logo
صفقات بـ67 مليون دولار.. الجولات الاستثمارية تدفع عجلة الابتكار العربي

صفقات بـ67 مليون دولار.. الجولات الاستثمارية تدفع عجلة الابتكار العربي

في مشهد يعكس تنامي شهية المستثمرين شهدت المنطقة العربية زخمًا غير مسبوق بالجولات الاستثمارية خلال الأسبوع الماضي. ما يؤكد جاذبية السوق الإقليمية للتمويل وريادة الأعمال. وتجلت هذه الديناميكية في ضخ رؤوس أموال ضخمة بالشركات الناشئة، مبشرةً بمستقبل واعد للابتكار والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وبحسب الرصد الأسبوعي الذي أجراه 'رواد الأعمال' فإن إجمالي قيمة الصفقات التي تمت في إطار هذه الجولات الاستثمارية بلغ 67 مليون دولار.
فيما يعكس هذا الرقم اللافت ثقة المستثمرين المتزايدة في قدرة الشركات الناشئة على تحقيق عوائد مجزية. ويؤشر إلى نضوج بيئة ريادة الأعمال في المنطقة.
تنوع جغرافي وقطاعي في الجولات الاستثمارية
علاوة على ذلك أظهرت هذه الجولات الاستثمارية تنوعًا ملحوظًا على الصعيدين الجغرافي والقطاعي. ومن ناحية أخرى لم تقتصر الصفقات على دولة واحدة، بل شملت عدة دول عربية. ما يدل على اتساع نطاق الفرص الاستثمارية.
في حين تنوعت القطاعات التي استقطبت هذه الاستثمارات لتشمل: التكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية. والذكاء الاصطناعي. وغيرها من القطاعات الواعدة. وهذا يعكس حيوية المشهد الاقتصادي وتوجهاته المستقبلية.
ريادة إماراتية وسعودية ومصرية
كما تصدرت المملكة ومصر والإمارات المشهد من حيث عدد وقيمة الصفقات ضمن هذه الجولات الاستثمارية. تؤكد مكانتها كمراكز إقليمية جاذبة للاستثمار وريادة الأعمال. بينما تسعى دول أخرى في المنطقة للحاق بهذا الركب؛ من خلال تحسين بيئة الأعمال وتوفير حوافز للمستثمرين.
كذلك تعد هذه الصفقات الاستثمارية بمنزلة شريان حياة للشركات الناشئة. حيث تمكّنها من التوسع، وتطوير منتجاتها، والوصول إلى أسواق جديدة. كذلك تسهم هذه الاستثمارات في إتاحة فرص عمل جديدة، وتحفيز الابتكار، ودعم التحول الرقمي في المنطقة. ما يعزز من قدرتها التنافسية على الصعيد العالمي.
ومن المتوقع أن تستمر وتيرة هذه الصفقات الاستثمارية في التصاعد خلال الفترات القادمة. وذلك بفضل الجهود الحكومية المتواصلة لدعم ريادة الأعمال. بالإضافة إلى تزايد اهتمام صناديق الاستثمار المحلية والدولية بالفرص المتاحة في المنطقة العربية. ويؤسس هذا الزخم لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار.
تفاصيل الجولات الاستثمارية
من خلال استعراض متعمق لأحدث الجولات الاستثمارية، وفقًا للجدول المرفق، تتضح لنا صورة جلية للاتجاهات السائدة في هذا القطاع الحيوي. وأبرز القطاعات التي تستقطب أنظار المستثمرين. وهو ما يوفر رؤى قيّمة حول مستقبل الاستثمار في الشركات الناشئة.
الشركة الدولة المجال القيمة (بالدولار الأميركي) Thndr مصر منصة رقمية للاستثمار 15.7 مليون Sylndr مصر منصة سوق للسيارات 15.700.000 Tarjama الإمارات حلول تقنيات اللغة 15.000.000 VUZ الإمارات تقنيات التجارب الغامرة 12,000,000 Circle الكويت منصة التجارة السريعة 6.000.000 SARsatX السعودية تقنيات الفضاء 2.600.000 الجمعية مصر منصة رقمية للجمعيات غير مُعلنة زيادة السعودية حلول التجارة الإلكترونية غير مُعلنة إجمالي قيمة الاستثمارات 67.000.000
