logo
حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بالرداء الأزرق-الذهبي الفخم والأنيق في نسخته الثالثة عشرة للمرة الثالثة في دبي

حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بالرداء الأزرق-الذهبي الفخم والأنيق في نسخته الثالثة عشرة للمرة الثالثة في دبي

نظّمت مؤسسة مي شدياق في فندق هيلتون دبي- الحبتور ستي، النسخة الثالث عشرة من الحفل السنوي لتكريم الصحفيين وصناع الإعلام في المنطقة والعالم لعام 2025، وقد شهد الحفل المرموق حضور نخبة من السفراء والشخصيات البارزة في عالم الأعمال وفي الشأن السياسي والإعلامي والفني والاجتماعي، فضلاً عن حضور لافت لجمع من الأصدقاء والضيوف المميزين.افتتحت الوزيرة السابقة، الدكتورة مي شدياق، مؤسسة ومديرة MCF، الحفل بكلمة استهلّتها بتحية من أرض دبي، هذه الأرض التي تحوّلت إلى واحة الأحلام المتحققة معبّرة عن امتنانها لهذا اللقاء المتجدد للعام الثالث على التوالي واعتزازها بدور دولة الإمارات ومنطقةِ الخليج عموماً في تعزيزِ انخراطِها في منطقة الشرقِ الأوسط،/ بعد سنواتٍ من الطلاق/ نتيجةَ سيطرةِ محورٍ حاولت أذرُعُه سَلْخَنا عن هويتِنا العربية. وأكّدت أن التحوّلات الجارية في العالم العربي، رغم كونها لا تزال في بداياتها، تبعث على الأمل وتفتح المجال أمام تحسّنٍ ملموس في مجال الحريات والانفتاح السياسي.وأشارت إلى أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة بالإصلاح يُشكّلان انطلاقةً جديدةً في لبنان، الذي، على الرغم من اشتداد رياح الغدر فيه، لا تُطفئ العواصف والحروب وهجه، فيبقى نابضًا بالحرية والثقافة.ووجّهت الدكتورة شدياق تحية إلى أرواح الصحافيين والمواطنين الذين واجهوا الظلم بكلمة الحق، ودفعوا أثمانًا غالية دفاعًا عن الحرية، كما عبّرت عن قلقها من تصاعد المخاطر التي تهدّد الإعلاميين في ظل النزاعات العالمية، والتحديات التقنية، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي. في كلمتها، أبرزت الدكتورة مي شدياق إيمان مؤسسة MCF برسالة الإعلام النبيلة، وأكّدت أن الإعلام الحر لا يمكن أن يُهزم، وأضافت أن كرامة الإنسان ستبقى الأولوية الدائمة في عمل المؤسسة. وعبّرت عن فخرها بالبرامج التدريبية التي توفرها المؤسسة لمئات المشاركين في مجال الصحافة المهنية، وشددت على مواكبة المؤسسة للثورة الرقمية والدفاع عن حقوق المرأة وإبراز نجاحاتها الفعلية والمؤثرة.كما أعربت عن أهمية هذا الحفل الذي تنظّمه المؤسسة سنويًا، مشيرةً إلى أنه أصبح محطةً ثابتة في الروزنامة العالمية، وقالت إن المؤسسة كرّمت، منذ انطلاقتها، أكثر من 70 صحافيًا وصانع إعلام، وأضافت: "حفلُنا اليوم ليس مناسبةً للتكريم فقط، بل لتجديد الإيمان بأن الإعلام هو سلاحُنا الحضاري في وجه الظلم والجهل."
ووجهّت الشكر من القلب إلى كل أعضاء مجلس أمانة مؤسسة MCF على دعمهم ووفائهم لمسيرتها،مؤكدة أن الإلتزام بالمبادئ، في هذا الزمن، بات مغامرةً بحدّ ذاته.
وفي نهاية كلمتها، وجّهت الشكر إلى سعادة السفير اللبناني لدى الإمارات، السيّد فؤاد شهاب دندن، وإلى قنصل لبنان في دبي، السيّد عساف ضومط، على ما قدّماه من دعم ومحبّة. كما خصّت بالشكر رجل العطاء والانفتاح، الأستاذ خلف الحبتور، على استضافته الكريمة لهذا الحدث في منتجعه. تولّى تقديم الحفل الإعلامي الجزائري سامي قاسمي من قناة سكاي نيوز عربية إلى جانب الإعلامية الأردنية نوف حجازي من قناة العربية بيزنس. وقد تضمّن سلسلة من التقارير المصوّرة التي أعدّتها الصحافية ماريان زوين.شهدت الأمسية توزيع جوائز مميزة على نخبة من الإعلاميين العرب والدوليين الذين تميّزوا بإنجازاتهم وإسهاماتهم المؤثرة في مجال الصحافة وصناعة الإعلام.▪ الجائزة الأولى لهذا العام كانت عربون تقديرٍ خاص لفئة القيادة الإعلامية المتميّزة MCF Special Recognition for Pioneering Leadership in the Media Industry Award وقد منحت بشكل استثنائي لأحد أبرز أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، الاستاذ علي جابر، الرئيس التنفيذي للمحتوى في مجموعة MBC ومنصة "شاهد". وقدّم له الجائزة عضو المجلس التنفيذي في MCF ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، النائب غسان حاصباني، والوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق.
في كلمته التي ألقاها بالمناسبة عبّر الأستاذ علي جابر عن أهمية هذا التكريم الآتي من أهل بلده حيث تُقَدَّر الكلمة ويُحتَفى بالحقيقة ومن مؤسسة ترأسها مي شدياق رمز الصلابة والشجاعة وجرأة قول الحقيقة في وجه أصحاب السلطة والنفوذ، وهي قيم تسعى مؤسسة MCF لنشرها في العالم فيما لا تزال حاجةً في عالمنا العربي. وختم جابر بأنه لا يرى نفسه مستحقاً لهذه الجائزة، لأن من يستحقها فعلًا هم أولئك الذين قدّموا دماءهم في سبيل قول الحقيقة، مثل الدكتورة شدياق، وجبران، وسمير.
▪ أمّا جائزة "التميّز في الصناعة الإعلامية" MCF Excellence in Media Award، فكانت من نصيب الاستاذة مينا العريبي وهي صحفية عراقية لامعة تقيم في الإمارات العربية المتحدة وتشغل منصب رئيسة التحرير لصحيفة "The National" وسلّمها الجائزة كل من السيد رجا طراد، المستشار الأول للرئيس التنفيذي لمجموعة Publicis للشرق الأوسط وتركيا، والصحافية والمذيعة العالمية بارعة علم الدين، كاتبة عمود في Arab News.
أعربت الصحفية مينا العريبي عن امتنانها لهذا التكريم، مثنية على الدور الذي لعبته الصحفية بارعة علم الدين التي كانت قدوة لها في بداياتها المهنية في صحيفة الحياة في لندن. وشدّدت العريبي على أهمية تكريم الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم، ودور الإعلاميين في نقل صوت من لا صوت لهم، مذكِّرةً بالقضية الفلسطينية وقضايا الشعوب العربية. ولفتت مينا العريبي في كلمتها الى التحديات التي يواجهها الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مشدِّدةً على ضرورة بقاء المصداقية والأمانة جوهر هذه المهنة. واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لأسرتها ومعلميها وزملائها، الذين أسهموا في صقل لغتها العربية وفي دعمها المهني.
▪ جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueiri's Special Tribute for Lifetime Achievement Award، للعام 2025 حاز عليها الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق الإخبارية وقد سلّمه اياها السيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group، والسيّدة مهى الشاعر، عضو المجلس التنفيذي في MCF، سيدة الأعمال والصحفية السابقة في التلفزيون الأردني.
أعرب الدكتور نبيل الخطيب في كلمته عن تقديره الكبير لتجربة الدكتورة مي شدياق، مشيرًا إلى أنها، بما تمثله هي والمؤسسة التي تقودها، تُجسّد مسؤولية كبيرة وعبئًا ملهمًا يدفع الآخرين للسير على ذات الطريق، لا سيما في ظل التحديات العميقة التي نواجهها في المنطقة وعلى المستوى الشخصي وأكد أن الأهم هو كيفية مواجهة هذه التحديات ، حتى لو بلغ الأمر حدّ التضحيات الجسيمة، وتحويلها الى انتصار ومنارة لغيرنا، وهذا ما تقوم به مؤسسة MCF بالفعل. وختم مبتسماً قائلاً إنه كثيرًا ما يردد بين زملائه وزميلاته أنه محظوظ، فهو يؤمن بأن الصُدَف والحقائق التي واجهها هي التي أوصلته إلى هذه اللحظة.
