبفضل الإضاءة الديناميكية، وفيزيائية اللعبة المُتقدمة، والتفاصيل البيئية الدقيقة التي كانت تعتبر قمة التطور التقني حينها، قدّمت لعبة Half-Life 2 في ذلك الوقت تجربة لا تُنسى في عالم الألعاب. تجربة جعلتها واحدة من أشهر العناوين التي خلّدتها صناعة الألعاب، وجعلتها تحصل على العلامة الكاملة في تقييمات المُراجعين.
اليوم، وبعد ما يقرب من عقدين من الزمان، تعود Half-Life 2 مرّة أُخرى لتُثير ذكريات الزمن الجميل، والجيل الذهبي، ولكن بحُلّة جديدة كُليًّا، تجعلها تبدو كلعبة عصرية للغاية، بفضل تقنيات NVIDIA RTX، وبالأخص تقنيات تتبع الأشعة (Ray Tracing) التي أعادت تعريف الإضاءة في اللعبة.
ما هي منصة تقنيات NVIDIA RTX؟
إذا كُنت مُتأخّرًا عن الحفلة، فلابد أنك قد لا تدري بعد ما هي منصة RTX Remix، لكن لا مُشكلة، دعني أوضّح لك. منصة NVIDIA RTX Remix هي منصة تعديل لأجهزة الكمبيوتر المزودة بمعالجات الذكاء الاصطناعي RTX، تعمل على تحسين الرسوميات الخاصة بالألعاب لمواكبة التطوّر.
تسمح هذه التقنية بإعادة تصميم رسوميات الألعاب الكلاسيكية بتقنية تتبع الأشعة المتطورة، ما يُتيح لعشاق الألعاب القدامى عيش مغامراتهم المفضلة بتفاصيل مذهلة، بجانب تعريف الجيل الجديد من اللاعبين بالألعاب التي شكلت تلك الحقبةً من الزمن.
أطلقت NVIDIA تقنية NVIDIA RTX Remix في نسختها التجريبية العام الماضي. مانحين بذلك مجتمع التعديل أداةً رائدةً لتحديث الألعاب الكلاسيكية، وتحسين صورها مع الحفاظ على جوهر أسلوب اللعب الذي يميزها بدون تغيير. ومنذ إصدار RTX Remix الأولي، جرّب أكثر من 30,000 معدّل مئات الألعاب الكلاسيكية وعدّلوا عليها، ولعب أكثر من مليون لاعب تعديلات RTX Remix.
بالأمس، أصدرت NVIDIA رسميًا أداة RTX Remix، لتخرج من الإصدار التجريبي إلى حُلّتها الكاملة مع مجموعة من الإمكانات الجديدة، بما في ذلك دعم DLSS 4 مع Multi Frame Generation، وتقنيات RTX Neural Rendering المتطورة. كل هذا بالطبع مع الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والعديد من التغييرات التي طلبها المجتمع والتي ستمكن المطورين من تحسين عمليات إعادة الإتقان الخاصة بهم، وزيادة جودة الصورة، وتسريع الأداء بشكل أكبر.
أكثر من مُجرّد تحسين
واحدة من الأمور الهامّة التي توفّرها مكتبة RTX Remix هو أنها تقوم بإعادة تصميم الكثير من العناصر من البداية وليس فقط "تحسينها". أمور مثل الإكساءات والنماذج والإضاءة والمؤثرات وغيرها يُمكن تحسينها وتصنيفها، وإعادة تجميعها في مشهد قابل للتعديل. بل وحتّى زيادة دقّتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وزيادة الأداء النهائي بفضل إضافة DLSS 4.
المميز في الأمر هُنا أيضًا أن عملية التعديل ستكون سهلة على المُصمّمين والمُعدّلين بفضل الدعم الواسع لبرامج التصميم مثل Blender أو Autodesk Maya وغيرهم. في حين أن اللاعبين ليس عليهم سوى تشغيل اللعبة، والغوص في التجربة المُحسّنة، وسيقوم RTX Remix بكل شئ.
الذكاء الاصطناعي في أبهى صوره: دعم DLSS 4 مع توليد الإطارات المتعددة والتظليل العصبي
أطلقت NVIDIA جيلها الجديد من كروت الشاشة بمعمارية Blackwell، التي سمحت للكروت بتبنّي تقنيات العرض العصبي والتظليل العصبي، وذلك لتحسين الإضاءة والأداء. بجانب دعم تقنية تحسين الصورة بالذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد DLSS 4، التي تسمح بأداء أفضل لتتبّع الأشعّة، مع دعم تقنية إنشاء الإطارات المُتعدّدة التي تسمح بمُضاعفة الأداء إلى حوالي 10 أضعاف! الأمر الذي جعل كارت RTX 5090 يعرض اللعبة بعدد 265 إطارًا في الثانية الواحدة مع أعلى الإعدادات الرسومية ودقّة عرض 4K.
جدير بالذكر أيضًا أن الأجيال الماضية ستستفيد هي الأُخرى من الجيل الجديد من DLSS، وإن كانت لن تدعم توليد الإطارات المُتعدّد MFG. لكنها في المُقابل ستوفّر جودة رسومية أفضل، واستهلاك ذاكرة أقل، مع مستويات أداء مُحسّنة مع جيل RTX 40، والأجيال الماضية.
الإضاءة والتظليل: نقلة نوعية بفضل تتبع الأشعة
إذا كُنت واحدًا من هؤلاء الذين تمتّعوا لتجربة Half-Life في بدايات الألفية الجديدة، فلابد أنك لاحظت أن اللعبة كانت واحدة من العناوين القليلة التي اهتمّت كثيرًا بالتفاصيل. وهنا لا أقصد فقد التفاصيل في القصة أو طريقة اللعب، بل حتّى تفاصيل العوالم والرسوميات الموجودة حولك. مُتقنة لدرجة أنك إذا جرّبت اللعبة مرّة أُخرى حاليًا، أو حتى لأول مرّة -إذا كُنت مثلي- لن تشعر أنك أمام لعبة مر عليها عشرون عامًا.
لكن ماذا سيحدث إن كانت التجربة مُعاصرة أكثر؟ مثل استخدام تقنية تتبع الأشعة الكاملة (Full Ray Tracing) معها؟ بالتأكيد ستكون التجربة ثورية تمامًا. حيث أصبحت الإضاءة أقرب ما تكون إلى الواقعية، وذلك بفضل تتبع كل شعاع ضوئي بشكل ديناميكي لتقديم ظلال وانعكاسات لم نشهدها من قبل. هذا التحديث يعني أن كل مصدر ضوء في اللعبة – سواء كان مصباحًا في زنزانة نوفا بروسبكت أو نارًا متوهجة في رافينهولم – يتفاعل مع البيئة بشكل فوري، مما يعزز إحساس الانغماس.
