logo
#

أحدث الأخبار مع #أسبييو

شبكة العنكبوت... أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب
شبكة العنكبوت... أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

شبكة العنكبوت... أوكرانيا تعيد كتابة قواعد الحرب

خلال يونيو (حزيران) عام 1942، استطاعت القوات الأميركية الحاق أكبر خسارة في أسطول طائرات الإمبراطورية اليابانية، وأغرقت أربع حاملات طائرات في معركة ميدواي. فبعد ستة أشهر فقط من هجوم بيرل هاربر الذي مثل صفعة يتذكرها التاريخ للولايات المتحدة، وبفضل قدرتها على فك الشيفرات والرادارات، تمكنت القوات الأميركية من اعتراض خطط اليابانيين وضرب أسطولهم. نجحت الاستخبارات الأميركية في فك رموز الاتصالات اليابانية، مما أتاح لها توقع موعد ومكان الهجوم بدقة. وباستخدام حاملات الطائرات وطائرات الاستطلاع الحديثة، تمكنت قواتها من تدمير أربع حاملات طائرات يابانية رئيسة، ولم تكن ميدواي مجرد مواجهة بحرية بل حولت موازين القوى عبر التكنولوجيا، وشكلت نقطة تحول محورية في الحرب. شبكة العنكبوت وبعد أكثر من ثمانية عقود وفي مطلع الشهر نفسه، وجهت أوكرانيا ضربة من شأنها أن تعيد صياغة قواعد الحرب مع روسيا، وذلك عبر عملية استخباراتية تكنولوجية تعرف بـ"شبكة العنكبوت". فالأحد الماضي، استطاعت مسيرات أوكرانيا استهداف قاذفات في العمق الروسي، وهو ما وصفه مراقبون بأنه انقلاب يمثل انتكاسة قاسية لموسكو وقد يعيد تعريف أسلوب إدارة العمليات العسكرية وتنفيذها. وفق رواية كييف، فإن مسيراتها استطاعت تدمير 41 طائرة معظمها قاذفات استراتيجية بعيدة المدى من طراز "تو 95" و"تو 22"، وهي طائرات من الحقبة السوفياتية استخدمت لإطلاق صواريخ كروز على أوكرانيا. وإن كانت بعض التقارير الصحافية تشككك في ذلك العدد، إذ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بناءً على مراجعة الفيديوهات المؤكدة وصور الأقمار الاصطناعية، أن الطائرات الروسية المتضررة بلغت 13 طائرة في الأقل. وتشير تفاصيل العملية إلى جهد استخباراتي واسع ودقيق استند بصورة كبيرة إلى تكنولوجيا رخيصة تتمثل في المسيرات، إذ بدأ الأمر بطلب جريء من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رئيس جهاز استخباراته أواخر خريف 2023، للرد على عمليات القصف الروسي لمحطات الطاقة والمدن الأوكرانية بوابل من الصواريخ، مما أربك الدفاعات الجوية المحدودة لأوكرانيا، بحسب تفاصيل أوردتها صحيفة "وول ستريت" جورنال الأميركية. كانت المهمة شاقة، فالقاذفات الاستراتيجية الروسية التي تطلق أقوى صواريخها تعمل من قواعد بعيدة من مدى الدفاعات الأوكرانية، وتنتشر في مطارات تبعد حتى 3000 ميل من أوكرانيا. واستخدم جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) بقيادة اللواء فاسيل ماليوك طائرات درون بعيدة المدى بفعالية، لكنها تظل عرضة لاعتراض الدفاعات الروسية من صواريخ اعتراضية إلى أجهزة تشويش إلكترونية. وعلى طريقة حصان طروادة، قام القائد العسكري الأوكراني بتهريب أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاستخدام الواحد بلغ عددها 117 مسيرة، إلى داخل روسيا عبر شاحنات نقل تجارية دون علم سائقي الشاحنات. وعند اقترابهم من القواعد الجوية الروسية، فتحت الأسطح من بعد، مطلقة العنان لعشرات الدرونات في مشهد يمزج بين جواسيس الحرب الباردة وسيناريوهات أفلام ترانسفورمرز. ويقول ماليوك إن "الطائرات المسيرة هُربت إلى روسيا داخل كبائن خشبية مركبة على ظهر الشاحنات ومخفاة تحت أسقف قابلة للفتح تعمل من بعد". التكنولوجيا تعيد