logo
ثقافة : دراسة أثرية تفجر مفاجأة: المذبحة الرومانية لبريطانيا لم تحدث

ثقافة : دراسة أثرية تفجر مفاجأة: المذبحة الرومانية لبريطانيا لم تحدث

الثلاثاء 27 مايو 2025 04:30 مساءً
نافذة على العالم - زعمت دراسة جديدة أجراها علماء آثار بجامعة بورنموث، ونشرت في مجلة أكسفورد لعلم الآثار، أن الجثث المُستخرَجة من "مقبرة حرب"، والتي نُسبت سابقًا إلى الغزو الروماني لبريطانيا في قلعة مايدن، حصن العصر الحديدي في دورست، لم تُقتل في حادثة مأساوية واحدة، وفقا لما نشره موقع" phys".
كشفت إعادة تحليل المدافن، بما في ذلك برنامج جديد لتأريخ الكربون المشع، أنه بدلاً من موت الأفراد في حادثة كارثية واحدة، سقطوا خلال فترات من العنف المميت امتدت لأجيال متعددة، من أواخر القرن الأول قبل الميلاد إلى أوائل القرن الأول الميلادي.
وهذا يوحي بفترات متقطعة من سفك الدماء، ربما نتيجة اضطرابات محلية أو إعدامات أو صراعات داخلية بين السلالات خلال العقود التي سبقت الغزو الروماني لبريطانيا.
وقال الدكتور مارتن سميث، الأستاذ المشارك في علم الإنسان الشرعي والبيولوجي في جامعة بوسطن، والذي قام بتحليل الجثث: "لم يكن العثور على العشرات من الهياكل العظمية البشرية التي تُظهر إصابات ناجمة عن أسلحة مميتة موضع شك على الإطلاق، ومع ذلك، من خلال القيام ببرنامج منهجي لتأريخ الكربون المشع، تمكنا من إثبات أن هؤلاء الأفراد ماتوا على مدى عقود من الزمن، وليس في حدث مروع واحد".
تُعد "مقبرة الحرب" في قلعة مايدن، حصن العصر الحديدي في دورست، أحد أشهر الاكتشافات الأثرية البريطانية، اكتُشفت عام 1936، وحملت العديد من الهياكل العظمية المستخرجة أدلة واضحة على إصابات في الرأس والجزء العلوي من الجسم، والتي أشار مدير الحفريات آنذاك، السير مورتيمر ويلر، إلى أنها "آثار معركة"، حدثت خلال دفاع شرس، وإن كان بلا جدوى، عن الحصن ضد فيلق روماني كاسح.
وقال الدكتور مايلز راسل، الأكاديمي الرئيسي في علم الآثار ما قبل التاريخ والروماني في جامعة بوسطن، ومدير الحفريات في الدراسة: "منذ ثلاثينيات القرن العشرين، أصبحت قصة البريطانيين الذين يقاتلون الرومان في أحد أكبر الحصون الجبلية في البلاد عنصراً ثابتاً في الأدب التاريخي.
مع اقتراب الحرب العالمية الثانية، لم يكن أحد مستعدًا للتشكيك في نتائجها، قصة رجال ونساء أبرياء من قبيلة دوروتريجيس المحلية، الذين ذبحهم الرومان، قصة مؤثرة وقد وردت في عدد لا يُحصى من المقالات والكتب والأفلام الوثائقية التلفزيونية، لقد أصبحت لحظة فارقة في التاريخ البريطاني، إذ مثّلت النهاية المفاجئة والعنيفة للعصر الحديدي.
قال بول تشيثام، الزميل الزائر في جامعة بوسطن: "نُفسّر هذا إما على أنه عدد من الثقافات المتميزة التي عاشت وفنّت معًا، أو يمكننا فهمه على أنه حقوق دفن حُددت بقواعد اجتماعية معقدة أو انقسامات هرمية داخل مجتمع العصر الحديدى، مع أن أعمال التنقيب التي قام بها ويلر كانت ممتازة، إلا أنه لم يتمكن من استكشاف سوى جزء صغير من الموقع، ومن المرجح أن عددًا أكبر من المدافن لا يزال مجهولًا حول الأسوار الضخمة".

