أحدث الأخبار مع #«فاتنحمامة»


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- ترفيه
- بوابة الأهرام
نساء كثيرات .. ووجه واحد للقمر
هي واحدة من أيقونات السينما المصرية، والممثلة التى تمكنت من أن ترتدى زى كل النساء المصريات، وتعبر عن كافة طوائفهن الاجتماعية، فهى بذكائها وموهبتها تمكنت من اختيار أدوارها بحرفية، فهى «وجه القمر» و «سيدة القصر» «وسيدة الشاشة العربية»، ورمز من رموز الجمال والأنوثة ومازالت حتى الآن مصدر إلهام فى الرقى والأناقة والجمال. هي نتاج طبيعي لموهبتها وثقافتها ووعيها وتأثرها بمتغيرات مجتمعها، فضلا عن ذكائها الذى مكنها من أن تقرأ ماذا يريد الجمهور العريض خاصة من النساء. فجزء أساسى من نجاح «فاتن حمامة» سببه أن كل مصرية كانت تجد شيئا من شخصيتها فيها، سواء طفلة.. أو طالبة.. موظفة أو مدرسة.. فلاحة.. ..صعيدية، أم أو أخت أو حبيبة.. فلم تكن «فاتن حمامة» تنظر للفن على أنه فرصة للشهرة ولتحقيق مكانة إجتماعية وثروة مادية، لكنها كانت تعتبره رسالة ومسئولية فى الأساس. لهذا قدمت أفلاما ومسلسلات بها كثير من الرسائل ، التى تساهم فى التوجيه والبناء المجتمعى، وناقشت العديد من القضايا المجتمعية الهامة، مثل أفلام (الباب المفتوح)، (أريد حلا)، و(لا عزاء للسيدات) و(أفواه وأرانب)، و(يوم حلو ويوم مر)، ومسلسل (ضمير أبله حكمت)، وغيرها. وكل هذه الأعمال وغيرها جعلتها تتلقى استجابة سريعة من الجماهير العريضة لتحظى بمكانة خاصة فى قلوب فئات الشعب المختلفة، لهذا ستظل أعمالها باقية فى وجدان وذاكرة الملايين حتى بعد رحيلها. فيمكنك متابعة الكثير من ملامح الحياة الاجتماعية المصرية منذ الثلاثينيات وحتى التسعينيات من خلال أفلام فاتن حمامة، التى نحتفل اليوم بذكرى ميلادها .


بوابة ماسبيرو
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
مسلسلات تليفزيونية وإذاعية عاشت فى وجــدان الجماهير
قضية الدراما المصرية «المرئية والمسموعة» أو «التليفزيونية والإذاعية» يجب أن تكون حاضرة فى أذهان المخلصين للفن، لأن معنى القوة الناعمة تمثل فى هذه الدراما، وجعل الثقافة المصرية تصل إلى البحرين وقطر والكويت، وتصل إلى تونس والمغرب وليبيا والسودان.. فالمسلسل المصرى كان حاضراً فى كل خرائط برامج القنوات والإذاعات العربية حتى نهاية التسعينيات، وفجأة تضاءل الدور الدرامى المصرى، وظهرت الدراما السورية، والدراما الخليجية، وتفوقت السورية فى مجال التاريخ وحاولت اختطاف التراث الشعبى العربى مثل «ألف ليلة وليلة» و«على الزيبق»، وفشلت بسبب «اللهجة»، لأن ألف ليلة وليلة مقسمة إلى حكايات، وهذه الحكايات منها ما هو مصرى خالص ومنها ما هو هندى.. وعلى سبيل المثال كان مسلسل «على الزيبق» الذى أنتجته مصر، وكتبه يسرى الجندى أكثر جمالاً من المسلسل السورى الذى حمل العنوان ذاته «الزيبق» وقدم الحكاية نفسها، مع تفوق فى التصوير وارتفاع فى النفقات «التفوق الإنتاجى»، وهنا نستطيع أن نعترف