صياغة المشهد كان الهجوم مفاجئاً لموسكو. ووفق مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، أظهرت الضربات مرة أخرى قدرة أوكرانيا على أن تكون في طليعة التكنولوجيا والتكتيكات، إذ استغلت كييف كل شيء بدءاً من التكنولوجيا العسكرية القديمة وأنظمة التجارة المتاحة وحتى الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية، وكان لذلك تأثير حاسم في الحرب منذ بداياتها، إذ منح أوكرانيا طرقاً جديدة وغير متوقعة لمهاجمة القوات والأراضي الروسية. بالنسبة إلى الكاتب الأميركي ماكس بوت، فإن عملية شبكة العنكبوت تشبه في طريقتها ونتائجها هجوم بيرل هاربر الذي أسفر عن تدمير 328 طائرة أميركية و19 سفينة حربية، على يد القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. ويقول إن الأوكرانيين أعادوا كتابة قواعد الحرب مرة أخرى، فلابد أن القيادة العليا الروسية صدمت بقدر صدمة الأميركيين عام 1941، عندما نفذ الأوكرانيون هجوماً مفاجئاً استهدف خمس قواعد جوية روسية بعيدة من الجبهة، اثنتان منها تقعان على بعد آلاف الأميال في أقصى شمال روسيا وسيبيريا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفق السفير الأميركي السابق لدى كييف جون هيربست فإن العملية تشكل "رداً قوياً على الفكرة المتكررة القائلة بأن الحرب تميل حتماً لمصلحة موسكو". ويرى الزميل لدى المعهد البريطاني للخدمات المتحدة مايكل شوركين، أن في عملية معقدة كهذه ليس من المستبعد أن يكون الأوكرانيون استعدوا لأي سيناريو محتمل، ودربوا خوارزميات ذكاء اصطناعي للتعرف على الطائرات أو توجيه المسيرات في حال حدوث تشويش. لكن الأمر لا يقتصر على ساحة القتال في أوكرانيا، بل تمتد أثاره إلى الصراعات العالمية. فكانت الضربات الدقيقة في السابق حكراً على الدول الأكثر تقدماً، إذ كانت الأسلحة التقليدية المستخدمة في الضربات الدقيقة مثل صواريخ كروز "توماهوك" تكلف ملايين الدولارات لكل ضربة. أما اليوم، فأصبح لدى عدد أكبر من الجهات القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة من مسافات أبعد، حتى وإن لم تكن أنظمتهم متطورة بصورة كبيرة. ويقول شوركين إن "أوكرانيا نفذت عملية يفترض أن ترعب جيوش العالم... ضربة منخفضة الكلفة وعميقة باستخدام وسائل أبسط، فيما قلة من الجيوش أو حتى أي جيش مستعد لصدها". ووفق مصنع أسلحة تحدث للوكالة الفرنسية مع طلب عدم ذكر هويته، فإن "ما حدث سيلهم كثراً"، لافتاً إلى أن "هذه الأدوات الجديدة تجبر الجميع على إعادة التفكير بصورة كاملة في أنظمة الدفاع وطريقة إنتاجها، ومبادئها... هذا يفتح مجالات لم نكن نتخيلها قط". ويرى زميل مجلس العلاقات الخارجية مايكل هورويتز أن القدرة على استخدام وسائل دقيقة وفعالة على نطاق واسع وبسرعة، خصوصاً عند دمجها مع الذكاء الاصطناعي المتقدم لتوجيهها، تشكل ضغطاً هائلاً على أنظمة الدفاع، "لنفكر في البحرية الأميركية التي أنفقت مليارات الدولارات في البحر الأحمر خلال الأعوام الأخيرة للدفاع عن نفسها وعن السفن التجارية، من أنظمة هجوم دقيقة ومنخفضة الكلفة يستخدمها الحوثيون في اليمن". ويضيف أن الهجوم الأوكراني الأخير يظهر بوضوح أن الأهداف الواقعة في عمق أراضي الدول لم تعد في مأمن. وهذا سيخلق دوافع جديدة لتعزيز التحصين مثل بناء ملاجئ لحماية الأصول من الهجمات البسيطة وزيادة القدرة على التكيف، كتوزيع الأصول لتجنب وضعها كلها في خطر أثناء وقوع هجوم، وابتكار وسائل مضادة مثل الاستثمار في وسائل منخفضة الكلفة لمواجهة المسيرات الانتحارية، كالأسلحة الموجهة بالطاقة.

