logo
نتنياهو يظهر من نفق تحت الأقصى والمستوطنون يصعّدون في القدس

نتنياهو يظهر من نفق تحت الأقصى والمستوطنون يصعّدون في القدس

#سواليف
في مشهد أثار كثيرا من الغضب والجدل نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) مقطع فيديو تم تصويره من داخل #نفق ضخم محفور تحت #المسجد_الأقصى، يمتد من منطقة سلوان وصولا إلى أسفل المسجد مباشرة.
وفي كلمته من داخل هذا النفق، زعم نتنياهو أن ' #القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل'، مؤكدا أنه سيدعو دول العالم للاعتراف بها ونقل سفاراتها إليها.
هذا مشهد يعكس حجم الانتهاك والعدوان الصارخ على المقدسات الإسلامية بحسب رواد العالم الافتراضي، فقد شهد المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس المحتلة تصعيدا خطيرا من قبل مئات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ58 لاحتلال المدينة.
فقد اعتبر الكثيرون ظهوره من داخل النفق محاولة لفرض واقع تهويدي جديد في القدس، في ظل صمت عربي ودولي مُخجل.
كما تجمع مئات المستوطنين في ساحة باب العامود بالقدس لأداء ما يسمى بـ'مسيرة الأعلام'، حيث رقصوا رقصات استفزازية ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية، مرددين هتافات عنصرية مثل 'الموت للعرب' و'لنسوّي غزة بالأرض'.
وإلى جانب المسيرة، اقتحم الآلاف منهم البلدة القديمة، وبلغ عدد من اقتحموا باحات المسجد الأقصى أكثر من 2090 مستوطنا، بحسب ما وثّقته دائرة الأوقاف الإسلامية.
وشمل الاقتحام شخصيات رسمية بارزة، من بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعدد من أعضاء الكنيست من أحزاب 'الليكود' و'القوة اليهودية' و'الصهيونية الدينية'.
ورأى نشطاء أن هذا النفق يعد من أخطر مشاريع التهويد، لما يشكّله من تهديد مباشر لأساسات المسجد الأقصى، مؤكدين أن هذه الحفريات مستمرة منذ سنوات طويلة بذريعة 'البحث عن آثار الهيكل المزعوم'، من دون العثور على أي دليل تاريخي يثبت وجوده.
وأشار آخرون إلى أن ظهور نتنياهو من داخل هذا النفق الضخم، في ذكرى احتلال القدس عام 1967، ليس صدفة، بل رسالة رمزية مدروسة، تستهدف ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على ما هو فوق الأرض وتحتها.
وعلق بعض المدونين بأن نتنياهو لم يظهر من أي مكان عشوائي، بل من عمق الصراع والزمان؛ من داخل نفقٍ تحت الأقصى، حيث تتقاطع الدعاية السياسية مع الهيمنة الرمزية والانتهاك المكاني.
وكتب أحدهم: 'الحفريات تحت المسجد مستمرة منذ سنوات، وكل ما تم اكتشافه حتى اليوم يكذب مزاعمهم'.
وتساءل آخرون: 'لماذا يُطالب العرب المقاومة في غزة بإغلاق أنفاقها التي تحمي الشعب، بينما لا أحد يتحدث عن الأنفاق التي تحفر تحت المسجد الأقصى؟'.
وشدد الناشطون على أن ظهور نتنياهو في هذه الذكرى محاولة لإعادة تشكيل الوعي الثقافي والتاريخي تجاه القدس، وفرض السردية الصهيونية على حساب الحقيقة الإسلامية والتاريخية للمكان.
لافتات مستفزة ورسائل خطيرة
في السياق نفسه، اعتبر المدونون أن رفع مئات المستوطنين في ساحة باب العامود بالقدس لافتات احتفالا بذكرى احتلال القدس، مثل: 'عام 1967: القدس في قبضتنا'، 'عام 2025: غزة في قبضتنا'، 'من دون نكبة، لا يوجد انتصار'، كلها رسائل رمزية خطيرة تكشف نوايا الاحتلال القادمة، خاصة مع زوال الخطوط الحمراء وتزايد الجرأة في الانتهاكات.
وأشاروا إلى أن ما يجري اليوم هو نتيجة تراخٍ طويل الأمد، فالمسؤولون والمستوطنون الذين كانوا ممنوعين سابقا من الصعود إلى الأقصى وممارسة الشعائر الدينية، باتوا اليوم يفعلون ما يشاؤون من دون حسيب أو رقيب، في ظل غياب الفعل العربي والاكتفاء ببيانات الإدانة.
وأثار ظهور عضو الكنيست تسيفي سوكوت من حزب 'الصهيونية الدينية' وهو يرفع علم إسرائيل قائلا: 'جبل الهيكل أصبح بيدنا'، قلقا كبيرا بين المراقبين والنشطاء، الذين رأوا في ذلك نقلة نوعية في مشروع التهويد الصهيوني للقدس.
تساءل أحد النشطاء: 'هل مات محمد بن عبد الله كما يهتف هؤلاء الإرهابيون؟ وهل تم تهويد المسجد الأقصى وقضي الأمر؟'.
بينما علق آخر بأسى: 'القدس تُعاني بصمت، والاحتلال يُنفّذ عملية تهويد خطيرة يجب ألا تمر مرور الكرام'.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