بأن «الفقر الإنتاجى» وضعف آلات التصوير، يؤدى إلى إهدار العمل كله ويجعل المشاهد ينصرف إلى أعمال أخرى تتمتع بالتصوير الرائع.. وكذلك الأمر فى الدراما الإذاعية نجد أن المسلسل القديم الذى قدمته «سميحة أيوب» تحت عنوان «سمارة» وقدمته «تحية كاريوكا» فى السينما، بالعنوان ذاته، حقق النجاح الأسطورى، لدرجة توقف «المترو» والأتوبيس فى الشارع القاهرى بناء على رغبة الركاب، والهدف هو الاستماع إلى حلقات «سمارة» الإذاعية المنبعثة من راديوهات المقاهى، وحكى أحدهم فقال إن مسئولاً كبيراً فى خمسينيات القرن الماضى، ذهب إلى جامعة القاهرة، فى موعد إذاعة «سمارة» ـ الخامسة والربع ـ فلم يجد أحداً، لأن الجميع ذهبوا لسماع الحلقة الدرامية الإذاعية التى شغلت القلوب والعقول، وإذا قيل إن الزمان كان غير الزمان وإن الراديو كان هو المهيمن على الوجدان، فإنه فى «ليالى الحلمية» و»الشهد والدموع» و«الأيام» و«العملاق» و«الغربة» و«النديم» الدليل الكافى على النجاح الكبير فى زمن سيطرة التليفزيون، والعجيب أن كل هذه المسلسلات المصرية من حيث اللهجة والقضية والتناول حققت النجاح الكبير فى الدول العربية الشقيقة، وهنا نستطيع القول إن هذه الأعمال ـ ذات الطابع المحلى - استطاعت مخاطبة الوجدان المصرى والعربى بلغة واحدة هى لغة الصدق الفنى واحترام المشاهد، قدمت الموضوعات التى تهم المشاهد وتحتل مكانة فى قلبه وعقله، واختارت «الطبقة المتوسطة» المتعلمة وخاطبتها باللغة التى تفهمها «لغة الكفاح والطموح والرغبة فى الترقى» فحققت النجاح وعاشت فى الوجدان. فاتن حمامة.. فنانة منحازة للمرأة المصرية الــمكافحة الفنانة الراحلة «فاتن حمامة» من مواليد «مايو 1931» فى مدينة «السنبلاوين» أو «حى عابدين» بالقاهرة، هذه قضية تعددت فيها الأقوال، وكذلك مهنة والدها هى نفسها فى لقاء تليفزيونى قالت إن والدها «أحمد حمامة» كان «مدرس رياضيات» فى مدارس وزارة المعارف، وهناك قول آخر يؤكد أنه كان من كبار موظفى ديوان عام الوزارة ولم يمارس التدريس.. وبخصوص المؤهل الدراسى تحدث «زكى طليمات» عن تلميذته «فاتن حمامة» وكان مديراً أوعميداً لمعهد التمثيل ـ وليس معهد الفنون المسرحية الحالى ـ وكان مقره فى مدرسة «الدواوين» الثانوية فى شارع نوبار ـ أمام مستشفى المنيرة العام ودار الهلال للصحافة ـ وقال إنها لم تكن تُحسن نطق حرف «الراء» وبالتدريب تمكنت من نطقه من مخرجه الصحيح، لكنها لم تقف على خشبة المسرح، ولم تحصل على شهادة الدبلوم التى منحها المعهد لزملائها «سميحة أيوب وشكرى سرحان وفريد شوقى ومحمد الطوخى».. وهذا كله لا يقلل من حجم الموهبة الطاغية التى جعلت «فاتن « سيدة الشاشة العربية عن جدارة واستحقاق، وربما يكون لقب «سيدة الشاشة العربية» مزعجاً لجماهير الفنانة «مريم فخر الدين» أو «سعاد حسنى» لكنه لقب مُستَحق، حازته ـ فاتن ـ بقدرة عالية على تبنِّى القضايا الجماهيرية، ولنا أن نتوقف عند قضية المرأة المضطهدة فى كل المجتمعات