logo
تصعيد ترمب يُثير حفيظة أوروبا تجاه عمالقة الحوسبة السحابية الأميركيين

تصعيد ترمب يُثير حفيظة أوروبا تجاه عمالقة الحوسبة السحابية الأميركيين

تتصاعد المخاوف في أوروبا من الهيمنة الأميركية على قطاع الحوسبة السحابية في ظل تزايد التوترات السياسية مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، ما دفع بعض الحكومات والشركات الأوروبية إلى تقليص اعتمادها على خدمات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن، بحسب مجلة WIRED الأميركية.
وقالت المجلة في تقرير نشرته، الاثنين، إن رد الفعل العالمي ضد إدارة ترمب بات يتزايد بشكل كبير، إذ قاطع الكنديون المنتجات الأميركية، وظهرت لافتات مناهضة للملياردير الأميركي إيلون ماسك في لندن وسط احتجاجات واسعة النطاق ضد شركة "تسلا" المملوكة له، كما زاد المسؤولون الأوروبيون الإنفاق العسكري بشكل كبير مع تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن خدمات التكنولوجيا الأميركية قد تكون هي الهدف التالي.
وأضافت أن هناك علامات مبكرة على أن بعض الشركات والحكومات الأوروبية بدأت تتراجع عن استخدام خدمات الحوسبة السحابية الأميركية التي تقدمها الشركات الثلاث الكبرى Google Cloud وMicrosoft Azure وAmazon Web Services، التي تستضيف مساحات شاسعة من الإنترنت، وتُبقي آلاف الشركات تعمل.
وذكرت المجلة أن بعض المؤسسات بدأت بإعادة النظر في استخدامها لخدمات الحوسبة السحابية لهذه الشركات لتخزين البيانات والخوادم وقواعد البيانات، مُشيرةً إلى المخاوف المتعلقة بالخصوصية وإمكانية الوصول إلى البيانات في ظل وجود إدارة ترمب.
ونقلت WIRED عن مارييتيه شاكي، الباحثة بمركز السياسات السيبرانية في جامعة ستانفورد والعضوة السابقة في البرلمان الأوروبي قولها: "هناك رغبة كبيرة داخل أوروبا في تقليل مخاطر الاعتماد المفرط على شركات التكنولوجيا الأميركية أو فك ارتباطها بها، خشيةً من أنه قد يتم استخدامها ضد المصالح الأوروبية".
وأشارت المجلة إلى وجود خطوات فعلية في هذا الاتجاه، إذ أقرّ سياسيون في مجلس النواب الهولندي 8 اقتراحات في 18 مارس الجاري تطالب الحكومة بتقليل الاعتماد على شركات التكنولوجيا الأميركية والتحول إلى بدائل أوروبية.
وقبل أيام، وقّعت أكثر من 100 منظمة رسالة مفتوحة إلى المسؤولين الأوروبيين، تدعو فيها القارة إلى أن تصبح "أكثر استقلالية من الناحية التكنولوجية"، مشيرةً إلى أن الوضع الراهن يُشكّل "مخاطر تتعلق بالأمن والموثوقية".
نقل البيانات إلى القارة العجوز