▪ وللسنة الثانية وتماشياً مع التطورات الحديثة ومتطلبات وسائل التواصل الاجتماعي، خُصّصت جائزة ل"الرؤية في تطوير المحتوى" MCF Vision in Content Development Award وقد مُنحت هذا العام لمنصة BLINX الإماراتية التي سبق وأسسها الصحافي نخلة الحاج. تسلم الجائزة باسم المؤسسة ممثل المدير التنفيذي للتحرير ورئيس المحتوى في BLINX السيد إيل العنداري، وقد سلّمه إيّاها السيد موغنس شميت، عضو المجلس التنفيذي في MCF، المدير السابق للمكتب الميداني في منظمة اليونسكو ورئيس مجلس إدارة معهد الإعلام الإقليمي في أوكرانيا، ورئيس مجلس إدارة "بروموسفن" السيد اكرم ميكناس.
عبّر إيل العنداري عن قناعته بأن هذه اللحظة، هي في جوهرها لحظة جماعية تعبّر عن جهد مشترك. ورأى أن منصة "بلينكس" تمثّل هذا المفهوم بامتياز، بوصفها نتاج التقاء غرف الأخبار التقليدية – بما تحمله من قوة ومصداقية – مع روح الإبداع والابتكار. ولفت إلى أنه، مثل كثيرين، نشأ على مفهوم أن على الصحفي أن يعلّم الجمهور ماذا يخبرهم، وكيف يخبرهم، وبأي طريقة. إلا أن تجربته في "بلينكس" غيّرت هذا المفهوم، إذ أدرك هناك أن الشباب والشابات هم من يملكون البوصلة، وأنهم من علّموه كيف يُنتج المحتوى، وفق أسلوبهم الجديد والمختلف.▪ وتقديراً لتميّز الإعلاميين في قطاعي المرئي والمسموع، مُنحت جائزة "الأداء الإعلامي الاستثنائي" MCF Outstanding Media Performance Award، للإعلامية سارة دندراوي، المذيعة السعودية ومقدمة برنامج "تفاعلكم" في قناة العربية سلّمها الجائزة سعادة سفير لبنان في الإمارات، فؤاد شهاب دندن، وعضو في مجلس التنفيذي MCF، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إبسوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد مونين .
أعربت الإعلامية سارة دندراوي عن امتنانها العميق لكل من أسهم في تعليمها وتشكيل تجربتها. ولفتت إلى مفارقة مؤثرة لحظة مميزة تعني لها الكثير ألا وهي تزامن تكريمها مع تكريم الدكتور نبيل الخطيب، الذي كان أول من علّمها كتابة الخبر.. وأشارت سارة إلى أن مهنة الإعلام مهنة جميلة لأنها تمكّن الصحفي من إيصال صوته، لكنها في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، وهي تحرص كل يوم على تذكير نفسها بهذه النعمة وتلك المسؤولية، وتسعى لأن تكون على قدرها.
▪ وفي تحية خارجة عن المألوف هذا العام وفي مبادرة رمزية لاستذكار كل الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في خلال بحثهم عن الحقيقة وتغطيتهم للحروب ومعاناة الشعوب، خُصّصت جائزة MCF Exceptional Courage in Journalism Award for Life Sacrifices أو "جائزة MCF للشجاعة الاستثنائية في الصحافة وللتضحية بالحياة" للصحافية الانكليزية الشهيرة ماري كولفين، التي كانت مراسلة حربية في صحيفة (Sunday Times) واستهدفت مباشرة من قبل نظام الأسد في خلال تغطيتها لحرب سوريا حيث لاقت حتفها عام 2012. تسلمت الجائزة بإسمها شقيقتها كاثلين كولفين التي قدمت خصيصاً من الولايات المتحدة، وقد سلمها إيّاها الصحافية الشهيرة بيكي أندرسون، مقدمة برنامج Connect the World with Becky Anderson على قناة CNN الدولية ، والسيد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (EITC).
وقالت الإعلامية بيكي أندرسون أن ماري كولفين كانت مسلحة ولكن ليس بالأسلحة، بل بالكلمات التي اخترقت ضباب الحرب. وأوضحت أنها فقدت عينها اليسرى أثناء تغطيتها على خطوط المواجهة، ولكنها لم ترمش أمام الخطر. وأضافت أن النظام الذي اغتالها قد انهار ولكن ما يزال صوتها يتردد أعلى من أي وقت مضى، مؤكدةً أنها لم تكتفِ برواية التاريخ، بل أصبحت جزءًا منه.
كما عبّرت كاثلين كولفين عن فخرها بتسلّم الجائزة نيابةً عن أختها الراحلة ماري، شاكرةً مؤسسة مي شدياق على هذا التكريم المؤثر. كما أكدت أن ماري كانت لتُشرف بالجائزة، وأنها ما زالت تفتقدها يوميًا. وشددت على أن الصحافة أصبحت اليوم أكثر خطورة، ليس فقط بسبب الحروب، بل بسبب التحديات الجديدة في مواجهة التضليل والمعلومات الخاطئة. وأكدت أهمية دور المؤسسة في الدفاع عن الحقيقة، معربة عن امتنانها لجميع من دعموا الأمسية.
▪ جائزة "الالتزام الصحافي" MCF Engaged Journalist Award للعام 2025 منحت لباسكال بورغو، وهي ومراسلة حربية كاتبة، ومخرجة بلجيكية قامت بتغطية العديد من مناطق النزاع كالحرب في سوريا وأفغانستان . وتسلمت بورغو الجائزة من السفير البلجيكي في دولة الامارات، أنطوان ديلكورت، والسيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو المجلس الاستشاري في MCF.
وقدّمت باسكال بورغو شكرها لمي شدياق وفريق العمل في مؤسستها، معبّرة عن تأثرها الكبير بتسلم جائزة الصحافة الملتزمة، معتبرة أن الالتزام هو جوهر مسيرتها. وأهدت الجائزة إلى النساء المعذّبات والمهمّشات في أفغانستان وسوريا، وخاصة من تعرّضن للتعذيب والاغتصاب، وإلى نساء الطائفة الإيزيدية في العراق اللواتي كنّ ضحايا مرتين. وأكدت أن هذه الجائزة تكرّم نضال جميع النساء من أجل الكرامة والحقوق.
وتخلّل الحفل لحظة وفاء مؤثّرة خُصِّصت لتكريم روح الصحافي الراحل صبحي عطري الذي تمنى في أخر رسالة صوتية له أن يحصل السنة المقبلة على جائزة المؤسسة، والذي خطفه الموت غدرًا، فغاب جسدًا وبقي أثره حيًّا لا يُنسى.
شارك في إحياء حفل توزيع جوائز مؤسسة MCF للإعلام للعام 2025 كل من الفنان البوب ستار رامي عياش، والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان، والممثلة والفنانة مانيل ملّاط، ضمن عرض فني راقٍ ومميّز.تولّى إخراج الحفل المخرج باسم كريستو، فيما أشرفت على الإنتاج التنفيذي كارلا عاد شاهين.نبذة مختصرة عن مؤسستي MCF و MCF MEDIA INSTITUTE :مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام منظمة غير ربحية تُعنى بالبحث والتعليم في مجالات حرية الإعلام، الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين دور المرأة، إضافةً الى تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والتشديد على أهمية تفعيل دور الوساطة في بناء السلام . وتسعى المؤسسة من خلال أنشطتها لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة. منذ عام 2011، يعمل معهد الإعلام التابع لها (MCF – Media Institute) على دعم الخريجين وتطوير مهارات الإعلاميين باستخدام أحدث التقنيات. وفي 2016، أطلقت المؤسسة أكاديمية القيادة والتواصل التطبيقي (ALAC – Academy of Leadership and Applied Communication)، المعتمدة رسميًا في لبنان، والتي تمنح شهادات مهنية في مجالات متنوعة كالصّحافة، ريادة الأعمال، التسويق، العلاقات العامة، وفنون التواصل.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بالرداء الأزرق-الذهبي الفخم والأنيق في نسخته الثالثة عشرة للمرة الثالثة في دبي
حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بالرداء الأزرق-الذهبي الفخم والأنيق في نسخته الثالثة عشرة للمرة الثالثة في دبي

