logo
#

أحدث الأخبار مع #بيتالأدبالمغربي

إبراهيم أوحساين: شاعر عبر من القلب إلى الخلود
إبراهيم أوحساين: شاعر عبر من القلب إلى الخلود

شتوكة بريس

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • شتوكة بريس

إبراهيم أوحساين: شاعر عبر من القلب إلى الخلود

الأستاذة سهام ادبناصر في دروب الشعر، لا يمر إلا من يحمل الكلمة على كتفه كما يحمل الفلاح منجله في الحصاد: حباً، تعباً، وانتظارا للمثمر. هكذا كان إبراهيم أوحساين، الكاتب والشاعر الذي لم يكن مجرد صانع للقصائد، بل كان صانع دفء، وحامل رؤى، وصديق الأرواح التي تعرف أن الكلمة ليست زينة وإنما حياة. ما كتب عنه كثير، وما سيُكتب ربما أكثر، لكن ما سأكتبه الآن لا يشبه شيئاً آخر، لأنه يُروى من زاوية خاصة، لا تراها الأقلام التي مرت عليه، ولا الحبر الذي حاول أن يمسك بتقلبات روحه….. لقد كان صديقاً وفياً لوالدي، الشاعر سعيد ادبناصر، وهذا وحده كافٍ ليكون اسمه محفوراً في ذاكرتي كواحد من أولئك الذين لم يمروا مرور الكرام ، لم تكن صداقتهما مجرد لقاء بين شاعرين، بل كانت حواراً ممتداً بين قلبين يحملان نفس الحس الإبداعي ، نفس العشق للكلمة حين تُقال صادقة. في جلساتهم التي أضاءها الشاي والحرف، كان إبراهيم يحضر كاملاً، لا يترك شيئاً من ضحكته خارج الباب ، كان صادقاً إلى الحد الذي يُربك، وشجاعاً في بوحه كما يليق بشاعر يعرف أن الصمت جبن، وأن الكلمة موقف. لقد عرفتُ الأستاذ إبراهيم من خلال تعاونه و تعامله بتواضع و رقي مع الجميع و كذلك من الحكايات والقصائد التي لا تزال تنبض بصوته رغم غيابه ، ليس فقط لأن والدي كان يحدثني عنه ، بل لأن كلماته تتسلل إلى الذاكرة حين نتذكر من رحلوا. لقد ترك إبراهيم أوحساين إرثًا يستحق التأمل، من أبرز أعماله: كتاب شموع (ديوان مشترك)، عن مطبعة نبيل سنة 2004م. كتاب طلقات بنادق فارغة (مجموعة قصصية)، عن بيت الأدب المغربي سنة 2008م. كتاب قوافل من كلام (ديوان)، عن دار شجن الحروف الإلكترونية سنة 2016م (الطبعة الأولى)، وعن هيئة الحوار الثقافي الدائم، فرع المغرب، سنة 2019م (الطبعة الثانية). ساهم في كتاب بصمات، عن منشورات منتدى الأدب لمبدعي الجنوب سنة 2012م. كتاب مدرس تحت الصفر، عن مكتبة ومطبعة الوسيم الحديثة بغزة، في فلسطين، عام 2017م. كتاب البدائي الذي يسكننا، عن منتدى الأدب لمبدعي الجنوب في المغرب عام 2021م. كتاب مسامير. حصل على العديد من الجوائز، من بينها: جائزة منتدى الأدب لمبدعي الجنوب في القصة القصيرة سنة 2006م. جائزة التميز في مجال الثقافة والفن سنة 2013م. جائزة المهرجان الدولي للرواية بأكادير في القصة القصيرة سنة 2016م. جائزة محمد الحلوي للشعر سنة 2019م. كما حظي بتكريمات وتشريفات عدة من جمعيات ومنظمات ذات الاهتمام بالشأن الثقافي داخل المغرب. رحمة الله عليه، لي الفخر أن أكتب عنه، لا كناقدة، ولا كقارئة، بل كابنة لصديقه ، وكشاهدة على صداقتهما التي كانت شعراً بحد ذاتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store