التحسينات الأُخرى
كل هذا مع العديد من التحسينات في مكتبة RTX Remix نفسها، التي تعد بزيادة في الأداء تصل إلى 15% تقريبًا مع الألعاب القديمة المُعاد تصميمها. ويُمكننا تلخيص التحسينات التي تمت ضمن هذه النقاط التالية:
ذاكرة أقل مع الإكساءات: لا شك أن عملية تحميل المراحل السريعة والتنقّل السلس بين الأماكن داخل الألعاب تُعد واحدة من أهم ما يُميّز الألعاب الحديثة. لذا توفّر تقنية NVIDIA RTX IO مع نظام بث الإكساءات الجديد القدرة على الحصول على إكساءات أكثر دقّة بدون التأثير بشكل كارثي على كميّة الذاكرة المُستخدمة، أو مساحة تنزيل اللعبة.
تحسين جودة الشخصيات بفضل RTX Skin، وتحسين الأجواء والإضاءة، بل وحتى الإنعكاسات في تعديلاتهم باستخدام RTX Volumetrics.
انعكاسات ومواد واقعية: لطالما كانت City 17 بيئة موحشة وكئيبة، ولكن مع إعادة تصميم الخامات باستخدام تقنية (Physically Based Rendering) ، أصبح لكل سطح ملمس دقيق وانعكاسات تحاكي الواقع. مثل الزجاج الذي يعكس الأضواء بدقّة، وتأثيرات الزمن على المباني والأجسام.
استخدام تقنية RTX Direct Illumination ، ما أضاف ملايين الأضواء الديناميكية دون استنزاف للأداء. فالمصابيح، ألسنة اللهب، وحتى الطلقات النارية، أصبحت تُلقي بظلال أكثر واقعية، مما يضفي على اللعبة بعدًا سينمائيًا لم يكن متاحًا من قبل.
تقنية RTX Neural Radiance Cache التي تعمل على تحسين الإضاءة غير المباشرة عن طريق الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من دقة الظلال والإضاءة المنعكسة دون التأثير على الأداء.
لعل أحد أكثر التحسينات إثارة للإعجاب في نسخة RTX هو كيفية تفاعل الضوء مع البيئات الديناميكية مثل الضباب والدخان. في السابق، كانت تأثيرات الضباب مجرد طبقات مسطحة، أما الآن، وبفضل NVIDIA RTX Volumetrics ، أصبح بإمكانك رؤية أشعة الضوء تخترق الضباب بشكل دقيق، مما يعزز الإحساس بالغموض والرعب في أماكن مثل رافينهولم.
زمن الاستجابة لم يكن أفضل مع NVIDIA Reflex
في ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول مثل Half-Life 2، تُعد ردود الفعل السريعة ذات أهميّة خاصّة، حيث تُمثّل الفارق اللحظي بين الاحتراف والموت. لذا تصبح تقنيات مثل NVIDIA Reflex عنصرًا أساسيًا في التجربة. فكما نعلم تُقلّل هذه التقنية من تأخر الاستجابة الحاصل بين عناصر الإدخال والإخراج، خاصّة مع تفعيل تقنيات إنشاء الإطارات. كما أنها ضرورية للغاية للحصول على التوازن المنشود بين الأداء العالي وسلاسة اللعب، مع الجودة الرسومية المُحسّنة.
تجربتنا للعبة Half-Life 2 RTX Remix
بالطبع قد يرى البعض أن الإضاءات مُبهرة للغاية، وتُفقد اللعبة طابع الغموض لبعض المراحل. لكنها في نفس الوقت أكثر وضوحًا لمن لا يُحب الأماكن الأكثر ظلامًا. لكن مع القدرة على اختيار الإعدادات الرسومية المرغوبة والتعديل عليها، لن يُشكّل هذا الأمر مشكلة للجميع. والآن أترككم مع صور للفوارق بين المناطق المُختلفة في اللعبة.
معشوقة الجماهير Half-Life 2 أصبحت مُتاحة الآن للتجربة على متجر Steam
إن كان هُناك ما يُمكن قوله لاستوديو Orbifold Studios الذي عمل على تحسين تجربة Half-Life 2 الكلاسيكية بشكلها الجديد، فسيكون بكل تأكيد "شكرًا جزيلًا لكم!". فبدون أية تكاليف إضافية لمُلّاك النسخة الأصلية من Half-Life 2، سيتمكّن اللاعبون من تجربة واحد من أفضل عناوين الألعاب الكلاسيكية في التاريخ. والفضل يعود في ذلك بالطبع إلى تقنيات NVIDIA الثورية.
تم تحسين اللعبة على جميع الأصعدة، مع إبقاء الطابع الكلاسيكي وأسلوب اللعب كما هو، وذلك للغوص في تلك التجربة المليئة بالذكريات مرّة أُخرى، بدون الإحساس بأي فجوة زمنية بينها وبين عناوين الألعاب الحديثة لمن جرّب اللعبة في الماضي. أو الدخول لأول مرة لعالم Half-Life 2 المميّز، وتجربة واحدة من أفضل العناوين على الإطلاق.
الآن، يُمكنك تنزيل النسخة التجريبية الجديدة من Half-Life 2 RTX، والتي تضم بعض المراحل من Ravenholm وNova Prospekt. ولا تقلق إذا كُنت لا تمتلك Half-Life 2، فهي متوفرة بخصم 80% في تخفيضات Steam الربيعية حتى 20 مارس.
تتوفّر اللعبة أيضًا مع مجموعة من الإعدادات الرسومية المُختلفة، التي يُمكنك الوصول إليها عن طريق الضغط على Alt+X داخل اللعبة لفتح قائمة إعدادات RTX Remix. هُناك يُمكنك التبديل بسرعة بين عدد من الرسومات وإعدادات DLSS المسبقة. مع العلم أن الحد الأدنى لكروت الشاشة المطلوبة للنسخة التجريبية هو GeForce RTX 3060 Ti.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