VDL News

time4 hours ago

  • VDL News

حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بالرداء الأزرق-الذهبي الفخم والأنيق في نسخته الثالثة عشرة للمرة الثالثة في دبي

نظّمت مؤسسة مي شدياق في فندق هيلتون دبي- الحبتور ستي، النسخة الثالث عشرة من الحفل السنوي لتكريم الصحفيين وصناع الإعلام في المنطقة والعالم لعام 2025، وقد شهد الحفل المرموق حضور نخبة من السفراء والشخصيات البارزة في عالم الأعمال وفي الشأن السياسي والإعلامي والفني والاجتماعي، فضلاً عن حضور لافت لجمع من الأصدقاء والضيوف المميزين.افتتحت الوزيرة السابقة، الدكتورة مي شدياق، مؤسسة ومديرة MCF، الحفل بكلمة استهلّتها بتحية من أرض دبي، هذه الأرض التي تحوّلت إلى واحة الأحلام المتحققة معبّرة عن امتنانها لهذا اللقاء المتجدد للعام الثالث على التوالي واعتزازها بدور دولة الإمارات ومنطقةِ الخليج عموماً في تعزيزِ انخراطِها في منطقة الشرقِ الأوسط،/ بعد سنواتٍ من الطلاق/ نتيجةَ سيطرةِ محورٍ حاولت أذرُعُه سَلْخَنا عن هويتِنا العربية. وأكّدت أن التحوّلات الجارية في العالم العربي، رغم كونها لا تزال في بداياتها، تبعث على الأمل وتفتح المجال أمام تحسّنٍ ملموس في مجال الحريات والانفتاح السياسي.وأشارت إلى أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة بالإصلاح يُشكّلان انطلاقةً جديدةً في لبنان، الذي، على الرغم من اشتداد رياح الغدر فيه، لا تُطفئ العواصف والحروب وهجه، فيبقى نابضًا بالحرية والثقافة.ووجّهت الدكتورة شدياق تحية إلى أرواح الصحافيين والمواطنين الذين واجهوا الظلم بكلمة الحق، ودفعوا أثمانًا غالية دفاعًا عن الحرية، كما عبّرت عن قلقها من تصاعد المخاطر التي تهدّد الإعلاميين في ظل النزاعات العالمية، والتحديات التقنية، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي. في كلمتها، أبرزت الدكتورة مي شدياق إيمان مؤسسة MCF برسالة الإعلام النبيلة، وأكّدت أن الإعلام الحر لا يمكن أن يُهزم، وأضافت أن كرامة الإنسان ستبقى الأولوية الدائمة في عمل المؤسسة. وعبّرت عن فخرها بالبرامج التدريبية التي توفرها المؤسسة لمئات المشاركين في مجال الصحافة المهنية، وشددت على مواكبة المؤسسة للثورة الرقمية والدفاع عن حقوق المرأة وإبراز نجاحاتها الفعلية والمؤثرة.كما أعربت عن أهمية هذا الحفل الذي تنظّمه المؤسسة سنويًا، مشيرةً إلى أنه أصبح محطةً ثابتة في الروزنامة العالمية، وقالت إن المؤسسة كرّمت، منذ انطلاقتها، أكثر من 70 صحافيًا وصانع إعلام، وأضافت: "حفلُنا اليوم ليس مناسبةً للتكريم فقط، بل لتجديد الإيمان بأن الإعلام هو سلاحُنا الحضاري في وجه الظلم والجهل." ووجهّت الشكر من القلب إلى كل أعضاء مجلس أمانة مؤسسة MCF على دعمهم ووفائهم لمسيرتها،مؤكدة أن الإلتزام بالمبادئ، في هذا الزمن، بات مغامرةً بحدّ ذاته. وفي نهاية كلمتها، وجّهت الشكر إلى سعادة السفير اللبناني لدى الإمارات، السيّد فؤاد شهاب دندن، وإلى قنصل لبنان في دبي، السيّد عساف ضومط، على ما قدّماه من دعم ومحبّة. كما خصّت بالشكر رجل العطاء والانفتاح، الأستاذ خلف الحبتور، على استضافته الكريمة لهذا الحدث في منتجعه. تولّى تقديم الحفل الإعلامي الجزائري سامي قاسمي من قناة سكاي نيوز عربية إلى جانب الإعلامية الأردنية نوف حجازي من قناة العربية بيزنس. وقد تضمّن سلسلة من التقارير المصوّرة التي أعدّتها الصحافية ماريان زوين.شهدت الأمسية توزيع جوائز مميزة على نخبة من الإعلاميين العرب والدوليين الذين تميّزوا بإنجازاتهم وإسهاماتهم المؤثرة في مجال الصحافة وصناعة الإعلام.▪ الجائزة الأولى لهذا العام كانت عربون تقديرٍ خاص لفئة القيادة الإعلامية المتميّزة MCF Special Recognition for Pioneering Leadership in the Media Industry Award وقد منحت بشكل استثنائي لأحد أبرز أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، الاستاذ علي جابر، الرئيس التنفيذي للمحتوى في مجموعة MBC ومنصة "شاهد". وقدّم له الجائزة عضو المجلس التنفيذي في MCF ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، النائب غسان حاصباني، والوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق. في كلمته التي ألقاها بالمناسبة عبّر الأستاذ علي جابر عن أهمية هذا التكريم الآتي من أهل بلده حيث تُقَدَّر الكلمة ويُحتَفى بالحقيقة ومن مؤسسة ترأسها مي شدياق رمز الصلابة والشجاعة وجرأة قول الحقيقة في وجه أصحاب السلطة والنفوذ، وهي قيم تسعى مؤسسة MCF لنشرها في العالم فيما لا تزال حاجةً في عالمنا العربي. وختم جابر بأنه لا يرى نفسه مستحقاً لهذه الجائزة، لأن من يستحقها فعلًا هم أولئك الذين قدّموا دماءهم في سبيل قول الحقيقة، مثل الدكتورة شدياق، وجبران، وسمير. ▪ أمّا جائزة "التميّز في الصناعة الإعلامية" MCF Excellence in Media Award، فكانت من نصيب الاستاذة مينا العريبي وهي صحفية عراقية لامعة تقيم في الإمارات العربية المتحدة وتشغل منصب رئيسة التحرير لصحيفة "The National" وسلّمها الجائزة كل من السيد رجا طراد، المستشار الأول للرئيس التنفيذي لمجموعة Publicis للشرق الأوسط وتركيا، والصحافية والمذيعة العالمية بارعة علم الدين، كاتبة عمود في Arab News. أعربت الصحفية مينا العريبي عن امتنانها لهذا التكريم، مثنية على الدور الذي لعبته الصحفية بارعة علم الدين التي كانت قدوة لها في بداياتها المهنية في صحيفة الحياة في لندن. وشدّدت العريبي على أهمية تكريم الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم، ودور الإعلاميين في نقل صوت من لا صوت لهم، مذكِّرةً بالقضية الفلسطينية وقضايا الشعوب العربية. ولفتت مينا العريبي في كلمتها الى التحديات التي يواجهها الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مشدِّدةً على ضرورة بقاء المصداقية والأمانة جوهر هذه المهنة. واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لأسرتها ومعلميها وزملائها، الذين أسهموا في صقل لغتها العربية وفي دعمها المهني. ▪ جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueiri's Special Tribute for Lifetime Achievement Award، للعام 2025 حاز عليها الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق الإخبارية وقد سلّمه اياها السيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group، والسيّدة مهى الشاعر، عضو المجلس التنفيذي في MCF، سيدة الأعمال والصحفية السابقة في التلفزيون الأردني. أعرب الدكتور نبيل الخطيب في كلمته عن تقديره الكبير لتجربة الدكتورة مي شدياق، مشيرًا إلى أنها، بما تمثله هي والمؤسسة التي تقودها، تُجسّد مسؤولية كبيرة وعبئًا ملهمًا يدفع الآخرين للسير على ذات الطريق، لا سيما في ظل التحديات العميقة التي نواجهها في المنطقة وعلى المستوى الشخصي وأكد أن الأهم هو كيفية مواجهة هذه التحديات ، حتى لو بلغ الأمر حدّ التضحيات