داخل عملية "شبكة العنكبوت"... ضربة أوكرانية تثير ذعر الحلفاء والخصوم
داخل عملية "شبكة العنكبوت"... ضربة أوكرانية تثير ذعر الحلفاء والخصوم

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

داخل عملية "شبكة العنكبوت"... ضربة أوكرانية تثير ذعر الحلفاء والخصوم

عندما توقفت الشاحنة بالقرب من مطار بيلايا الروسي في نهاية الأسبوع، وفتحت المستودعات الخشبية المثبتة على متن أبوابها العليا لإطلاق سرب من مسيرات كوادكوبتر ذات المراوح الأربع، تغيرت معادلة الحرب الأوكرانية إلى الأبد. لا شك أن نجاح عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية، التي دمرت أكثر من 40 قاذفة روسية، أدخلت السرور والرعب في آنٍ معاً إلى قلوب حلفاء كييف. العملية الأوكرانية التي نفذت بوسائل محلية الصنع، حيث أُخفيت الطائرات المسيرة داخل مقصورات مزيفة في هياكل جاهزة، وأُطلقت دفعة واحدة من مواقع تفصل بينها آلاف الأميال، وتقع جميعها خلف خطوط العدو، تمكنت من تقييد قدرات فلاديمير بوتين الجوية الاستراتيجية. وتزعم أوكرانيا أن جهاز استخباراتها (أس بي يو) قد دمر 41 طائرة روسية، الأمر الذي تسبب في أضرار بلغت قيمتها 7 مليارات دولار (نحو 5 مليارات جنيه استرليني) من خلال استهداف القاذفات طويلة المدى التي كانت تحمل صواريخ كروز يستخدمها بوتين في ضرب أوكرانيا. تُظهر مقاطع فيديو الهجوم على قاعدة بيلايا الجوية الطائرات وهي تشتعل بالنيران، فيما كانت الطائرات المسيرة، التي يُحتمل أنها كانت ذاتية التشغيل أو شبه ذاتية، تنقض على الطائرات الجاثمة على المدرج، في غارة جريئة تُضاهي أول هجوم ناجح نفذته قوات النخبة البريطانية الخاصة على مطار تاميت الإيطالي في ليبيا عام 1941، والذي أسفر حينها عن تدمير 24 طائرة. لكن، باستثناء قلة من العملاء الذين شاركوا في التحضيرات التي استغرق إجراؤها 18 شهراً لإتمام عملية "شبكة العنكبوت"، لم يضطر أيٌ من أفراد القوات الخاصة إلى المخاطرة بحياته من أجل نسف قاذفات من طراز Tu-95 وTu-22M3 وطائرة التجسس الروسية A-50 للإنذار المبكر. وذكرت كييف أن الطائرات الـ 41 التي تعرضت للهجوم تُمثل 34 في المئة من قدرة الكرملين على القصف بعيد المدى. القاذفة توبوليف Tu-22M3 الروسية التي استهدفتها المسيرات الأوكرانية (رويترز) تضمنت العملية تجميع حظائر مزودة بمقصورات مخفية لإيواء أسراب الطائرات المسيرة، وتهريبها على متن شاحنات. أما في حالة هجوم بيلايا، فقد نقلت الشاحنات لمسافة تزيد على 4000 كيلومتر عبر أراضي الاتحاد الروسي. وبعد توقف الشاحنات، فُتحت أسقف الحظائر عن بُعد لإطلاق الطائرات المسيرة، التي تم توجيهها إلى أهدافها باستخدام شبكة الهواتف المحمولة الروسية. وبالنظر إلى أن عدد الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات الأربع والتي بلغت 117 طائرة، من غير المرجح أن يكون قد تم التحكم بها جميعاً بواسطة طيارين بشريين، ما يرجح استخدام شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي في نظام توجيه هذه الطائرات، على رغم أن أي مسؤول أوكراني لم يصرح بذلك بشكل مباشر. وجاءت عملية "شبكة العنكبوت" في أعقاب تصعيد روسيا حملتها الجوية ضد أوكرانيا باستخدام طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع بعيدة المدى، إلى جانب الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وقد شملت القواعد الجوية المستهدفة كلاً من بيلايا في مقاطعة إيركوتسك بسيبيريا، وأولينيا في مقاطعة مورمانسك بأقصى شمال غربي روسيا، ودياجيليفو في مقاطعة ريازان غرباً، إضافة إلى إيفانوفو في مقاطعة إيفانوفو الغربية. وبحسب العقيدة العسكرية التقليدية، فإن تدمير هذا العدد الكبير من الطائرات