الصفقات الاستثمارية في الشركات الناشئة
في ضوء التطورات المتسارعة في بيئة الاستثمار الإقليمية أظهرت بيانات حديثة أن قيمة الصفقات الاستثمارية في الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط بلغت 403 ملايين دولار منذ بداية عام 2024 وحتى التاسع من مارس الماضي.
فيما يأتي هذا الرقم الصادر عن مركز 'الابتكار'، المتخصص في رصد صفقات الاستثمار الجريء، ليؤكد الديناميكية المتزايدة التي يشهدها قطاع ريادة الأعمال في المنطقة، معززًا بذلك مكانتها كمركز جاذب للتمويل والابتكار.
المملكة تتصدر المشهد الاستثماري
في حين شهد شهر مارس الماضي وحده إبرام 16 صفقة استثمارية بقيمة إجمالية بلغت 205 ملايين دولار. كان نصيب المملكة منها قرابة 90%. ويعكس هذا التركيز الاستثماري في المملكة الدور المحوري الذي تؤديه في دعم الشركات الناشئة. مدفوعةً برؤية طموحة لتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وفي سياق متصل حصدت شركة 'سلة لتقنية المعلومات' السعودية، المتخصصة في التجارة الإلكترونية، أكبر تمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة 133 مليون دولار، تلتها شركة 'ميسر' للتقنية المالية بقيمة 21 مليون دولار، ثم 'مزادك السعودية' بتمويل قدره 10 ملايين دولار.
قفزة نوعية في قيمة الصفقات
بينما تظهر الأرقام تصاعدًا ملحوظًا في قيمة الاستثمارات؛ حيث سجل إجمالي الصفقات الاستثمارية 105 ملايين دولار في يناير. و92 مليون دولار خلال فبراير. ومع انطلاق مؤتمر 'ليب 24' الدولي في الرياض، مؤخرًا، قفزت قيمة الصفقات في شهر مارس إلى 184 مليون دولار. ما يؤكد التأثير الإيجابي لمثل هذه الفعاليات الكبرى في جذب الاستثمارات وتحفيز بيئة الأعمال.
كما لم يقتصر الدعم على الصفقات الفردية بل امتد ليشمل تعهدات إستراتيجية ضخمة. إذ أعلنت المملكة خلال مؤتمر 'ليب 24' تخصيص مليار دولار لبرنامج مسرعة الأعمال المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (GAIA).
استثمارات نوعية في التقنيات المستقبلية
وبالإضافة إلى ذلك تم الكشف، خلال 'ليب 24″، عن جولات استثمارية للشركات الناشئة والصناديق المتعددة تجاوزت 838 مليون دولار؛ بهدف دعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال التقنية في السعودية.
وتماشيًا مع هذا التوجه أعلنت الشركة السعودية للاستثمار الجريء استثمار 30 مليون دولار في صندوق الملكية الخاصة، الذي تديره شركة 'أوليف روك بارتنرز'، ويركز على الاستحواذات المدعومة بالتقنية.
فيما تأتي هذه التطورات لتؤكد ريادة السعودية في مجال الاستثمار الجريء. حيث تصدرت المملكة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمرة الأولى في عام 2023 من حيث إجمالي قيمة الاستثمار الجريء. مسجلة 5.2 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
ووفقًا لبيانات منصة 'ماغنيت' استحوذت المملكة على حصة كبرى بلغت 52% من إجمالي الاستثمار الجريء في المنطقة، مقارنة بـ31% في عام 2022، محققة نموًا بنسبة 33% خلال عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

