logo
#

أحدث الأخبار مع #صنغروبويلثبارتنرز

عندما يتعلق الأمر بالادخار يتساءل جيل "زد": ما الفائدة؟.. وخبير: هذا خطير!
عندما يتعلق الأمر بالادخار يتساءل جيل "زد": ما الفائدة؟.. وخبير: هذا خطير!

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • البلاد البحرينية

عندما يتعلق الأمر بالادخار يتساءل جيل "زد": ما الفائدة؟.. وخبير: هذا خطير!

يبدو أن جيل زد يعاني من حالة من "الإحباط الاقتصادي". فوفقًا لاستطلاع أجرته "كريدت كارما" مؤخرًا، يرى ما يقرب من نصف البالغين من هذا الجيل (49%) — وهم الأكبر سنًا حاليًا في أواخر العشرينيات — أن التخطيط للمستقبل بات أمرًا "عديم الجدوى". وقالت كورتني أليف، المستشارة في شؤون المستهلكين لدى "كريدت كارما"، إن نهج الإنفاق العفوي خلال فصل الصيف أصبح سائدًا بين الشباب الذين يشعرون بـ"اليأس" و"انعدام الأمل" المالي. وأضافت: "هم يفكرون: ما الفائدة من الادخار للمستقبل؟"، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". وأوضحت أن "عقلية عش اللحظة" (YOLO) المنتشرة بين أفراد جيل زد — المولودين تقريبًا بين عامي 1997 و2012 — قد تكون خطيرة. إذ إنها، إن لم تُضبط، قد تدفع الشباب إلى تراكم ديون بفوائد عالية يصعب سدادها، مما يؤدي إلى تأخير تحقيق أهداف حياتية مثل الاستقلال السكني أو الادخار للتقاعد. ويؤكد الخبراء أن أواخر سن المراهقة وبدايات العشرينات تُعد من أفضل الفترات لبناء عادات مالية سليمة، فحتى الاستثمار بمبالغ بسيطة في هذه المرحلة قد يثمر بشكل كبير بفضل تأثير الفائدة المركبة على مدى العقود. وقالت أليف: "هناك عواقب مالية كبيرة على المدى الطويل إذا لم يخطط هؤلاء الشباب لمستقبلهم المالي واستمروا في الإنفاق العشوائي كما يحلو لهم". لماذا يشعر جيل زد بخيبة الأمل؟ مع ذلك، يرى الخبراء أن هذا الإحباط له ما يبرره في ظل الظروف الحالية. فقد أصبحت سوق العمل أكثر صعوبة للداخلين الجدد وللباحثين عن تغيير وظائفهم، بحسب ما أشار إليه الخبراء. ورغم أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا نسبيًا عند 4.2%، إلا أنه أعلى بكثير بين الفئة العمرية 22 إلى 27 عامًا، حيث يبلغ 5.8% بين خريجي الجامعات الجدد، و6.9% لمن لا يحملون شهادة جامعية، وفق بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك حتى مارس 2025. ويضيف الخبراء أن ديون الشباب تشكل عبئًا آخر يفاقم الوضع. تقول ويني سَن، الشريكة المؤسسة والمديرة التنفيذية لمجموعة "صن غروب ويلث بارتنرز" في كاليفورنيا: "هم يشعرون بأنهم لا يملكون المال، والكثير منهم مثقلون بالديون، ويتساءلون عما إذا كانت الشهادة الجامعية التي حصلوا عليها — أو يسعون للحصول عليها — ستبقى ذات قيمة في حال استولت الذكاء الاصطناعي على وظائفهم. هل كل هذا بلا جدوى؟". ووفقًا لـ"كوليدج بورد"، فإن نحو 50% من خريجي درجة البكالوريوس في العام الدراسي 2022-2023 تخرجوا وهم مدينون بقروض طلابية، بمتوسط 29.300 دولار. وقد استأنفت الحكومة الفيدرالية في مايو تحصيل القروض الطلابية المتعثرة بعد توقف دام خمس سنوات. وفي حين حاولت إدارة بايدن شطب جزء كبير من ديون الطلبة وتقديم خطط لتخفيض الأقساط الشهرية للمقترضين المتعثرين، إلا أن هذه الجهود واجهت عقبات قانونية أعاقت تنفيذها. تقول سَن، وهي عضو في مجلس مستشاري "CNBC" المالي: "كان البعض يأمل في أن يُعفى من جزء من ديونه أو كلها، لكن ذلك لم يتحقق". ديون كبيرة وفي تقرير صدر عام 2024، كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن معدلات التأخر في سداد بطاقات الائتمان ترتفع بوتيرة أسرع بين أفراد جيل زد مقارنة بالأجيال الأخرى. إذ إن نحو 15% منهم استنفدوا الحد الأقصى لبطاقاتهم، وهي نسبة تفوق غيرهم من الفئات العمرية. وأشارت أليف إلى أن "شراء الأشياء لم يكن أسهل من أي وقت مضى"، في ظل انتشار خدمات "اشترِ الآن وادفع لاحقًا". وبحسب استطلاع "كريدت كارما"، فإن 77% من مستخدمي هذه الخدمات من جيل زد قالوا إنها شجعتهم على الإنفاق بما يفوق قدرتهم المالية. وقد شمل الاستطلاع 1.015 شخصًا بالغًا، من بينهم 182 من جيل زد. وتُفاقم هذه التحديات المالية شعورًا عامًا بعدم اليقين السياسي والاقتصادي، في ظل التقلبات المستمرة في سياسات الرسوم الجمركية وتأثيرها المحتمل على التضخم والاقتصاد الأميركي، بحسب ما قاله الخبراء. وأضافت أليف: "عندما تتراكم كل هذه العوامل فوق بعضها البعض، فإنها قد تخلق حالة من التشاؤم لدى الشباب الذين يحاولون الانطلاق ماليًا". ضرورة إعادة تشكيل العقلية المالية ويشدد الخبراء على أهمية أن يسعى الشباب إلى إعادة تشكيل طريقة تفكيرهم المالي. تقول سَن: "الأهم من كل شيء، ألا تراهن على نفسك بالخسارة". وتضيف: "عليك أن تنظر للأمر كفرصة. إذا كنت شابًا وتكاليفك الشهرية منخفضة، فهذا هو الوقت المثالي للاستثمار قدر المستطاع". وأكدت أليف أن الوقت في صالح الشباب، بفضل العائدات المتراكمة التي توفرها الفائدة المركبة على مدار سنوات طويلة. ورغم أن فكرة الاستثمار قد تبدو "مستحيلة" للبعض، إلا أن كل مبلغ صغير يُحدث فرقًا — حتى ولو كان 10 دولارات شهريًا توضع في حساب تقاعد معفي من الضرائب. أكثر وقت مشوّق للاستثمار وأضافت سَن: "في الواقع، هذا هو أكثر وقت مشوّق للاستثمار، لأنك لا تزال شابًا". ومن النصائح المفيدة كذلك، وضع فترة انتظار لا تقل عن 24 ساعة قبل شراء أي منتج غير ضروري، ما يساعد على كبح الاستهلاك العشوائي. وتوصي سَن بضرورة سداد الديون ذات الفائدة المرتفعة أولًا، قبل البدء بالاستثمار، حتى لا تتضاعف فوائد الديون وتخرج عن السيطرة. وبديلًا عن ذلك، يمكن بدء الاستثمار مع العمل بالتوازي على تسديد الديون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store