الجسيمة، وتحويلها الى انتصار ومنارة لغيرنا، وهذا ما تقوم به مؤسسة MCF بالفعل. وختم مبتسماً قائلاً إنه كثيرًا ما يردد بين زملائه وزميلاته أنه محظوظ، فهو يؤمن بأن الصُدَف والحقائق التي واجهها هي التي أوصلته إلى هذه اللحظة. ▪ وللسنة الثانية وتماشياً مع التطورات الحديثة ومتطلبات وسائل التواصل الاجتماعي، خُصّصت جائزة ل"الرؤية في تطوير المحتوى" MCF Vision in Content Development Award وقد مُنحت هذا العام لمنصة BLINX الإماراتية التي سبق وأسسها الصحافي نخلة الحاج. تسلم الجائزة باسم المؤسسة ممثل المدير التنفيذي للتحرير ورئيس المحتوى في BLINX السيد إيل العنداري، وقد سلّمه إيّاها السيد موغنس شميت، عضو المجلس التنفيذي في MCF، المدير السابق للمكتب الميداني في منظمة اليونسكو ورئيس مجلس إدارة معهد الإعلام الإقليمي في أوكرانيا، ورئيس مجلس إدارة "بروموسفن" السيد اكرم ميكناس. عبّر إيل العنداري عن قناعته بأن هذه اللحظة، هي في جوهرها لحظة جماعية تعبّر عن جهد مشترك. ورأى أن منصة "بلينكس" تمثّل هذا المفهوم بامتياز، بوصفها نتاج التقاء غرف الأخبار التقليدية – بما تحمله من قوة ومصداقية – مع روح الإبداع والابتكار. ولفت إلى أنه، مثل كثيرين، نشأ على مفهوم أن على الصحفي أن يعلّم الجمهور ماذا يخبرهم، وكيف يخبرهم، وبأي طريقة. إلا أن تجربته في "بلينكس" غيّرت هذا المفهوم، إذ أدرك هناك أن الشباب والشابات هم من يملكون البوصلة، وأنهم من علّموه كيف يُنتج المحتوى، وفق أسلوبهم الجديد والمختلف.▪ وتقديراً لتميّز الإعلاميين في قطاعي المرئي والمسموع، مُنحت جائزة "الأداء الإعلامي الاستثنائي" MCF Outstanding Media Performance Award، للإعلامية سارة دندراوي، المذيعة السعودية ومقدمة برنامج "تفاعلكم" في قناة العربية سلّمها الجائزة سعادة سفير لبنان في الإمارات، فؤاد شهاب دندن، وعضو في مجلس التنفيذي MCF، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إبسوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد مونين . أعربت الإعلامية سارة دندراوي عن امتنانها العميق لكل من أسهم في تعليمها وتشكيل تجربتها. ولفتت إلى مفارقة مؤثرة لحظة مميزة تعني لها الكثير ألا وهي تزامن تكريمها مع تكريم الدكتور نبيل الخطيب، الذي كان أول من علّمها كتابة الخبر.. وأشارت سارة إلى أن مهنة الإعلام مهنة جميلة لأنها تمكّن الصحفي من إيصال صوته، لكنها في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، وهي تحرص كل يوم على تذكير نفسها بهذه النعمة وتلك المسؤولية، وتسعى لأن تكون على قدرها. ▪ وفي تحية خارجة عن المألوف هذا العام وفي مبادرة رمزية لاستذكار كل الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في خلال بحثهم عن الحقيقة وتغطيتهم للحروب ومعاناة الشعوب، خُصّصت جائزة MCF Exceptional Courage in Journalism Award for Life Sacrifices أو "جائزة MCF للشجاعة الاستثنائية في الصحافة وللتضحية بالحياة" للصحافية الانكليزية الشهيرة ماري كولفين، التي كانت مراسلة حربية في صحيفة (Sunday Times) واستهدفت مباشرة من قبل نظام الأسد في خلال تغطيتها لحرب سوريا حيث لاقت حتفها عام 2012. تسلمت الجائزة بإسمها شقيقتها كاثلين كولفين التي قدمت خصيصاً من الولايات المتحدة، وقد سلمها إيّاها الصحافية الشهيرة بيكي أندرسون، مقدمة برنامج Connect the World with Becky Anderson على قناة CNN الدولية ، والسيد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (EITC). وقالت الإعلامية بيكي أندرسون أن ماري كولفين كانت مسلحة ولكن ليس بالأسلحة، بل بالكلمات التي اخترقت ضباب الحرب. وأوضحت أنها فقدت عينها اليسرى أثناء تغطيتها على خطوط المواجهة، ولكنها لم ترمش أمام الخطر. وأضافت أن النظام الذي اغتالها قد انهار ولكن ما يزال صوتها يتردد أعلى من أي وقت مضى، مؤكدةً أنها لم تكتفِ برواية التاريخ، بل أصبحت جزءًا منه. كما عبّرت كاثلين كولفين عن فخرها بتسلّم الجائزة نيابةً عن أختها الراحلة ماري، شاكرةً مؤسسة مي شدياق على هذا التكريم المؤثر. كما أكدت أن ماري كانت لتُشرف بالجائزة، وأنها ما زالت تفتقدها يوميًا. وشددت على أن الصحافة أصبحت اليوم أكثر خطورة، ليس فقط بسبب الحروب، بل بسبب التحديات الجديدة في مواجهة التضليل والمعلومات الخاطئة. وأكدت أهمية دور المؤسسة في الدفاع عن الحقيقة، معربة عن امتنانها لجميع من دعموا الأمسية. ▪ جائزة "الالتزام الصحافي" MCF Engaged Journalist Award للعام 2025 منحت لباسكال بورغو، وهي ومراسلة حربية كاتبة، ومخرجة بلجيكية قامت بتغطية العديد من مناطق النزاع كالحرب في سوريا وأفغانستان . وتسلمت بورغو الجائزة من السفير البلجيكي في دولة الامارات، أنطوان ديلكورت، والسيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو المجلس الاستشاري في MCF. وقدّمت باسكال بورغو شكرها لمي شدياق وفريق العمل في مؤسستها، معبّرة عن تأثرها الكبير بتسلم جائزة الصحافة الملتزمة، معتبرة أن الالتزام هو جوهر مسيرتها. وأهدت الجائزة إلى النساء المعذّبات والمهمّشات في أفغانستان وسوريا، وخاصة من تعرّضن للتعذيب والاغتصاب، وإلى نساء الطائفة الإيزيدية في العراق اللواتي كنّ ضحايا مرتين. وأكدت أن هذه الجائزة تكرّم نضال جميع النساء من أجل الكرامة والحقوق. وتخلّل الحفل لحظة وفاء مؤثّرة خُصِّصت لتكريم روح الصحافي الراحل صبحي عطري الذي تمنى في أخر رسالة صوتية له أن يحصل السنة المقبلة على جائزة المؤسسة، والذي خطفه الموت غدرًا، فغاب جسدًا وبقي أثره حيًّا لا يُنسى. شارك في إحياء حفل توزيع جوائز مؤسسة MCF للإعلام للعام 2025 كل من الفنان البوب ستار رامي عياش، والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان، والممثلة والفنانة مانيل ملّاط، ضمن عرض فني راقٍ ومميّز.تولّى إخراج الحفل المخرج باسم كريستو، فيما أشرفت على الإنتاج التنفيذي كارلا عاد شاهين.نبذة مختصرة عن مؤسستي MCF و MCF MEDIA INSTITUTE :مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام منظمة غير ربحية تُعنى بالبحث والتعليم في مجالات حرية الإعلام، الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين دور المرأة، إضافةً الى تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والتشديد على أهمية تفعيل دور الوساطة في بناء السلام . وتسعى المؤسسة من خلال أنشطتها لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة. منذ عام 2011، يعمل معهد الإعلام التابع لها (MCF – Media Institute) على دعم الخريجين وتطوير مهارات الإعلاميين باستخدام أحدث التقنيات. وفي 2016، أطلقت المؤسسة أكاديمية القيادة والتواصل التطبيقي (ALAC – Academy of Leadership and Applied Communication)، المعتمدة رسميًا في لبنان، والتي تمنح شهادات مهنية في مجالات متنوعة كالصّحافة، ريادة الأعمال، التسويق، العلاقات العامة، وفنون التواصل.