وصرَّحت شركتان أوروبيتان لخدمات الحوسبة السحابية وهما Exoscale وElastx، لمجلة WIRED، أنهما لاحظتا زيادة في عدد العملاء المحتملين الذين يتطلعون إلى التخلي عن مزودي الخدمات السحابية الأميركيين خلال الأسبوعين الماضيين، وأن بعضهم بدأ بالفعل في اتخاذ هذه الخطوة.
ويقول العديد من مستشاري التكنولوجيا إنهم يجرون مناقشات واسعة النطاق بشأن ما يتطلبه الأمر لنقل الخدمات والبيانات والأنظمة.
كما نقلت المجلة عن ماتياس نوباور، الرئيس التنفيذي لشركة Exoscale السويسرية قوله: "لدينا طلباً متزايداً من جميع أنحاء أوروبا"، مضيفاً أن "هناك زيادة في عدد العملاء الجدد الذين يسعون إلى ترك عمالقة الحوسبة السحابية الأميركيين".
وتابع: "كان بعض العملاء صريحين للغاية، وخاصةً العملاء من الدنمارك الذين أعربوا صراحةً عن رغبتهم في ترك شركات الحوسبة السحابية الأميركية الضخمة؛ بسبب إدارة ترمب وتصريحاته عن جرينلاند".
ويقول يواكيم أومان، الرئيس التنفيذي لشركة Elastx السويدية المتخصصة في خدمات الحوسبة السحابية، إن "حالة عدم اليقين المحيطة بكل شيء في الوقت الحالي أصبحت تشكّل مصدر قلق كبير، ومن منظور الأوروبيين، فإن الولايات المتحدة ربما لم تعد على نفس الفريق معنا، وهذه هي العوامل التي تدفع الأفراد أو المؤسسات إلى البحث عن بدائل".
وذكرت المجلة أن هناك أيضاً مخاوف بشأن اتفاقية تبادل البيانات الحالية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي صُممت للسماح بتبادل المعلومات بين القارتين مع حماية حقوق الأفراد، إذ ألغت المحاكم الأوروبية العديد من النسخ السابقة من الاتفاقية، وفي نهاية يناير الماضي، أقال ترمب ثلاثة ديمقراطيين من مجلس مراقبة الخصوصية والحريات المدنية، الذي يُساعد في إدارة الاتفاقية الحالية، وهي الخطوة التي رأت WIRED أنها قد تُقوّض الاتفاقية، أو تزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بها.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول أومان إن بعض الشركات تعرب عن مخاوفها بشأن قانون CLOUD، الذي يُمكن أن يسمح لجهات إنفاذ القانون الأميركية بالاستعلام عن بيانات المستخدمين من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك البيانات المُخزّنة في أنظمة خارج الولايات المتحدة.
ويقول هاري ستايت، المتحدث باسم Amazon Web Services، إن الحديث عن انتقال العملاء من الشركة الأميركية إلى بدائل داخل الاتحاد الأوروبي "غير دقيق".
وأضاف: "لدى عملائنا السيطرة على مكان تخزين بياناتهم وكيفية تشفيرها، كما أن خدماتنا تم تصميمها بطريقة تضمن السيادة والتحكم في البيانات".
وتابع ستايت: "تدعم خدماتنا التشفير باستخدام مفاتيح يديرها العميل نفسه، ولا يمكننا الوصول إليها، ما يعني أن العملاء يتمتعون بالتحكم الكامل في مَن يصل إلى بياناتهم".
