
«الإماراتية».. دور رائد وإسهامات بارزة في المنظمات الدولية
فاطمة الورد (أبوظبي)
حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، وهو ما جعلها نموذجاً ملهماً في مجالات القيادة والدبلوماسية والعمل الإنساني والتطوعي محلياً وعالمياً.
وضمن مؤشرات التنافسية العالمية، حازت الإمارات المركز الأول عالمياً في 30 مؤشراً للتنافسية العالمية متعلقة بالمرأة خلال عامي 2022 و2023، وفقاً لتقارير صادرة عن أربع من أكبر المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالتنافسية العالمية.
بفضل دعم القيادة الرشيدة وما قدمته للمرأة من سياسات وتشريعات داعمة، أصبحت الإماراتية اليوم شريكاً أساسياً بجانب الرجل في رسم سياسات الحكومة والمشاركة في صنع القرار، وهو ما مهد الطريق لها للدخول في المنظمات الدولية، وتعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية.
وبفضل هذا الدعم والتمكين، أصبحت المرأة الإماراتية تمثل 50 في المئة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأصبحت عنصراً فاعلاً في الدبلوماسية والسياسات الدولية.
المشهد العالمي
وفي تصريح ل «الاتحاد»، أكدت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنه «في اليوم العالمي للمرأة، نستذكر الدعم الذي قدمته دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية والذي جعلها منافساً عالمياً ليس فقط على المستوى السياسي وإنما على مستوى المعرفة والعلوم».
وأضافت أن المرأة الإماراتية اليوم باتت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي بمشاركاتها في المحافل الدولية، قائلة إن الطموح الذي تتمتع به الإماراتية إلى جانب الدعم الوطني الذي تتلقاه أسهم في تحقيق ما حققته من إنجازات، فهي اليوم نموذج مشرّف في المحافل الدولية.
ومن خلال تقلدها مناصب دبلوماسية رفيعة وتمثيلها للإمارات في المحافل الدولية، أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على الإسهام في صياغة السياسات العالمية والتأثير في القضايا الدولية المهمة، وتمثيل بلادها في المحافل العربية والدولية، وتعزيز التعاون والشراكات الإنسانية الدولية بين الإمارات والمنظمات العالمية في كل المجالات، كالعمل مع الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، والعمل في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، مما يعكس رؤية الإمارات في تمكين المرأة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
مناصب قيادية
من جهتها، قالت الدكتورة ناجية الكتبي، أستاذ مساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إنه «بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وتمكينها، تبوأت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مناصب قيادية في شتى المجالات، محققة أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها من الدول، ففي السلك الدبلوماسي بلغت نسبة العاملات في وزارة الخارجية 49.5%، بما في ذلك سفيرات بعثة الأمم المتحدة في نيويورك».
وتابعت: «تشكل النساء نحو 60% من خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات لافتة على الصعيد الدولي، حيث ساهمت معالي السفيرة لانا نسيبة أثناء عملها كمندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في اعتماد العديد من قرارات مجلس الأمن التاريخية التي شاركت دولة الإمارات في صياغتها خلال فترة عضويتها في المجلس طوال العامين 2022 و2023، كما جاء اختيار الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ليثبت أهمية الدور القيادي الذي لعبته المرأة في ملفات مهمة كتغير المناخ والطاقة المتجددة، وقد شاركت معالي ريم الهاشمي في تحقيق النجاح التاريخي الذي تمثل في منح المكتب الدولي للمعارض لمدينة دبي حق استضافة إكسبو 2020 ليكون أول إكسبو دولي، وتعكس كل هذه الإنجازات التزام الدولة بدعم تمكين المرأة، وتعزيز دورها كعنصر أساسي في التنمية المستدامة والسلام العالمي».
وأسهمت مشاركة المرأة الإماراتية الفاعلة في الهيئات الأممية والتنموية والمنظمات الإقليمية والدولية في تسليط الضوء على جهود الإمارات في مجالات حقوق الإنسان وريادة الأعمال والاقتصاد، والإغاثة، والبيئة، والمناخ، والتنمية المستدامة، والتعليم والصحة، والسلام الإقليمي والدولي.
