logo
«عين لندن» تحتفل بربع قرن على تدشينها

«عين لندن» تحتفل بربع قرن على تدشينها

الوسط06-03-2025

على متن إحدى مقصورات عجلة عين لندن (لندن آي)، تبدي مهندستها المعمارية فخرها برؤية هذا المعلم السياحي يحتفل بمرور ربع قرن على تشييده، وتقول «لم أكن أتوقع قط أنّها ستكون حاضرة بعد 25 عاما!».
وحسب تقرير لوكالة «فرنس برس» صممت الفنانة البريطانية جوليا بارفيلد هذه العجلة العملاقة التي أقيمت على الضفة الجنوبية لنهر التيمز في التاسع من مارس 2000، مع زوجها الراحل ديفيد ماركس، وهو أيضا مهندس معماري. وكان من المفترض أن تبقى قائمة في موقعها لخمس سنوات فقط احتفالا بالألفية الجديدة.
لكنها أصبحت معلما ثابتا في المشهد العمراني في لندن، واستحالت من رموز العاصمة البريطانية، إذ تُطبع صورة الموقع البالغ ارتفاعه 135 مترا على الهدايا التذكارية، كما يرسمها فنانو الشوارع وتظهر في ملايين الصور الشخصية.
هدف المشروع
وقالت جوليا بارفيلد لوكالة «فرانس برس» إن الهدف الأساسي من إنشاء «لندن آي» كان توفير منظر خلاب للمدينة. وتبدي سرورها باستمرار توافد الناس إلى المعلم بعد ربع قرن على إنشائه «للاحتفال بلندن، وهو هدف المشروع الأساسي».
على الرغم من سعر تذكرة الدخول (42 جنيها إسترلينيا، أي 54 دولارا للتذكرة القياسية التي يتم شراؤها في الموقع)، فإن عجلة عين لندن هي من أكثر نقاط الجذب السياحي المدفوعة زيارة في البلاد. في كل عام، يتوافد نحو 3,5 مليون سائح على هذه المنطقة للقيام بجولة مدتها نصف ساعة بهدف الاستمتاع بالمناظر البانورامية.
-
-
ويقول ليوناردو مانويل، وهو سائح بيروفي يبلغ 13 عاما يزور أوروبا مع عائلته للمرة الأولى «لقد كان الأمر مثيرا للإعجاب»، مضيفا «المجيء إلى لندن كان أحد أحلامي. لقد تمكنا من رؤية المدينة بأكملها ببطء، وأخذنا الوقت الكافي لمشاهدتها».
32 مقصورة
مع مقصوراتها البالغ عددها 32، يمثل كل منها أحد أحياء مدينة لندن، والقادرة على استيعاب ما يصل إلى 25 شخصا، تبدو عجلة عين لندن أشبه بعملاق من الفولاذ.
وقد أراد المهندسون المعماريون إثارة شعور بالدهشة لدى الزائرين. وقالت بارفيلد: «كانت الفكرة أنه عندما يرون الهيكل، فإنهم سيقولون هذا رائع، كيف فعلوا ذلك؟».
ولكن بدايات المشروع لم تكن خالية من المشاكل. فقد رُفض في البداية بعد تقديمه في إطار دعوة لطرح مقترحات لإنشاء معلم جديد في المدينة للاحتفال بحلول العام 2000. لكن جوليا بارفيلد وديفيد ماركس لم يستسلما، وعملا بجد لسنوات للحصول على التمويل لهذا المشروع الطموح، وفق المهندسة المعمارية.
وتطلّب هذا البناء غير المعتاد عددا من الابتكارات من الناحية التقنية والمادية. وكان لا بد من استيراد زجاج منحني خاص للكبسولات من مدينة البندقية. وقد نُقلت القطع المختلفة عبر الماء على نهر التيمز.
وتعيّن على العمال تنفيذ مهامهم على الماء لتجميع العجلة. وأخيرا، وباستخدام تقنيات مستوحاة من تلك المستخدمة في تركيب منصات النفط في بحر الشمال، رُفعت العجلة ببطء عموديا، مرتين لأن الكابلات انهارت في المحاولة الأولى لأن الهيكل كان ثقيلا للغاية.
وأجبرت مشاكل تقنية أخرى الجمهور على الانتظار أشهرا عدة قبل أن يتمكنوا من تجربة أول دورة على عجلة الألفية.
وانضمت (عين لندن) إلى موجة من المباني التي يجرى بناؤها في العاصمة البريطانية للإشارة إلى بزوغ فجر عصر جديد، بما في ذلك قبة الألفية وجسر الألفية ومتحف تيت مودرن.
وعندما كان سكان لندن يخشون مشكلة معلوماتية كبرى عام 2000 (ما عُرف بالـY2K)، وكانت أغنية بريتني سبيرز «بايبي وان مور تايم» الأغنية الأكثر مبيعا في ذلك العام، كانت (عين لندن) أكبر عجلة من نوعها في العالم. ومذاك، جرى التفوق عليها من مدن أخرى، ولا سيما دبي.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