Computex25: شركة COLORFUL تكشف عن نخبة ابتكاراتها في عرض مبهر
Computex25: شركة COLORFUL تكشف عن نخبة ابتكاراتها في عرض مبهر

Arab Hardware

time7 days ago

  • Arab Hardware

Computex25: شركة COLORFUL تكشف عن نخبة ابتكاراتها في عرض مبهر

رسّخت شركة COLORFUL في معرض COMPUTEX 2025 موقعها الريادي كأحد أبرز الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع مكوّنات الحواسيب وتقنيات الألعاب المتطورة. فقد اختارت الشركة أن تقدّم هذا العام عرضًا غير مسبوق في جناح ضخم، بُني على ست مناطق محورية، صُمّمت بعناية لتأسر الزائر وتمنحه تجربة استكشافية تفاعلية شاملة، تمتزج فيها التقنية بالإبداع، ويتقاطع فيها الأداء الفائق مع التصميم الفني العصري. تم تقسيم الجناح إلى أقسام تغطي مختلف الجوانب التقنية لعالم الحوسبة، بدءًا من اللوحات الأم وبطاقات الرسوميات، مرورًا بحلول التخزين والذاكرة، وصولًا إلى الأجهزة المصغرة والمحمولة، والحواسيب المعدّلة (MOD)، وتجارب اللعب الغامرة، بالإضافة إلى منطقة مخصصة لتقنيات NVIDIA الحديثة. كان لكل قسم طابعه الخاص وهويته البصرية، ما جعل من جناح COLORFUL وجهةً لا غنى عنها لزوار المعرض، من محترفين وهواة وصحفيين ومؤثرين في مجال التقنية. افتتح الزوّار رحلتهم التقنية من خلال القسم المخصص للوحات الأم وبطاقات الرسوميات، والذي يُعد من أبرز النقاط المحورية في جناح COLORFUL. هذا القسم لم يكن مجرد عرض لمكونات تقليدية، بل قدم استعراضاً لمدى التقدم الذي حققته الشركة في مجال دعم المعالجات من Intel وAMD، مع التركيز على المنصات الجديدة مثل AM5. قدّمت COLORFUL لوحتها الجديدة CVN X870 ARK FROZEN، التي خطفت الأنظار بتصميمها الثلجي الفاخر وبنيتها المدروسة بعناية، مما يجعلها منافساً قوياً في سوق اللوحات الأم فائقة الأداء. كما عرضت سلسلة من اللوحات الأخرى مثل iGame Z890 VULCAN W، المعروفة بتصميمها المستوحى من الفضاء، وiGame Z890 FLOW التي تضيف لمسة فنية انسيابية إلى بيئة العمل أو اللعب. أما الجانب الأكثر إثارة فكان في بطاقات الرسوميات من سلسلة NVIDIA RTX 50، والتي تمثل الجيل التالي من المعالجة الرسومية. من بين هذه البطاقات، برزت iGame GeForce RTX 5080 Advanced OC 16GB × DOOM Edition، والتي جاءت ثمرة تعاون بين COLORFUL وBethesda، لتدمج بين روح الألعاب القتالية وأقصى قدرات الأداء الرسومي. التصميم الفريد الذي جمع بين الفضة والأحمر الداكن، مع شعار نابض، أعاد للأذهان أجواء لعبة DOOM، وأثار حماس محبي ألعاب التصويب. البطاقات الأخرى مثل RTX 5070 Ti NB EX 16GB وRTX 5060 Ultra W OC 16GB قدمت أداءً متطورًا يناسب اللاعبين المحترفين وصنّاع المحتوى على حد سواء، مدعومة بقدرات كسر السرعة، وتبريد محسن، ومزامنة RGB متكاملة. في القسم المخصص لحلول التخزين والذاكرة، ركزت COLORFUL على الجمع بين الأداء والتصميم، مستهدفة بذلك شريحة واسعة من المستخدمين من محترفي تحرير الفيديو إلى عشاق الألعاب. جاءت الذاكرة الجديدة iGame DDR5 16G 6800*2 Shadow كنجمة هذا القسم، حيث تمتاز بتصميم فني يعتمد على طابع الحبر الصيني التقليدي، ما يمنحها هوية ثقافية نادرة في هذا المجال. الذاكرة مجهّزة بشرائح SK-Hynix M-die الموثوقة، وتدعم سرعات تصل إلى 8400 MT/s، وهي قادرة على تلبية متطلبات البيئات الشديدة الضغط من حيث الحوسبة. يضاف إلى ذلك بنية من عشر طبقات PCB، وغطاء معدني يساعد على التبريد الفعّال، ودعم لمنظومات RGB المتقدمة في أشهر اللوحات الأم. كما عرضت الشركة مجموعة من حلول SSD المحمولة والمكتبية، إضافة إلى منتجات COLORFLY HiFi الصوتية، التي تمزج بين جودة صوت عالية وتصميم مستوحى من الأجهزة الكلاسيكية القديمة. وقد أثارت هذه الأجهزة اهتمام عشاق الصوت النقي، خصوصاً ممن يعملون في تحرير الصوتيات أو يفضلون تجربة استماع غامرة. الحواسيب المصغّرة: قوة الكفاءة في