الاستراتيجية يُفترض أن يتم كجزء من عملية تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات باستخدام صواريخ بعيدة المدى، وربما من على متن حاملة طائرات، مع تعريض حياة الطيارين للخطر، كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا في الهجمات الأخيرة التي شنتها ضد الحوثيين في اليمن. إلا أن أوكرانيا قد أحدثت تأثيراً استراتيجياً هائلاً باستخدام الحيلة وطائرات مسيرة رخيصة من نوع "كوادكوبتر"، شبيهة بتلك التي يمكن شراؤها من أي متجر في بريطانيا. زيلينسكي يُشيد بجهاز الأمن الأوكراني بعد ما قام بـ "عمليته الرائعة" في الأراضي الروسية (إكس) وكما قال أوليكاندر موريزخو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني فإن "بوتين قد أدرك أن روسيا لا تربح حالياً الحرب، وأن أوكرانيا قادرة على القيام بمثل هذه العمليات العسكرية البارعة. وفي الحقيقة، فقد دحضت أوكرانيا الأسطورة القائلة بأنها 'لا تمتلك أوراق ضغط في هذه الحرب". وأضاف "قبل هذا الهجوم، كان [دونالد] ترمب يعتقد أن أوكرانيا تخسر الحرب ولم يرغب في تقديم الكثير من المساعدة، متذكراً تجارب فيتنام وأفغانستان. ومع ذلك، فقد أثبتت أوكرانيا فجأةً أن جيشها نشط ومبدع للغاية، وقادر على توجيه ضربات مؤلمة ومهينة للعدو". وتابع البرلماني الأوكراني" "يبدي الناس ميلاً أقل لدعم الطرف الذي يعتقدون أنه يخسر الحرب، بيد أنهم يرغبون في تقديم المزيد من العون عندما يرون أن الطرف قادر على تحقيق انتصارات في ساحة المعركة. باختصار، قد يكون هذا بداية لمسار يجري فيه قلب موازين الحرب". وبحسب مصادر أوكرانية، قامت كييف بالتركيز في الأسابيع الأخيرة على مهاجمة قواعد جوية روسية أخرى، بهدف دفع روسيا إلى تجميع قاذفاتها الاستراتيجية في عدد محدود من المواقع. وأفادت أجهزة الاستخبارات الروسية بأنها اعتقلت عدداً غير معلوم من الأشخاص الذين يُزعم تورطهم في عملية "شبكة العنكبوت"، غير أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال إن جميع العناصر قد غادروا البلاد قبل بدء الهجمات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكر شهود عيان في سيبيريا أنهم رأوا أحد سائقي الشاحنات "يركض" بعد أن أطلقت مركبته سرباً من الطائرات المسيرة، وليس من الواضح ما إذا كان الروس المتورطون في المؤامرة على دراية بما كانوا يفعلونه. وتُعد هذه العملية الأحدث في سلسلة من الهجمات الأوكرانية بعيدة المدى محلية التصميم، استهدفت منشآت الطاقة الروسية، وقواعد جوية، ومحاور نقل. كما نفذ عملاء سريون تابعون لكييف عمليات اغتيال استهدفت جنرالات روساً، قُتل اثنان منهم على الأقل أخيراً في شوارع موسكو. وبسبب القيود الصارمة على استخدامها للأسلحة التقليدية بعيدة المدى، والتي فرضتها الولايات المتحدة، وحتى وقت قريب، المملكة المتحدة، باتت أوكرانيا مضطرة إلى تطوير قدراتها في الطائرات المسيرة إلى مستوى غير مسبوق. ومع دخول الحرب عامها الرابع، أعلنت ألمانيا استعدادها لمساعدة أوكرانيا في تنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، وهي ضربات لن تتطلب نفس درجة التخفي والمكر التي تميزت بها عملية "شبكة العنكبوت". ومع ذلك، فإن نجاح هذه الحملة بالطائرات المسيرة سيستوقف أجهزة الاستخبارات، وقيادات الجيوش، بل وحتى الجماعات الإرهابية حول العالم. إن تحويل الطائرات المسيرة المتاحة تجارياً إلى صواريخ موجهة، وهي تقنية بدأت على الجبهة الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية، باتت تُعتمد اليوم من قبل جماعات مسلحة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأخيراً، تُظهر عملية "شبكة العنكبوت" كيف يمكن لـ"جهات غير حكومية" أن تذل قوة عظمى.