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

ثقافة : دراسة أثرية تفجر مفاجأة: المذبحة الرومانية لبريطانيا لم تحدث
ثقافة : دراسة أثرية تفجر مفاجأة: المذبحة الرومانية لبريطانيا لم تحدث

Nafeza 2 World

time4 hours ago

  • Nafeza 2 World

ثقافة : دراسة أثرية تفجر مفاجأة: المذبحة الرومانية لبريطانيا لم تحدث

الثلاثاء 27 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - زعمت دراسة جديدة أجراها علماء آثار بجامعة بورنموث، ونشرت في مجلة أكسفورد لعلم الآثار، أن الجثث المُستخرَجة من "مقبرة حرب"، والتي نُسبت سابقًا إلى الغزو الروماني لبريطانيا في قلعة مايدن، حصن العصر الحديدي في دورست، لم تُقتل في حادثة مأساوية واحدة، وفقا لما نشره موقع" phys". كشفت إعادة تحليل المدافن، بما في ذلك برنامج جديد لتأريخ الكربون المشع، أنه بدلاً من موت الأفراد في حادثة كارثية واحدة، سقطوا خلال فترات من العنف المميت امتدت لأجيال متعددة، من أواخر القرن الأول قبل الميلاد إلى أوائل القرن الأول الميلادي. وهذا يوحي بفترات متقطعة من سفك الدماء، ربما نتيجة اضطرابات محلية أو إعدامات أو صراعات داخلية بين السلالات خلال العقود التي سبقت الغزو الروماني لبريطانيا. وقال الدكتور مارتن سميث، الأستاذ المشارك في علم الإنسان الشرعي والبيولوجي في جامعة بوسطن، والذي قام بتحليل الجثث: "لم يكن العثور على العشرات من الهياكل العظمية البشرية التي تُظهر إصابات ناجمة عن أسلحة مميتة موضع شك على الإطلاق، ومع ذلك، من خلال القيام ببرنامج منهجي لتأريخ الكربون المشع، تمكنا من إثبات أن هؤلاء الأفراد ماتوا على مدى عقود من الزمن، وليس في حدث مروع واحد". تُعد "مقبرة الحرب" في قلعة مايدن، حصن العصر الحديدي في دورست، أحد أشهر الاكتشافات الأثرية البريطانية، اكتُشفت عام 1936، وحملت العديد من الهياكل العظمية المستخرجة أدلة واضحة على إصابات في الرأس والجزء العلوي من الجسم، والتي أشار مدير الحفريات آنذاك، السير مورتيمر ويلر، إلى أنها "آثار معركة"، حدثت خلال دفاع شرس، وإن كان بلا جدوى، عن الحصن ضد فيلق روماني كاسح. وقال الدكتور مايلز راسل، الأكاديمي الرئيسي في علم الآثار ما قبل التاريخ والروماني في جامعة بوسطن، ومدير الحفريات في الدراسة: "منذ ثلاثينيات القرن العشرين، أصبحت قصة البريطانيين الذين يقاتلون الرومان في أحد أكبر الحصون الجبلية في البلاد عنصراً ثابتاً في الأدب التاريخي. مع اقتراب الحرب العالمية الثانية، لم يكن أحد مستعدًا للتشكيك في نتائجها، قصة رجال ونساء أبرياء من قبيلة دوروتريجيس المحلية، الذين ذبحهم الرومان، قصة مؤثرة وقد وردت في عدد لا يُحصى من المقالات والكتب والأفلام الوثائقية التلفزيونية، لقد أصبحت لحظة فارقة في التاريخ البريطاني، إذ مثّلت النهاية المفاجئة والعنيفة للعصر الحديدي. قال بول تشيثام، الزميل الزائر في جامعة بوسطن: "نُفسّر هذا إما على أنه عدد من الثقافات المتميزة التي عاشت وفنّت معًا، أو يمكننا فهمه على أنه حقوق دفن حُددت بقواعد اجتماعية معقدة أو انقسامات هرمية داخل مجتمع العصر الحديدى، مع أن أعمال التنقيب التي قام بها ويلر كانت ممتازة، إلا أنه لم يتمكن من استكشاف سوى جزء صغير من الموقع، ومن المرجح أن عددًا أكبر من المدافن لا يزال مجهولًا حول الأسوار الضخمة".

البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف لتعزيز الصناعة الخضراء
البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف لتعزيز الصناعة الخضراء

