
الصين تطور سلاحاً جديداً لتدمير "أسراب" المسيرات
كشفت الصين النقاب عن سلاح اعتراضي جديد مضاد للطائرات المسيرة، يهدف إلى تغطية مناطق التهديد بمئات المقذوفات، لضمان الدفاع عن قرب ضد هجمات السرب.
وبحسب تقرير لموقع "Warrior Maven"، يُطلق السلاح الصيني سلسلة من المقذوفات تغطي مواقع جميع الأهداف.
ويتكون السلاح من 16 سبطانة (Canon) مدفع متصلة بإحكام، وهو مصمم ليكون متنقلاً واستكشافياً.
وأشارت صحيفة Global Times" الصينية إلى أن السلاح يتميز بسرعة إعادة التعبئة، وكثافة النيران العالية، وحجم القصف الذي يمكن التحكم فيه، والقوة التدميرية المتميزة، والقدرة على مرافقة القوات في المناورات.
وفي حين أن تفاصيل السلاح الصيني الجديد المضاد لأسراب الطائرات المسيرة قد لا تكون متاحة، فإن تطبيقه كسلاح "دفاع منطقة" يطلق عدداً كبيراً من المقذوفات الأصغر المصممة لتدمير الأسراب، يتماشى بشكل وثيق مع سلاح "Phalanx" الأميركي.
ويتم دمج "Phalanx" حالياً مع سلاح حماية القاعدة المضاد للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون "CRAM" التابع للجيش الأميركي، وسلاح الدفاع عن السفن، بنظام الأسلحة القريبة التابع للبحرية الأميركية.
كما تم تصميم "Phalanx" كسلاح منطقة مصمم لمواجهة أو تدمير أو اعتراض التهديدات القريبة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ وغيرها من التهديدات الواردة، وهو قادر على إطلاق ما يصل إلى 4500 طلقة في الدقيقة في منطقة محددة، "لتغطية" التهديدات الواردة بالنيران وضمان اعتراض ناجح.
اختلافات بين "Phalanx" والسلاح الصيني
ومنذ ما يقارب الـ10 سنوات، عملت البحرية الأميركية على تحديث سلاحها "CIWS-Phalanx" إلى نسخة "1B" التي لا تستطيع مواجهة التهديدات الجوية فحسب، بل تستطيع أيضاً تدمير التهديدات السطحية السريعة، مثل القوارب الصغيرة.
ويُعتقد أن السلاح الصيني الجديد قادر على مواجهة التهديدات السطحية، بالإضافة إلى الطائرات ثابتة الجنا، والمروحيات وصواريخ كروز.
ويُرجح وجود اختلافات واضحة بين نظام "Phalanx" الأميركي والسلاح الصيني الجديد المضاد للطائرات المسيرة، إلا أنهما متطابقان تقريباً من حيث مبادئ التشغيل.
ويُطلق "Phalanx" قذائف "sabot" خارقة للدروع بمعدل 75 قذيفة في الثانية، وبينما لا يزال معدل إطلاق النار ونوع الذخيرة المستخدمة في السلاح الصيني غير معروفين. ويبدو أن استخدامه العملياتي المقصود يتوافق بشكل وثيق مع "sabot" الأميركي.
ويوجد تشابه آخر بين السلاحين يتعلق باستخداماتهما الاستكشافية، إذ صُممت كل من الأسلحة الأميركية والصينية لتكون متنقلة وقابلة للنشر بسهولة.
وفي مرحلة ما، نشر الجيش الأميركي مدفع "Phalanx" على ظهر شاحنة تكتيكية تابعة له، لتمكينه من الدفاع ضد الطائرات المسيرة أثناء الحركة.
وتُشير الصحيفة الصينية إلى قدرة مماثلة للسلاح الصيني، واصفةً إياه بأنه قادر على التحرك على الشاحنات والمركبات المدرعة والسفن الحربية.
وظل نظام "Phalanx" التابع للجيش والبحرية الأميركية في الخدمة لأكثر من عقد.
