#أحدث الأخبار مع #طارقالقيعىبوابة الأهرام٢٧-٠٤-٢٠٢٥منوعاتبوابة الأهراممطالب للاهتمام بالشارع التاريخى «تراخيص» تتناسب مع التطوير السياحى للنبى دانيالسيظل شارع النبى دانيال بوسط الإسكندرية رمزا حقيقيا للقدرة على التعايش وتقبل الآخر، فالشارع الاقدم الذى يعود الى العصور البطلمية، والذى يضم بين جنباته مسجد النبى دانيال والكنيسة المرقسية والمعبداليهودى والذى ظل مهملا على مدار سنوات ليفقد بعده الثقافى تدريجيا بانحصار عدد محال بيع الكتب الشهيرة، والتى حافظت عليها الدولة المصرية فى اطار مشروعها الثقافى، والسياحى لتطوير الشارع، والممتد بخطة طموح لجعل شوارع وسط المدينة فى ذلك الرونق السياحى والقيمة الجمالية ليدق عدد من المواطنين والمثقفين الناقوس للحفاظ على هذا العمل الجمالى والسياحى الذى قامت به الدولة باعمال تطوير تجاوزت 143 مليون جنيه على عدة مراحل، حيث تم تنفيذ المرحلتين الاولى والثانية وجار العمل فى المرحلة الثالثة لتكون اضافة سياحية واعادة للعمران بالمنطقة، إلا أن جرس الانذار هو وضع محددات لتراخيص المحال التجارية به، تخدم بصورة حقيقية ودائمة الغرض من التطوير وهو جعله ممشى سياحيا عالميا ومتحفا ثقافيا مفتوحا فى عروس البحر المتوسط . ومن جانبه اشاد الدكتور طارق القيعى الاستاذ بكلية الزراعة ورئيس المجلس المحلى لمحافظة الإسكندرية بأعمال التطوير بشارع النبى دانيال والجارى العمل به بتكلفة 143 مليون جنيه بالتنسيق وإشراف جهاز التنسيق الحضارى بإعادة الحياة للمبانى والشارع الممتد لمسافة 750 مترا، فضلا عن تطوير الشارع الممتد من منطقة «محطة الرمل» حتى محطة السكة الحديد الرئيسية بالمدينة «محطة مصر»، بترميم ودهان جميع واجهات المبانى الموجودة بالشارع، مع الاحتفاظ باللون الأصلى للمبانى التراثية وعددها 15 مبنى، مع الإبقاء على هويتها، وذلك فى إطار شكل موحد للمظهر الحضارى والتراثى، إضافة إلى توفير الإضاءة المناسبة لطبيعة المكان. مضيفا أن الشارع يُعد مجمعا للأديان السماوية، حيث يضم معبد «الياهو هانبى» وهو من أشهر المعابد بمصر، فضلا عن الكنيسة المرقسية، التى تعد «أقدم» كنيسة فى إفريقيا، وضريحا أثريا، ومسجد النبى دانيال مطالبا بضرورة وضع محددات واضحة لتراخيص المحال، لأن الشارع فقد فى جزء كبير منه هويته الثقافية والسياحية، والتى كانت قائمة على ثقافة بيع الكتب، وانه شارع للمثقفين والكتاب ليتحول تدريجيا الى محال لبيع الادوات الكهربائية فى جزء منه، ومطاعم سريعة، وهى انشطة لا تتفق تماما مع رؤية التطوير ودعم السياحة مطالبا محافظ الإسكندرية بإصدار محددات لتراخيص المحال لتعبر عن هوية ثقافية وسياحية تتناسب مع التطوير. بينما أوضح الدكتور جلال الزناتى الاستاذ بجامعة الإسكندرية ان شارع النبى دانيال يحتاج الى رؤية حقيقية للاستثمار والتطوير والجهود التى تمت من قبل الدولة المصرية، الا ان الواقع يؤكد ان تأكيد الهوية الثقافية والسياحية امر أصبح واجبا بعد محاولات مستمرة لعودة الاشغالات فى الشارع من خلال البائعين المتجولين الذين اصبحوا مطاردين من قبل الاجهزة المحلية التى تقوم بتطبيق القانون وازالة الاشغالات مشيرا إلى ان المطاعم التى توجد فى الشارع لابد ان تكون مطاعم سياحية وتقدم خدمات سياحية تفرض هوية سياحية بالاضافة الى ضرورة فاعليات ثقافية تعيد الهوية وتحافظ على التطوير. أما الأثرى أحمد عبدالفتاح فيقول إن منطقة وسط المدينة مسجلة فى هيئة التنسيق الحضارى وتقع تحت قواعد القانون 144 لسنة 2006 الخاص بهيئة التنسيق الحضارى، وهو لا يحمى المبانى فقط وانما المناطق من خلال قرارات من مجلس الوزراء، وهناك هيئة التنسيق الحضارى ولجان مخصصة للإشراف على محددات تلك المناطق التراثية، مضيفا أن جزءا من الهوية وجمال المناطق نابع من عفويته، مشيرا الى شارع النبى دانيال، الذى كان أحد الاسواق الثقافية من خلال بيع الكتب، وتحول من خلال التطوير السابق إلى سوق للكتب الدراسية، لان الهدف منه اصبح ربحية الهوية الثقافية، ومطالبا بدعم الهوية الثقافية مع التطوير الحالى، وتخصيص رخص تتناسب مع هوية الشارع، واقامة فاعليات ثقافية وسياحية وتطوير الخدمات فى الشارع حتى لا يتحول التطوير الى مجرد مبان بلا هوية وغياب للهدف الأساسى من التطوير وهو دعم السياحة وتقديم الشارع بقيمته التاريخية.
