#أحدث الأخبار مع #أبوحُمَيْدالساعدىفيتو٣٠-٠٤-٢٠٢٥سياسةفيتوهدايا مقبولة.. وهدايا مردودة!رغم أن النبي الكريم حبب الناس في التهادي، أي تبادل الهدايا بقوله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".. لما يترتب عليها من الحب والود والإيثار والمعاني الاجتماعية الحسنة.. وقال أيضًا: (لو دُعِيتُ إلى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع (ساق الغنم والبقر العاري من اللحم) لَقَبِلْتُ).. فالهدية عمومًا أمر مستحب، لكن لمَنْ؟ والجواب: للوالدين والزوجة والأبناء والإخوان والأصحاب والجيران.. لكن هل يجوز ذلك للموظف العام ومن في حكمه من القضاة والأمراء والولاة؟! أما الموظف العام فهو كل شخص يعمل في خدمة الدولة أو مؤسسة عامة، ويتولى مسئوليات لصالح المجتمع. وهو مؤتمن على أداء واجبه بعدل وإنصاف، دون أن ينتفع شخصيًا من وظيفته. والجواب على السؤال هو: لا.. قولًا واحدًا؛ وذلك سدًا لذريعة الرشوة، وشتان الفرق بين الهدية المأمور بها المثاب عليها، والرشوة المحرمة المنهي عنها وإن سُمِّيَت أو غُلِّفَت بغلاف الهدية. تحريم قبول الهدايا المتعلقة بالوظيفة نهى عنه القرآن بأدلة مستقاة من آيات الذكر الحكيم؛ فوظيفة الموظف أمانة، فلا يجوز أن يستغلها لتحقيق منافع شخصية.. يقول الله تعالى "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" (سورة البقرة: 188). هذا تحذير صريح من استعمال النفوذ لدى المسئولين لتحقيق مصالح خاصة بالباطل. ويقول تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا" (سورة النساء: 58)، يقول أبو حُمَيْد الساعدى رضي الله عنه: (استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات بنى سليم يدعى ابن اللُّتْبِيَّة، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلَّا جلستَ في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كُنْتَ صادقا؟! ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا مالكم، وهذا هدية أهديت لي! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟! والله لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه إلا لقِيَ الله يحمله يوم القيامة، فلَأعرِفَنَّ أحدًا منكم لقي الله يحمل بعيرًا له رُغاء (صوت)، أو بقرة لها خُوار، أو شاة تيعر (تصيح)، ثم رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يقول: اللهم هل بلغت..) قبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدية، نوع من الكرم، وباب من حسن الخلق، يتألف به القلوب حتى وُصِف صلى الله عليه وسلم بأنه "يقبل الهدية". وقد أوضح صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه وأنها بسبب الولاية بخلاف الهدية لغير العامل فإنها مستحبة. وقال الخطابي: "في هذا بيان أن هدايا العمال سُحْت، وأنه ليس سبيلها سبيل سائر الهدايا المباحة، وإنما يهدى إليه للمحاباة، وليخفف عن المُهْدِي، ويسوغ له بعض الواجب عليه، وهو خيانة، وبخس للحق الواجب عليه استيفاؤه لأهله.. وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هدايا العمال غلول"..و"الغلول" يعني الخيانة في المال العام. تلقي الموظف العام للهدايا من المسائل الشائكة لارتباطها بالأمانة والنزاهة، ويؤثر التعامل معها بشكل صحيح على ثقة الناس بالعدالة والمساواة. الهدية التي تقدم لشخص بسبب الوظيفة لا تحل لذلك الموظف لمنع استغلال الوظيفة في تحقيق منافع شخصية، وحماية المساواة والعدالة بين أفراد المجتمع، وصيانة ذمة الموظف من الشبهات والفساد، وتعزيز الثقة بين الناس والحكومة. ورأيي أن ذلك لا ينطبق على الهدايا المؤسسية التي تقوم بعض المؤسسات، ممثلة في إدارة العلاقات العامة بها بتوزيعها على عملائها لزيادة مواردها وتنشيط مبيعاتها، ويعود نفعها على تلك المؤسسات لا على شخص أو أشخاص بعينهم في تلك المؤسسات فذلك لا شبهة فيه ولا مضرة. وأخيرًا.. ماذا يفعل الموظف لو أُهديت له هدية؟ يجب أن يرفضها بلطف، أما إن كانت الهدية قد وصلت ولا يمكن إرجاعها، فعليه تسليمها للجهة الإدارية المسئولة، تري كم موظفا عاما أو موظفا عاديا يحصل علي هدايا ثمينة مقابل تخليص أو تستيف الورق.. حتي لو كانت الأوراق سليمة؟! إنها مشكلة كبيرة نعيش معها وتعيش فينا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