محبو المخرج جعفر بناهي الفائز بسعفة مهرجان كان يستقبلونه في طهران
محبو المخرج جعفر بناهي الفائز بسعفة مهرجان كان يستقبلونه في طهران

Alwasat

time3 hours ago

  • Alwasat

محبو المخرج جعفر بناهي الفائز بسعفة مهرجان كان يستقبلونه في طهران

استقبل محبو جعفر بناهي المخرج الإيراني الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، الاثنين، في مطار طهران من دون تعرّضه لأي مضايقات، على ما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد سنوات من منه من مغادرة الأراضي الإيرانية وإنجازه أفلاما بالسرّ وإمضائه فترات في السجن، حصل المخرج السينمائي على واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في السينما العالمية عن فيلمه «مجرد حادث»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وفي حين خشي عدد من محبيه أن يواجه المخرج مضايقات لدى عودته إلى إيران، وصل بناهي فجر الإثنين إلى مطار طهران الدولي من دون تعرّضه لأي مشاكل. واستُقبل بناهي بهتافات ترحيبية وهو ينزل السلم المتحرك إلى منطقة استلام الأمتعة في المطار، بحسب ما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها عبر منصات التواصل مؤسسة «دادبان» لمراقبة حقوق الإنسان. - - وسُمع في أحد مقاطع الفيديو هتاف «امرأة، حياة، حرّية»، وهو شعار حركة الاحتجاج التي اندلعت في 2022 في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني في السجن بعد توقيفها لانتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران. وكان في استقبال المخرج عند مغادرته المطار نحو 12 من محبيه، على ما بيّنت مقاطع فيديو نشرها المخرج الإيراني مهدي نادري عبر انستغرام وعرضتها قناة «إيران إنترناشونال تشانل»، وهي وسيلة إعلامية إيرانية يقع مقرها خارج الأراضي الإيرانية. باقات من الزهور وحظي المخرج بالتصفيق والعناق وقُدّمت له باقات من الزهور. وقال مهدي نادري «دماء جديدة في عروق السينما المستقلة الإيرانية». ويأتي هذا الاستقبال على عكس ردة الفعل الباردة لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وللقادة تجاه أول سعفة ذهبية تفوز بها إيران منذ فيلم «طعم الكرز» للمخرج الراحل عباس كياروستامي العام 1997. وكان وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو قال في منشور عبر منصة اكس «في عمل من أعمال المقاومة ضد قمع النظام الإيراني، فاز جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية ما يبعث الأمل لدى جميع المناضلين من أجل الحرية في كل مكان». وردا على ذلك، استدعت طهران القائم بأعمال السفارة الفرنسية في طهران، للاحتجاج على «تصريحات مهينة واتهامات لا أساس لها»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين «أنا لست خبيرا في الفن، لكننا نعتقد أن الأحداث الفنية والفن عموما لا ينبغي استغلالها (أو إساءة استخدامها) لتحقيق أهداف سياسية». وأشارت الخارجية الفرنسية في بيان إلى أن «استدعاء القائم بالأعمال جاء على خلفية تصريحات دون المستوى أدلت بها جهات فرنسية استغلت مناسبة دولية لإطلاق تصريحات كاذبة واستفزازية ضد إيران». ويتناول الفيلم قصة خمسة إيرانيين يواجهون رجلا يقولون إنه عذبهم في السجن، وهي قصة مستوحاة من الفترة التي أمضاها بناهي وراء القضبان.