أصغر حيز أحد أقسام الجناح التي نالت استحساناً كبيراً كان قسم الحواسيب المصغّرة (Mini PCs)، والذي استعرضت فيه COLORFUL تشكيلة جديدة مدمجة الأداء ذات طابع عملي. الأجهزة الجديدة مزودة بمعالجات AMD R7 HX225 وRyzen AI Max+ 395، وتعدّ مثالاً على الجمع بين الأداء الاحترافي والتصميم الموفّر للمساحة. هذه الحواسيب صمّمت خصيصاً للمستخدمين الذين يحتاجون أداءً عالياً في مكاتب ضيقة أو بيئات مرنة مثل أماكن العمل المشتركة أو غرف البث المباشر. كما تميزت بأنظمة تبريد حرارية ذكية تضمن استقرار الأداء، مع إمكانيات اتصال متقدمة تشمل WiFi 6 وThunderbolt، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمحترفين والمبدعين على حد سواء. الحواسيب المحمولة: التنقل دون تنازل عن الأداء COLORFUL لم تكتفِ بالتقنيات المكتبية، بل دخلت بقوة في سوق الحواسيب المحمولة، حيث كشفت عن سلسلة كاملة تستهدف فئات متنوعة من المستخدمين، من الطلبة ورجال الأعمال إلى اللاعبين المحترفين وصناع المحتوى. من أبرز الإصدارات: Rimbook S1 وS1 Pro: سلسلة ألترا بوك مخصصة لمن يبحث عن خفة الوزن وأناقة التصميم، متوقعة للإطلاق في يونيو. iGame M15 Origo وM16 Origo: تجمع بين بطاقات RTX 5070 ومعالجات Ultra 9 وi9-14900HX، ما يوفر أداء متميزاً للألعاب والعمل الإبداعي. EVOL G16 وP16 Pro: إصدارات فائقة الأداء تجمع بين تصميم مستقبلي مستوحى من السفن الفضائية وتقنيات متطورة في التبريد. أضفت الشركة لمسة قصصية على هذه السلسلة عبر تقديم شخصية "Lila"، وهي شخصية افتراضية تمثل الحارسة الرقمية لعالم EVOL، مستوحاة من ثقافة الأنمي والخيال العلمي. تعكس Lila الطابع الجمالي والتقني للسلسلة، وتساهم في خلق تجربة تفاعلية للمستخدم. الأجهزة المعدّلة: الإبداع في قلب المعدن في ركن الأجهزة المعدّلة (MOD PCs)، قدمت COLORFUL مزيجاً فريداً من الفنون الرقمية والهندسة عالية الدقة. فقدّمت ثلاثة أنظمة رئيسية مذهلة: iGame G-Helmet: هيكل معدني بزاوياه الحادة وتصميمه الذي يحاكي خوذات الفضاء. iGame Vulcan Space Capsule: نظام مبتكر يحيط ببطاقة VULCAN WHITE، ويجمع بين الجمالية الكونية والتبريد المائي المتطور. iGame Advanced Vortex View: هيكل مدمج مزود بتأثير إضاءة يشبه الثقب الأسود، يعكس رؤية الشركة في مزج الجمال بالوظيفة. كل جهاز من هذه الأجهزة لم يكن مجرد استعراض لشكل أنيق، بل نظام متكامل بأعلى درجات الكفاءة في التبريد والتصميم الداخلي، موجه للمستخدمين المحترفين وهواة التجميع الفريد. تجارب اللعب الغامرة: حيث تندمج الخيال بالواقع أخذت COLORFUL زوارها في تجربة مباشرة مع أقوى أنظمتها من خلال منطقة اللعب التفاعلية، حيث أتيحت الفرصة للزوار لتجربة الحواسيب بأنفسهم. COLORFIRE MEOW: نظام مفعم بالحنين، يستوحي تصميمه من وحدات الألعاب الكلاسيكية، مزوّد بلوحة B650M MEOW WIFI وبطاقة RTX 5060 Ti MEOW-ORG. iGame Neptune: حاسوب متكامل داخل حقيبة معدنية فاخرة، يجمع بين لوحة Z790D5 Neptune ومعالج i9-14900K مع بطاقة RTX 5080 Neptune OC. iGame Ultra Series: تصميم غرافيتي حديث، متكامل مع تبريد iGame LQ360 Ultra W 2025 وبطاقات الرسوميات Ultra الجديدة. كل تجربة كانت مدعومة بعناصر تصميم مرئية وصوتية جذابة، أضفت على المعرض طابعاً تفاعلياً قلّ مثيله. COLORFUL ترسم مستقبل الحوسبة بخطوط عصرية وجريئة من خلال حضورها البارز في معرض COMPUTEX 2025، أثبتت شركة COLORFUL أنها ليست مجرد مصنع لمكونات الحاسوب، بل جهة تسعى لصياغة مستقبل الحوسبة من خلال مزج التقنية العالية بالتصميم الفني، ومن خلال ابتكار حلول عملية تلامس احتياجات المستخدمين الحقيقية. ما قدّمته COLORFUL لم يكن مجرد عرض تقني، بل تجربة متكاملة تثير الحواس، وتمنح لمحة عما يمكن أن تكون عليه بيئة الحوسبة في المستقبل القريب: أداء مذهل، جمال بصري، تفاعل حيوي، وقصص ملهمة خلف كل جهاز.