العربية، وسوف نجد أفلامها «أريد حلا، دعاء الكروان، الخيط الرفيع، أفواه وأرانب، يوم مر.. يوم حلو» تناولت كل صيغ الظلم التشريعى الواقع على المرأة، وكل ألوان التجويع والاستغلال الاقتصادى، وكلنا سمعنا عبارتها المشهورة فى فيلم «دعاء الكروان» وهى تخاطب «عبدالعليم خطَّاب»: «وين هنادى يا خال؟».. وهى عبارة نطقتها «فاتن حمامة» بصوت حزين مقهور، يحمل راقات من الحزن والرفض لهذه الأعراف التى قتلت «هنادى» التى كانت ضحية عائلة ومجتمع، لكن فى النهاية تحولت إلى مجرمة تستحق القتل، فهى فتاة بدوية، أحبت «مهندس الرى» فأفقدها عُذريتها، فقتلها الخال «جابر» حتى يغسل عاره ويستطيع العيش بين «العُربان» فى قبيلة «بنى وركان» التى تحمل قيمة تسمى «الشرف» وتحاسب الفتاة التى تفرط فى هذا الشرف. ولمّا دخلت ـ سيدة الشاشة العربية ـ معركة ضد القوانين التى تلزم المرأة بالخضوع لزوجها، طلبت من الكاتبة «حُسن شاه» قصة تتناول قانون الأحوال الشخصية المصرى الذى كان يقهر المرأة ويجبرها على العودة «الطاعة « إلى بيت زوجها الذى تكرهه، وكان فيلم «أريد حلّاً» الذى جعل المشرع المصرى يعيد النظر فى هذا القانون، ومن يدرس الأفلام التى قدمتها فاتن سوف يجدها معبرة عن كل البيئات المصرية، ومنحازة بكل قوة للمرأة المكافحة الشريفة التى ترعى أولادها وتسعى من أجل أن تستر بناتها بالرزق الحلال، وهذا المعنى موجود بوضوح فى فيلم «يوم مر.. يوم حلو» ورحم الله فاتن حمامة، الفنانة الكبيرة القديرة. سميرغانم.. بدوى من «عرب الأطاولة» صناعته الضحك! عرفت الفنان الراحل «سميرغانم «بطريقين، من أحاديث أهل أسيوط، وهؤلاء ذكروه متباهين وفخورين وقالوا «سميرغانم من عرب الأطاولة»، ومن مسلسل ظريف خفيف شاهدته فى إجازة أولى إعدادى اسمه «حكاية ميزو» وكان هذا المسلسل بداية لمعرفتى بخفة ظل هذا الفنان. كان يؤدى دور الشاب «ميزو» الكذاب الذى يعبث بقلب الآنسة «نفيسة» ـ الفنانة فردوس عبدالحميد ـ وكانت الفنانة «نعيمة وصفى» تقوم بدور العمة، عمَّة ميزو.. ولأننى كنت الطفل القروى الخالى الذهن كنت أضحك لأداء سمير غانم حتى تدمع عيناى، وتوالت المشاهدات، فكانت فوازير «فطوطة» واحدا من مصادر البهجة فى شهر رمضان ـ فى سنة 1983 ـ وكانت هذه الفوازير تشغل المجتمع المصرى كله، هناك جيش موظفى البريد الذى يتولى حمل أجولة الرسائل التى كتبها المشاهدون وفيها حلول الفوازير، وهناك جيش آخر تخصص فى بيع حلول الفوازير مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان، وهذا النجاح الجماهيرى الرهيب لم يجعل «سميرغانم» يزعم أنه فيلسوف ساخر، هو «بدوى» من قبيلة «عرب الأطاولة» الموجودة فى أسيوط وقرية «الهيشة» وقرية «العزبة والعرب» فى مركزى «طما» وأخميم التابعين لمحافظة سوهاج، وكان والده ضابط شرطة كبيرا فى وزارة الداخلية، وكانت صناعة الضحك هى مهنته الوحيدة التى عاش بها ولها رحمه الله بواسع رحمته وقد غادر الدنيا فى «20 مايو 2021» بعد أن أضحك الناس لسنوات.