وتوجد بعض الاختلافات الواضحة في تكوينات الأسلحة المختلفة، إذ يستخدم نظام "Phalanx" الأميركي مدفع "gatling" عيار 20 مم، مع رادار متصل مباشرة بقاعدة السلاح.
وبالنسبة للسلاح الصيني، يتم تثبيت رادار على مؤخرة مركبة موضوعة خلف فوهات المدفع المتصلة.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Asharq - KSA
11-05-2025
- Asharq - KSA
الأول من نوعه عالمياً.. الصين تطور نظاماً دفاعياً لمواجهة أسراب المسيرات
كشفت الصين عن نظام أسلحة مبتكر، يُعد الأول من نوعه في العالم، قادر على التصدي بفاعلية لأسراب من الطائرات المسيَّرة. وتحمل منظومة الدفاع الجوي الصينية اسم "نظام وابل الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة والمضاد للصواريخ"، حسبما نقل موقع Global Times الصيني عن مجلة Modern Weaponry. وأكد كبير مصممي النظام الصيني، يو بين، أن "الوابل" الذي يُطلقه السلاح هو جدار من المقذوفات يغطي المواقع القادمة لجميع الأهداف، محققاً اعتراضاً فعَّالاً من خلال مفهوم "الطائرة إلى الهدف". وأضاف يو، أن مدافع الدفاع الجوي التقليدية تستخدم مفهوم الاعتراض من "النقطة إلى الهدف"، ولكن عند إطلاق عدة مدافع النار معاً، فإنها تزيد من كثافة النيران واحتمالية الاعتراض، مشيراً إلى أن نظامه الجديد مُطوَّر بمفهوم مماثل. وعرضت مجلة Modern Weaponry نموذجاً أولياً للسلاح الجديد، يتميز بـ 16 سبطانة مدفع، مصمَّمة بدقة، وذخائر فريدة. والسَّبَطانة هي الجزء الأنبوبي من الأسلحة النارية أو المدافع، والتي تنتقل من خلالها المقذوفات. وقال يو، إن نظام الدفاع الجوي القريب، هو الأول من نوعه في العالم، ويهدف إلى التعامل مع التهديدات الجوية مثل أسراب المسيرات. ويتميز بسرعة إعادة التعبئة العالية، وكثافة النيران العالية، وحجم القصف الذي يمكن التحكم فيه، والقوة التدميرية المتميزة، والقدرة على مرافقة القوات في المناورات. الدفاع الجوي والمسيَّرات وتعاني أسلحة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً من أوجه قصور في مواجهة أسراب الطائرات المسيرة، إذ تفتقر إلى القدرة الكافية للتعامل مع هجمات التشبع، وتعاني من انخفاض الكفاءة من حيث التكلفة، وفق Global Times. وأجرى النظام الصيني الجديد عروضاً توضيحية متعددة ضد أسراب الطائرات المسيَّرة. وأظهرت النتائج أنه يمكنه إسقاط جميع الطائرات المسيَّرة صغيرة الحجم بقصف واحد. وبالإضافة إلى أسراب الطائرات المسيرة، يمكن للسلاح الصيني أيضاً اعتراض الذخائر عالية السرعة التي تُطلق من الجو مثل الصواريخ. الدفاعات المضادة للصواريخ ويمكن لهذا النظام الجديد أيضاً مواجهة الصواريخ، وقذائف الهاون، وقذائف الهاوتزر. وقال يو بين، إنه في حين أن الأهداف الأساسية للسلاح الصيني هي الأهداف الجوية القادمة، مثل أسراب الطائرات المسيَّرة، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة، والمروحيات، والصواريخ المجنَّحة وغيرها، فإنه يمكنه أيضاً مهاجمة أهداف أرضية، أو سطحية عند الضرورة. وأضاف كبير المصممين، أن النظام مقسَّم أيضاً إلى وحدات، ما يجعل من الممكن تثبيته على الشاحنات والمركبات المدرعة المجنزرة، أو ذات العجلات، وكذلك السفن الحربية. وقال الخبير في الشؤون العسكرية الصينية، فو تشيانشاو، لموقع Global Times إنه يرى آفاقاً جيدة في السلاح الجديد؛ نظراً لكفاءته العالية من حيث التكلفة، وفاعليته الجيدة ضد أسراب الطائرات المسيرة والصواريخ. وأضاف أن النظام الصيني الجديد ليس جذَّاباً للمستخدمين المحليين فحسب، بل يمكن طرحه أيضاً في السوق الدولية، حيث تواجه ساحات القتال التهديدات المتزايدة التي تشكلها الطائرات المسيرة.