فنان في كوبا يحوّل قريته إلى عمل فني يجذب آلاف السياح
فنان في كوبا يحوّل قريته إلى عمل فني يجذب آلاف السياح

Alwasat

time8 hours ago

  • Alwasat

فنان في كوبا يحوّل قريته إلى عمل فني يجذب آلاف السياح

منذ نحو ثلاثين عاما، وبالتحديد في العام 1994، زيّن الفنان الكوبي خوسيه فوستر مدخل منزله في قريته خايمانيتاس بفسيفسا، لتتحول القرية حاليا إلى عمل فني ضخم مليء بالبهجة. كان يمكن لقرية الصيادين الصغيرة الواقعة عند المخرج الغربي لهافانا، أن تظل مجهولة كالكثير سواها من القرى الأخرى، لو لم يقرر الفنان الكوبي الإقامة فيها، بحسب وكالة «فرانس برس». لكنّ نحو ألف سائح يتوافدون إليها أسبوعيا اليوم للاستمتاع بالألوان والأشكال السريّالية للواجهات والمباني والمنحوتات والبوابات المغطاة بالسيراميك أو بالفسيفساء. متحف يلخّص أعماله عندما انتقل خوسيه فوستر إلى خايمانيتاس، كان سبق للرجل المولود عام 1946 في كايباريان بوسط الجزيرة أن أصبح فنانا معروفا، وكانت مسيرته الفنية كرسام ونحات وخزّاف زاخرة. لكنه قال لوكالة «فرانس برس»: «بدت لي أحجام اللوحات والخزفيات صغيرة جدا». وبدأ بتزيين مدخل منزله، ثم فناء المنزل، وكرّت السبحة. وعلى مر السنين، تحول المنزل إلى عمل فني حقيقي وهو اليوم بمثابة متحف يلخّص أعماله، من جداريات ومنحوتات عملاقة، وفسيفساء، وخزفيات مرسومة، وقصائد محفورة... وفيه مثلا «المائدة الكوبية» التي تكرّم عددا من الشخصيات الفنية في كوبا، أو «برج الديك»، وهو عمل يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار مغطى بقطع من البلاط الملون. إبداع مليء بالألوان والتفاصيل وقال الفنان البالغ 79 عاما «الناس يفكرون في (المعماري الكتالوني أنتوني) غاودي بسبب تقنية الفسيفساء، لكن الفكرة تعود إلى (النحات الروماني كونستانتين) برانكوزي». واستلهم فوستر من رحلة عام 1976 إلى تارغو جيو في غرب رومانيا، حيث أنشأ برانكوزي مجمعا ضخما. لكن خلافا للبساطة الرومانية، أطلق الفنان الكوبي العنان لإبداع مليء بالألوان والتفاصيل. وقال «رأيت ما فعله في المدينة. احتجت إلى نحو عشرين عاما لأطور فكرتي». وفن خوسيه فوستر الساذج متأصل بعمق في الواقع الكوبي، مع أنماط متكررة، كالنخيل والديوك ووجوه فلاحين، مزينة بأبيات شعرية، أو أمثال. وفي وسط ذلك، تبرز في بعض الأحيان فيلة وردية أو إشارات واضحة إلى الثورة الكوبية عام 1959. وفي كل مكان، تكون الأعمال والمنازل والتماثيل مزودة بتفاصيل كثيرة. وتشير محطتا حافلات غريبتان إلى مدخل القرية، بينما يتغير منزل الفنان الجديد المقابل للبحر باستمرار. وقال الخزاف الذي يتنقل في القرية بسيارة صغيرة بسبب مشاكل في الحركة «لم أكن أتخيل أنني سأتمكن من ابتكار هذا القدر. تحول ذلك إلى نوع من عدوى. الناس جاؤوا ليطلبوا مني أن أفعل لهم شيئا». فالفنان الذي يؤكد أنه يموّل عمله في القرية من بيع لوحاته ومن دون مساعدة من السلطات، زين العشرات من المنازل، التي غالبا ما تُعاد تسميتها بناءً على هوية السكان. مرحلة الانفتاح الدبلوماسي وروى «إل ميخيكانو» (أي «المكسيكي»)، واسمه الحقيقي خورخي غونزاليس، البالغ 79 عاما، أنه يعيش داخل «عمل فني». بفضل خوسيه فوستر، أصبح منزله الصغير، الذي كان في السابق من خشب، مصنوعا من الإسمنت ومغطى بالفسيفساء. وأضاف «الجميع في الحي ساعدَ. إنه حي جيد، وسكانه متفاهمون إلى حد كبير». وقبل بضع سنوات، أثناء مرحلة الانفتاح الدبلوماسي القصير بين الولايات المتحدة وكوبا، واكب فوستر مرور نجوم أميركيين مثل مادونا، وشون بين، وآخرين، جاؤوا جميعا ليشاهدوا «فوسترلانديا». و«فوسترلانديا» هو الاسم الذي أطلقه قبل سنوات قليلة صحفي أميركي على عالم خوسيه فوستر. وأكد فوستر أنه لم ينفق «فلسا واحدا من أجل الدعاية».