مصرس
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
(للأسف كلام فاتن حمامة طلع صح!!) حكايات إحسان عبدالقدوس
الخلاف الطارئ والزعل بين والدى رحمه الله وسيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة» اعتبرته يدخل فى دنيا العجائب، وتلك الخصومة كانت فى أواخر الخمسينيات من القرن الماضى، وكل منهما كان فى ذروة تألقه ذلك الوقت، لكنها لم تستمر طويلًا.. لأن العلاقات بينهما أقوى من أى زعل!!«وللأسف» أثبتت الأيام أن وجهة نظر «فاتن حمامة» هى الصح !!وقد تتعجب حضرتك من كلمة «للأسف» التى ذكرتها ووضحتها بين قوسين وتريد معرفة ما جرى بينهما بالتفصيل..ومن فضلك دعنى أولا أحدثك عن قوة العلاقات بينهما..كانت أول فيلم قامت ببطولته لوالدى «الله معنا» ويتحدث عن الثورة والأسلحة الفاسدة وذلك عام 1953..وتوالت أفلام «فاتن حمامة»..وكانت فى معظم الأحيان تظهر فى دور البنت المظلومة الغلبانة حتى جاء فيلم «لا أنام» أواخر الخمسينيات من القرن الماضى لتقوم لأول مرة فى تاريخها كله بدور البنت الشريرة الماكرة الخبيثة التى دمرت أسرتها، ثم جاء تغيير آخر جذرى أوائل السبعينيات من القرن الماضى بفيلم «إمبراطورية ميم» وفيه قامت بدور أم لنصف دستة من الأبناء.وسبب الخلاف يدخل فى دنيا العجائب..فقد فوجئت «فاتن حمامة» بوالدى ينتقدها فى مجلة «روزاليوسف» لأن الأموال الطائلة التى جمعتها قررت إقامة عمارة فى مصر الجديدة يسكنها كبار القوم وتدر مبلغ حلو عليها، وثار «سانو» كما كانت تناديه..وكتب يقول: هذه الأموال يجب أن توجه لخدمة الفن بإقامة شركة إنتاج وليس بناء عمارات! وبلاش «بزنس» وأنتى فنانة..وردت «فاتن» قائلة: أنا أنظر إلى بعيد وعايزة تأمين لمستقبلى والفن مش مضمون خاصة مع التقدم فى السن!!يعنى عندنا وجهتى نظر: هل يقوم الفنان بتوجيه فلوسه فى مجاله.. أم يستثمرها فى البزنس ؟!وهنا تأتى كلمة «للأسف» التى وضعتها بين قوسين، الواقع العملى أثبت أن كلام «فاتن» صح الصح والغالبية العظمى من الفنانين سمعوا كلامها ويستثمرون أموالهم فى مشروعات تجارية مختلفة وكان آخرهم «تامر حسني» الذى افتتح مطعما مؤخرًا لأن العمارات راحت عليها..وإقامة المطاعم مطلوب وصعب أن يخسر خاصة إذا كان صاحبه نجما مشهورا، لأن الناس كمان بتحب الأكل!!وعندى ملاحظة مهمة فى هذا الموضوع تدخل فى دنيا العجائب ولم تخطر أبدا على بال «إحسان عبدالقدوس» و«فاتن حمامة» وهى ابتعاد النجم عن فنه وهو فى قمة نجاحه لينصرف إلى البزنس ليضع الفن فى مرتبة ثانوية..حدث هذا مع العديد من نجوم الغناء فى التسعينيات خاصة وعلى رأسهم «مصطفى قمر» الذى اعتزل مبكرًا وتفرغ لأعماله التجارية.وأخيرًا أقول أن الخانقة بين القطبين كانت طارئة..فقد كانت «فاتن حمامة» من أقرب الفنانين إلى «سانو» والذى كان يناديها دوما باسم «فتونة» وظلت مخلصة لصداقة أسرتنا حتى النهاية بعكس غيرها من الفنانين المشهورين جدًا الذين تقربوا إلى الكاتب الكبير فى بدايتهم فقط !!يعنى اتخذوا من صداقتهم له وسيلة للشهرة..وعندما تحقق لهم ما أرادوا نفرت العلاقات!!وبلاش ذكر أسماء منعا للإحراج..وبعد وفاة حبيبى أبى ظللت على تواصل مستمر مع سيدتى «فتونة»، وكنت أسأل عنها باستمرار من باب الوفاء للوالد، وكانت سعيدة بذلك وتحدثنى دومًا عن ذكرياتها مع أبى وست الحبايب وتقول «أمك دى كانت ست عظيمة».وقبل وفاة «فاتن حمامة» ب48 ساعة بالضبط اتصلت بها أوائل شهر يناير من عام 2015 وكان يوم خميس وقلت لها: يا ست الكل.. ذكرى أبى يوم الأحد.. وعندنا احتفالية فى «روزاليوسف» ويشرفنى وجودك معنا!!رحبت بذلك قائلة: أنا عندى شوية إنفلونزا وإذا لقيت نفسى كويسة سأحرص على الحضور بإذن الله..وبعدها بيومين توفيت إلى رحمة الله !!الله يرحمها ويرحم «سانو»!ملاحظة كلام المرحومة سيدة الشاشة العربية طلع صح من وجهة نظر الغالبية العظمى من الفنانين الذين يستثمرون أموالهم فى البيزنس بدلا من الفن..عجايب..محمد عبدالقدوس