
إطلاق مشروع إستزراع الشعاب المرجانية -صور
العقبة – عمر الصمادي
إنسجاما مع الرؤية الملكية السامية للحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز التزام المملكة بالاقتصاد الأزرق، وقّعت اليوم شركة تطوير العقبة مذكرة تفاهم مع مجموعة Voyacy العالمية لإطلاق مشروع مميّز ونوعي لتكنولوجيا رائدة في زراعة وإكثار المرجان، ليسهم في تعزيز مكانة العقبة كمركز عالمي لحماية البيئة البحرية وسياحة الغوص.
وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي، والشريك المؤسس مجموعة Voyacy العالمية، فيليب كوستيو، الى تعزيز قطاع الاستدامة والنمو الأخضر، من خلال استعادة الشعاب المرجانية والمساهمة في خلق بيئة مقاومة للتغيير المناخي من خلال استخدام تقنيات مبتكرة لضمان إعادة تأهيل الشعاب المرجانية وحمايتها.
ويُعد المشروع من المشاريع النوعية والفريدة على المستوى الإقليمي والعالمي في المساهمة في دعم التنوّع البيولوجي وتجسيدًا لالتزام الأردن في الحفاظ على ثرواته الطبيعية للأجيال القادمة، بالإضافة إلى التزام المملكة برؤية مستقبلية تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز استدامة مواردها.
وفي تعليق له على الاتفاقية أكّد الصفدي على أهمية هذا المشروع في تعزيز دور العقبة كمحور حيوي في الاقتصاد الأزرق مؤكدا أنه يساهم في حماية الشعاب المرجانية، وتوفير فرص عمل جديدة ونوعية، من خلال تدريب الكفاءات المحلية على تقنيات استزراع الشعاب المرجانية المبتكرة.
كما سيسهم المشروع في تبني أحدث تقنيات إعادة احياء البيئة البحرية والمرجانية، وتمكين العقبة لتلعب دورًا محوريًا في جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية إقليميا وعالميًا، تماشيًا مع رؤية وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد.
من جانبه، أشار كوستو، إلى المستقبل الواعد لهذا المشروع، قائلاً: 'سيسمح لنا هذا التعاون باستخدام الشعاب المرجانية المستزرعة في تطبيقات مختلفة، بما في ذلك استعادة النظم البيئية للشعاب المرجانية في العقبة وخارجها، حيث تتميز مياه العقبة بشعاب مرجانية فريدة وحيوية، ممّا يجعل إطلاق هذه المبادرة أمرًا بالغ الأهمية لوضع العقبة على الخريطة العالمية في هذا المجال'.
من جانبه أكّد الدكتور ديفيد فون، كبير العلماء في مجموعة Voyacyالعالمية، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة الشعاب المرجانية. وقال: 'مع تهديد التغير المناخي لما يصل إلى 90% من الشعاب المرجانية بحلول عام 2050، من الضروري أن نتحرك الآن. ومن خلال تقنية التقطيع الدقيق، يمكننا تسريع معدلات نمو الشعاب المرجانية بمقدار 25-40 ضعفًا مقارنة بالمعدلات الطبيعية. عبر تثبيت وعكس تدهور الشعاب المرجانية، يمكننا قلب الموازين لصالح التنوّع البيولوجي البحري وحماية السواحل. يمثل هذا المشروع في العقبة خطوة رئيسية في مهمتنا لإنشاء عالم مقاوم للمناخ حيث يزدهر الإنسان والمحيط معًا'.
وجدير بالذكر، أن الشعب المرجانية توفر فوائد اقتصادية كبيرة من خلال السياحة البيئية، وتتميّز الشعاب المرجانية في العقبة بقدرتها الفريدة على مقاومة التغير المناخي، مما يجعلها مورداً طبيعياً قيّماً يمكن أن يسهم في استعادة الشعاب المرجانية المتضررة في أماكن أخرى حول العالم.
وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الشعاب المرجانية في خليج العقبة تُعد من أكثر النظم البيئية تنوعًا في المناطق الشمالية من كوكب الأرض، حيث تضم أكثر من 157 نوعًا من الشعاب المرجانية الصلبة و120 نوعًا من الشعاب المرجانية اللينة، بما في ذلك الشعاب المرجانية الحمراء والسوداء المهددة عالميًا بالانقراض.