"أوروبا أولاً"
ولفتت WIRED إلى أن التحول الأوروبي المحتمل بعيداً عن شركات التكنولوجيا الأميركية لا يقتصر على مزودي الخدمات السحابية فحسب، مشيرة إلى أنه منذ 15 يناير الماضي، زاد عدد زوار موقع "البدائل الأوروبية" بأكثر من 1200%.
ويقول ماركو ساريك، المؤسس المشارك لشركة Plausible الأوروبية لخدمة التحليلات السحابية، إن الموقع يعرض كل شيء بدءاً من خدمات بث الموسيقى وصولاً إلى أدوات حماية المواقع والخوادم ضد الهجوم الموزع للحرمان من الخدمات DDoS، وأضاف: "نشعر بالتأكيد أن شيئاً ما يحدث".
وذكر ساريك أن شركته Plausible تجاوزت صافي الإيرادات المتكررة الذي شهدته خلال شهري يناير وفبراير في الأيام الثمانية عشر الأولى من شهر مارس الجاري.
وقالت المجلة إنه على الرغم من وجود علامات على التغيير، فمن المرجح أن يكون تأثير ذلك ضئيلاً، على الأقل في الوقت الحالي، إذ تستخدم الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم خدمات سحابية متعددة، مثل إجراءات التوثيق والاستضافة وتخزين البيانات، بالإضافة إلى مراكز البيانات التي توفر معالجة الذكاء الاصطناعي، من الشركات الثلاث الكبرى الأميركية للخدمات السحابية والتكنولوجيا.
ووفقاً لـ WIRED، فإن الشركات الأوروبية كافحت لسنوات لمنافسة الخدمات السحابية والبنية التحتية التقنية لشركات مثل Google وMicrosoft وAmazon، التي تحقق مليارات الدولارات كل عام، وأنه قد يكون من الصعب العثور على خدمات مماثلة على نطاق تلك التي تقدمها شركات الحوسبة السحابية الأوروبية البديلة.
ونقلت المجلة عن بيرت هوبرت، رائد الأعمال والمنظم الحكومي السابق، قوله: "إذا كنت تتعامل بشكل كبير مع شركات الحوسبة السحابية الأميركية الكبرى، فستواجه صعوبة في العثور على خدمات مماثلة في أماكن أخرى".
ورأى هوبرت أنه "من غير الآمن للحكومات الأوروبية أن تستخدم السحابات الأميركية، ومع ذلك فإن البدائل الأوروبية لا تستطيع المنافسة بشكل مناسب، لكن الأمر يمكن أن يتغير".
وتضيف شاكي، العضوة السابقة في البرلمان الأوروبي، أن البدء في إجراء استثمارات جديدة، وتبني نهج مختلف لشراء الخدمات العامة، ونهج "أوروبا أولاً"، فضلاً عن الاستثمار في مجموعة تقنيات أوروبية يمكن أن يساعد في تحفيز تحركات أوسع في القارة.
وتابعت: "التحول الجذري في إدارة ترمب يبدو ملموساً للغاية، ومن الواضح أن أي شيء قد يحدث، ولذا فإنه يجب على أوروبا أن تدافع عن نفسها.. وفي الوقت الحالي نحتاج إلى نفس الوتيرة والقيادة التي نراها في مجال الدفاع، لنترجم هذا إلى عمل ذو مغزى".