تكريم صحافيين خلال احتفال لـ "مؤسسة مي شدياق"
تكريم صحافيين خلال احتفال لـ "مؤسسة مي شدياق"

MTV Lebanon

time4 hours ago

  • MTV Lebanon

تكريم صحافيين خلال احتفال لـ "مؤسسة مي شدياق"

نظّمت مؤسسة مي شدياق في فندق هيلتون دبي- الحبتور ستي، النسخة الثالث عشرة من الحفل السنوي لتكريم الصحفيين وصناع الإعلام في المنطقة والعالم لعام 2025، وقد شهد الحفل المرموق حضور نخبة من السفراء والشخصيات البارزة في عالم الأعمال وفي الشأن السياسي والإعلامي والفني والاجتماعي، فضلاً عن حضور لافت لجمع من الأصدقاء والضيوف المميزين. افتتحت الوزيرة السابقة، الدكتورة مي شدياق، مؤسسة ومديرة MCF، الحفل بكلمة استهلّتها بتحية من أرض دبي، هذه الأرض التي تحوّلت إلى واحة الأحلام المتحققة معبّرة عن امتنانها لهذا اللقاء المتجدد للعام الثالث على التوالي واعتزازها بدور دولة الإمارات ومنطقةِ الخليج عموماً في تعزيزِ انخراطِها في منطقة الشرقِ الأوسط،/ بعد سنواتٍ من الطلاق/ نتيجةَ سيطرةِ محورٍ حاولت أذرُعُه سَلْخَنا عن هويتِنا العربية. وأكّدت أن التحوّلات الجارية في العالم العربي، رغم كونها لا تزال في بداياتها، تبعث على الأمل وتفتح المجال أمام تحسّنٍ ملموس في مجال الحريات والانفتاح السياسي. وأشارت إلى أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة بالإصلاح يُشكّلان انطلاقةً جديدةً في لبنان، الذي، على الرغم من اشتداد رياح الغدر فيه، لا تُطفئ العواصف والحروب وهجه، فيبقى نابضًا بالحرية والثقافة. ووجّهت الدكتورة شدياق تحية إلى أرواح الصحافيين والمواطنين الذين واجهوا الظلم بكلمة الحق، ودفعوا أثمانًا غالية دفاعًا عن الحرية، كما عبّرت عن قلقها من تصاعد المخاطر التي تهدّد الإعلاميين في ظل النزاعات العالمية، والتحديات التقنية، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي. في كلمتها، أبرزت الدكتورة مي شدياق إيمان مؤسسة MCF برسالة الإعلام النبيلة، وأكّدت أن الإعلام الحر لا يمكن أن يُهزم، وأضافت أن كرامة الإنسان ستبقى الأولوية الدائمة في عمل المؤسسة. وعبّرت عن فخرها بالبرامج التدريبية التي توفرها المؤسسة لمئات المشاركين في مجال الصحافة المهنية، وشددت على مواكبة المؤسسة للثورة الرقمية والدفاع عن حقوق المرأة وإبراز نجاحاتها الفعلية والمؤثرة. كما أعربت عن أهمية هذا الحفل الذي تنظّمه المؤسسة سنويًا، مشيرةً إلى أنه أصبح محطةً ثابتة في الروزنامة العالمية، وقالت إن المؤسسة كرّمت، منذ انطلاقتها، أكثر من 70 صحافيًا وصانع إعلام، وأضافت: "حفلُنا اليوم ليس مناسبةً للتكريم فقط، بل لتجديد الإيمان بأن الإعلام هو سلاحُنا الحضاري في وجه الظلم والجهل." ووجهّت الشكر من القلب إلى كل أعضاء مجلس أمانة مؤسسة MCF على دعمهم ووفائهم لمسيرتها،مؤكدة أن الإلتزام بالمبادئ، في هذا الزمن، بات مغامرةً بحدّ ذاته. وفي نهاية كلمتها، وجّهت الشكر إلى سعادة السفير اللبناني لدى الإمارات، السيّد فؤاد شهاب دندن، وإلى قنصل لبنان في دبي، السيّد عساف ضومط، على ما قدّماه من دعم ومحبّة. كما خصّت بالشكر رجل العطاء والانفتاح، الأستاذ خلف الحبتور، على استضافته الكريمة لهذا الحدث في منتجعه. تولّى تقديم الحفل الإعلامي الجزائري سامي قاسمي من قناة سكاي نيوز عربية إلى جانب الإعلامية الأردنية نوف حجازي من قناة العربية بيزنس. وقد تضمّن سلسلة من التقارير المصوّرة التي أعدّتها الصحافية ماريان زوين. شهدت الأمسية توزيع جوائز مميزة على نخبة من الإعلاميين العرب والدوليين الذين تميّزوا بإنجازاتهم وإسهاماتهم المؤثرة في مجال الصحافة وصناعة الإعلام. ▪ الجائزة الأولى لهذا العام كانت عربون تقديرٍ خاص لفئة القيادة الإعلامية المتميّزة MCF Special Recognition for Pioneering Leadership in the Media Industry Award وقد منحت بشكل استثنائي لأحد أبرز أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، الاستاذ علي جابر، الرئيس التنفيذي للمحتوى في مجموعة MBC ومنصة "شاهد". وقدّم له الجائزة عضو المجلس التنفيذي في MCF ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، النائب غسان حاصباني، والوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق. في كلمته التي ألقاها بالمناسبة عبّر الأستاذ علي جابر عن أهمية هذا التكريم الآتي من أهل بلده حيث تُقَدَّر الكلمة ويُحتَفى بالحقيقة ومن مؤسسة ترأسها مي شدياق رمز الصلابة والشجاعة وجرأة قول الحقيقة في وجه أصحاب السلطة والنفوذ، وهي قيم تسعى مؤسسة MCF لنشرها في العالم فيما لا تزال حاجةً في عالمنا العربي. وختم جابر بأنه لا يرى نفسه مستحقاً لهذه الجائزة، لأن من يستحقها فعلًا هم أولئك الذين قدّموا دماءهم في سبيل قول الحقيقة، مثل الدكتورة شدياق، وجبران، وسمير. ▪ أمّا جائزة "التميّز في الصناعة الإعلامية" MCF Excellence in Media Award، فكانت من نصيب الاستاذة مينا العريبي وهي صحفية عراقية لامعة تقيم في الإمارات العربية المتحدة وتشغل منصب رئيسة التحرير لصحيفة "The National" وسلّمها الجائزة كل من السيد رجا طراد، المستشار الأول للرئيس التنفيذي لمجموعة Publicis للشرق الأوسط وتركيا، والصحافية والمذيعة العالمية بارعة علم الدين، كاتبة عمود في Arab News. أعربت الصحفية مينا العريبي عن امتنانها لهذا التكريم، مثنية على الدور الذي لعبته الصحفية بارعة علم الدين التي كانت قدوة لها في بداياتها المهنية في صحيفة الحياة في لندن. وشدّدت العريبي على أهمية تكريم الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم، ودور الإعلاميين في نقل صوت من لا صوت لهم، مذكِّرةً بالقضية الفلسطينية وقضايا الشعوب العربية. ولفتت مينا العريبي في كلمتها الى التحديات التي يواجهها الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مشدِّدةً على ضرورة بقاء المصداقية والأمانة جوهر هذه المهنة. واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لأسرتها ومعلميها وزملائها، الذين أسهموا في صقل لغتها العربية وفي دعمها المهني. ▪ جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueiri's Special Tribute for Lifetime Achievement Award، للعام 2025 حاز عليها الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق الإخبارية وقد سلّمه اياها السيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group، والسيّدة مهى الشاعر، عضو المجلس التنفيذي في MCF، سيدة الأعمال والصحفية السابقة في التلفزيون الأردني. أعرب الدكتور نبيل الخطيب في كلمته عن تقديره الكبير لتجربة الدكتورة مي شدياق، مشيرًا إلى أنها، بما تمثله هي والمؤسسة التي تقودها، تُجسّد مسؤولية كبيرة وعبئًا ملهمًا يدفع الآخرين للسير على ذات الطريق، لا سيما في ظل التحديات العميقة التي نواجهها في المنطقة وعلى المستوى الشخصي وأكد أن الأهم هو كيفية مواجهة هذه التحديات ، حتى لو بلغ الأمر حدّ التضحيات