هذا الفيديو ليس للحظة استهداف المسيرات الأوكرانية طائرات روسية FactCheck#
هذا الفيديو ليس للحظة استهداف المسيرات الأوكرانية طائرات روسية FactCheck#

النهار

timeمنذ 6 أيام

  • منوعات
  • النهار

هذا الفيديو ليس للحظة استهداف المسيرات الأوكرانية طائرات روسية FactCheck#

نفّذت أوكرانيا الأحد هجوماً واسع النطاق بطائرات مسيّرة على قواعد جوية في روسيا. غداة ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر لحظة تنفيذ الهجوم . إلا أنّ الادعاء خطأ، فالفيديو المتداول ليس حقيقياً وهو مقتطع من لعبة فيديو. يصوّر ا لفيديو ما يبدو أنّه استهداف لطائرات في قاعدة جويّة. وجاء في التعليق المرفق ما يشير إلى أنّ الفيديو هو للعمليّة الواسعة النطاق التي نفّذتها أوكرانيا الأحد ضدّ طائرات عسكرية في روسيا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها. وكان جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) أعلن الأحد أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضراراً بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز. وأكدت روسيا في اليوم نفسه اندلاع النيران في عدد من طائراتها العسكرية، جراء الهجوم الأوكرانيّ، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين". وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق، مؤكداً أنها العملية "الأبعد مدى" لبلاده داخل روسيا. إلا أنّ الادعاء خطأ. فالمقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ليس حقيقياً، وهو مقتطع من لعبة فيديو. فالتفتيش عنه، بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه منشوراً في قناة بيوتيوب تنشر مقاطع فيديو تحاكي عمليات عسكريّة باستخدام لعبة ARMA3.

زيلينسكي يشيد بالهجوم "الرائع والأبعد مدى" لقواته... وضربة روسية تطيح بقائد سلاح البر الأوكراني
زيلينسكي يشيد بالهجوم "الرائع والأبعد مدى" لقواته... وضربة روسية تطيح بقائد سلاح البر الأوكراني

النهار

time٠٢-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

زيلينسكي يشيد بالهجوم "الرائع والأبعد مدى" لقواته... وضربة روسية تطيح بقائد سلاح البر الأوكراني