Computex25: جناح ZOTAC سيركز على AI وأحدث الحواسيب والكروت
Computex25: جناح ZOTAC سيركز على AI وأحدث الحواسيب والكروت

Arab Hardware

time14-05-2025

  • Arab Hardware

Computex25: جناح ZOTAC سيركز على AI وأحدث الحواسيب والكروت

تستعد شركة ZOTAC لطرح أحدث منتجاتها، بدءًا من الكروت الرسومية المبردة بالماء وصولًا إلى أصغر كارت رسومي من سلسلة RTX 5070 Ti في العالم.، مع عرض منتجات للألعاب والذكاء الاصطناعي وحتى حلولًا من الدرجة المؤسسية. كما سيتمكن الزوار من تجربة الذكاء الاصطناعي في الألعاب بشكل مباشر في جناح ZOTAC. ZOTAC تسعى لتقديم تجربة أفضل مع AI ستعرض شركة ZOTAC منتجاتها القادمة في معرض COMPUTEX 2025، أحد أكبر المعارض التكنولوجية في العالم، مع تركيز على التنوع في المنتجات عبر فئات الكروت الرسومية والمنتجات المحمولة وأجهزة حاسوب ZBOX Mini PCs والحلول المدمجة والحلول المخصصة للمؤسسات. تأتي سلسلة ZOTAC GAMING GeForce RTX 50 لتقدم للاعبين مجموعة الكاملة من الكروت المميزة بتصميم مذهل وقدرات تغير قواعد اللعبة للاعبين والمبدعين. بفضل المستوى الهائل من قوة الذكاء الاصطناعي، تتيح سلسلة RTX 50 تجارب جديدة ودقة رسوميات من المستوى التالي. كما يمكن للاعبين مضاعفة الأداء مع تقنية NVIDIA DLSS 4، وإنشاء صور بسرعة غير مسبوقة مع NVIDIA Studio. يشهد معرض Computex 2025 عودة الكروت الرسومية ArcticStorm المشهورة بتصميمها الفريد والتبريد الجريء. إذ تُعد فئة كروت ArcticStorm AIO من الكروت القادمة بقدرات تبريد فائقة بتصميم شامل يضم راديتير بحجم 360 مم. أضف إلى ذلك، ستعرض الشركة أصغر كارت RTX 5070 Ti في العالم بحجم Low-Profile المصمم خصيصًا لصناديق ITX وأجهزة الحاسوب صغيرة الحجم لأول مرة. كما ستعرض ZOTAC عروضًا توضيحية مُسَرَّعة بواسطة كروت GeForce RTX، إذ سيتمكن الزوار من تجربة القوة الرسومية وقوة الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في الألعاب والبرامج الإنتاجية. تعود وحدة التحكم المحمولة ZOTAC GAMING ZONE بنموذج أولي محدث، مدعومًا بوحدة المعالجة المركزية AMD Ryzen AI 9 HX 370 APU، ونظام تشغيل جديد تمامًا يعتمد على Manjaro Linux مصمم خصيصًا لأجهزة الحاسوب المحمولة. أجهزة ZBOX Mini-PC ستحصل على ترقية مثيرة، إذ ستأتي سلسلة حواسيب MAGNUS الجديدة كليًا بتشكيلة تضم: MAGNUS ONE، و MAGNUS EN، وMAGNUS EA التي تتميز بمعالجات Intel و AMD من الجيل التالي. هذه الحواسيب صغيرة الحجم للغاية ولكنها قوية لتلبية الاحتياجات الإنتاجية اليومية مع قدرتها على تشغيل الألعاب وتجربة مزايا الذكاء الاصطناعي. MAGNUS ONE يعد جهاز MAGNUS ONE EU27507TC الجديد أصغر جهاز حاسوب في العالم إذ يأتي مزودًا بمعالج Intel Core Ultra 7 من فئة أجهزة سطح المكتب، بالإضافة إلى الكارت الرسومي ZOTAC GAMING GeForce RTX 5070 Ti من فئة Low-Profile. بحجم 8.48 لترات فقط، يمكن لجهاز MAGNUS ONE منافسة الحواسيب المكتبية ذات الأداء العالي الأكبر حجمًا بعدة مرات. كما يأتي MAGNUS EN بحجم 2.65 لترًا فقط، إذ يعد حاسوب MAGNUS EN75060TC أصغر حاسوب مكتبي في العالم مزودًا بالكارت الرسومي GeForce RTX 5060 Ti بحجم 16 جيجابايت من فئة Low-Profile. إلى جانب معالج Intel Core Ultra 7 المحمول عالي الأداء، ليكون خيارًا مثاليًا ليس فقط للاعبين، بل وحتى للمستخدمين الذين يحتاجون إلى جهاز خفيف الوزن لنشر نماذج لغوية كبيرة (LLM) أو نشر الذكاء الاصطناعي التوليدي. تركيز كبير على الذكاء الاصطناعي كما ستعرض ZOTAC قدرة هذا الجهاز من خلال عرض نماذج لغوية كبيرة مع قدرات توليد معززة بالاسترجاع (RAG) وتوليد الصور لتوضيح كيف يمكن أن يصبح جهازًا يوميًا موثوقًا به وصغير الحجم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. تعد حواسيب MAGNUS EA التي أطلقت حديثًا بمثابة منصة للاعبين والمبدعين بإمكانيات أداء هائلة، فهي تأتي مدعومة بمعالجات AMD Ryzen AI MAX ووحدات معالجة رسومية AMD Radeon مدمجة قوية بشكل لا يصدق للاعبين أو حتى لأحمال العمل الإبداعية. تتميز هذه الحواسيب بالحجم نفسه 2.65 لترًا مثل MAGNUS EN، مما يجعلها بديلاً رائعًا لأجهزة الحاسوب الأكبر حجمًا أو حتى أجهزة الكونسول. تأتي سلسلة C بالتصميم الشهير الخالي من المراوح والأداء الصامت لمجموعة حواسيب ZOTAC ZBOX C إذ جُهزت كل من حواسيب ZBOX CI675 nano و CI655 nano الأكثر قوة بمعالجات Intel Core Ultra Series 2 مع وحدات معالجة عصبية لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة المطلوبة. في حين يناسب ZBOX edge CI345، وهو جهار حاسوب صغير سلبي التبريد مزود بمعالج Intel Twin Lake N150، سيناريوهات الحوسبة الطرفية الموفرة للطاقة. تتميز كل من حواسيب ZBOX edge MI676 و MI656، من سلسلة M، بتصميمات فائقة النحافة وتبريد نشط ويأتيان مزودين بمعالجات Intel Core Ultra Series 2 ووحدات معالجة رسومية Intel Arc أكثر قوة مع ووحدات معالجة عصبية لاستهلاك طاقة أقل. وتخطط ZOTAC لتقدم حلولها المدمجة المقدمة تحت علامة ZBOX PRO. وتشمل أجهزة حاسوب صغيرة تقليدية ورقاقات NVIDIA Jetson SUPER ARM ووحدات AIPCs مدعومة بـ Rockchip SoC ووحدات MXM GPU المدمجة، بالإضافة إلى جيل جديد من أجهزة ZBOX PRO AI BOX Mini PCs المجهزة بمُسَرِّعات ذكاء اصطناعي إضافية مدعومة بـ DeepX و Axelera. كما يمكن لوحدات معالجة الذكاء الاصطناعي المخصصة هذه توفير ما يصل إلى 856TOPS من قوة المعالجة مع كفاءة طاقة أكبر لاحتياجات الحوسبة الطرفية للذكاء الاصطناعي من الجيل التالي. كما تشق وحدات معالجة الرسوميات المدمجة من معمارية NVIDIA Blackwell طريقها أيضًا إلى جناح ZOTAC، إذ ستعرض أربعة نماذج MXM مدمجة جديدة لأول مرة. كما في كل عام، فريق عرب هاردوير سيكون متواجد في أرض معرض Computex 2025 ليغطي لكم كل ماهو جديد في عالم الهاردوير والتقنية من كبرى الشركات.. تابعونا وشاركونا معنا.