الجسيمة، وتحويلها الى انتصار ومنارة لغيرنا، وهذا ما تقوم به مؤسسة MCF بالفعل. وختم مبتسماً قائلاً إنه كثيرًا ما يردد بين زملائه وزميلاته أنه محظوظ، فهو يؤمن بأن الصُدَف والحقائق التي واجهها هي التي أوصلته إلى هذه اللحظة. ▪ وللسنة الثانية وتماشياً مع التطورات الحديثة ومتطلبات وسائل التواصل الاجتماعي، خُصّصت جائزة ل"الرؤية في تطوير المحتوى" MCF Vision in Content Development Award وقد مُنحت هذا العام لمنصة BLINX الإماراتية التي سبق وأسسها الصحافي نخلة الحاج. تسلم الجائزة باسم المؤسسة ممثل المدير التنفيذي للتحرير ورئيس المحتوى في BLINX السيد إيل العنداري، وقد سلّمه إيّاها السيد موغنس شميت، عضو المجلس التنفيذي في MCF، المدير السابق للمكتب الميداني في منظمة اليونسكو ورئيس مجلس إدارة معهد الإعلام الإقليمي في أوكرانيا، ورئيس مجلس إدارة "بروموسفن" السيد اكرم ميكناس. عبّر إيل العنداري عن قناعته بأن هذه اللحظة، هي في جوهرها لحظة جماعية تعبّر عن جهد مشترك. ورأى أن منصة "بلينكس" تمثّل هذا المفهوم بامتياز، بوصفها نتاج التقاء غرف الأخبار التقليدية – بما تحمله من قوة ومصداقية – مع روح الإبداع والابتكار. ولفت إلى أنه، مثل كثيرين، نشأ على مفهوم أن على الصحفي أن يعلّم الجمهور ماذا يخبرهم، وكيف يخبرهم، وبأي طريقة. إلا أن تجربته في "بلينكس" غيّرت هذا المفهوم، إذ أدرك هناك أن الشباب والشابات هم من يملكون البوصلة، وأنهم من علّموه كيف يُنتج المحتوى، وفق أسلوبهم الجديد والمختلف. ▪ وتقديراً لتميّز الإعلاميين في قطاعي المرئي والمسموع، مُنحت جائزة "الأداء الإعلامي الاستثنائي" MCF Outstanding Media Performance Award، للإعلامية سارة دندراوي، المذيعة السعودية ومقدمة برنامج "تفاعلكم" في قناة العربية سلّمها الجائزة سعادة سفير لبنان في الإمارات، فؤاد شهاب دندن، وعضو في مجلس التنفيذي MCF، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إبسوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد مونين . أعربت الإعلامية سارة دندراوي عن امتنانها العميق لكل من أسهم في تعليمها وتشكيل تجربتها. ولفتت إلى مفارقة مؤثرة لحظة مميزة تعني لها الكثير ألا وهي تزامن تكريمها مع تكريم الدكتور نبيل الخطيب، الذي كان أول من علّمها كتابة الخبر.. وأشارت سارة إلى أن مهنة الإعلام مهنة جميلة لأنها تمكّن الصحفي من إيصال صوته، لكنها في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، وهي تحرص كل يوم على تذكير نفسها بهذه النعمة وتلك المسؤولية، وتسعى لأن تكون على قدرها. ▪ وفي تحية خارجة عن المألوف هذا العام وفي مبادرة رمزية لاستذكار كل الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في خلال بحثهم عن الحقيقة وتغطيتهم للحروب ومعاناة الشعوب، خُصّصت جائزة MCF Exceptional Courage in Journalism Award for Life Sacrifices أو "جائزة MCF للشجاعة الاستثنائية في الصحافة وللتضحية بالحياة" للصحافية الانكليزية الشهيرة ماري كولفين، التي كانت مراسلة حربية في صحيفة (Sunday Times) واستهدفت مباشرة من قبل نظام الأسد في خلال تغطيتها لحرب سوريا حيث لاقت حتفها عام 2012. تسلمت الجائزة بإسمها شقيقتها كاثلين كولفين التي قدمت خصيصاً من الولايات المتحدة، وقد سلمها إيّاها الصحافية الشهيرة بيكي أندرسون، مقدمة برنامج Connect the World with Becky Anderson على قناة CNN الدولية ، والسيد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (EITC). وقالت الإعلامية بيكي أندرسون أن ماري كولفين كانت مسلحة ولكن ليس بالأسلحة، بل بالكلمات التي اخترقت ضباب الحرب. وأوضحت أنها فقدت عينها اليسرى أثناء تغطيتها على خطوط المواجهة، ولكنها لم ترمش أمام الخطر. وأضافت أن النظام الذي اغتالها قد انهار ولكن ما يزال صوتها يتردد أعلى من أي وقت مضى، مؤكدةً أنها لم تكتفِ برواية التاريخ، بل أصبحت جزءًا منه. كما عبّرت كاثلين كولفين عن فخرها بتسلّم الجائزة نيابةً عن أختها الراحلة ماري، شاكرةً مؤسسة مي شدياق على هذا التكريم المؤثر. كما أكدت أن ماري كانت لتُشرف بالجائزة، وأنها ما زالت تفتقدها يوميًا. وشددت على أن الصحافة أصبحت اليوم أكثر خطورة، ليس فقط بسبب الحروب، بل بسبب التحديات الجديدة في مواجهة التضليل والمعلومات الخاطئة. وأكدت أهمية دور المؤسسة في الدفاع عن الحقيقة، معربة عن امتنانها لجميع من دعموا الأمسية. ▪ جائزة "الالتزام الصحافي" MCF Engaged Journalist Award للعام 2025 منحت لباسكال بورغو، وهي ومراسلة حربية كاتبة، ومخرجة بلجيكية قامت بتغطية العديد من مناطق النزاع كالحرب في سوريا وأفغانستان . وتسلمت بورغو الجائزة من السفير البلجيكي في دولة الامارات، أنطوان ديلكورت، والسيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو المجلس الاستشاري في MCF. وقدّمت باسكال بورغو شكرها لمي شدياق وفريق العمل في مؤسستها، معبّرة عن تأثرها الكبير بتسلم جائزة الصحافة الملتزمة، معتبرة أن الالتزام هو جوهر مسيرتها. وأهدت الجائزة إلى النساء المعذّبات والمهمّشات في أفغانستان وسوريا، وخاصة من تعرّضن للتعذيب والاغتصاب، وإلى نساء الطائفة الإيزيدية في العراق اللواتي كنّ ضحايا مرتين. وأكدت أن هذه الجائزة تكرّم نضال جميع النساء من أجل الكرامة والحقوق. وتخلّل الحفل لحظة وفاء مؤثّرة خُصِّصت لتكريم روح الصحافي الراحل صبحي عطري الذي تمنى في أخر رسالة صوتية له أن يحصل السنة المقبلة على جائزة المؤسسة، والذي خطفه الموت غدرًا، فغاب جسدًا وبقي أثره حيًّا لا يُنسى. شارك في إحياء حفل توزيع جوائز مؤسسة MCF للإعلام للعام 2025 كل من الفنان البوب ستار رامي عياش، والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان، والممثلة والفنانة مانيل ملّاط، ضمن عرض فني راقٍ ومميّز. تولّى إخراج الحفل المخرج باسم كريستو، فيما أشرفت على الإنتاج التنفيذي كارلا عاد شاهين. نبذة مختصرة عن مؤسستي MCF و MCF MEDIA INSTITUTE : مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام منظمة غير ربحية تُعنى بالبحث والتعليم في مجالات حرية الإعلام، الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين دور المرأة، إضافةً الى تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والتشديد على أهمية تفعيل دور الوساطة في بناء السلام . وتسعى المؤسسة من خلال أنشطتها لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة. منذ عام 2011، يعمل معهد الإعلام التابع لها (MCF – Media Institute) على دعم الخريجين وتطوير مهارات الإعلاميين باستخدام أحدث التقنيات. وفي 2016، أطلقت المؤسسة أكاديمية القيادة والتواصل التطبيقي (ALAC – Academy of Leadership and Applied Communication)، المعتمدة رسميًا في لبنان، والتي تمنح شهادات مهنية في مجالات متنوعة كالصّحافة، ريادة الأعمال، التسويق، العلاقات العامة، وفنون التواصل.