رسالة مهمة من ترامب لنتنياهو بشأن ضرب إيران
رسالة مهمة من ترامب لنتنياهو بشأن ضرب إيران

timean hour ago

رسالة مهمة من ترامب لنتنياهو بشأن ضرب إيران

السوسنة تشعر الولايات المتحدة بالقلق من ضربة إسرائلية محتملة على منشآت إيرانية نووية، بحسب ما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، الثلاثاء. فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من إعاقة المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. ونقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض، أن "ترامب أبلغ نتنياهو أنه يريد التوصل لحل دبلوماسي مع إيران، ولا يريد أن يقف أي شيء في طريقه إلى ذلك". وأضاف المسؤول أن "ترامب ومسؤولين آخرين أعربوا عن قلقهم من أن يأمر نتنياهو بضرب المنشآت النووية الإيرانية أو يتخذ خطوات تفشل الجهود الدبلوماسية".

خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى
خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى

Al Dustour

timean hour ago

  • Al Dustour

خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى

مواصلة سلطات الاحتلال عدوانها على الشعب الفلسطيني سواء بالإبادة في قطاع غزة، أو ما يجري في الضفة والقدس المحتلة من اقتحام للمسجد الأقصى ورفع علم دولة الاحتلال وإقامة الطقوس الدينية في باحاته حيث تنطوي خطورة هذه الممارسات على المنطقة بأسرها. التصعيد الممنهج والخطير الذي تمضي فيه حكومة الاحتلال، بقيادة تحالف يميني متطرف يتزعمه بنيامين نتنياهو، ويغذيه خطاب تحريضي يتبناه وزراء في حكومته وقيادات التيارات الدينية المتطرفة وإن هذا السلوك العدواني لا يفهم إلا في سياق مخطط مدروس لتكريس واقع الصراع كحرب دينية شاملة، بما ينذر بتداعيات كارثية على المنطقة برمتها. اقتحام وزراء وأعضاء كنيست عنصريين باحات المسجد الأقصى وجماعات إرهابية يهودية متطرفة ورفع علم دولة الاحتلال على يد عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت بمناسبة احتلال الشطر الشرقي للمدينة، ومهاجمة مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح من قبل مستعمرين بتغطية سياسية، تمثلت بمشاركة نائبة في الكنيست يشكل تصعيدا خطيرا ضمن استراتيجيه تهويدية ممنهجة تستهدف طمس الهوية الوطنية والدينية لمدينة القدس، وتمثل تعديا سافرا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في ظل صمت دولي مريب لم يعد يحتمل. هذه الممارسات العنصرية التي تتم تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في ظل مواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة تمثل تصعيدا خطيرا في سياسة التهويد الممنهجة والتي تستهدف القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، في تحد صارخ للوضع القانوني والتاريخي القائم، وللإرادة الدولية التي أكدت مرارا أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة. ويجب احترام الوصاية الهاشمية الأردنية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بصفتها الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى، في ظل خطورة تداعيات استمرار الاحتلال في انتهاك الوضع الراهن ومحاولة فرض وقائع جديدة بقوة السلاح والغطرسة الإسرائيلية. لغة القوة والتجاذب القائم بين أقطاب حكومة الاحتلال والكنيست الإسرائيلي العنصري واستعراض خطابات التطرف والتحريض العلني، يكشف بوضوح أن حكومة الاحتلال لا تسعى إلى تحقيق الأمن أو الاستقرار او السلام، بل تؤسس لمرحلة من الفوضى الدموية وتغذي بيئة خصبة لنمو جماعات دينية يهودية متطرفة ذات طابع عنصري، تهدد السلم الدولي والإنساني. إن أمن المنطقة واستقرارها مرتبط بحل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وان المنطقة ستبقى في دوامة من العنف حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة. حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، ويجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الخروج من دائرة التردد والشلل السياسي والتحرك العاجل والفاعل لوقف هذا الانفلات الذي قد يقود المنطقة نحو انفجار شامل، ستكون عواقبه وخيمة على الأمن والسلم الدوليين، ولا بد من الإدارة الأميركية بذل كامل الجهود وبشكل جدي والعمل على وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات الخطيرة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. ولا بد من مواصلة الجهود من اجل ضمان نجاح المؤتمر الدولي بشأن فلسطين المقرر منتصف الشهر المقبل في نيويورك، ومن المهم استمرار التحضيرات لإنجاحه عبر دعم حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، واعتراف الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بهدف تجسيدها على الأرض.