مطور لعبة "خالة فاطمة": لقاء عرب هاردوير مع عبد الله آل حمد
مطور لعبة "خالة فاطمة": لقاء عرب هاردوير مع عبد الله آل حمد

Arab Hardware

time14-05-2025

  • Arab Hardware

مطور لعبة "خالة فاطمة": لقاء عرب هاردوير مع عبد الله آل حمد

من الأشياء التي نحرص عليها في عرب هاردوير تسليط الضوء على المبدعين العرب، لا سيما في المجال التقني، لأننا نعرف أن لدينا عقولًا لامعة تؤمن أنه ما دام استطاع شخص ما فعل شيء ما، فلا يوجد ما يمنعهم عن تكرار نفس الشيء أو حتى تجاوزه. أحد هؤلاء هو المؤثّر والمطور المستقل "عبد الله آل حمد"؛ صاحب اللعبة العربية "خالة فاطمة Aunt Fatima". لعبة "خالة فاطمة"؟! إذا لم تسمع عن اللعبة من قبل، فباختصار شديد؛ هي لعبة رعب من منظور الشخص الأول تمزج بين التراث المحلي والتقنيات الحديثة. استطاعت اللعبة أن تحصد المركز الأول على YouTube Gaming كما خطفت جائزتي "أفضل لعبة سعودية" و"أفضل لعبة عربية". تدور أحداث اللعبة داخل بيت سعودي قديم تحوّل إلى سجنٍ مروّع تديره عصابة "الخالة فاطمة" وزوجها. أنت تلعب دورَ أحد المخطوفين ومهمتك هي الهرب قبل أن تنتهي ضحية لبثٍ شنيعٍ على الدارك ويب ومن ثَم تُباع أعضاؤك! اللعبة تجمع بين مواقف رعب يقشعر لها الأبدان إلى جانب ألغاز تتطلب ذكاءً واستكشافًا دقيقًا لزوايا البيئة، وهي المنزل، إذ سيتعين عليك استغلال كل ما هو موجود حولك من الدواليب حتى الأسرّة في محاولةٍ منك لكشف أسرار هذه العائلة السيكوباتية التي لم تقتلك حتى الآن بأعجوبة. "خالة فاطمة" بـ RTX ON! جدير بالذكر أن اللعبة تعتمد على أحدث التقنيات من Nvidia مثل الـ DLSS 4 الموجودة حصرًا في كروت الـ RTX 50 والتي تُحسّن الأداء وتزيد من معدلات الإطارات إلى مستويات جنونية، بالإضافة إلى تقنيات تتبع الأشعة المُحسنة Ray Tracing Construction والـ Video Super Resolution اللذين ينقلان التجربة البصرية إلى مستوى آخر تمامًا. بعد المجهودات الفردية لمطور اللعبة الوحيد، يُنسَب إلى هذه التقنيات الفضل في خروج "خالة فاطمة" بالمستوى التي هي عليه وذلك في غضون 6 أشهر فقط! أما وقد أخذنا فكرةً عن اللعبة، دعونا نقابل مطورها المبدع "عبد الله آل حمد" ونتعرف على رحلته من صانع محتوى إلى مطور ألعاب... حرصنا في عرب هاردوير على محاورة عبد الله فور عودته من فعالية NVIDIA Studio Nights في الرياض، لنعرف كيف وُلد هذا المشروع وكيف طوّع أحدث التقنيات ليَخرج بمنتجٍ أثار ضجّة عربية غير مسبوقة. عرب هاردوير: رحلتك من صناعة المحتوى إلى تطوير لعبة رعب متكاملة خلال 6 شهور فقط ملهمة بحق؛ هلّا أخبرتنا بما ألهمك لبدء هذا المشروع وكيف أثّرت خلفيتك على تطوير اللعبة؟ عبد الله آل حمد: "في البداية، كان لدي مهمة في العمل تتعلق بإعداد فيديو لحدث معين، فقررت أن أصممه بطريقة تشبه الـ Main Menu التي نراها في الألعاب. أثناء بحثي عن كيفية إنشاء Main Menu على YouTube، لفت انتباهي مقاطع شروحات حول تطوير الألعاب، مثل كيفية تنفيذ تحركات اللاعب وغيرها من المواضيع. ما أثار دهشتي هو أن معظم هذه المقاطع كانت قصيرة جدًا، تتراوح مدتها بين 5 إلى 7 دقائق فقط. عندما عدت إلى المنزل، قررت متابعة هذه المقاطع، ومع مرور الوقت، ازداد شغفي بشكل كبير بتصميم أول لعبة لي." عرب هاردوير: تغمر "خالة فاطمة" اللاعبين في سردٍ مُرعب داخل بيتٍ قديم في السعودية. كيف ضمنت أن تمثل ثقافة المملكة بشكلٍ أصيل مع الحفاظ على عنصر الرعب؟ عبد الله آل حمد: "خلال عملية تطوير لعبة خالة فاطمة، كانت في البداية مستوحاة من أسطورة إماراتية تدعى "أم الدويس"، حيث تدور قصتها حول شخصية تخطف الرجال وتقتلهم. ومع مرور الوقت، أدركت أنني في الواقع كنت أطور شخصية بشرية وليست جنية كما كنت أتصور في البداية. بناءً على ذلك، قررت تحويل الشخصية الرئيسية إلى امرأة بشرية وأعدت تسمية اللعبة إلى خالة فاطمة مع الحفاظ على جوهر الأسطورة الإماراتية. كما قمت بتغيير موقع الأحداث ليكون في السعودية، مع إضافة طابع قديم يعكس الثقافة والتاريخ السعودي. لاستلهام التفاصيل بشكل واقعي، قمت بزيارة بعض البيوت القديمة للحصول على أفكار تساهم في خلق بيئة حية ودقيقة للعبة. وبالرغم من أن هذه العملية كانت أسهل مما توقعت، إلا أنني واجهت بعض التحديات في إعادة صياغة القصة والمحتوى بشكل يتناسب مع البيئة الجديدة." عرب هاردوير: أنتَ استخدمت تقنيات Nvidia مثل DLSS 4، وFrame Generation، Ray Reconstruction وهذا يمثل تحديًا للمطورين المستقلين، كيف أثّرت هذه الأدوات على أداء اللعبة وجودتها البصرية عبر التجميعات المختلفة؟ عبد الله آل حمد: "كان السبب الرئيسي لاكتشافي تقنية DLSS 4 هو أن صديقي، أثناء اختبار اللعبة في مرحلة الـ Play Test، كان يواجه مشاكل في الأداء بسبب ضعف مواصفات جهازه. لهذا قررت البحث عن طرق لتحسين الأداء. في إحدى المقالات، قرأت عن تقنية DLSS 4، فبدأت أبحث أكثر عن الموضوع، وكنت مترددًا في البداية لأنني ظننت أن إضافتها للعبتي ستكون معقدة. لكن، وعلى غير المتوقع، كانت العملية أسهل بكثير مما توقعت! قمت بإضافة التقنية إلى اللعبة، وأعطيت صديقي الفرصة لتجربتها مرة أخرى. لاحظنا فرقًا كبيرًا في أداء اللعبة وجودتها. ومن هنا، قررت اعتماد التقنية بشكل رسمي في لعبتي. بعد إطلاق اللعبة، استفاد العديد من لاعبي خالة فاطمة من تقنية DLSS 4، مما ساعدهم على تحسين تجربتهم بشكل ملحوظ، خاصة على الأجهزة المتوسطة." عرب هاردوير: استخدمت DLSS Multi Frame Generation وتجاوزات النماذج عبر تطبيق NVIDIA. ما الفوائد المحددة التي قدمتها هذه الميزات خلال مراحل التطوير والاختبار؟ عبد الله آل حمد: "سمحت لي تقنيات NVIDIA باختبار اللعبة بمعدلات إطارات أعلى على الأجهزة المتوسطة، كما أتاحت لي فرصة قياس الأداء على أجهزة مختلفة لضمان تجربة متوازنة للجميع. كذلك، ساعدتني في اختبار رفع دقة الرسومات من خلال تقنيات مثل Super Resolution، دون الحاجة إلى رفع الدقة الأصلية داخل اللعبة، وهو ما منح اللاعبين جودة رسومات فائقة مقابل أداء أقل تطلبًا من الجهاز، وهو توازن يصعب تحقيقه بدون هذه التقنيات." عرب هاردوير: كمطور مستقل، ما هي تقنية NVIDIA التي وجدتها الأكثر تحولًا في إحياء "خالة فاطمة"، ولماذا؟ عبد الله آل حمد: "لاحظت أن معظم اللاعبين يفضلون ضبط إعدادات DLSS Mode على "Ultra Performance" مع تفعيل خاصية Super Resolution، والتي تمنحهم أداءً عاليًا وجودة رسومات مبهرة في نفس الوقت. هذا أيضًا ما كنت أفضل القيام به خلال مرحلة تطوير اللعبة، واستمررت باستخدامه حتى بعد إطلاقها، لما يوفره من توازن ممتاز بين الجودة والأداء، خاصة على الأجهزة المتوسطة." عرب هاردوير: تصدرت "خالة فاطمة" صفحة YouTube Gaming ثلاث مرات وفازت بجائزة "أفضل لعبة سعودية" و"أفضل لعبة عربية"، فكيف غيّر نجاح اللعبة وجوائزها نظرتك لتطوير الألعاب في العالم العربية؟ عبد الله آل حمد: "بصراحة، لم أكن أتوقع أن تفوز لعبتي بأي جائزة، ولم أتوقع حتى أن تنتشر، خاصة أنها كانت موجهة بالأساس لمتابعيني فقط. لكن الحمد لله، اللعبة حققت إنجازًا كبيرًا وفازت بجائزتين، وهذا بفضل الله أولًا، ثم بدعم المجتمع العربي الذي كان له دور كبير في هذا النجاح. ردة الفعل من الجمهور كانت إيجابية جدًا، خصوصًا أنني لم أكن قد طورت أي لعبة من قبل. لطالما كنت أعتقد أن سمعة المطور العربي ليست جيدة لدى الجمهور العربي نفسه، لكن بعد التفاعل الرائع والإقبال الكبير على لعبتي، تغيرت نظرتي تمامًا." عرب هاردوير: من المحتمل أن تكون مشاركتك في فعاليات NVIDIA Studio Nights والحصول على الجوائز قد فتحت فرصًا جديدة. هل يمكنك مناقشة كيف أثرت هذه التجارب على علاقاتك مع مطورين وناشرين آخرين؟ عبد الله آل حمد: "قبل إطلاق لعبتي، لم يكن لدي تواصل فعلي مع مطوري الألعاب في المنطقة، ولم أكن أعرف سوى عدد قليل جدًا منهم. لكن الأمور بدأت تتغير عندما تلقيت اتصالًا من شركة NVIDIA للمشاركة في فعالية NVIDIA Studio Nights التي أُقيمت في الرياض، وكانت تلك أول مرة ألتقي فيها بمطورين آخرين من نفس المنطقة. ردة الفعل على لعبتي كانت إيجابية للغاية، وساهم هذا اللقاء في توسيع شبكة علاقاتي مع عدد من استوديوهات الألعاب المحلية. وبعد فوز اللعبة بعدة جوائز، فُتحت أمامي الكثير من الفرص، خصوصًا مع مطورين عرب. والأمر المذهل بالنسبة لي، أن التقنيات والأساليب التي استخدمتها في تطوير اللعبة أصبحت تُدرّس حاليًا في إحدى أكاديميات تطوير الألعاب." عرب هاردوير: للمطورين المستقلين في المنطقة الذين يفكرون في دمج أدوات تطوير NVIDIA أو ميزات RTX، ما النصيحة التي تقدمها بناءً على تجربتك مع "خالة فاطمة"؟ عبد الله آل حمد: "تقنيات NVIDIA تُعد من أفضل التقنيات المتوفرة حاليًا، وبفضل شعبيتها الكبيرة في منطقتنا واعتماد معظم الأجهزة على كروت شاشة من NVIDIA، فإن دمج هذه التقنيات في لعبتك القادمة سيكون بلا شك إضافة قوية وملحوظة. والأجمل من ذلك، أنها متاحة مجانًا!" عرب هاردوير: إذا كنت ستشجع مطورًا عربيًا على تجربة DLSS أو RTX في مشروعه القادم، ما هو السبب الأكثر إقناعًا الذي ستقدمه؟ عبد الله آل حمد: "إذا كانت لعبتك تعتمد على رسومات عالية الجودة، فإنني أنصحك بشدة باستخدام تقنية DLSS. فهي تتيح للأجهزة المتوسطة تشغيل اللعبة بمظهر بصري قوي مع الحفاظ على أداء ممتاز، مما يضمن تجربة لعب سلسة دون التضحية بالجودة." عرب هاردوير: بالتطلع إلى المستقبل، هل يتوقع الجماهير جزءٌ ثانٍ أو توسعة لـ "خالة فاطمة"؟ ما هي خططك المستقبلية كمطور وراوٍ للقصص؟ عبد الله آل حمد: "في الوقت الحالي، لدي خطط أولية لتطوير مشروع خالة فاطمة، ولكن لا يمكنني تقديم وعود في هذه المرحلة نظرًا لعدم وجود تأكيدات نهائية بعد. في المقابل، أعمل حاليًا على مجموعة من المشاريع القادمة، تتضمن ألعابًا واعدة وقوية من المتوقع أن تُحدث تأثيرًا ملحوظًا في السوق مستقبلاً." بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقابلتنا مع عبد الله آل حمد؛ الذي أثبت أن بوابة تطوير الألعاب لم تعد حكرًا على الاستديوهات العالمية، وأن أي مطور عربي يستطيع أن يخرج لنا بلعبة جيدة شريطة أن يمتلك المهارات، والأفكار، والأدوات اللازمة لذلك، وهذا ليس مستحيلًا البتة؛ وقصة عبد الله و"خالة فاطمة" هي خير دليل على ذلك.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store