جهود المرأة
وأكد البروفيسور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، لـ«الاتحاد»، أن اليوم العالمي للمرأة هو يوم يُحتفى فيه بجهود المرأة، أينما كانت، في مختلف المجالات باعتبارها عنصرا أساسيا في خطط التنمية. وهو اليوم الذي نستذكر فيه دور «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المرأة وتمكينها على المستويين المحلي والعالمي، فهي صاحبة رؤية ثاقبة حول أهمية دور المرأة في المجتمعات المحلية والعالمية.
وتابع «إن المرأة الإماراتية جزء أساسي من السياسة الدولية لدولة الإمارات، من خلال عملها كوزيرة في مجالات التعاون الدولي، وسفيرة لبلدها، ودبلوماسية حاضرة في مختلف مجالات التفاعلات الدولية، وناشطة في مجال الدعم الإنساني والإغاثي، وممثلة للبرامج الريادية الإماراتية ذات الطابع العالمي».
وأوضح «إن ذلك يبرز دور دولة الإمارات الرائد في تمكين المرأة في السياسة الدولية، وعكس صورة إيجابية عن المرأة الإماراتية، التي أصبحت، بثقة القيادة الرشيدة، تتحمل المسؤولية الوطنية في تمثيل بلدها خير تمثيل، كما أصبحت أحد عناصر النجاح الفعال للدبلوماسية الإماراتية النشطة».

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Sada Misr
26 minutes ago
- Sada Misr
نبيل أبوالياسين: استقالة 'غوتيريش' ورؤساء هيئات الأمم المتحدة أشرف لهم من العجز
نبيل أبوالياسين: استقالة 'غوتيريش' ورؤساء هيئات الأمم المتحدة أشرف لهم من العجز ما يقرب من عامين، والعالم يشاهد على الهواء مباشرة، ومن كل زاوية، أبشع جريمة إبادة جماعية لم يشهدها التاريخ الحديث أو القديم، وهي جريمة لا تكتمل فصولها إلا بشراكة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية، يعقبها تجويع ممنهج لمليوني فلسطيني، وفي خضم هذا المشهد المروع، لا يملك الأمين العام للأمم المتحدة وجميع رؤساء الهيئات التابعة لها سوى التنديدات والشجب والتصريحات الواهية التي تفتقر لأدنى درجات الفعل، أليس من حقنا أن نتساءل: إذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن حماية الشعوب، وتشاهد كما يشاهد العالم بأسره وأن أكبر دولة في العالم 'أمريكا' لا تكترث بقراراتها وتعرقل تحقيق العدالة الدولية، فلماذا يستمر هؤلاء في مناصبهم؟، ولماذا لا يتقدمون باستقالاتهم أمام العالم لحفظ ما تبقى من كرامتهم؟. عجز أم تواطؤ؟ سؤال يطارد ضمير العالم منذ عشرين شهرًا، تتوالى فصول المأساة في غزة، وسط صمت مطبق إلا من تصريحات خجولة ومخزية من الأمين العام للأمم المتحدة 'أنطونيو غوتيريش' الذي يدعو إسرائيل إلى التحلي بـ'الرحمة' في حرب غزة وإنهاء 'التدمير المنهجي' للنظام الصحي، بينما الواقع على الأرض يتجاوز كل حدود الرحمة، والحديث عن 'المرحلة الأكثر قسوة' وتجويع العائلات وحرمانها من الأساسيات يكشف عن عجزٍ مريع، أو ربما تواطؤ، من مؤسسة يُفترض أنها صمام أمان الشعوب، ولماذا لا تتحول هذه الدعوات إلى أفعال حاسمة تنهي هذا الكابوس؟. خطط الأمم المتحدة… على الورق فقط؟ تتحدث الأمم المتحدة عن خطة 'مفصلة ومبدئية' للمساعدات من خمس مراحل لغزة، من ضمان إيصال المساعدات إلى فحصها ونقلها وتوزيعها، وغوتيريش يؤكد أن لديهم الكوادر وشبكات التوزيع والأنظمة والعلاقات المجتمعية اللازمة للعمل، وأن الإمدادات ببساطة تنتظر 'الإذن بكل بساطة'!، لكن الواقع المرير يقول إن إسرائيل تتسبب في تأخيرات غير ضرورية وتفرض حصصًا وتمنع وصول المواد الأساسية، فما قيمة الخطط المرسومة على الورق إذا كانت العقبات هائلة، وحياة موظفي الأمم المتحدة أنفسهم في خطر، ولا تزال المساعدات بالكاد تصل؟. من الخطاب إلى العمل: لماذا لا تكفي الإدانات؟ تقارير الأمم المتحدة نفسها تشير إلى استشهاد أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني منذ عام 2023، بينما تُحجب 75% من المساعدات الإنسانية بفعل القيود الإسرائيلية، ورغم قرارات مجلس الأمن المتتالية لوقف إطلاق النار، فإن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض 'الفيتو' أربع مرات يعكس تواطؤًا دوليًا فاضحًا، وإن عجز المنظمة عن تنفيذ مبادئها لا سيما مع استمرار القصف اليومي المروع يطرح تساؤلاتٍ وجودية حادة: هل يكفي مجرد إدانة 'الدمار المنهجي' بينما تُنتهك اتفاقيات جنيف علنًا ودون رادع؟، والمطلوب اليوم ليس استقالاتٍ رمزية فحسب، بل آلية تنفيذ حقيقية تُترجم الكلمات إلى حماية فعّالة ومُطبقة على الأرض. الرحمة والتدمير المنهجي …تناقض فاضح يدعو رئيس منظمة الصحة العالمية 'تيدروس أدهانوم غيبريسوس' إسرائيل للتحلي بـ'الرحمة' ووقف 'التدمير المنهجي' للنظام الصحي، ولكن هل تليق هذه الكلمات بكيان دولي يرى بعينه إبادة جماعية تجري على قدم وساق؟ 'الرحمة' في سياق 'التدمير المنهجي' هي مجرد سخرية مريرة، لقد سئمنا من هذه التصريحات الباهتة التي لا تقدم ولا تؤخر، والشرف، كل الشرف، أن تُعلن استقالة جماعية بدلاً من أن تكونوا أداة للصمت وتصنُّع العجز أمام هذه الإبادة الجماعية. إبادة جماعية بتمويل وتغطية دولية الإبادة التي تُرتكب في غزة ليست إبادة نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة فحسب؛ إنها إبادة 'بايدن وهاريس'، وإبادة 'ترامب وفانس'، وإبادة 'كير ستارمر وديفيد لامي'، إنها إبادة الأمين العام للأمم المتحدة وجميع رؤساء هيئاتها، وإبادة الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت 'ساتيا ناديلا'، بل وإبادة وسائل الإعلام الرئيسية الغربية التي صمتت طويلاً. لقد لُطخت صفحات الجرائد بدماء الأطفال الذين سقطوا تحت القصف في غزة، لكن الغرب وإعلامهم يقرؤونها بيضاء ناصعة، وهنا نذكرهم: ماذا فعلتم خلال الإبادة الجماعية في غزة؟ هذا السؤال يطاردكم جميعًا، ويظل بلا إجابة شافية. صحوة متأخرة… تغطية للمؤخرة؟ الآن، وبعد أن نفذت إسرائيل 'حلها النهائي' في غزة، وبعد أن تحولت غزة إلى مقابر جماعية وأنقاض، يبدأ المد في التحول ببطء، والآن، وبعد أن لم تحاول إسرائيل والولايات المتحدة حتى التظاهر بأنهما لا تعتزمان إفراغ غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين، بدأت بعض الانتقادات في التدفق 'الغارديان' و'الإندبندنت' تتحدثان عن الإبادة في غزة بعد صمت دام عشرين شهراً!، هذه الصحوة المتأخرة، هذا النقد الذي نراه الآن، هو ببساطة تمرين في تغطية المؤخرة، وإنه مجرد معارضة أدائية، لكي يستطيع السياسيون والشخصيات الإعلامية المسؤولة عن تمكين وتبرير هذا الرعب لمدة عامين أن يقولوا لاحقاً: انظروا! لقد قلت شيئاً! ولم أقف متفرجًا!' ولكن هذا قليل جداً، ومتأخر جداً، لن يُعيد الطفلة هند رجب، ولن يُعيد بناء المستشفيات، ولن يُعيد أطراف الأطفال المبتورة، ودم غزة يلطخ أياديكم، فمتى تفيقون من سباتكم الأبدي؟. وفي ختام مقالي، الذي سيبقى دليل إدانة صارخ على الضمائر المتغيبة عمدًا أمام أبشع جريمة يشهدها عصرنا، لقد سئمنا هذه التصريحات الباهتة عن 'الرحمة' و'التدمير المنهجي' من الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء هيئاتها!، الأفضل لكم إعلان استقالة جماعية بدلاً من أن تكونوا أداة للصمت وتصنُّع العجز أمام الإبادة، دم غزة يلطخ أياديكم، فمتى تفيقون من سباتكم؟!، إن هذه الإبادة ليست حصرًا على نتنياهو وحكومته المتطرفة؛ بل هي إبادة 'بايدن وهاريس'، و'ترامب وفانس'، و'كير ستارمر وديفيد لامي' إنها إبادة الأمين العام للأمم المتحدة وجميع رؤساء هيئاتها، بل وحتى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، ووسائل الإعلام الغربية الكبرى التي صمتت طويلاً، ماذا فعلتم خلال الإبادة الجماعية في غزة؟ هذا السؤال سيبقى يطاردكم، وصمتكم لن يُنسى!.