النسخة السابعة من مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة".. شدياق: المرأة هي النبض الذي يحرك المجتمع
النسخة السابعة من مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة".. شدياق: المرأة هي النبض الذي يحرك المجتمع

Channel 23

time6 hours ago

  • Channel 23

النسخة السابعة من مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة".. شدياق: المرأة هي النبض الذي يحرك المجتمع

تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني الأكرم الدكتور جعفر حسان، ممثلاً بوزيرة التنمية الاجتماعية معالي السيدة وفاء بني مصطفى، جرى في آخر شهر شباط/فبراير 2025، افتتاح فعاليات مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - الأردن" . وهذه النسخة السابعة ل WOFL MENA CHAPTER- JORDAN " الذي تنظمه مؤسسة مي شدياق MCF ، في العاصمة عمّان. انعقد المؤتمر الذي يهدف إلى دعم المرأة وتحفيزها على تحقيق إنجازات دائمة تعود بالنفع على المجتمع بكل أطيافه، في فندق فيرمونت، وذلك في حضور لافت من الشخصيات البارزة في المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والفنية والاقتصادية والتقنيات الحديثة. وفي خلال فعاليات المؤتمر أُلقي الضوء على حكايات نساء وفتيات تجاوَزْنَ العَقَبات وحقّقْن تفوقًا بارزاً، وساهمْنَ بإبداعِهن في مجالاتٍ شتى، مع التفاتةٍ خاصة الى وضعِ المرأة بعد الحرب في غزة ولبنان. استهلّت معالي الدكتورة مي شدياق، وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان ورئيسة مؤسسة MCF، المؤتمر بكلمة افتتاحية رحّبت فيها بممثلة راعي المؤتمر والحضور. كما عبّرت عن تقديرها لجلالة الملك عبدالله الثاني لدعمه المستمر لكل مبادرة ترفع من مكانة المرأة وتساهم في تطوير إمكانياتها، ولجلالة الملكة رانيا العبدالله، التي كانت في طليعة الداعمين لمؤتمر WOFL Jordan منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2016. كما أشادت بقوة المرأة في مواجهة الحرب أصعب التحدّيات. وقالت الوزيرة شدياق: "إنّ المراة ليست جزءاً لا يتجزأُ من المجتمعِ فحسب؛ بل هي النَبَضُ الذي يُحَرِّكُه والقوةُ التي تُغيِّرُهُ. لكنْ، ومع كلِّ هذه الحيوية، تبقى حقوقُ المرأة مسألةً جدلية وقضيةً جوهرية تستقطب نقاشاً لتثبيتِ كونِها أحقّية." وأضافت: "وبالرغم من كلِّ المآسي والتعتير، وبالرغم من الحربِ المروِّعة التي عشناها في غزة وبين إسرائيل وحزبِ الله في لبنان، بَرَزَ أملٌ جديدٌ في الشرق الأوسط من خلال نساءٍ قوياتٍ واجهنَ المِحَنَ بشراسةِ المؤمِنِ بقدسيةِ القضية وضراوةِ المدافِعِ عن حقِّ تقريرِ المصير." وأشارت إلى أن المؤتمر سيركّز على مبادراتٍ تُبرِز أهميةَ نضالِ المجتمعات لتأمينِ حقوقِ المرأة. فعندما نسلكُ الطريقَ الصحيح، وإنْ طالَ المسار، لا بدّ أن ينتصرَ الحقُّ وتتغيّرَ الأقدار . ومن ثم تلت السيدة مهى الشاعر عضو المجلس التنفيذي لمؤسسة MCF ، ورئيسة المؤتمر، كلمتها الافتتاحية وأشارت إلى الأمل الذي يغمرها مع التوصل إلى اتفاقي وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، معربة عن تطلعها إلى أن يكون ذلك بداية لسلام دائم في المنطقة التي أنهكتها التحديات. وذكرت أنّ غاية المؤتمر هي جعلُ أصواتِ جميعِ النساءِ مسموعةً، وإظهارُهُنَّ على حقيقتِهنَّ. "صوتُ المرأةِ هو قوتُّها، وعندما تتحِّدُّ النساء، بإمكانِهِنَّ إحداثُ تغييرٍ يَتَردَّدُ صداهُ إلى ما هو أبعدُ من هذه الجدران! كما أكدت على أهمية دور المرأة الأردنية في تحقيق المساواة بين الجنسين، حيث أثبتت قدرتها على المساهمة الفاعلة في التنمية، ونشر العلم والثقافة، وتحقيق النجاحات. ثم كانت كلمة لراعي المؤتمر دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور جعفر حسن ألقتها ممثلّة دولة الرئيس؛ معالي السيدة وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى جاء فيها أنٌه: "يجب أن نستذكر دوماً دور النساء المناضلات والصامدات اللواتي كنّ ولازلنا بوابة للأمل ولحلول السلام واللواتي يحتجن اليوم الوقوف إلى جانبهنّ ليس فقط من خلال المساعدات والإغاثة الإنسانية إنّما مساندتهنّ نفسيا ومداواة جراحهنّ النفسيّة و المعنويّة نتيجة الخسائر الكبيرة التي ترتبت جرّاء هذا العدوان الكبير. كما أشارت إلى "أهمية دعم المرأة، خصوصًا أنني أوافق موقف جلالة الملكة الشجاعة والقوية التي أعتز بها كأردنية قبل أن أكون وزيرة المؤمنة بالعدالة والمساواة، خاصة عندما كان الآخرون صامتين أو مختبئين. فتحية لك سيدتي لأنك كنتِ رائدة على خطوط المواجهة!" تنوعت أنشطة مؤتمر WOFL MENA CHAPTER- JORDAN 2025 وتضمنت تركيزا على قوة المرأة خصوصا في مواجهة الحروب وعروضا على أفكار مميزة وعميقة مثل بناء السلام، والدفاع عن حقوق المرأة والطفل، والتغطية من مناطق النزاع، وقوة القلم والصحافة الاستقصائية، وقدرة المرأة القيادية في الذكاء الاصطناعي، وأثر جميع أنواع الفن. وتضمنت عروضاً مقابلات وحلقات حوارية مع نساء رائدات حول دور المرأة. تجدر الإشارة إلى أنهّ جرى خلال المؤتمر عرضُ تقريرَيْن، الأوّل حول مسيرة مُؤسَّسَة مي شدياق MCF ورديفَتُها معهد الإعلام MCF - MI التي رسَّخَت حضورَها البارز بعد خمسة عشر عامًا على تأسيسها. وأصبحت علامة فارقة محقِّقَةً رسالتها ورؤيتها المكرسة للبحث والتطوير والتعليم في قضايا مثل بناء السلام والوساطة، الشؤون الدولية، الديمقراطية، حقوق المرأة والإعلام. أمّا التقرير الثاني فكان حول وضع المرأة حول العالم حيث لا يزال واقعها متأرجحًا بين الانفتاح والسعي لمواكبة تطورات العصر، وبين المعاناة الناجمة عن النزاعات، والتهميش المفروض قسرًا بفعل الحركات الأصولية، والأنظمة المتطرفة، والعقليات الرجعية. تمحورت طاولة الحوار الأولى حول محنة النساء والأطفال في غزة التي شهدت إحدى أشد الأزمات الإنسانية في العالم اليوم مع كل من: معالي وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين في فلسطين الدكتور فارسين أغابكيان، والناشطة والمدافعة عن حقوق الأطفال والمديرة الإقليمية السابقة للUNICEF في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، والمراسلة السابقة لCNN ومؤسسة INARA، أروى دامون. حاورهنَّ الإعلامي ريكاردو كرم CEO شركة RK prod وExecutive Chairman مؤسسة TAKREEM. تطرّق النقاش إلى خطورة استهداف النساء والأطفال بشكل متعمد في غزة خلال حرب 7 أكتوبر، مشددًا على أن النساء والأطفال يشكلون 70% من ضحايا هذه الموجة المنظمة من العنف، مع تعرض الغالبية العظمى من المعتقلين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لسوء المعاملة الشديد. أما نائبة رئيس مجلس الوزراء السابقة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار للUN في غزة، سيغريد كاغ فقالت: "المساعدات الإنسانية ليست الحل النهائي؛ إنها تعبير عن تضامن ودعم المجتمع الدولي." وأكّدت أيضاً أنّ "جميع الحلول يجب أن تكون سياسية. وفي هذه الأثناء، يجب أن نعمل جميعاً، ليس فقط الأمم المتحدة، بل أيضاً يجب على جميع