Asharq - KSA
30-04-2025
- Asharq - KSA
الصين تطور مسيرات قادرة على تدمير حاملات الطائرات
أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، أسراباً من الطائرات المسيرة، تطلقها الغواصات الصينية، قادرة على التحليق لتتبع وتدمير حاملات الطائرات. ووفق موقع Warrior Maven، فإن مقاطع الفيديو تظهر مئات المسيرات على شكل أسطوانات تحلق من غواصة تخرج من تحت السطح، ما يشير إلى أن هجوماً واسع النطاق ومنسقاً بواسطة سرب من الطائرات المسيرة على حاملات الطائرات قد يكون من الصعب للغاية مواجهته. وبمجرد نشرها من الغواصات الصينية، ستشكل هذه الطائرات المسيرة سرباً في الهواء، وتشن هجمات مفاجئة على السفن الحربية، ما يؤدي إلى غمر أنظمتها الدفاعية وإرسالها إلى قاع المحيط. وطُورت هذه المسيرات بالتعاون بين جامعة نورث ويسترن بوليتكنيك، والمركز الصيني لبحوث وتطوير الديناميكا الهوائية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قال باحثون في مجلة صينية متخصصة في علوم الطيران إن تصميم الطائرة يُحسن فرص نجاتها تحت الماء وفي الجو. "أكثر تطوراً من المسيرات الأميركية" كما أكد الصينيون أن أحدث طائراتهم المسيرة أكثر تطوراً من الطائرات المسيرة تحت الماء التي تستخدمها الولايات المتحدة. وأُطلق على الطائرة المسيرة اسم Feiyi. ويتم تزويد الطائرة بأربعة أزواج من الشفرات الدوارة للطيران، والتي يمكن طيها كأذرع بشرية، ما يسمح للشفرات بالالتصاق بجسم الطائرة، ويقلل من مقاومتها للماء. وفي الوقت نفسه، تحتوي على مراوح مثبتة على الذيل للعمليات تحت الماء. في المقابل، تعتبر الطائرات المشابهة التي تستخدمها البحرية الأميركية يتم نقلها إلى السطح في أنبوب يشبه الطوربيد، وليس لها القدرة على الحركة تحت الماء ولا يمكنها العودة إلى الماء بمجرد وصولها إلى السماء.