وزير الخارجية: نسعى لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والاستفادة من الحزام والطريق
وزير الخارجية: نسعى لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والاستفادة من الحزام والطريق

Al Watan

time38 minutes ago

  • Al Watan

وزير الخارجية: نسعى لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والاستفادة من الحزام والطريق

انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الثلاثاء، القمة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب آسيا «آسيان»، والتي تركز على التعاون بين الرابطة ومجلس التعاون الخليجي واتجاهاته المستقبلية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأشاد رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، بالقمة الافتتاحية، معتبرًا إياها منصةً مهمةً لتعزيز التعاون بين بعض من أكثر التكتلات الاقتصادية تأثيرًا في العالم. وقال إبراهيم خلال كلمته الافتتاحية أمام أكثر من 12 رئيس دولة: «تمثل رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي مجتمعة ناتجًا محليًا إجماليًا قدره 24.87 تريليون دولار، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.15 مليار نسمة». وأضاف: «يوفر هذا الحجم الجماعي فرصًا هائلة لتضافر أسواقنا، وتعميق الابتكار، وتشجيع الاستثمار بين المناطق». وقال إن رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» أثبتت منذ زمن طويل أن الشراكة الإقليمية، القائمة على التوافق والاحترام والانفتاح، قادرة على النجاح. وتابع: «لقد ازدهرت شراكاتنا طويلة الأمد مع دول مجلس التعاون الخليجي والصين، واليوم، لدينا الفرصة لتعزيز هذه العلاقات». قمة الرياض من جانبه، أشار وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته إلى «الأسس المتينة التي وضعتها القمة الأولى التي استضافتها الرياض في عام 2023، والشراكة الطموحة بين دول المجموعتين». مؤكدًا أهمية «تعزيز الالتزام المشترك ومتابعة استكشاف أولويات الشراكة الاقتصادية، وتعميق تكامل الأسواق الإقليمية واستدامتها، وأهمية التحول الرقمي، ومشاركة القطاعين العام والخاص، وتعزيز العلاقات بين الشعوب». كما أشاد بالقمة الثانية المنعقدة في ماليزيا، والتي تستكمل البناء على المنجزات المحققة سابقًا، وتسعى لتطوير الشراكة بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب المجموعتين، ويحقق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي. وقال وزير الخارجية: «توفر العلاقات الاقتصادية بين دولنا فرصًا واعدة في قطاعات حيوية عديدة تشمل القطاع المالي، والزراعة وصناعة الأغذية الحلال، والطاقة الخضراء والمتجددة. وقد حققت دول المجموعتين تقدمًا ملحوظًا في مستويات التبادل التجاري، حيث شهدت نموًا بنسبة 21% من عام 2023 إلى 2024، ليبلغ حجم التجارة قرابة 123 مليار دولار في عام 2024، مما يعكس الإمكانات الكبيرة لشراكتنا، ويبرز أهمية تكثيف الجهود لتسهيل التجارة بين دولنا، وتذليل أي عقبات أمامها». وأشار في هذا الصدد إلى المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الذي نظمته وزارة الاستثمار السعودية في الرياض بتاريخ 28 مايو 2024، «الذي شكل منصة استثنائية لتبادل الفرص الاستثمارية، وبناء جسور التواصل بين القطاعات الخاصة في المنطقتين»، معربًا عن تطلعه لزيادة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة. التحول في الطاقة وأضاف: «نسعى إلى تسريع التحول نحو الطاقة منخفضة الكربون، والنظيفة، والمتجددة، والاستفادة من مبادرات الحزام والطريق الصينية لدعم الترابط الإقليمي، وتكامل دول الآسيان مع دول مجلس التعاون، كما نسعى لتطوير الاقتصاد الرقمي عبر تمكين الشركات الناشئة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز برامج التبادل بين الشعوب، لبناء اقتصادات مرنة تعزز الابتكار والشمولية». وأوضح وزير الخارجية، أن «القمة الثانية تنعقد وسط تحديات عالمية عديدة، تشمل تداعيات تغير المناخ، وتقلبات أسواق الطاقة، إلى جانب الحاجة الملحة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي. مشيرًا إلى ما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى في الرياض 2023 بالالتزام المشترك بمواجهة هذه التحديات. وجدد تأكيد المملكة على الالتزام بـ«حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية»، داعيًا إلى تضافر الجهودالدولية لتعزيز السلام، ودعم الإغاثة الإنسانية في غزة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية والإنسانية بشكل شامل. من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن انعقاد القمة الثانية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» وفرت فرصًا مواتية عديدة لمناقشة لتعزيز التعاون في مسار الشراكة الخليجية –الآسيوية، في ظل ما يشهده عالمنا من تحديات متسارعة وتحولات على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يُحتم علينا، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز أواصر التعاون البنّاء، والتنسيق الوثيق بين تكتلاتنا الإقليمية، بما يلبّي تطلعات شعوبنا نحو الأمن والاستقرار والازدهار. وقال البديوي خلال كلمته، إن القمة الثانية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» تمثل امتدادًا لمسيرة طموحة بدأت قبل أكثر من خمسة عشر عامًا، عندما شهدت مدينة المنامة في مملكة البحرين، في عام 2009، توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين. وأشار إلى أن قمة الرياض بين مجلس التعاون ودول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، عكست وحدة المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وشددت على أهمية احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعلى ترسيخ قيم الحوار، والاحترام المتبادل، والتعاون البنّاء بين الدول والتكتلات الإقليمية، بما يسهم في تحقيق السلام، والتنمية، والازدهار العالمي. وشدد الأمين العام إلى «ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات متسارعة وخطيرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وفي صدارتها تأتي مأساة فلسطين، وما يشهده قطاع غزة من عدوان وجرائم حرب وانتهاكات مروّعة ومستمرة، يستدعي منا موقفًا موحّدًا صارمًا، مجددين التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، ورفع الحصار الجائر، وفتح المعابر كافة دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، واستمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا». أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية خلال القمة - قمة دول الخليج مع رابطة الآسيان والصين خطوة متقدمة. - ضرورة تعميق الشراكة عبر انضمام الصين. - نسعى لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والاستفادة من مبادرات الحزام والطريق. - نسعى لتطوير الاقتصاد الرقمي عبر تمكين الشركات الناشئة. - السعودية ملتزمة عبر رؤية 2030 بتعزيز بيئة استثمارية جاذبة.