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

إيلون ماسك يعود إلى «المريخ» و«تسلا» وسط تنافسه مع الصين
إيلون ماسك يعود إلى «المريخ» و«تسلا» وسط تنافسه مع الصين

Asharq Al-Awsat

timean hour ago

  • Asharq Al-Awsat

إيلون ماسك يعود إلى «المريخ» و«تسلا» وسط تنافسه مع الصين

بعد نجاحه في تحقيق طموحه بخلق «موجة حمراء» في الولايات المتحدة، مستخدماً إمكاناته المالية بشكل لا مثيل له في أي انتخابات رئاسية أميركية، لانتخاب الرئيس دونالد ترمب، بدا إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الذي قاد جهود تقليص الحكومة الفدرالية، كأنه يتحسس خطورة انعكاسات دوره السياسي على أعماله التجارية. وبعد إنفاقه ما لا يقل عن 288 مليون دولار في انتخابات 2024، وقبل أن تمضي 100 يوم على ولاية ترمب الثانية، واجه إيلون ماسك موجة من الانتقادات بسبب نشاطه السياسي، ما دفعه إلى الإعلان عن نيّته الانسحاب من المشهد السياسي في واشنطن. وأكد أنه سيكرّس وقتاً «أقل بكثير» للسياسة، قائلاً إنه «قام بما يكفي»، وأنه يعتزم العودة إلى ما يستهويه أكثر. ماسك يرتدي قميصاً يحمل علامة وكالة كفاءة الحكومة (دوج) في البيت الأبيض 9 مارس 2025 (أ.ب) وكانت السياسة محور هوية ماسك وشغفه خلال معظم العام الماضي، والأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، ليقود وكالة كفاءة الحكومة (دوج) التي أطلقت عمليات تسريح واسعة النطاق للموظفين الفيدراليين وتخفيضات في الميزانية. غير أنه لم يكن يتوقع مستوى ردود الفعل العنيفة ضده شخصياً أو ضد شركاته، بما في ذلك حوادث العنف التي تعرضت لها صالات عرض سيارات «تسلا»، ما جعله يدرك التكلفة الشخصية التي بدأ يدفعها، وقلقه على سلامته الشخصية وسلامة عائلته. وخلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، قال ماسك إنه سينفق «أقل بكثير» على الحملات الانتخابية ما لم يجد «سبباً» لذلك في المستقبل. ونقل عن أحد الأشخاص المقربين منه قوله إن ماسك يشعر بخيبة أمل من تأثير أمواله على النظام السياسي، ويفضل إنفاق وقته وثروته في مكان آخر. وأضاف ماسك أن اهتمامه بشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» اللتين بنتا سمعته بوصفه مبتكراً تكنولوجياً، ويشغل فيهما منصب الرئيس التنفيذي، ضروري. لوغو شركة «تسلا» الأميركية (أ.ف.ب) وبعدما تكبدت «تسلا» خسائر مالية جسيمة، وتراجعت قيمتها السوقية بشكل كبير، تخطط لإطلاق سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل في يونيو (حزيران). كما من المتوقع أن تطلق شركة «سبيس إكس» صاروخ «ستارشيب» من الجيل التالي الأسبوع المقبل. ويعتزم ماسك إرسال أسطول من المركبات غير المأهولة إلى المريخ بحلول عام 2026، في خطوة تُعد مفصلية، ضمن مسعاه الممتد منذ عقود لتحقيق هدفه الكبير: إيصال البشر إلى الكوكب الأحمر (المريخ). إلا أن أحد العوامل البارزة التي دفعته إلى اتخاذ قرار الانسحاب من المشهد السياسي تمثّل في الفجوة الكبيرة بين الوعود والعوائد الفعلية؛ إذ إن التخفيضات في الإنفاق التي تعهّد بها، والتي قدّرها بنحو تريليوني دولار ضمن ميزانية الولايات المتحدة، لن تُحقق سوى وفورات لا تتجاوز 160 مليار دولار في السنة المالية 2026. وتبدو هذه العوائد ضئيلة بالمقارنة مع مشروع القانون المالي الذي وصفه الرئيس ترمب بـ«الجميل»، والذي أقره مجلس النواب الخميس الماضي، وينتظر مصادقة مجلس الشيوخ. ووفقاً لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، سيضيف هذا المشروع نحو 2.4 تريليون دولار إلى الدين الوطني خلال السنوات العشر المقبلة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن شخص مقرب من ماسك، قوله إنه لم يتوقع مطلقاً أن تكون مشاركته السياسية سهلة، وأنه كان يأخذ في الاعتبار الأخطار الشخصية والمالية التي سيتحملها، نتيجة دعمه مرشحاً يعارضه الديمقراطيون الذين يعدون أكبر قاعدة عملاء لشركة «تسلا». ومع ذلك، كان ثابتاً في التزامه السياسي، مُعلناً أن دعمه لترمب ينبع من مُثُل «فلسفية» حول الهجرة والجريمة والتعديل الأول للدستور الأميركي، وليس من مصلحته الشخصية. ماسك يقفز في الهواء قرب ترمب خلال إحدى محطات حملته الانتخابية 5 أكتوبر 2024 (أ.