Asharq - KSA
29-04-2025
- Asharq - KSA
ليزر وأقمار اصطناعية.. هل تطوّر أميركا مضادات للأسلحة الأسرع من الصوت؟
قد يكون تطوير الأسلحة فرط الصوتية، أسرع من بناء دفاعات مضادة لها، إذ يصعب للغاية الحصول على مسار مستهدف، والحفاظ عليه، لاعتراض سلاح فرط صوتي، يسافر بسرعة تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت. وتستطيع المقذوفات الأسرع من الصوت الانتقال من فتحة رادار، أو مجال رؤية، إلى آخر بسرعة فائقة، بحيث لا تستطيع الأنظمة الدفاعية الحفاظ على مسار مستمر، ما يعني أن الأسلحة الأسرع من الصوت قادرة على تحقيق الميزة المنشودة المتمثلة في إصابة الهدف بسرعة تفوق قدرة العدو على الاستجابة، أو تطوير أي نوع من الدفاع أو الإجراءات المضادة، بحسب موقع Warrior Maven. ولا يعني هذا بالضرورة عجز الدفاعات عن التصدي للأسلحة فرط الصوتية، حيث يعمل البنتاجون والخدمات العسكرية حالياً، بشكل مكثَّف، مع مختلف شركاء الصناعة لابتكار حلول جديدة فعَّالة للدفاع ضد هذه الأسلحة. أسلحة مضادة للصواريخ الأسرع من الصوت وبعض تلك الطرق تتضمن تقنيات فضائية مصمَّمة لربط أقمار اصطناعية عالية الإنتاجية، في مدارات أرضية متوسطة ومنخفضة، في مواقع تسمح بنقل بيانات التهديدات، ومعلومات تتبع الأهداف بسرعة. وأحد هذه الجهود هي أقمار استشعار الفضاء للتتبع الأسرع من الصوت والباليستي - HBTSS، المُصمَّمة لأداء هذه المهمة من خلال "نقل" تفاصيل الهدف بين حقول استشعار منفصلة. ويتطور نظام (HBTSS) من شركة Northrop Grumman، ويظهر نتائج واعدة، ولكن تظل التساؤلات حول مدى فاعليته في تتبع، أو مواجهة مجموعة من الصواريخ فرط الصوتية في وقت واحد. أسلحة الليزر ويقول موقع Warrior Maven إن من الطرق الأخرى المحتملة لمواجهة الأسلحة فرط الصوتية، هي أسلحة الليزر. وأضاف أنه ليس من قبيل الصدفة أن تُثير سرعة الهجمات فرط الصوتية أفكاراً حول أسلحة الليزر، نظراً لسرعتها الفائقة. وقد تمثل أسلحة الليزر "بصيص أمل" في إيقاف صاروخ واحد، أو مجموعة من الأسلحة فرط الصوتية، شريطة أن تتمتع أنظمة الليزر بطاقة متنقلة كافية لتوليد طاقة عالية الكثافة، وبعيدة المدى والحفاظ عليها. وتنتقل أشعة الليزر، بطبيعة الحال، بسرعة الضوء، ويمكنها العمل كمستشعرات بصرية، بالإضافة إلى كونها مؤثرات حركية قادرة على إحراق، أو تعطيل سلاح فرط صوتي أثناء الطيران. وتتميّز أشعة الليزر بانخفاض تكلفتها، وبقدرتها الكافية، ويمكنها توفير "مخزن" لا محدود على ما يبدو من الطلقات، أو الحزم لمواجهة مجموعات من الأهداف. وتتميز أشعة الليزر أيضاً بقابليتها للتطوير، ما يعني إمكانية تصميمها لتحقيق تأثيرات محددة، سواء لتعطيل هدف العدو، أو تدميره بالكامل. ومثالاً، تعمل وكالة الدفاع الصاروخي، التابعة للبنتاجون، على تطوير ليزر يُطلَق من السفن، لتمكينها من تنفيذ مهام دفاع صاروخي عالية السرعة، وبعيدة المدى من السفن الحربية. وقد تكمن أكبر ميزة لأسلحة الليزر الاعتراضية في كتلتها الهائلة، ما يعني إمكانية إطلاق عدد كبير من أشعة الليزر دفعة واحدة لتتبع وتدمير مجموعة من الأسلحة فرط الصوتية التي تحلّق معاً. وقد يتطلب تحقيق ذلك أساليب جديدة لإدارة الطاقة وتخزينها وتوزيعها، وهو أمر تعمل عليه البحرية الأميركية وشركة Northrop Grumman مع المدمرة DDG(X) الناشئة. ومن بين هذه الأنظمة المُخطَّط لها حالياً على DDG(X) نظام الطاقة المتكامل (IPES)، وهي تقنية من شركة Northrop لتخزين وتوزيع الطاقة قادرة على تحقيق الكفاءة، وتحسين استخدام الطاقة، عبر عدد كبير من أنظمة السفن في وقت واحد. ويمكن لنظام (IPES) توزيع الطاقة بكفاءة عبر أنظمة السفينة، مثل الرادار، والليزر، وأجهزة الاستشعار، وأنظمة الحرب الإلكترونية.