logo
#

أحدث الأخبار مع #الكاراكوز

حذار من الذكاء الاصطناعي !
حذار من الذكاء الاصطناعي !

ألتبريس

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ألتبريس

حذار من الذكاء الاصطناعي !

عبد اللطيف مجدوب برمجة مغرضة يجب التأكيد ؛ بادئ ذي بدء ؛ أن هناك عقولاً ذكية اصطناعية AI؛ تختلف درجة ذكائها من تطبيق إلى آخر ، فالتطبيقات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي يمكن اعتبارها جد مبتذلة Vulgar؛ بالنظر إلى منهجيتها في تسطيح القضايا ، ومجانبة للصواب والضبط والدقة ؛ عند تقديمها 'المعلومة ' ، لكن كلما ساءلها باحث عن قضايا حساسة ذات بعد دولي أو كياني قومي ، لاحظ تحفظها الضمني ، أو بالأحرى مناورتها في الكشف عن 'حقيقة المعلومة' ، ويمكن القول عموماً أن العقل الذكي الاصطناعي على منوال (Chat bot ) روبو الدردشة ، كان في البداية ذا 'مصداقية نسبية' في البحث عن الأشخاص ودقائق الأمور ، لكن سرعان ما انخفضت درجة هذه المصداقية ، والتي كانت فحسب دافعا فضوليا لتكريس 'أهميته' لدى الباحث والمستعمل عامة ، وبمعنى آخر ، برمجته تظل مغرضة ؛ يرمي المبرمج (Programmer) من ورائها إلى حشد أكبر اهتمامات القراء وانشغالاتهم وقضاياهم.. ليجعل منها قاعدة معطيات ضخمة ( Big data) ؛ أو بالأحرى بنك معلومات مركزي ؛ يتيح لهذا المبرمج التحكم في الاتجاهات والتيارات والأفكار والمواقف ، وفضلا عن كل هذا ، يرسخ ؛ لدى المستعمل والباحث ؛ خلية الاتكالية (stromal dependencycell) ويجرده ؛ في المدى البعيد ؛ من استعمال قواه العقلية بغرض 'التحقيق والتحليل..' ما يعني تحويله بالتدريج إلى مستهلك أعمى أو ؛ بمعنى من المعاني ؛ إلى مجموعة قدرات خاملة وكسولة ( Lazy dormant abilities) . آفة عقولنا يلاحظ الباحث والمستهلك عموماً لمثل هذه التطبيقات أن برمجتها ؛ مهما وسعت مداها ؛ تظل آلية ، مجردة من الصفة الإنسانية ، فإذا سألته عن 'علم أدبي' أو اسم ذي شهرة محدودة ، يجيبك عن شخص آخر ، حتى ولو اعتذر لك عن 'سهوه' ، ويعني هذا ؛ في المحصلة ؛ أن هامش الخطأ موجود لديه بدرجة كبيرة ، وهناك أخطاء أحياناً قاتلة ، كأن يصف لك 'دواء' لحالة مرضية مضادة.. أو يتحدث لك عن 'شخصية' بهوية وطنية أخرى ، كأن يصف الأستاذ ( X) مثلا كاتب ليبي ويسهب في التعريف بمساره الأدبي أو الفكري ، بينما هو في واقع الأمر ، مغربي صرف ، طبقت شهرته الآفاق . الذكاء الاصطناعي الحقيقي وحتى تتكشف للقارئ الأبعاد المغرضة لهذا 'المارد' ، نسوق مثالا ذا دلالة عميقة في أن هذا العقل يقف خلفه عقل مبرمج متحكم ، قدمت له نصا للترجمة حول ' المجازر وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة' ، فاعتذر عن الترجمة بداعي 'التحايل' على إسرائيل والغلو في معاداة السامية!' ، وكأننا في مواجهة العدو الحقيقي الذي يقف خلف الستار ، أو الكاراكوز الذي يحرك خيوط اللعبة من الخلف! وقد أكدت الوقائع التي أسفرت عنها ؛ حتى الآن ؛ حرب إسرائيل على غزة أن إسرائيل تفوق أمريكا والعالم بعشرات السنين في مجال التكنولوجيا الحيوية المستخدمة في أغراض التسلح والتجسس ، وقد عاينا مؤخرا عمليات الكيبيجي باستخدامها العقل الذكي الاصطناعي ؛ في استهدافها لعناصر فاعلة ، سواء في لبنان أو فلسطين ، وتمتلك بنكا معلوماتيا رهيبا ؛ يمكنها من تعطيل محركات طيارة في الجو ؛ أينما كانت ، وتصيب أي هدف ، داخل إيران وبدقة عالية !

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store