ويستمر الحوثي
ويستمر الحوثي

Al Dustour

timean hour ago

  • Al Dustour

ويستمر الحوثي

لا يوجد شيء اسمه نصر صغير حين يكون عدوك أقوى منك بعشرات المرات- مالكوم إكس. بعد كارثة فيتنام، قررت الولايات المتحدة إعادة بناء قواتها المسلحة لتصبح الأقوى في التاريخ. وكان من أبرز تلك القرارات اعتماد الأسلحة الذكية، وعلى رأسها الصواريخ الموجّهة، التي استُخدمت لأول مرة في العراق وأفغانستان عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وقد تعرّف العالم على هذه الأسلحة حين استهدفت القوات الأمريكية ملجأ العامرية في بغداد عام 1991، أحد أكثر الملاجئ تحصينًا والمكتظ بالمدنيين، فاستُشهد فيه نحو أربعمئة مدني. وأثناء هذا التحول العسكري، برز مصطلح «المجمّع الصناعي العسكري» ليصف تحالفًا واسعًا يضم شركات صناعة الأسلحة، والسياسيين الفاسدين، والمقاولين، ومراكز الأبحاث، ووسائل الإعلام التي تغذي الحروب لتضخيم الأرباح. ومع مرور الوقت، باتت الحروب الأمريكية تخدم هذا التحالف، فانخرطت واشنطن في نزاعات لا تنتهي. وكانت اليمن إحدى هذه الحروب! أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة استهدفت أكثر من ألف موقع في اليمن، شملت منشآت للقيادة والسيطرة، وأنظمة للدفاع الجوي، ومرافق لتصنيع الأسلحة وتخزينها، إضافة إلى البنية التحتية. وأسفرت هذه الضربات عن اغتيال عشرات من قادة الحوثيين. لكن كلفة هذه العملية كانت باهظة للغاية، إذ استخدمت واشنطن قاذفات «بي-2»، وحاملتي طائرات، إلى جانب أنظمة «باتريوت» و»ثاد»، وتجاوزت التكاليف حاجز المليار دولار. ونفذت القوات الأمريكية أكثر من ألف طلعة جوية على اليمن، ومع ذلك، واصل الحوثيون إطلاق النار على السفن، واستخدام المسيّرات، واستهداف الكيان الصهيوني. خلال فترة حكم بايدن، سعت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية إلى الحصول على موافقته لشن حملة عسكرية ممتدة على اليمن لمدة عام، إلا أنه رفض، مكتفيًا بالموافقة على حملة محدودة. ثم جاء ترامب، وبفعل ضغوط البنتاغون، منحهم مهلة لأشهر. غير أن فضيحة تطبيق «سيجنال»، التي تسرّبت عبره خطط واشنطن في اليمن، إلى جانب تقارير عن استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات يو إس تودي، وسقوط طائرة «إف-16»، سرّعت بإنهاء العملية. طلب البيت الأبيض من البنتاغون تقريرًا مفصّلًا عن نتائج العمليات، يشمل عدد الذخائر المستخدمة وتكلفتها. وأظهرت التقارير أن الحوثيين أُضعفوا، لكن ليس بما يكفي، إذ تمكنوا من نقل ذخائرهم إلى مواقع تحت الأرض، وظلوا قادرين على إعادة بناء قدراتهم. أما القشة التي قصمت ظهر البعير، بحسب التحليلات، فكانت النقص الحاد في مخزون الصواريخ الذكية، التي تسعى الولايات المتحدة للاحتفاظ بها تحسّبًا لأي غزو صيني محتمل لتايوان. ويُعتقد أن هذا العامل كان السبب الحاسم في وقف العدوان على اليمن. حينها، اقتنع ترامب بأن الحرب على اليمن باهظة وفاشلة، وتُضعف الولايات المتحدة في حال نشوب صراع مع الصين. فأعلن «نصرًا» على الحوثيين، وكتب على منصة «تروث سوشال»: «لقد قالوا -أي الحوثيون- من فضلكم لا تقصفونا، ونحن لن نهاجم سفنكم... سأقبل كلامهم، وسنوقف القصف على الحوثيين فورًا.» ولم يكتفِ ترامب بذلك، بل وصف الحوثيين لاحقًا بـ»الشجعان»، وما إن تلقّوا هذا الإطراء حتى زادت شهيتهم، وأطلقوا الصواريخ بكثافة نحو الكيان الصهيوني، فشلّوا حركة مطار بن غوريون، وتركت الولايات المتحدة مجرم الحرب نتن ياهو وحيدًا في مواجهة تصعيد غير مسبوق، وهو، كما هو معروف، عاجز عن التصدي لهذه الصواريخ دون دعم أمريكي مباشر. ولكي يهرب نتن ياهو من هذه الورطة، ويستمر في إبادته، والخروج من أزماته الداخلية، يحاول جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران. يُطلق التهديدات يمنة ويسرة، متوعدًا بضرب طهران، ضربة تمنحه طوق نجاة، ولو كان ثمن ذلك إشعال المنطقة بأكملها. وبرأيي، فإن ترامب يبدو سعيدًا بصواريخ الحوثيين، بل يستخدمها كورقة ضغط في معركته غير المعلنة مع نتن ياهو. فهذه الصواريخ التي تربك الكيان قد تُستخدم كورقة تكتيكية لدفع نتن ياهو نحو وقف المجازر، وتخدم مصالح ترامب في إعادة رسم المعادلات، وفق رؤيته.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store