ب) وكان ماسك يُخطط لمشاركة لجنته «أميركا باك» بشكل كبير في الإنفاق والتخطيط في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وسباقات المدعين العامين المحليين في جميع أنحاء البلاد. وفي الأسابيع القليلة الماضية، كانت اللجنة تُناقش خططاً أولية لانتخابات التجديد النصفي في ولايات مُحددة، على الرغم من إسهامات ماسك المحدودة. ومع ذلك كان من المتوقع أن يكون لها تأثير معنوي كبير. إلا أن تعليقات ماسك الأخيرة، أشارت إلى أن الوضع قد ساء أكثر بكثير. ولم يتوقع ماسك شدة رد الفعل على دوره السياسي، وتصريحاته وتدخلاته حتى في السياسة الخارجية وتوجيهه انتقادات لبعض الدول الأوروبية. وأثارت جهوده في «دوج» التي فرضت تسريحات كبيرة في كل الإدارات الفيدرالية، احتجاجات محلية وعالمية في محطات شحن «تسلا» ومعارضها حول العالم، وفي بعض الحالات، أعمال عنف شملت التخريب وإلقاء قنابل المولوتوف وإطلاق النار. وفي الشهر الماضي، أعلنت «تسلا» عن انخفاض بنسبة 71 في المائة في الأرباح، وانخفاض كبير في المبيعات خلال الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ماسك يحمل ابنه فوق كتفيه في واشنطن 21 مايو 2025 (إ.ب.أ) كما أظهرت نتائج استطلاعات رأي عن تراجع شعبية ماسك؛ حيث وجد الاستطلاع أن 35 في المائة من الأميركيين يوافقون على طريقة تعامله مع منصبه في إدارة ترمب، في حين أبدى 57 في المائة عدم موافقتهم. ويعتقد أن مشاركة ماسك في إنفاق 50 مليون دولار على حملة المرشح الجمهوري الذي يدعمه ترمب في سباق المحكمة العليا في ولاية ويسكنسن الذي جرى قبل أشهر، هي السبب في خسارته أمام المرشحة الديمقراطية في ولاية فاز فيها ترمب العام الماضي. ودفعت النتيجة بعض الجمهوريين إلى التساؤل عما إذا كان تدخل ماسك قد أضر أكثر مما ساعد، ومن المرجح أن يكون هذا قد أسهم في قراره بالانسحاب. ويُخطط ماسك للتركيز مجدداً على مستقبل «تسلا»، وقال إن هذا العام سيكون محورياً للشركة، التي تستعد لإطلاق مركبة ذاتية القيادة الشهر المقبل في مدينة أوستن بولاية تكساس، كان قد وعد بإطلاقها قبل عقد. وقال إن المركبات ذاتية القيادة ستكون في سيارات «تسلا» متوسطة الحجم من طراز «واي». كما يركز ماسك على سيارة «سايبركاب»، وهي مركبة كُشف عنها العام الماضي من دون عجلة قيادة ودواسات، ووصفها بأنها سيارة فاخرة بسعر 30 ألف دولار، وقال إنها ستُطلق خلال السنوات القليلة المقبلة. أميركي يحمل لافتة مكتوباً عليها: «أوقفوا ماسك» خلال احتجاج في واشنطن 2 فبراير 2025 (رويترز) وفي ظل تصاعد المنافسة مع الصين، يتطلع ماسك أيضاً إلى إعادة تركيزه على «سبيس إكس»، وصرح بأنه سيزور «ستاربايس»، موقع صواريخ «سبيس إكس» في جنوب تكساس، هذا الأسبوع لإلقاء محاضرة «يشرح فيها خطة (سبيس إكس) للمريخ». ومن المتوقع أيضاً أن تطلق الشركة صاروخ «ستارشيب» من الجيل التالي، وهو الأكبر والأقوى في العالم، في رحلة تجريبية أخرى بعد أن انتهت التجربتان السابقتان بفشل ذريع. وهذا العام أطلقت الشركة ألف قمر صناعي لكوكبة «ستارلينك» للإنترنت، وهو قسم شهد في ظل إدارة ترمب تحسناً في توفير الإنترنت في المناطق الريفية الأميركية وخارجها. وواصلت «سبيس إكس» نقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة «ناسا». ونجحت في إعادة رائدي الفضاء العالقين في المحطة، بعد أن قررت «ناسا» أن المركبة الفضائية التي كانا على متنها من إنتاج «بوينغ» ليست آمنة بما يكفي لإعادتهما إلى الأرض.