فيتو٣٠-٠٤-٢٠٢٥سياسةفيتوهدايا مقبولة.. وهدايا مردودة!رغم أن النبي الكريم حبب الناس في التهادي، أي تبادل الهدايا بقوله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".. لما يترتب عليها من الحب والود والإيثار والمعاني الاجتماعية الحسنة.. وقال أيضًا: (لو دُعِيتُ إلى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع (ساق الغنم والبقر العاري من اللحم) لَقَبِلْتُ).. فالهدية عمومًا أمر مستحب، لكن لمَنْ؟ والجواب: للوالدين والزوجة والأبناء والإخوان والأصحاب والجيران.. لكن هل يجوز ذلك للموظف العام ومن في حكمه من القضاة والأمراء والولاة؟! أما الموظف العام فهو كل شخص يعمل في خدمة الدولة أو مؤسسة عامة، ويتولى مسئوليات لصالح المجتمع. وهو مؤتمن على أداء واجبه بعدل وإنصاف، دون أن ينتفع شخصيًا من وظيفته. والجواب على السؤال هو: لا.. قولًا واحدًا؛ وذلك سدًا لذريعة الرشوة، وشتان الفرق بين الهدية المأمور بها المثاب عليها، والرشوة المحرمة المنهي عنها وإن سُمِّيَت أو غُلِّفَت بغلاف الهدية. تحريم قبول الهدايا المتعلقة بالوظيفة نهى عنه القرآن بأدلة مستقاة من آيات الذكر الحكيم؛ فوظيفة الموظف أمانة، فلا يجوز أن يستغلها لتحقيق منافع شخصية.. يقول الله تعالى "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" (سورة البقرة: 188). هذا تحذير صريح من استعمال النفوذ لدى المسئولين لتحقيق مصالح خاصة بالباطل. ويقول تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا" (سورة النساء: 58)، يقول أبو حُمَيْد الساعدى رضي الله عنه: (استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات بنى سليم يدعى ابن اللُّتْبِيَّة، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلَّا جلستَ في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كُنْتَ صادقا؟! ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا مالكم، وهذا هدية أهديت لي! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟! والله لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه إلا لقِيَ الله يحمله يوم القيامة، فلَأعرِفَنَّ أحدًا منكم لقي الله يحمل بعيرًا له رُغاء (صوت)، أو بقرة لها خُوار، أو شاة تيعر (تصيح)، ثم رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يقول: اللهم هل بلغت..) قبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدية، نوع من الكرم، وباب من حسن الخلق، يتألف به القلوب حتى وُصِف صلى الله عليه وسلم بأنه "يقبل الهدية". وقد أوضح صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه وأنها بسبب الولاية بخلاف الهدية لغير العامل فإنها مستحبة. وقال الخطابي: "في هذا بيان أن هدايا العمال سُحْت، وأنه ليس سبيلها سبيل سائر الهدايا المباحة، وإنما يهدى إليه للمحاباة، وليخفف عن المُهْدِي، ويسوغ له بعض الواجب عليه، وهو خيانة، وبخس للحق الواجب عليه استيفاؤه لأهله.. وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هدايا العمال غلول"..و"الغلول" يعني الخيانة في المال العام. تلقي الموظف العام للهدايا من المسائل الشائكة لارتباطها بالأمانة والنزاهة، ويؤثر التعامل معها بشكل صحيح على ثقة الناس بالعدالة والمساواة. الهدية التي تقدم لشخص بسبب الوظيفة لا تحل لذلك الموظف لمنع استغلال الوظيفة في تحقيق منافع شخصية، وحماية المساواة والعدالة بين أفراد المجتمع، وصيانة ذمة الموظف من الشبهات والفساد، وتعزيز الثقة بين الناس والحكومة. ورأيي أن ذلك لا ينطبق على الهدايا المؤسسية التي تقوم بعض المؤسسات، ممثلة في إدارة العلاقات العامة بها بتوزيعها على عملائها لزيادة مواردها وتنشيط مبيعاتها، ويعود نفعها على تلك المؤسسات لا على شخص أو أشخاص بعينهم في تلك المؤسسات فذلك لا شبهة فيه ولا مضرة. وأخيرًا.. ماذا يفعل الموظف لو أُهديت له هدية؟ يجب أن يرفضها بلطف، أما إن كانت الهدية قد وصلت ولا يمكن إرجاعها، فعليه تسليمها للجهة الإدارية المسئولة، تري كم موظفا عاما أو موظفا عاديا يحصل علي هدايا ثمينة مقابل تخليص أو تستيف الورق.. حتي لو كانت الأوراق سليمة؟! إنها مشكلة كبيرة نعيش معها وتعيش فينا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.