محافظ المهرة يطلع على سير تنفيذ مشروع رصف شوارع الغيضة لتصريف مياه الأمطار والسيول
محافظ المهرة يطلع على سير تنفيذ مشروع رصف شوارع الغيضة لتصريف مياه الأمطار والسيول

timean hour ago

محافظ المهرة يطلع على سير تنفيذ مشروع رصف شوارع الغيضة لتصريف مياه الأمطار والسيول

اطلع معالي الأستاذ محمد علي ياسر، محافظ محافظة المهرة، على سير العمل في مشروع رصف عدد من شوارع مدينة الغيضة، والذي يهدف إلى تصريف مياه الأمطار والسيول، بتمويل البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتخدة لخدمة المشاريع (UNOPS). وخلال الزيارة التي رافقه فيها وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس عوض قويزان، ومدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق المهندس خالد العماد، ثمن المحافظ بن ياسر، تدخلات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، ودعمه لمشاريع رصف الشوارع المنخفضة في مدينة الغيضة، لما لها من أهمية كبيرة في التخفيف من آثار تجمعات مياه الأمطار والسيول، وتسريع تصريفها بشكل يحد من الأضرار على البنية التحتية وسلامة المواطنين. ويشمل المشروع رصف أربع مواقع رئيسية في مدينة الغيضة، وهي سائلة الزعفران، وسائلة حارة سعد بن أبي وقاص، وسائلة حي المزارع، وسائلة سوق الصيد والخضار. ويبلغ إجمالي مساحة الرصف في كل مشروع أكثر من ٤٠٠٠ متر مربع، بتكلفة إجمالية للأربعة المشاريع ٦٤٣ ألف دولار. ويهدف المشروع إلى الحد من معاناة المواطنين الناتجة عن تجمع وركود مياه الأمطار، من خلال تسهيل تصريفها السريع عبر عدد من الشوارع الرئيسية نحو وادي الجزع، بما يسهم في حماية الطرقات من التآكل، والحفاظ على سلامة البنية التحتية، والوقاية من الأمراض التي قد تنجم عن المياه الراكدة.

"السوق المالية" تعتمد دليل إصدار أدوات الدين الخضراء والاجتماعية والمستدامة والمرتبطة بالاستدامة
"السوق المالية" تعتمد دليل إصدار أدوات الدين الخضراء والاجتماعية والمستدامة والمرتبطة بالاستدامة

Al Madina

time2 hours ago

  • Al Madina

"السوق المالية" تعتمد دليل إصدار أدوات الدين الخضراء والاجتماعية والمستدامة والمرتبطة بالاستدامة