"سبايس إكس" تستعد لرحلة تجريبية جديدة لصاروخها العملاق "ستارشيب"
"سبايس إكس" تستعد لرحلة تجريبية جديدة لصاروخها العملاق "ستارشيب"

Independent Arabia

time5 hours ago

  • Independent Arabia

"سبايس إكس" تستعد لرحلة تجريبية جديدة لصاروخها العملاق "ستارشيب"

تعتزم شركة "سبايس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك إجراء رحلة تجريبية جديدة اليوم الثلاثاء لصاروخها العملاق "ستارشيب" الذي ترغب في إطلاقه باتجاه المريخ، بعد انفجارين مذهلين حدثا خلال رحلتيه التجريبيتين الأخيرتين. ومن المقرر أن يُطلق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 123 متراً، أي ما يساوي مبنى من 40 طبقة تقريباً، في سماء تكساس عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش)، وستكون هذه المهمة رحلته التجريبية التاسعة. وتأتي هذه المهمة في أعقاب اختبارين سابقين أجريا في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، وحدث خلالهما انفجاران مذهلان على ارتفاعات عالية تسببا بإطلاق كمية كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي. في كل مرة، نجحت الطبقة الأولى من الصاروخ في العودة إلى منصة الإطلاق وكان يتم الإمساك بها بواسطة أذرع ميكانيكية، وهي مناورة مذهلة لا تتقنها سوى شركة "سبايس إكس". إلا أن المركبة الضخمة انفجرت خلال طيرانها في التجربتين، مما أجبر السلطات على تحويل مسارات بعض الطائرات أو حتى تأخير إقلاع أخرى. كما أمرت السلطات الأميركية "سبايس إكس" بتعليق رحلات "ستارشيب" وإجراء تحقيقات في الحادثتين. لكن مثل هذه الحوادث المذهلة ليست جديدة، إذ تعمل شركة إيلون ماسك على تطوير أجهزتها من خلال إطلاق نماذج أولية متعددة بهدف تصحيح المشكلات التي تواجهها خلال الرحلات. وبفضل هذه الفلسفة، حققت الشركة نجاحاً ولكنها لم تسلم من الانتقادات، إذ انتهت أربع من أصل ثماني رحلات تجريبية سابقة لمركبة "ستارشيب" بانفجارات، سواء كانت متعمدة أم لا. في عام 2023، تقدّم عدد من الجمعيات بشكوى ضد السلطات الأميركية، متهمةً إياها بتقييم سيئ لأثر هذه التجارب على البيئة، مع العلم أن القاعدة الفضائية للشركة في تكساس تقع بالقرب من مناطق طبيعية محمية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تحدي إعادة استخدام الصواريخ على رغم هذه الانتقادات، وافقت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية في أوائل مايو (أيار) الجاري على زيادة معدل الإطلاق من خمس رحلات إلى 25 رحلة في السنة، بعد عملية استمرت لسنوات وتقييمات للأثر البيئي. ويأتي هذا الترخيص في وقت أثارت العلاقات الوثيقة بين إيلون ماسك والرئيس دونالد ترمب مخاوف بشأن احتمال أي تدخل في قرارات السلطات التنظيمية. وستعيد "سبايس إكس" في المهمة الجديدة استخدام الطبقة الأولى من الصاروخ التي سبق أن أطلقتها واستعادتها، مما يمثل خطوة جديدة نحو هدفها المتمثل في إعادة استخدام الصواريخ بشكل كامل. من شأن هذه الميزة أن تقلل بشكل كبير التكاليف والموارد المطلوبة ولكن من الصعب جداً تحقيقها من الناحية التقنية. وفي حين نجح إيلون ماسك في استعادة محرّك الصاروخ، يخطط لمحاولة استعادة المركبة الفضائية، والتي تشكل الطبقة الثانية من الصاروخ. وقال ماسك المعروف بتوقعاته المتفائلة جداً، في إحدى حلقات بودكاست في وقت سابق من هذا العام، "أعتقد أننا سننجح في إعادة استخدام سريعة للهيكل بأكمله- المركبة والمحرّك- في العام المقبل". وفي هذه المهمة الجديدة، تأمل "سبايس إكس" في أن تنجز الاختبارات التي خططت لإجرائها على الرحلتين السابقتين للمركبة الفضائية، بما في ذلك محاولة نشر أقمار اصطناعية، ثم إنهاء الرحلة في المحيط الهندي. وحذرت "سبايس إكس" من أن الطبقة الأولى للصاروخ لن تعود إلى منصة الإطلاق هذه المرة، بل ستتحطم "بشكل عنيف" في مياه خليج المكسيك، الذي أطلق عليه ترمب تسمية "خليج أميركا". وأوضحت أن التغيير في البرنامج يهدف إلى إجراء "مهمات تجريبية عدة" من أجل "تحسين أداء محركات الدفع المستقبلية وسلامتها".