وتحتضن المنطقة 44% من أنواع الشعاب المرجانية المسجلة في البحر الأحمر، ممّا يجعلها كنزًا بيئيًا فريدًا على الساحل الأردني، وسيدعم هذا المشروع الجهود الوطنية المستمرة لإدراج شعاب العقبة المرجانية كموقع تراث طبيعي لليونسكو، ممّا يعزز مكانة الأردن كرائد في مجال حماية البيئة البحرية ويدعم النمو السياحي المستدام.
وتأتي الشراكة بين شركة تطوير العقبة(ADC) ومجموعة Voyacy العالمية تماشيًا مع الأهداف العالمية لاستعادة النظم البيئية، كما حدّدها عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية (2021-2030)وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030)، ممّا يعكس التزام الأردن الراسخ بحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Hala
5 days ago
- Hala
اتفاقية بين شركة تطوير العقبة ومؤسسة نهر الأردن
هلا أخبار – وقعت شركة تطوير العقبة ومؤسسة نهر الأردن، اليوم الأربعاء، اتفاقية تهدف إلى دعم مشروع 'برامج مساحات آمنة لحماية الطفل والأسرة' في مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات المحلية والتصدي للعنف ضد الأطفال وتعزيز قيم التماسك الأسري والتربية الإيجابية. ويستهدف المشروع 5 آلاف من الأطفال واليافعين في محافظة العقبة، وسيركز على تعزيز المهارات الحياتية والوقاية من العنف، والتماسك الأسري، والدعم النفسي والاجتماعي من خلال سلسلة من الأنشطة والجلسات المباشرة التي سيشرف عليها فريق متخصص من مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات في العقبة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة حسين الصفدي، إن الشركة لا تنظر إلى تنمية العقبة كمدينة سياحية واستثمارية فحسب، بل تؤمن أن البعد الإنساني والاجتماعي هو حجر الأساس في أي عملية تنموية مستدامة، لافتا إلى أن الاتفاقية مع المؤسسة ليست مجرد دعم لمشروع مجتمعي، بل هو جزء من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء المجتمع المحلي وخاصة الأطفال الذين يستحقون كل حماية ورعاية. وأضاف أن دعم تطوير العقبة لمشروع 'مساحات آمنة'، ينبع من إيمان الشركة بأهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسرة متأملين أن يثمر هذا المشروع في خلق بيئة آمنة تمكن الأطفال من النمو السليم وبناء شخصيات مستقلة وواثقة، قادرة على المساهمة في مستقبل أفضل. بدورها، أكدت مدير عام المؤسسة إنعام البريشي، أن المؤسسة تعمل من خلال مشاريعها على تمكين الأسر وبناء وعي مجتمعي يرتكز على ثقافة الحوار والتربية الإيجابية، لافتة إلى أن الاتفاقية تشكل نقطة تحول مهمة في جهود المؤسسة لتوسيع نطاق برامجها. وأضافت أن البرامج التي سننفذها ضمن الاتفاقية مبنية على أسس علمية وتجريبية، تعتمد على التفاعل المباشر مع الأطفال وأسرهم، من خلال أنشطة مثل 'بيت صغير'، و'محيط آمن'، و'مسرح دمى سلحوف'، مبينة أن المؤسسة تسهم في تشكيل وعي وسلوك جديد لدى الأطفال واليافعين والأسر ليعزز من قدرتهم على حماية أنفسهم والتعامل مع الأزمات.