المؤسسات، المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، والدول الأعضاء العمل على ارسال المساعدات الانسانية. كما يجب علينا أن نعمل بكل ما أوتينا به من قوة لتلبية احتياجات جميع المدنيين في غزة بدءاً بالتعافي، والتأكد من وصول المساعدات كافة إليهم؛ كما يجب متابعة تحقيق إعادة الإعمار والبناء." المحطة الثانية كانت حلقة نقاش مع الصحفية الحائزة على عدة جوائز عالمية، بارعة علم الدين، حاورتها رئيسة مؤتمر WOFL - JORDAN- 2025، الصحافية المخضرمة وعضو المجلس التنفيذي لمؤسسة MCF، مهى الشاعر. استندت علم الدين إلى تجربتها الواسعة في مجال الصحافة، حيث ناقشت التحديات التي واجهتها طوال مسيرتها المهنية. قدمت لمحات عن الكواليس وراء مقابلاتها الرائدة وشاركت قصصًا مؤثرة من أيامها في التغطية الصحفية. وعندما تذكرت طفولتها في لبنان، كشفت عن جانب شخصي من حياتها. بالإضافة إلى ذلك، شاركت رؤيتها لمستقبل الصحافة في تعزيز الحقيقة والمساءلة والديمقراطية. جلسة الحوار الثانية كانت تحت عنوان النساء الرائدات في مجال الذكاء الاصطناعي في وقت الأزمات شاركت فيها: السعودية ياسمين العنزي، وهي من بين أفضل 10 نساء يشكلن صناعة الروبوتات على مستوى العالم بحسب الاتحاد الدولي للRobotics، الفرنسية د. أيومي مور أوكي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لWomen in Tech Global وTech Diplomacy Forum، والدكتورة فيدا حمد، رئيسة قسم السياسات العامة في منطقة المغرب العربي والسودان، ورئيسة MENA Chapter Women في شركة META ومركزها دبي، ود. سالي حمود، الحائزة على دكتوراه في دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام والمؤتمرات، العميدة في جامعة AUST- لبنان ومؤلفة كتاب "الذكاء الاصطناعي في السمعة الرقمية". أدار الحوار الكاتب الفلسطيني- الكندي شاكر خزعل، الرئيس التنفيذي لشركة OBCIDO أهمية هذه الجلسة كانت في تركيزها على الطبيعة الثنائية للذكاء الاصطناعي كيف يُستخدم لتفاقم الأزمات وفي نفس الوقت لتعزيز الحوار وبناء الثقة. كما تم استعراض الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في المجتمع: تطبيقاته وقدرته على توليد كل من التقدم والمخاطر. وقد تم التأكيد في النقاش على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل طريقة حياتنا وطرق تواصلنا، وكيف يمكن أن يظل قوة إيجابية في عالم دائم التطور. ومن ثم استضاف الإعلامي ريكاردو كرم الصحافية الاستقصائية الشهيرة والحائزة على جوائز عالمية السيدة رنا الصباغ، رئيسة التحرير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، وإحدى مؤسسي مركز الصحافة الاستقصائية العربية (ARIJ) ، والعضو في شبكة OCCRP. تحدثت الصباغ عن رحلتها في الصحافة الاستقصائية، مشددة على الدور المحوري للنساء في الصحافة الاستقصائية، لاسيما في كشف الحقائق الهامة عبر مختلف المجالات، من السياسة إلى المال والاقتصاد. كما أكدت أهمية المناقشة على كيفية تعزيز القيادة الفعّالة في وسائل الإعلام للممارسات الأخلاقية وتمكين الصحفيين من مواجهة العقبات، بالإضافة إلى التأكيد على المرونة المطلوبة للتعامل مع تعقيدات هذا المجال. بعدها عُقدت طاولة الحوار الثالثة وتناولت قصص صمود الصحفيات في مناطق النزاع مع كلِّ من: هبة عقيلة، الصحافية الفلسطينية مراسلة الجزيرة في غزة، ودارين الحلوة، مراسلة الأخبار ورئيسة مكتب سكاي نيوز عربية في بيروت، - وكارمن جوخدار، مراسلة قناة الجزيرة – مكتب بيروت التي أصيبت في خلال تغطيتها للحرب في جنوب لبنان، وجومانا كرادشة، ومراسلة محطة CNN INTERNATIONAL. تمحورت هذه الفقرة المميزة التي أدارها الإعلامي ريكاردو كرم حول تغطية الحروب والنزاعات التي شهدتها المنطقة منذ أكتوبر 2023. سلطت الجلسة الضوء على صمود المتحدثات وشجاعتهن وإصرارهن على المخاطرة بحياتهن من أجل سرد القصص التي يجب أن تُسمع. شاركت هؤلاء النساء الأقوياء تجاربهن الشخصية، من مواجهة المخاطر الجسدية والعاطفية إلى رفع أصوات المجتمعات المهمشة. أكد هذا النقاش على قوة وإصرار الصحفيات اللاتي يواصلن الوقوف بثبات في السعي وراء الحقيقة والعدالة. جلسة النقاش الرابعة تناولت موضوع "الابتكارات الفنية في سبيل قضية" مع كلٍّ من: الفنانة المتعددة التخصصات دانا برقاوي، والمطوِّرة المدنية والفنانة والمُعِدّة الموسيقية "زين ساجدي"، والمخرجة- الكاتبة، والمؤسِّسة المشارِكة- الشريكة الإدارية لـ Talebox دارين ج. سلام. أدار الحوار الكاتب شاكر خزعل، وجرى خلاله تسليط الضوء على أصوات الفنانات القويات اللواتي شهدن الحروب والصراعات. من الأفلام المؤثرة إلى الأغاني المعبرة، واللوحات الفنية اللافتة، والشعر، شاركت المتحدثات كيف استخدمن الوسائط الإبداعية لتوثيق تجاربهن، ومقاومة القمع، وإلهام التضامن العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تحدثن عن امكانية الفن بالتعبير ليس فقط عن ألم وصمود الشعوب، بل أيضًا عن كيفية تحدي السرديات السائدة وتحفيز التغيير الفعّال. اختُتمت فعاليات مؤتمر "WOFL MENA CHAPTER- JORDAN 2025" الذي نظمته مؤسسة مي شدياق MCF ، في نسخته السابعة في عمان، بالفقرة السنوية الخاصة بالنجوم، مع حوار تألّقت فيه: نجمة العالم العربي، الممثلة والمنتجة الأردنية البارزة صبا مبارك، وأدارته الإعلاميتان الاردنيتان المميزتان، ناديا الزعبي ورهف صوالحة. خلال الحوار، عرضت صبا مبارك صاحبة المسيرة الفنية الممتدة على أكثر من عشرين عامًا في عالم الترفيه، لتجاربها وأفكارها المستوحاة من رحلتِها في التمثيل والإنتاج، متطرقةً إلى تطور صناعة الترفيه العربية، والتحديات والفرص التي تواجهها صبا كونها امرأة في هذا المجال. تخلّل المؤتمر سلسلة من التقارير والعروض التقديمية لعددٍ من المؤسسات الداعمة للمؤتمر: المحطة الاولى كانت مع تقريرٍ ل "دار الهندسة" تحدّث عن تمكين النساء، وتعزيز قدراتهنَّ في المجتمعات أسوةً بالتجرية الناجحة التي تحقّقت في هيكلية الشركة. ثم كانت كلمة للمهندسة دانا تميمي، رئيسة إدارة التغيير والرفاهية والإنصاف والشمول في شركة HIKMA حيث تحدثت عن قوّة التنوع والمساواة في تعزيز دور المرأة في المجتمع . بعدها حلّقنا سريعاً في الأجواء مع السيدة رزان الجبارات، مديرة إدارة الاتصالات المؤسسية في Royal Jordanian ثم كان العرض التقديمي للسيدة مهى دادو، مديرة الموارد البشرية الرئيسية في بنك "الأهلي" الّتي شاركتنا خبرة Jordan Ahli Bank في السعي نحو التنوع والشمول بين الجنسين. أما المحطة الأخيرة فكانت مع السيدة غادة صبا، المؤسسة والرئيسة التنفيذية ل Saba Hamlet من أجل المساواة بين الجنسين، التي سلطت الضوء على دور هذه المنظمة الملهمة في تعزيز مكانة المرأة في مناصب القيادة. مع إسدال الستار على هذا اليوم الحافل، غادر الحضور القاعة مشيدين بالثراء الثقافي والفكري والإبداعي الذي طبع الحوارات مع المتحدثات والمتحدثين، على أمل اللقاء مجددًا في النسخة الثامنة من مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عام 2026. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store