إيلون ماسك يطلق الرحلة التاسعة لصاروخ ستارشيب
إيلون ماسك يطلق الرحلة التاسعة لصاروخ ستارشيب

3yon News

time5 hours ago

  • 3yon News

إيلون ماسك يطلق الرحلة التاسعة لصاروخ ستارشيب

إيلون ماسك يطلق الرحلة التاسعة لصاروخ ستارشيب ★ ★ ★ ★ ★ مباشر- بينما يتراجع إيلون ماسك عن عمله السياسي في الحكومة الأمريكية، يحول رئيس شركة سبيس إكس انتباهه مرة أخرى إلى شركته الصاروخية، ويخطط لبث مباشر على الهواء مباشرة لمناقشة هدفه الطويل الأمد المتمثل في إرسال البشر إلى المريخ . ستُعقد المحاضرة يوم الثلاثاء الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي من مدينة ستاربيس، المدينة الجديدة التابعة لسبيس إكس ، في جنوب تكساس. بعد ذلك بوقت قصير، ستطلق سبيس إكس رحلتها التجريبية التاسعة المقررة لصاروخها العملاق ستارشيب من موقع الإطلاق القريب، خلال فترة زمنية تُفتح الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي . المخاطر كبيرةٌ جدًا في رحلة ستارشيب هذه، إذ لم تُكلل آخر عمليتي إطلاق تجريبيتين للصاروخ بالنجاح لشركة سبيس إكس. فقد أُلغيت كلتا الرحلتين في يناير ومارس بعد دقائق فقط من الإقلاع عندما انفجرت مركبة ستارشيب الفضائية فوق خليج المكسيك، مُرسلةً وابلًا من الحطام ينهمر من السماء . يُعدّ صاروخ ستارشيب بالغ الأهمية لرؤية ماسك وسبيس إكس للمريخ، إذ صُمّم الصاروخ ليكون المركبة الفضائية الرئيسية لنقل البشر إلى الكوكب الأحمر وإعادتهم إلى الأرض. وقد أعلن ماسك مؤخرًا أن سبيس إكس سترسل صاروخ ستارشيب إلى المريخ في وقت مبكر من عام 2026، وعلى متنه روبوتات، وهو جدول زمني طموح للغاية. وتملك شركة سبيس إكس أيضًا عقودًا مع وكالة ناسا بقيمة تقارب 4 مليارات دولار لهبوط رواد الفضاء التابعين للوكالة على القمر باستخدام مركبة ستارشيب . ستُثير رحلة الاختبار الثالثة الفاشلة تساؤلات حول تقدم سبيس إكس في مشروع ستارشيب، وتُلقي مزيدًا من الشكوك على ادعاء ماسك المتكرر بأن المركبة ستكون جاهزة لرحلات الشحن إلى المريخ العام المقبل. كما تُسلط الضوء على المخاطر التي تنطوي عليها خطة سبيس إكس لتطوير ستارشيب، أكبر وأقوى نظام إطلاق طُوّر على الإطلاق، وإلى أي مدى لا يزال على الشركة قطعه لتجهيز المركبة للرحلة التشغيلية . مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه الحكومة اقتصاد

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store