logo
#

أحدث الأخبار مع #الأونرواالخ

خلاف طرامب ونتنياهو ..نيران صديقة!هاني عرفات
خلاف طرامب ونتنياهو ..نيران صديقة!هاني عرفات

ساحة التحرير

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

خلاف طرامب ونتنياهو ..نيران صديقة!هاني عرفات

خلاف طرامب ونتنياهو ..نيران صديقة! هاني عرفات طرامب بنسخته الجديدة حير المحللين و المتابعين على حد سواء، هل هو بحق طرامب جديد يختلف عن طرامب الذي تجرأ دون غيره من الرؤساء، على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وقد تفاخر بتحايله على الزعماء العرب حينها ، و هو نفسه الذي جاء بهدية الإتفاقيات الإبراهيمية إلى حضن نتنياهو دون مقابل . أليس هو أيضاً من حظر سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة ، في دوّرته الأولى؟ دعونا نترك الماضي قليلاً ، طرامب اليوم هو من يعاقب النشطاء المعارضين للعدوان على غزة، بالحبس تارة وبالأبعاد تارةً أخرى، وهو من يعاقب إدارات الجامعات على (تهاونها) مع احتجاجات الطلبة، بالحرمان من المنح الحكومية، كما جرى مع جامعة هارڤارد العريقة، وبالتهديد المباشر تارةً أخرى. بالإضافة إلى كل ذلك ، أليس هو من يهدد محكمة الجنايات الدولية بالويل والثبور، ناهيك عن موقفه من الأونروا..الخ في المقابل ، فإن الإشارات على تصاعد الخلاف بينه وبين حكومة نتنياهو حقيقية أيضاً ، وليست مجرد مناورة أو تمثيلية كما يظن البعض . الإشارات التي صدرت عن البيت الأبيض بهذا الخصوص كثيرة ، بدءا من التفاوض على إطلاق سراح الاسير مزدوج الجنسية عيدان الكسندر ، بعيداً عن تدخل الحكومة الاسرائيلية. لا يقل عن ذلك أهميةً، تصريحات ويتكوف لأهالي المحتجزين قبل أيام قليلة، عندما قال لهم بأن نتنياهو هو العائق أمام الوصول إلى صفقة تبادل، هذه بالمناسبة هي أول مرة يصرح فيها مسؤول أميركي كبير بذلك ، منذ بداية العدوان على غزة ، حتى أن الوسطاء العرب أنفسهم لم يصدروا هكذا تصريحات من قبل، و حتى زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة دون المرور بإسرائيل. وغيرها من الإشارات و التصريحات المتعاقبة لمسؤولين اميركيين في هذا الخصوص ، بما فيها تصريحات السفير الاميركي هاكابي، المعروف بصهيونيته المفرطة أيضاً. الالتباس لدى كثير من السياسيين، سببه عدم فهم الطبيعة الحقيقية للعلاقات ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، البعض يذهب إلى الافتراض بأن إسرائيل هي من تحكم أميركا بالمطلق ، وهذا غير صحيح ،والبعض الآخر يفترض أن إسرائيل تنفذ حرفياً رغبات الحكومات الامريكية ، دائما وفي كل الظروف، وهذا غير صحيح أيضاً. هناك توجه دائماً ينحى نحو التبسيط و الاستسهال في فهم العلاقة. نعم ، هناك تحالف استراتيجي بين البلدين قائم على مصالح مشتركة، تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، من الواضح أن نتنياهو لم يعد يمثل هذه المصالح، بل وقد أصبحت سياساته المغامرة تضر بهذه المصالح. لذلك تحاول الادارة الاميركية ، تصحيح الوضع حتى لو كلف ذلك مغادرة نتنياهو المسرح السياسي. قصة الإفراج عن عيدان الكسندر بالمناسبة، هي وجه لقصور نتنياهو ، عن تحقيق ( المصلحة الصهيونية ) ولها معانيها العميقة في هذا الشأن ، فقد دخل عيدان الأسر بصفة جندي اسرائيلي، وخرج منه بصفة مواطن أميركي، هذا الأمر يضرب في صميم الرواية الصهيونية ، والتي تنص على أن يهود العالم يمكنهم أن يكونوا بأمان فقط في بلدهم إسرائيل. و هذا بالمناسبة ما يدفع غالبية الإسرائيليين المطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين ، لأن الفشل في ذلك، يعني أن إسرائيل غير قادرة على حماية مواطنيها اليهود ، فما بالك بيهود العالم. من هنا ، من وجهة نظر صهيونية إن شئت ، و من وجهة نظر المصالح الأكثر شمولية للولايات المتحدة وإسرائيل، يتجلى الخلاف بين الادارة الأميركية و نتنياهو . إدارة بايدن كانت ترى ذلك أيضاً ، لكنها كانت أضعف من أن تقف في وجه نتنياهو، المسألة لها علاقة أحياناً بمن يمسك اللجام ومن يقود العربة ، طرامب يستطيع بما له من تاريخ ، لا يرقى اليه الشك، في دعم إسرائيل ، وما له من سيطرة في غرفتي الكونغرس ، أن يصدر هذه الإشارات بقوة ، و نتنياهو لا يملك الكثير من الأوراق لمواجهته ، للأسباب آنفة الذكر. لاحظوا كيف تلتزم اللوبيات الداعمة لإسرائيل و رموزها ، بمن فيهم من أعضاء الادارة نفسها الصمت ، حيال الإهانات المتتالية لنتنياهو من قبل إدارة طرامب. فهم يعتبرون اشارات طراًمب هذه هي نيران صديقة . لكن و هذا هو المهم ، حتى الآن كل ما صدر عن إدارة طرامب ،من تصريحات ، لا يتعدى إشارات وانتقادات والى حد ما تهديدات معنوية لحكومة نتنياهو ، لكنها لم تصل بعد إلى درجة ممارسة ضغط حقيقي. إذا أرادت الادارة أن توجع إسرائيل ، فإنها تستطيع بكل سهولة، ليس فقط من خلال إمدادات السلاح ، وإنما من خلال رفع الحصانة عن إسرائيل في المحافل الدولية مثلاً ، أو في اتخاذ موقف صارم من موضوع الاستيطان ، واستئناف إيقاع العقوبات بحق قادة المستوطنين بدل رفعها ، كما حصل في بداية فترة الرئيس طرامب. ما تقوم به الادارة الان ، لا يتعدى محاولة إعادة نتنياهو إلى ( جادة الصواب الصهيوني ) دون الإضرار بإسرائيل، وذلك بالاستمرار في إرسال الإشارات عن عدم رضى الإدارة عن تصرفات نتنياهو، على أمل أن يعدل من سلوكه ، أو أن يؤدي ذلك إلى إضعافه داخلياً و من ثم انهيار حكومته. لكن حتى هذا الظرف الناشئ المؤقت ، قد يفتح نافذة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وهذا ما يجب أن تنصب عليه كل الجهود. شريطة عدم المبالغة في التفاؤل أيضاً. ‎2025-‎05-‎14

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store