
بعد حكم قضائي صادم.. مارين لوبان تخسر فرصتها الأخيرة للترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية
أصدرت محكمة فرنسية حكمًا يمنع مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2027، بعد إدانتها في قضية اختلاس واسع لأموال البرلمان الأوروبي، كما تم حظرها من شغل أي منصب عام بشكل فوري.
وبحسب صحيفة الجارديان، فقد يُعد هذا القرار بمثابة زلزال سياسي للوبان، التي كانت تأمل في خوض حملتها الرئاسية الرابعة والفوز بالرئاسة الفرنسية، وقد أثار الحكم غضب حزبها "التجمع الوطني" (RN)، وهو أكبر حزب في البرلمان الفرنسي، حيث وصف الحكم بأنه "مسرحية هزلية" وهجوم على الديمقراطية.
الحكم على لوبان
وحكمت المحكمة على لوبان، البالغة من العمر 56 عامًا، بالسجن أربع سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، بينما ستقضي السنتين الأخريين خارج السجن باستخدام سوار إلكتروني. كما فُرضت عليها غرامة بقيمة 100 ألف يورو. ومع ذلك، لن يتم تنفيذ العقوبة أو الغرامة حتى يتم استنفاد جميع إجراءات الاستئناف، وهو ما قد يستغرق سنوات.
ويأتي هذا الحكم بعد إدانة لوبان و24 من أعضاء حزبها، بما في ذلك تسعة نواب سابقين في البرلمان الأوروبي، في قضية اختلاس أموال الاتحاد الأوروبي من خلال استخدام الأموال المخصصة لمساعدي البرلمان الأوروبي لدفع رواتب موظفي الحزب في فرنسا، وهو ما أدى إلى خسائر بلغت 4.5 مليون يورو من أموال دافعي الضرائب الأوروبيين.
ورغم الحظر، ستحتفظ لوبان بمنصبها الحالي كنائبة في البرلمان الفرنسي عن منطقة "با دو كاليه"، لكنها لن تتمكن من الترشح مجددًا لأي انتخابات خلال فترة الحظر.
قرار المحكمة يضع "التجمع الوطني" أمام تحدٍ كبير، حيث سيحتاج الحزب إلى اختيار مرشح جديد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويبرز اسم جوردان بارديلا، رئيس الحزب البالغ من العمر 29 عامًا، كبديل محتمل، رغم قلة خبرته السياسية.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Dostor
an hour ago
- Dostor
سي إن إن: البيت الأبيض يوجه الوكالات الحكومية بقطع تعاملاتها مع جامعة هارفارد
أفادت شبكة سي إن إن، بأن البيت الأبيض يوجه الوكالات الحكومية بقطع تعاملاتها مع جامعة هارفارد البالغة نحو 100 مليون دولار، وفقًا لنبأ عاجل بقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء. وحذرت تقارير أمريكية، من جامعة هارفارد العريقة، بأنها مهددة بمزيد من التخفيضات في التمويل وهروب الطلاب منها بسبب قرارات الرئيس دونالد ترامب للتضييق على الجامعة العريقة وسعي الجامعات الأجنبية لجذب الطلاب. وأكدت درو غيلبين فاوست، أول رئيسة لجامعة هارفارد، من أن الضوابط الدستورية الأمريكية وسيادة القانون «مُعرضة للخطر» في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، حتى مع إصدار دونالد ترامب تهديدًا جديدًا ضد الجامعة النخبوية في سعيها لصد هجماته على استقلالها وتمويلها، وذلك وفق صحيفة «الجارديان» البريطانية.


Dostor
an hour ago
- Dostor
أستاذ العلوم السياسية: الاحتلال يواصل انتهاكاته دون أدنى التزام بالقوانين الدولية (فيديو)
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن المعاناة لا تزال تتفاقم في قطاع غزة تحت وطأة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواجه سكان القطاع أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات الجسيمة تشكل تعديًا صارخًا على القوانين الدولية. وشدد بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "اليوم" على DMC، على أن الاحتلال يواصل انتهاكاته دون أدنى التزام بالقوانين الدولية أو الاعتبارات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر لم تتوانَ يومًا عن دعم الفلسطينيين في مساعيهم نحو نيل حقوقهم المشروعة، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو التحركات السياسية. وأضاف أن هناك بوادر إيجابية على الصعيد الدولي، حيث تتجه بعض الدول الكبرى داخل الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفق الشرعية الدولية، وهي خطوة ستكون حجر الأساس لإرساء الاستقرار في المنطقة، مما يؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لوضع حد لتلك الانتهاكات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.


Maspero
2 hours ago
- Maspero
د.إسماعيل تركي: ترامب يشعل حربًا تجارية مع أوروبا بفرض رسوم جمركية جديدة
قال الدكتور إسماعيل تركي الباحث في العلاقات الدولية إن في خطوة قد تشعل فتيل الحرب التجارية مع أوروبا وتنذر بتداعيات واسعة على الأسواق العالمية وتفتح الباب أمام رد أوروبي بالمثل صًعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي ملوحا برسوم جمركية جديدة. وأضاف الباحث في العلاقات الدولية خلال حديثه لبرنامج (العالم على الهواء) أن من جانبه صرح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد مستعد للدفاع عن مصالح الدول الأعضاء ردا على تهديد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو، مشيرا إلى استعداده أيضا للتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن يستند إلى الاحترام لا على التهديدات. وذكر ترك أنه في ضوء تهديدات الرئيس الأمريكي المستمرة بفرض المزيد من الضغوط على دول الاتحاد الأوروبي عبر رفع الرسوم الجمركية، تتصاعد المخاوف بشأن تداعيات هذه الإجراءات التي يمكن اعتبارها حربًا تجارية على الاقتصاد العالمي، ويأتي ذلك بالتزامن مع مفاوضات جارية بين الطرفين. وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلى أنه يُنظر إلى هذا التصعيد كجزء من استراتيجية ضغط أمريكية لإجبار الدول الأوروبية على إبرام اتفاقيات ثنائية وتفصيلية مع الولايات المتحدة، لافتا النظر إلى أن هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يُعد شريكًا وصديقًا وحليفًا لواشنطن، وما إذا كان ينبغي أن تحظى دوله بعلاقات واتفاقيات تفضيلية. واستطرد قائلًا إن الدول الأوروبية تأخرت في تبني سياسة واضحة لحماية مصالحها الاقتصادية والأمنية لاسيما وأن مع التغيرات الأخيرة في توجهات السياسة الأمريكية على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي أصبح لازماً على أوروبا تعزيز التعاون فيما بينها وتوسيع علاقاتها التجارية والتواصل مع أطراف دولية أخرى، مدللا بمثال أن أوروبا تستدعي العلاقات مع الصين وأن الدول الأوروبية تراجع علاقاتها السياسية مع روسيا موضحا ضرورة إعادة النظر في العقوبات الأوروبية لروسيا. واختتم حديثه قائلا إن روسيا كانت شريكاً تجارياً هاماً لأوروبا قبل الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على الجميع، ومشيرا إلى أنه مع نهاية هذه الحرب ينبغي على أوروبا إعادة فتح قنوات التواصل، علاوة على ذلك يجب على أوروبا إيجاد بدائل فعالة للضغط على الولايات المتحدة، بحيث لا تتكرر إجراءات تصعيدية كالرسوم الجمركية المفروضة على حليف استراتيجي وتاريخي للولايات المتحدة. برنامج (العالم على الهواء) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام من إعداد وتقديم إيناس كساب.