Al Bawaba
2 hours ago
- Al Bawaba
أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء.. الرئيس اللبناني يشيد بدعم محمد بن زايد لبيروت
يقدم موقع 'البوابة نيوز'، تقريرا عن أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء يرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة. الرئيس اللبناني يشيد بدعم الإمارات ويؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين أشاد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بالدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للبنان، معتبراً أن اهتمام رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يجسد عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين. وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون، اليوم الثلاثاء في قصر بعبدا، وفدًا إماراتيًا رسميًا برئاسة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، وذلك لمتابعة نتائج القمة اللبنانية - الإماراتية، بحسب ما أورد التلفزيون اللبناني الرسمي. وأكد الرئيس عون أن إيفاد بعثة إماراتية إلى بيروت يُعد ترجمة فعلية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن محبة الشيخ محمد بن زايد للبنان تنبع من إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي اعتبر دوماً أن تعافي لبنان مسؤولية عربية مشتركة. ودعا عون إلى توسيع آفاق التعاون الثنائي لتشمل مجالات الرقمنة، والتكنولوجيا، والتربية، والحوكمة والمعرفة، مثمنًا قرار الإمارات رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان واستئناف الرحلات الجوية. الرئيس اللبناني "الإمارات للطاقة النووية" و"جنرال إلكتريك - هيتاشي" توقعان اتفاقية لتقييم تقنية المفاعلات المصغّرة وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون مع شركة "جنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي للطاقة النووية" بهدف إجراء تقييم مشترك لتقنية المفاعلات النووية المصغّرة من طراز BWRX-300، وذلك على هامش مؤتمر المرافق العالمي في أبوظبي. وأوضح مكتب أبوظبي الإعلامي، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن الاتفاقية تمثّل خطوة جديدة في تعزيز الشراكة بين الجانبين، وترتكز إلى التعاون السابق بين الشركتين بموجب الاتفاقية الموقعة في عام 2023 خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، ضمن إطار "البرنامج المتقدّم لتقنيات الطاقة النووية" التابع لشركة الإمارات للطاقة النووية. ويهدف التعاون إلى استكشاف إمكانات استخدام المفاعلات الصغيرة المتقدمة في دعم مستقبل الطاقة المستدامة في الدولة، خاصة مع تنامي الطلب العالمي على مصادر طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية، لمواكبة النمو المتسارع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ومراكز البيانات عالية الكثافة. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بتقنيات الطاقة النووية المتقدمة كحلّ محوري لتلبية احتياجات الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني. محمد بن زايد ونواف سلام يؤكدان أهمية تعزيز الاستقرار والتعاون الثنائي بين الإمارات ولبنان بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أهمية العمل المشترك من أجل مصلحة شعوب المنطقة وتنمية دولها. وجرى اللقاء في قصر البحر بأبوظبي، على هامش زيارة نواف سلام إلى الإمارات للمشاركة في أعمال "قمة الإعلام العربي 2025" التي تحتضنها إمارة دبي، حيث تناول الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل توسيع التعاون في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات البلدين نحو التنمية والازدهار، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام). وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء دعم الإمارات الثابت لوحدة وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب كل ما من شأنه أن يعزز الاستقرار والتنمية للشعب اللبناني. من جهته، عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عن حرص بلاده على توثيق علاقات التعاون مع دولة الإمارات في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على شعبي البلدين.