JO 24
6 days ago
- JO 24
اتفاقية بين شركة تطوير العقبة ومؤسسة نهر الأردن
جو 24 : وقعت شركة تطوير العقبة ومؤسسة نهر الأردن، اليوم الأربعاء، اتفاقية تهدف إلى دعم مشروع "برامج مساحات آمنة لحماية الطفل والأسرة" في مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات المحلية والتصدي للعنف ضد الأطفال وتعزيز قيم التماسك الأسري والتربية الإيجابية. ويستهدف المشروع 5 آلاف من الأطفال واليافعين في محافظة العقبة، وسيركز على تعزيز المهارات الحياتية والوقاية من العنف، والتماسك الأسري، والدعم النفسي والاجتماعي من خلال سلسلة من الأنشطة والجلسات المباشرة التي سيشرف عليها فريق متخصص من مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات في العقبة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة حسين الصفدي، إن الشركة لا تنظر إلى تنمية العقبة كمدينة سياحية واستثمارية فحسب، بل تؤمن أن البعد الإنساني والاجتماعي هو حجر الأساس في أي عملية تنموية مستدامة، لافتا إلى أن الاتفاقية مع المؤسسة ليست مجرد دعم لمشروع مجتمعي، بل هو جزء من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء المجتمع المحلي وخاصة الأطفال الذين يستحقون كل حماية ورعاية. وأضاف أن دعم تطوير العقبة لمشروع "مساحات آمنة"، ينبع من إيمان الشركة بأهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسرة متأملين أن يثمر هذا المشروع في خلق بيئة آمنة تمكن الأطفال من النمو السليم وبناء شخصيات مستقلة وواثقة، قادرة على المساهمة في مستقبل أفضل. بدورها، أكدت مدير عام المؤسسة إنعام البريشي، أن المؤسسة تعمل من خلال مشاريعها على تمكين الأسر وبناء وعي مجتمعي يرتكز على ثقافة الحوار والتربية الإيجابية، لافتة إلى أن الاتفاقية تشكل نقطة تحول مهمة في جهود المؤسسة لتوسيع نطاق برامجها. وأضافت أن البرامج التي سننفذها ضمن الاتفاقية مبنية على أسس علمية وتجريبية، تعتمد على التفاعل المباشر مع الأطفال وأسرهم، من خلال أنشطة مثل "بيت صغير"، و"محيط آمن"، و"مسرح دمى سلحوف"، مبينة أن المؤسسة تسهم في تشكيل وعي وسلوك جديد لدى الأطفال واليافعين والأسر ليعزز من قدرتهم على حماية أنفسهم والتعامل مع الأزمات. تابعو الأردن 24 على


14-05-2025
الدويري يستقبل وفد من ادارة مياه نينوى العراقبة
أخبارنا : العقبة – عمر الصمادي ... استقبل مدير عام شركة مياه العقبة المهندس وائل الدويري، وفد يمثل إدارة مياه محافظة نينوى في العراق، يرافقهم ممثلون عن المنظمة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) بهدف الاطلاع على تجربة الشركة في إدارة وتشغيل قطاع المياه باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات، في إطار تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الجهات العاملة في قطاع المياه. وأكد المهندس الدويري خلال الزيارة، التي نظمتها شركة الاستشارات البحثية متعددة التخصصات، بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، على أهمية تبادل المعرفة ونقلها بين المؤسسات العربية الشقيقة، عبر الزيارات المتبادلة التي تعزز جسور التعاون وتفتح آفاقا لتبادل الخبرات الفنية والتقنية بما يخدم المصالح الوطنية لكل دولة، مثمنا جهود مندوبي المنظمة الدولية للصليب الأحمر وشركة الاستشارات في إنجاح هذه الزيارة. وقدم المهندس الدويري عرض تعريفي عن شركة مياه العقبة تضمن نبذة تاريخية عن تأسيسها وتطورها التشريعي والتقني بالإضافة إلى شرح مفصل حول الأنظمة الحديثة المستخدمة في الشركة وأتمتة العمليات التشغيلية والإدارية. كما استمع الوفد الى التحديات التقنية التي تواجه إدارة المياه والتعامل مع تحدي الزيادة السانية والعمرانية وتوزيع المياه ونظام العدادات الذكية ومنظومة قراءات العدادات ودور إدارة الحاسوب والمعلومات وإدارة التوزيع والشبكات، إضافة إلى نظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي تعتمدها الشركة بدءا من المسح الميداني حتى ربط البيانات بخدمات الزبائن. وقام الوفد الزائر بجولة ميدانية إلى محطة التنقية، للتعرف على الأنظمة الحديثة المعتمدة في معالجة المياه والحلول البيئية التي تتبعها الشركة بما في ذلك أنظمة الطاقة المتجددة المستخدمة في تشغيل المحطة. وتعكس هذه الزيارة التزام شركة مياه العقبة بدورها كمركز إقليمي مرجعي في قطاع المياه واستعدادها الدائم لتبادل التجارب والخبرات بما يساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي في مختلف الدول الشقيقة.