اعتمد مجلس هيئة السوق المالية دليل إصدار أدوات الدين الخضراء والاجتماعية والمستدامة والمرتبطة بالاستدامة، التي سيتم العمل به ابتداء من اليوم الموافق 27 / 5 / 2025م.ويأتي اعتماد الهيئة للدليل استنادًا إلى دورها في تنفيذ إستراتيجية الاستدامة التي استحدثتها اللجنة الوزارية لإستراتيجية استدامة الشركات، بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للهيئة في خطتها (2024 - 2026م) والمتعلقة بتطوير سوق الصكوك وأدوات الدين، إذ يعدّ الدليل من مخرجات مبادرة "إنشاء الإطار التنظيمي لأدوات الدين الخضراء والاجتماعية والمستدامة" وهي إحدى المبادرات الرئيسية ضمن هذه الخطة، بما يسهم في تشجيع الإصدارات المحلية وتعميق سوق أدوات الدين، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على تمويل الاقتصاد الوطني، ودعم تحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي ضمن رؤية المملكة 2030.وأكدت الهيئة استمرار التزام الجهات المصدرة لأدوات الدين بجميع القواعد الخاصة بطرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة بحسب نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية ذات العلاقة، إذ تُعد أحكام هذا الدليل استرشادية، إلا أنه يلزم الكيانات المُصدرة لأدوات الدين الخضراء أو الاجتماعية أو المستدامة أو المرتبطة بالاستدامة المقومة بالريال السعودي والمطروحة طرحًا خاصًا أو عامًا في المملكة بالإفصاح عما لم يتم الالتزام به من أحكام في هذا الدليل، على أن يكون هذا الإفصاح في مستند إطار إصدار أدوات الدين أو مستند الطرح، كما لا يترتب على هذا الدليل أي تغيير في القواعد والإجراءات النظامية المتبعة في السوق المالية.وأوضحت أن من أدوات الدين التي يشملها الدليل، أدوات الدين التي تستخدم متحصلات طرحها لتمويل أو إعادة تمويل مشاريع تسهم في تحقيق أثر بيئي إيجابي، أو تحقق منافع اجتماعية، أو تجمع بين المنافع البيئية والاجتماعية, ويتضمن الدليل تعريفًا لأربعة أنواع من أدوات الدين وهي أدوات الدين الخضراء، أدوات الدين الاجتماعية، أدوات الدين المستدامة، وأدوات الدين المرتبطة بالاستدامة.وتُعد أدوات الدين "الخضراء" و"الاجتماعية" و"المستدامة" إلى جانب أدوات الدين "المرتبطة بالاستدامة" من أنواع أدوات الدين، إلا أن الأنواع الثلاثة الأولى يتم تخصيص متحصلات طرحها بشكل محدد وحصري لمشاريع لها تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع، فيما يتم استخدام متحصلات طرح أدوات الدين المرتبطة بالاستدامة لأغراض المُصدر العامة، ولا يعد استخدام متحصلات طرحها عاملاً محددًا في تصنيفها.وكانت الأصول العالمية المرتبطة بمعايير الاستدامة قد شهدت نموًا كبيرًا بعد أن وصلت قيمتها إلى (3.52) تريليونات دولار بنهاية العام الماضي، وبزيادة تقارب (92.7%) مقارنة بعام 2020م، فيما تجاوز حجم السندات الخضراء (580) مليار دولار بنهاية عام 2023م، وهو ما يدلّ على تزايد الاهتمام وتبني الاستثمار المستدام عالميًا، وتنامي الاهتمام بتمويل المشاريع التي تحقق أثرًا بيئيًا إيجابيًا.فيما ارتفع عدد الشركات المُفصحة عن ممارسات الاستدامة في السوق المالية السعودية إلى (94) شركة في عام 2024م مقارنة بـ (81) شركة في العام السابق، وذلك بسبب التوسع في تبني الإفصاح المستدام بين الشركات المدرجة.في المقابل ارتفعت نسبة الإفصاح بين أكبر (100) شركة مدرجة في السوق السعودية الرئيسية بنسبة (65%) خلال عام 2024م مقارنة بـ (58%) في عام 2023م، وهو ما يعكس التزام الشركات بمبادئ الشفافية والاستدامة.ويتيح الدليل للمستثمرين فرصة الاستثمار في هذا النوع من أدوات الدين، والمساهمة في التنمية المستدامة، مع تحقيق عائد على استثماراتهم.وتسعى الهيئة إلى المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة ومعالجة التحديات البيئية والاجتماعية من خلال تمكين إصدارات متنوعة تسهم في تشجيع الإصدارات المحلية وتعميق سوق أدوات الدين، مع تعزيز مبدأ الشفافية ورفع مستوى الإفصاح، وزيادة قنوات التمويل عبر السوق المالية، بما يواكب الممارسات العالمية والتطورات المتسارعة في هذا المجال.ويمكن الاطلاع على الدليل من خلال الرابط التالي:

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store