Al Ain
5 hours ago
- Al Ain
الآلية الجديدة لمساعدات غزة.. إسرائيل تعلن بدء تشغيل مركزين
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 06:11 م بتوقيت أبوظبي أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أن مؤسسة غزة الإنسانية بدأت اليوم تشغيل 2 من 4 مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وتقع 3 من مراكز توزيع المساعدات في تل السلطان عند محور موراج في حين أن المركز الرابع في منطقة ممر نتساريم جنوب مدينة غزة. والمركزان اللذين تم تشغيلهما يقعان في تل السلطان في رفح. وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور لفلسطينيين وهم يصطفون من أجل الحصول على المساعدات في مركز تل السلطان. ويتضح من الصور أن المساعدات تشمل الأرز والزيت والسكر والطحين ومعجون البندورة، كانت في غالبيتها منتجة في إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء على توجيهات المستوى السياسي بالتنسيق الوطيد مع الولايات المتحدة الأمريكية وفي إطار مجهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تم خلال الأسابيع الأخيرة إنجاز إنشاء مجمعات التوزيع الأربعة التي يتم تفعيلها من قبل منظمات الإغاثة الدولية بحماية شركة التأمين الأمريكية المدنية في قطاع غزة". وأضاف: "في إطار الافتتاح التدريجي لمجمعات التوزيع بدأ اليوم (الثلاثاء) مجمعان للتوزيع بالعمل، وذلك في منطقة تل السلطان ومحور "موراج" برفح، بهدف توزيع طرود المواد الغذائية لآلاف العائلات في القطاع". وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "جرت عملية إنشاء مجمعات التوزيع خلال الشهور الماضية بإشراف من المستوى السياسي وتنسيقه مع الإدارة الأمريكية ومن خلال حوار وتنسيق متواصلين بين الجيش الإسرائيلي من خلال قيادة المنطقة الجنوبية ووحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق من جهة ومنظمات الإغاثة الدولية ومؤسسة غزة الإنسانية (GHF) والمجتمع المدني الأمريكي من جهة أخرى". وأوضح أنه "في هذا الإطار أنشأت الشركة الأمريكية أربعة مجمعات في أنحاء القطاع مع القيام بتحضيرات عملياتية على الأرض بتعاون مع منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي". وكانت مؤسسة غزة الإنسانية أعلن عزمها البدء بتوزيع المساعدات على الرغم من الانتقادات الدولية لاسيما من مؤسسات الأمم المتحدة. وترى مؤسسات الأمم المتحدة وبخاصة "الأونروا" أن إسرائيل تريد استبعادها من العمل في غزة من خلال تولي مؤسسة غزة الإنسانية مسؤولية توزيع المساعدات. ولم تفصح مؤسسة غزة الإنسانية عن الدول التي ستمول المساعدات التي تقدمها إلى السكان. وقد تعاقدت المؤسسة مع شركة أمنية أمريكية من أجل توفير الأمن في مناطق توزيع المساعدات. وكان السفير الأمريكي في إسرائيل أعلن الجيش لن يتدخل في توزيع المساعدات ولكنه سيحمي مراكز التوزيع من بعيد. وقد أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية شهر مارس/آذار الماضي وحتى يوم الإثنين من الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين قالت إسرائيل إنها أدخلت أكثر من 500 شاحنة إلى مؤسسات الأمم المتحدة. ولم يتضح إذا ما كانت إسرائيل ستستمر في نقل المساعدات الإنسانية الى مؤسسات الأمم المتحدة في غزة بعد تفعيل مؤسسة غزة الإنسانية. وألمحت مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى إلى أنها لن تتعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية. aXA6IDkyLjExMy4xMzguMTEzIA== جزيرة ام اند امز AU