أعلن قائد سلاح البر الأوكراني ميخايلو دراباتي اليوم الأحد تقديم استقالته، مؤكدا أنه يشعر بـ"المسؤولية" إثر مقتل جنود في ضربة روسية على موقع تدريب. وأتت خطوة دراباتي بعدما أعلن الجيش الأوكراني مقتل 12 جنديا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين في هجوم صاروخي روسي على موقع تدريب عسكري. وكتب دراباتي عبر تلغرام: "قررت تقديم استقالتي من منصبي كقائد للقوات البرية في القوات المسلحة الاوكرانية"، مضيفا أن هذا القرار أملاه "شعور شخصي بالمسؤولية" بعد هجمات دامية مماثلة في الأشهر الأخيرة. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، استهدف الجيش الروسي عدّة مواقع لتجمّعات عسكرية أوكرانية، بعضها كان بعيدا من خط الجبهة. وقوبلت بعض هذه الهجمات بانتقادات في أوكرانيا، حيث اتهم مسؤولون سياسيون القيادة العسكرية بتشكيل أهداف سهلة وتعريض حياة الجنود للخطر عبر جمعهم معا في مكان واحد. وأكد دراباتي اليوم أنه حاول "تغيير ذهنية" العسكريين الخاضعين لإمرته، موضحا أن "ثقافة السرية والافلات من العقاب هي بمثابة سمّ بالنسبة للجيش". واعتبر أن تكرار "هذه المآسي يعني أن جهودي لم تكن كافية". وكان الجيش أعلن في بيان أنه "اليوم في الاول من حزيران/يونيو، شن العدو هجوما صاروخيا على موقع لإحدى وحدات التدريب التابعة للجيش الأوكراني"، مؤكدا مقتل 12 جنديا وإصابة أكثر من 60" في حصيلة قال إنها غير نهائية. وأكد الجيش اليوم أنه لم يكن هناك "أي اجتماع أو تجمّع كبير" في المكان المستهدف الذي لم يحدّده، مشيرا إلى أنّ "غالبية" الجنود توجّهوا إلى ملجأ للاحتماء من غارات جوية بعد إعلان حالة تأهّب حذّرت من هجوم محتمل. وأضاف أنّه سيتمّ إجراء تحقيق داخلي لتحديد ملابسات الهجوم. وقال الجيش الأوكراني: "إذا تبيّن أنّ مقتل وإصابة جنود كان نتيجة أفعال أو تقاعس من جانب المسؤولين، ستتم معاقبة المعنيين بشدّة". وفي نهاية أيار/مايو، قُتل ستة جنود أوكرانيين وأُصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح في ضربة روسية استهدفت موقع تدريب في منطقة سومي (شمال شرق) الحدودية مع روسيا. وفي آذار/مارس، أدّى هجوم روسي على موقع تدريب عسكري إلى مقتل عدد من الجنود، وذلك على بعد أكثر من مئة كيلومتر من خط الجبهة. ولم يحدّد الجيش عدد الضحايا. وكان قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني ميخاييلو دراباتي قد ندّد بالمسؤولين العسكريين الذين "يهملون أداء واجباتهم". وفي أيلول/سبتمبر 2024، أسفر هجوم جوي روسي على كلية عسكرية في بولتافا (وسط) عن مقتل نحو 60 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح. هجوم أوكراني واسع إلى ذلك، أكدت روسيا اليوم "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام: "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين". ونفّذت أوكرانيا اليوم عملية واسعة النطاق ضد طائرات عسكرية في روسيا حيث استهدفت قاعدة في شرق سيبيريا على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها. وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت مطارات في منطقة مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، لكنها لم تتسبب إلا في أضرار في المدينتين الأوليين. من جهته، أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضرارا بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز. وكتب الجهاز عبر تلغرام: "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" والتي حملت اسم "شبكة العنكبوت". من جهته، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية، مؤكدا أنها العملية "الأبعد مدى" لبلاده داخل روسيا. وقال زيلينسكي: "هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن"، واصفا النتائج بأنها "رائعة للغاية". وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب". وأضاف: "في الإجمال استخدمت 117 مسيّرة في إطار هذه العملية. وعمل عدد متساو من مشغلي المسيّرات عليها"، مضيفا أن أحد أماكن التي أعد فيها الهجوم في روسيا "يقع بجانب مكتب" جهاز الأمن الفدرالي الروسي (أف اس بي).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store