Al Nahar Egypt

time5 hours ago

  • Al Nahar Egypt

البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف لتعزيز الصناعة الخضراء

في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتعزيز اجراءات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجية النمو الأخضر والإنتاج الأنظف، نفذت وزارة البيئة سلسلة من البرامج التدريبية بعدد من المدن الصناعية، حيث تضمنت برامج تدريبية بجهازي مدينتي العبور وبدر، قدمت نظرة شاملة على مفهوم الإنتاج الأنظف وعلاقته بالطاقة المتجددة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية ، ودور الإدارة البيئية في تمكين الإنتاج الأنظف، بالإضافة إلى تعريف الصناعة الخضراء والتنمية المستدامة وعلاقتهم بالتكنولوجيا، والآثار الاقتصادية لتطبيق التكنولوجيا الخضراء، وتعريف التكنولوجيا النظيفة وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية ، وأنظمة المعالجة البيئية ودور السجل البيئي في الابتكار والاستدامة . وفي جهاز مدينة العاشر من رمضان، تم تنفيذ برنامج تدريبي حول أهمية الطاقة الشمسية في التحول الي الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء ، وأدوات دعم الانتقال للاقتصاد الدائري ، ودور موارد التعبئة والتغليف في تقليل الهدر من الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي عن خفض نسبة الكربون بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، تضمنت التعرف على استراتيجيات خفض الانبعاثات في صناعة الأغذية ، وتقديم حلول علمية لخفض استهلاك الطاقة والوقود في عمليات الإنتاج ، وتعريف الغازات الدفينة والمصادر الطبيعية والبشرية لها، والفرق بين الغازات من خلال القدرة على احتباس الحرارة وقطاعات الانبعاثات ، وطرق قياس البصمة الكربونية، وبرنامج دعم كفاءة الطاقة في المصانع . كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بجهاز أبو رواش حول دور نظم الإدارة البيئية في تحسن الكفاءة التشغيلية ونظم الإدارة البيئية والامتثال للمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة الصناعية ، والتحديات في تطبيق نظم الإدارة البيئية في الصناعة ، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية. وفي ذات السياق، تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بجهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات وفرع القاهرة الكبرى بأكاديمية البحث العلمي، حول آليات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجيات النمو الأخضر والإنتاج الأنظف – الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها واستخدامات الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء ، والتفكير المبني على المخاطر لتنفيذ آليات الإنتاج الأنظف ، وكيفية الاستفادة من الانبعاثات الغازية في إطار منهجية الاقتصاد الأخضر وآليات تطبيقه والإدارة البيئية للمدن

وزارة البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف لتعزيز الصناعة الخضراء
وزارة البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف لتعزيز الصناعة الخضراء

El Amwal

time6 hours ago

  • El Amwal

وزارة البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف لتعزيز الصناعة الخضراء

في اطار جهود وزارة البيئة لتطبيق استراتيجية النمو الأخضر والإنتاج الأنظف بالمدن الصناعية في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتعزيز اجراءات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجية النمو الأخضر والإنتاج الأنظف، نفذت وزارة البيئة سلسلة من البرامج التدريبية بعدد من المدن الصناعية، حيث تضمنت برامج تدريبية بجهازي مدينتي العبور وبدر، قدمت نظرة شاملة على مفهوم الإنتاج الأنظف وعلاقته بالطاقة المتجددة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية ، ودور الإدارة البيئية في تمكين الإنتاج الأنظف، بالإضافة إلى تعريف الصناعة الخضراء والتنمية المستدامة وعلاقتهم بالتكنولوجيا، والآثار الاقتصادية لتطبيق التكنولوجيا الخضراء، وتعريف التكنولوجيا النظيفة وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية ، وأنظمة المعالجة البيئية ودور السجل البيئي في الابتكار والاستدامة . وفي جهاز مدينة العاشر من رمضان، تم تنفيذ برنامج تدريبي حول أهمية الطاقة الشمسية في التحول الي الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء ، وأدوات دعم الانتقال للاقتصاد الدائري ، ودور موارد التعبئة والتغليف في تقليل الهدر من الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي عن خفض نسبة الكربون بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، تضمنت التعرف على استراتيجيات خفض الانبعاثات في صناعة الأغذية ، وتقديم حلول علمية لخفض استهلاك الطاقة والوقود في عمليات الإنتاج ، وتعريف الغازات الدفينة والمصادر الطبيعية والبشرية لها، والفرق بين الغازات من خلال القدرة على احتباس الحرارة وقطاعات الانبعاثات ، وطرق قياس البصمة الكربونية، وبرنامج دعم كفاءة الطاقة في المصانع . كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بجهاز أبو رواش حول دور نظم الإدارة البيئية في تحسن الكفاءة التشغيلية ونظم الإدارة البيئية والامتثال للمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة الصناعية ، والتحديات في تطبيق نظم الإدارة البيئية في الصناعة ، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية. وفي ذات السياق، تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بجهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات وفرع القاهرة الكبرى بأكاديمية البحث العلمي، حول آليات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجيات النمو الأخضر والإنتاج الأنظف – الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها واستخدامات الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء ، والتفكير المبني على المخاطر لتنفيذ آليات الإنتاج الأنظف ، وكيفية الاستفادة من الانبعاثات الغازية في إطار منهجية الاقتصاد الأخضر وآليات تطبيقه والإدارة البيئية للمدن الصناعية.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store