صلاح والعلم الفلسطيني يزينان احتفالات ليفربول.. والشرطة ترصد حالة تصادم (صور)
صلاح والعلم الفلسطيني يزينان احتفالات ليفربول.. والشرطة ترصد حالة تصادم (صور)

Alwasat

timea day ago

  • Alwasat

صلاح والعلم الفلسطيني يزينان احتفالات ليفربول.. والشرطة ترصد حالة تصادم (صور)

أعلنت الشرطة في ليفربول أن سيارة صدمت عددا من المارة في المدينة الواقعة في شمال إنجلترا الإثنين أثناء احتفال نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقالت الشرطة إنها تلقت اتصالا «عقب ورود أنباء عن وقوع تصادم بين سيارة وعدد من المشاة» في وسط المدينة. وأوقفت الشرطة رجلا، ولم تحدد ما إذا كان هناك ضحايا، حسب «فرانس برس». - واحتفلت جماهير ليفربول بتتويج فريقها بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، وذلك عبر مسيرة حافلة مكشوفة جابت شوارع المدينة. انطلقت المسيرة من أوليرتون ميز وصولاً إلى بلندل ستريت، حيث امتلأت الشوارع بعشرات الآلاف من المشجعين الذين رفعوا الأعلام وأشعلوا الشماريخ الحمراء، مرددين نشيد «لن تسير وحدك أبداً». تقدم النجم المصري محمد صلاح الحافلة، كما زين العلم الفلسطيني الحدث، ملوحًا للجماهير ومشاركًا إياهم فرحة التتويج. كما شارك الدي جي العالمي كالفن هاريس في الاحتفالات، حيث اعتلى الحافلة وقدم عروضًا موسيقية أضفت أجواءً مميزة على المسيرة. صلاح والعلم الفلسطيني يزينان احتفالات ليفربول. (إنترنت) صلاح والعلم الفلسطيني يزينان احتفالات ليفربول. (إنترنت) صلاح والعلم الفلسطيني يزينان احتفالات ليفربول. (إنترنت)

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store