بوابة الأهرام٢٧-٠٤-٢٠٢٥منوعاتبوابة الأهراممطالب للاهتمام بالشارع التاريخى «تراخيص» تتناسب مع التطوير السياحى للنبى دانيالسيظل شارع النبى دانيال بوسط الإسكندرية رمزا حقيقيا للقدرة على التعايش وتقبل الآخر، فالشارع الاقدم الذى يعود الى العصور البطلمية، والذى يضم بين جنباته مسجد النبى دانيال والكنيسة المرقسية والمعبداليهودى والذى ظل مهملا على مدار سنوات ليفقد بعده الثقافى تدريجيا بانحصار عدد محال بيع الكتب الشهيرة، والتى حافظت عليها الدولة المصرية فى اطار مشروعها الثقافى، والسياحى لتطوير الشارع، والممتد بخطة طموح لجعل شوارع وسط المدينة فى ذلك الرونق السياحى والقيمة الجمالية ليدق عدد من المواطنين والمثقفين الناقوس للحفاظ على هذا العمل الجمالى والسياحى الذى قامت به الدولة باعمال تطوير تجاوزت 143 مليون جنيه على عدة مراحل، حيث تم تنفيذ المرحلتين الاولى والثانية وجار العمل فى المرحلة الثالثة لتكون اضافة سياحية واعادة للعمران بالمنطقة، إلا أن جرس الانذار هو وضع محددات لتراخيص المحال التجارية به، تخدم بصورة حقيقية ودائمة الغرض من التطوير وهو جعله ممشى سياحيا عالميا ومتحفا ثقافيا مفتوحا فى عروس البحر المتوسط . ومن جانبه اشاد الدكتور طارق القيعى الاستاذ بكلية الزراعة ورئيس المجلس المحلى لمحافظة الإسكندرية بأعمال التطوير بشارع النبى دانيال والجارى العمل به بتكلفة 143 مليون جنيه بالتنسيق وإشراف جهاز التنسيق الحضارى بإعادة الحياة للمبانى والشارع الممتد لمسافة 750 مترا، فضلا عن تطوير الشارع الممتد من منطقة «محطة الرمل» حتى محطة السكة الحديد الرئيسية بالمدينة «محطة مصر»، بترميم ودهان جميع واجهات المبانى الموجودة بالشارع، مع الاحتفاظ باللون الأصلى للمبانى التراثية وعددها 15 مبنى، مع الإبقاء على هويتها، وذلك فى إطار شكل موحد للمظهر الحضارى والتراثى، إضافة إلى توفير الإضاءة المناسبة لطبيعة المكان. مضيفا أن الشارع يُعد مجمعا للأديان السماوية، حيث يضم معبد «الياهو هانبى» وهو من أشهر المعابد بمصر، فضلا عن الكنيسة المرقسية، التى تعد «أقدم» كنيسة فى إفريقيا، وضريحا أثريا، ومسجد النبى دانيال مطالبا بضرورة وضع محددات واضحة لتراخيص المحال، لأن الشارع فقد فى جزء كبير منه هويته الثقافية والسياحية، والتى كانت قائمة على ثقافة بيع الكتب، وانه شارع للمثقفين والكتاب ليتحول تدريجيا الى محال لبيع الادوات الكهربائية فى جزء منه، ومطاعم سريعة، وهى انشطة لا تتفق تماما مع رؤية التطوير ودعم السياحة مطالبا محافظ الإسكندرية بإصدار محددات لتراخيص المحال لتعبر عن هوية ثقافية وسياحية تتناسب مع التطوير. بينما أوضح الدكتور جلال الزناتى الاستاذ بجامعة الإسكندرية ان شارع النبى دانيال يحتاج الى رؤية حقيقية للاستثمار والتطوير والجهود التى تمت من قبل الدولة المصرية، الا ان الواقع يؤكد ان تأكيد الهوية الثقافية والسياحية امر أصبح واجبا بعد محاولات مستمرة لعودة الاشغالات فى الشارع من خلال البائعين المتجولين الذين اصبحوا مطاردين من قبل الاجهزة المحلية التى تقوم بتطبيق القانون وازالة الاشغالات مشيرا إلى ان المطاعم التى توجد فى الشارع لابد ان تكون مطاعم سياحية وتقدم خدمات سياحية تفرض هوية سياحية بالاضافة الى ضرورة فاعليات ثقافية تعيد الهوية وتحافظ على التطوير. أما الأثرى أحمد عبدالفتاح فيقول إن منطقة وسط المدينة مسجلة فى هيئة التنسيق الحضارى وتقع تحت قواعد القانون 144 لسنة 2006 الخاص بهيئة التنسيق الحضارى، وهو لا يحمى المبانى فقط وانما المناطق من خلال قرارات من مجلس الوزراء، وهناك هيئة التنسيق الحضارى ولجان مخصصة للإشراف على محددات تلك المناطق التراثية، مضيفا أن جزءا من الهوية وجمال المناطق نابع من عفويته، مشيرا الى شارع النبى دانيال، الذى كان أحد الاسواق الثقافية من خلال بيع الكتب، وتحول من خلال التطوير السابق إلى سوق للكتب الدراسية، لان الهدف منه اصبح ربحية الهوية الثقافية، ومطالبا بدعم الهوية الثقافية مع التطوير الحالى، وتخصيص رخص تتناسب مع هوية الشارع، واقامة فاعليات ثقافية وسياحية وتطوير الخدمات فى الشارع حتى لا يتحول التطوير الى مجرد مبان بلا هوية وغياب للهدف الأساسى من التطوير وهو دعم السياحة وتقديم الشارع بقيمته التاريخية.